رواية جنون عاشق الفصل الثامن و الثلاثون 38 - بقلم دينا جمال
هتفت برجاء : طب عشان خاطري كفاية كدة
لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث
: عشان خاطرها بقي يا خالد
نظرله بغضب يهتف ببرود: مش خالد السويسي اللي يرجع في كلامه ... وأنت يا حاتم مش عندك فريق طالع تدربه ولا أنت طالع تتفسح
ابتسم باصفرار : بيتغدوا
خالد : طب ما تروح تتغدي معاهم جاي ترازي فينا ليه
رمقه حاتم بنظرات خبث كارهه ليتركه ويذهب ....لينظر خالد للينا يهمس لها بتوعد : حصليني احسنلك
نظرت له ببرود ترفع حاجبها الايسر بتحدي ....تركها وذهب الي المطعم ...لتظل هي واقفة جوار ريان حتي انهي المئة ....جلس ارضا يلتقط أنفاسه ليعطيه يوسف زجاجة مياه باردة يربط علي كتفه بحزم
: عاش يا بطل ، مستنينك في المطعم ،يلا يا لينا
لينا: هحصلك
هز ذ رأسه إيجابا ليتركهم ويذهب هو الآخر لتجلس لينا بجوار ريان ارضا تهمس بندم: انا أسفة
ابتسم بهدوء يهتف بمرح : ولا يهمك ....أهو الواحد مرن عضلاته بردوا شوية
همست بحزن: أنا بجد اسفة ...الأحسن ما تتكلمش معايا تاني عشان ما يعاقبش تاني
ضحك بمرح : يا ستي كله بيعدي
لينا: اتفضل ، الكريم دا ادهن منه بعد ما تعمل كمادات دافية علي دراعاتك عشان ما يحصلكش شد
ابتسم بامتنان: متشكر ....يلا بقي نقوم ناكل قبل ما خالد باشا يحرمنا من الأكل
ذهبا الي حجرة الطعام
عبارة عن حجرة كبيرة بها طاولات مستطيلة طويلة علي جانبيها مقاعد مستطيلة طويلة يجلس عليها المتدربين
وجدت يوسف يلوح لها من علي احدي الطاولات كانت مختلفة عن غيرها فهي مربعة تكفي لستة أشخاص بالكثير
لينا: يلا يا ريان
رد بابتسامته المعتادة : معلش انا هقعد مع زمايلي عن اذنك
هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة لتتركه متجهه ناحية طاولتهم وجلست عليها بعيدا عنه ...لتجده يقوم من مكانه يتأفف بضيق: في مسمار بيشبك في الهدوم
ليبتسم محمد بخبث يهتف ببراءة : خلاص يا عم قوم من هنا اقعد جنب الدكتورة
هز رأسه إيجابا يبادله نفس الابتسامة جلس بجانبها يهمس بتوعد : انتي ليه مصرة تشوفي اسوء ما فيا
همست ساخرة: ما تقلقش انا شوفت اسوء ما فيك ما اعتقدش ان في اسوء من الي شوفته
محمد: صلوا على النبي يا جماعة
مش كدة
ارتسمت ابتسامة باردة علي شفتيه يهمس بحدة: اياكي ، شوفي اياكي الاقيكي مع الي اسمه ريان دا تاني ، انتي مش متجوزة سوسن
ضحكت ساخرة تهمس بتهكم: حاضر يا سوسن قصدي يا خالد
كبت محمد ويوسف ضحكاتهم بصعوبة بينما كاد هو أن يتفحم غضبا يهتف في نفسه بتوعد : ماشي يا لينا اما وريتك سوسن
جزت علي أسنانها بغيظ تهمس بحدة : كان في واحد قبل كدة زعل وقلب الدنيا عشان لما مراته حبت تصالحه لبست فستان عريان وقالها للدرجة دي شيفاني شهواني وبمشي ورا غرايزي أهو نفس الواحد دا الي بيحرك ايده علي جسم مراته بطريقة مقززة
عض علي شفتيه بغيظ يبعد يده عنها ليجدوا حاتم يجلس بحانبهم يبتسم بخبث : ازيك يا دكتور
ابتسمت باصفرار تهتف ببرود: كويسة
وضع امامها طبق زجاجي عليه قطع من اللحم المشوي
لتقطب جبينها بتعجب : ايه دا
حاتم : أكل ، عايزة تكلي من أكل المعسكر ،ما اعتقدش إن واحدة رقيقة زيك معدتها هتستحمل الأكل دا
زمجر بحدة : حاتم ...ما تلعبش في عداد عمرك مالكش دعوة بلينا
رفع حاجبيه بدهشة يبتسم ساخرا: جري ايه يا جدع برحب بمرات صاحبي
لتتكلم هي تلك المرة بثقة : أنا مش فاهمة ايه مشكلة حضرتك مع الاكل ...الاكل كويس جدا
لو معدتك مش مستحملة الاكل فدي مشكلتك انت
نظر لها بضيق يضيق عينيه بغيظ ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بحنق : مرات الفهد بصحيح
ضحك يوسف عاليا : قصف جبهه
بينما نظر لها يبتسم بفخر .....بعد قليل وقف يهتف بصوت حازم : انتبااااااااااه
توقف الجميع عن الأكل ينظرون له باهتمام ليكمل بحزم: عشر دقايق وتبقوا في صالة التدريبات
بعد عشر دقائق بالثانية كان الجميع يقف امامه منتصبون في تلك الصالة الكبيرة ...بدأ هو بتقسيهم الي مجموعات كان يتجول بين الفرق يلقي التعليقات
بينما هي جالسة علي كرسي في طرف القاعة لم تستطع ان تحيد بعينيها عنه شخصيته الحازمة الجادة هيئته الرسمية هيبته الطاغية تنهدت بحرارة تنظر له بوله .....لتلتقط اذنيها بعض تعليقات الشباب الساخطة
( هو ما بيتعبش ....جايبنا من الدار للنار ...طب ناخد النهاردة راحة حتي ...بس يا اخويا أنت
وهو لو سمعنا هيجي يطحنا )
ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها تنظر له بشفقة لتسمعه يصيح بحدة : كل واحد لسانه جوة بوقه سامعين
اسبلت جفنيها تنظر له بدهشة كيف أستمع لهم رغما عنها بدأت تضحك بقوة ...لينظر الجميع لها باستفهام بينما يجز هو علي أسنانه بغيظ
من افعال تلك الحمقاء ليهتف بحدة : دكتورة لينا دي مش سينما وما اعتقدش ان احنا بنقول نكت في التدريب عشان الضحك دا كله
بلعت ريقها بصعوبة وجنتيها اصبحت بلون الدماء من الخجل همست بحرج : أنا آسفة
نظر محمد لهم بهدوئه المعتادة لتلمع في رأسه فكرة ماكرة يعلم أن خالد سيقتله عليها اتجه الي منتصف القاعة يصيح بصوت عالي : يا شباب .. طبعا انتوا عارفين ان التدريبات دي مهمة ليكوا قبل ما تكون للبلد .....يعني مثلا اللي هيفوز في نهائي المصارعة هيبقي ليه جايزة قيمة زي مثلا نقول مثلا رقصة مع الدكتورة لينا
شخصت أعين لينا وخالد بصدمة ليصيح خالد بحدة : انت بتهزر يا محمد ...وقف يوسف بجانبه يهمس بفزع : أنا مش معاهم والله اقتله هو بس
تجاهله ليكمل بهدوء : بالتوفيق يا شباب
رحلت لينا الي غرفتها غاضبة....اتجه يوسف ناحية محمد يهمس بضيق يوسف : ايه الي انت هببته دا استلقي وعدك بقي من خالد دا هينفخك
ابتسم بثقة يهمس بهدوء: انا عارف انا بعمل ايه
يوسف: طب يا اخويا ابقي اتشاهد قبل ما تطلع الاوضة
انتهي تدريب اليوم الأول وصعد الجميع الي غرفهم ليتناولوا قسطا من الراحة
ما كادت تخطو قدمي محمد الغرفة حتي سقط أرضا من احدي لكمات خالد الغاضبة سمعه يزمجر بغضب : ورحمة امك لقتلك
امسك بفكه يتأوه بألم ليهتف بهدوء
: اهدي بس يا خالد وخليني افهمك
خالد غاضبا: اقتلك الاول وبعد كدة فهمني
وقف امامه يهتف بحدة: يا جدع افهمني أنا عملت كدة عشانك لما نوصل لنهائي المصارعة اللي هيكسب هيلاعبك وما اعتقدش ان في حد هيعرف يغلبك يا كينج كونج أنت
ابتسم بخبث يحك ذقنه باطراف أصابعه يفكر بمكر : امممم ، فكرة بردوا ، ماشي انا موافق بس لينا
محمد : سيب لينا عليا انا هقنعها توافق ...ليهتف بضيق: وانت يا ذكر الطور أنت براحة علي البت ....عمال تزعقلها كل شوية واحرجتها كذا مرة قدام الناس...يا ابني طريقتك دي هتكره لينا فيك
هز رأسه نفيا يضحك بثقة : لينا بتحبني مستحيل تكرهني هي آه زعلانه مني بس مش لدرجة انها تكرهني
عقد ساعديه امام صدره يهتف ببرود: القسوة بتولد الكره يا خالد وهي شافت منك كتير ...انت فاكرها لسه بتحبك بعد كل اللي عملته فيها
بلع لعابه بارتباك يبتسم بصدمة : انت بتقول ايه لينا بتحبني ...لاء مستحيل مش ممكن طبعا تكرهني
هز رأسه نفيا بعنف ليتركهم ويخرج من الغرفة
هتف يوسف بعتاب: كنت قاسي عليه اوي يا محمد
تنهد بتعب يهمس بهدوء: خليه يفوق لنفسه قبل ما تضيع منه لو ضاعت منه المرة دي هيتدمر بجد
في الخارج اشعلت كلمات صديقه بركانه المستقر فتأججت حمم القلق في قلبه وعقله
مشس هائما علي وجهه يصارع نفسه التي تشتاق لها حتي الموت ...ليسمع صوت بكاء منخفض
_____________
جلست علي ذلك الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تنظر أمامها بشرود لتنتبه علي صوت فتح باب الغرفة دخلت زينب تحمل صينية طعام اتجهت ناحيتها تضعها امامها علي الفراش تهتف برفق وهي تجلس بجانبها؛ الاكل ....اتغذي كويس عشان خاطر اللي في بطنك
بلعت ريقها بتوتر تهمس بارتباك: انا عايزة اسألك سؤال.... هو انتي ليه بتقولي ان انا ليا عدة وخالد اصلا ما لمسنيش
تنهدت زينب بضيق من ذلك الموقف تهتف بهدوء : ليكي عدة اسمها العدة الاحترازية عشان انتي عشتي معاه تحت سقف واحد نام جنبك في نفس الأوضة حتي لو ما حصلش بينكوا حاجة
هزت رأسها ايجابا بتفهم تهمس بارتباك: طب والعدة دي قد ايه
عقدت جبينها باستفهام تسألها بتعجب : هي انتي ما تعرفيش حاجة خالص في الدين
هزت رأسها نفيا بحرج تهمس : لاء ....أنا حتي ما اعرفش ازاي اتوضي ولا حتي اصلي
نظرت لها بشفقة تربط علي كتفها برفق : العدة يا ستي بتبقي 3 حيضات
عقدت جبينها بتعجب اسألها: يعني ايه 3 حيضات
اقتربت زينب من اذنها تهمس لها ببضع كلمات تفهمها ما تريد لتهز مايا رأسها إيجابا بتفهم : طب ما هو يعني اصل عدي اكتر من 3 من بعد ما خالد طلقني
هتفت زينب بلهفة ؛ انتي بتتكلمي بجد....قبل ما اياد يجي وتحصل المصيبة دي
هزت رأسها ايجابا لتتنهد زينب بحرارة تشعر بأن ثقل انزاح من فوق صدرها تهتف براحة: الحمد لله يا رب اللهم لك الحمد ...طب كدة تمام اوي كلي أنتي دلوقتي وأنا لما عمك محمود يجي هتصرف
ابتسمت بخوف تهز رأسها ايجابا لتتركها زينب وتخرج من الغرفة جلست علي الأريكة تتحدث الي نفسها بحيرة: وبعدين يا ربي في الوقعة دي ......طب الحمد البت طلع مالهاش عدة ...طب هقول ايه لمحمود منك لله يا ابن بطني زي ما انت ملففني حوالين نفسي كدة زي الفرخة الدايخة
شهقت بذعر حينما سمعت صوت محمود يهمس من جانبها بدهشة : انتي بتكلمي نفسك يا زينب
نظرت له بعتاب تهتف بضيق: اخس عليك يا محمود خضتني
ضحك بمرح يهتف من بين ضحكاته : ما انتي قاعدة زي اللي طبيخها اتدلق عمالة تكلمي نفسك ....قوليلي مالك ايه اللي محيرك كدة
ابتسمت بارتباك تحاول تجميع الكلمات في عقلها لينظر لها بتفحص يهتف بشك : في ايه يا زينب أنا عارفك كويس ...انتي مخبية ايه
اخذت نفسا عميقا تزفره علي مهل تحاول التماسك قدر الامكان : بص يا محمود انت عارف إن أنا ما بعرفش اخبي حاجة عليك...بصراحة حصل حاجة وانت لازم تعرفها
هز رأسه إيجابا بهدوء يحثها علي الاكمال لتكمل : النهاردة الصبح جت مايا بنت رفعت
هب واقفا يهتف بحدة: ودي ايه اللي جابها هنا وعايزة مننا ايه مش كفاية اللي حصل لخالد بسببها
وقفت امامه تهتف سريعا: اللي حصل لخالد ما كنش بسبب مايا ....كان بسبب حمزة مايا عملت كل دا عشان ترضي حمزة ابنك هو السبب هو اللي قيلها تعمل كدة
عقد ساعديه يهتف بسخرية : وهي خلاص ما عندهاش مخ تفكر بيه يقولها شمال ...شمال ...يمين يمين
هزت رأسها نفيا بيأس تبتسم ساخرة: نعمل ايه بقي بتحبه ....زي ما لينا مستحملة عمايل خالد عشان بتحبه
محمود : أهو طلع علي دماغه في الآخر وعمال يلف وراها عشان تسامحه ...بس دا مش موضوعنا أنا مش مقتنع بالجوازة دي ولا بالبت دي أصلا
امسكت يده تهتف راجية : لاء يا محمود ابوس ايدك هما لازم يتجوزوا
ضيق عينيه ينظر لها بشك لتهتف سريعا : قصدي يعني ان هو بيحبها وهي بتحبه وكمان رفعت طردها وهي كانت عايزة تسافر وحمزة كان عايز يسافر معاها ...أنا فين وفين علي ما اقنعتها انها تقعد هنا ويتجوزوا .....يعني ينفع يقعودوا هما الاتنين في بيت واحد من غير جواز تراضها علي نفسك يا اخويا وما تقلقلش من موضوع العدة البت عدتها خلصانة واصلا خالد ما لمسهاش ...وافق يا محمود عشان خاطري
هز رأسه إيجابا بهدوء: طيب يا زينب مع إني مش مطمن وحاسس ان في ريحة حاجة مش كويسة بتحصل ....مد يده علي الطاولة امامه يعطيها غلاف بها بعض الأوراق يهتف بهدوء : دي بطاقة حمزة الجديدة
فتحت الورق سريعا تنظر لتلك البطاقة بأعين دامعة لتهتف بتعجب : بس عملتها بسرعة كدة ازاي
ضحك بمرح : اسكتي يا زينب أنا يا يدوب دخلت المصلحة وبقولهم أنا ابقي والد العقيد خالد السويسي ...ابنك طلع ليه جمايل عند ناس كتير واللي يقولي سلملنا علي الباشا...واللي يقولي السلام أمانه ....واللي يقولي ابن حضرتك دا والله راجل ولا كل الرجالة ...ما فيش دقايق والورق كان خلص
ابتسمت زينب بفخر : عشان تعرف ابنك جدع وابن حلال هو صحيح غشيم شوية بس والله ما فيه في طيبته ولا جدعنته ...طلعلك يا سي محمود
لاعب حاجيبه بمشاكسة يهتف بعبث : يالهوي علي سي محمود طالعة منك زي العسل
ضربته في صدره بضيق تهمس بخجل : يوووه بقي يا محمود بتكسف يا راجل
ابتسم بخبث يغمز لها بعبث : لسه بتتكسفي مني يا زوزو دا احنا بقالنا 34 سنة متجوزين ...فاكرة اول مرة شوفتك فيها
ابتسمت بخجل تهز رأسها ايجابا تتذكر ما حدث قديما
Flash back
وقفت جوار شجرة المانجا الكبيرة تنظر لحباتها الصفراء الناصعة بضيق تحاول القفز لتحصل علي واحدة حتي منهم ....لتجد ذلك الشاب يمر من امامه لتوقفه سريعا: يا استاذ يا أستاذ لو سمحت
نظر لها بهدوء : خير يا آنسة
زينب بخجل : ممكن تجبلي مانجايا من الشجرة دي اصلها عاليا أوي
هز رأسه إيجابا يبتسم بوله لتلك الصغيرة الساحرة ذات الأعين الخضراء ليتسلق تلك الشجرة محاولا الوصول لأجمل حبة حتي يقدمها لها لتنزلق قدمه ليسقط ارضا شهقت زينب بذعر تركض ناحيته تهتف بفزع: يالهوي يالهوي يالهوي انت كويس يا استاذ
امتعضت ملامحه بألم رغم ذلك ابتسم باتساع يمد يده بتلك الحبة التي استطاع قطفها قبل ان يسقط : اتفضلي
اخذتها منه تبتسم بخجل لتركض سريعا من امامه تحتضن تلك الحبة بسعادة
Back
فاقا من بحر ذكريتهما علي صوت عمر يهتف بمرح: هييييح قصة حب تحت شجرة المانجا ويا تري بقي كانت فص ولا عويسي
نظر محمود لعمر شرزا ليهتف الاخير بسخط : ايوة ايوة اقعد انت حب في مزتك وسبني أنا لا طايل سما ولا ارض والبت بنت الجزمة اللي أنا خاطبها كل اللي طالع عليها انا مستحيل اتجوز غير لما اخلص كليتي ....ماليش دعوة انا عايز اتجوز ...نفس حد يقولي يا سي عمر قبل ما اموت
نظر محمود لزينب يبتسم بهدوء: زينب يا حبيبتي ناوليني الشبشب اللي جنبك دا
التقط ذلك الخف يلقيه علي عمر بغيظ ليضحك بمرح وهو يتفاداه : ما جتش فيا...ما جتش فيا
ضحكت زينب عاليا ليشترك معها محمود في الضحك
_______________
وصل الي صاحبة الصوت ليجد صغيرته تجلس على مقعد خشبي تبكي بعنف تنظر للفراغ بشرود ...وقف يراقبها من بعيد بحزن تمني لو استطاع إخفائها داخل قلبه يسمح تلك الدموع للأبد ...ليقطب جبينه بغضب حينما وجد ذلك الفتي يتقدم ناحيتها ويجلس بجانبها علي المقعد
ريان بمرح : انتي لسه بتعيطي عشان انا كلت ساندويتشات اللانشون خلاص هعملك معايا المرة الجاية
خرجت منها ضحكة صغيرة من بين دموعها : تعرف ان دمك خفيف اوي
رفع ياقه قميصه يهتف بغرور : كلهم بيقولولي كدة
هتفت سريعا: صحيح ....لما سألتك ليه اسمي لايق عليا قولتلي هقولك بعدين
ريان مبتسما: هقولك بصي يا ستي اسم لينا
هو اسم علم مؤنث...... له أصل عربي معناه الفاتنة الجميلة......وأصل أجنبي يعتبر مختصراً لاسم ماجدلين الذي يعود أصله إلى مدينة مجدل في فلسطين وكذلك مختصر لاسم كارولينا...... يعتبر الاسم من أكثر الأسماء المنتشرة في العالم سواء في العالم العربي وكذلك في في الدول الغربية من أوروبا والولايات المتحدة
قطبت جبينها بتعجب تفغر فاهها بدهشة : انت عرفت الكلام دا كله ازاي
ابتسم باحراج يهتف بمرح : لو عايز تعرف اي معلومة اسأل جوووجل
ضحكت عاليا ليشاركها في الضحك ...توقف عن الضحك تمسح دموعها تبتسم بامتنان : متشكرة يا ريان
اخرج منديل من جيبه واعطاه لها
يهتف بحنان: عايزة تشكريني بجد بطلي عياط
هزت رأسها إيجابا تسمح دموع عينيها لتجده يهمس بوله : تعرفي ان عينيكي حلوة اوي فيها سحر كدة بيخليك مشدود ليها
نظرت له بضيق ليحمحم بحرج : احم ، ممكن اسألك سؤال
لينا: اتفضل
ريان : انتي عندك كام سنة
لينا: تديني كام سنة
ريان سريعا: 18
لينا ضاحكة: بطل هزار يا ريان ، انا يا سيدي عندي 28 سنة
اتسعت عيني ريان بدهشة : بتهزري مستحيل طبعا
لينا: آه والله عندي 28 سنة وأنت
ريان: 25 سنة ، انتي متأكدة ان عندك تمانية وعشرين سنة ،وريني البطاقة انا ظابط ومن حقي اشوف البطاقة
تعالت ضحكاتها من مزاحه مرة اخري لتضرم النار في جسده يزداد اشتعالها سيقتل ذلك الفتي يشعر بقلبه سينفجر من الغضب
خرج لهم
يهتف ساخرا: معلش لو كنت قاطعت القعدة الرومانسية دي
حمحم ريان بحرج : لا ابدا يا افندم انا بس........
خالد غاضبا: ارجع علي العنبر بتاعك وحسابك معايا بعدين
ريان : حاضر يا افندم عن اذنك ، عن اذنك يا دكتورة
لينا: اتفضل
تركهم ريان ورحل فقامت لينا لترحل هي الاخري حينما شعرت بيده تقبض علي رسغ يدها يهمس من بين اسنانه بحدة
: رايحة فين
حاولت سحب يدها من يده لتهتف بحدة: طالعة انام .... سيب ايدي
زمجر غاضبا: أنت ازاي تقعدي مع الي اسمه ريان دا لوحدكوا وازاي تسمحيلوا يتكلم معاكي بالطريقة دي
صرخت بغيظ: علي فكرة ريان بني آدم محترم جدا انت الي مريض وشكاك
احتضن وجهها بين كفيه يهمس بصوت رخيم لم تخلو منه نبرة التملك : مريض بيكي
مريض بحبك مجنون لينا
انا بحبك وانتي عارفة كدة كويس غلطة يا لينا وكل الناس بتغلط سامحيني عشان خاطري
هتفت ببرود
: لاء
شعرت بقسوة ضغط يده على وجهها يهمس بصوت حاد : لاء ليه انتي ما تقدريش تعيشي من غيري ما بتعرفيش تنامي غير في حضني حبي بيسري في كل خلية جوة جسمك يبقي لاء ليه
لم ترد عليه اكتفت زرقتيها بنظرات العتاب واللوم همست بصوت مختنق باكي: انت بتوجعني
زمجر بألم
: وانتي ما بتوجعنيش ....وانتي قاعدة مع الي اسمه ريان دا وهو عمال يمدح في جمال عنيكي ويسأل عن سنك ويهزر معاكي ..وانتي منسجمة معاه ليه يا لينا ليه بتعملي فيا كدة انتي عارفة انا بحبك قد ايه انتي بتاعتي يا لينا ملكي فاهمة ولا لاءما فيش حاجة مهما كانت هتقدر تبعدك عني
اتسعت عيني الواقف بعيدا بذهول وهو يري قائده يقبل الطبيبة ليهتف في نفسه : دا انتي طلعتي مقضياها بقي يا دكتورة وأنا اللي كنت فاكرك إنسانة محترمة لما اتضايقتي لما مدحت عينيكي
نظر لها باحتقار ليتركهم متجها الي غرفته مقررا ان.......
** بالنسبة للناس اللي بتقول أن الفصل قصير وصل الأمر امبارح لحد التريقة مشتكرة جدا ليهم دا اولا....ثانيا أنا مستعدة اخلي الفصول طويلة بس ما تبقاش كل يوم دا يا دوب اللي بلحق اكتبه 😢😢
اسند جبينه علي جبينها يتنفس بعمق يهمس بندم : أنا آسف سامحيني يا قلب خالد
انسابت الدموع من زرقتيها تهمس بألم؛ أنت يا خالد أنت الحاجة الوحيدة اللي هتكرهني فيك
دفعته في صدره بعنف لتفر هاربة الي غرفتها ...تنهدت بألم ينظر في أثرها ليجد صديقه يقف بجانبه يربط علي كتفه يهتف بضيق: إنت متخلف يا ابني بتبوسها هنا افرض حد شافك
زمجر غاضبا: أنت بتراقبني
محمد : أنا قلقت لما لقيتك اتأخرت خرجت اشوفك لقيتها بتبوسها لو حد شافك هتبقي كارثة
امتعضت ملامحه بضيق ليتركه ويرحل متجها الي غرفته
__________________
في شقة عزام في الحارة
صرخت بغيظ من أفعاله الطفولية : واااااه بكفياك يا عزام كلت الكفتة قبل ما احطها في الدمعة
زم شفتيه بضيق طفولي يهتف بحنق : اني خبرتك قبل سابق اني عحب الكفتة مقلية
رفعت المعلقة الخشبية في وجهه تهتف بغيظ : اطلع برة يا عزام عايزة اخلص الوكل
اقترب منها يبتسم بخبث ينظر لها بمكر لتبلع لعابها بارتباك تتراجع للخلف حينما رأته يقترب منها ببطئ لتتسع عينيها بتوجس تهتف بتلعثم : عععزام اانت عتقرب ليه كدة...هاااا
شهقت بصدمة حينما ارتطم ظهرها بحافة طاولة المطبخ الخشبية لتصبح الطاولة خلفها وهو ما زال يقترب منها وقف امامها يبتسم بلؤم ليميل بجذعه ناحيتها اغمضت عينيها حينما شعرت بأنفاسه الحارة تداعب خلجات وجهها بفرق لتشعر ببرودة فجاءة صاحبتها ضحكاته الصاخبه المنتصرة نظرت له لتجده التطق اناء تلك الاصابع كاملا من خلفها ينظر لها بخبث يبتسم بانتصار لتصرخ بغيظ تركض خلفه وهي تحمل المعلقة الخشبية في يدها : عااااا عزام خد اهنه
فر الي غرفته يغلق الباب خلفه لتفتح الباب ببطئ تنظر في ارجاء الغرفة بحذر لتهتف بغيظ: واااه راح فين ....عااااا
صرخت بفزع حينما ظهر خلفها فجاءة طوق خصرها بأحد ذراعيه ليبدأ بدغدغتها بيده الاخري وهي تصرخ من كثرة الضحك
هدي ضاحكة : عععزهههههههعزاممههه بكفياههههههههك ههههههههههه
بعد قليل كانت تجلس جواره علي الاريكة في الصالة يأكلان من ذلك الإناء باستمتاع لتهف هي ضاحكة: تصدق اكدة طعمها أحلي
نظر لضحكتها الصافية بابتسامة واسعة ليهتف بحب : هدي اني عايز اخبرك حاجة مهمة جوي
عقدت جبينها باستفهام تنظر له باهتمام ليهتف فجاءة : إني عحبك ...امتي وكيف ما خابرش اني فجاءة لقيت حالي بحبك
نظرت له بدهشة عينيها متسعتين بذهول ليهتف هو : اني كمان مستعجب حالي ...يعني اني عمري ما فكرت فيكي الا اختي الصغيرة وبت عمتي بس والله فجاءة لقيت حالي عحبك
عحب ضحكتك ...جلبي عيوجعني اوي لما بتبكي ...هدي اني غلطت في حقك غلطة واعرة جوي ....سامحيني يا هديا
رددت بدهشة : هداك
هز رأسه إيجابا يبتسم بعشق : لولا اللي حصل دا ما كناش اتقابلنا ما كنتش حبيتك ....ما كنتش عرفت كيف ابقي راچل يكسب لقجمته من عرق جبينه ....راجل ما يضحكش علي عقول البنتة الصغيرين...راجل بيخاف ربنا ...عرفتي ليه بجي انتي هدايا
ارتسمت ابتسامة راضية علي شفتيها تضع رأسها علي صدره بخجل ليبتسم بسعادة؛ اول مرة تيجي لحضني وما تبقيش خايفة مني
لم ترد ...هي بالفعل مندهشة مما فعلت ولكنها شعرت بأنها تود فعل ذلك لتسمعه يهتف برفق وهو يسرح خصلات شعرها : هدي ايه رأيك لو نعاود البلد
انتفضت تنظر له برجاء تهز رأسها نفيا تهتف سريعا : لع يا عزام احب علي يدك اني ما صدقت بعدت عن امي وقسوتها ..نكست رأسها بحزن تهمس بألم: دي عمرها ما خدتني في حضنها عمرها ما قالتلي كلمة تحسسني بيها اني بتها وعتحبني اني ما عيزاش ارجعلها
بسط يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق لتنظر له : ما عيزكيش تخافي من حاجة واصل طول ما اني جنبك
هزت رأسها نفيا تهتف بنبرة نحيب باكية : لع يا عزام اني عارفة أمي زين ما هتبطلش تهري بدني بكلامها اللي كيف السم ...خلينا اهنه عشان خاطري
جذبها بجانبه يضع رأسها علي صدره يهتف بابتسامة مرحة : تعالي انتي بس اهنه الاول...ماشي يا هديا خلينا اهنه كيف ما تحبي
________________
في صباح اليوم التالي
كانت تتقلب علي فراشها طوال الليل تشتاقه ....تشتاق لدفئ ذراعيه لشعورها بالأمان وهي بين احضانه أصبحت الدموع صديقتها وونيس وحدتها
استطاعت النوم سويعات قليلة فقط لتستيقظ مع شروق الشمس قامت واغتلست وبدلت ثيابها ليلفت نظرها أن هاتفها يضئ اتجهت اليه تفتحه لتجد رسالة منه فتحتها لتجدها أغنية فتحتها تستمع لها
ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى
واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف
ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده
و مسهر عيني كده في بعده
و مطول ليلى و أنا مواعده
و عامل مش عارف
ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى
واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف
ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده
و مسهر عيني كده في بعده
و مطول ليلى و أنا مواعده
و عامل مش عارف
سامحنى يا اللى قلبى و عيونى
مبطلوش عليك يسألونى
بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح
يا حب عمري خليك معايا
بلاش تروح و تعند كفايه
تعالى شوف ايه بعدك حصلى
ياللى ياللى ياللى
ياللى زعلان منى و مخاصمنى
و مش عايز تانى تكلمنى
واخد على خاطرك اوى منى
يا حبيبى أنا اسف
ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده
و مسهر عينى كده في بعده
و مطول ليلى و آنا مواعده
و عامل مش عارف
لو سمحت سامحنى المرادى
يا واحشنى بشكل ماهوش عادى
بقى هنت عليك للدرجادى توبه نبعد توبه
قلبى عاشق على بابك غنى
و بيحلم يرجع للجنه
سامحنى يا اللى قلبى و عيونى
مبطلوش عليك يسألونى
بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح
يا حب عمري خليك معايا
بلاش تروح و تعند كفايه
تعالى شوف ايه بعدك حصلى
ياللى ياللى ياللى
ياللى زعلان منى و مخاصمنى
و مش عايز تانى تكلمنى
واخد على خاطرك اوى منى
يا حبيبى أنا اسف
ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده
و مسهر عينى كده في بعده
و مطول ليلى و آنا مواعده
و عامل مش عارف
ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيها ذلك الوقح يجيد اختيار الأغاني الرائعة لتقطب جبينها بضيق هل ستضعف فقط من أغنية لا عليها تلقينه درسا قاسيا ...لن تعود تلك الفتاة الضعيفة الهشة كثيرة البكاء مرة اخري نزلت لأسفل متجهه الي غرفة الطعام لتجد بعض الشباب في حجرة الطعام ومن ضمنهم ريان
يجلس علي طاولة بمفرده يبدو شاردا اتجهت ناحيته تجلس علي المقعد امامه تبتسم بهدوء : صباح الخير
نظر لها شرزا ليهتف بتهكم : اهلا
قطبت جبينها بتعجب من طريقته لتسأله : مالك يا ريان
مط شفتيه بضيق يبتسم ساخرا : ماليش يا دكتورة ...الشويتين اللي انتي بتعمليهم دول ما يدخلوش عليا أنا خلاص عرفتك علي حقيقتك
امتعضت ملامحها بضيق من حديثه الغاضب لتهتف بضيق: شويتين ايه وحقيقة ايه أنا مش فاهمة منك حاجة
هتف بتهكم : لا يا شيخة انتي عارفة اكتر حاجة غيظاني وش البراءة اللي انتي رسماه دا ....أنا شايفكوا بعيني امبارح انتي وفهد باشا
نظر لها باشئمزاز : انتي عارفة أنا مضايق اوي من نفسي كنت فاكرك إنسانة محترمة ، طلعتي مقضياها ...وعلي فكرة بقي أنا هبلغ سراج باشا عنكوا
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم: كلكوا زي بعض بتحكموا من ظاهر الصورة ....نظرت له ببرود تهتف بخواء : فهد باشا اللي شوفتني معاه امبارح يبقي جوزي
اتسعت عينيه بذهول لتقم من علي الطاولة متجهه ناحية طاولتهم الصغيرة تجلس عليها وحيدة تحاول كبح دموعها بصعوبة لتجده يجلس أمامها يهتف بذهول : جوزك ازاي
مسحت دمعتها الخائنة بعنف تهتف ببرود : مش شغلك ....لو عايز تبلغ سراج باشا اتفضل روح بلغه ....أنا ما عملتش حاجة اخاف منها
بلع ريقه باحراج يهمس بندم : أنا آسف...أنا لما شوفته بيبوسك افتكرت
قاطعته تهتف ساخرة : افتكرت أن في بينا علاقة
هز رأسه إيجابا بحرج يهمس ؛ أنا آسف ...أنا فعلا اتضايقت لما شوفته بيبوسك دا لاني اعتبرتك زي اختي
انا لو كنت إنسان مش كويس كنت ساومتك تنفذي اللي أنا عايزه لاما افضحك قدام الكل ....أنا بجد آسف
هزت رأسها ايجابا ببرود : خلاص يا ريان ما حصلش حاجة
ابتسم بمرح : مع ان شكلك لسه زعلانة بس مش مهم يلا...المهم تقبلي نبقي صحاب
ابتسمت تهز رأسها ايجابا ليحضر لها طعام الإفطار لينا مبتسمة: متشكرة يا ريان
حاتم: صباح الخير يا دكتورة
لينا في نفسها: صباح الزفت علي دماغك
ابتسمت باصفرار: صباح الخير
ابتسم بخبث : هو الباشا ناموسيته كحلي ولا ايه
لينا: معرفش روح اسأله
حاتم : اكيد هسأله ازاي يسيب مراته قاعدة لوحدها مع راجل غريب
هتفت بضيق: طب اتفضل روح اسأله وسيبني في حالي
هتف بكره : انسي ، انسي اني اسيبك في حالك أنا ليا تار عند جوزك وما حدش هيدفع تمنه غيرك ...سلام يا حلوة
نظر ريان لها بقلق : قوليله
هزت رأسها نفيا تتنهد بتعب: هيقتله أنا عرفاه
ظهر الثلاث رجال ...لتشتعل عيني خالد حينما رأي ذلك الريان يجلس امامها يتحدثان بانسجام ليهمس بغيظ لمحمد: هقتله ..بعد شغل المراهقين اللي انا عملته وعمال ابعتلها في رسايل واغاني وشوية كدة هخش عليها بمجات ودباديب وهي عمالة ترغي مع الزفت
لكزه محمد في ذراعه يهمس بحزم: اهدي هي بتعمل كدة عشان تغيظك أنا وانت عارفين كويس هي بتحبك قد ايه اهدي واتصرف عادي
نظرت لينا لريان تهمس سريعا ما أن رأت خالد: اوعي تقوله حاجة
كاد ريان ان يقوم ولكن خالد اوقفه بإشارة من يده
خالد: اقعد كمل فطارك
جلس خالد بجوار لينا بينما احضر محمد لهما الإفطار
لينا : احم ، هو انا ينفع اعمل تليفون ولا الموبيلات ممنوعة هنا
هتف ببرود : علي حسب هتكلمي مين
مطت شفتيها بضيق: مش شغل حضرتك هكلم مين
كاد ان يدق عنقها عندما لكزه محمد في كتفه
يهمس بحدة: احنا قولنا ايه
اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل يحاول ان يهدأ: ما فيش مشكلة
لينا: شكرا
ساد الصمت بينهم طوال مدة تناولهم للافطار ليظل هو يختلس النظرات اليها وهي تتجاهله تماما....الي ان وقف هو كالعادة يصيح بحزم: وقت الفطار خلص يلا علي التدريب
وبدأت التدريبات الشاقة ....بدأوا بتدريبات التسلق والاقتحام وهي تقف بعيدا وهم يتدربون حتي اذا أصيب احدهم تسرع في علاجه وهو يقف بجانبها تشعر به يكاد ينفجر من الغيظ وضعت يدها امام وجهها تحميها من إشاعة الشمس التي بدأت تصيبها بالدوار لتعقد جبينها بتعجب حينما شعرت بذلك الظل الذي كساها وحجب عنها تلك الأشعة رفعت نظرها اليه حينما سمعته يقول بهدوء
: الشمس حامية عليكي خليكي واقفة ورايا أنا أطول منك فالشمس مش هتوصلك
وقبل ان تجيب اولاها ظهره يراقب التدريبات ويعطي الأوامر
...وقفت هي تتطلع إلى ظهره تتذكر حينما كانت صغيرة، كانت تدخل خلسة الي غرفته وهو نائم ، ومن عادته انه يحب النوم علي وجهه ، فتصعد علي الفراش ...تجلس علي ظهره وتربع قدميها فيستيقظ غاضبا : لوليتا انزلي يا جزمة من علي ضهري
ضحكت ببراءة: لاااااا
خالد غاضبا: انزلي يا لوليتا عايز انام
لينا بعند: لااااا انت نايم بقالك ساعة وساعة و ساعة وساعة صغيرة
خالد: ايه ساعة صغيرة دي
عقدت جبينها تفكر : ساعة صغيرة يا حالد الي هي اصغر من الساعة الكبيرة
خالد: نص ساعة قصدك
لينا: ايووة هي دي ثاطر يا حالد ، يلا بقي اصحي انا زهقت ومش كلت وياسمين عمالة تاحد لعبي
خالد: طب قومي عشان اقوم
هتفت بحدة : لو مث قومت يا حالد هاكل ثعرك
خالد ضاحكا: لالا خلاص هقوم
فاقت من شرودها علي صوته وهو يعنف احد الشباب: أنا قولت التدريبات دي عايزة رجالة الي مش قدها يتفضل يروح
ضحكت بصوت منخفض وهي تنظر لشعره الاسود الكثيف تهمس بمرح: هاكل ثعرك
التفت اليها يكبح ابتسامته يهتف بجد : لو جعانة انا ممكن اجبلك أكل من المطعم صدقيني طعم شعري مش هيعجبك
تخضبت وجنتيها من الاحراج تهمس بتوتر
: هاااا ، انا ممش قصدي
ابتسم بحنان : اخبار الساعة الصغيرة ايه كبرت ولا لسه
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم : الساعة الصغيرة كبرت واتكسرت
كاد أن يرد عنما قاطعه صوت محمد
محمد: يلا يا خالد هندخل الصالة الي جوه
هز رأسه إيجابا ....تنهد بتعب يهتف بجد : يلا عشان الشمس حامية عليكي
_________________________
وقف كلا من عمر ومحمود في غرفة حمزة ينظرون لما يحدث بضيق ليهمس عمر بضيق؛ يا بابا أنا مش فاهم ايه اللي بيحصل دا ايه اللي جاب الحرباية دي هنا وليه ابيه حمزة عايز يتجوزها
تنهد محمود بضيق ينظر لابنه بحدة ليبقابله حمزة بنظرات باردة خاوية بدأ المأذون في إجراءات عقد القران لتدخل زينب تجذب يد مايا برفق تطلق الكثير من الزغاريد العالية لينظر لها محمود بحدة فصمتت سريعا
انتهت إجراءات عقد القران سريعا ليرحل المأذون ويسود الصمت لحظات ينظر عمر لمايا باحتقار بينما تنظر هي ارضا تفرك يديها بتوتر
قطع الصمت صوت حمزة يهتف ببرود: عمر...ساعدني اوصل للسرير
هز عمر رأسه إيجابا يسند اخيه ليتلفت حمزة لمايا يهتف بحدة ؛ وانتي قاعدة بتعملي ايه روحي هاتي هدومك وتعالي
بلعت لعابها بارتباك تهز رأسها ايجابا لتخرج من الغرفة سريعا ...جلس حمزة علي الفراش يريح ظهره علي الوسائد
عمر : عاوز حاجة مني
هز رأسه نفيا يغمض عينيه بهدوء ...ليخرج عمر يتبعه كلا والديه ....ظل علي حالته تلك الي ان شعر بدخولها للغرفة فتح عينيه ينظر
لها بسخرية ليهتف بتهكم : ايه يا عروسة واقفة بعيد ليه كدا مش تيجي في حضن عريسك
رفعت وجهها تنظر له بضيق لتتسع ابتسامته الساخرة يهتف ببرود: اول ما نرجع امريكا هطلقك وهديكي الفلوس اللي انتي عيزاها ومش عايز اشوف وشك تاني لا انتي ولا اللي في بطنك
هتفت بتعجب : هو احنا هنرجع امريكا تاني
تعالت ضحكاته الساخرة: مش بقولك غبية ....انتي فاكرة ان انا هقعد هنا فعلا ولا ايه ...أنا بس بجاريهم لحد ما اقدر امشي علي رجلي وبعد كدة هدفعهم تمن حبستي هنا غالي اوي
اتسعت عينيها بخوف تهتف بقلق: طب ولينا
هتف ساخرا : لاء خلاص أنا خدت منها تالت ومتلت .....ما بقاش ليها لازمة في حياتي
جزت علي أسنانها بغيظ تهتف بحدة: انت واحد اناني ما بتحبش غير نفسك ....أنا الغبية اللي حبيتك وسمعت كلامك ودمرت حياة ناس مالهمش ذنب بس عشان ارضيك ...انت ايه يا اخي شيطان ما بتحسش ما بتشوفش غير نفسك وبس
زمجر غاضبا: اخرسي بدل ما اقطع لسانك...انتي بتستغلي فرصة اني مش هعرف اتحرك ....ايوة أنا ما بشوفش غير نفسي وبس ما فيش حاجة اسمها أهل...اهلك دول اول ناس هيبعوك....زي ما اهلك باعوكي ورموكي قدام ملجاء .....ما تعشيش في دور الضحية انتي كان ممكن ترفضي انك تعملي اي حاجة بس انتي واقفتي .....
قاطعته تصرخ بألم: عشان بحبك.... وافقت عشان انت الإنسان الوحيد اللي حسيت في يوم معاه بالأمان.....كنت بموت وأنا برخص نفسي لخالد....كل إهانة كان بيقولهالي كانت بتدبح فيا ومع ذلك كملت عشانك ...عشان تاخد حقك زي ما قولتلي وحفظتني
انتصف جالسا ينظر لها بغضب يهتف بحدة: قولتلك هدفعلك التمن
ابتسمت ساخرة :تمن ايه ...تمن حبي ليك ولا تمن مايا اللي بقت عاهرة بسببك ...ولا تمن ابنك اللي في بطني ....تمن ايه بالظبط
نظرت له بعتاب لتأخد بعض من ملابسها متجهه الي المرحاض ليصدم رأسه في الوسادة بعنف هو قال ذلك ليخرس صوت ضميره الذي يصرخ ليل نهار ....ذلك الدفتر كل حرف قرأ فيه يقر بعشق صاحبه ....تلك الصورة التي اعطتها له والدته كلماتها حينما قالت له وهي تعطيه الصورة( دي الصورة الوحيدة اللي ما خبتها من والدك عشان ما يحرقهاش شايف كنتوا مسكين ايدين بعض ازاي ...كان خالد بيقولك يا همزة وانتوا يا بتقوله يا آلد ....أنا لما اخترت اساميكوا اخترت حرفين ورا بعض كنتوا عيزاكوا تبقوا قريبين من بعض ما تسبوش بعض ابدا ...والله يا ابني لما توهت مني خالد ما كنش بيبطل عياط بالليل بالنهار )
ذلك الحلم الذي يحلم به يوميا منذ سنوات لم يفهم معناه الا قريبا
يري طفل صغير يقف بين الزحام يبكي ينظر حوله بخوف بينما يقف هو بعيدا ينظر لذلك الطفل بحزن....ليجد نفسه يتحرك رغما عنه متجها ناحية ذلك الطفل الي ان يقف امامه فيجلس علي ركبتيه يسأله بحنان : بتدور علي مين يا حبيبي
ينظر له ذلك الطفل يبكي بخوف : بدور علي آلد ...ماما قالتله ما تسبش ايد حمزة
فتح عينيه لتنساب دموعه رغما عنه يهتف في نفسه بألم؛ ليه يا خالد ليه سبت ايد حمزة
_______________
انتهت تدريبات رفع الاثقال في صالة التدريبات الداخلية ليخرج الفريق حتي يتنالوا قسطا من الراحة بينما وقفت هي تنظر لتلك الاثقال بحماس تبتسم ببلاهة نظرت حولها تتأكد من عدوم احد جوارها لتتجه لاحد الاثقال الذي كتب عليه 10 kg
امسكته بيديها الاثنين وبدأت تحاول رفعه الي ان احمرت وجنتيها وبدأ العرق يتصبب من جبينها ومعه بعض خصلاتها التي ظهرت من تحت حجابها لتهتف بغيظ: تقيل أوي ، بس بردوا هشيله
عاودت تحاول رفعه مرة اخري لتجده يرفع بسهولة لتهتف بسعادة
: هيه شيلتوا ، دا طلع خفيف أوي......ايه دا
نظرت خلفها بغيظ حينما لاحظت تلك القبضة الثالثة التي تجاور قبضتيها
رفع قبضة يده بالثقل فارتفع جسدها عن الأرض قليلا
خالد: 15 كيلو
لينا: دا عشرة بس علي فكرة
ضحك بمرح: هو عشرة وانتي خمسة
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ : نزلني
خفض يده لأسفل فهبط جسدها أرضا لتدفعه بعيدا رحلت غاضبة تتمتم بغيظ : غتت وتنح ورخم ....هيييح يا نهار ابيض علي عضلاته عسل
محمد ضاحكا: ايه يا ابني الي أنت عملته دا
ابتسم بعبث يهتف بثقة وهو يدس يديه في جيبي بنطاله : اصبر عليا دي لسه هتحلو
محمد: يلا أول مبارة في المصارعة هتبدا
خرجا من صالة التدريبات ليجدا ريان يتقدم منهم يحمحم بحرج : محمد باشا
محمد : ايوة يا ريان
ريان : كنت عايزك في موضوع يا باشا لوحدنا
محمد : طب تعالا معايا
ذهب محمد برفقة ريان بعيدا عن الجميع
يوسف: تفتكر عايزة في ايه
خالد: واحنا مالنا ، يمكن عايز أجازة ولا حاجة
جلسوا يشاهدون مباراة المصارعة الاولي
جاء محمد في منتصف المباراة واتجه ناحية لينا
محمد : تعالي يا لينا عايزك
خالد بضيق: عايزها في ايه بقي إن شاء الله
محمد : مالكش دعوة ، يلا يا لينا
هزت رأسها ايجابا تخرج معه من الغرفة
________________
حمد لله على السلامة يا حبيبي ...هتفت بها سعاد بود وهي تجلس جوار شمس علي فراشها في منزل إسلام
اسلام مبتسما؛ الله يسلمك يا امي...عامله ايه يا شموسة
عقدت ذراعيها بضيق: مش كويسة .....يا إسلام عشان خاطري اقنع ماما اني أساعدها في شغل البيت كتير عليها اوي شغل الشقتين
هتفت سعاد بضيق: وانتي مالك هو أنا كنت اشتكتلك
شمس : لا يا ماما ما اشتكتيش وعمرك ما هتشتكي عشان ماتتعبنيش بس عشان خاطري أنا عايزة اساعدك ...واوعدك لو تعبت هقعد
سعاد : ما هو لو اضمن أنك لو تعبتي هتقعدي زي ما بتقولي هخليكي تعملي معايا ...انما انتي غبية ما تزعليش انتي زي بنتي ممكن تبقي تعبانة وما ترضيش تقولي
اسلام: طب بصوا نمسك العصاية من النص ...شمس احلفي انك لو تعبتي هتقولي لماما وتقعدي
شمس سريعا: والله العظيم لو تعبت هقولك يا ماما وهقعد
جلس بجانب والدته يقبل يدها يهتف بحنان: ربنا يخليكي لينا يا ست الكل
ربطت علي رأسه بحنان : ويخليكوا ليا يا حبيبي
قاطع تلك اللحظات العائلية صوت دقات علي باب المنزل ليهتف اسلام بمرح : هتلاقيها الزئردة بدور
تركهم متجها ناحية باب الشقة فتحه لتتسع عينيه بدهشة هتف بذهول : جاسم باشا
_______________
علي صعيد آخر كانت واقفة امام تلك الفيلا تحمل حقيبة يدها والصغيرة النائمة تدق علي الباب
في الداخل هتفت زينب بضيق: حاضر حاضر ياللي بتخبط فتحت الباب لتهتف بدهشة فريدة !
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جنون عاشق) اسم الرواية