Ads by Google X

رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل الرابع 4 - بقلم مصطفى جابر

الصفحة الرئيسية

  

 رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل الرابع 4 - بقلم مصطفى جابر



آدم وقف أمام الكأس الضخم، شعور غريب كان يملأ قلبه. كل شيء حوله أصبح مشوشًا، وكأن الحقيقة والخيال امتزجا بشكل لا يمكن فصله. الطاقة التي تسربت عبر يديه من الكأس جعلته يشعر وكأنه يدخل في حالة من الوعي العميق. كانت الرؤى تتلاحق بسرعة في عقله، صور لأماكن وأحداث لم يكن ليتخيلها أبدًا.
ثم، سمع الصوت مرة أخرى، هذه المرة كان أكثر وضوحًا:
“اختيارك النهائي يا آدم، سيغير مسار الكون.”
لكن رغم الكلمات القوية التي كانت تتردد في عقله، ظل هو في مكانه، مترددًا. الكأس أمامه، والقدرة على التحكم في المستقبل بين يديه، ومع ذلك كان هناك شيء داخل نفسه يقول له إن هذا الاختيار لن يكون بدون عواقب. هل هو مستعد لهذا الثقل؟ هل كان يعي تمامًا العواقب التي قد تترتب على قراره؟
“أنت لست وحدك في هذا الاختبار.”
كان الصوت يتسرب عبر الزمان والمكان، ومعه ظهرت صورة الماسونيين، أولئك الذين كانوا يراقبون من بعيد. كانوا يرتدون ملابس غامضة، وجوههم مخفية تحت أقنعة عتيقة. ثم، وبشكل مفاجئ، ظهرت أمامه صورة لأحد الماسونيين الأقوياء، والذي كان يبدو وكأنه قديم جدًا، تمامًا مثل الكائنات الفضائية التي كانت تراقب هذا الموقف.
يا آدم، نحن هنا فقط للحفاظ على النظام. الكائنات الفضائية تعلم أن البشر لا يزالون غير مستعدين للحقيقة.” هكذا تحدث الماسوني، وهو يقف أمامه في صورة تظهر عبر الأبعاد.


لكن قبل أن يستطيع آدم الرد أو حتى التفكير، سمع الصوت نفسه، ولكنه هذه المرة كان يحمل تهديدًا غامضًا:


“إذا اخترت رفضنا، ستواجه أعداءً من المجهول، أعداء لم يرهم البشر من قبل. لن تكون قوتك كافية للدفاع عنك. نحن فقط نحميك الآن.”
آدم شعر بشيء رهيب يسحب عقله إلى نقطة لا رجوع منها. كانت الكلمات الأخيرة تتردد في رأسه، وكأنها تذكير بأن كل شيء في هذا الكون مترابط، وأنه في هذه اللحظة فقط كان هو نقطة التقاء بين العوالم المختلفة.
وبينما كان يخطو خطوة نحو الكأس، بدأت الأرض تهتز من تحته، وكأنما هناك قوة غير مرئية كانت تحاول أن تمنعه من الاقتراب. لكن ذلك لم يكن كافيًا لوقفه. أخذ نفسًا عميقًا، وشعر بأنه قد اتخذ قراره، مهما كانت العواقب.
“سأقبل بالقوة.”
وبنظرة حازمة، أمسك الكأس.
فجأة، اهتز كل شيء حوله. الكائنات الفضائية بدأت في التفاعل معه، وأضاءت الأضواء بألوان غير طبيعية، حتى أصبح المكان كله مغمورًا في ضوء أزرق مائل للبنفسجي. كانت الصورة التي أمامه تتغير بشكل سريع، وكان عقله يملأه موجات من المعلومات لا يستطيع تفسيرها. بدأ يشعر وكأن الكأس يربطه مباشرة بهذه الكائنات، كما لو أنه قد أصبح الآن جزءًا من هذه القوى الغامضة.
“أنت الآن حارس الأسرار يا آدم.”
كانت هذه الكلمات تخرج من كل مكان، لكنها كانت غريبة ومخيفة في نفس الوقت. لم يكن يعلم إذا كان قد دخل في حالة من الوعي الجديد أم أن هذه القوى الغامضة هي التي تسيطر عليه الآن.
لكن قبل أن يستطيع فهم كل شيء، بدأ باب آخر يظهر أمامه، وكأن هناك طريقًا جديدًا قد بدأ. كان الباب مفتوحًا على مصراعيه، لكن لم يكن يعرف إلى أين سيقوده. كان الباب يؤدي إلى الفضاء اللامتناهي، إلى حيث لا يعلم أحد.

يتبع…..
 

google-playkhamsatmostaqltradent