Ads by Google X

رواية العاشق المجهول الفصل التاسع 9 - بقلم امنية الريحاني

الصفحة الرئيسية

 رواية العاشق المجهول الفصل التاسع 9 - بقلم امنية الريحاني

الفصل التاسع

فى فيلا الصفدى:

تجلس غادة فى غرفتها غاضبة تتذكر كلمات خالد وتشاجره معاها

" لأخر مرة قولتلك مش هسمحلك تغلطى فى فاطمة ، فاطمة دى تبقى بنت خالك عاصم ، يعنى مش واحدة من الشارع ، وعشان تبقى عارفة هى دلوقتى مسئولة منى ، لحد ما خالك يرجع بالسلامة ، وطول ما هى هنا ، مش هسمح لحد أياً كان مين يأذيها حتى ولو كلمة

وإنتى ياريت كفاية غلط فى إنسانة إنتى فعلا متعرفهاش

إنتى عايزة إيه يا غادة ، وكنتى جاية ليه ، عشان تعيبى فى فاطمة ، ولا تشككى فى أخلاقى "

تحرك غادة يديها فى غضب قائلة: بقى أنا تعمل فيا كده يا خالد ، أنا تزعقلى وتغلط فيا عشان حتة عيلة لا راحت ولا جت ، ماشى يا خالد ، إما وريتك

تدخل غالية على غادة لتجدها فى هذه الحاله ، فتقترب منها فى حنان قائلة: إيه يا حبيبتى مالك؟

غادة: مضايقة، مضايقة أوى يا ماما

غالية: من إيه بس يا غادة ، قوليلى مين اللي مضايقك وأنا أخفيه من على وش الأرض

غادة فى نفسها: بقى خايف على العيلة بتاعتك يا سي خالد وعلى مشاعرها ، أنت اللي جبته لنفسك

غالية: غادة إنتى سمعانى يا حبيبتى؟
بقلم أمنية الريحانى
غادة: ها، أيوا يا مامى سمعاكى

غالية: إيه يا حبيبتى اللي مضايقك؟

تبتسم غادة فى داخلها ، ثم تنظر لغالية فى تمثيل قائلة فى حزن مصطنع : خالد يا مامى

غالية: تانى خالد ! ماله سي زفت

غادة: يرضيكى يا مامى أروح اطمن على عمتو فى البيت ، ألاقيه مقعد واحدة عندهم

غالية: واحدة؟! واحدة مين دى يا بت ؟

غادة: معرفش يا مامى، عيلة كده بتاع 13 سنة ، ولما آجى أسأله دى مين ، زعقلى وهب فيا ، وقالى ملكيش دعوة بيا

غالية بعد تفكير: غادة، شكلها إيه البت دى؟

غادة: أقولك ومتزعليش يا مامى

غالية: هزعل من إيه ما تنطقى

غادة: شبه حضرتك

غالية: أفندم ! شبهى إزاى يعنى ؟

غادة: زى ما بقول لحضرتك ، شبه حضرتك أوى ، ملامحها قريبة جدا من حضرتك

غالية: واسمها إيه؟

غادة: فاطمة
بقلم أمنية الريحانى
وهنا تهب غالية واقفة مكانها قائلة فى نفسها : بقى كده ، هى دى اللعبة ، توهمونى إنها غارت فى داهية ومتعرفوش مكانها ، وأنت مخبيها عند المحروسة أختك يا يحيي بيه

وتخرج غالية فى غضب ، فتبتسم غادة فى خبث قائلة: أبقى ورينى هدافع عنها إزاى أدام غالية هانم يا خالد

فى اليوم التالى:

فى مدرسة فاطمة:

تجلس فاطمة فى الفناء شاردة أثناء فترة الراحة ، تجلس بجانبها وردة قائلة: طب لما إنتى بتحبيه كده ، ليه خلتيه يروحلها يصالحها؟
بقلم أمنية الريحانى
فاطمة وقد أنتبهت لوردة التى تحدثها قائلة: ها ، بحب مين مش فاهمة؟

وردة: يا سلام ، مش فاهمة ، ولا مش عايزة تفهمى ، خالد ، هو فى غيره

فاطمة: قصدك أبيه خالد ، أوعى تنسى كده ، لأنه هيفضل طول عمره أبيه ، عمره ما هيبقى خالد

وردة: يا ساتر ، دا ليه التشاؤم ده ؟!

فاطمة: دا مش تشاؤم يا وردة ، دا واقع ولازم أصدقه وأتأقلم معاه، أولاً لأنى صغيرة أوى على كلمة الحب اللي بتقولى عليها ، وأى مشاعر هحسها دلوقتى مش هتبقى أكتر من فترة مراهقة ، وأنا مش عايزة أى مشاعر وهمية تضيع منى الحب والإحتواء اللي لقتهم في بيت ابيه خالد

وردة: أممم، وثانيا يا ست العاقلة؟

فاطمة: ثانياً حتى لو فرض إن مشاعرى دى كانت حقيقية، عمر الشمس ما هتشوفها،لأنى ببساطة هفضل طول عمرى أدامه البنت اليتيمة اللي عطف عليها وخدها فى بيته يحميها ويراعيها ، على رأى غادة عيلة لا راحت ولا جت

وردة: يتيمة إيه وعيلة إيه ، إنتى يا بنتى مالك عايشة الدور كده ليه ، اللي عرفته منك إن والدك ربنا يخليه عايش ، وهى ظروف وهيرجعلك تانى إن شاء الله ، وبرضه عرفت منك إنك من عيلة كبيرة أوى ، يعنى مش يتيمة ولا غلبانة

فاطمة: وإيه الفايدة ، لما العيلة الكبيرة دى بقصورها وجاهها رفضانى أكون جزء منها ، أنا لما بقعد مع نفسي وبفتكر إنى فاطمة الحديدى ، بنت عاصم إبراهيم الحديدى ، بابا كان دايما يحكيلى إن جدو كان ليه هيبته فى البلد ، وكان من أكبر رجال الأعمال ، وأمى سارة عمران، بنت عمران بيه صاحب أكبر مصانع الملابس فى لبنان وخالى يوسف عمران راجل أعمال كبير وليه أسمه برضه ، وبالرغم من كده يوم ما أبويا بعتنى مصر أتطردت ومكنتش لاقية حد أروحله ، معرفش لو مكنش عادل لقانى وودانى لطنط مريم كان ممكن إيه اللي يحصلي، العيلة مش بالأسم والفلوس يا وردة ، العيلة الحقيقة بإرتباطها ببعض والحب والحنان اللي بيجمعهم ، وأنا ملقتش ده غير فى بيت أبيه خالد وطنط مريم ، العيلة الصغيرة اللي أحتوتنى وخدت بالها منى
بقلم أمنية الريحانى
وردة: إنتى يا بنتى متأكدة إنك معانا فى إعدادى ، دا كلام ولا بتوع نشرة الأخبار ،إيه الكلام الكبير ده

فاطمة: يا ستى متاخديش فى بالك ، يمكن الظروف اللي مريت بيها ، وكلام اللي حواليا خلانى بقول كلام أكبر من سنى

وردة: برضه متبعديش عنى سؤال ، قولتيله يروح يصالحها ليه؟

فاطمة: عشان موجوع يا وردة ، زعلها منه مأثر فيه أوى ، وأنا مش قادرة أشوفه زعلان ولا موجوع كده ، ويالا بقى عشان الفسحة خلصت وإحنا عاملين نرغى

تتركها فاطمة وتغادر

وردة فى نفسها: يا ترى بكرة مخبيلك إيه يا فاطمة

بقلم أمنية الريحانى
فى جامعة الإسكندرية:

تخرج غادة من الجامعة ، لتجد خالد يقف أمام الباب وفى يده باقة من الزهور ، تتجه غادة إليه قائلة : إيه اللي جابك ، مش المفروض إنك فى كليتك النهاردة

خالد: مقدرتش أسافر وإنتى زعلانة منى

تحاول غادة منع إبتسامتها قائلة : وهو مين اللي زعلنى يا خالد ، مش أنت

خالد: عشان غبى وحمار، ومستهلش القمر اللي أدامى

وهنا لم تستطع منع إبتسامتها ، ليكمل قائلاً: متمنعهاش ، خليها تخرج

غادة: هى إيه دى ؟

خالد: إبتسامتك ، اللي بتنور حياتى كلها

غادة: متزعلنيش تانى يا خالد ، أنت متعرفش لما بزعل منك ببقى عاملة إزاى

خالد: حاضر يا غادة، بس إنتى كمان حاولى تقدرى موقفى ، وتثقى فيا أكتر من كده ، وتعرفى إنى عمرى ما حبيت غيرك

توردت وجنتى غادة قائلة: ماشي ، بطل بقى تكسفنى

خالد: لا دا أنا ببقى متعمد ، عشان بحب اشوفك وإنتى مكسوفة كده ، لحظات نادرة فى حياة غادة الصفدى

تضربه غادة بحقيبتها فى خفة قائلة: أنت رخم علفكرة

خالد: وبحبك علفكرة
بقلم أمنية الريحانى
ويكمل حديثه وهو يعطيها باقة الزهور قائلاً: خلاص صالحتينى؟

غادة: ماشى ، عشان خاطر الورد بس

خالد: يا ستى مش مهم ، أجيبلك جنينة بحالها ، بس الجميل يرضى

تضحك غادة على حديثه ، ليكمل بجدية : غادة، عايز أطلب منك طلب

غادة: خير يا خالد؟

خالد: ممكن ما تقوليش لمامتك إن فاطمة عندنا ، إنتى عارفة هى ممكن تضايقها وتحاول تأذيها ، ودى بنت صغيرة ومش حمل مامتك

غادة فى إرتباك: مامى ؟!

خالد: إيه يا غادة ، فى حاجة ، اوعى تكونى قولتيلها حاجة عن فاطمة

خافت غادة من أن يعلم خالد بما قالته لغالية عن فاطمة ، فكذبت عليه قائلة: لا يا خالد مقولتلهاش متخفش

خالد: طب الحمد لله ، يالا بقى عشان أوصلك وألحق أروح أحضر نفسي عشان أسافر

نظرت غادة غلى الفراغ فى قلق محدثة نفسها: أنا إيه اللي هببته ده ، ربنا يستر

بقلم أمنية الريحانى
فى منزل مريم:

تدخل فاطمة بمرحها التى أكتسبته مؤخراً ، لتنادى على مريم قائلة : يا طنط مريم ، يا مريوم

تأتى مريم وعلى وجهها إبتسامة حنونة قائلة: جيتى يا طمطم

فاطمة: أيوا جيت نورت البيت يا مريوم

مريم: إيه يا بنتى مريوم اللي بقيتى تقوليها دى ؟

فاطمة: بدلعك يا جميل ، ولا عايزة اى عريس معدى يسمعنى بقولك يا طنط يطفش منك

مريم: يا بت بطلى شقاوة ، أنا مش عارفة إيه اللي حصلك ، ما كنتى مؤدبة

فاطمة: ومازالت يا مريومتى ، بس تغيرات الحياة

مريم: طب يالا يا لمضة نحضر الغدا ، عشان خالد زمانه جاى ، يتغدى معانا قبل ما يمشى

فاطمة: إيه ده هو أبيه خالد لسه مسافرش؟

مريم: قال هيسافر بعد العصر ، يالا بقى بطلى رغى

ويقطع حديثهم جرس الباب

مريم: أهو شفتى خالد جيه ولسه مجهزناش الغدا

فاطمة: خلاص روحى حضرتك كملى الأكل ، وأنا هروح افتح

وبالفعل تذهب مريم إلى المطبخ ، وتتجه فاطمة لتفتح الباب ، لتتفاجيء بدخول غالية عليها

بقلم أمنية الريحانى

فى فيلا الصفدى:

تجلس غادة فى الجنينة شاردة يقطع شرودها صوت عادل قائلاً: برنسيسة عيلة الصفدى قاعدة سرحانة فى مين ، أكيد فى حبيب القلب

غادة: سيبنى يا عادل فى حالى أنا مش ناقصة رخامتك دلوقتى

عادل: إيه ده ، دا الموضوع بجد بقى ، مالك يا غادة ، إيه اللي مزعلك ؟

تنظر له غادة وبعد تفكير تجيبه قائلة: عادل ، أنا شكلى عملت مصيبة من غير ما أقصد

عادل: مصيبة إيه؟؟؟؟

ونعود لمنزل مريم ، ومواجعة غالية لفاطمة التى تنظر إليه فى صدمة قائلة: عمتو ؟!

غالية فى إستكار: عمتو ، بيئة أوى علفكرة ، بس هستغرب ليه ، أنا عارفة إنتى جاية من أنهى داهية
بقلم أمنية الريحانى
تخرج مريم مقاطعة إياهم ، لتقف مصدومة عند رؤية غالية

مريم: غالية ، أتفضلى

غالية: أتفضل فين يا مريم ، فى بيتك اللي لميتى واحدة من الشارع طردتها من بيتى

مريم: عيب يا مريم متقوليش كده ، إنتى عارفة كويس فاطمة دى تبقى مين

غالية: آآآآه ه ه صح ، إزاى نسيت ، تصدقى أول مرة أطلع غبية ، كان لازم أتوقع إن اول مكان هتروحه يبقى عندك ، وإنك طبعا هتفتحلها بيتك وحضنك ، أمال إيه ، أكيد بتفكرك بحبيب القلب

تنظر فاطمة لمريم فى دهشة قائلة : حبيب القلب؟!!!!

بقلم أمنية الريحانى
تنظر لها غالية فى سخرية قائلة: إيه دا يا مريم ، معقولة قاعدة معاكى طول الوقت ده ومقولتلهاش إن أبوها كان حبيبك القديم

تنظر لها مريم فى غضب قائلة: خلاص يا غالية ، الكلام دا ملوش لزمة دلوقتى ، لا دا وقته ولا مكانه ، وأظن إحنا كبرنا أوى على الكلام ده

تنظر مريم لفاطمة فى حنان قائلة: أدخلى يا حبيبتى هاتى عصير لعمتك ، هى برضه ضيفة عندنا ولازم تاخد واجبها

فاطمة: حاضر يا طنط

بعد أن تغادر فاطمة ، تنظر مريم إلى غالية قائلة فى غضب: إنتى إيه يا شيخة ، قلبك دا إيه مفهوش ذرة رحمة، دى مهما كان بنت أخوكى

غالية: آه ، وإنتى بقى الصدر الحنين اللي لما الشريرة الوحشة طردتها جريت عليه ، أنا كل اللي عايزة أعرفه هى جتلك إزاى ، عرفت مكانك منين ، مين اللي جابها هنا

ويقطع صوت من خلفها قائلاً: أنا !

بقلم أمنية الريحانى

نظرت غالية فى إتجاه الصوت لتجده عادل ، لتنظر إليه فى صدمة قائلة:أنت يا عادل ، يعنى كنت بتضحك عليا لما قولتلى إنك متعرفش عنها حاجة ، رحت جريت وراها ولمتها من الشارع

خرجت فاطمة من المطبخ وفى يدها كوب من العصير تحمله ، لتستمع لكلام عمتها المهين

عادل: أيوا يا ماما ، أنا اللي دورت عليها ، وجبتها على هنا ، كنت عارف إن هنا أكتر مكان هيحافظ عليها ، وإن مفيش زى حضن عمتى اللي هيحميها ويضمها ، فاطمة دى بنت خالى ، عارفة يعنى إيه يعنى دمى ولحمى ، أنا عملت اللي كان حضرتك المفروض تعمليه ، ولولا خوفى عليها من رد فعلك كنت جبتها على الفيلا

غالية: وانت عرفت منين بقى يا فصيح عصرك إنها بنت خالك، ولا أنت أصلا كنت شوفت خالك فين ، مش يمكن تكون حتة عيلة نصابة حد زققها علينا

ويأتى صوت من خلفهم قائلاً: لا يا غالية ، فاطمة بنت عاصم

تنظر غالية لصاحب الصوت لتجده يحيي ، فتنظر إليه فى إستنكار قائلة: حتى أنت يا يحيي كنت عارف مكانها

يحيي: طبعا كنت عارف مكانها ، وأنا اللي قولت لعادل يجيبها هنا ، يجيب فاطمة بنت عاصم صديق عمرى وأخويا ، وللأسف أخوكى ، أمال كنتى فاكرة إيه ، إنى هسيب بنت عاصم تضيع فى الشارع ، إنى أخون الأمانة اللي وصانى عليها لحد ما يرجع ، اللي أدامك دى اسمها فاطمة عاصم الحديدى ، غصب عنك وعن أى حد هى حفيدة الحديدى ، والوحيدة اللي تحمل اسمه من بعدكم
بقلم أمنية الريحانى
غالية: آه ، وأنا بقى المغفلة ، اللي لعبتوا بيها ،وكلكم عارفين هى فين وبتداروا ، بداروا على حتة عيلة لا راحت ولا جت ، أمها لعبت على أخويا لحد ما وقعته ، وخلته ساب أهله وبلده

وتكمل بسخرية وهى تنظر إلى فاطمة: والله أعلم ساب دينه كمان ولا لا

وإلى هنا لم يعد لفاطمة القدرة على الصمت إلى هذا الحد ، فقد فجرت غالية أخر بقايا الصبر عندها حين ذكرت أمها

فاطمة فى غضب: لحد هنا وكفاية يا غالية هانم

بقلم أمنية الريحانى

ملحوظة يا جماعة لقيت هجوم غير طبيعى ع غادة ، والكل بيقول إنها شريرة وخبيثة زى أمها ، مش بالضرورى عشان أمها كده ، هى كمان تبقى زيها ، كمان هى موقفها من فاطمة طبيعى جدا ، كل واحدة تحط نفسها مكانها ، لو لقيت حبيبها إهتمامه بيروح لغيرها ، أكيد غيرتها هتعميها وتبقى عايزة تعمل اى حاجة عشان تبعدها عن طريق حبيبها

حاجة كمان اللي بيقولوا دى عيلة ، كل واحدة فيكم تتخيل جوزها ولا خطيبها بيكلم واحدة فى اعدادى ،عايزة اشوف العقل دا هيبقى موجود ، ولا جنان الست اللي جوا كل واحدة فينا هيطلع... يتبع ادعموا الصفحة ب لايك و10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹♥️💞

 •تابع الفصل التالي "رواية العاشق المجهول" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent