Ads by Google X

رواية اللعنات العشر الفصل السادس 6 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية اللعنات العشر الفصل السادس 6 - بقلم وفاء هشام 

اللعنات_العشر
6

*فى شقة إسراء ومروان *

كانت إسراء تتجول ذهابا وإيابا ومروان جالس على الأريكة واضعا رأسه بين يديه فقد أرهقه الصداع المزمن الذى أُصيب به بعد أن تلبسه الكتاب

إسراء بغضب: إزاى يعنى إزاى ... وليه إخواتى هو عايز منهم إيه هما ذنبهم إيه باللي بيحصل 
مروان بصداع: ومين ليه ذنب يا إسراء 
إسراء: محدش يا مروان محدش بس أخواتى لا 
مروان: طب اهدى بس وهنشوف حل
إسراء: حل إيه بس دا عايز يدمرنا كلنا وأنا أولكم 
مروان: إنتى بتقولى إيه؟ 
إسراء: مفيش يا مروان .... أنا خايفه على إخواتى هما مش حمل كل دا حياتهم هتتلغبط وتبوظ 
مروان: طب ما كدا حياة الكل هتبوظ 

نظرت له بحزن وجلست على الأرض أمامه 
مدت يدها ورفعت رأسه ونظرت إلى عينيه 
إسراء: مروان أنت ممكن تسيبنى؟ 
مروان ببعض الغضب: إيه اللي بتقوليه دا بس 
إسراء: أنا خايفه يا مروان 
تنهد بحزن وجذبها إليه وهو يحتضنها أما هي فكانت تنتظر هذا حتى تختبأ بداخل حضنه لتهرب من كل ما يحدث حولها
مروان: كله هيعدى زى ما حصل قبل كدا 
إسراء: بس الكتاب اتغير
مروان: عارف ... بس مهما يحصل هنفضل مع بعض
إسراء: بجد يا مروان! 
مروان وهو يشدد من احتضانها: بجد يا قلب مروان 

*فى المستشفى*

رعد: خير يا دكتور هي كويسة؟ والجنين أخباره إيه؟ 
الطبيب: لا عال أوى متقلقش يا أستاذ رعد الإتنين صحتهم كويسة 
رعد بإرتياح: الحمد لله 
آسيا: قولتلك متقلقش
رعد: مقلقش إزاى بس! ... صحيح يا دكتور هو الجري غلط عليها 
الطبيب: أيوة ممكن تتمشى إنما الجري ياريت منكترش علشان الحمل يفضل ثابت
نظرت له آسيا برفعة حاجب فتعجب الطبيب وتوتر 
رعد بتبرير: أصل ... أصل يا دكتور هي بتجري يعنى رياضة صباحية وحضرتك دلوقتى بتقول غلط
الطبيب بتوتر: هى بتختلف من واحدة للتانية ومن حمل للتانى بس الأفضل نتوخى الحذر
رعد: شكرا يا دكتور 
الطبيب: العفو شرفتونى

خرجا من المستشفى وركبا السيارة 
رعد بضحك: كنتى هتاكليه جوة
آسيا: أصل أنا دكتورة برضو وبفهم يعنى 
رعد: يا حبيبتى ما هو صح بردو وكمان إنتى عملتى مجهود كبير
آسيا بجدية: رعد؟ 
رعد: فى إيه إنتى كويسة 
آسيا: شامة ريحة دم
رعد: ايه 
آسيا: وحاسة بطعمه 
رعد: لا لا ممكن بيتهيألك ولا حاجه علشان الضغط بتاع الفترة اللي فاتت
آسيا بتعب: ممكن 
رعد: طب نروح ولا إيه
آسيا: جعانة
رعد: هنجيب زينة من المدرسة وهعزمكم على أكلة سمك
آسيا: لا كباب وكفتة 
رعد بضحك: خلاص يا ستى إنتى تؤمرى

*فى مكتب اللواء مختار*

مختار بزعيق: مهمتك كانت إنك ترجع العشرة مش تمانية يا حضرة الظابط
سيف بإمتعاض: وأنا ذنبى إيه يا فندم أنا عملت اللي اطلب منى وبعدين إحنا منعرفش الكتاب دا ولا كنا نعرف أن ممكن حد يمـوت بسببه إحنا اتفاجئنا كلنا 
مختار: شكلك اتهاونت ومخدتش الموضوع جد من الأول 
سيف: والله العظيم عملت اللي أقدر عليه هما أصلا مـاتو قبل ما نوصل وكمان قدرنا بصعوبة ننقذ الأخير هو وخطيبته
مختار بتنهيده: خلاص يا سيف روح دلوقتى ونبقى نتكلم بعدين
سيف: تمام يا فندم بس اللي عايزك تعرفه إنى مقصرتش 

*فى ڤلة والد سليم*

سليم: عروسة إيه بس يا بابا دلوقتى 
الاب: عايز افرح بيك يا ابنى 
سليم: حاضر يا بابا بس استنى عليا شوية هخلص الشغل اللي جالى مع مروان ونبقى نفكر فى العروسة بعدها 
الاب: ربنا يرزقك الخير
سليم: هطلع أريح شوية محتاج حاجه 
الاب: لا يا ابنى تسلم 
صعد إلى غرفته وأغلق الباب .. تمدد على فراشه وهو يتألم قليلا بسبب ظهره .. نظر إلى السقف وهو يتخيل ما حدث لهم فى المغامرات الثلاث   الديناصورات .. الفراعنة .. المريخ ... كل هذه الأمور كانت مجرد خيال لا أكثر كيف تحققث هكذا 
ثم مرت صورة دعاء فى مخيلته فابتسم ثم نهض بسرعه وحملق أمامه بعدم تصديق ورمش عدة مرات متتالية ثم أسقط نفسه على السرير مرة أخرى وضحك وقد وضع يده على وجهه وخاطب نفسه قائلا: لا لا أنت دماغك هتروح لبعيد ليه نام نام الله يسامحك نام 

*فى منزل دعاء*

كانت تُحدث والدتها على الهاتف: يا ماما رجعت خلاص .. والله كنت فى شغل ومعرفتش أرد ... الفون مكنش معايا أصلا .. خلاص حقك عليا أنا آسفه ... ياروحى وأنا كمان بحبك أوى ... حاضر .... مع السلامه

نظرت إلى الهاتف ثم ابتسمت: بتخاف عليا أوى 

حضرت طعاما ثم جلست تشاهد التلفاز وهي تأكل كانت تشاهد فيلما رومانسيا توقفت عند لقطة اعتراف البطل بحبه للبطلة شاهدت كلماته وتأثره وجاء فى بالها سليم

نفضت رأسها بقوة وهي تصيح: لااااا بقولك إيه كله إلا دا اه أنا هصوم اصوم وافطر على بصلة
هو مش بصلة أوى يعنى هو زى القمر طويل وشعره تقيل وقمحاوى بس بردو لا دا رخم أوى 
ثم جحظت عيناها وكأنها أدركت شيئا: طالما هو رخم ركزت مع ملامحه ليه .. إيه دا أنا مكنتش ببصله أساسا عرفت شكله إزاى .. هو ممكن افتكرها من مقابلة وتلات مغامرات! ..  ياربى لا مش عايزة اتعلق بحد مش عايزة اتكسر تانى 
تركت الطعام وتكورت على نفسها وبدأت فى البكاء 

*فى إحدى الشقق السكنية الفارهة*

كان صوت الموسيقى الهادئة يملأ المكان .. عشاء معد بإتقان وموضوع على مائدة الطعام بشكل أنيق ... شموع معطرة تضئ المكان ...شاب وفتاة قد تركا كل مشاكل العالم خلف ظهريهما وتركا العنان لنفسيهما بعيش تلك الليلة التى لا تتقرر كثيرا فى الآونة الأخيرة 
كانا يرقصان على الموسيقى الهادئة فى تناغم جميل 

هنا بسعادة: أنا بجد مش مصدقة أخيرا يا آدم أخيرا يوم أجازة 
آدم بحب: حقك عليا الفترة اللي فاتت كانت صعبة بس أوعدك هعوضك عنها وكل اللي تؤمرى بيه هيتنفذ
عانقته بحب وأكملا سهرتهما 

فى الصباح التالى ..

آدم عبر الهاتف: حبيبة أخوكى إنتى عاملة إيه ..مال صوتك؟ أدهم مسافر شرم جايله شغل هناك .. تلاقى بس الشبكة وحشه متقلقيش .. هجيلك حاضر سلام 
هنا بنعاس: خير يا آدم فى حاجه
آدم بقلق: مش عارف بس إسراء ... صوتها قلقنى 
هنا: طب روحلها واطمن عليها 
آدم: هعمل كدا أن شاء الله ... قومى البسى يلا هنروح لماما علشان بقالى كتير مشوفتهاش وبطمن فون بس وبعدين هعدى على إسراء
هنا: طب ما تقول لإسراء تيجى عند ماما ونتجمع كلنا
آدم: لو كانت عايزة كانت عملت كدا بس لا فى حاجه وأكيد هي مش عايزة تقلق ماما 
هنا: خلاص يا حبيبى زي ما تحب
آدم: ربنا يستر 

*بعد ثلاثة أيام*

آدم: هاه سلمنا وقعدنا وعيطنا إيه الموضوع 
أدهم: هو إنتى ليه مقولتيش لآدم على اللي إنتى عايزاه لحد ما آجى
إسراء بهدوء: مكنش ينفع علشان الموضوع يخصكم أنتم الإتنين

نظرا إلى بعضهما فى حيرة وانتظرا أن تتحدث 
تنهدت إسراء وبدأت تقص عليهما ما حدث فى الأيام الأخيرة وعن الكتاب وعودته وعن وجود اسميهما فى قائمة المغامرين

آدم: يعنى إحنا لازم نشارك؟
إسراء: للأسف مفيش خيار تانى 
أدهم: إسراء اللي قولتيه دا معناه أن ممكن حد يموت عادى؟  أنا مراتى قربت تولد وإنتى عارفه وآدم ليه حياته وإنتى ومروان برضو والناس اللي هتشترك معاكم إنتى مش شايفه أن فيه خطر عليكم؟
إسراء: مفيش حل غير إننا نكمل مش هيسيبنا وبجد حاولت واتكلمت معاه مفيش فايدة
آدم بتعجب: اتكلمتى مع مين!
إسراء: مع الكتاب
أدهم: أنا مش مصدق أن مصيرنا هيكون بين صفحات كتاب لعين مش عارفين نتخلص منه 
إسراء: اهدى طيب
أدهم: اهدى إيه يا إسراء إنتى مش شايفه اللي بيحصل أو اللي هيحصل بسبب كتاب
إسراء: أنا ذنبى إيه طيب
أدهم: الذنب كله ذنب مروان علشان نزل فى المقبرة دى من الأول 
آدم: هو إحنا اللي هنعيده هنزيده مش خلصنا من الموضوع دا يا أدهم
أدهم: بلا أدهم بلا بتاع بقى ... أنا ماشى 
إسراء: يا أدهم استنى ..أدهم
آدم: سيبيه يا إسراء
جلست وبدأت فى البكاء: أعمل إيه بس أعمل إيه
احتضنها آدم بحنان كعادته وبدأ يخفف عنها 
آدم بمزاح: خلاص يا ستى إحنا نخلى مروان يطلقك وترجعى لماما تانى 
ضربته فى صدره وقالت: بعد الشر
ضحك بصخب وقال: ياااه دا الحب ولع فى الدرة 
ضحكت هى الأخرى وبدأت تجفف دموعها 

*عند أدهم*
عاد إلى شقته حزينا .. جلس على الأريكه واضعا رأسه بين يديه يحاول التفكير فيما حدث

سما بهدوء: حبيبى حمدالله على السلامة
رفع رأسه ونظر إليها ببطنها المنتفخه إثر حملها ... مد يده لها وجعلها تجلس بجانبه
سما: مالك يا أدهم أنت كويس
أدهم وهو يضع رأسع على قدمها: أها 
وضع ذراعه على عينيه وبدأت هي تتجول بأصابعها بين خصلات شعره 
سما: روحت عند إسراء
أدهم وهو يبتلع غصة فى حلقه: اه .. بتسلم عليكى
سما: الله يسلمها بجد وحشيتنى أوى لولا تعبى كنت روحتلها
أدهم: قالتلى هتيجى تزورك وتقعد معاكى شوية 
سما بفرح: بجد هبقى مبسوطة أوى لو حصل 
أدهم: أها
سما: كنت تعبانه شوية فعملت حاجة خفيفة للغدى معلش 
أنزل ذراعه ونظر إليها بحب: ولا يهمك يا حبيبى وكمان قولتلك لو حابة أجبلك حد يساعدك أنا معنديش مشكلة
سما: وأدخل واحدة غريبة بيتى وعلى جوزى! ..أبدا 
ضحك على كلامها وتعابير وجهها فهو يعلم أنها تغار وبشدة مثله تماما ولكنه اكتشف أن كل قوته وغضبه يزولان فى لحظة عندما يرى ابتسامتها تلك 
اعتدل على الأريكة وهو يقبل كف يدها وقال مبتسما: طب هغير هدومى وناكل علشان جعان ماشى 
سما: هحضر عقبال ما تغير
أدهم برفض: لا ارتاحى أنا هحضره بنفسى 
ثم نهض ذاهبا إلى غرفته مكررا تحذيره لها بألا تنهض 

  •تابع الفصل التالي "رواية اللعنات العشر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent