Ads by Google X

رواية قلبي اختارك الفصل السابع 7 - بقلم رحاب دراز

الصفحة الرئيسية

 رواية قلبي اختارك الفصل السابع 7 - بقلم رحاب دراز 

(البارت السابع)
مشيت بسنت مهاب كان بيبص على مكانها بقرف:
"جاتك داهية  بت ملزقة."
فارس ضحك وقال:
"لا بصراحة فرح قصفت جبهتها، وإنت كملت."

مهاب بغضب :
"والله ثانية كمان وكنت هجيبها من شعرها اللي فرحانة بيه ده! إنت عارفني، خلقي ضيق."

وبينما كان ينظر ناحية فرح، وجدها تبص عليه وشكلها خايفة من حاجة وعينيها بتقول كلام كتير. مهاب شاور لفارس علشان يطلع بره، وقرب من فرح.

فرح رجعت خطوة لورا وهي بتبعد عنه.

مهاب: "في إيه يا فرح؟ مالك بتبعدي عني كده ليه؟"

فرح بخوف:
"خايفة منك... وحاسة إني أول مرة أشوفك وأعرفك. الشخص اللي كان بيتكلم من شوية حد تاني غير اللي أنا أعرفه. صوتك وكلامك وكل حاجة خوفتني منك وحسستني إني لسه معرفكش."

مهاب فهم إنه غلط لما زعق قدامها، وهي كمان كانت صريحة معاه لما قالت إنها بتخاف من كتر اللي شافته.
قرر يطمنها بصوت هادي مليان حنية:
"فرح، أنا لو وحش على الدنيا كلها، مستحيل أبقى وحش معاكي إنتِ. لو قسيت على العالم كله، مستحيل أقسي عليكي. أنا مش عايزك تخافي مني كده."

فرح حسّت إن كلامه طالع من قلبه، دموعها نزلت غصب عنها وقالت:
"أنا مش حمل إن حد يعذبني أو يقسى عليا تاني يا مهاب... أوعى في يوم تبقى معايا زي ما شفتك من شوية."

مهاب، بحب وصدق:
"والله العظيم عمري ما أذيكي ولا أزعلك أبداً يا فرح، بس بلاش أشوف نظرة الخوف دي في عنيكي تاني... علشان كسرتيني."

قرب منها ومسح دموعها بحنية.

فرح ضحكت وقالت:
"طيب خلاص، في إيه؟ شايفاك بتقرب أوي، بطلت عياط على فكرة."

مهاب ضحك بصوت عالي:
"هههههه لا خلاص، أنا كده اطمنت عليكي طول ما الشبح ظهر."

(عند بسنت)
خرجت من المكتب وهي ع آخرها وكلمت حد في التليفون:
"ألو، أيوة يا زفت، إزاي مهاب يتجوز وأنا معرفش؟! بس خلاص، المهم قبل النهارده بليل أعرف مين البتاعه اللي اتجوزها دي."

(عند سيف)
كان واقف تحت بيت فاطمة مستنيها تنزل على معاد الجامعة. نزلت فاطمة، مشي وراها كام خطوة بالعربية وقال:
"فاطمة! فاطمة!"

فاطمة بصت وابتسمت:
"أستاذ سيف؟ إزاي حضرتك؟ إيه اللي جابك هنا؟"

سيف، ببراءة:
"كنت معدي هنا بالصدفة، لقيتك ماشية، قلت أكلمك. إنتِ رايحة الجامعة، صح؟"

فاطمة: "آه، صح."

سيف: "طيب تعالي أوصلك، دي في طريقي."

فاطمة: "مش عايزة أتعب حضرتك."

سيف: "لا، مفيش تعب ولا حاجة، اتفضلي."

ركبت معاه، وسيف كان سايق بأقل سرعة وعينه ما نزلتش عنها. فاطمة لاحظت إنه باصص عليها وإن السرعة بطيئة، فضحكت ضحكة بسيطة.

سيف: "بتضحكي على إيه؟"

فاطمة: "أصل حضرتك بتسوق براحة أوي، كأني راكبة مع جدي."

سيف: "أولاً، بلاش كل شوية حضرتك وأستاذ، أنا بقولك فاطمة عادي، يبقى إنتِ كمان قولي باسمي."

فاطمة اتكسفت: "لا، معلش، مش هعرف، كده أحسن."

سيف بحزن: "خلاص، أنا كمان هقولك يا أستاذة فاطمة."

فاطمة ضحكت: "أستاذة فاطمة؟ لا خلاص، هقولك باسمك."

سيف ابتسم: "أيوة كده بقى، طيب اسمعيها مرة منك والنبي."

فاطمة، بابتسامة وكسوف: "بس بقى يا سيف."

سيف ضحك: "يا لهوي! ياما أنا اسمي طلع حلو أوي!"

فاطمة ضحكت بصوت عالي: "والله إنت مجنون."

سيف بصلها وسرح في عينيها: "ده مين يشوف العيون دي وما يتجننش؟"

فاطمة اتكسفت واتوترت: "أحمم."

سيف ابتسم لكسوفها وقال: "ثانياً، أدي السرعة يا ستي."

وساق أسرع شوية.

وعدي باقي اليوم عادي من غير أحداث. مهاب كان خلاص بيخلص آخر حاجات في الشغل علشان يمشوا. فرح كانت قاعدة في مكانها وبتتفرج عليه بإعجاب وحب باين في عينيها.
مهاب بص عليها وابتسم: "تعبتي إنتي صح؟ قعدتك كتير."
فرح ابتسمت له: "لا طبعًا، مين فينا اللي تعب؟ إنتا اللي من الصبح بتشتغل وأكيد تعبت جدًا."
مهاب ابتسم لها بحب: "أنا كفاية عليا بعد تعبي ده أشوف لمعت عينيكي دي. ليا لون عينيكي اللي زي البحر، كل ما أبص فيهم أغرق أكتر."
فرح اتكسفت، بصت له وابتسمت: "مش سهل إنتا خالص يا مهاب، محدش يقدر عليك في الكلام."
مهاب بثقة: "أمال إنتي فاكرة إيه؟ لا ده حلو وأعجبك."
فرح ضحكت: "ماشي يا جامد، لما أشوف آخرها إيه معاك."
مهاب قام من مكانه واتحرك ناحيتها: "آخرها عسل إن شاء الله، ويلا بينا بقى، ولا إنتي عجبتك قعدة المكتب؟"
فرح: "لا يلا طبعًا."
ونزلوا ركبوا العربية علشان يمشوا. مهاب شغل الكاسيت على أغنية (مش سهل لمحمد حماقي).
مهاب سايق بإيد واحدة والتانية بيشاور بيها عليها وعليه مع الأغنية ومبسوط أوي إنها جنبه وعينيها بتقوله إنها بتحبه.

حبيبي في حاجات تيجي كده مش فرض
بتيجي بكلام حلو تيجي بوردة
تيجي بتكتك
وتيجي بهدوة وفين وإزاي تقدم عرض

فرح بتضحك عليه: "وربنا مجنون وهتقلبنا يا بني، ركز في السواقة هتموتنا بدري بدري."
هو مش راضي يرد عليها وبصلها وضحك وغمزلها بعينه وكمل:
"أصل أنا مش سهل سماوي والله
مش سهل تحت الساهي دواهي
ما هو جمالك طبيعي وإلاهي
مفيش منه اثنين على الأرض."

فرح مبسوطة أوي بكل اللي هو بيعمله معاها وحاسة إنه بجد هدية من ربنا بعد تعبها. وبصت له وسرحت في كل حركة بيعملها، بتقول إنه بيحبها.

مهاب بغني مع كل كلمة وعينيه بتقولها: "الكلام كله ليكي."

وصلوا بيتهم. فرح كانت خلاص داخلة أوضتها.
مهاب نادى عليها: "فرح، هنتقابل في البلكونة."
فرح ابتسمت: "ماشي."
وفعلاً بعد شوية طلعوا في البلكونات بتاعتهم.
فرح: "مهاب، ممكن أسالك عن حاجة بس تجاوبني بصراحة ومتكدبش عليا."
مهاب: "أكيد."
فرح: "إنتا ليه اتجوزتني ودفعت كل الفلوس دي لعمي؟ وإيه اللي إنتا شفته وحش في حياتك وأنا معرفهوش?"
مهاب: "هو مش أنا جاوبتك على نص السؤال ده إمبارح؟ إنتي بتنسي ولا إيه?"

فرح: "مقتنعتش بصراحة، مش حاسة إن ردك ده كان هو الحقيقة."

مهاب أخذ نفس طويل وبالتفكير: "بصي يا فرح، الإجابة على السؤالين مرتبطين ببعض تقريبًا. أنا اتجوزتك لما عرفت إن مرات عمك وابنها بيعملوا فيكي كده، وإنهم عايزين يجوزهولك بالعافية وياخدوا حقك. وأنا عمري ما هسمح لحد يتظلم كده."
فرح عنيها بقت كلها دموع وماسكه نفسها من العياط. "بالعافية؟ يعني إنتا اتجوزتني بس علشان تحميني منهم؟ علشان يعني أنا بنسبالك ولا حاجة يا مهاب?"
مهاب مسك إيدها جامد وبص في عينيها: "فرح، أنا من أول لحظة شفتك فيها حسيت بحاجة ناحيتك. أنا لما مشيت وراك وروحت الكافيه، مكنتش أعرف حاجة عنك. بس عملت كده لأنني حبيتك."
فرح برقت عنيها، مش مصدقة إنه اعترف بحبه.
مهاب: "أيوه، حبيتك. حبيتك من أول يوم شفتك فيه. خطفتني عينيكي. فرح، إنتي بالنسبة لي مش أول حب، إنتي أول حياة."
فرح مكنتش مصدقة إنها بتسمع الكلام ده منه، كانت طايرة من الفرحة.
مهاب مسك إيدها وباسها: "ملكتِ حياتي يا قطتي."
فرح اتكسفت وأخدتها حمرت من كتر كسوفها وغيرت الكلام: "أحممم طيب، إنتا قلت الإجابة مرتبطة ببعض، كمل."
مهاب ضحك وفهم إنها اتكسفت وبتغير الموضوع: "ماشي. أنا أبويا لما مات كنت أنا في ثانوي، وإخواتي كانوا صغيرين. وهو كان سايلنا شركة والفيلا اللي أمي قاعدة فيها دلوقتي. عمي كان عايز ياخد كل حاجة لنفسه وميسبلناش حاجة. وفعلاً عمل كده، استغل إننا صغيرين وهو المسؤول عن كل حاجة، ومضى أمي من غير ما تعرف عن كل حاجة، ورمانا في الشارع. ساعتها مكنتش قادر أعمل حاجة."
اتبهدلت أنا وأمي علشان نصرف على نفسنا، واشتغلنا في كل حاجة علشان أخلص الجامعة. ولما خلصت، اشتغلت في شركة كبيرة. مع الوقت وصلت لصاحبها، كان راجل كبير حبني زي ابنه، ومكنش عنده عيال. وحكيت له الموضوع. ساعدني إنّي أدخل على عمي وألعب عليه زي ما هو عمل زمان، ورجعت منه كل حاجة وأزيد كمان. ورميته في السجن بسبب أعماله القذرة. وبس كده. فـ لما عرفت حكايتك، مكنش ينفع أسيبك تشوفي الظلم والعذاب اللي أنا شفته."

فرح ابتسمت: "إحنا تقريبًا حكايتنا واحدة بس مع اختلاف بسيط. إنتا ربنا بعتك علشان تخلص الحكاية بتاعتي بدري وأبدأ معاك."
مهاب: "إنتا الحكاية اللي مش عايزها يبقى ليها نهاية."
فرح: "وانتي أحلى صدفة حصلت في دنيتي."
فرح ابتسمت بكسوف وردت بسرعة: "تصبح على خير يا مهاب."
مهاب ضحك: "ده إيه الفصلان ده؟ طيب قولي أي حاجة."
فرح ضحكت: "مهو حاجة حلوة. تصبح على خير."
واتحركت علشان تدخل.
مهاب بزعل: "كده برضو؟ داخلة على طول؟ مش ناسيه حاجة خالص."
فرح رجعت تاني: "آه، وردتي، روح هاتها يلا بسرعة."
مهاب: "شاطرة، افتكرتيها لوحدك. استني." ودخل جبهالها ولسه هتاخدها منه بعد إيدو. "أستني، أوعي تكوني بترميهم، خلي بالك منهم علشان دول إنتي."
فرح ابتسمت: "لا متخفش، واخدة بالي منهم."
مهاب ضحك: "عددهم؟ أنا. خلي بالك."
فرح ضحكت بصوت عالي: "مجنون والله. هات بس كده خليني أدخل." وأخدتها من إيده بسرعة.
مهاب: "برضو هشوفهم كام في الآخر."
فرح ضحكت ودخلت الأوضة وهي في قمة فرحتها وحاسة إنها عاشت أجمل يوم في حياتها.
وعند بسنت، بتضحك ضحكة خبيثة : "كنت عارفة من الأول إنها جربوعة، وهيطلع وراها بلاوي. ماشي يا ست فرح، هوريكي إزاي تخطفيه كده مني." وقامت ومشت.

عند سميرة، الباب بيخبط. نادت من بعيد: "يا وليد، شوف مين على الباب."
وليد: "أيوه، أيوه، ده مين الحمار اللي بيرزع على الباب ده؟" وفتح وقف ساكت ومستغرب

بسنت زقت وليد من قدام الباب ودخلت علطول.

انتا هتفضل متنحلي كده كتير ولا ايه؟

وليد بستغراب: انتي مين؟ إزاي تدخلي كده؟

بسنت قعدت على أول كرسي قابلتو وببرود وثقة: أنا اللي هتجيبلك الحاجة اللي انتا هتموت عليها ومش عارف تخدها انتا وامك.

وليد: نعم؟ حاجة إيه دي؟ أنا مفيش حاجة عاوزها ومعرفش أخدها أصلاً. اللي عاوزه باخده علطول.

بسنت ضحكت بتريقة وفرح أخدتها.

وليد سكت ومعرفش يرد.

بسنت: إيه سكت يعني؟ وجبت وراه.

وليد بنرفزة: انتي تعرفيني منين؟ إزاي تتكلمي معايا كده؟

بسنت بتريقة: اهدي كده بس، وهات أمك وأنا هفهمك كل حاجة.

وليد نادى على أمه وقعدوا يسمعوا. بسنت هتقولهم إيه؟

وليد بابتسامة مستفزة: بعد ما بسنت خلصت كلامها، قال: اه يعني انتي عايزة الواد جوز فرح وأنا عايز فرح يعني مصلحتنا واحدة.

بسنت: بالضبط كده.

وليد: بس المصلحة دي هعملها كده لله والوطن ولا إيه؟

بسنت: يعني إيه؟ انتا هتاخد اللي انتا عاوزه مش كفاية؟

وليد بخبث: لا مش كفاية. انتي لما هتاخديه هتاخديه بفلوسه وشركاته، لكن أنا لا مش زيك.

بسنت بصتله بقرف: يعني عايز إيه من الآخر؟

وليد بص على أمه وهي شاورتله يقول كام: 2 مليون جنيه.

بسنت ببرود: مليون. موافقين ولا أمشي؟

سميرة بسرعة: موافقين طبعًا.

وليد: طيب وهتنفذي إمتى؟

بسنت وهي ماشية: لما أضبط كل حاجة هقولك. مش دلوقتي يعني هاخد وقت. ومشيت من غير أي كلمة تانية.

سميرة: شفت؟ اهي راجعالك يا خويه، ومش بس كده هي ومليون جنيه كمان. ده غير اللي أخدناه من جوزها قبل كده. وبتريقة: ياريتها تجيب لنا زي الناس دي علطول.

وليد: لا هي كده حلوة أوي. دي بس تتطلق وهترجع لي تاني وتبقى ملكي، ومحدش ياخدها مني أبدًا. وضحك ضحكة انتصار للأفكار اللي متخيل إنها هتحصل.

وعند سيف كان واقف في نفس المكان مستني فاطمة ونده تاني عليها.

فاطمة بصتله باستغراب: إيه صدفه تانية برضو؟

سيف ببراءة: سبحان الله، مش عارف إيه ده، كل يوم كده نفس الصدفة.

فاطمة رفعت حاجبها: طيب بص كده من الآخر. أنا مش بتاعة الحوارات اللي انتا بتعملها دي. عايز إيه من الآخر كده؟

سيف بصلها بإعجاب أكتر: تمام، اركبي وأنا هقولك عايز إيه من الآخر. مش هنتكلم كده في الشارع يعني.

ركبت معاه وراحوا كافيه قريب منهم.

فاطمة قعدت على الكرسي: ها قول بقى عايز إيه؟

سيف بص في عينيها بإعجاب واتكلم على طول: فاطمة، تتجوزيني؟

فاطمة اتصدمت واستغربت من اللي قاله. بحلقت مش مصدقة: نعم؟ انتا قولت إيه؟ انتا بتهزر صح؟ انتا مشفتنيش غير مرتين أصلاً، يبني في إيه؟ انتا شارب حاجة على الصبح ولا إيه؟

سيف ابتسم بهدوء واتكلم بصوت: كل كلمة منو خارجة بإحساس. المرتين كانوا بنسبالي دنيا وعالم تاني. كل حاجة فيكي خطفتني، حبيتك كاني أعرفك من مية سنة. كل مرة شفتك فيها مكنتش عايز أشيل عيني من عليكي ولا عايزك تمشي من قدامي. أنا مش عارف إزاي حصلي كده بس مبسوط إنه حصل. الحب ده فرصة وبتيجي مرة واحدة للبني آدم، وانتي فرصتي ومستحيل أضيعها.

فاطمة اتكسفت من كلامه وحست إن كل كلمة طالعة من قلبه بجد. سكتت معرفتش ترد عليه.

سيف بتمثيل إنه حزين: طيب كده أنا أفهم إني أترفضت ولا إيه؟

فاطمة بسرعة: لا لا طبعًا، موافقة.

سيف ضحك: أيوه كده بقى. بحبك يا فرصة حياتي.

فاطمة ابتسمت بكشوف وسكتت.

سيف: طيب بقولك إيه، خديلي معاد من أبوكي بسرعة والنبي قبل آخر الأسبوع.

فاطمة بستغراب: اشمعنا يعني؟

سيف: منتي عارفة، فرح روضة قرب وعايز الحقهم قبل ما ينشغلوا بيه.

فاطمة بكشوف: حاضر، هقول لبابا.

سيف قام من مكانه: دي لسه هتقولي حاضر؟ هقول. وشدها وخرج من المكان بسرعة.

انتي هتروحي تقوليلي دلوقتي حالًا؟

فاطمة بتضحك: يبني طيب استنا.

سيف: خير البر عاجله يا فرصة حياتي

..................عند مهاب راح هو وفرح الشركة تاني مع بعض وقعدوا في نفس المكان.
فرح كانت قاعدة بتتابعه زي عادتها ومبسوطة.
مهاب بص عليها شافها كده بصلها بحب وإعجاب بكل تفصيلة فيها.
قطتي بتبص عليا كده ومبتسمة ليه، شكلي يضحك ولا إيه؟
فرح ضحكت واتكلمت بحب ظاهر على نبرة صوتها: "أنا شفت ليك قدامي كده طول اليوم كفيلة تخليني مبسوطة طول عمري يا هوبا قلبي."
مهاب: "يلهوووي، من هوبا قلبي دي اللي بتخطف قلبي بيها."
فرح بدلع: "يلهوي عليا، أنا بخطف هوبا قلبي كده بكلمة."
مهاب قرب منها وعينيه في عينها: "إنتِ بكلمة واحدة ملكتي حياتي يا قطتي، وخدي بالك أنا اعترفتلك بحبي ليكي، وانتي لغاية دلوقتي أنا مسمعتش منك حاجة. ماشي؟"
فرح بكسوف من كلامه وقربت منه: "أنا هقول بس إنت ابعد كده واديني فرصتي."
ومرة واحدة الباب اتفتح وكان سيف وفارس.
فارس بضحك: "أحم أحم، أظاهر إننا جينا في وقت مش مناسب."
سيف بيمسك نفسه من الضحك: "أه، واضح كده."
مهاب بيضغط على سنانه واتعصب جدا: "حسبي الله فيكم إنتوا الجوز إنتوا إيه، بهايم؟ حد يفتح على حد كده؟"
فرح اتكسفت جدا وقعدت بعيد.
فارس: "معلش بقى، مش متعودين على الوضع الجديد، ومتعودين إننا بندخلك كده."
سيف بضحك: "خلاص يا كبير، آسفين، عوضها قريب إن شاء الله."
مهاب بنرفزة: "ولا وربنا، هتستظرف إنتا وهو دلوقتي هولع فيكم أنا مش طايقكم أساسا."
سيف بيمثل: "كده برضه يا أخويا، يا كبير، وأنا اللي جاي أفرحك وأقولك إني هتجوز."
مهاب مش مصدق: "ده بجد ولا بتهزر؟"
فارس: "لا يا خويا، بجد هيتجوز، ربنا هداه زي أخوه علشان كده كنا جايين نقولك."
مهاب فرح جدا إن أخوه الصغير اللي بيعتبره زي ابنه هيتجوز. أخده في حضنه بفرحة: "مبروك، ألف مبروك يا حبيبي."
فرح: "ألف مبروك يا سيف."
سيف: "الله يبارك فيكي يا مرات أخويا، يا قمر إنتي، يا وش السعد."
مهاب: "مِسكوه من هدومه، ولا إيه؟ قمر دي، محدش يقول كلام حلو لمراتي غيري، إنت سامع؟ لاغيلك الجوازة خالص وربنا."
سيف: "لا لا، كله ده خلاص يا عم، يا مرات أخويا، يا وحشة، حلو كده."
فرح ضحكت: "هههه، أنا وحشة؟ ماشي يا عم، شكرا، بس هسامحك علشان إنت عريس."
مهاب وهو غيران عليها حتى من أخوه: "بتضحكي على إيه؟ إنتي كمان، ده عيل رخم."
فرح بضحك: "لا والله ده عسل."
سيف بعتلها بوسة في الهواء من غير ما مهاب يشوفه.
مهاب بص لهم بنرفزة وغير، "عسل ماشي، حسابنا بعدين، وإنتا يا زفت مين العروسة؟ مقلتليش صحيح."
سيف: "فاطمة، صاحبة فرح."
فرح بصدمه: "إيه؟ إمتى ده؟ وإزاي مقلتليش أي حاجة؟ الندلة دي!"
سيف: "مهو أنا لسه قايلها النهارده بس، بس عايزك توصّيها عليا والنبي، قوليلها طيب وغلبان."
مهاب بضحك: "أه يا سريع، إنتا بالسرعة دي دخلت في جواز كده؟"
سيف: "حبيتها من أول نظرة يا أخويا والله."
مهاب بص لفرح وضحك: "مصدقك؟ منا جربت، يبقى هي وصاحبتها بيسحرولنا علشان يحصل كده."
فارس ضحك: "وأختك من ضمن الفريق ده كمان؟ أكيد."
فرح اتكسفت وسكتت.
مهاب: "المهم، أخدت معاد منها إمتى علشان تروح تتقدم والخطوبة والحاجات دي؟"
فارس: "أيوة بقى، أنا جاي أتكلم في الحوار ده، خطوبة أخوك مش هتبقى قبل فرحي، أنا مصدقت هتجوز."
سيف: "طيب، عند فيك هتبقى قبل."
فارس: "وربنا، أبدا، أنا مصدقت هتلم على بونبونايتي حبيبتي وأخلص منكم."
مهاب وفارس في نفس الوقت: "ولا احترم نفسك يا ض."
فارس: "عم، في إيه؟ إنتا وهو؟ دي هتبقى مراتي، مراتي."
مهاب: "وأختي، ولما تتكلم عنها قدامي، تتكلم بأدب."
فارس بغضب: "إنتو من الصبح بتحبوا على نفسكو، محدش اتكلم عندي أنا، وتقف، ويلا، كلها أيام وتبقى مراتي، واتصرف براحتك."
سيف ضحك بتريقة: "غلبان إنتا والله، فاكر لما يتجوز هنسيبه في حاله."
فارس: "كمان، حتى بعد الجواز، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم."
كلهم ضحكوا على منظره ده.
فارس: "المهم برضو، أنا اللي هتجوز قبل خطوبة الواد ده."
سيف ببرود: "مش هيحصل."
فرح: "ممكن أدخل وأقول اقتراح؟"
كلهم: "أيوة، أكيد، طبعا."
فرح: "بصوا، سيف وفاطمة ممكن يعملوا قراية فاتحة صغيرة كده للعيلة بس، يعني، وبعد فرح فارس يعملوا خطوبة لو عايزين."
مهاب: "حل كويس جدا، وعجبني. ها، موافقين."
فارس وسيف: "موافقين."
مهاب: "طيب يا زفت، إنتا هنروح نقرا الفاتحة دي إمتى؟"
سيف: "بكرة إن شاء الله."
مهاب: "ماشي، على خير إن شاء الله."
مشي باقي اليوم عادي من غير حاجة تذكر وروحوا بيتهم.
مهاب بضحك: "متنسيش البلكونة."
فرح ابتسمت له: "أنا بقيت بستنى قعدة البلكونة دي أكتر من أي حاجة في اليوم علشان أخد وردتي، بس هتأخر عليك شويه هكلم فاطمة، أتفق معاها على بكرة."
مهاب ابتسم لها: "ماشي، بس متتأخريش على وردتك."
فرح ابتسمت بحب: "حاضر." ودخلت الأوضة.
فرح رنت على فاطمة: "الو، مبروك يا عروستي يا قمر، مع إنّي زعلانة منك علشان مقلتيش، ومعرفتش غير من سيف."
فاطمة: "الله يبارك فيكي يا قلبي، والله هو لسه قايلها النهاردة، واتفاجأت زي كده بالضبط."
فرح بضحك: "بس شاطرة، جبتِه جري، عملتيها إزاي؟ والواد، إيه قمر، مشاء الله، زي أخوه، بس جوزي أحلى."
فاطمة ضحكت: "لا سيف حبيبي أحلى."
فرح: "حبيبك بسرعة كده بقى، حبيبك، عملتوها إزاي دي؟"
فاطمة: "استني، هحكيلك الموضوع كله." وحكتلها كل حاجة حصلت.
فرح ضحكت بصوت عالي: "والله الواد سيف ده مجنون."
فاطمة: "مجنون بس عسل، المهم إنتي عندي بكرة من أول اليوم طبعا."
فرح: "أكيد هقول لمهاب وأخليه يجبني."
فاطمة: "ماشي."
فرح سمعت صوت خبط على البلكونة، عرفت إنه هو. ابتسمت.
فاطمة: "هقفل معاك دلوقتي، وهكلمك بعدين، ماشي."
فاطمة: "ماشي، سلام."
فرح طلعت البلكونة: "إيه بتخبط كده ليه؟"
مهاب: "أصل إنتي اتأخرتي عليا، ووحشتيني."
فرح اتكسفت وحبت تغير الموضوع: "أمال بكرة هتعمل إيه؟ إنت مش هتشوفني اليوم كله."
مهاب: "ليه كده؟ إن شاء الله."
فرح: "علشان هروح عند فاطمة وأقعد أجهز معاها وكده."
مهاب: "ياسلام، لا طبعا مش هتروحي غير معايا لما أروح."
فرح بدلع: "علشان خاطري يا هوبا قلبي، أهون عليك تزعلني وتكسر بخاطري."
مهاب أخد نفس طويل وبصلها بحب: "ميهونش عليا أبدا، طبعا خلاص روحي."
فرح بفرحة: "بجد إنت أحلى هوبا في الدنيا."
مهاب ابتسم: "وأنتِ أحلى قطّة شقية في الدنيا."
فرح اتكسفت وخدودها احمرت وسكتت.
مهاب ضحك على كسوفها: "الحقي، الحقي يا فرح."
فرح بخضة: "إيه؟ في إيه؟"
مهاب: "الورد الجوري طلع على خدودك."
فرح بنرفزة: "والله إنت رخم، خضتني. هات وردتي كده، خليني أدخل أنام."
مهاب بضحك: "طيب، والله أنا قلت الحقيقة، مش قلتلك إن الورد ده شبهك أوي."
فرح بكسوف: "ماشي، هات وردتي بقى علشان أدخل."
مهاب ضحك على كسوفها: "ماشي، خليكي كده كل يوم، اهربي كل ما أقولك حاجة ومترديش، ماشي؟ وخدي وردتك. أهي تصبحي على خير." وكان هيدخل أوضته.
فرح مسكت إيده وبسته من خدّه بهدوء: "وأنت من أهل الخير يا هوبا قلبي." ودخلت أوضتها بسرعة.
مهاب كان مبسوط أوي ومش مصدق إنها عملت كده. أصبح على وشك الي زي القمر، يا قطتي.

قلبى_اختارك

يارب البارت يكون عجبكم مستنيه رايكم في الكومنتات والتفاعل ياجماعة لو سمحتوا علشان كده ميشجعش انى اكمل خالص 🥺
حكايات_رحاب_دراز✍️

  •تابع الفصل التالي "رواية قلبي اختارك" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent