رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل السابع 7 - بقلم مصطفى جابر
آدم وقف أمام الباب الضخم، كان الوقت قد حان ليقرر مصيره. كان الباب يفتح ببطء، والكائنات الفضائية والماسونيون يقفون في صمت خلفه. كان الضوء الأزرق الذي ملأ المكان يتناغم مع الأنماط الغريبة التي كانت تظهر في الهواء. بينما كان يقف في تلك اللحظة الفارقة، شعر بثقل الاختيار الذي يحمله بين يديه.
يا آدم، مهما كانت اختياراتك، لن تعود الأمور كما كانت.” قال أحد الماسونيين، صوته يبدو أكثر جدية من أي وقت مضى. كان يبدو وكأنه كان يحاول تحذيره، ولكنه كان يعي تمامًا أن هذا الاختيار ليس فقط اختيار آدم، بل اختيار العالم بأسره.
“إذا عبرت هذا الباب، ستكتشف كل شيء. لكنك ستكون محاطًا بالقوى التي لا يمكن تصورها. العالم الذي تعرفه سيتغير إلى الأبد.” أضاف كائن فضائي، عيناه مشعة بالضوء الأزرق.
آدم شعر بشيء في قلبه يدفعه نحو الباب، وكأن شيئًا أكبر من مجرد اختياره هو ما كان يتأثر الآن. كانت الأفكار تتسارع في ذهنه، وكان يشعر أن الزمان والمكان أصبحا غير مهمين في تلك اللحظة. لا شيء كان سيوقفه الآن.
وبخطوة واحدة، دخل آدم في الباب.
—
في اللحظة التي عبر فيها إلى الجانب الآخر، كان العالم كله يتحول حوله. كان يمر عبر نفق يشع من الأضواء الغامضة، والأصوات المحيطية تتغير بين همسات غير مفهومة. كان يشعر وكأنه يمر عبر طبقات الزمن نفسها، وكلما تقدم، كانت رؤيته تتسارع، وكلما دخل أعمق، كانت تتضح له أكثر أبعاد جديدة من الوعي.
ثم، انفجر الضوء فجأة ليكشف أمامه عالمًا موازٍ. كان يشبه الأرض ولكنه يختلف عنها تمامًا. السماء كانت مغطاة بألوان متلألئة، والنباتات كانت تنمو بشكل غريب، كأنها تكاد تطفو في الهواء. كانت هناك مدن ضخمة تشع بالضوء، ومعالم معمارية غير تقليدية، مبنية من مواد شفافة تبدو وكأنها تتغير باستمرار. كان الهواء يحمل شيئًا غريبًا، مزيجًا من الألوان والموجات التي كان من الصعب تصديقها.
ثم ظهرت أمامه شخصيات عظيمة، لم يكن بإمكانه التمييز بين البشر والكائنات الفضائية. كانوا يرتدون ملابس غريبة، ويبدون كأنهم قادمين من المستقبل البعيد، كأنهم يمتلكون القدرة على التحكم في العناصر نفسها. كان هناك شعور عميق بالهيبة في المكان، وكأن آدم قد وصل إلى مركز القوة في هذا الكون الموازٍ.
“آدم، نحن نعلم أنك قد بدأت في اكتشاف الحقيقة. لكن عليك أن تفهم شيئًا: نحن نراقبك لأنك المفتاح.” قال أحد الشخصيات، صوته كان عميقًا ويحمل معه أصداء من المستقبل.
“الماسونية هي ليست سوى واجهة. إنها وسيلة لجمع البشر الذين يمتلكون القدرة على فهم هذا التوازن بين العوالم.” وأضاف آخر، ووجهه كان مشوهًا بنوع من القدرة العقلية التي جعلته يبدو فوق البشر. “لكن هذا التوازن مهدد الآن.”
آدم شعر برغبة عارمة في معرفة المزيد، لكنه كان يشعر بشيء آخر أيضًا: كان هناك تهديد يلوح في الأفق. كل شيء في هذا العالم الموازٍ كان مملوءًا بالقوة، ولكنه كان يشعر أن هذه القوى لا ترغب في أن يكتشف كل شيء بسهولة.
ثم، جاءت اللحظة الحاسمة. الشخصيات العظمى قدمت له خيارًا آخر.
“آدم، يمكنك الآن إما أن تواصل اكتشاف هذه الحقيقة وتصبح الحارس الأبدي لهذه القوة، أو يمكنك أن تعود إلى عالمك، ولكنك ستترك وراءك موازنة الكون.”
لكن لم يكن هذا الخيار الوحيد. كان هناك خيار ثالث. “إذا رفضت كل شيء، ستواجه قوى الظلام التي تحاول الآن تدمير هذا التوازن. لن تستطيع هزيمتها بمفردك، لكن إذا اخترت الاتحاد مع الماسونية والكائنات الفضائية، ستتمكن من حماية البشرية.”
كانت هذه هي اللحظة التي لا يمكن التراجع عنها. إذا اختار آدم التحدي، سيكتشف كل شيء عن القوى الفضائية، الماسونية، وأسرار الكون التي لم يكن يعرفها أبدًا.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (الماسونية والكائنات الفضائية) اسم الرواية