رواية لحن الحياة الفصل التاسع و الخمسون 59 - بقلم سهام صادق
رياح عاصفه (59)
*************
تقدمت منها بلهفة وعيناها مازالت عالقة بها.. فسؤال واحد كان طيلة الايام الماضيه يخاطب عقلها.. لما كانت تريد فعل ذلك بها فقد أخدتها صديقه لها وفتحت لها بيتها.. وعندما أصبحت بينهم بضعة خطوات.. ابتعدت بسمه بسرعه وكأنها تهرب منها
فأتجهت مرام خلفها تنادي عليها ولولا اصطدامها بأحدي السيدات ووقوفها لتعتذر منها لكانت لحقتها
فأخذت تبحث بعينيها عنها إلى أن سمعت صوت كريم وهو يلتقط أنفاسه وينظر إليها بقلق
- كنتي بتجري كده ليه.. فيكي حاجه.. انتي كويسه ياحبيبتي
حاوطها بذراعيه بحب..فهتفت وهي تتحاشا النظر إليه
- شوفت صديقه ليا من ايام الجامعه هنا.. بس ملحقتهاش اختفت من قدامي فجأه
فطالعها كريم للحظات ثم ابتسم
- قلقتيني عليكي.. حاولي تجيبي رقمها واقبليها قبل ما اجازتنا تخلص
ومسح على شعر صغيره الذي علق انظاره على الماره ثم مسك يدها بحب
- يلا ياحبيبتي
..................................
لا تعلم كيف انساقت خلفه تتبعه بصمت دون اراده.. حياه دخلت بها وكأن القدر كان يقودها لمصيرها معه.. مصير حب عرفت منه أن القلب لا يعرف الصمود والقواعد أمام من أحب
ودلفت للشقه وهو يمسك يدها ثم قادها نحو احد الأرائك يجلسها عليها مبتسما وجثي على ركبتيه أمامها
- أنتي متأكده من الخبر ده ياريم
تفاجأت من تقبله لأمر حملها بتلك السهوله.. فحدقت به بآلم
- انت فرحان
فتعلقت عيناه به.. هو بالفعل الخبر صدمه بل أعاد الذكريات إليه ولكن يكفيها منه ماعاشته.. فخطئ آخر كان لن يغتفر ولن يستحق بعده غفران
- اكيد فرحان.. ليه بتقولي كده
فلم تجد إلا قبضتي يديها تدفعه به علي صدره
- انت كداب.. كداب.. انت مش عايزه زي ما انت مش عايزني.. انت بتعمل كده عشان بتشفق عليا وعلي اهلي.. دمرت كل حلمت بيه معاك.. وجعت قلبي.. خلتني اشحت منك الحب
ومع صراخها كان صوت الماضي يقتحم أذنيه
" ألحقني يا ياسر هيقتلوني.. انا بحبك"
فأغمض عيناه بقوه وضرباتها ماهي الا قوة تدفعه ليفيق
وعندما سقطت دموعه أمامها.. نظرت إليه بلهفة
- ياسر انت بتبكي
دموعه سقطت وهو يكره نفسه للمره الثانيه.. مرأتان مروا بحياته أحبوه وكأنهم لا يروا الحب إلا به.. أحداهن دفعت حياتها من أجله رغم أنها كانت تعلم أن لديه اعداء بسبب عدم صمته عن الحق وأخرى تتألم أمام عينيه حتي انه اصبح يرى الآلم داخل عينيها.. ورغم كل ما سببه لها تسأله بلهفه عن سبب بكائه
ففتح عيناه على ملمس يديها على وجهه
- ياسر رد عليا.. انا وجعتك وانا بضربك
وتركت وجهه لتتحسس صدره
- وجعتك فين طيب
فتمتم بحب وهو يرفع كفيها نحو شفيته يقبلهما
- أنتي ازاي كده ياريم... معقول انا استحق حبك ده.. انتي كتير عليا
كانت تبكي وهي تسمعه... لتنظر إليه وهي مازالت تمضد جراحها
- انا عايزه امشي من هنا.. سيبني امشي
ومع دفعها لها حملها بين ذراعيه يسكتها بالطريقه التي يعلم سحرها.. سكنت دفعاتها معه بل وضاعت في بحر عشقه لمظلم
ليمر الوقت فتجد نفسها محاصره بين ذراعيه نائمه على صدره
وهو في سبات عميق.. لتنهض من جانبه ببطئ تلملم حالها بفتور
تكره ضعفها معه حين يعطيها من جرعة حنانه.. وظلت للحظات تنظر إليه وهو غافي.. لتقرر أن تجعله يذيق نفس ما اذاقها تلك الليله
..................................
استيقظ ببتسامه حالمه تلاشت سريعا عندما وجد الفراش خالي جانبه.. لتقع عيناه على الورقه الموضوعة علي الوساده
فألتقطها سريعاً ليقرأها فلم تكن إلا ماخشي حدوثه يوماً
ريم تعاقبه
" انا مشيت يا ياسر.. راجعه بيت اهلي.. سيبت البيت قبل ماتصحي ندمان وتهرب مني.. سهلت عليك الطريق"
فضغط على الورقه بقسوة ثم ألقاها بعيدا.. ناهضاً من فوق الفراش
- شكل جيه وقت ان انا اللي اتألم ياريم.. بس مش هسيبك ولا هسيب ابني
وعندما جاءت ذكرى حملها تذكر والديها.. مقرراً أن يستخدم ذلك السلاح
..................................
اشاحت رفيف عيناها بعيدا عنه بعدما دلف للغرفه
- بتعاقبيني يعني
فنظرت إليه ثم عادت لمطالعه المجله التي بيدها دون رد
فخلع سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه العلويه يطالع ما بيدها
- حنيتي للموضه والأزياء.. خدي بالك هدوم من اللي كنتي بتشتريها وتلبسيها ممنوع
كانت تعلم أنه يتحدث هكذا ليجعلها تتحدث معه.. طبعه وأصبحت تعرفه.. عمار لا يظهر حبه الا اذا كانوا في الفراش معاً.. أما عكس ذلك كان بارع في إخفاء مشاعره وكأنه يخبرها انها لا شئ بحياته وجودها ولا رحيلها لن يسبب له شئ
- ما تردي ياهانم.. مالك ساكته كده ليه ولا كلامي مش عاجبك
واقترب منها ثم مال نحوها بتحديد
- عارفه لو عرفت انك بتساعدي اخوكي من ورايا يشوف أختي.. متلوميش غير نفسك يارفيف
ضغط على آخر زر من أزرار التحكم بنفسها فنفجرت به وهي تدفعه
- يكفي عمار.. انت تعلم انني لا أتحدث مع أخي منذ ماحدث ولم اتحدث معك حين أتى إليك هنا ليتقدم لعلياء.. اهانتك تكررت كثيرا لي.. اطردني عمار إذا أردت.. ف الورقه التي جعلتها تمضي عليها قطعتها أمامك ولم يعد يوجد شئ يجعلك تخاف مني ولا من أن تطلقني
اصابته الكلمه الأخيرة كالنصل.. ليجذبها من ذراعها لتصبح موازية له بوقفته
- اتكلمي عدل معايا يارفيف.. طلاق مش هطلق ما انا مش تحت امرك ياهانم اتجوزني.. طلقني
فتعلقت عيناه بعيناها الزرقاء التي أصبحت تأسره بسحرها
- اتركني عمار.. انت توجعني
كانت رقيقه بكل شئ ملامحها حتى في نطق الأحرف ورغم أنه يعلم أن هذا السحر الذي بها من جمالها هو من جعلها تخضع الكثير من الرجال إليها
- عمار اتركني
فترك ذراعها ببطئ.. لتدلك مكان قبضته بآلم
- انت أصبحت لا تطاق
فأحدت عيناه.. فوجدها تبتعد عنه بخوف مصطنع
- لم اقصد عمار
فزفر أنفاسه بقوه
- ابعدي عن وشي يارفيف السعادي.. بلا عمار بلا زفت.. مش عارف يوم ما أقرر اتجوز.. تكوني انتي قدري
فطالعته دون فهم إلى أن شعرت انه يهينها كالعاده. فطأطات رأسها أرضاً
- اجعلنا ننفصل عمار مدام ستظل طيلة حياتك تراني بتلك البشاعة
كلما كانت تتحدث عن انفصالهم كان جنونه يازداد.. فلم يعد هو كما كان.. ترويضها انقلب عليه.. ومن دون حديث جذبها إليه يخبرها بحبه بطريقته الخاصه..ضائعا مع قدره وحبها الذي بدء يدق بابه..وبعد أن كان الرجل الذي يحتقر الناس اللاتي تفرض نفسها على الرجال ضاع هو مع العيب الذي كان يمقته يوماً
.............................
وقفت خلف باب غرفتها تسترقي السمع..والدتها ترحب بزوجها وتهتف بأسمها
- ريم جوزك رجع من السفر .. اتفضل يابني.. ده ريم كانت لسا راجعه من الشقه من ساعتين.. راحت تنضفها وربتت علي ذراعه
- شكلك مرهق وتعبان
كان الحديث يصل لمسمعها.. لتسمع صوت والدتها المرحب به
إلى أن عادت والدتها تهتف بأسمها مجدداً وكأنها لم تكن بين أحضانه منذ ساعات..عائدة بشحوب لتستقبلها والدتها متسائله عن سبب تأخيرها وبسهوله كذبت عليها كما أصبحت تكذب منذ أن تزوجته
وخرجت من غرفتها بعد أن سمعت صوت والدها تلك المره يناديها.. لينهض ياسر علي الفور يعانقها أمام والديها فطالعوهم بسعاده هامساً لها
- كده تسبيني نايم
فأبتعدت عنه بتوتر تنظر له ثم نظرت لوالدتها وقبل أن تهتف بشئ
- لسا تعبانه ياحبيبتي.. انا جيت من السفر مخصوص بعد ما سمعت الخبر الجميل ده
ونظر لكل من والديها وقد انتبهوا لحديثه
- خبر ايه يابني
فشحب وجهها وهي تطالع والدها الذي سأله عما يقصده.. فتعلقت عيناها به تحرك له رأسها حتى لا يتكلم ولكنه قال ما جاء من أجله
- هو انتوا متعرفوش ياعمي.. ريم حامل.. كلمتني امبارح وقالتلي انها شاكه في الموضوع.. بس انا قلبي حاسس انه صح
فتهللت اسارير والدتها من السعادة واقتربت منها تحتضنها
- ان شاء الله هيكون صح...
ونظرت لزوجها الذي ابتسم
- هتبقى جد ياحج
كانت بين ذراعي والدتها تنظر له بغضب عما فعله.. لا طلاق ولا خلاف سيكون بعد ما حدث وربطهم معاً
فوقف ينظر لسعادة والديها.. وداخله يحمدلله انه رزق بتلك العائله الطيبه
.............................
أنهت ورد جلستها في المطعم الذي أصبحت شريكه فيه مع ليليان عندما تم توسيعه بشراء مكان جانبه احب ان يهديه
كنان لها.. وامسكت يد جواد فاليوم هو عطلته من مدرسته وساروا سويا متجهين نحو الحديقه التي اكتشفوها معاً
فركض جواد نحو الارجوحه يلعب عليها كما اعتاد ناظراً للفتاة التي تجلس على الارجوحة التي جانبه ووالدتها تدفعها برفق.. وعندما وجدت عيناه مركزه علي الصغيره وما تفعله والدتها لها.. اقتربت منه تفعل له بالمثل... وجواد يضحك
- ادفعي بقوة ورد
فتدفعه والسيدة التي جانبها تضحك على حماسه المٌحبب.. ومر الوقت ليجد جواد أطفال يلعبون بالكوره فأندمج معهم وعيناها مسلطه عليه بتركيز وجلست على احد المقاعد الخشبيه بالحديقة تطالعه وتبتسم
فنظرت للطفل الذي جانبها ويبدو بالعاشرة من عمره.. ينظر حوله وكأنه ينتظر قدوم احد
ورن هاتف الصغير ليٌجيب سريعاً
- اشتقت لك بابا.. الن تأتي اليوم لنلعب مباراة معاً
ثم ابتسم وأكمل بحماس
- انا انتظر ماما بالحديقة ذهبت.. سأنتظرك مساءً
وأغلق الهاتف بسعاده... لتمد له ورد بحلوي كانت معها
فطالعها الصغير بأقتضاب مشيحاً بوجهه بعيداً عنها.. فأبتمست وهى تتذوق الحلوى بمتعة وتختلس النظرات إليه
- اممممم لذيذه ورائعه
فنظر الصغير الي ما تأكله ومن طريقه أكلها الحلوى أراد أن يتذوقها هو الآخر
- أتريد أم سترفض وتخشى من أن أضع لك السم
فحدق بها الصغير.. فضحكت عندما رأت تصديقه لمزاحها
- لا تخاف فقد أكلت منها.. اسمي ورد
فظل الصغير للحظات يطالعها بتوجس وعندما مدّت يدها له تصافحه... فصافحها
- ايهم
فأبتمست إليه
- اسمك جميل
فبادلها الصغير مجاملتها بلطف
- وانتي أيضا
فوقفت ايلا تطالعهم من خلف احد الأشجار بالحديقه وهي ترى صغيرها كيف يضحك مع ورد..
كانت تنظر لورد بعين ام.. لتخرج هاتفها من حقيبتها وهي تنصرف من الحديقه نحو سيارتها
- ايهم انا انتظرك حبيبي بالخارج.. هيا
فنظر ايهم لورد قبل أن ينصرف
- شكرا على الحلوى
وبعدها ركض حيث تنتظره والدته... ليقترب منها جواد يجذب انظارها إليه
- أنتي لم تنظري للهدف الذي سجلته ورد
فأنتبهت ورد إليه واحتضنه بحب وهي تعلم أن جواد لا يحبها أن تهتم بأحد غيره
...........................
نظر كنان لهاتفه القابع أمامه ثم أراح رأسه على سطح مكتبه بأرهاق.. ليدلف بشير ببعض الأوراق ولكن بعد أن رأه هكذا اقترب منه بقلق
- كنان.. ما الامر
فرفع كنان عيناه له.. ليرى الحيرة بهم..فجلس على المقعد المقابل له متنهداً
- لا بد أن تخبر ورد في أسرع وقت.. إلى متى ستظل بتلك الحيرة
فزفر كنان أنفاسه
- أصبحت اكذب عليها بسبب تأخيري في العوده بالمساء.. لولا انشغالها مع عائشه لكانت شكت.. اتعذب بسبب اخفاء الأمر عليها
فلمعت عين بشير وهتف وهو ينهض من فوق المقعد الجالس عليه واقترب منه
- خذها يومان لمزرعتك لأنطاليا واخبرها هناك... ورد تعلم بزواجك من آخره قبلها لكن الآن أتى الوقت ان تعلم من هي وتعلم بوجود ايهم.. لا تكرر خطأك صديقي
فطالعه كنان بتفكير ولكنه حسم أمره
................................
أخفض كرم عيناه بأسف عما حدث في الآوان الاخيره بسببه
- انا عارف ان اعتذاري منك جيه متأخر.. بس انا اسف يامهرة
فجلست جانبه بهدوء بعد أن رأت ندمه
- اللي حصل حصل ياكرم.. المهم انك متكررش نفس الغلط
فتوتر كرم.. ونظر إليها
- أنتي طيبه يامهرة
فأنشقت ابتسامتها من بين شفتيها
- وحنينه كمان.. لو حد غيرك كان طردني
لم تجد رد على كلماته..ولكن اليوم أدركت أن كرم ما هو إلا ناتج تربية امرأه ساد الحقد قلبها.. فلن تعاقبه على ما زرعته سهير
وربتت على ذراعه وابتسمت
- مش ناوي تتغير ياكرم
وقعت الكلمه علي مسمعه تشق طريقها إلى قلبه
- كرم محدش فينا معصوم من الغلط كلنا بنغلط المهم نفوق قبل فوات الاوان ونتغير
كلمه كان نطقها سهلا ولكن جاءت بعد أن ارتسمت خطوط النهايه... ومع كلمات نصحها سقطت دموعه فأنصدمت من الأمر
- كرم انت بتعيط
فألقي نفسه بين ذراعيها
- انا ندمان اوي يامهرة.. ندمان علي كل اللي عملته
فحركت يداها العالقة بالهواء نحو ظهره فضمته إليها بعد أن أزالت داخلها كل الحقد من زوجه ابيها
- الندم من اول طرق العلاج ياكرم.. انا وأكرم هنكون معاك بس ساعدنا انك تتغير
فأبتعد عنها يطالعها بذهن غائب
- أنتي وأكرم.. ياريتني كنت سمعت كلام أكرم
كانت تشعر بصراعه..فوضعت كفها على كفه
- كرم انت لازم تتعالج الإدمان
................................
ضحكت بدلال وهي تداعب صدره بأناملها
- ده انت طلعت مش سهل يانادر.. قدرت توهمه أن الراجل مات
فجذبها نادر إليه أكثر فأصبحت فوق فخذيه
- دلوقتي زمانه عند اخته بيقنعها انه ندمان وهيتعالج
وابتسم وهو يتذكر تلك الليله عندما ذهب كرم إلى منزل إحداهن من أجل المتعه وكان هو من قاده لتلك المرأه التي تعد صديقه لإحدى عشيقاتها.. ومن سوء حظه عاد زوجها من سفره تلك الليله ليجد زوجته في أحضان كرم.. كان رجل كبيرا بالسن.. حاول أمساك كرم قبل أن يفر هارباً وبعد مناوشات بينهم خلص كرم نفسه منه بضرب رأسه بأحدي الفازات التي استطاع ألتقاطها
لتفزع المرأه وهي تري زوجها منبطحا علي الارض... واقتربت منه بعد أن استطاعت تحريك قدميها
- انت عملت فيه ايه
كان كرم يقف كالضائع لا يصدق انه فعل هذا.. لتتجمد عيناه بعد أن صدرت صرخه كتمت بعدها صوتها بيدها تلك المرأه
- موته.. احنا روحنا في داهيه
وفاق نادر من شروده على تعلق لولا بعنقه
- الفلوس والمجوهرات اللي هتاخدها النص بالنص ياحبيبي.. ما ديه برضوه فكرتي والراجل في المستشفى عايش
فأتسعت ابتسامه نادر وهو يعبث بجسدها
- عنيا ليكي ياام دماغ ألماظ انتي
.............................
نظر إليها وهي تحادث الخادمه بلطف تخبرها انها ستتدبر حالها في هذان اليومان الي أن تعود من بيت ابنها.. فأخيرا قد تصالحت هدى مع ابنها بعد ان أكتشف حقيقه زوجته وطلقها
- متقلقيش عليا يامدام هدى... فوزيه اهي موجوده معايا لحد الساعه عشره وجاسم يومين وراجع
فأبتسمت هدى اليها بشكر
- شكرا يابنتي
كل شئ كان يأتي لنادر كالتفاحه القشرة.. صحيح هو راقب الفيلا بأسبوع وعلم بسفر جاسم ولكن عدم وجود الخادمه التي تقيم مع شقيقته جاء الأمر بصالحهم.. آلم جثي على قلبه عندما نظر نحو شقيقته التي تتقدم من وتبتسم وداخله يعتذر منه
" سامحيني يامهرة"
-اكرم مش مصدق انك هنا.. لولا تعب والد ضحى كان جيه لينا بس قالي بكره الصبح هيجي يفطر معانا.. ونروح نشوف إجراءات المصحه
فحرك كرم رأسه بأرتباك
- لازم نروح المصحه بكره
فطالعته بحنو
- ده افضل ليك ياكرم
فرسم كرم ابتسامته بصعوبة على شفتيه وهو يخبرها
- هطلع اتمشى في الجنينه شويه
وقبل أن ينهض سألها
- ممكن يامهره
فأبتسمت وهي تنهض
- من غير استأذن ياكرم.. أنا كمان طالعه اوضتي ارتاح واكلم جاسم
وعندما جاء ذكر اسم جاسم شحب وجهه بتوتر من القادم
- روح اتمشى وانا جهزتلك الاوضه اللي هتبات فيه
وتابعت بمزاح
- انت دلوقتي عارف الطريق لفوق
وانصدمت ثم تحولت صدمتها لابتسامه واسعه بعد أن احتضنها بأخوة يشكرها على ما فعلته اليوم معه
ولكن شكره ما كان الا ندماً
.............................
جلس كنان بجانب ابنه يلاعبه على احد الألعاب الالكترونيه.. وكلما أحرز ايهم هدفاً تقافز أمامه واندفع لاحضانه.. شعوراً جميلاً أنصاف لحياته رغم صعوبته على أسرته الأخرى
- هايل حبيبي.. أصبحت أفضل مني
فأبتعد ايهم عنه مبتسما
- انت رائع بابا.. أحبك
وعادوا للعب مجددا وعقل كنان شارد في ورد.. ليصدح رنين هاتفه فنظر للمتصل فلم تكن الا هى
لحظات مرت وهو ينظر لرقمها ثم نهض من جانب صغيره الذي تعلقت عيناه به واتخذ جانبا بعيدا
- حبيبتي ساعه واعود لا تنامي دون أتى.. فقد اشتقت إليك
كانت ايلا تهبط من الدرج لتستمع لمكالمته..ليصطدم بها بعد أن أنهى محادثته مع ورد
- تحبها
فأبتسم بآلم
- لم أحب امرأة من قبل مثلما احببتها
...............................
ابتسمت مهرة وهي تتسطح علي الفراش وقد بدء هاتفها يعلو بالرنين.. فتلك النغمة قد خصصته له.. لتهتف على الفور
- وحشتني وحشتني اد كده
فتعالت ضحكاته
- ده علي اساس اني مكنتش مكلمك الصبح يابكاشه
فضحكت بحب
- ما انت بتوحشني ياحبيبي
فأسترخي بفراشه وهو يستمع إليها عما فعلته اليوم إلى أن أخبرته بوجود كرم وبياته الليله معها
- كرم هنا بيعمل ايه في بيتي.. مهره انا مبرتحش لسلوك اخوكي ده
فهتفت بدفاع
- كرم جالي ندمان ياجاسم وطلب وقوفي جنبه.. تفتكر هرفض امدّ ايدي لاخويا..
ليزفر أنفاسه بقوه
- اخوكي ده مبيعرفكيش غير في مصايبه..مش مقتنع بصراحه بتغيريه اللي جيه فجأه ده
فتنهدت بصوت مسموع وهي تهدء من حالها
- جاسم ارجوك سيبني اساعده للمره الاخيره
فتعالا صوته بغضب
- المره اللي فاتت قولتي كده.. ودفعنا ليه فلوس الشيكات اللي عليه.. عشان ميقتلهوش... خلتيني ادفع فلوس لتجار مخدرات يامهرة.. اخوكي مش بيعرفك غير عشان مشاكله
فصمتت وهي تتذكر ذلك اليوم عندما هاتفها بأن تلتقي به.. ليطلب منها مساعدتها ببعض المال.. فالمال الذي أخذه من أكرم ووالدته لم يكفي حتى أنه لم يصارحهم بالأمر ..ولم يكن هيناً بعد تورطه
وسمعت صوت أنفاسه الهادره وقد أخذ يتحرك بالجناح الذي يقطنه بالفندق ذهابا وإيابا
- انا اسفه ياجاسم
فزفر أنفاسه بقوه
- انا هقفل عشان تعبان وعايز انام
وأغلق معها ثم قذف بالهاتف فوق الفراش وبعد دقائق عاد ألتقط الهاتف ثانيه يهاتفه.. فأنفتح الخط علي الفور
- ساعديه يامهره بس اعملي حسابك ديه آخر مره
فأبتسمت بعد أن مسحت عيناها الباكيه
- انا بحبك اوي ياجاسم
فلانت ملامحه بحب
- هو ده اللي انا باخده منك ياهانم
فلمعت عيناها وهي تحتضن وسادتها
- اعمل فيا اللي انت عايزه بعد كده لو اتكلمت تاني
فأبتسم وهو يمسح على وجهه برفق
- روحي نامي ياقدري
لتغلق معه ثم تنهدت بسعاده.. فقد أصبحت مكتمله بوجوده
...................................
دلفت ريم خلفه الشقه بعدما تناولوا العشاء بالخارج... اليوم عادت معه من بيت والديها بعد أن دفعتها والدتها نحوه تخبرها أن الزوجه بجانب زوجها فيكفي دلال عليه فليست اول من تصبح حاملا بطفل.. كانت والدتها تظن أن بقائها بسبب حملها ولكن هي تعاقبه كما عاقبها علي ذنب ليس لها دخلا فيه
وازالت حجابها وهي تتجه نحو غرفتها.. فأمسك ياسر يدها برفق
- مافيش قاعده في غرف منفصله ياريم
فطالعته ساخره
- ايه اللي اتغير.. عشان بقيت حامل وخلاص دبستك فيا
فتنهد بقوة.. ثم نظر إليها
- افضلي كده ديما شايفه نفسك قليله بالنسبالي... بس اللي لازم تحطيه في دماغك اني حبيتك من قبل ما اتجوزك صحيح مش حب قوي بس لما عيشنا تحت سقف بيت واحد حبي ليكي كبر
ووضع يده علي موضع عقلها
- وهنكمل حياتنا سوا وكلمه طلاق مش عايز اسمعها
فأبتعدت عنه ثم هربت من عيناه
- لا انا عايزه أطلق وزي ما فكرت واتجوزتني.. فكر وطلقني
كانت تتحدث بنبرة كالأطفال.. ليضحك فأزداد حنقها
- ده اللي بيسموه العند النسائي
فحدقت به بأستنكار
- عند نسائي.. ده مش عند ديه ردت فعل ولا انتوا تدوسوا على قلوبنا وبعدين تقولوا بنعند... ديه كرامه حضرتك
فصدحت قهقهت ياسر.. لتضغط على شفتيها بقهر
- انت بتضحك على ايه.. عشان مش متعود تشوفني غير ضعيفه
ولم تكد تكمل بكل مارغبة ان تخبره به... فجذبها رغما عنها ليأخذها بين ذراعيه
- ريم البنت الضعيفه قدرت تصحى راجل مات من زمان.. مات يوم ما شاف مراته مدبوحه قدام عينيه
...........................
ابتسم علياء بسعاده بعد أن وجدت عمار يدلف لغرفته.. ودون كلمه ينطقها ركضت إليه تدفع نفسها لاحضانه سامحني ياعمار.. صدقني مش هعمل كده تاني
كانت تترجاه ببكاء.. فلم تعد تحتمل خصامه..فشعر عمار بالندم
ففي النهايه ليس لها غيره.. هو الأب والأم والشقيق
وابعدها عنه يمسح دموعها
- تعملي كده فيا ياعلياء.. عمرك طلبتي مني حاجه ورفضتها
فطأطأت رأسها بندم
- كنت عايزه اساعدك.. انا اسفه.. متزعلش مني ياعمار
فضمها إليه بحنان وهو يشعر بكسرتها
- علياء الدنيا بتاعتهم غير بتاعتنا.. الحياه مش سهله ولا الناس قلوبهم طاهرة زيك.. شغلي مع الناس ديه علمني حاجات كتير..
كانت تفهم كل كلمه يخبرها بها.. ندمت أشد الندم على ما اقترفته في حق شقيقه وأنها تجعله صغيرا هكذا
- عمري ما هغلط كده تاني ولا هخبي حاجه عليك
فأبتسم وهو يعلم صدق شقيقته.. فهذه عادتها حين تعاقب لا تقترف الخطأ مرة أخرى
- عايزك متفكريش غير في مذاكرتك وبس.. وتنسي الشخص ده
وضغط على كلماته الاخيره وهو خائف أن تكون أحبت ريان واستغل سذاجه عقلها
- متخافش ياعمار انا خلاص ندمت ووعدتك
فمسح على وجهها برفق
- هي ديه اختي الحلوه
ولثم جبينها بقبلة دافئها وخرج بعدها من غرفتها.. لتجلس على فراشها متذكره قدوم ريان اليوم لها يخبرها انه يحبها ويريدها زوجه لها.. ولكن من حديث شقيقها انتهت صفحه حبها له قبل أن تبتدء ولا تعلم أن القدر قد بدء طريقه
............................
وقفت مرام شارده في هروب بسمه منها ليله أمس...فزفرت أنفاسها ببطئ لتشعر بذراعي كريم يحاوط خصرها
- سرحانه في ايه ياحبيبتي
فنظرت للظلام الذي أمامها وهمست ولم تظن أنه سمعها
- ليه بسمه خانتني ياكريم
فأدار جسدها نحو ورفع كفيه نحو وجهها يحتضنه
- انسى يامرام
ولم تشعر بعدها الا وهو يهبط بشفتيه نحو عنقها يطبع بقبلات متفرقة
- الاولاد ناموا
فحركت رأسها له وهي غائبه في دفئ أنفاسه نادمه على لحظات غبائها
.............................
استيقظت بالصباح تبحث عن بغرفته ولكنها لم تجده.. لتبعث في هاتفها لتهاتفه وبعد الرنين أكثر من مره
- انت فين ياكرم
فأتاها صوت كرم
- معلش يامهره انا اضطريت امشي واحد صاحبي عمل حادثه ولازم اكون معاه
فتنهدت بقله حيله
- خلاص ياكرم.. بس اعمل حسابك انا وأكرم هندور على مصحه موثوقه
فتمتم سريعا وهو يحاول الهروب من مأذقه
- ماشي يامهره.. انا مضطر بس اقفل عشان صاحبي خرج من غرفه العمليات
وقبل أن تسأله عن المشفى أو صديقه.. كان قد أغلق الخط ثم هاتفه.. لتضع بيدها على رأسها متذكره حديث جاسم بقلق
................................
نظر كرم لنادر الذي جلس جانبه يعطيه سجارة محشوة بالحشيش
- جدع هو ده الشغل اللي على أصوله
فطالعه كرم بندم وهو يلتقط منه السيجارة لعله يغيب بها من عذاب الضمير
- ملقتش غير اختي ونفكر نسرقها
فضحك نادر بشر
- خلاص نفضها ياكرم بس شوف هنسكت الناس اللي شافوك ازاي بعد ما اقتلت الراجل
فطأطأ رأسه وهو يشعر بالاختناق
- ياريت كان معايا فلوس
وتذكر سحب والدته لجميع المال الذي بالمصرف.. ويوم أن ذهب كي يخبرها بمصابه لما تقل له إلا أنها منشغله ولديها موعد هام فاليأجل حديثه لوقت آخر وفاق علي صوت نادر
- جوزها غني وايه يعني لما نسرقه
فهتف بضيق
- هدمر حياتها
فضحك نادر وهو ينهض من جانبه
- بلاش شويه الدراما اللي بقيت فيهم.. العمليه هتتنفذ النهارده.. وياريت تهدا كده وتروق عشان تقولي على مداخل الفيلا
واقترب منه يربت على ذراعه
- الحكايه هتم بهدوء ومحدش هيعرف حاجه.. اجبلك لولا تروقك
................................
تفاجئ جاسم بقدوم نرمين لمكتبه بعد أن أخبرته سكرتيرته بوصوله
- اهلا يانرمين.. ايه اللي جابك اسكندريه
فأبتمست نرمين بتوتر
- ديه العقود اللي طلبت نسخه منها من ياسر.. قولت اجيبها ليك.
فألتقط منها العقود متعجباً من مجيئها لهنا رغم أنه لم يطلب قدومه
- شكرا يانرمين
فأقتربت منه حتى أصبحت قريبه منه للغايه
- شكلك مرهق اوي
فرفع جاسم عيناه عن الأوراق التي يطالعها لتقع عيناه على عيناها العاشقه ولكن هو لا يراها الا موظفه لديه مجتهده
- إرهاق شغل.. ارجعي أنتي القاهره يانرمين مكنتش محتاج من ياسر غير العقود ديه
فأبتمست ورغبتها في لمسه تزداد ولكنها تعلم أن تلك الخطوه ستقضي على آمالها
- انا هقعد النهارده في اسكندريه.. هزور أهل بابا
فنظر إليها ثم عاد ينظر للأوراق التي أمامه
- براحتك يانرمين.. انتي كده كده اجازه من فرع الشركه في القاهره... اليوم كله ليكي انبسطي
فلم تتحمل نفوره الذي يقتلها.. وخرجت من غرفه مكتبه قبل أن تسقط دموعها وتصرخ بحبها
....................................
استيقظت ورد على لمسات كنان الحانيه
- ورد
ففتحت عيناها لتجد فطار معد لها موضوع على الطاوله الصغيره التي بحجرتها
- صباح الخير
فمال كنان نحوها يقبلها
- صباح الخير حبيبتي
فسألته وهي تنظر للمنبه المجاور لها
- الن تذهب للعمل اليوم
فتعلقت عيناه بها وابتسم
- لا ورد سأخطفك لبضعه ايام .. اشتقت لزوجتي
اخجلتها نظرات عيناه الدافئه فأبتمست وهي ترتب خصلات شعرها
- وانا ايضا كنان ولكن عائشه وترتبات العرس والدتك وجواد
فأسرع في وضع كفه على شفتيها
- تذكري الجميع إلا أنا
واصطنع العبوس.. لتحتضنه بحنان
- لا كنان انت الأغلى حبيبي.. انا لك وحدك
فأبتسم بآلم مقرراً أن لن يخبرها اليوم بالأمر وسيقضيه كله معها ينعم بدفئها قبل أن ينقلب كل شئ وابتعد عنها يشيح بعيناه بعيدا عنها حتى لا ترى عجزه
- هيا انهضي لتتناولي فطورك ثم نذهب
فنهضت من فوق الفراش بحماس فهي أيضا بحاجه لرحله تكون بها معه وحده
................................
ابتسمت بسعاده بعد أن أخبرها انه سيأتي صباحا.. ليأتي سؤاله عما فعلت اليوم مع شقيقها
- صحيت من النوم لقيته مشي.. صاحبه عمل حادثه
فضحك جاسم وهو يعلم أنها كذبه من شقيقها
- اللي زي كرم مش سهل انه يتغير يامهره
فتنهدت وهي لا تعلم بماذا ستجيب عليه
- خليني نقفل على الموضوع ده... قوليلي ابني عامل ايه بيخبط في بطنك وضهرك بضمير
فضحكت بعد أن دفعها الصغير بقدمه وكأنه استمع لوالده
- متقلقش متوصي بيا
فتعالت ضحكاته وهو يلقى رابطه عنقه علي الفراش
- شاطر ابني حبيبي... هو ده اللي هياخد حقي يابنت زينب
فضحكت حتى دمعت عيناها
- ماشي ياابن ليلي
فأبتسم وهو يهوى بجسده على الفراش
- انا جاسم الشرقاوى يتقالي ياابن ليلي.. فين ايام حضرتك وياجاسم بيه
فتعالت صوت ضحكاتها وهي تستمع لمشاكسته
- كله راح ياحبيبي.. الهيبة ضاعت خلاص والألقاب اتشالت وقول للزمن ارجع يازمن
فضحك وهو يتخيلها كيف تتحدث
- قول للزمن ارجع يازمن هو انتي هتغني يامهره.. اقفلي يامهرة بدل ما اقفل دماغك
وقبل أن تنتهي مكالمتهم هتفت بحب
- بحبك
لتغلق الهاتف بعدها.. فينظر لهاتفه بسعاده متمتما
- مصيبه بس بحبها
ونهض من فوق الفراش متجها للمرحاض فهو بحاجه لحمام دافئ ثم النوم
.............................
نهض مراد من جانبها بحنق وهو يطالعها كيف تنكمش على حالها بعد أن صرخ بوجهها.. فقد أصبحت تسأله عن علاقته ب إلهام بكثره كلما اقترب منها
- رقيه انا بدأت اتخنق من شغل العيال ده.. انتي واعيه لاسألتك في واحده تسأل جوزها كنت بتلمس طليقتك كده.. كنت بتحضنها ازاي
وحرك يده على خصلات شعره بضيق
- بطلي عياط كل ما اكلمك
فهتفت ببكاء
- انت مش مراد اللي انا حبيته
فتنهد بضيق وهو لا يقوى على التحمل
- مراد بتاع زمان كان ابن خالتك.. دلوقتي انا جوزك.. عارفه يعني ايه جوزك
فحركت رأسها بنفي
- انا نفسي اعرف امي كانت بتنصحك ازاي
فطأطأت رأسها بخجل.. ليقترب منها يحتضنها بعد أن ندم على صراخه عليها
- رقيه أهم حاجه بتنجح العلاقه الزوجيه الصراحه وانا حاسس انك بتخبي عليا.. ولو طلع احساسي صح مش هسامحك
..............................
نظرت رفيف لاختبار الحمل القابع بيدها غير مصدقه انها تحمل طفلا من عمار.. فوضعت بيدها على بطنها.. فهي تتناول يوميا الحبوب وسمعت صوت عمار يهتف بأسمها.. لتداري الاختبار وخرجت من المرحاض وهي لا تعلم اتفرح أم تحزن.. فلم تفكر يوما أن تكون اماً
.............................
فتحت عيناها بقلق لتجد الظلام يحاوط الغرفه.. فبحثت عن هاتفها سريعا لتنير الإضاءة فيه متعجبه من انقطاع النور فالأول مره منذ أن تزوجت يحدث هذا.. ونهضت من فوق الفراش بخوف لخلو الفيلا فالسيدة هدي لدى ابنها وفوزيه ترحل فور انتهاء عملها .ولكن ما طمئنها وجود حارسان بالخارج ومحول الكهرباء بتأكيد سيعمل الان.. ولكن المحول لم يعمل بعد فتأكدت أن النور قد انقطع منذ مده
وسارت خارج الغرفه تقلب إضاءة هاتفها يمينا ويسارا ووقفت مستمرة بعد أن رأت ظل مر خلفها.. فبدء الخوف يسري داخها وخطت مهروله نحو الدرج حتى هبطت لدور الأرضي تصرخ
- مين هنا
وتنهدت بعد أن ظنت أن بالتأكيد هي تخيلت ذلك من خوفها.. فوقفت للحظات تنظر حولها لتسترقي السمع واقتربت من غرفه المكتب لتضع بيدها على مقبض الباب
يتبع بأذن الله
***********
•تابع الفصل التالي "رواية لحن الحياة" اضغط على اسم الرواية