رواية ليل الفهد الفصل الثامن 8 - بقلم مريم وليد
البارت الثامن
تسريع الاحداث فقد مر اسبوع علي ما حدث
عند اياد في الجامعه
كانت تولين تقف امام احدي السيارات في الموقف الخاص بالجامعه منتظرة ذلك الغبي كما لقبتة لاخذه مكان سيارتها المعتاد، كانت تستند علي السياره وتهز ساقها بعص*بيه، وهي شارده في كلماتها التي ستوبخه بها حتي قاطعها، اياد الذي نظر لها بإستغراب فهو قد تعرف عليها اول يوم بالجامعه، فنظر لها هكذا، فوقف امامها، ووجدها شارده فحرك يده امام وجهها حتي انتبهت له، فإعتدلت في وقفتها وابتسمت له بخفه، فبادلها الابتسامه، وسالها
: واقفه كدا ليه.. مستنيه حد
اومأت له تولين وتحدثت بإندفاع وغضب طفولي
:اه مستنيه الغبي اللي ركن عربيتة مكان عربيتي
رفع اياد حاجبه لها وتحدث وهو يجاهد في كتم ضحكته بمظهرها اللطيف وخدودها التي تلونت اللي الاحمر المحبب القابله للاكل: متأكدة انه غبي
تولين وهي تومئ له بعبوث لطيف جعل اياد ينظر لشفتيها ويبتلع ريقه بتوتر: اه غبي جدا خالص كمان
اياد ولم يستطع سوا الضحك علي مظهرها الذي جعله لو يود قضم وجنتها الممتلئه كالاطفال، واخرج مفاتيح سيارتة وضغط علي جهاز التحكم عن بعد فاصدرت سيارته صوت، دليل علي فتحها
فنظرت له تولين بتوتر وحرج فهو اذا من اخذ مكان سيارتها فأردف بمرح: غبي جدا خالص... لا اكيد انا استاهل بقي
تولين بضحكه متوترة: هها هه حلو القميص اللي انت لابسه ده... عجبني لونه قولي جايبة منين بقي
الي هنا ولم يتمالك حاله وانفجر في الضحك الشديد عليها حتي ادمعت عينية فهي حقا طريقتها في الكلام والتعامل فهي تبدو بريئه، تحمل الروح الطفولية المحببه للقلب، اما هي، اخفضت رأسها بخجل واخذت تلعب في طرف فستانها الرقيق والجميل، بعد ان توقف اياد عن الضحك عندما، لاحظ خلها من هذا الموقف
: اسف عشان اخدت مكانك.... مكنتش اعرف انه مكان عربيتك
تولين بإبتسامه رقيقه: وانا اسفه اني قلت غبي... مكنتش اعرف انه حضرتك،
اياد ضيق عينه بشكل مضحك جعلها تقهقه بخفه: لا حضرتي ايه بقي.. طالما احنا بره المحاضرة يبقي معندناش دكتور او طالبة قوليلي اياد وبس انتي زي ليل اختي
انهي حديثه بتلك الجمله التي ستضع حدود لقلبه به فهو يشعر، بإرتفاع دقات قلبه منذ رؤيتها ولا يريد تعليق قلبه بها، ولا تبادله هي مشاعره اما هي فشعرت بالاحباط لوضعها في مكانة الاخت له فهي لاول مره تشعر بالانجذاب لرجل ما، ولكنها طردت هذة الافكار واردفت بإبتسامه مصطنعه
: اكيد طبعا، دا شي يشرفني، بعد اذنك عشان هتأخر
انهت كلامها وو دعته سريعا وذهبت بإتجاه سيارتها وركبتها وذهبت سريعا، من امامه
اما هو فوقف بصمت، يفكر هل اخطأ عندما قال لها ان اخته، نفض هذه الافكار من دماغه وذهب هو الاخر
༺༺༺༻༻༻
اما عند ليل وفهد، كانو يجلسون في احد طاولتهم بجانب نافذه زجاجيه كبيرة تصل علي منظر النيل الساحر، كانت ليل تنظر للمنظر بإفتتان، اما هو فكان ينظر لها دون ان يرمش او يحرك عينه من عليها،ولو لثانية واحده كأنها ستختفي من امامه تنهد بعمق حيث وقعت عينيه علي شفتيها ود لو يقبلها الي مالا نهايه ليرتوي من شهدها فهو بعد حادث الاسانسير اعترف لها بحبه فهي كانت ستضيع من بين يديه وهي الاخري اعترفت له وكان في قمة سعادتة عندما علم بحبها له وود ان يتمم زواجه منها، بس منع حاله بصعوبه وقرر مع نفسه انه سيتقدم لها ويعمل لها فرح اسطوري فهي تستحق هذا
فإنتبهت له فأخفضت رأسها بخجل فحمحمت وتحدثت: هو انت مش بتاكل ليه
رد عليها فهد بوقاحه: نفسي اكل حاجه تانية..قالها وهو ينظر الي شفتيها بجوع
عض فهد علي شفتيه بحب،لها اما هي فقد وعت علي كلماته فاصبح وجهها باللون الاحمر،فرجعت لوضعها الطبيعي،وتناولت طعامها بصمت وتوتر وهي تتحاشي النظر له،فإردفت بخوفت
:ممكن نمشي بقي
فهد بحزن طفطف وتذمر فهو ارد قضاء وقت اطول معها: مستعجله ليه.... ما لسه بدري اهو
ليل بضحك فهو عندما يتذمر تراه كالطفل الصغير: بدري ايه..احنا قاعدين بقالنا اكتر من تلات ساعات
فهد وهو يتنهد بحب: امال انا محستش بيهم ليه
حمحمت ليل بخجل:اححم ممكن نقوم.. كمان عشان مقولتش لحد في البيت اني خارجه
أومأ لها بتفهم ووضع النقود دون ان يطلب الحساب فما وضعه يكفي لعشرة اشخاص ليس بطعام لشخصين فقط، وقف ومد يده لها فنظرت لها بخجل وامسكت يده فض*غط عليها كإنها ستهرب منه، تاهت في دفئ يده فشعرت لو انها طفله وهو اباها وخرجوا من المطعم، وكل من فيه كانو ينظرون لهذا الثنائي الجميل ومنهم من ينظر لهم بحقد وغيرة والبعض ببتسامه لشكلهم اللطيف
فتح لها السيارة فركبت فاغلقه وتوجه بخطواته الشامخه السعاده وركب هو الاخر وانطلقوا وخلفهم حراسه واوصلها الي المنزل، نزلت من السيارة فنزل ورائها وقابل اياد فصافحه فهد ببتسامه هادئه فبادله اياد اياها
:ازيك
فرد فهد ببرود فهو ليس ليل حتي يتعامل معه علي طبيعته ولم ينسي الحضن الذي احضنها اياه سابقا: اهلا
نظر له اياد واردف بشكر: شكرا انك وصلت ليل ولازم تطلع تشرب حاجه......ميصحش تيجي وتمشي كدا
فهد بهدوء: معلش مره تانيه استأذن انا بقي
أردفت ليل بإندفاع: سلام يا فهد خلي بالك من نفسك
بادلها اياها ببتسامه وسيمه وودعهم وركب سيارته وانطلق بها بسرعه عاليه جدا
اما عند اياد وليل، فنظر لها بمكر: فهد هااا وخلي بالك من نفسك
ليل بتوتر: هاا عادي.... هو قال بلاش القاب وكدا وبعدين هو وصلني لحد هنا لازم اقوله كده
اياد وهو ينظر لها بضيق مصطنع ويمسك اذنها ويسحبها معه ويدخلون الي شقتهم وهو يردف: متضحكيش عليا هتحكيلي اللي انتي مخبياه حالا
ودخلو ومازال ماسك في اذنها
༺༺༺༺༻༻༻༻
اما عند فهد الذي هاتفه عمر وطلب منه ان يتوجه الي المخزن الذي وضع فيه زياد تلك الموظف الذي حاول قتل ليل فقد اتعرفو عليه من خلال كاميرات المراقبه السريه التي يخفيها فهد عن الجميع ولا يعرف بها احد عنها، وشخص اخر هو من استأجر هذا الرجل حتي يفعلها فهم سيعرفوه فور وصوله الي هناك
بعد ساعه من القياده وصل فهد الي ذالك المخزن الذي يقبع في مكان مهجور وصل فوجد عمر وزين حارسه يجلسون وامامهم زياد الذي إمتلئ وجهه بالدماء وهو ينظر لهم بخوف وهو يتأ*لم من كثرة الضرب
: والله هقول علي كل حاجه.... بس كفايه ضرب
فهد ببرود مخيف يخفي امامه غضبه الجحيمي
:عملت فيها كدا لييييييه
زياد وهو يتحدث بصعوبه بخوف شديد وتوتر: نفين السكرتيرة هي اللي طلبت مني اعمل كده والله
عمر بغضب: لا بقي دي زودتها اوي وانا اقول عرف منين حكاية الاسانسير دي اكيد هي اللي قالتلك مكنش فيه غيرها موجود ساعت ما ليل قالت لينا انها بتخاف منه
فهد مازال علي بروده الذي اثار ريبة عمر وزين فبروده مخيف خاصه بعد علمهم بحبه لليل
اردف فهد ببرود: تكلمها وتطلب منها فلوس، وتعرفها ان محدش شافك ولا عرف انه انت اللي ورا ده.. وتقولها سبب اختفائك ده كنت تعبان واخدت اجازة وكمان عشان محدش يشك فيك وحاول تاخد اعتراف منها وانها هي اللي قالتلك تعمل كده وتقتلها
انهي كلامه واخذ هاتف زياد ورن علي رقمها وفتح مكبر الصوت وطلب من الجميع ان يصمتو
ردت نفين سريعا صارخه: كنت مختفي فين اديلك اسبوع وكمان معرفتش تقتلها وتنفذ الخطه صح يا حيوان انت
زياد وهو يحاول التحدث بطريقه طبيعيه
: ما انا عملت كل اللي قلتيلي عليه مش ذنبي يعني انهم لحقوها
ردت نفين بغضب: امال بترن عليا ليه
زياد وهو ينظر لفهد الذي ينظر له ببرود ولاكن نظر له اصبحت سوداء ويضغط علي اسنانه بعنف وغضب جحيمي
اردف زياد: عشان عايز فلوسي... الفلوس اللي اتفقنا عليها
نفين بحقد: تاخد فلوسك علي ايه ان شاء الله الكلام ده لو كانت ماتت بس لا هي عايشه
مثل زياد الصراخ وهو يدفعها للاعتراف: انتي قولتي اقتلها وهاخد المقابل
نفين بغباء وقد فضعت نفسها: انا لما قولتلك تحبسها في الاسانسير عشان تموت وساعتها تاخد المقابل لاكن ده محصلش
زياد بتهديد مصطنع: يبقي انا بقي هحكي لفهد بيه علي كل حاجه
نفين بخوف: لا خلاص عدي عليا بكره تاخد فلوسك
اغلق فهد الهاتف في وجهها والتفت الي رجاله: خدوه..
زياد بصراخ: والنبي يا بيه انا عملت كل اللي انطلب مني سبني امشي الله يخليك انا عندي عيال عاوز اربيها
صر*خ فيه فهد وقد طفح غضبه ول*كمه في وشه بقو*ة: وانت مرحمتهاش ليه وكنت عايز تقتلها وخلتها تحس بعذاب وهي محبوسه وكانت ممكن تموت، واكمل...خدوه يلا روقوه وبعد كده ارموه قدام اي مستشفى حكومي
اخذوه الحراسه تحت صراخه الشديد وهو يحاول الفرار من بين يديهم
زين لاحد الحراس: هات التاني
فجاء رجل اخر مكتف اليدين وهناك لاصق علي فمه فأزاله زين بع*نف فصر*خ الرجل با*لم، فقال عمر بأستغراب:مين ده كمان
زين:ده بقي بقاله كذا يوم بيحوم حوالين الشركه في الاول سبته عشان ملاحظتش اي خطر بس انهارده شوفته وهو بيصور فهد بيه والانسه ليل فمسكته وجبته علي هنا
فإردف فهد ببرود: كنت بتعمل ايه قدام الشركه
الشخص بخوف: مكنتش بعمل حاجه
ل*كمه زين بقو*ة فصر*خ متأ*لما: قول الحقيقه وارحم نفسك من العذاب اللي هتشوفه بعد كده لو متكلمتش
الشخص بخوف وتوتر: مطلوب مني اراقب واحده اسمها ليل
فهد بخوف لاكن اخفاه ببراعه: مين اللي طلب منك
الشخص بخوف: خالد صفوت
عمر بأستغراب: وايه علاقه خالد صفوت بليل
الشخص بخوف: اللي فهمته انه بيحبها
اشار فهد لرجاله واخدوه هو الاخر، فنظر عمر لفهد بتوجس
فقال فهد بخوف داخلي: معقوله يكون هو اللي باعتها عشان تدخل حياتي و ينتقموا مني عن طريقها
يتبع...
لي_الفهد
༺༺༺༻༻༻
اسفه علي التأخير بس حقيقي انا مشغوله اوي الفتره دي وعندي ظروف جامده وجدي في العنايه تعبان جدا بتمني تدعوله يقوم بالسلامه فأعذروني لو معرفتش انزل بإستمرار 🤎
•تابع الفصل التالي "رواية ليل الفهد" اضغط على اسم الرواية