Ads by Google X

رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل الثالث 3 - بقلم مصطفى جابر

الصفحة الرئيسية

  

 رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل الثالث 3 - بقلم مصطفى جابر


كانت الظلال تقترب منه بسرعة. كان كل شيء حوله يزداد غرابة، وكأن الزمن نفسه بدأ يفقد معناه. كانت الكائنات الفضائية، التي كانت مجرد شكل غامض في البداية، الآن تتخذ ملامح أكثر وضوحًا، ولكنها كانت دائمًا بلا ملامح ثابتة. كانت صورهم تتغير وتتشكل في الضوء، وكأنها تلبس أشكالًا مختلفة في كل لحظة.
آدم شعر بشيء غريب يدور في رأسه، كأن هناك فوضى عقلية تحيط به. لا يمكنه التمييز بين الواقع والخيال. وكان الصوت الذي يتردد في ذهنه الآن أكثر قوة، وكان يقول:


“اختيارك الآن يا آدم، سيحدد مصير الأرض. إذا كنت مستعدًا لتكون الحارس، فستحصل على القوة التي لا يستطيع البشر فهمها. ولكن إذا رفضت، ستواجه تهديدًا من القوى التي كانت تراقبنا لآلاف السنين.”
كانت هذه الكلمات تهز كيانه. كان يعي الآن أن الاختيار لم يكن يتعلق فقط بالمعرفة أو القوة. كان يتعلق بمصير البشرية . ماذا لو اختار أن يرفض؟ هل سيكون هذا هو بداية النهاية؟


لكن قبل أن يتمكن من اتخاذ أي قرار، بدأت الصور التي تظهر أمامه تصبح أكثر وضوحًا. كانت تظهر سلسلة من الأحداث التاريخية، تلك التي لم يتمكن البشر من تفسيرها على مر العصور. مشاهد لآلهة قديمة، مثل “إيزيس” و “أوزيريس”، وكأنهم كانوا يعلمون عن الكائنات الفضائية قبل آلاف السنين. كانت الحضارات القديمة تتفاعل مع الكائنات الفضائية بشكل غريب، وترتبط بهم بأسرار عظيمة.
وفي وسط تلك المشاهد، ظهر الرمز الماسوني نفسه، يتكرر في أكثر من صورة. كان يبدو وكأنه نقطة الاتصال بين البشر والكائنات الفضائية. كان الرمز ليس مجرد شعارات وأسرار، بل كان مفتاحًا لعلاقة غير مرئية بين العوالم.

لكن، فجأة، ظهر أمامه شيء غير متوقع.
الكأس.
كان الكأس الضخم يلمع أمامه، في وسط الغرفة المظلمة. بدا كما لو أنه كان يناديه، وكأن قوته تتسرب عبر الأبعاد لتصل إليه. وعندما اقترب منه، شعر بشيء غريب يدخل في قلبه. كانت تلك الطاقة التي تتسرب عبر يديه وكأنها تتفاعل مع عقله وجسده بشكل لم يسبق له مثيل.
“هذه هي البداية يا آدم.”
كانت الكلمات تأتيه بشكل مباشر، وكأنها جزء من عقله نفسه. لم يكن الصوت صادرًا عن الكائنات الفضائية فقط، بل كان صوته أيضًا، كأن هناك شيء داخل نفسه يتحدث إليه.
وفجأة، اكتشف الحقيقة التي كانت غائبة عنه طوال هذه اللحظات: الكأس ليس مجرد مصدر للطاقة، بل هو جهاز لفتح البوابات بين العوالم. كان الكأس الوسيلة التي تربط بين الأرض والمجرات الأخرى، وكان الماسونيون هم الحراس الذين يحمون هذا الكأس، حتى لا تقع هذه القوة في الأيدي الخاطئة.


الذي كان يراه أدم في البداية في حالة من الضياع، بدأ يرى الصورة كاملة. الكائنات الفضائية ليست مجرد زوار، بل كانوا شركاء قديمين في تطور البشرية، وفي خلق الأنظمة السرية التي تحكم الأرض. الماسونية كانت الحارس الأمين لهذه القوى، ولكن هل كانت هناك أجندة خفية وراء هذا الحفظ؟
ثم، وسط هذا الغموض، شعر بشيء غريب. بدأت الطاقة التي تنبعث من الكأس تتسرب إلى عقله، وأصبح قادرًا على رؤية المستقبل، لحظات من التاريخ لم يرها من قبل، أحداث ستحدث في المستقبل البعيد، كل شيء كان يمر أمامه كالفيلم.

في تلك اللحظة، فهم أنه كان جزءًا من خطة أكبر بكثير. لكن هل ستكون تلك الخطة لصالحه أم ضد البشرية؟
آدم وهو يشعر بهذه القدرة الجديدة على فهم المستقبل، كان عليه أن يقرر الآن.
هل سيقبل أن يكون الحارس؟ أم هل سيقرر أن يرفض هذه القوة، ويكشف للعالم حقيقة ما اكتشفه، رغم خطر أن يؤدي ذلك إلى نهاية حضارتنا؟


التحدي الآن كان أكبر من أي وقت مضى. عليه أن يختار بين أن يصبح جزءًا من النظام الماسوني، حارسًا للقوى الفضائية، أو أن يعارض هذه القوى ويكشف عن الحقيقة للعالم بأسره، مهما كان الثمن

يتبع….. 


google-playkhamsatmostaqltradent