رواية الماسونية والكائنات الفضائية الفصل التاسع و الاخير - بقلم مصطفى جابر
في اللحظة التي اختفى فيها الزعيم الظلامي، ساد الهدوء العجيب. الكون بأسره كان يتنفس ببطء، وكأن النور قد عاد ليغمره بعد فترة طويلة من الظلام. لكن آدم شعر أن النصر لم يكن كاملاً بعد، كان يعلم أن هذه المعركة كانت مجرد بداية.
تحركت الماسونيون والكائنات الفضائية حوله، يتفقدون الموقف. كان الجميع في صمت، كأنهم يشعرون بأن قوة الظلام قد تراجعت ولكنها لم تختفِ تمامًا.
“لقد فزنا بمعركة يا آدم، ولكن الحرب لم تنتهِ بعد.” قال أحد الماسونيين، وهو يضع يده على كتف آدم، في إشارة إلى أن الصراع مع القوى الظلامية لا يزال مستمرًا.
“ما الذي يعنيه هذا؟” سأل آدم، وهو يحاول فهم عمق ما حدث. “هل سيعودون؟”
“الظلام ليس شيئًا يمكن القضاء عليه نهائيًا، ولكننا الآن نملك الأداة اللازمة لصدهم.” قال الكائن الفضائي، وهو ينظر إلى الحجر الذي لا يزال في يد آدم. “القوى التي نواجهها أكبر من أن تكون مجرد قتال بين البشر والمخلوقات المظلمة. إنها حرب على الوجود ذاته.”
آدم شعر بثقل الكلمات في قلبه. كان يدرك تمامًا أنه قد أنقذ الكون من هجوم مباشر، ولكن هل كان جاهزًا للمسؤولية القادمة؟ كيف سيتعامل مع الظلام المتبقي؟ كانت الأسئلة تتراكم في ذهنه، لكنه كان يعلم أن الطريق إلى النور لم يكن سهلاً.
وفي تلك اللحظة، شعر بشيء آخر، شيء غير مرئي. كان هناك شعاع جديد من الأمل، من القدرة على التغيير، ينبعث من أعماق نفسه. كان قد اختار الصراع، والآن كان عليه أن يواصل طريقه. الحرب لم تنتهِ، لكن هذه كانت بداية جديدة.
“الطريق أمامك طويل، آدم.” قال الكائن الفضائي الأخير، وهو ينظر إليه بنظرة مليئة بالحكمة. “لكن لديك ما يلزم للنجاح. إيمانك وحلفاؤك سيكونان درعك.”
آدم نظر إلى السماء المضيئة بنور الشمس بعد الظلام. كان يعرف أنه سيواجه المزيد من التحديات، ولكن كان لديه الآن القوة والإرادة لمواصلة المعركة. الطريق طويل، لكن قلبه كان مليئًا بالأمل.
#تم نهايه مفتوحه أتمني تكون عجبتكم
#الكاتب_مصطفي_جابر
- يتبع الفصل التالي اضغط على (الماسونية والكائنات الفضائية) اسم الرواية