Ads by Google X

رواية اميرة اخر الزمان الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم ملك ابراهيم

الصفحة الرئيسية

 رواية اميرة اخر الزمان الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم ملك ابراهيم 

ـ انا همشي وخلي بالك من نفسك واطمني على جنه متقلقيش عليها ان شاءالله هتكون كويسه

همست بابتسامة قائلة. 
ـ يارب

تحرك من امامها وذهب، وقفت تتابعه وهو يسير امامها الي خارج المشفي بابتسامة، تشعر بالامان بوجوده وتتمنى ان يبقى دائما بجوارها، هنا توقف عقلها لحظات، نظرت امامها بصدمة، ماذا يعني تفكيرها هذا، همست لنفسها بقلق قائلة. 

ـ لا يا اميرة اوعي تفكري كده، هو بيساعدك عادي ومتعاطف معاكي بسبب ظروفك اوعي تطمعي في اكتر من كده

ثم تذكرت راندا واهتمامها الواضح به وهمست الي نفسها بلوم قائلة. 

ـ وبعدين راندا شكلها مياله له وانا مينفعش افكر فيه اصلا، مستحيل اعمل معاها نفس اللي مروة عملته معايا حتى لو راندا مش في حساباته ومفيش بينهم حاجه بس برضه مجرد انها فكرت فيه يبقى انا مينفعش افكر فيه

حاولت منع نفسها من التفكير به وركزت تفكيرها في بناتها فقط. رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم. 
________

صباح اليوم التالي. 

استيقظت مروة علي رائحة سجائر تملئ الغرفة، جلست وهي تحاول اخذ انفاسها بصعوبة، نظرت الي جمال بجوارها وجدته جالسا فوق الفراش يستند بظهره على حافة الفراش وبيده احدي السجائر ويتنفسها بشرود وبجواره الكثير من السجائر المطفاه. 

تحدثت اليه مروة بصدمة قائلة له.
ـ في ايه يا جمال ايه كل ده! ، انت منمتش ولا ايه؟!! 

قام بأطفاء السيجارة بجواره وتحدث اليها بجمود قائلاً لها. 

ـ مش عارف انام

تأملته مروة باستغراب ثم تحدثت بفضول قائلة له. 

ـ اشمعنا يعني؟! 

ترك الفراش ووقف متجها الي خزنة الملابس قائلاً لها. 

ـ هو ايه اللي اشمعنا، بفكر في بنتي اللي مرميه في المستشفي دي

تأملته مروة بغضب قائلة له. 
ـ بنتك برضه ولا اميرة هي اللي طيرت النوم من عينك

زفر بغضب قائلاً لها. 
ـ بقولك ايه يا مروة اصطبحي وقولي يا صبح وقومي يلا اتحركي بسرعه كده وحضريلي فطار قبل ما انزل 

وقفت من فوق الفراش قائلة له بسخرية. 
ـ هحضرلك فطار منين يا حسره، علي رآي المثل، اطبخي يا جاريه كلف يا سيدي 

اقترب منها وعقد حاجبيه بغموض قائلاً لها. 

ـ وانتي مش معاكي فلوس يا مروة؟ 

وضعت يديها بنصف خصرها قائلة له. 
ـ وانا هجيب فلوس منين؟! 

اقترب منها اكثر قائلاً بغضب. 
ـ والـ 500 جنيه اللي خدتيهم من فريد ودتيهم فين؟ 

توترت مروة وتحدثت بخوف قائلة له. 
ـ فلوس ايه، ما اانا كشفت بيهم وجبت علاج

ثم اضافت بتوتر. 
ـ دا انا اصلا كنت عايزه اقولك ان انا عايزة فلوس عشان اجيب حاجات كتير في الشقه هنا وكمان التلاجة بقت فاضيه خالص 

تأملها جمال بمكر، توترت اكثر وبدأت تظهر حبات من العرق فوق جبينها من شدة التوتر، حرك رأسه لها بالايجاب قائلاً لها. 
ـ طب يا مروة من هنا ورايح اكلنا فطار وغدا وعشا هيكون تحت عند امي، اصل انا راجل شغلي علي قدي يا بنت الناس ومش هقدر افتح ٣ بيوت، يعني كل يوم تنزلي من الصبح بدري زي الشاطره كده تجهزي الفطار تحت واكلنا كله هيبقى تحت ومفيش طلوع الشقه هنا غير على النوم بس

نظرت اليه مروة بصدمة قائلة له. 
ـ يعني ايه الكلام ده يا جمال، انا عايزه اعمل اكلي في شقتي هنا براحتي

تحدث اليها ببرود قائلاً لها. 
ـ وانا مش هقدر اكفي المصاريف دي كلها دا غير ان البنات هيكون لهم نفقة كل شهر وانا لازم ادفعها في ميعادها

ارتفع صوت مروة بغضب قائلة له. 
ـ وانا مالي انا ومال بناتك ومصاريفهم، انا ليا حقوق عليك والمفروض تديني مصاريف البيت كل يوم ومصاريف ليا انا كمان 

جذبها من شعرها قائلاً لها بتحذير. 
ـ لا يا حلوه مش انا اللي تعلي صوتك عليه، فوقي لنفسك، الكلام اللي انا قولته ده يتنفذ واكل وشرب هيكون مع امي تحت، والله عجبك عجبك، مش عجبك يبقى الباب يفوت جمل ومش هتكوني اعز من اللي قبلك 

وقفت مروة تتألم من قبضة يديه القاسيه فوق شعرها وتحدثت اليه بألم قائلة له. 

ـ بس انا مش زي اللي قبلي يا جمال وانت عارف كده كويس وانت نفسك قولتلي انك محستش انك متجوز غير معايا انا 

دفعها جمال بعيدا عنه قائلاً لها بسخرية وهو يتأملها بعدم رضا بعد ان زاد وزنها قليلا بعد الزواج والحمل وبدأت بطنها البارزه تظهر اسفل ثيابها المنزلي الضيق عليها. 

ـ والله اللي انا بقيت شايفه دلوقتي ان لو في فرق فعلا يبقى لصالح اللي قبلك

فتحت عينيها بصدمة وهي تستمع اليه، تركها وابتعد عنها قائلاً بغضب. 

ـ خلاص مش عايز اطفح سديتي نفسي

وقفت مصدومه وهو خرج من الغرفه وتركها، بعد لحظات قليله استمعت إلى صوت اغلاق باب الشقه بعنف، اقتربت من المرآه تنظر الي وجهها وجسدها، لاحظت ان جسدها امتلئ قليلا بسبب الحمل، غمضت عينيها بحزن، تعلم انه شخص اناني لا يفكر الا بنفسه فقط، شعرت بالخوف من غدره، لم تعد تشعر بالامان معه، يمكنه تركها بسهوله كما فعل مع اميرة، فتحت عينيها تنظر الي نفسها بقوة، همست الي انعكاس صورتها بالمرآه قائلة لها. 

ـ انا لازم امن نفسي معاه زي ما امي قالت، هو فعلا غدار وملوش امان

تأملت انعكاس صورتها قليلا ثم همست الي نفسها بحزن قائلة. 

ـ معقول اللي بيحصلي دلوقتي ده يكون ذنب أميرة؟! 

____________

في شقة والدة الدكتور محمد. 

استيقظ محمد نشيط رغم نومه بوقت متأخر من الليل بالامس، ارتدي ثيابه وخرج من الغرفه واقترب من والدته وقبل اعلى رآسها قائلاً لها. 

ًـ صباح السعادة يا امي

ابتسمت له والدته قائلة له بمرح. 
ـ ايه الروقان ده كله، خير 

ابتسم لها قائلاً بهدوء. 
ـ كل خير طبعا انا بس صاحي مبسوط شويه

ابتسمت امه بسعادة قائلة له. 
ـ يارب دايما يا حبيبي 

ثم اضافت بابتسامه قائلة له. 
ـ هتروح العيادة النهاردة الساعه كام؟ 

تحدث محمد بهدوء وهو ينظر الي ساعة يديه قائلاً.

ـ هروح الساعه 8 مساءًا ان شاءالله لاني امبارح مقدرتش اروح

استغربت والدته قائلة له بفضول. 
ـ اومال راجع متأخر ليه امبارح كده لما انت مكنتش في العيادة؟! 

تحدث محمد بهدوء. 
ـ جنه امبارح تعبت وكان لازم انقلها المستشفى وافضل معاها لحد ما اطمن عليها 

عقدت امه ما بين حاجبيها قائلة له. 
ـ جنه ميين؟ 

وقف محمد كي يذهب قائلاً. 
ـ جنه بنت اميرة وعلى فكره انا ممكن اعملها العمليه الاسبوع الجاي ان شاءالله 

وقفت امه تنظر اليه بعدم فهم وقبل ان تتحدث رأته يتجه الي باب المنزل قائلاً. 

ـ انا لازم امشي لاني اتأخرت على المستشفى مش محتاجه اي حاجه يا امي قبل ما انزل؟ 

حركت والدته رأسها بـ لا وهي شارده في احواله وتغيره الواضح. 

ذهب محمد وجلست امه تفكر بهدوء بدأت تشعر ان اميرة اصبح لها مكانه كبيره في حياة ابنها وعليها افراغ هذا المكان لانها ترى ان اميرة غير مناسبة لابنها اطلاقا. 

خرج الدكتور محمد من منزله واقترب من سيارته ثم تذكر شئً ما، اخرج هاتفه واتصل علي راندا وتحدث اليها بهدوء قائلاً. 

ـ صباح الخير يا راندا عاملة ايه؟ 

في منزل راندا.. 

قفذت من مكانها بسعاده عندما رآت اسم محمد يظهر علي الشاشة، ردت عليه بخجل قائلة. 

ـ الحمدلله يا دكتور بخير 

تحدث اليها مرة اخري وهو يركب السيارة. 
ـ قوليلي يا راندا انتي هتيجي المستشفى النهاردة؟ 

تحدث راندا بحماس. 
ـ ااه انا كنت بلبس دلوقتي عشان اعدي على المستشفي اطمن علي أميرة و جنه قبل ما اروح شغلي 

حرك رأسه برضا قائلاً لها. 
ـ طب كويس لاني عايزك في شئ ضروري وياريت لو اميرة متعرفش 

خفق قلبها بشدة وانسحبت الدماء من وجهها، توترت قليلا وتحدثت بصوت منخفض من شدة التوتر والارتباك. 

ـ ااه طبعا تحت امرك

تحدث اليها بهدوء وهو يقود سيارته قائلاً لها بتأكيد. 

ـ تمام يا راندا يبقى انا هستناكي في مكتبي في المستشفي عشان نتكلم، اول لما توصلي كلميني وانا هبعت واحده من الممرضات توصلك لمكتبي 

ابتسمت راندا بسعاده قائلة له بصوت منخفض من شدة التوتر. 
ـ حاضر 

تحدث اليها بهدوء قبل ان يغلق الهاتف قائلا. 

ـ تمام يا راندا مع السلامة 

اغلق الهاتف وجلست راندا مكانها تنظر امامها بشرود وعلي وجهها ابتسامه واسعه تفكر ما هو سبب طلبه لمقابلتها، نظرت الي ثيابها ووقفت من مكانها قائلة بسعاده. 

ـ لا اللبس ده مش هينفع النهاردة لازم حاجه احلي 

ثم ركضت الي خزنة ملابسها تبحث بحيرة عن شئ ترتديه
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم. 
__________

في المستشفي عند أميرة..

وقفت أميرة امام ابنتها تنظر اليها بحزن، اقتربت منها احدى الممرضات وتحدثت اليها بحزن. 

ـ مش هترتاحي شويه، انتي واقفه على رجلك كده طول الليل 

ردت عليها أميرة وعينيها علي ابنتها لا تريد الابتعاد عنها قائلة للممرضة. 

ـ خايفه اغمض عيني وافتح ملقهاش، خايفه اوي

نظرت لها الممرضة بحزن وربتت على ظهرها قائلة لها. 

ـ ان شاءالله هتبقى بخير وتفرحي بيها وتشوفيها احلى عروسه في الدنيا وتشوفي عيالها كمان 

همست أميرة من قلبها. 
ـ يارب 

بعد وقت وصل الدكتور محمد الي المستشفي واتجه مباشرة الي غرفة جنه ليطمئن عليها. 

دخل الغرف وجد أميرة تقف امام ابنتها تنظر اليها بقلق. 

اقترب من أميرة وتحدث اليها بابتسامة قائلاً. 
ـ صباح الخير، ليه واقفه كده؟ 

ردت عليه أميرة وهي تقف تنظر لابنتها.
ـ خايفه عليها اوي

تحدث اليها بهدوء قائلاً.
ً اطمني عليها ان شاءالله هتكون بخير

دخلت الممرضه واعطته التحاليل والاشاعات، نظر بهم بتركيز ثم تحدث الي أميرة بهدوء.

ـ علي فكرة احنا هنقدر نعمل العمليه بعد اسبوع ان شاءالله

نظرت اليه أميرة بقلق قائلة له.
ـ المهم العمليه هتكون خطر عليها ولا هتخف وتبقي كويسه؟

حرك رأسه بهدوء قائلاً لها.
ـ ان شاء الله هتبقى كويسه واحنا لازم يبقى عندنا ايمان وثقه في ربنا وندعيلها علي قد ما نقدر ونعمل اللي علينا والتوفيق من عند ربنا ان شاءالله

عادت بعينيها إلى ابنتها وهمست من قلبها.
ـ ياااااارب

استأذن منها الدكتور محمد وذهب الي مكتبه، بعد وقت قليل وصلت راندا المشفى وسألت عن غرفة مكتبه وذهبت اليه وهي تشعر بالسعاده مختلطة بالتوتر.

سمح لها الدكتور محمد بالدخول، دخلت وهي تحاول ان تخفي توترها الشديد، جلست بعد ان طلب منها، تحدث اليها الدكتور محمد بهدوء قائلاً لها.

ـ انا بعتذر منك لو كنت عطلتك عن شغلك بس انا عايزك في امر ضروري

تحدثت اليه راندا بخجل قائلة.
ـ مفيش عطله ولا حاجه انا تحت امرك

ابتسم و تحدث اليها بهدوء.
ـ انا كنت عايز اسألك عن حاجه تخص اميرة

رفعت عينيها تنظر اليه بصدمة، تابع حديثه بهدوء قائلاً.

ـ كنت عايز اعرف هي أميرة ليها اي مصدر دخل غير شغلها معاكي؟

حركت راندا رأسها بـ لا قائلة له.
ـ أميرة معندهاش اصلا اي فلوس او مصدر دخل وعمرها ما شتغلت قبل كده، اول مرة تشتغل في حياتها كان معايا وكمان ملحقتش تشتغل وحصلها كل اللي حصلها دا

نظر أمامه بشرود وهو يستمع الي حديثها جيدا، بعد صمت طال للحظات تحدث اليها بهدوء.

ـ طب ياراندا انا كنت عايز اطلب منك طلب لو سمحتي، انا طبعا عارف ظروف أميرة قد ايه صعبه والفترة الجايه هتكون اصعب، انا عايز ادي لاميرة مبلغ يكون معاها تصرف منه لحد ما تفوق من عمليه جنه وطبعا هي مستحيل هتقبل مني اي فلوس، لكن ممكن تقبل منك انتي

نظرت اليه راندا بستغراب، تابع حديثه قائلاً لها.
ـ انا عايز اديكي مبلغ تديه لاميرة وتفهميها انه منك انتي

استغربت راندا وتحدثت بفضول.
ـ ينفع اسأل حضرتك سؤال واحد بس؟

حرك رأسه بالايجاب قائلاً لها.
ـ ااه طبعا اتفضلي

تحدثت اليه بفضول.
ـ هو ليه حضرتك بتعمل مع أميرة كل ده؟

تفاجئ من سؤالها، هو نفسه لا يعرف الإجابه على هذا السؤال، صمت قليلا يفكر في الإجابه، يحاول مواجهت نفسه بمشاعره لكنه يحاول ان يخفيها بداخله وتحدث اليها بهدوء قائلاً.

ـ ممكن اسألك انا نفس السؤال، انتي ليه بتساعدي أميرة وبتقفي جمبها؟

استغربت راندا من سؤاله وتحدثت بثقه.
ـ لان أميرة صاحبتي وجارتي من زمان ولانها اتظلمت وبصراحه هي طيبه ومتستهلش كل اللي حصلها ده

ابتسم محمد بثقه قائلاً لها.
ـ اهو هو ده بقى اللي انا عايز اقوله، أميرة فعلا طيبه واتظلمت وعشان كده كلنا لازم نقف معاها

لم تقتنع راندا من حديثه لكنها ادعت انها اقتنعت وتحدثت اليه بابتسامة.

ـ حضرتك عندك حق، بس أميرة لو عرفت ان حضرتك اللي ادتني الفلوس ادهالها هتزعل مني

تحدث اليها بثقة.
ـ متقلقيش دا هيكون سر بينا

حركت راندا رأسها بالايجاب، فتح محمد درج مكتبه واخرج منه ظرف به مبلغ من المال واعطاه لها، اخذته راندا وهي شاردة تفكر بداخلها في السبب الحقيقي وراء مساعدته لاميرة.

وضعت الظرف بحقيبتها واستأذنت منه كي تذهب الي أميرة.

خرجت من الغرفه، رآها ضياء اخو أميرة وهي تخرج من غرفة مكتب الدكتور محمد، وقف ينظر امامه بستغراب، تسأل بداخله لماذا اتت راندا الي غرفة الدكتور محمد واعتقد ان جنه بها شئ ولم يريد الدكتور اخباره لاميرة واستدعي راندا من اجل ان يخبرها. 

ذهبت راندا الي أميرة واعطتها الظرف به الاموال، رفضت اميرة اخذه لكن راندا اصرت عليها واخبرتها انها ستحتاج إلى الاموال الفترة القادمة اثناء العملية، اخذتهم اميرة ووعدتها انها سوف تعيد لها هذا المبلغ من المال بعد ان تطمئن علي ابنتها. رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم. 
___________

في منزل ام اميرة.. 

استيقظ الدسوقي زوجها وجلس ليتناول وجبة الإفطار، بحث عن ضياء وتحدث الي زوجته بصرامه قائلاً لها. 

ـ هو الواد ضياء فيين؟! 

وضعت امامه زوجته الطعام وتحدثت اليه بتوتر. 

ـ ضياء راح المستشفى يطمن على اخته، اصل انا بعته بدالي يكون جمب اخته علي ما انت تصحى واجهزلكم الاكل قبل ما مشي

تحدث الدسوقي بغيظ قائلاً لها. 
ـ اهو ده اللي بناخده من بنتك، على طول مبيجيش من وراها الا وجع القلب

خفضت ام اميرة وجهها وتحدثت الي زوجها بهدوء. 

ـ ادعيلها ربنا يصلح حالها ويشفي لها بنتها

نظر اليها زوجها بغيظ، تابعت حديثها بقلق. 

ـ بقولك ايه يا ابو ضياء، انا جهزتلكم كل حاجه هنا اهو، عايزه اروح ابص على البت لتكون محتاجه حاجه

ثم اضافت بتوتر وهي تخفض وجهها. 
ـ وكنت بستسمحك يعني لو ينفع تديني اي فلوس اديها للبت تكون في ايديها 

نظر اليها زوجها بغضب وارتفع صوته عليها قائلاً لها. 

ـ ليه هي كانت مسؤله مني ولا كنت خلفتها ونسيتها، ولا بنتك كانت مطيعه اوي وبتسمع كلامي في حاجه عشان امد ايدي واساعدها دلوقتي، خليها تروح تاخد من الصايع اللي راحت اتجوزته وخلفت منه وفي الاخر رماها ومعبرهاش

تحدثت اليه والدة اميرة بحزن. 
ـ خلاص يا ابو ضياء انا كنت بسألك بس 

تحدث اليها بغضب. 
ـ لا يا ختي متسأليش، وعايزه تروحي لبنتك روحي بس من غير ولا جنيه من فلوسي

خفضت وجهها بحزن وذهبت من المنزل وهي تشعر بالعجز وقلة الحيلة لا تستطيع مساعدة ابنتها بأقل مساعدة. 

كانت تسير في الطريق وهي شاردة، ظهر امامها فتحي وتحدث اليها بلهفة قائلاً. 

ـ ازيك يا ام اميرة، طمنيني كلمتي اميرة ولا ايه؟ 

تحدثت اليه والدة اميرة بحزن قائلة له. 
ـ اسكت يا فتحي انت متعرفش للي حصل لاميرة، مش البت جنه بنتها تعبت ونقلوها المستشفي 

نظر اليها فتحي بستغراب قائلاً لها. 
ـ امتى الكلام ده حصل انا معرفش، المهم طمنيني البت عامله ايه؟ 

تحدثت والدة اميرة بحزن. 
ـ البت تعبانه اوي بس الحمدلله ربنا وقف لنا دكتور ابن حلال ونقلها المستشفى اللي هو بيشتغل فيها عشان يعملها العملية

نظر فتحي امامه بتفكير ثم تحدث بفضول قائلاً. 
ـ طب وجمال عمل ايه؟ 

عوجت والدة اميرة فمها بسخرية قائلة. 
ـ هيعمل ايه يعني ما انت عارفه 

تحدث فتحي. 
ـ يعني اميرة كده لوحدها من غير راجل، يبقى انا لازم اكون جمبها

توترت والدة اميرة قائلة له. 
ـ معلش يا فتحي انت عارف الظروف اللي احنا فيها وبعدين اماني مراتك او اي حد من اهلها ممكن يجو المستشفى في اي وقت ولما يسألوا انت موجود ليه هنرد عليهم نقولهم ايه؟، خليك بعيد احسن وبعدين اميرة مش ناقصه مشاكل مع جمال واهله

تحدث فتحي باصرار. 
ـ ملهمش حاجه عندي يا ام اميرة ولو علي اماني انا ممكن اطلقها

ثم اضاف بلهفة. 
ـ المهم عندي رضا اميرة 

تنهدت والدة اميرة بتعب، وقفت تفكر قليلا بحيرة ثم تحدثت اليه بهدوء. 

ـ سيبها لله يا فتحي وربنا يقدم اللي فيه الخير لكم ان شاء الله... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
تفاعل جامد بقى شجعونى اكمل نشر باقي الفصول 🌹♥️

  •تابع الفصل التالي "رواية اميرة اخر الزمان" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent