رواية قلبي اختارك الفصل الرابع 4 - بقلم رحاب دراز
(البارت الرابع )
فرح بداءت فى تنفيذ الفكره اللي فى دماغها وفضلت تدور فى البيت على طريقة تعمل بيها ضوضاء عالية
الغريب أن مكنش فى اي حد فى البيت ممكن تتكلم معاه
بس قدرت توصل لنظام السماعات المدمجة، المخفية خلف الجدران والأسقف وبضغطة زر من على الموبايل، الجو اتملّى بنغمات المزيكا العالية وكأنها طالعة من كل حتة حواليك من غير ما تشوف مصدرها
وشغلت اغانى وعلت الصوت على اخره
اغنيه (سقف ل رامي جمال)
واندمجت مع الاغنيه وبقت بتغني معاها با اعلي صوتها وكانت بترقص وتتمايل بسعادة ونسيت حتى المكان اللى هى موجودة فيه
الدنيااا طعمها سُكري
زي المَلبن الطري
الدنيااا طعمها سُكري
زي المَلبن الطري
والعُمر قلم رصاص
بيخلص كل ما يتبري
حظك بوز زَغْزَغه
تلقى المشاكل اتلغوا
لو حظك بوز زَغْزَغه
تلقى المشاكل اتلغوا
مهاب سمع الصوت صحي مفزوع من الصوت وكان متعصب جدا لانه مش بيحب اي حاجه تزعجه وهو نايم
قام من على السرير بسرعه وغضب : ده انا هخليه يوم اسود على دماغك استني عليا
ونزل تحت بسرعه وهو بيتوعد لها بافظع الأفعال بس اول مشافها قدامه وقف زى المسحور
هي كانت بترقص وبتغنى ومندمجه ومحستش بيه لما نزل
جمالها ورقته خلوه واقف يتفرج فى صمت وهو مستغرب من نفسه اد ايه هي شكلها زي الاطفال بس عجبته اكتر من اي وحده شافها كانت لابسه بيجامه بيتي بينك وكلها رسومات كرتونيه وربطه شعرها اللى لون اصفر زي اشعه الشمس بطريقه عشوائيه وكل تفصيله فيها كان بيسرح فيها شويه وعنيها الي لون البحر فى جمالها وكل مره يبص فيها يحس انها بتقوله كلام مش بيقولوا لسانها
مهاب وهو سرحان فى جمالها "يخربيت جمالك يشيخه ايه ده هو فيه كده
فرح لسه مكمله ونسيته خالص وانها مش فى بيتها
واخيرا وقفت تاخد نفسها بعد ما الاغنيه خلصت وبتبص جنبها شافته اتصدمت واتكسفت من اللى عملته : انت هنا من امتا
مهاب با ابتسامه مستفزه : لا انا هنا من بدري من ساعه سقف سقف اوعا توقف
نبرت صوته اتغيرت : وقرب منها سقف هاا
وبيضغط على سنانه "بغضب ده انا هسقف على وشك ده
كانت مبسوطه انها عصبته وعايزه تضحك وماسكه نفسها بالعافيه : فى ايه يعم انت مالك ما تهدي كده انا عملتلك ايه لكل ده
رد وهو مع كل كلمة بيقرب منها اكتر : انا قولتلك ايه قبل مطلع انام مش قولت مش عايز صوت
فرح كانت بداءت تقلق من قربه منها بالشكل ده واتوترت بلعت ريقها بصعوبه : انا مش لاقيه حاجة اعملها ومش بحب اقعد لوحدى وبخاف والبيت كبير ومرعب فا قولت اصحيك على حاجه حلوه كده تفرفشك وتقعد معايا
خلصت كلامها وهى بتحاول تبعد عنه وابتسمت ابتسامة بلهاء
مد ايده فجاءه يمنعها من الحركة وضمها لصدرة بقوه وهو بيهمس بخبث : طيب ادينى صحيت بس بما انك عايزة تفرفشيني فا لا مش دي الحاجه اللي تفرفشني يا قطتى
غمز لها بطرف عينه وكمل: ممكن اقولك على الطريقة
مد ايدة التانية وسحب التوكة من شعرها اتفلت على كتفها بشكل جذاب جدا فرح كانت ساكته ومش عارفة تبعد عنه قربه منها بيزيد قبل ما شفايفة توصل لخدها
وزقته فى صدره بقوة وجريت وقفت بعيد عنه
قالت بأسلوب تحذير وغضب : بقولك ايه يا جدع انت انت تحترم نفسك كده واياك تفكر تقرب منى كده تانى ومتقوليش قطتي دي تاني فاهم
مسح على شعره بيخفى توتره وهو بيضحك بصوت عالي: طيب انا اصلا مش بقولك انتي قطتي
كمل بسخرية : ده منظر قطه ده
امال بتقول لمين على أساس فى حد هنا غيري
مهاب: اه فيه قطتي
نده بصوت عالي كيتي قطتي
جت قطه بيضه وشكلها جميل ونطت عليه
صرخت فرح بقوة اول ما شافتها وكأنها شافت وحش
مهاب باستغراب : فى ايه يبنتي مالك دي قطه
كانت بتحاول تبعد عنهم على اد ما تقدر والرعب باين عليها : منا عارفه انها قطه يا عم الزفت وانا قولتلك كلب مشيها من البيت خالص بخاف من القطط
ضحك : بجد طيب كويس انك قولتيلي
فرح بفرحه: علشان تمشيها صح
مهاب : لا علشان اخوفك بيها يا روحي
وجري ناحيتها با القطه وهو مش متخيل انه بيعمل تصرفات طفولية بالشكل ده بس حاسس أنه مبسوط عايز يسيطر عليها بس من غير ما ياذيها أو يضرها
وهي جريت بسرعه وطلعت السلالم جري قبل ما يقرب منها ودخلت اول اوضه وقفلت على نفسها با المفتاح
مهاب وقف قدام الباب وهو بيضحك باعلي صوته
قرب من الباب بتاعها ؛ افتحي ياللي عملالي فيها شبح مش عيب كده تجيبي وراء من قطه
ردت وهي واقفه وراء الباب من جوه وبتاخد نفسها بصعوبة : حرام عليك انت بخاف منهم أووى والله ابعد الزفته دي من ايدك وكلمني راجل ل راجل وانا هطلعلك على طول
رد وهو لسه بيضحك بسخرية : يعجبني فيكي ثقتك فى نفسك طيب انا بقا عيل ومش هسيب القطه واطلعي انتي لو شاطره علشان انا مش هتحرك من هنا بيها
فرح بضيق : بطل بقا شغل العيال ده عيب عليك ده انت المفروض راجل كبير ومحترم
مهاب : لا انا عيل وانتي الي بدائتي لو عايزاني امشيها هيبقا بشروطي
_ نعم يخويا شروطك طيب مش عايزه خليك كده انشاء الله تقعد سنه
_تمام براحتك انا مش خسران حاجه انا قاعد بتسلي انا وقطتي انتي اللي محبوسه
بتضغط على سنانها بغيظ مكتوم وبتدعي عليه بهمس
مهاب ضحك : سامعك على فكره وعيب كده عيب فى حد يشتم على جوزه حبيبه
صرخت بغضب : حبك برص يا بعيد ده انا مسحملة فكرة جوزى دى بالعافية اصلا
مهاب : لا عيب متقوليش على نفسك كده يا روحي انتي تدي على كلبه بلدي موصلتش لبرص
همسات مع نفسها بصوت واطى هو ميسمعهوش : بني ادم مستفز وسخيف منك لله يا وليد انت وامك
بس اخلص من الهبابه بتاعتك دي وهوريك الكلام على حق يا استاذ زفت انت كمان
عدت ٣ ساعات وهي قاعده فى الاوضه وخايفه تخرج وزهقت وجاعت جدا
فا قررت تفتح الباب بهدوء تشوفه وهى بتتوقع أنه مستحيل يكون قاعد كل ده اكيد مشى
ولسه بتفتح الباب لقته ساب القطه ناحيه الباب قفلت تاني بسرعه قبل مت تدخلها
مهاب : فكراني هاامشي ده انا بالى واسع أوى قولتلك مش هخرجك غير بشروطي
فرح : يا استاذ مهاب انا جوعت جدا والله وعايزة اكل هو انت جايبنى هنا تكمل تعذيبى يعني طيب كنت سيبتنى هناك كانوا بيأكلونى على الأقل
مهاب : متاثرتش برضوا
فرح : منك لله يشيخ خلاص طيب عايزه اطلع
مهاب : مفيش حاجه اسمها خلاص انتي قولتي خليك حتي لو سنه وانا قد كلامي ومش همشي
فرح زهقت ومش قادره تستحمل تاني فا قررت تستسلم غمضت عنيها وبتتكلم غصب عنها " ايه شروطك خلصنى
مهاب ابتسم با انتصار مكان من الاول لازم يعني كل الوقت ده بس برضوا عجبني فيكي شراستك
اتنهدت بزهق وضيق : اخلص بقا بطل رغي
مهاب ها قص*هولك قريب لسانك ده انشاء الله
اول شرط من هنا ورايح هنام فى اوضه وحده مش كل واحد فى حته
فتحت عينيها على آخرهم بصدمة : فرح نامت عليك حيطه مش ننام فى اوضه وحده مستحيل طبعا
مهاب : تمام براحتك وعلى فكره مش هستني تاني كتير وهدخلك الاوضه الي انتي فيها دي من حته انتي متعرفهاش ماشي
فرح بتضغط على سنانها تكتم صوتها وتخبط برجليها على الارض بغضب : موافقه موافقه اخلص ابعد البتاعه اللي معاك دي
مهاب : لا منا لسه شروطي مخلصتش
الشرط التاني لسانك الطويل ده يتلم ومش هتكلميني غير وتقولي يا حبيبي اى حاجة تانية مرفوضة
فرح : نعممم انا أقولك انتا حبيبي ليه انشاء الله
مهاب هو كده مش عايزه ممكن نلغي الاتفاق خالص معنديش اي مشكله
فرح موافقه خلصت ولا لسه
مهاب بتفكير : اه حاجة كمان كل يوم الصبح عايز مراتى تصبح عليا ببوسة وبس
تقريبا كده خلصت بس هسيب الشروط مفتوحه علشان لو افتكرت حاجه بعد كده ولو حاجه متنفزتش كيتي هترج تاني عادي جدا
صرخت فرح بغضب : لا لا مش هعمل كده
مهاب : لو حاجه متنفزتش كيتي هترج تاني عادي جدا
غمضت عينها بضيق وحزن وردت بصوت ضعيف : طيب عايزه أخرج
مهاب : ماشي خلاص طالما متفقين اطلعي
فرح يعني مشيتها
مهاب ايوه من بدري وانا بكلمك
بعد خمس دقائق فتحت الباب بهدوء وخرجت فى صمت
مهاب اول ما شاف منظرها اتصدم وقرب منها بلهفة : فرح بتعيطى ليه مالك
تفتكروا فرح ممكن تنفذ اللى طلبه منها
وكمان هى ليه بتعيط 🤔
يارب البارت يكون عاجبكم ومننساش التفاعل يا جماعه مستنيه رايكم وتوقعاتكم بليز😔
•تابع الفصل التالي "رواية قلبي اختارك" اضغط على اسم الرواية