Ads by Google X

رواية اللعنات العشر الفصل التاسع 9 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية اللعنات العشر الفصل التاسع 9 - بقلم وفاء هشام 

اللعنات_العشر
9
الدنيا حلوة وأحلى سنين بنعشها وإحنا يا ناس عاشقين
ننسى اللي فاتنا ونعيش حياتنا على الحب متوعدين

إسراء: يا بختها 
رعد: هي مين؟ 
إسراء: اللي بتغنلها 
ابتسم ولم يجب .... مرت دقيقة ثم هتفت إسراء قائلة: شكلك بتحبها أوى 
تنهد بعمق وقال: أول حب فى حياتى 
إسراء: آسيا هانم محظوظة بوجودك حقيقى 
رعد: عارفه من أول مرة شوفتها فيها وأنا واقع فيها وفى كل تفصيلة ليها كل حاجه فيها شدتنى سحرتنى بمعنى الكلمة ملكت روحى وقلبى فى أقل من ثانية 
إسراء: ياه للدرجادي
رعد بحزن: بس هي لا 
سكت قليلا ثم قال: محبتنيش
إسراء: إزاى بس دى شكلها بتحبك أوى 
رعد: مش عارف ممكن تكون .. 
قاطعته قائلة: متصدقهوش 
رعد بعدم فهم: قصدك مين؟ 
إسراء بتنهيدة: متصدقش الكتاب هو بيحاول يفرق بينكم دا مش نفس الكتاب اللي جمع بينى وبين مروان دا مختلف تماما عنه كإننا مقبلناهوش قبل كدا ولا اتكلمنا معاه وأكتر واحد متأثر بالموضوع دا مروان علشان هو كان أكتر واحد متعلق بيه 
رعد: يعنى هو قصده كدا! طب ليه؟ 
إسراء: ممكن يكون تحدى جديد مش عارفه المهم متسمعلوش وتدمر حياتك 
أمسك رعد رأسه وقال: أنا مبقتش فاهم حاجه 
إسراء: صدقنى ولا أنا بس مضطرين نكمل مش هيسيبنا 
نهض رعد وهو يقول: أنا لازم الاقى آسيا قبل ما يحصلها حاجه 
إسراء: مش هتعرف
توقف مكانه للحظه ثم قال: ليه 
إسراء: علشان طالما حطنا هنا يبقى أكيد عايزنا نجيب حاجه أو نعمل حاجه ومش هنخرج غير لما نخلصها
رعد: طب وليه فرقنا ليه خلانى أنا وأنتى مع بعض وآسيا 
*صمت قليلا ثم تابع* هو ممكن آسيا تكون مع مروان؟ 
إسراء: ممكن ليه لا 
رعد: طب ليه
إسراء: زي ما قولتلك اختبار جديد ممكن اختبار ثقة مثلا ولو على فرقكم ليه فهي واضحة علشان وجودكم مع بعص هيأثر على الخيالات اللي بتجيلك واللي ممكن تكون بتيجى لآسيا كمان 
رعد: دا زي ما يكون مصمم يدمر علاقتنا 
إسراء: هو مش زي هو فعلا عايز يعمل كدا الأمور مبقتش زي الأول حتى الحياة بينى وبين مروان متلغبطة أوى الأيام دى أنا خايفه الموضوع يكبر أكتر ونوصل ل..

لم تستطع إكمال تلك الكلمة فحبها لمروان أكبر بكثير من أن يدمره كتاب كهذا أو هكذا كانت تظن فهي الان لا تعلم ما الذى يمكن أن يحدث 

رعد: بس علاقتكم كويسة ملاحظتش أي تغير تقريبا
إسراء: ممكن بس *كانت ستخبره ما حدث فى المريخ عندما تلبس الكتاب مروان ولكن فضلت الصمت*
رعد بتفهم: يمكن فى حاجه حصلت منعرفهاش وإنتى بتفضلى السكوت عندك حق دى أسرار بيوت برضو 

اكتفت بالإبتسام وهي تفكر فيما قاله الكتاب 

رعد: طب يلا نشوف الحاجه اللي الكتاب دا عايزها علشان نخرج من هنا 
إسراء: لما يقولنا هنجبها بس طالما مش عارفين إيه هي هنفضل قاعدين هنا 
رعد: صحيح هو مقلناش حاجه هو بس بيلعب بأعصابنا
إسراء بتنهيده: مش عارفه يا رعد حقيقى أنا تعبت
رعد: خلاص اهدى طيب أنا بس قلقان على زينة هى لوحدها برة 
إسراء بإنتباه: وولادى كمان بس أكيد آدم وأدهم واخدين بالهم منهم
رعد: بنتى لوحدها أنا مليش حد وآسيا كمان
إسراء: متقلقش يمكن سيف بيه اتصرف 
رعد: يارب 

*خارج الكتاب*

ذهبوا بهنا إلى المستشفى وانتظروا خارج غرفة الطوارئ إلى أن يراها الطبيب

آدم بهذيان: أنا اللي قتلتها ... أنا قتلت هنا 
أدهم: هتكون كويسة متقلقش
آدم ببكاء: لو جرالها حاجه أنا هموت نفسى مقدرش أعيش من غيرها 
إحتضنه أدهم محاولا التخفيف عنه 

بعد نصف ساعة خرج الطبيب وبدا عليه علامات الحزن
دعاء: طمنا يا دكتور هى عامله إيه
الطبيب بأسف: مش عارف أقولك إيه إحنا عملنا اللي علينا .. البقاء لله 
شهقت دعاء بصدمة ووضعت يدها على فمها 
حاول أدهم ضم أخيه بقوة بعد أن ثار لما سمعه الطبيب 

الطبيب: للأسف دي حالة قتل فى علامات أصابع واضحة جدا على رقبتها علشان كدا بلغت الشرطة وهما على وصول 
ثم تركهم ورحل 
آدم بصراخ: هناااا لا يا حبيبتى متسيبنيش لا .. أنا اللي قتلتها أنا كل دا بسببى 
أدهم محاولا السيطرة عليه: اهدى يا آدم أنت ملكش ذنب اهدى 
توقف آدم عن الحركة وهو ينظر أمامه دون أن يرمش وقال بضحك: أيوة علشان العالم دا شرير مينفعش ملاك زيها تعيش فيه هى دلوقتى فى مكان أحسن 
أدهم بحزن على حالته: بس يا آدم بس
جاء أحد الضباط من خلفهم قائلا: أستاذ آدم محمد 
دفع آدم أخاه ووقف أمام الضابط وقال بفقدان عقل وهو يمد ذراعه أمامه: اقبض عليا أنا اللي قتلتها أنا اللي قتلت هنا اقبض عليااا 
أدهم: يا آدم اهدى ... يا حضرة الظابط أخويا تعبان دا قتل خطأ 
الضابط: هنعرف دا فى القسم هاتوه 

أخذوه إلى مركز الشرطة وذهب معه أدهم بعد أن وصى دعاء بإخبار سيف ما حدث 
كان سيف قد تركهم بعد أن أوصلهم إلى المستشفى وذهب إلى قسم الشرطة ليقوم بعمله

*فى قسم الشرطة*
فى مكتب سيف 

سيف برسمية: فلوس حضرتك رجعت إحنا راجعنا الكاميرات وجبنا اللي عمل كدا وقدرنا ناخد الفلوس قبل ما يتصرف فيها
حسناء بإمتنان: شكرا جدا يا حضرت الظابط حضرتك متعرفش الفلوس دى مهمة إزاى 
سيف بإبتسامة: لا شكر على واجب دا واجبى 

رن هاتفه مقاطعا حديثهما 
أجاب سيف وكانت دعاء وأخبرته بما حدث انهى المكالمة وهمَّ واقفا وهو يضع سلاحه فى بنطاله وقام بإرتداء جاكيت البذلة الخاصة به 
سيف بإعتذار: أنا آسف جدا بس مضطر أمشى حالا 
حسناء بتفهم: لا عادى ولا يهمك شكرا لحضرتك 

ذهب سيف ليرى ما حل بأصدقائه والذين كانوا معه فى نفس قسم الشرطة 
دخل إلى مكتب صديقه وألقى عليه التحية ثم جلس أمامه 

سيف: معلش يا يوسف ممكن بس أعرف تفاصيل القضية
يوسف: الأستاذ آدم متهم بقضية قتل ومعترف كمان 
نظر سيف إلى آدم ثم إلى يوسف: أنا أعرف آدم كويس صدقنى ميعملش كدا كل دا غلط
يوسف بغضب: غلط إيه يا سيف بقولك قتل الأستاذ قتل مراته وابنه اللي كانت حامل فيه
رفع آدم رأسه بصدمة: حامل؟ هنا كانت حامل؟
يوسف: أيوة دا تقرير المستشفى تقدر تطلع عليه 
وقع آدم أرضا وهو يبكى لم يعد يستطيع التحمل فزوجته الحبيبة رحلت وهو السبب فى ذلك وابنه أيضا كيف حدث كل هذا كيف؟
سيف بحزن: صدقنى كل اللي حصل غلط أنت مش فاهم
يوسف: كل اللي أنا فهمه أن الأستاذ مذنب ولازم ياخد جزائه
سيف بنفاذ صبر: آدم عنده انفصام وأنا بطالب نقله لطبيب مختص يشخص حالته
يوسف: أنت إزاى بالدافع عنه
سيف: علشان عارف حقيقة اللي حصل 

تم سجن آدم إلى حين عرضه على طبيب مختص أما هو فكان غائب عن العالم المحيط به فقد غاب النور الذى يضئ حياته غابت حبيبته وحبيبة قلبه وهو ... هو من فعلها بيديه ... جلس وقد ضم ساقيه إلى صدره وأسند رأسه عليها وظل يبكى طوال الليل 

*داخل الكتاب*
كان الطرفان يجلسان منتظرين حدوث أى شئ يخلصهم مما هم فيه 
ظهر باب من العدم فساروا تجاهه حتى دخلوه ثم وجدوا أنفسهم فى غرفة المعيشة فى قصر سيف

عندما رأت كل واحدة منهما زوجها ركضت نحوه وعانقته 
رعد: حبيبتى كنت خايف عليكى 
آسيا ببكاء: شوفت أحمد يا رعد 
ابعدها عنه وأمسك بوجهها فأكملت وهي تبكى: شوفته فى حلم عرف حقيقتى وقال عنى إنى وحش وإنى مش أخته 
تذكر رعد الأوهام التى شاهدها فقال: حبيبتى دى أوهام متصدقهوش أحمد بيحبك إنتى أخته متزعليش نفسك 
ثم عانقها مرة أخرى 

مروان: الحمد لله إنك بخير
إسراء: كنت خايفه أوى يا مروان الكتاب جابلى ذكريات وحشه أوى 
مروان بحزن: وأنا كمان بس متخفيش إحنا مع بعض دلوقتى صح
أمائت برأسها وهو يمسح دموعها 
نظروا بعدها حولهم فلم يجدوا أحد 

زينة: ماما 
انحنت آسيا حتى استقرت ابنتها فى حضنها ثم استقامت وهي تحملها وتقبلها 
آسيا: حبيبت ماما وحشتيني
رعد: عاملة إيه يا روحى 
زينة: الحمد لله 
رعد: أومال فين عمو سيف؟ هو اللي جابك هنا صح؟
زينة: أيوة يا بابا، مش عارفه بس ممكن تسأل الناس اللي واقفين برا أو تتصل بيه 

مروان: اللعنة الأولى بدأت وصابت آدم 
نظرت إسراء له بدهشه 
مروان وهو يريهم الكتاب: اللعنة الأولى الإنفصام ومكتوب اسم آدم تحتها 
إسراء بخوف: انفصام! اتصلى بآدم بسرعه أو أو أنا هتصل بيه 

اتصلت بأخيها فظل الهاتف يرن حتى فتح الخط ولكن وجدت صوت أدهم
إسراء: أدهم! أومال آدم فين؟ حصل إيه؟ ... قسم إيه أنا جاية حالا
بيقولى أنهم فى القسم يلا بسرعه
ذهبوا إلى قسم الشرطة فوجدوا أدهم ودعاء وسيف وأخبروهم بما حدث 

إسراء وهي تجلس بصدمة: أنتم بتهزروا!  آدم .. طب هنا يعنى كدا خلاص .. دا آدم يروح فيها 
أدهم: أنا آسف حاولت أساعده بس كان فات الأوان 
إسراء ببكاء: يا حبيبتى يا هنا
مروان: اهدي يا إسراء
إسراء بصراخ: اهدى إيه مش دا صحبك اللي قولت أن عمره ما هيأذينا .. شوفت عمل فى أخويا إيه شوفت اللي حصل عجبك كدا 
دعاء: اهدي بس الواحد أعصابه تعبانه 
أدهم: سما وأهلها عرفوا والموضوع بقى صعب .. وسما زعلت على أختها وتعبت ودلوقتى محجوزة فى المستشفى 
إسراء: وماما! 
أدهم: قاعدة معاهم فى المستشفى وبابا بيحاول يجيب محامى كويس بس ميعرفش أن آدم اعترف على نفسه
سيف: بكرة هيعرضوه على طبيب مختص لو أثبت إصابته بالإنفصام هينقلوه لمستشفى الأمراض العقلية 
إسراء: ولو الكتاب سحب اللعنة قبل بكرة يبقى أخويا هيتعدم صح 
سيف: للأسف 
وضعت يدها على رأسها وهي تبكى بحرقة 
مروان: هو سليم فين 
أدهم: مسمعناش عنه حاجه من إمبارح وانشغلنا باللي حصل فمعرفناش نكلمه 

صمت الجميع وخَيَّم الحزن عليهم
صباح اليوم التالى تم عرض آدم على الطبيب المختص وأصدر قرار بإصابته بالإنفصام وتم تحويله إلى مستشفى الأمراص النفسية 

فى التجمع العائلى 
إسراء ببكاء: والله هنا كانت زى أختى وإنتى عارفه إحنا حبيناها إزاى بالله عليكى آدم كان بيعشقها دى روحه كانت فيها 
والدة هنا: وفى الأخر قتلها ..قتل بنتى واللي فى بطنها بإيده
إسراء: مكنش فى وعيه والله العظيم ما كان فى وعيه حتى شوفيه فى المستشفى مش عايش أساسا شوية هوا داخل خارج فى جسد من غير روح 
والدة هنا: طبعا لازم تدافعى عنه مش أخوكى 

انهارت إسراء باكية لا تعرف ماذا تفعل فهنا حقا كانت بمثابة أخت لها وفقدها شئ صعب وغير هذا الحالة التى وصل إليها أخوها 
رفعت رأسها ثم ركضت إلى الداخل فتحت حقيبتها وأخرجت الكتاب ثم أسرعت إلى الخارج 
إسراء: كل دا بسببه 
مروان بصدمة: إسراء! 
إسراء بصراخ: أخويا مش قاتل وهنا ملهاش ذنب علشان تموت كدا 

ثم نظرت إليهم وحكت لهم كل شئ عن الكتاب وتدعم قولها بالرسوم الموجودة به والأوامر المكتوبة أيضا 
والدة هنا بصدمة: إنتى شكلك اتجننتى زى أخوكى 
إسراء برجاء: والله العظيم ما بكذب هو دا اللي حصل وحتى اسم آدم مكتوب أهو طب استنى 
ثم ذهبت وأحضرت إيناء للطهو ووضعت به الكتاب وأحضرت عود ثقاب وأشعلت صفحاته 
مروان: هيتقلب علينا كدا 
إسراء: يتقلب ما هى كدا كدا بايظه يبقى حق أخويا وهنا يرجع 
اشتعلت النيران فى الكتاب بأكمله ثم بدأت تهدأ شيئا فشيئا حتى اختفت والكتاب لم يتأثر 
رفعت إسراء الكتاب وأرته لهم ففزعوا جميعا وأستعاذوا بالله من الشيطان 
إسراء: أنا مبكذبش الكتاب دا لعنة وهو السبب فى كل اللي بيحصل 
قطع كل هذا صراخ سما التى أصرت على الخروج من المستشفى 
ركض إليها أدهم: حبيبتى إنتى كويسة
سما بألم: شكلى بولد الحقنى يا أدهم 

قام أدهم بحملها ثم نزل مسرعا فأدخلها السيارة وانطلق إلى المستشفى وتبعهم إسراء ومروان بسيارتهم 
أما والداها ووالدا إسراء فقد جلسوا مصدومين مما حدث يغلف الحزن قلوبهم ولا يعرفون ماذا يصدقون 

*فى المستشفى*
خرجت الطبيبة بعد إجراء عملية الولادة مبشرة أدهم بأن زوجته أنجبت فتاة 
فرح بها وامتزجت سعادته بإبنته مع حزنه على شقيقه وزوجته فبدأ يبكى بعد أن جلس على الأرض 
اتفق أدهم وسما أن يسموا ابنتهم هنا على إسم خالتها المتوفية

*عند آدم*

كان يجلس فى أحد زوايا الغرفة والدموع تسيل من عينيه حتى لمح سكين صغير موضوع على الطاولة التى أمامه بجانب المزهرية 
اقترب منها ببطئ ثم قام بسحبها ونظر إليها بحزن ثم وضعها على يده وقام بقطع أوردته
سقط على الأرض وسقطت السكين من يده وبدأ ينزف وهو ينظر إلى السقف ويقول بهمس: هنا 

أعاد الكتاب نفسه إلى شقة إسراء ومروان ثم تقلبت صفحاته وظهرت كتابة تقول اللعنة الثانية "القتل"


  •تابع الفصل التالي "رواية اللعنات العشر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent