رواية حلم الليالي الفصل العاشر 10 - بقلم هاجر عبد الحليم
رواية حلم الليالي الحلقة ١٠
عبدالله بصدمة..انتي بتقولي اي
عبدالهادي..في اي يبني؟
عبدالله بسرحان سقط الهاتف ع الارض ونظر اليه..مروة بتقول انه امي ماتت
شهد بصدمة..ماتت؟
عبدالهادي..إنا لله وإنا اليه راجعون شد حيلك يبني البقاء والدوام لله
اميرة..احنا بردو واجب علينا نروح معاه هو ملهوش حد مين يقف جمبه يلا ياشهد بسرعة جهزي نفسك
شهد..حاضر حاضر
عبدالله كان ف عالم اخر دموع هبطت من عنيه واخر ما قاله
امي
ف منزل عبدالله
عبدالله...امي يامروة امي فين؟
مروة ببكاء..شد حيلك هي جوة وكلنا ودعناها روح شوفها وملي عينك منها لأخر مرة انا اتصلت بيك كتير بس مردتش وزياد كان معانا ومسبناش
عبدالله..زياد!
زياد خرج من الغرفة وربت ع كتفه قاءلا..والدتك اطمن عليها وبأذن الله يجعل مرضها شفيع ليها مينفعش تضعف انت حواليك ناس ضعيفة لو شافتك ف حالة صعبة مش هيعرفه يمشو اليوم وياريت نركن اي خلاف ع جمب لحد م الأزمة دي تعدي
صمت مريب سيطر ع الاجواء حرك راسه علامة ع الرضا والصمت ونظر الى الغرفة بحزن ودخل الى عرفته حاولت مروة ان تذهب معه ولكن شهد منعتها
شهد..دلوقت انت مطلقة منه يعني كدا خلاص بح مبقتيش تخصيه ودا قرارك ف ياريت تركزي مع اللي يخصك وانسى عبدالله بعد اذنك
دخلت شهد الى الغرفة تاركة مروة ف حالة ذهول احقا تلك النهاية؟
بعد مرور اسبوع
ف منزل عبدالله
زياد..هتمضي ولا لا؟
عبدالله بحزن..همضي يازياد
زياد براحة..كويس اوي اتفضل الورق اهو
عبدالله..انتو ناويين ع ايه؟
زياد..قصدك انا ومروة يعني؟ لا ولا حاجة متاخدش ف بالك انت مش طلقتها وبعدين مش هتخاف عليها اكتر مني انا بحبها مش زيك معرفتش تحافظ عليها وفرط فيها بسهولة تعرف لو موتي ف كفا وانه مروة تروحلك ف كفة هختار موتي ولا تلمس منها ضفر بعد كدا
عبدالله بحزن...لا خلاص السبب اللي اتجوزتها عشانه مبقاش موجود آن الاوان تعيش حياتها وطالما هي اختارتك يبقي انت اللي هتسعدها وهتخليها تحس بمشاعر جديدة عجزت اني اقدمها مبروك عليك مروة بس تاخد بالك منها
ثم نظر له بحدة قاءلا
والله لو جت واشكت منك حتى لو المشكلة صغيرة مش هرحمك وهتشوف
زياد بتملك...صدقني مش هديك الفرصة دي
واخيرا مضى عبدالله ع ورق الطلاق ثم زفر بحزن دفين الأن فقد اغلى اثنين ع قلبه تري ما القادم؟
ف غرفة عبدالله
مروة..اتمني يكون حصل اللي انت عايزه؟
عبدالله بحزن..البيت بيتك ف اي وقت مش معني اني مش جوزك دلوقت يبقي تعتبريني غريب
مروة بحزن...لااا انت بقيت فعلا غريب كتر خيرك والله مش عارفة هنودي جمايلك دي فين حقيقي تعبتك بس دلوقت اظن حاسس انك بقيت حر مش كدا؟
عبدالله...لا مبقتش حر انا تعبان
مروة بسخرية..ياريت كنت اقدر اساعدك خلي بقا حبيية القلب تريحك وتقولك كلام يواسيك وينسيك الظروف اللي انت فيها دي اومال هي فين مش شايفاها يعني اكيد هتكتب عليها صح بس اوعى تخليك تعمل هيصة وفرح وتسمع كلامها انا عارفة انه ياعيني بتكون ضعيف اوي قدامها
عبدالله بتعب...مش هرد عليكي عشان كلامك دا ملوش رد والا هغلط فيكي
مروة...لا وع اي الطيب احسن خد بالك من نفسك سلام
جهزت شنطة ملابسها وحين انتهت نظرت له نظرة
عبدالله..هشوفك تاني؟
مروة..مظنش
عبدالله...ليه مش احنا قرايب؟
مروة..القرابة اللي بينا ماتت مع اللي ماتت ياعبدالله وكدا احسن مش عايزة مشاكل
عبدالله...وانا ميهونش عليا بس ارجع واقولك انا بابي مفتوحلك
مروة...لا خليه مقفول مش
هرجعلك عارف ليه؟ عشان انا بطلت احبك ياعبدالله
عبدالله بصدمة..بتحبيني!!
ف الشارع
عبدالله ينظر الي مروة من النافذة ويقبض ع يديه بعنف شديد ويحاول منع عينيه من الدموع ولكنها تساقطت وهو يتذكر كلمات مروة
ايوة ياعبدالله بحبك حاولت امنع نفسي مقدرتش حبك لعنة كل يوم بتتعبني وهلكت روحي لا عارفة اعيش ولا حتى اخد النفس عادي زي البني ادمين كل يوم بدعي يكون ليا ولما اشوف انانيتك بقول معلش اصبري عليه ربنا قادر يردك ليه بتحرق من جوايا لما بشوفك مع شهد وانا اللي مراتك مش هي انا حلالك وربنا اختارني ليك لكن انت عاندت القدر بس تعرف حتى لو فوقت دلوقت ملهاش لازمة بالنسبالي خلاص مبقتش عايزاك انا استحق واحد احسن منك مليون مرة هعيش حياتي وانساك
انساك
صدي تلك الكلمة وجع ع اثر قلبه كالنيران يفارق روحه مع جسده وهو يراها تذهب مع زياد بالسيارة
عبدالله بحزن..متسبنيش يامروة
ف منزل عبدالله
شهد..بابا بيقولك
عبدالله...اشششش اسكتي خالص
شهد..في اي ياعبدالله؟
عبدالله...سييني ياشهد دلوقت؟
شهد..لا
عبدالله..اسمعي الكلام
شهد..لا بردو
عبدالله...لاخر مرة بقولك امشي مينفعش وجودك معايا اصلا
شهد..بس انهردة المفروض كتب كتابنا مش دا اتفاقك مع بابا ولا غيرت رايك وانا وافقت من غير اي فرح رغم انه دا صعب لكن راعيت ظروفك ومتاكدة انك هتعوضني وزي م قولتلك ميهمنيش غير سعادتك واني اكون جمبك
قطع حديثها رنين هاتفها وكان والدها
ايوة يابابا
عبدالهادي..الماذون فضلوا ساعة وييجي هاتي عبدالله وتعالي
شهد بفرحة..حاضر يابابا
عبدالله..بيقولك اي
شهد..خلاص ياحبيبي كلها دقايق وهنكون لبعض انا مش مصدقة الماذون ف الطريق انت خلاص جاهز اصلا يلة بينا بابا مستنيك مينفعش كدا
عبدالله بعدم فرحة لم يفشل ف اخفاءها...يلة ياحبيتي
ف منزل عبدالهادي
كان عبدالله يردد كلمات المأذون كالمغيب وفاق ع كلمات الماذون وهو يقول
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير
وهنا تبدا احداث نارية من رواية حلم الليالي انتظروها❤️
•تابع الفصل التالي "رواية حلم الليالي" اضغط على اسم الرواية