Ads by Google X

رواية اللعنات العشر الفصل الثامن 8 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية اللعنات العشر الفصل الثامن 8 - بقلم وفاء هشام 

اللعنات_العشر
8
فتح رعد عينيه ببطئ وهو ينظر إلى المكان من حوله 
رعد بذهول: دى أوضتى؟ 

ثم رأى صورة منه تتحرك أمامه بعد أن دخلت من باب الغرفه
وقف أمامها ومد يده إليها فمرت من خلالها ابتعد مسرعا ومازالت علامات الدهشة تعلو وجهه 

صاح الشاب قائلا: إيه يا أمى الأكل جهز ولا لا 
جاء صوتها الحنون الذى افتقده رعد: جاهز يا قلب أمك غير هدومك لحد ما أبوك يجى 

ثم ظهرت أمام الشاب فإبتسم وقبَّل يدها وهي تدعو له بالهداية وصلاح الحال 

حاول رعد الإقتراب منها ليحتضنها هو أيضا ولكنه لم يستطع فقد مرت يده من خلالها هي الأخرى
شعر وكأنه يرى أشباحا ولكن وهو مستيقظ حاول التحدث وينادى والدته ولكن دون جدوى فهي لا تراه ولا تسمعه أو لنقل لا ترى ولا تسمع إلا صورته 

تحرك رعد خلفهما وهو يرى ويسمع ما يقولانه 

الأم: عملالك أكلة هتعجبك أوى 
الشاب: أيوة بقى 

اقترب رعد منهما ونظر إلى الطبق الذى تمسكه والدته وإذا به طبق من الد_ماء..
ابتعد رعد بفزع وهو يضع يده على فمه 
بدأ الشاب بشرب الد_ماء بإستمتاع 

رعد: لا لا 
انتهى الشاب من الشرب وألقى الطبق أرضا ثم نظر إلى والدته بشر 

الأم بإرتباك: م..مفيش تانى 
الشاب: لا فيه

ثم انقض عليها وهو يغرس أنيابه فى عنقها ويشرب دمائها 

رعد بصراخ: لااااا أمى لا لا 

ركض نحوها ليساعدها ولكن اختفى كل شئ فجأة من أمامه 
سقط رعد أرضا ودموعه تنهمر بغزارة وهو يردد: أمى

ثم ظهر أمامه مشهد آخر ولكن هذه المرة رأى نفسه ممددا على الأرض ثم رأى آسيا قادمة حتى جلست بجانبه قامت برفع رأسه من على الأرض وانزلت لياقة قميصه حتى ظهر عنقه واقتربت منه ببطئ وقامت بعضه 
ابتعدت عنه بعد مدة قصيرة...نهضت ورفعته من على الأرض ليستند عليها وأخذته ورحلت
اختفيا بعدها من أمامه ورعد مازال يجلس مكانه لا يفقه شيئا مما يحدث 

ظهر صوت من العدم وهو يقول: كانت هذه بداية اللعنة وكان بيدك تغيير مصيرك إلا أنك أكملت فى طريقك لا تأبه لأى شئ غير الحصول على حب فتاة ليست لك
انتبه رعد لما يقوله ثم أجابه ببعض الغضب: أنت عايز إيه بالظبط؟ وإيه لازمته كلامك دا؟ وإزاى مش ليا دي بقت مراتى؟
جاءه الصوت قائلا: وهل تظن أنها أحبتك كما تفعل أنت؟
رعد بصدمة: أنت...أنت بتقول إيه؟
قال: ألم تفكر قط أنها كانت ترفضك فى البداية ثم وافقت بك عندما سافرتما، ألم تفكر لما فعلت هذا؟ ألم يثر هذا دهشتك؟
رعد: لا علشان...علشان
قال: ليس لديك إيجابة، إذاً فلأقل أنا لك ... السبب هو أنها كانت بحاجتك ...فلتفكر معي قليلا شاب قوي مثلك ويعرف سرها ومن المستحيل أن يخونها ويحبها لا بل يعشقها كيف لها أن تتركه ...آسيا فتاة ذكية لن تضيع فرصة كهذه من يدها صحيح؟ حتى إذا لم تحبك فمصلحتها هى الأولوية الأولى بالنسبة لها 
رعد: لا أنت غلطان آسيا بتحبنى مستحيل تفكر بالطريقة دي مستحيل 
قال: على كل حال لقد أخبرتك والخيار لك 
رعد: خيار إيه آسيا مراتى وأم بنتى وحامل فى ابنى أنت بتقول إيه 
*لم يأته رد *
رعد بغضب: رد عليااااااااا

إسراء: رعد!

اختفى كل شئ من حوله ووجد نفسه فى الغرفة الأخيرة التى دخلها مع إسراء 
نظر حوله بفزع وهو يبحث عنه فى كل مكان 

إسراء: إهدى يا رعد دى أوهام
رعد بصراخ: ليه بتعمل كدا؟ أنت عايز إيه؟ عايز ايييييه؟
إسراء: بالله عليك اهدى مش كدا 

إنحنى إلى الأمام وأمسك رأسه وعقله سينفجر مما رآه 

*خارج الكتاب*

سيف بصراخ: إيه اللي بيحصل دا؟
أدهم: آدم اتجنن على الأخر 
آدم بصراخ: أنا مش مجنون أنتم اللي مجانين أنتم مش أنا
سيف: هو إيه اللي حصل لكل دا فى إيه
أدهم: الآنسة دعاء جت الصبح كنت أنا لسه نايم فضلت مستنية وراحت تجيب ماية من المطبخ لما ملقتش حد من الخدم بعديها الأستاذ آدم اتهجم عليها بالسكينة وكان عايز يقتلها 
سيف بصدمة: إيه اللي أنت بتقوله دا!
دعاء ببكاء: دا اللي حصل يا سيف بيه والسكينة مرمية فى المطبخ وأنا دراعى اتعور 

نظر سيف إلى ذراعها فوجده ينزف وتتساقط دمائها على الأرض
ثم نظر إلى آدم فشعر بشئ غريب..أو غير طبيعى 

سيف: آدم أنت كويس
آدم بهدوء: اه كويس هو إيه اللي حصل 
أدهم بذهول: إيه اللي حصل؟ أنت كنت هت...
سيف بمقاطعة: أدهم هات الكتاب كدا 

نظر أدهم له وفهم قصده ثم ركض إلى الغرفة التى نام بها أمس وأحضر الكتاب ثم عاد إليهم وأعطاه إلى سيف 
الذي فتحه وأغذ يقلب فى صفحاته حتى أحضر آخر صفحة كُتب فيها 
قرأ الكلمة المكتوبة فى منتصف الصفحة ألا وهي
*الإنفصام* اللعنة الأولى 
ثم وقعت عينيه على الكلمة التى كتبت أسفلها والتى لم تكن سوى *آدم*
أغلق سيف الكتاب بصدمة ثم نظر إلى آدم وقال: آدم أنت عندك انفصام؟
آدم: انفصام إيه طبعا لا 
سيف: أنت كنت بتحاول تقتل دعاء
آدم: لا مستحيل 
سيف: الكتاب كاتب اللعنة الأولى الإنفصام واسمك مكتوب تحتها يبقى أنت اللي هتصيبك اللعنة دي واللي فعلا بدأت لما حاولت تقتل دعاء
آدم: بس... بس أنا 
سيف: دعاء بعد إذنك اقعدى لحد ما أجيب الإسعافات وانضفلك جرحك وأنت يا أدهم خلى بالك من أخوك
أدهم: مش هتوصينى

ذهب سيف وجلس ثلاثتهم
آدم بحزن: أنا آسف يا دعاء حقيقى معرفش عملت كدا إزاى
دعاء: ولا يهمك أنا مكنتش مستريحة من الأول للشغل دا شكل دى هتبقى أخرتى 
أدهم: متقوليش كدا أن شاء الله كله هيبقى تمام 
أحضر سيف علبة الإسعافات وقام بتضميد جرح دعاء ثم طلب من الخدم إحضار الشاي وبعض الكعك لهم 

أحضروه وأخذ كل واحد منهم فنجان وبدأ يشرب 
أوقف آدم الفنجان عند شفتيه ونظر إليه ثم ألقاه على الأرض فانكسر
صرخت دعاء وتعجب سيف وأدهم
أدهم: فى إيه يا ابنى
وقف آدم وقال: أنتم أكيد حطينلى سم صح؟ أنتم عايزين تموتونى
أدهم: يا آدم اهدى محدش هيأذيك
آدم بجنون: لااااا أنتم عايزين تموتونى بس أنا هموتكم كلكم قبل ما تعملوها 

ثم ركض خارج القصر وركب سيارته وانطلق بها مسرعا 
خرجوا خلفه وركبوا سيارة سيف وتبعوه حتى لا يؤذى نفسه أو يؤذى أحد 

*داخل الكتاب*

مروان: بتوجع رغم صغرها 
آسيا: أنت دوست على إيه بس؟
مروان: مش عارف أنا ماشى عادى فجأة البلاطة دى نزلت لتحت أول لما دوست عليها ولاقيت الشوكة دى فى دراعى
آسيا: عارف فى أنواع من الشوك السام أول لما بنشيله بيبدأ السم ينتشر فى الجسم 
مروان: أكيد مش هيموتنا صح؟
آسيا: أنا اللي المفروض أسئلك 
ابتلع مروان لعابه: طب شليها يلا وأنا نصيبى 

توترت آسيا قليلا ولكنها أمسكت بالشوكة وجذبتها ببطئ وما أن خرجت بالكامل حتى فقد مروان وعيه 
صرخت آسيا بخوف وأسرعت بالإطمئنان على نبضه وتنفسه فوجدت الإثنين منتظمين

*داخل عقل مروان*

كان يتجول بإستمتاع فى المرج الأخضر حتى وجد تلة مرتفعة قليلا ركض إليها وتمدد فوقها وهو ينظر إلى الغيوم 
كان يشير إلى الغيوم التى تشكلت بأشكال مختلفة ويضحك بمرح ثم وجد سحابة قد أخذت شكل مهرج مخيف 
فاعتدل فى جلسته وهو يرى تلك السحابة يكبر حجمها ومن الواضح أنها تقترب منه 
نهض مسرعا مغادرا تلك التلة تاركا السحابة تصطدم بها 

وقف بعيدا ينظر إليها برعب وأنفاسه تتسارع 
زال الغبار عن التلة وظهر وجه المهرج المرعب الذى كان يراه دائما فى أفلام الرعب 

تسارعت دقات قلبه بخوف ثم التفت وبدأ يركض مبتعدا عنه ... توقف ليلتقط أنفاسه فوجد المكان يتغير من حوله ووجد نفسه داخل منزل مهجور 
ثم وجد بعض من الأطفال الذين كانوا معه فى المدرسة يقتربون منه ... تراجع هو للخلف حتى ارتطم بالحائط

كانوا ينظرون له بشر 
مروان بخوف:  أنتم عايزين منى إيه؟ 
لم يجبه أحد بل أمسكوا به وجذبوه من ملابسه 
ظلوا يجرونه خلفهم وهو يصرخ بهم أن يتركوه ولكن دون جدوى 
توقفو أمام باب قديم باللون الرمادي نبتت على بابه فروع من النبات الأخضر وبعض شباك العنكبوت 
فتح الفتية الباب وألقوا به إلى الداخل ثم أغلقوه 
نهض مروان وبدأ يقرع الباب بقوة 
جاءه صوت من خلفه يقول بنبرة اقشعر لها بدنه: وجبتى اللذيذة 
نظر مروان خلفه ببطئ حتى استدار بالكامل وبدأ ينظر إلى الظلام بتمعن .. ظهر وجه المهرج المخيف من وسط الظلمة فانفزع مروان وصرخ بصوت عالٍ
وقد كتب على الباب من الخارج *IT* 

آسيا: مرواااان 
فتح عينيه بفزع واعتدل وقد وضع يديه على وجهه وهو يحاول تنظيم تنفسه 
آسيا: هو إيه اللي حصل؟ هو خدك فين؟
مروان برعشة: هو أنا دوست على إيه؟
آسيا: كان مكتوب على الطوبة *الخوف* بعد كدا اختفت وظهر بدالها كلمة *IT*
مروان: علشان كدا 
آسيا: أنا مش فاهمه حاجه
مروان وهو ينهض: دا إسم فيلم رعب بيتكلم عن مهرج بياكل العيال الصغيرة كنت شوفته زمان بس من ساعتها وأنا بترعب منه حقيقى خوف مش عادى 
آسيا بتفهم: أيوة ... كل واحد فينا عنده مخاوفه 
مروان: بالظبط
آسيا: طب إحنا هنخرج امتى؟
مروان: مش عارف بس طالما مفيش حاجه اتفتحت لحد دلوقتى يبقى هنفضل هنا لحد ما يرجعنا ... شكل الرحلة دي للعب على الأعصاب مش أكتر 

*خارج الكتاب*

دخل آدم إلى منزله وهو يشعر بالغضب 
اتجه إلى غرفته فوجد زوجته جالسة على السرير تقرأ كتاباً
عندما رأته أغلقت الكتاب وابتسمت
هنا: حبيبى حمدالله على السلامة
آدم بغضب: متقوليش حبيبى كلكم كدابين 
هنا بعدم فهم: مالك يا آدم أنت كويس 

أمسك رأسه بألم وجلس على طرف السرير
تقدمت منه واحتضنته وهو إختبأ فى حضنها وبكى
هنا: مالك يا آدم حصل إيه؟ 
آدم ببكاء: محدش بيحبنى كلهم بيكرهونى وعايزين يموتونى
هنا بصدمة: مين دول يا آدم؟ 
نظر إليها بحزن: كلهم كل اللي حواليا *بدأ يقترب منها مُكملا حديثه وهي تعود للخلف* أدهم اتخانق معايا كان هيموتنى وسيف ودعاء كمان وكل الناس كلهم وفى حد ماشى ورايا وعايز يموتنى 

ظلت تتراجع إلى الخلف حتى تمددت بكامل جسدها على السرير وآدم جلس فوقها وهو يمد يده إلى عنقها 

آدم: حتى إنتى صح؟ إنتى عايزة تقتلينى؟ 
هنا ببكاء لحالته غير المفهومة تلك: لا يا آدم لا مستحيل أنا بحبك
آدم بجنون: طالما بتحبينى يبقى مينفعش أسيبك تعيشى وسط الناس دي لو سيبتك هيموتوكى 

أحاط رقبتها بيديه وبدأ يضغط عليها بقوة 
هنا بإختناق: هموت يا آدم 
آدم: أيوة يا حبيبتى علشان محدش يإذيكى

حاولت ابعاده ففشلت وهو مستمر فى خنقها 
حركت قدميها بعشوائية وضربت يده عدة مرات ليفلتها ولكن دون جدوى 
هدأت حركتها وبدأ جسدها يسكن شيئا فشيئا 

قام سيف والبقية بإتباع آدم حتى وصلوا إلى سيارته المصفوفة تحت بيته ... نزل أدهم وتبعته دعاء ركبا المصعد حتى وصلا إلى الطابق السابع 
خرجا منه واتجه أدهم إلى شقة أخيه وبدأ يضرب الباب بعنف 
عندما لم يجد إستجابة قام بكسر الباب واتجه إلى الداخل وعندها وجد شقيقه يقوم بخنق زوجته

اتجه نحو أخيه وأمسك به وأبعده عنها 
وتقدمت دعاء إليها وهي تحاول ايفاقتها

دعاء: البنت مش بتتنفس يا أستاذ أدهم 
آدم: أدهم؟ هو إيه اللي حصل 
أدهم: ركز معايا هتشيل مراتك هنوديها المستشفى

التفت لها وصدم من مظهرها 
انتفض واقترب منها: هنا حبيبتى هنا *نظر إلى أدهم* هو إيه اللي حصل؟ إيه اللي عمل فيها كدا؟
أدهم بحزن: كنت بتحاول تخنقها
آدم بصدمة: إزاى؟ أنا لا مستحيل هنا حبيبتى فوقى هنااااا

قام أدهم بتهدئته ثم أقنعه بحملها وأخذها إلى المستشفى 

*الإنفصام*

يعد انفصام الشخصية أكثر الإضطرابات العقلية شيوعًا، كما أنه يتضمن أعراض الذهان، وغالباً ما يوصف انفصام الشخصية بالتفكك العقلي: حيث يؤثر ذلك الإضطراب على التفكير والمشاعر والسلوك بطريقة تجعل المصاب به يواجه مشكلة في أداء العديد من المهام البشرية المتنوعة، ومن أمثلة أعراض انفصام الشخصية الهلاوس والأوهام الذهانية وعدم ترابط الكلام والسلوك المضطرب، وكذلك فقد الإرادة وانعدام المشاعر أو تشويهها


  •تابع الفصل التالي "رواية اللعنات العشر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent