Ads by Google X

رواية اللعنات العشر الفصل الثالث 3 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية اللعنات العشر الفصل الثالث 3 - بقلم وفاء هشام 

اللعنات_العشر 

3
اجتموا جميعا حول المنضدة الموضوع فوقها الكتاب 
اقترب منه مروان فأمسكت إسراء بذراعه محذرة إياه
لكنه لم يستجب لها وأقترب من الكتاب وقام بفتحه على صفحة فارغة 

صاح مروان قائلا: قولنا أنت عايز إيه بالضبط ورجعت ليه يا ... يا صديقى 

انتظروا قليلا ولم يحدث شئ 
تقدم مروان وأمسك بالكتاب مرة أخرى وقال بصوت منكسر: أنت المرة اللي فاتت قولتلنا أن وافقنا هننجو صح طب إحنا موافقين بس عايزين الأول نرجع المنقبـين اللي اخـتفوا 
ساد الصمت المكان بأكمله فنظر مروان إلى الأخرين فى حزن وقلة حيلة 

فجأة شعر بالكتاب يهتز بين يديه فأفلته 
انتصف الكتاب الغرفة وأصبح معلقا فى الهواء تظهر كلمات باللون الأحمر على صفحاته ثم تتحرر منه وتظهر فى الهواء لتكون واضحة للجميع 

مروان وهو يقرأ: إذاً لقد اخترتم وسيتم تنفيذ طلبكم 
ثم اهتز المكان حولهم بقوة حتى سقطوا جميعا على الأرض وبدأ القصر بالإنهيار من حولهم وتظهر أشجار طويلة كثيفة بدلاً من أعمدته وتغيرت الأرضية من تحتهم إلى أرض عشبية خضراء 
هدأ المكان من حولهم فنهضوا يتأملون الأشجار والمكان الذى أصبحوا به الأن 
فتح مروان الكتاب وبدأ يقرأ عليهم ما يظهر به: هذا المكان تم نقل أول منقبَـيْن إليه وفشلوا فى إحضار الأثر إعثروا على الأثر المطلوب وأعيدوه وستعودون جميعا 

سيف: وإيه هو الأثر دا؟
ابتلع مروان لعابه بقلق ثم أدار الكتاب ليروا ما رُسِم به
رعد: إيه الرسمه دى؟ دى بهته!
إسراء: هى بتبقى بهته لحد ما نجيب الأثر ونديهاله 

نظرت إسراء إلى الصورة ووقفت مصدومة مما رأته 
سيف: لو دا اللي عايزه يبقى بيهزر أكيد 
رعد: هو فيه هنا حاجه زي دى أصلا 

فجأة وجدوا طائراً عملاقاً يحلق فوق رؤوسهم انبطحوا تلقائيا حتى مر من فوقهم .... نظروا فوقهم وهم يتعجبون مما رأوه
سليم: يا الله إيه دا؟ إحنا فين؟
إسراء بصدمة: دا التيروصور الطائر (flying Pterosaurs) واحد من الزواحف المجنحة و ظهرت فى أواخر العصر الترياسى وحتى نهاية العصر الطباشيرى 
أكمل مروان القراءة: انتبهوا إلى الديناصورات فأنتم فى العصر الجوراسى 
آسيا: عصر إيه! أنتم بتهزروا
مروان وهو يغلق الكتاب: أنا قولتلكم توقعوا أى حاجه مستحيلة أنها ممكن تحصل ... أنا وإسراء مرينا بدا قبل كدا علشان كدا الصدمة أخف بس أنا عاذركم هتتعودوا متقلقوش 
ثم سار فى طريق محدد وتركهم فى حيرة من أمرهم 
إسراء وهى تهم بالذهاب خلفه: متخافوش طول ما إحنا مع بعض هنخرج من هنا 
نظروا إلى بعضهم البعض ثم انطلقوا خلفهما ليبحثوا عن الأثر المطلوب 

سليم وهو يسير بجانب مروان: هو إحنا هنجيب اللي الكتاب عايزه دا إزاى؟
مروان: متقلقش هنلاقى طريقة دايما كنا بنلاقى طريقة

خرجوا من الغابة فوجدوا جرف أمامهم ينتهى عنده الطريق ... وقف مروان على الحافة فوجد أنهم يقفون فوق قمة جبل مرتفع وأبصر طريقا جانبيا للنزول إلى أسفل الجبل 

مروان: هناخد الطريق اللي هناك دا علشان ننزل وأكيد تحت هنلاقى اللي بندور عليه 
 
اتجهوا جميعا إلى ذلك الطريق وبدأوا فى النزول بحذر 
مر وقت ليس بقليل حتى وصلوا سالمين إلى الأرض المنبسطة فى نهاية الجبل 
عند وصولهم صدر ضوء من الكتاب ففتحه مروان وبدأ يقرأ التالى: انتبهوا الألوصور
سيف: الألوصور!
مروان: اها  *ثم تابع * كان ديناصور «الألوصور-Allosaurus» واحدًا من أكثر الديناصورات المفترسة شيوعًا في أمريكا الشمالية؛ فقد عُثر على العديد من الهياكل العظمية السليمة في الطبقات الأحفورية في ولاية يوتاه.
كان الألوصور مماثلًا ظاهريًا لتيرانوصور ريكس (Tyrannosaurus rex) الذي تطور لاحقًا، على الرغم من أنّ تحليلات الكلاديسيات (التصانيف الفرعية) تُظهر أنّ الديناصورين كانا بعيدي الصّلة.

كان الألوصور أصغر قليلًا مع فكّ أطول وطرفين أماميَّيْن أثقل.

اعتمدوا على أطراف خلفية أقوى للجري، ولكن من غير الواضح كم كانوا سريعين.

ما أن انهى كلامه حتى سمعوا صوت صرخة قوية 
نظروا أمامهم وجدوا الألوصور يقترب منهم ببطئ 

ابتلع مروان لعابه: بصو إحنا هنجرى مع بعض تمام علشان منتوهش 
ثم نظر خلفه فلم يجد أحدا ... لقد هموا بالفرار وتركوه 
مروان وهو يركض ليلحق بهم: يا أندااااال 
إسراء بضحك: مش كل مرة كنت بتقولى اجرى يا إسراء دلوقتى جه دورى إجرى يا مرواااان 
آسيا: هو دا وقت ضحك 
دعاء: مش قادرة أجرى تعبت
سيف: إجرى إجرى ولا حابة تتاكلى 
دعاء: لا هجرى

ضحكوا جميعا متناسين الموقف الخطر الذى هم فيه 
توقفوا بعد مسافة طويلة وهم يلهثون من التعب ارتموا جميعا على الأرض ليأخذوا قسطا من الراحة 

مروان: ضيعناه 
اقترب رعد من آسيا ووضع يده على بطنها: مش هينفع تجرى 
ربطت على يده: متقلقش مراتك قوية 
قَبَّل رأسها وأخذها فى حضنه 
سليم: يا عم الرومانسى فى سناجل هنا 
رعد بضحك: محدش قلك متتجوزش
سيف: صح يا سليم أنت متجوزتش ليه لحد دلوقتى 
سليم وهو يجلس على الأرض: لا ما فيش شوية مشاغل *ثم صرخ قائلا* أنت شايف أن دا وقت لسؤال زي دا إحنا اتنافينا روحنا فى الباى باى 
دعاء: إيه دا أنت شوفت مارد وشويشنى 
سليم وعلامات الغضب على وجهه: صبرنى يارب 
ضحكوا جميعا على مايحدث وكأنهم لم يكونوا فى خطر منذ قليل 
جلسوا ليرتاحوا قليلا وبينما هم كذلك سمعوا صوتا قادما من كهف موجودا خلفهم 
استمعوا جيدا لذلك الصوت وهو يقترب واتضح أنه صوت استنجاد وبعدها ظهر أمامهم رجلان غريبا الشكل ملابسهم بالية وجسديهما متسخان بالأتربة وذقونهم طويلة

سيف: أنتم مين وجيتوا هنا إزاى 
الرجل الأول: إحنا منقبين آثار كنا فى الصحرا ولاقينا كتاب وبعديها لاقينا نفسنا هنا بقالنا تلت شهور ناجينا بصعوبة من الموت كذا مرة بسبب الديناصورات
مروان: الكتاب جابنا هنا علشان نساعدكم 
الرجل الثانى: يعنى بجد فى كتاب سحرى وهو اللي عمل كدا 
مروان: أيوة وإحنا هنساعدكم 
قالا بإرتياح: الحمد لله
سليم: طب هنجيب اللي هو عايزه إزاى؟

فتح مروان الكتاب فبدأت الصورة التى ظهرت لهم بالتصبغ بألوان متعدده حتى أصبحت الصورة كلها ملونة ما عدا جزء صغير بها 
ابتلع مروان لعابه: الموضوع بقى أصعب دلوقتى
إسراء وهي ترى الكتاب: سنة عايز سنة دا بيهزر
ابتسم وقال: فاكرة لما كان عايز جزء من ذراع الأخطبوط
ضحكت: أيوة وكل مرة كنت بقولك دا بيهزر يا مروان 
رعد: مش عايز أبوظ لحظة الذكريات دى بس فى مشكلة دلوقتى هنجيب سنة من سنانه إزاى 
نظرا إلى بعضهما البعض وقالا وهما يضحكان: منعرفش 
آسيا ببعض الغضب: أنتم بتضحكوا على إيه 
إسراء: اهدى بس محصلش حاجه وإحنا بنفكر معاكم أهو 
دعاء: لا أنتم بتضحكوا بس 
مروان: من غرابة الموضوع مش أكتر 

تهند الجميع بقلة حيلة ... أضاء بعدها الكتاب وطار من بين يدى مروان وتعلق فى الهواء ثم بدأت تخرج أشياء من الكتاب بعدها إختفى الضوء وانغلق الكتاب وسقط أرضا 
التقط رعد وسيف ما سقط من الكتاب
سيف: دى بندقية صيد وغالبا كدا للتخدير 
رعد: دى كماشة كبيرة شوية تقريبا علشان نخلع السن 
مروان: حلو هو بيساعدنا أهو 
إسراء وهي تضربه فى كتفه: متبررش 
مروان بضحك: حاضر 
سليم: المهم دلوقتى المفروض نلاقيه بعد ما كنا بنهرب منه 
إسراء: الألوصور خطير لو مخدناش حظرنا هنبقى وجبة ليه 
دعاء: ربنا يطمنك يا أختى 
آسيا: هنتفرق ونعمله فخ
سيف: انا هستخدم البندقيه مهمتكم أنكم تجيبوا الديناصور هنا وأنا هضرب المخدر ناحيته ولما يقع رعد هيخلع السن ونمشى من هنا 

نظروا إلى بعضهم وحركوا رؤوسهم موافقة على ما قاله
بقيت الفتيات فى الكهف مع منقبين الآثار وسيف معهم يجهز البندقية ذهب رعد ومروان وسليم ليكونوا طعما لإستدراج الألوصور 

ساروا بين الشجيرات وهم يبحثون عنه .... حقا هذا غريب هل رأيت أحدا يوما يبحث عن مفترسه؟
بعد مدة 
جلس مروان على الأرض بتعب وبجانبه رعد وسليم 
سليم بصوت عالٍ: يا عم الألوصور ارحمنا بقى أنت فين 
مروان: هيرد عليك استنى شوية 
رعد بضحك: والله أنتم نكتة على طول هزار كدا 

كانو يتحدثون ولم يلحظوا من وقف خلفهم لينضم إلى جلستهم
مروان: هو أنا ليه حاسس أن الجو حرر مرة واحدة
سليم: صح وفى ريحة حاجه وحشة أوى 
رعد: مغسلتوش أسنانكم قبل ما تيجوا ليه 

ضحكوا ثلاثتهم ثم سمعوا صوت أنفاس يأتى من خلفهم وتعلوا تدريجيا
سليم وهو يبتلع لعابه: أنا شاكك فى حاجه 
مروان وهو ينظر إليه: وأنا كمان 

أرجعوا رؤوسهم إلى الخلف فوجدوا الألوصور يقف خلفهم وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة واسعة كمن يقول *وجدتكم* فى لعبة الغميضه 
أعادوا رؤوسهم إلى الأمام مرة أخرى
رعد: نهرب؟
مروان: نهرب ... اجرى يلااااا 
نهضوا ثلاثتهم وركضوا بسرعة متجهين نحو المكان المتفق عليه 
زمجر الديناصور بقوة ثم ركض بساقيه القويتين متبعاً لهم 
رعد: أنا عمرى ما تخيلت إنى اجرى من ديناصور 
مروان: علشان تعرفو إنى باخدكم لأماكن محدش راحها ولا هيروحها فى حياته
سليم: إذا اتبقى لينا حياة نعيشها أصلا

ركضوا بكل سرعتهم حتى وصلوا إلى الكهف الذى يختبأ فيه البقية 
دخلو الكهف واستعد سيف ليطلق النار على الديناصور 
ترقب وترقب ....  انزل البندقية والتفت إليهم: هو فين ال....
لم يكمل جملته حتى سمع زمجرة من خلفه استدار فوجد الألوصور أمامه ويقترب منهم ببطئ 
أمسكت دعاء بذراعه وهى تحركه بقوة وتصرخ فى أذنه: اضرب عليه بسرعه هنموت 
سيف وهو يحاول ابعادها: سيبينى مش عارف أضربه 
ابعدى 
أمسكتها إسراء وأرجعتها للخلف فعاد سيف إلى وضعيته وصوب البندقية تجاه الديناصور وبقى مركزا والأخر مازال يقترب 
رعد: سيف 
سيف: لسه 
مروان: سييييف
سيف: اصبر

انتظر قليلا والديناصور يقترب حتى زمجر مرة أخرى وهم بالركض تجاههم فأطلق عليه وأصابه فى عنقه 
توقف الديناصور ثم سقط أرضا 

مروان: بسرعة يا رعد قبل ما مفعوله يختفى 
أسرع رعد إليه وفتح فمه وكاد يقتلع السن 
مروان: استنى ... السن من الجهه اليسرى 
رعد: هتفرق 
مروان: الإحتياط واجب 
رفع الشباب فك الديناصور واقتلع رعد السن 
أمسكها مروان ووضعها أمام الكتاب 
بدأت تختفى تدريجيا وتتلون فى الكتاب حتى اكتملت الصورة 
مروان: ممتاز 
سمعوا صوت الديناصور من خلفهم فنظروا إليه فوجدوه أفاق وقد وقف مستعدا للإنقضاض عليهم 
تراجعوا للخلف وهم ينظرون إليه بخوف 

سيف: هو مش المفروض على كلامك نرجع 
مروان: حصل 
سليم: أومال فى إيه 
مروان: مش عارف
دعاء: أنا عايزة ارجع لأمى 
إسراء: متخافيش يا حبيبتى هنرجع كلنا لأمنا دلوقتى 

زمجر الديناصور فى وجوههم بعلو صوته ثم ركض تجاههم لينقض عليهم فصرخوا جميعا وأغمضوا أعينهم

مرت دقيقة ولم يحدث شئ فتحوا أعينهم فوجدوا الديناصور قد ثبت أمامهم وكأنه قد شلت حركته
نظروا إلى بعضهم البعض وتجولوا حول الديناصور 
كان ثابتا تماما وكأنك تشاهد مجسم لديناصور فى متحف 
بدأ بعدها الديناصور بالإختفاء وظهر مكانه باب بداخله نور مضاء لا يرون ما بداخله من شدة الإضاءة ... بدأ المكان ينهار من حولهم وظهرت كتابة على إحدى صفحات الكتاب قرأها مروان: إذا أردتم النجاة اعبروا من الباب 
نظروا إلى بعضهم البعض ثم بدأوا يعبرون واحدا تلو الأخر 
بعد مرورهم اختفى الباب 
وجدوا أنفسهم فى مكان مظلم تحيط بهم الرمال من جميع الجهات 
آسيا: هو إحنا فين؟
مروان بصوت عالٍ: كلكم هنا صح 
رد عليه الجميع بنعم 
صمت قليلا ثم قال: والمنقبين هنا!
لم يجد رد
سيف: راحوا فين؟ وإحنا فين؟
ظهر ضوء من الكتاب ففتحه مروان وقرأ الآتى: لقد نجحتم بإعادت أول منقبين والأن الفرقة التالية 
سليم: هو كله ورا بعضه 
مروان: أول مرة تحصل 
ظهر ضوء قوى أظهر لهم الطريق أمامهم وتبين وجود معبد فى نهاية هذا الطريق 
سيف: يعنى كدا الإتنين رجعو؟
مروان: على حسب كلامه أيوة 
سيف: نتأكد منين
مروان: مفيش تأكيد غير إننا نخلص ونرجع 
إسراء: طب والولاد يا مروان 
آسيا: وبنتى زينة 
نظر إليهم فى قلق وقال بتوتر: أكيد مش هنتأخر وكمان ممكن ... يعنى .. مش عارف أنا برضو خايف عليهم 
*ثم نظر إلى الكتاب* ما تقلنا أى حاجه تطمنا 
لكنه لم يجب 
تنهد بحزن وفضل أن يكمل الطريق هو والأخرين حتى ينتهوا من هذا الأمر سريعا
ساروا فى الطريق حتى وصلوا أمام المعبد وكان مضاءاً بمشاعل نارية 
إسراء: أنا عارفه المكان دا 
مروان وهو يبتلع لعابه: وأنا كمان 
آسيا: رعد مش دا 
رعد: هو بعينه 
دعاء بفرحة: الله معبد حتشبسوت كنت بتمنى آجى هنا من زمان 
نظر الجميع إليها فتوقفت ونظرت إليهم بقلق: فى إيه بتبصولى كدا ليه 
سليم: لا ولا حاجه دا إحنا هيتعلم علينا 
سمعوا جميعا صوتا قويا يقول: قفوا مكانكم أيها اللصوص 
سليم: إلبس لقد وقعنا فى الفخ 

  •تابع الفصل التالي "رواية اللعنات العشر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent