Ads by Google X

رواية إنت عمري الفصل الحادي و الاربعون 41 - بقلم امل مصطفى

الصفحة الرئيسية

 

   رواية إنت عمري الفصل الحادي و الاربعون 41 - بقلم امل مصطفى 

نزل خالد وايمن وهم في كتف بعضهم البعض وعيونهم حمراء ومازالت اثار الدموع تلمع علي رموشهم
جلس ايمن جوار فردوس يبتسم لها بحنان الفرحه والراحة تزين ملامحه
بينما جلس خالد جوار زينب بينما هتف أيمن يوجه حديثه للجد أنور يشرفني يا حاج أنور أن أحط إيدي في إيدك نكتب كتاب خالد علي زينب يوم الخميس لو يناسبك والفرح كمان اسبوعين
لم يكن يتوقع انور أن يشعر بكل تلك السعادة عند تحديد زفاف زينب وبعدها عنه لكن ما مرت به في الشهرين
الماضيين جعلوه يعيد ترتيب الأولويات وهي سعادتها في المقام الأول حتي لو تألم قلبه من البعاد
لذلك هتف بترحيب ده شرف كبير لينا وخالد نعمه وعوض من ربنا رزقني بيه علي كبر علشان يكون سند ليا ولاحفادي من بعدي
انطلقت زغاريد الفرحه من فم سناء وفردوس بقوة جعلت الجميع يضع يده علي اذنهم
ابتسمت كلا منهم بإتساع لأن اليوم يعد الأسعد في عمرهما
يلا يا خالد خد عروستك واهلها يتفرجوا علي شقة بنتهم
صعد الكل مع خالد ماعدا الفردوس ظلت واقفه حتي
اختفوا من امام ناظرها و ارتمت في حضن ايمن الذي استقبلها بكل الحب تشكره علي حنانه وحبه لأولادها

حرك يده علي ظهرها وهو يهتف بصدق أنا بعتبرهم
ولادي وحقي من الدنيا أنا بحبهم و اعطيهم عيوني لأنهم
حته منك يا فردوس يا حته من قلبي وروح الروح
ضم وجهها بين كفيه وهتف بعشق
الروح في بعدك اتقتلت بسهم الفراق و ودفنت في قبور التمني و الاشتياق
لحظه لقاكي نسيت ان العمر عدي حسيت ان سبتك إمبارح بس شوقي وحبي رجعوا شبابي
نعم تفهم ما يقوله وما يشعر به الأن لأنه يحدث معها ايضا لقد تقلص عمرها منذ ارتباطها به وشعرت انها
مازالت تلك الصغيرة التي وقعت بهواه ليست تلك المرأه التي ستصبح في القريب العاجل جده الحب لا يعرف عمر
لذلك هتفت بحب وأنا كمان يا ايمن في بعدك كنت جسد بلا روح زي الغصن اللي من غير اوراق بقربك أرتوي وغطاه الخير من عذوبة لقاك بحبك يا عمري
ينحني عليها يقبلها بحب لكنه تركها فجأه عندما دخلت شوق تبحث عن امها
ابتسموا لبعضهم واخذتها فردوس وصعدت للأعلي
تحت نظرات أيمن التي تتابعها بحنان لقد اصبحت زهرة في أوج قوتها
دخلت عليهم بإبتسامه أيه رأيك يا زوبه عجبتك

تلفتت زينب حول نفسها بإنبهار لم تتوقع أن تعيش يوما في مكان بهذا الجمال وهي تهتف تحفه تحفه يا ماما أنا مكنتش متخيلة أنها تكون بالروعه دي ومافيش حاجه ناقصه أبدا
عانقتها فردوس تتهنوا فيها يا حبيبتي وتكون قدم الخير والسعادة علي قلوبكم يارب
*********
نزل أدهم وعشق للأسفل ثم توجهوا للصالون وجدوا نعمة
هي وغادة يتناولوا الشاي القوا عليهم التحيه وسألوا علي يونس
نظر كلا من نعمة وغادة لبعضهم
عشق بحيرة من ضحكهم وهي تسأل في أيه ضحكونا معاكم
هتفت نعمه بحنان قال انه رايح يشوف الجد أنور ولما عرف أنهم عند خالد قال أنا اصلا عايز اشوف خالد واطمئن عليه
صدعت ضحكة أدهم وهو يهتف كذبت أنا في حاجه أخوكي اتبهدل وهو لسه صغير عمال يلف وري حبيبة القلب من بيت لبيت صدق اللي قال الحب بهدلة
رددت نعمه خلفه فعلا الحب بهدلة ومرمطه
جذب عشق من يدها وهو مازال يضحك
ابتسمت عشق بحب علي ضحكته النابعه من القلب وهي تهتف أنت غيران منه ليه يعني إحنا كده بنحب بضمير ومش بنعرف نخبي مشاعرنا

مال عليها بشغف وهو يقرب شفتاه من وجهها وانفاسه الدافئه تدغدغ مشاعرها أنت هتقوليلي ما انا عارف كل
ده هو انا وقعت من قليل عندكم قدرة غريبه في تصهير الحديد وإذابة المشاعر يعني حاليا نظرة الحب اللي في
عيونك دي ضربت قلبي بعاصفه من المشاعر اللي بتقولي بلاها ملاهي
بعد ان كانت تستمع له بحالميه تحولت ملامحها لعبوس طفولي مم جعله يضحك بقوة وهو يقبل ارنبة انفها
يلا بينا علي الملاهي حلم عشق قلبي اوامر لازم يتحقق
بعض مرور نصف ساعة وصلوا أمام الملاهي نزلت بسعادة متناهيه وركضت شمال ويمين وهو يسرع في خطواته
خلفها حتي لا يضايقه أحد وقفت جواره وهي تهتف بطفوله و تشاور علي الالعاب أنا عايزه اركب دي ودي ودي كمان
هتف ادهم برفض علي اخر اختيارها بلاش دي هتخافي منها
تعلقت بذراعه وهي تتحدث بحب عمري ما اخاف وأنت معايا
وقف يقطع التذاكر ثم توجه بها إلي القطار السريع وكل مره ينزل بها ينقبض قلبها وتشعر بإنسحاب روحها
تتمسك بيده بقوة وهي تغمض عيونها تتذكر لحظاتهم الرومانسيه حتي تطرد الرعب الذي تشعر به بينما هو
يتابع حالتها ليقرب وجهه منها ويتمسك أقوي بيدها كأنه يخاف خسارتها
**********

وصل يونس فيلا ايمن دخل بلهفه يبحث عن كنزه الصغير استقبله الجميع بترحاب
توجه بسرعه لمكان شوق وهو يطمئن عليها ثم تحدث بعتاب كده يا شوق كل لما أحب اشوفك ألف وراكي كده
ليه مش تقعدي في البيت أنا مش بحب الخروج الكتير من البيت
تحدثت بطفوله أعمل أيه يا يونس أنا لسه صغيرة ماينفعش أفضل في البيت لوحدي علشان كده كل لما يخرجوا ياخدوني معاهم
اقتربت الخادمه تبلغهم وجود المحامي نظر لأمه وايمن بحيره تحول تعجب لما هتف المحامي بأنه يريد جميع الورثه حتي يفتح الوصيه
هتف خالد بتعجب ورثة مين ووصية أيه
تحدثت فردوس بضيق أنا نسيت ابلغك أن شهاب اتوفي
والمحامي كان ينتظر خروجك من المستشفي علشان يفتح الوصية
لم يظهر علي خالد أي اهتمام من أجل الوصية ولا الحزن من خبر وفاة أبيه
وهتف برفض ورث أيه وبتاع أيه إحنا مش عايزين حاجه منه
نظر له المحامي بعدم تصديق من رفض ثورة بتلك الحجم لكن ليس له دخل هو يقوم بوظيفته فقط لذلك
هتف استلموا الحاجه وبعد كده أنتم براحتكم تبيعوها او تفرقوها علي الجمعيات الخيرية أنا عبد المأمور ثم تركهم وذهب بعد ان فتحها امام الجميع
جلس خالد بعد ذهاب المحامي وهو يسأل والدته مات أمتي

من شهرين بعد ما دخلت المستشفي بأسبوع جالنا الخبر
لازم تشور اخواتك يا خالد قبل ما ترفض
نظر لها بأعين متسعه فيما يأخذ رايهم أنا مش هدخل فلوس حرام علي اخواتي كله قرش منه قذر
الورث حلال يا خالد يابني حتي لو كان مصدره مخدرات ربنا يطهره لمجرد أن المال يصبح ورث بيكون مال
حلال كان هذا رد الجد أنور
أنا يا جدي مش عايز اي حاجه تفكرني بيه عايز انسي كل حاجه تخصه هو مكنش موجود في حياتنا وهو حي ازاي
اخليه موجود بعد الموت لو كان ينفع اغير اسمي وامحي اسمه من جنب اسمي كنت عملتها
تعكر صفو يومه وفرحت رجوعه استغفر في سرة وهو يحدث نفسه منكد عليا حي وميت حسبي الله
استأذن خالد من الجد أنور بأنه يأخذ زينب و يجلسوا في حديقه الڤيلا وعندما وافق تحركوا للخارج جلسوا علي مقعد بين الزرع وهتف خالد
كنت عايز أتكلم معاكي في موضوع نظرة له بإهتمام
خير سمعك
أنا عارف إنك ممكن تكوني متضايقه من موضوع وجودنا في الفيلا مع أيمن لأنك مش هتكوني براحتك
بس أنا ضعفت قدام دموعه اضطرت أوافق وفي نفس الوقت نجهز شقتنا لو مرتاحناش نرجع بيتنا بأي حجه

أيه رأيك
تحدثت بحنان أنا وأنت عشنا عمرنا محرومين من حنان الأب أنا بسبب وفاة بابا وأنا صغيره رغم أن أمي وجدي
مش قصروا معايا بحبهم و حنانهم لكن الأب مختلف يمكن أنا وأنت اللي نقدر ونحس بالفرق ده لأننا اتحرمنا منه
وأنت باباك عايش بس يعتبر ميت
لكن حقيقي أنا حسيت الحنان ده مع بابا أيمن في نظرته في تصرفاته في حبه وحنانه علي أخواتك و خاصتا ندي
هو إنسان محترم جدا ولا ده إحساسي بس
خالد بإبتسامه لا عندك حق متعرفيش لما بيحضني بكون زي الطفل الصغير اللي مش عايز يخرج من حضن أبوه من جمال الإحساس ده
طيب يعني حبيبي مش منزعج
إبتسمت بحب لا حبيبك هيكون كويس في أي مكان أنت فيه
ابتسم بحب وهو يهتف الباشا صرف لي مرتب شهرين أيه رأيك نروح نجيب فستان الفرح
ضحكت زينب أنا عملته من زمان هو و البدله بتاعتك كمان
نظر لها بعدم تصديق بجد عملتيه أمتي
طافت بعيونها سحابة حزن وهي تهتف بعد دخولك المستشفي بأسبوع اليأس و الحزن تمكن مني ودخلت في حاله صعب لدرجة أن مكنتش بنام إلا لما أخد حقنة مهدئ

الدكتوره طلبت مني أفكر في حاجات إيجابيه علشان أقدر أخرج من حالتي دي مالاقتش حاجه أجمل من فستاني و بدلتك
كل يوم أسهر عليهم لحد ما أتعب و أنام مكاني
وأنا بعشم نفسي إنك راجع بالسلامه لحضني تلبس البدلة وأنا البس فستاني والحمد لله ربنا كان رحيم بينا كلنا
ورجعت بألف سلامه وحلمي يتحقق و هلبس فستاني عشان أزف لحبيبي
كلماتها دائما مثل البلسم لروحه هتف بحب حبيبك بيستني بعد بكره بفارغ الصبر علشان يضمك بحضنه
***********
يلا يا حبي أدهم رن علينا كام مره روان طيب ثواني أنا خلصت أهو
خرجت ومراد يصفر قلبي يا ناس علي العسل بتاعي
كل مادة تحلوي أكتر من الأول ارحمني
اقتربت منه بحب أنا بحلو لأن معاك وبين إيديك
أنت سبب جمالي وكلامك ده يزيدني فرحه
انحني يقبل يدها التي علي صدره أنا بقول بلاها أدهم أو خالد وخلينا في بيتنا أحسن أصل أنا عايز أكتشف سبب الجمال ده كله أيه
لا يا سيدي ماليش دعوة أنا مش بخرج من زمان وعايزه أحضر أي حاجه إن شاءالله سبوع

خلاص نحضر ولما نرجع نشوف موضوعنا ده
ركب سيارته ثم تحرك وجد أدهم والحرس في انتظاره توجهوا للحفل الذي كان في الحاره توقفوا بشكل يبهر الأعين و يرعب القلوب عندما نزل أدهم ومراد و خلفهم
عدد كبير من الجاردات استقبلهم خالد بترحيب كبير
جلسوا في الصوان وحضر المأذون و بدأ مراسم كتب الكتاب مالت روان علي مراد فاكر يوم كتب كتابنا
رمقها بحب أكيد طبعا مافيش حاجه تخصك بنساها كل حركه أو همسه ممكن
أحكيلك عليها كل حاجه حصلت من يوم ما ده دق ليكي وهي جوه مش تفارقني وكل أحلامي أمنياتي في الحياه أنك تفضلي معايا متبعديش عني لحظه
بحبك بحبك يا مراد أنت عوض ربنا اللي بحمده عليه ليل نهار تعانقت العيون في نظرة عشق جميله
فاق من تأثيرها علي إنطلاق الزغاريد
بقولك أيه أنا مش قادر أتحمل أكتر من كده يلا بينا
بس يا حبيبي
مافيش بس يلا وإلا أرتكب جنايه هنا أخذ يدها وتسلل دون أن يراه أحد
********

يبدوا عليه الضيق وعدم الراحه سألته عشق مالك يا حبيبي في حاجه مضيقاك
لا أبدا أنا كويس
طيب ليه مش حاسه بكده
ما تشغليش بالك أنتي
همست بحب ماليش غيرك أشغل نفسي بيه
تمتم بصبيانية مراد خد روان وهرب رايح يعيش حياته
ويونس قاعد جنب شوق ومش مخليها تتحرك
كاد يكمل عندما اتت سناء تطلب من عشق الذهاب معها لأخذ رأيها في شيء
توجهت معها للداخل وهي تشرح لها ما تريد من صنع جو رومانسي لخالد وزينب
عشق بهدوء
لا يا حبيبتي ماينفعش كده في وش اللي رايح واللي جاي
وقفت تظبط المكان و فردوس وندي تساعدها حتي انتهى
سناء و فردوس بإعجاب تسلم إيدك يا عشق ذوقك يجنن

تسلمي يا طنط
رنت ندي علي سيد حتي ينادي خالد حتي يبارك لزينب
و زينب تجلس بخجل في الغرفة التي اجهزتها عشق لعشاء رومانسي للعروسين
أتي خالد و زغرد الجميع و إحتضنته كلا من سناء و فردوس علي التوالي
زينب بتستناك جوه علشان تتعشوا مع بعض
خالد برفض ::
ما ينفعش الوقت عشان الناس اللي بره
ندي برفض ملكش دعوة بابا أيمن وسيد ها يسدوا مكانك
دلف إلي الداخل وجد الطعام موضوع علي طاوله مزينه بالشموع وهي تجلس بخجل تفرك يدها
تحرك تجاهها غزت جسده رعشة لذيذة من فكرة أنها اصبحت حلاله علي سنة الله ورسوله مم زاد فرحته
وقلبه يرقص بين ضلوعه من تلك المشاعرة التي تملكته عندما طل علي ملامحها الرائعة ثم جلس جوارها وهو يهتف بشغف
ألف مبروك يا زوبه
مازالت تفرك يدها وهي ترد الله يبارك فيك يا حبيبي

مرر عيونه عليها بوله أنت اللي قلب حبيبك وعمره الجميل اللي عمره ما تخيل أن ممكن يشوفه أااه لو
تعرفي أنا حاسس بأيه الوقت يا زوبة لما بقيتي علي اسمي
لم تنطق وهو يكمل بندم و أسف
أنا مش عارف اقعد للعشاء معاكي علشان الناس اللي بره بس هاكل معاكي حاجه علي السريع علشان القمر بتاعي ما يزعلش
ابتسمت له بخجل تريد الاعتراض علي تركه لها لكن حيائها يمنعها
ابتسم علي نظرتها الخجوله وهو يردف بس قبل الأكل عايز منك حاجه ضروري ياريت مش تزعلي مني أو تفهميني غلط
رفعت عيونها بإهتمام
هام في نظرتها و شدة جمالها وأخرج أنفاسه ببطء يحاول السيطرة علي مشاعرة التي تضرب بجسده مثل
صاعق فولت عالي وهو يهمس هو أنتي كنت ناقصه جمال يظهر إنك هتزعلي فعلا مني
تتابع تعبيرات وجهه التي تتغير بين الثانية و الأخري بحيرة لا تعلم ما حدث عندما وجدت نفسها في اقل من
الثانية أسرها بين أسوار أحضانه القوية وقبلها بنهم و رغبه أهلكت عفته كثيرا
ظل يقبلها فتره كأنه غريق وهي طوق النجاه
نسي نفسه ونسي الناس يعيش لحظات من الجنه ينعم بشهدها ودفء قربها الذي تحول في لحظه فزع عندما

شعر بإنسيابها من بين يده وعندما رفع وجهه يطالعها وجدها فاقده الوعي بين يده من هول ما عشته في تلك اللحظات ضربها بهدوء علي و جنتها زينب حبيبتي
فوقي يا قلبي أسف لكنها لم تستجب مال علي الطاوله يجذب كوب ماء وهي مازالت بين احضانه
جاء بكوب الماء ينثر منه علي وجهها فوقي يابت الله يخرب بيتك هنروح في داهيه هيقولوا عملت فيكي أيه
فتحت عيونها بتعب في أيه أنا فين ضمها لصدره براحه وهو يهتف بمرح منك لله يا شيخه سايبتي ركبي كل ده عشان بوسه
أومال لو كنت عملت حاجه تانيه هتموتي في ايدي
تحدثت بخجل وهي تبتعد عن احضانه أرجوك ما عنتش تعمل كده تاني
اتسعت عيونه مما تقول ألا تعلم أنه دخل جنتها وتذوق شهد قربها ولن يستطع أحد علي ايقافه أو اخراجه من نعيمها حتي لو هي نفسها
وجدها مازالت تنتظر رده
لينظر لها بخبث وهو يهتف أوعدك ماعدتش تتكرر لحد يوم الفرح مقدرش أوعدك بأي حاجه تانيه
فتح تليفونه وهو يزيل أثر الروج من شفتاه ويمسح لها
وقبل جبينها أشوفك بعد ما المعازيم تمشي ثم أكمل بتهديد أوعي تنامي أنا بقولك أهو
************

أخذها أدهم ونزل أمام البحر مثل يوم كتب كتاب ندي
ضم يدها بين دفء يده يدها يسير بها وهو يهتف عارفه أنا حاسس بأيه الوقت
نظرت له وهي تسأله بفضول أيه يا حبيبي
أوقفها أمامه وحجزها من خصرها بين يديه وتحدث بهيام وعيونه تلتهم ملامحه بشغف أنا هقولك مشاعري ليكي في شعر
ابتسمت له بفرحه وهي تنتظر ما يقوله بلهفه
أقسم بقلبي الذي أحبك وهام بعشقك
إن لا أطيق البعد عنك ولو للحظات
فأن غبت عني تغيب روحي
أظل حبيس الإنتظار حتي أحدثك
حتي تطفيء لهيب شوق قلبي
أنت من حققت حلمي المستحيل
كتبت أسمك على قلبي
و وضعت صورتك بين العيون

وأصبحت لا أرى ولا أتخيل غيرك
وأصبحت بــــك مفتون,
ضمته بقوة ودموع معقول كل ده جواك ليا يا أدهم
أنا اللي بعشقك يا حلم عمري اللي أتحقق بلقائك ربنا ما يحرمنيش منك أبدا يا حبيبي
***************
وصل مراد المنزل وهو يبحث عنها بعيناه يشتاقها بجنون
ألا يهدئ ذلك القلب أبدا من العشق الذي يجري في وريده مجري الدم من أجلها كم غريب هذا العشق داء ودواء قد يجعلك تعيش في سعاده فوق السماء
وقد يخسف بك الأرض تحت رمال الحزن و التمني
ظل سنوات يموت من البعاد و الأن يتنفس عشقها بكل حب وهيام
مراد مجرد نطق أسمه فقط أحياه ماذا قد يحدث إذا اقتربت و لمسها بيمناه
تحرك تجاهها كامغيب لم يتكلم فقط يتأملها يمرر عيونه علي كل شبر في جسدها بعشق
حرك أنامله عليها بنعومه نزولا و صعودا حتي أغمضت عينها وتمنت قربه
قضوا ليله في غاية الروعه لكن دائما لا تكتمل الفرحه

حيث صرخت روان من الألم
توتر مراد وهو يتحرك حولها بضياع لا يعلم ماذا يفعل
قام بالاتصال علي أدهم الذي رد بسرعه عندما تكرر الإتصال و رأي رقم مراد علم أن روان تلد
فتح الخط سمع صراخ مراد كأنه هو الذي يتألم
طلب منه أدهم الهدوء حتي يعرف كيف يتصرف
ولكنه لم يستطع فعل شيء وهي في تلك الحاله
أردف مراد برعب ::
لا يا أدهم مش هقدر أسوق وهي بالحاله دي أرجوك تعال بسرعه
قفز أدهم من الفراش بسرعة البرق لأنه يعلم أن خوفه عليها سوف يضعفه وخاصتا وهي بتلك الحاله
هتفت عشق بتوتر ::
أتصل بالمستشفي تبعت إسعاف يروح يا خدها
تعبها يزيد ومراد مش هيعرف يتصرف
قبلها أدهم وهو يؤكد كلامها عندك حق بس روحي صحي أمي بسرعه ارتدت عشق إسدال و توجهت لغرفة غاده التي قامت بسرعه ترتدي ملابسها

قابلهم أدهم ونزلوا بسرعه ركبوا السيارة ثم تحركوا
أتصل بمراد وهو في الطريق سمع صراخ أخته وبكاء صديقه وهو يصرخ به بسرعه يا أدهم روان بتموت
أدهم بخوف ::
بعد الشر عليها الإسعاف في الطريق يوصل قبلي
اجمد كده يا مراد هي محتاجه وجودك الوقت
بسرعه يا أدهم أرجوك مش قادر أتحمل منظرها ده
وصلت سيارة الإسعاف وقف أدهم بسيارته وجدهم يدخلونها السياره ومراد منهار جوارها
وصلوا المستشفي ودخلت غرفة العمليات بينما جلس مراد علي الأرض جوار الباب ودموعه تسيل
جلس أدهم جواره مالك يا مراد أنت عمرك ما كنت ضعيف
خرج صوته محشرج من البكاء ::
أنا مع أي حد مش ضعيف إلا روان يا أدهم أنت عارف هي أيه بالنسبه ليا دي حب عمري وكل حياتي لو حصل لها حاجه مش هقدر أتحمل
أنت مش عارف أنا كنت عامل أزاي وهي بتتألم قدامي كنت حاسس بروحي بتروح مني كنت بموت من خوف خسارتها
انقبض قلب أدهم وربت علي كتفه إن شاء الله تخرج بالسلامه وتفرح بإبنك

علي مقربه منهم تجلس عشق تحتضن غاده وهي تطمئنها بأنها سوف تكون بخير
************
الله أكبر الله أكبر بسم الله ماشاء الله
بدر منور يا زوبه ربنا يحميكي يا قلبي
ابتسمت بخجل شكرا يا ماما قبلتها سناء وظلت ندي تزغرد بسعاده متناهيه أخيها يستحق تلك الملاك ولا
يستحقها غيره فهو كان لهم الأب والسند و الحمايه لقد فتحوا عيونهم عليه كان الأب و الأخ ورغم صغر سنه لم
يجرحهم في يوم ولم يشتكي أبدا من ثقل الحمل
يقطعها من نفسه لأجلهم
خرجت في يد جدها و خالد يقف تحت وعيونه معلقه بالسلم ينتظر ظهور ملاكه يشعر بالتوتر الشديد
لا يعلم كيف يتحكم في نفسه أمامها الأن يخاف عليها من جموح مشاعره الثائرة داخله مثل حمم بركانيه لا يستطيع إخفاق ثورتها بشر
أصدقائه يقفون خلفه يشدوا من أزره توتره واضح وضوح الشمس لجميع الأعين
مال عليه هاني أهدي كده يا وحش بلاش تكسفنا
ضحك سيد علي غضب خالد الذي يخفي خلفه توتره

أوعي يا خالد تكون من الناس اللي ينطبق عليهم مثل من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله
كتم هاني ضحكته
بينما رمقه خالد بنظره حارقه وهو يتحدث من بين أنفاسه بايخه علي فكره أحمد ربك إنك جوز أختي
كنت عرفتك أن بره وجوه واحد
نظر. سيد وهاني لبعضهم و انفجروا في الضحك
كاد يخرج به جام توتره لولا نزول ملاكه التي خطفت أنفاسه بطلتها البهية قطعه من الحسن والجمال كأنها من
حور الجنه لم ينتظر نزولها بل صعد وحملها بين يده مثل عصفور صغير تحت صدمة البعض وضحك البعض الأخر
نزل بها السلم تحت خجلها وتوجه بها إلي القاعة
هتفت سناء من بين ضحكتها الواد تجن يا عيني ده كان كويس و بعقله ربنا يسامحك يا زوبه
عشق بضحك والله قولتلها الكلام ده من فتره مصدقتنيش
فردوس بسعاده سيبوا ربنا يهنئ
تعب كتير يا قلب أمه وربنا أراد أن يعوضه
تمتمت عشق بفرحه

عندك حق يا طنط بعد الصبر جبر
وضعها علي كرسي الكوشه وجلس جوارها ممنوع تقومي من جنبي لا فيه رقص ولا غيره علشان ما ارتكبتش
جريمه النهاردة حتي لو صحباتك طلعوا برده لا
حاضر يا سي خالد اللي تأمر بيه
نظر لها بذهول مالك يا زوبه لهجتك اتغيرت كده ليه
تتلاعب بمشاعره التي تتأجج أمامها
وهتفت بخبث أبدا يا حبيبي أنا زي مانا بس الوقت أنت بقيت جوزي وحبيبي وواجب عليا الطاعه
تحدث بهمس بت أنتي أنا أصلا مش علي بعضي مش ناقصه سهوكه
ضحكت وهي تداري وجهها بيدها إبتسم علي تصرفها
واقترب منها وهو يهمس مين علمك الخبث ده يا روحي
نظرت له بغرام وهي تهتف أبدا يا حبيبي بدلع عليك شويه
خالد بخبث طب اثبت علي وضعك ده لحد ما يتقفل علينا باب واحد يا روح حبيبك
كادت ترد عندما صدعت موسيقي أغنية ( لعيونك ) إليسا

جذبها وقام يرقص علي نغماتها
في عيونك لغز وأسرار❤️ في عيونك رحله ومشوار
في عيونك حسيت بأمان ❤️ في عيونك قلبي أنا غرقان
علي كيفك وديني علي كيفك و ناديني و خليني في عيونك
تتحرك خطواتهم علي نغمات الموسيقي
حتي انتهت الرقصه لم يرد ابعادها عن احضانه لكنه اضطر أن يجلسها عندما
صعد أصدقائه للرقص معه فرحه كبيره القلوب يملؤها الحب و الفرحة
بعد انتهاء الزفاف ركب خالد السيارة وخلفه جميع السيارات حتي المطار
لقد حجز له أيمن تذاكر للإمارات حتي يقضي شعر العسل
في ڤيلته هناك
لا أحد يصدق أن خالد البادي جارد الذي لم يكن يملك ثمن شوز لأخيه أو درس أخته يعوضه الله بهذا الشكل
يقضي شهر العسل في دولة الإمارات ويعيش في فيلا
لكن الله وعد الصابرين بعوض يتعجب له أهل الأرض

والسماء كم أنت رحيم يا الله
(إن صبرتم أجرتم وأمر الله نافذ وإن ضجرتم كفرتم وأمر الله نافذ)
**********

يتبع…
 

  •تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent