Ads by Google X

رواية إنت عمري الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم امل مصطفى

الصفحة الرئيسية

   

  رواية إنت عمري الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم امل مصطفى 

قام خالد بالإتصال علي أمه وهو يبلغها عودته ووجود ضيف معه مهم بالنسبه له ويريد منها الإهتمام بالمنزل ومظهرها هي شخصيا
إلتفتت لإبنتها الجالسه جوارها تهتف بتعجب طب هو ضيف مهم لأخوكي طالب نهتم بالبيت ويكون نضيف عادي


لكن يقولي ألبس حاجه حلوه أهتمي بمظهرك ده اللي مش طبيعي هو أنا هتجوز ضيفه الواد ده بقي غريب
ضحكت ندي وزينب معلش يا ماما برده حضرتك وجهته و العبايه اللي عملتهالك جميله عليكي
فردوس بإستحسان فعلا جميله جدااا يا حبيبتي تسلم إيدك
يلا قوموا نجهز نفسنا بيقول قدامه خمس ساعات
ندي لفردوس ::
ماما أنتي تطبخي وأنا وزينب ننضف المكان
طيب ماشي يلا بسرعه بس بلاش ترفعي حاجه تقيله
***************
عندي روان
صرخت مايسه من عنف أخيها معها بينما انكمشت روان علي نفسها تبكي بخوف مم يحدث

ويد ذلك الحقير تتلمسها ويمنعها من الحركه وعيناه تتفحصها بنظرات شهوانيه


صرخ في وجه أخته بغضب عايزه تحرمي أخوكي من الفرخه اللي بتبيض له بيضه دهب
عايزه تحرميني من طاقة القدر اللي إتفتح ليا بعد سنين فقر و حوجه عارفه دي هاخد فيها كام
العربيه خدنا فيها ثلاثون ألف والألماظ جالنا فيه مبلغ أكبر بكتير غير التليفون اللي الواد جاي ياخده و هيدفع فيه خمس ألاف
نظر لها بخبث أقولك وهي كمان هبعها في واحد هياخدها عنده لحد ما تولد يبيع إبنها لناس غنيه مش بتخلف وبعدين يبيعوا أعضائها


لطمت مايسه خدها وهي تصرخ حرام عليك يا مفتري منك لله
بينما فقدت روان وعيها من شناعة ما سمعته
حملها حمو بين يده وهو يفترسها بعيونه
ظلت مايسه علي جلستها دموعها تسيل وهي تردد منك لله يا ظالم يارب ما تلحق تصرف منها جنيه أنت وهو
وضع الأكل علي الطاوله وخرج حموا جلس جواره وهو يفتح الاكل بشهيه مفتوحه يلا يا مايسه مدي إيدك أكل عمرك ما شوفتيه
نظرة له بإشمئزاز بالسم الهاري أنا ما أكلش حرام
وقفت حتي تتوجه إلي غرفة روان تطمئن عليها جذبها أخيها مره أخري
علي فين يا حلوه خلاص بح ناكل وناخد فلوسنا بعد كده تقري الفاتحه علي حبيب القلب


كادت تتحدث عندما شعرت بإهتزاز المنزل توجه الجميع لشباك وجدوا سيارات كثيره توقفت في الحاره
نظر طارق و حمو لبعضهم بصدمه معقول يكون حد من أهلها مش ممكن عرفوا مكانا أزاي يلا بسرعه ننفد بجلدنا
نزل مراد وأدهم بسرعه ومعه إشارة الفون قريبه
الكل ينظر لهم بين رعب و إستغراب و إنبهار
مراد بقوه لرجاله مافيش نمله تخرج من هنا
هاني المكان كله متقفل ما تقلقش
صعد مراد وخلفه أدهم وبعض الحرس كان السلم يهتز تحت أقدامهم من قوة خطواتهم
أوقع الحرس الباب بدفعه واحده عندما كان يستعد حمو وطارق للقفز من الشباك لشباك قريب لكن الحرس أطلق
النيران إلتفت حمو يواجههم لكنه أطلق رصاصه خطاء و إستقرت رصاصة الحرس في يده مما جعله يطلق صراخ
قوي وأحكم الحارس الأخر يده علي يد طارق وجذبه بقوه للداخل
توجه أدهم للغرفه التي بها الإشاره وجده مغلق أطلق عليه رصاصه ثم دخل الغرفه وجدها خاليه من أخته
وجد هاتفها فقط
غضب مراد وضربهم بعنف وهو يسأله عن روان

نطقت مايسه بخوف وهي تشاور علي جزء في الحائط
حطها هنا توجه مراد و أدهم بيد رجل واحد ينزعوا ذلك الدولاب الذي وجدوا خلفه سرير صغير لا يكفي طفل موضوعه فوقه وهي مربوط فمها حتي لا تصرخ
تأملها مراد بألم في قلبه من مظهرها ورفع سلاحه وضرب علي أرجلهم بلا رحمه مم جعل صرخاتهم تصل عنان السماء من شدة الألم
أنكمشت مايسه علي نفسها من الخوف
حمل مراد ندي بعشق بين يده ووضعها علي إحدي الكنب وهو يتحسسها ليطمئن علي عدم إصابتها
أتت له الفتاه بزجاجه كولونيا وهي ترتعب ماتخافش هي كويسه بس كلامه خوفها فتح الزجاجه وقربها من أنفها بحنان
جلس أدهم جواره وهو لا يصدق أن إبنته و صغيرته حدث لها ذلك في وجوده لعن نفسه لأنه لا يؤمنهم جيدا حتي لا يفقدوا متعة الحياة بوجود الكثير من الحرس حولهم
حرك يده علي خصلات شعرها بحنان أب حتي بدأت تستعيد وعيها لكنها لم
تستوعب بعد إنها بين أحضان زوجها و أخيها
**************
طرق خالد باب منزله فتحت أمه وهي تقابله بإبتسامه كبيره لرجوع إبنها وسندها ضمته لصدرها بقوه
خفق قلب ذلك الشخص الواقف خلفه ورقص طربا من سماع صوتها كأنه مازال شابا صغير يشعر بالسعاده من لقاء محبوبته

لا يصدق أنه سوف يراها بعد تلك السنين العجاف
تعال يا حبيبي أدخل تحرك خالد خطوه للداخل ثم توقف فجأه وهو ينظر لأمه بحنان في معايا ضيف عايز يشوفك
ثم إبتعد في جنب ليظهر أيمن من خلفه رغم أنه تغير للأفضل ويبدوا عليه الراحه كأن الزمن لم يمر به
شهقت فردوس وهي تنطق أسمه وضعت يدها علي فمها
من المفاجاه ثم عادت بنظرها لإبنها وهي لا تفهم ما يحدث ثم رجعت بعينها مره أخري لحبيب عمرها تتأكد من حقيقة ما تراه هي تشعر بفرحه خجل صدمه
نسي العالم أجمع وهو يتأملها بإشتياق شديد رغم أن السنين ظهرت علي ملامحها من الفقر والتعب النفسي
لكن هو لا يري غير صورتها التي حفرت بين جدار قلبه منذ أخر لقاء بينهم
وعد نفسه أنه سوف يعوضها كل ما مرت به من تعب وضغوط سوف يجعلها ملكه متوجه
تنحنح خالد بحرج من حالتهم وهتف أيه يا أمي مش ندخل الضيف ولا عايزاه يقول علي إبنك بخيل
فردوس وهي تفوق من حالتها
لكنها مازالت غير متوازنة لا طبعا حاضر ثواني أدخل أحضر الأكل
أغلقت الباب في وجههم لكنها فتحته مره أخري وهي تهتف معتذره متأخذنيش معلش ثم
تركتهم و دلفت لغرفتها أغلقت باباها و سندت عليه وهي تحاول إسترداد أنفاسها المتسارعة من روعة اللقاء

وعادت بذاكرتها لشهرين مرو فلاش باك
دخل خالد عليها وهي تجلس تجهز طعام الغداء
تعجبت من وجوده في هذا الوقت تركت ما بيدها وهي تساله مالك يا حبيبي خير ليه رجعت الوقت
جلس جوارها وهو يهتف أنا عايز اطلقك من أبويا مش حابب وجودك علي أسمه لحد النهارده
هتفت بحزن ومين قالك أن عايزه أموت وأنا علي أسمه بس أعمل أيه أنا كل أمنية حياتي أنه يبعد عني والحمد
لله بعد و ريحني من خلقته لكن لو طلبت منه الطلاق هيرجع بكل جبروته يعذبنا كلنا وهيشك أن عايزه اطلق
منه علشان اشوف غيره يبقي لازمتها أيه نار جهنم اللي افتحها عليك أنت وأخواتك
اقترب منها خالد يضم كف يدها وهو ينحني يقبلها بحنان مش عايزك تخافي منه طول ما أنا موجود مش ممكن اسمح ليه أنه يمسك أو يمس حد من أخواتي لأخر نفس فيه
شهقت فردوس بفزع وهي تمرر يدها علي وجنته بعد الشر عليك يا حبيبي أنا كل خوفي عليك أنت وبس
هتف بإصرار سيبك منه يا أمي أنا طلبت من الباشا محامي كبير يرفع عليه قضية خلع وأكد أنه هيكسبها من
أول جلسه لأن سايبك من سنين طويله وليكي حقوق
بس حبيت اخد رأيك قبل ما اتصرف ولما يتم المراد

هعطي المحضر اللي بيوصل الدعوة مبلغ محترم يخليه يوصلها بمزاجنا أو يقول ضاعت في البوسته المهم مش هتوصل الفترة دي خالص
عادت بذاكرتها وهي تتأمل نفسها في المرآه بحزن علي ملامح وجهها التي غزاه الكبر من الخوف الدائم علي
أولادها من أبيهم المتوحش وضيق الحال والهم المستمر حتي كبرت قبل الآوان تشعر بالخجل لأنه رأها وهي بتلك الهيئه
بينما بالخارج هتف خالد بإبتسامه أتفضل
دخل وهو يتأمل المكان بحنين هو لم يتغير رغم السنين الطويله التي مرت عليه جلس في حاله من الشجن
بينما وقف خالد ينادي أخته التي خرجت تلبي نداه وخلفه معشوقته التي تأملته ببحب و إشتياق
إقترب منها بخطوات سريعه عندما رأها ضم يديها بين يده بفرحه شديده
وقفت ندي تتأمل نظرتهم بسعاده كم تعشق أخيها و تتمني له السعادة الدائمه التي يستحقها
هتف بفرحه مش معقول القمر بتاعي هنا في انتظاري أيه الجمال ده كله
هتفت زينب بخجل من كلماته ونظراته أمام أخته
ماما فردوس أتصلت بماما علشان أقضي اليوم معاكم هنا وماما وافقت
إبتسم بحب أجمل ماما سناء وماما فردوس ولا أيه
ندي بملل طيب لما أنت عايز زينب بتنادي عليه ليه

خالد وهو يضرب جبينه أخ أنا نسيت الضيف جوه ربنا يسامحك يا زوبه ده كان وقت ظهورك ده
نظرت له بصدمه طب أنا عملت أيه طيب
تحدثت ندي بضحكه وهي تعود للداخل مره أخري ذنبك أنه بيتوه لما يشوفك يا قلبي
خالد بإحراج من أخته طب تعالي بس يا بت لما أقولك
ردت بلامبالاة عندك حبيبة القلب أطلب منها اللي عايزه
وجدت الحيره بعيونه لذلك هتفت بحنان محتاج أيه وأنا اعمله
اهدها اجمل ابتسامته ممكن عصير للضيف لحد ما ماما تيجي
حاضر ثواني
****************
فاقت روان من حالتها و ارتمت في حضن زوجها الذي استقبلها بحنان الكون وبكت كما لم تبكي من قبل
لا تصدق أنهم هنا أمامها وليس مجرد وهم من شدة رعبها
يحتضنها مراد بقوة فهو لا يقل عنها رعب وصدمه من تلك الهيئه التي وجدها عليها
ماذا كان يحدث إذا لم يربط أدهم التليفونات بجهاز تتبع منذ حادثة خطف عشق حمد الله كثيرا أنهم وجدوها قبل فوات الأوان

أدهم يلا مش هنبات هنا أمي بتموت في البيت من القلق
وقفوا ولكنها لم تستطع السير سندها أدهم وكاد يحملها لكن مراد رفض بشده وحملها هو عندما مر من جوار مايسه
طلبت منه روان التوقف و شكرتها بإمتنان علي وقفتها جوارها و المجازفة بحياة خطيبها من أجل إنقاذها
وطلبت منها ورقه وقلم كتبت لها رقم هاتفها للإتصال بها في أي وقت
********
عاد الجميع منزل أدهم
ركضت غاده وعشق عندما رأوا مراد يدلف بها من الباب وهو يحملها بين أحضانه
تحدثت ببكاء حبيبتي حبيبتي حمد لله علي سلامتك ظلت تحتضنها هي وعشق أمام إستسلام مراد فهو يعلم مدي رعبهم عليها
بعد مرور الوقت حملها وصعد بها للأعلي حتي يساعدها في أخذ شاور وتغيير ملابسها سمع طرق علي الباب
عندما فتحه وجد الخادمه تحمل الطعام والعصير لأنها لم تتذوق شئ منذ الصباح
ضمته بحب عندما خرجت من الحمام وهي تردف أنا كنت خايفه قوي يا مراد أول مره أحس بالرعب ده
شدد من ضمه لها وتحدث بحزن أنا كنت خايف أكتر منك بس دي مش أول مره أحس بيه مره لما عملتي
الحادثه والمره التانيه لما لما حسيت أن ممكن أخسرك يوم ما شوفتك مع وائل

ثم هتف بعتاب ليه مقولتيش قبل ما تخرجي
هتفت بندم قولت هروح اتسوق بعض ملابس البيبي وافرحك بيهم وأنا رايحه الباركينج أركب يدوب قفلت
الباب لاقيتهم داخلين عليا وهددوني بالمطواه لو عملت أي حركه هيغزني بيها خوفت قوي وسمعت كلامهم
ضمها بقوة وهو يحمد ربنا علي عودتها أجلسها
وظل يطعمها و يأكل معها حتي نتهوا من تناول الطعام تناول كوب العصير ووضعه علي شفتاها تبسمت له بحب
ثم مددها علي الفراش وتمدد جوارها حتي غفت لكنه لم يستطيع إغلاق عيونه من شدة الإختناق وقرر الإنتقام منهم
*********
خرجت فردوس بعد فتره من غرفتها عندما دخل عليها خالد وحاول مساعدتها في استرداد ثقتها في نفسها مرة أخري
وقفت علي باب الغرفه تري ابنائها قد انسجموا معه ابتسمت داخليا بحزن تعلم انهم افتقدوا حنان أبوهم في حياته
رفع عيونه عندما وجدها تقف علي الباب يشبع روحه من وجودها أمامه معجزة إلهيه ما حدث معه
جلس الجميع حول أيمن يتحدثوا في جو عائلي جميل يفتقده بقوة لقد عاش سنين غربته
وحيد ليس له عائله غير عمله وبعض الأصدقاء لقد إفتقد جو البيت ودفء الزوجه والأبناء رغم المحاولات الكثيره
من قبل أصدقائه حتي يتزوج ويكون أسره لكنه

وعد نفسه عدم الإرتباط بغيرها حتي لو بقي كذلك لأخر يوم في عمره
تقبله الجميع بينهم بسبب طيبته وحنانه الظاهر للكل فهم أفتقدوا الأب لسنين طويله رغم عدم تقصير خالد معهم في يوم من الأيام
أيمن وهو يوجه كلامه لفردوس أنا طلبت إيدك من خالد وهو موافق ناقص رأيك
شهق الجميع من المفاجأه ونظروا لبعضهم
بينما خجلت فردوس التي نظرة لإبنها أتجوز أيه دا أنا أتفضح بنتي علي وش ميلاد يعني كلها كام شهر وأكون جده
هتف أيمن بهدوء أيه الفضيحه في شرع ربنا هو حرام إنك تتجوزي حتي لو عندك ١٠٠سنه بعدين خدنا أيه من كلام الناس زمان
مش لولا كلام الناس كان فات دول ولادي و عيلتي كفايه اللي راح يا فردوس
شعرت بنغزه قويه تضرب جدار قلبها خوفا علي سندها و حدثته بخوف طب بلاش كده نسيت أبوك يا خالد ما أنت عارف إللي فيها ده نابه أزرق و مؤذي ولو عرف حاجه زي دي يخلي حياتنا جحيم
رد خالد بغضب هو ماله بينا وبعدين أنا موجود يا أمي أبنك كبر وبقي راجل وعمره ما يقدر يعمل معايا حاجه
كفايه بقي لحد كده فكري في نفسك وعيشي يومين حلوين كفايه المرار اللي شربتي منه سنين طويله
أردف أيمن بقوة ::
وأنا كمان مش أيمن بتاع زمان اللي سابك خوفا عليكي من كلام الناس وشره أنا الوقت أقدر أقف في وش مليون زيه كفايه لحد كده يا فردوس نفسي أعيش يومين كويسين

ضغط عليها الجميع حتي توافق فهي كانت نعم الأم وحان وقت مكافئتها
وافقت تحت سعادته وهو يكمل انا هصبر علي الشهر اللي فاضل في العدة بطلوع الروح
هتفت فردوس بحيرة وخوف علي اولادها طيب وأخواتك أزاي أسيبهم لوحدهم
نظر لها بحنان عندما لاحظ لمعة عيونها لأول مرة في حياته
منذ فتح عيونه علي الحياة وتلك العيون دائما بها حزن مخفي اتقلقيش يا أمي أنا مش هسيبهم وبعدين هم كبروا
و يعتمدوا علي نفسهم
أيمن برفض::
لا طبعا دول ولادي ومش هيبعدوا عننا بس نسافر وأظبط أموري لو عايزين تفضلوا في مصر أصفي شغلي ونستقر
هنا ولو عجبتكم الإمارات نفضل هناك أيه رأيكم يا ولاد
نظر محمد وكرم لبعضهم بفرحه كبيره ورجعوا له بنظرهم موافقين طبعا إحنا عمرنا ما خرجنا من الحاره دي
أنا ها خليكوا تلفوا بلاد كتير و تشوفوا الدنيا
بس ليا عندكم طلب ياريت ما حدش يزعل مني
كلماته جذبت انتباه كل العيون بإستفهام

يعني نفسي أسمع كلمه بابا لو مش يضايقك يا خالد
رد بإبتسامه مافيش حاجه تضايق كنت بحلم بأب زيك يكون عنده ربع حنيتك والحب اللي في عيونك ده
وقف أيمن يحتضنه بأبوه حقيقيه مم جعل خالد رغم ضخامة جسده يضعف أمام هذا الحنان الذي شعر به في حضن أيمن
كم تمني أن يعيش هذا الإحساس ويجرب معني الأبوه الحقيقيه التي لا ترتبط بقيد أو شرط
الأن فقط تأكد أنه أخذ القرار الصحيح
بالبحث عنه
**************
صباح الخير
صباح الورد علي ماسة قلبي
نظرت له بحزن هي لا تشعر بالأمان لقد مر وقت طويل علي زواجهم ولم يحدث حمل حتي الأن وهذا يضعها في حالة رعب دائما من خسارته أو أن تأتي لها ضره تشاركها حبه و إهتمامه
أكمل إرتداء ملابسه وتوجه لها أيه مافيش فطار النهارده
نزلت من فوق الفراش وكادت تتحرك عندما جذبها بحنان

علشان خاطر فهد بلاش الحزن ده أنا بزعل لما بشوفك كده
إبتسمت له وهي تحارب دموعها حزن أيه بعد الشر أنا كويسه أهو
حرك أنامله علي وجهها هو علشان إبتسمتي خلاص تبقي كويسه أنا مش شايف ده أنا بشوفك من ده تكلم وهو يشاور علي قلبها أنا بحس بيه وعارف أيه شاغله بس هو لازم يثق فيه زي ما أنا بحبه و بثق فيه
قبلة يده التي تتحرك علي وجهها بحب مافيش كلام في الكون كله يقدر يعبر عن فرحتي بكلامك ده يا حبيبي بس والله غصب عني
سمعوا طرق علي الباب سأل من الطارق
ردت الخادمه الحاج عايز حضرتك تحت
قبل جبينها وهو يبتسم ويتوجه لباب الغرفه
لسه كلامنا ما خلص أشوف جدي محتاج أيه وأرجعلك
************
في غرفة خلود و زين
بعد مرور أكثر من شهرين علي زواجهم
هتفت خلود يلا بقي ننزل أتأخرنا علي الفطار

هتف برفض لا مش نازل خليهم يطلعوا الأكل هنا
هتفت خلود بتوتر ::
لا يا زين أتكسف أقول كده يلا بقي
جذبها له بقولك عايز أفضل هنا أنا أخدت أجازه النهارده عشان أقعد معاكي مش أنزل تحت
يعني أنت مش بتزهق ما أنا معاك طول الليل
والنهار ده لاشغالنا وأهلنا
وقف بضيق طيب يبقي بلاها الأجازه أروح شغلي أفضل
وفتح دولاب ملابسه
تحركت إتجاهه بسرعه لا بلاش تروح النهارده خليك معايا
تحدث برفض لا خلاص أنتي شكلك زهقتي مني وأنا مش بحب أكون تقيل علي حد
حركت يدها علي كتفه بحب أنا عمري ما زهق منك أبدا
هو أنا كنت أصدق إنك تشوفني أو تفكر فيه أنت حاجه كبيره جدا عندي وعمري ما زهق ولا أتضايق من وجودك
جذبها يسند ظهرها علي الدولاب خلفها و أقترب بوجهه منها وتحدث بأنفاس متلاحقه ورغبه ما أحنا بنعرف نقول كلام حلو أهو أومال ليه بتزعلي حبيبك

************
بعد مرور شهرين
عاشت فردوس وأولادها شهر منهم في الجنه لم يتخيلوا وجود تلك الحيا فيه في الواقع كانوا يروها في الأفلام والمسلسلات
فقط
أيمن يمتلك حنان الكون الذي غدقه عليها وعلي صغيريها
فقد أحبوه بشده ليس بسبب غناه ولكن بسبب أبوته التي يعيشها معهم لأنهم جزء من عشقه الوحيد حتي لو دم
أبيهم النجس يمر داخل عروقهم لكنه يستطيع تغيير تلك الدماء بالحب والحنان
جلست في إنتظار رجوعه عندما دلف من الباب
وقفت وهي تبتسم له بحب من يصدق أن تلك الجميله
التي تشرق مثل الشمس من السعاده هي نفسها التي كانت ملامحها تبدوا أكبر سنا من الحزن والهم
ما انار وجهها ليس المال إنما الراحه والسعاده التي تعيشها مع شخص حنون يفهمها و يحتويها
أقترب أيمن منها بحب وضمها لاحضانه وحشتيني
كل ده ما زهقتش مني

هتف بشجن ::
و لا عمري أزهق من حب عمري أنتي عارفه أن كنت بفكر فيكي ليل مع نهار علي مدار ال ٢٨ سنه دول مفكرتش في واحدة غيرك
عارفه أن كنت بدخل البيت هنا وأنا روحي بتتخنق من الحزن والوحده ماحسيتش بجمال المكان هنا ولا بجمال الدنيا حواليا غير في الشهر ده بس
تنهدت براحه وهي تهتف ياااه يا أيمن الدنيا ما قدرتش تغير قلبك الكبير ولا لسانك الحلو ده ربنا يخليك لينا
عايزه تقولي أيه
نظرة له بإبتسامه لسه برده بتفهمني من نظرة عيوني
كنت عايزه لما ميعاد ميلاد ندي يقرب لأزم أكون معاها قلبي ما يتحملش أكون بعيده عنها في وقت زي ده وخاصتا إنها بكريه
إبتسم بحب ولادك ولادي يا فردوس أنا بعتبرهم حته مني ولو حابه تيجي هنا تقضي الشهر اللي قبل الميلاد تكون عندك
لا أنا هنزل عشان حماتها مش هتوافق لأن ده إبنها الوحيد
****************
في منزل الجد أنور
هتفت سناء بتعجب
شوفت يا بابا خالد اللي كنت عايز ترفضه أهو ربنا فتحها عليهم من وسع دايما أخرت الصبر خير إن الله مع الصابرين إذا صبروا

نور بحكمه::
لا وأنتي الصادقه ده عوض ربنا ليه عشان كان شايل أمه وأخواته في عيونه و بيفكر فيهم أكتر من نفسه رغم
وجود أبوه علي وش الدنيا ربنا يباركله ويحفظه من كل شر ❤️
**************
في منزل والد ماسة
جلس ابراهيم شارد الفكر لا يعلم لما اطال أبيه الغيبه تلك المرة
يعلم جيدا أنها لا يغيب عن المنزل إلا في وجود مقبرة جديده ينهبوا ثرواتها ثم يظهر عندما ينتهي لكن تلك المرة غيابه طال
دخلت عليه صفاء وهي تضع صينية بها كوبان من الشاي
تعلم جيدا ما يشغله لكنها من الداخل تتمني عدم رجوعه
هي لم تشعر بتلك الراحه من قبل إلا في غيابه فهو كان
دائم التعنيف والتجريح لها لأنه لم تنجب له حفيد ذكر
وعندما تبكي يهدئها ابراهيم ببعض الكلمات ويطلب منها الصبر علي أبيه حتي لا يصبح أبن عاق
كادت تتكلم عندما دخل مصطفي من الباب وهو يلقي عليهم السلام

الذي ردته صفاء بحب وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
حمد لله علي سلامتك يا غالي
جلس جوار أخيه بتعجب من حالته وعدم رده السلام
شاورت له صفاء بحزن ووقفت وهي تهتف اسيبك معاه تشوف ماله علي ما اعملك كوباية شاي
هز رأسه وهو يردف تسلم يدك يا ام ماسه ثم وجه يده لكتف أخيه يهزه بحنان فهو دائما كان له الاب والأخ لقد خاف عليه من شر أبيه وأبعده عنه دون ارادته
مالك يا خوي فيك أيه
فاق ابراهيم علي هزت أخيه وهتف بشرود مش عارف يا خوي غيبة أبوك طولت قوي المرة دي خايف يكون جراله حاجه في المخروبه اللي بيروحها
وخوفي الأكبر يكون فهد عمل فيه شيء بسبب اللي حصل لبنت عمه ووقتها يبقي حياة بنتي خربت
مصطفي بحكمه أنت عارف فهد كويس يا خوي لو عمل حاجه هيقول هو مش بيهمه حد ولا بيعمل حاجه في الدرا
وحتي لو له يد حقه أبوك يدفن بنتهم حيه وكان ممكن تروح فيها لولا ستر ربنا
وافقه ابراهيم بحزن لتلك الذكري عندك حق بس ده ابويا ومن حقه عليا اطمن عليه أشوفه فين
مد مصطفي يده ووضعها علي يد أخيه روق كده يا خوي وبركه تلاقيه داخل علينا بزعبيبه و يطفشنا كلنا
***********

عند شهاب لا يصدق ما وصله من أحد رجاله وصرخ بغضب وهو يلقي كل ما امامه علي تلك الطاولة مم فزع الجالسون معه
صرخ بغضب وحقد و الله لحزنك عليه يا فردوس بقي الباشا بتاعك يجوزك لحبك القديم ويسافر بيكي وأنا هنا قاعد زي الطرطور وأعرف بعدها أنه رفع قضية خلع
سمع صوت أحد رجاله ::
وده يحصل أزاي يا باشا أنا كمان عايز أخد حقي منه لأن من بعد اللي عمله معايا البنات بقت تستقل بيه
هانت إحنا راسمين خطه ما تخرش المايه بس لما ييجي وقتها لأن الباشا مصمم يشغله معاه مايعرفش أن مش هعطيه فرصه يكون معايا في مكان و يفكرني بخيانتها ليا

يتبع…
 

  •تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent