Ads by Google X

رواية انها ملكي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم رحمه سامي

الصفحة الرئيسية

  رواية انها ملكي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم رحمه سامي

الفصل الحادي عشر 💜
بقلم Rahma Sami

تستيقظ عشق من النوم وهي تشعر بالتوتر مما حدث بالأمس، متمنية ألا يكون سليم قد شعر بما دار في عقلها. بعد أن قامت من السرير، اتجهت ناحية الدولاب لتبحث عن ملابسها القديمة التي كانت عبارة عن جيبة قصيرة وقميص مثل زي الخدم، لكنها لم تجدها. بدلاً من ذلك، وجدت دولابًا مليئًا بالملابس الجميلة والعصرية، بالإضافة إلى الكثير من الأحذية، الحقائب، ومستحضرات التجميل وحتى الملابس الداخلية.

فتحت فمها بصدمة من جمال وترتيب الملابس، ثم اختارت ملابسها التي كانت عبارة عن بنطلون جينز غير ضيق لكنه يظهر رشاقتها، وتيشيرت أسود بنصف كم. صففت شعرها للخلف وتركته منسدلاً، ولم تضع أي مساحيق تجميل لأنها لم تكن بحاجة لها؛ كانت تبدو كالملاك الطبيعي. لأول مرة منذ أن جاءت إلى هذا المكان، نظرت في المرآة وابتسمت برضا.

وضعت يدها على مقبض الباب لتفتحه، لكنها تفاجأت بعيني سليم يتأملانها وهو مستند على الحائط خارج غرفتها، مرتديًا تيشيرت أبيض ضيق يكشف عن عضلاته، وشروال بسيط، مع شعره المهمل. كانت ابتسامته كالسهم الذي أصاب قلبها.

سليم بمغازلة: "صباح الموز على عيونك الجوز، يا عسل!"

عشق بضحكة لطيفة: "صباح النور."

سليم: "يخربيتك! الوَحِد مش عارف يعمل إيه فيكِ. بتصحي قمر، بتنامي قمر، ولسه مغسلتش وشكِ و... قمرين! بقولك إيه، انتي لازم تاخدي على طِباعي بسرعة، عشان ماعملش حاجة خلاص قربت أعملها."

عشق بضحكة لطيفة: "أنا مش فاهمة حاجة."

سليم: "هتفهمي بعدين. بس إيه الشياكة دي؟"

عشق: "والله مالقيتش حاجتي جوه... لقيت دي بدلها."

سليم: "طب اهدي مالك؟ خوفتي ليه كده؟ أنا اللي قلت للبنات يجيبوا لك الحاجات دي. يلا روحي غيري عشان ننزل نفطر."

عشق: "ما أنا لبسة أهو."

سليم بغضب: "نعم يا عينيّ؟ إيه اللي لبساه؟ الهدوم دي تتلبس ليا وليكِ بس! مفيش حد غيري ليه الحق يشوف أي حاجة فيكِ... ده أنا بفكر أنقبك!"

عشق بدون وعي: "نعم يا خويا؟!"

سليم: "أوه، أوعي تكوني من السيدة ولا حاجة!"

عشق: "آسفة والله مش قصدي... بس مش المفروض الحاجات دي تبقى... يعني عادية؟"

سليم: "عادية إيه يا حبيبتي؟! أنا بغير عليكي حتى من نفسي. يلا، مش مهم دلوقتي، هبقى أعودك على طبعي. دلوقتي ادخلي البسي حاجة طويلة وشيلِي الميكب ده!"

كتابه #Rahma Sami 

عشق: "بس أنا مش حاطة ميكب."

سليم: "كمان؟! الصبر يا رب. هنزل استناكي تحت. لو لقيت حاجة ملفتة يا عشق، هخلي ليلتك سودا، فاهمة؟"

تركها ونزل، وهي تشعر بمزيج غريب من الفرح لأنه يغار عليها والغضب لأنه يتحكم في كل شيء.

عندما وصل سليم إلى الأسفل، وجد دهب ومروان يجلسان، بينما كانت دادة سميحة والبنات يضعن الفطور.

سليم: "صباح الخير."

دهب بلهفة: "صباح النور."
مروان: "صباح العسل!"
سميحة: "صباح النور يا حبيبي، أومال فين مراتك؟"

نظرت دهب بدهشة، ولم يكن مروان أقل صدمة منها.

مروان: "إييييييه يا جدعان؟! الحاجات اللي بتظهر دي! إمبارح تطلع أم شبر ونص دي بنت دادة سميحة، والنهارده أعرف إنك متجوز؟ يا ترى بكرة هطلع أنا مخلف ولا إيه؟!"

ضحك سليم ضحكة رجولية: "ههه... لا يا أهبل، هبقى أقولك كل حاجة بس في وقتها."

قبل أن يُكمل حديثه، لاحظ الجميع نزول عشق، مرتديةً فستانًا طويلاً بلون الأزرق، مع شعرها المنسدل. كانت تبدو كحورية أسطورية.

سميحة: "بسم الله ما شاء الله، ربنا يحميكِ يا بنتي."

التفت سليم ليصدم بجمالها.

سليم: "يخربيت أمك... بقى ده اللي لبساه يعني؟"

مروان: "إيه الحلاوة دي؟ شكلي هحب القعدة في البيت!"

سليم بغضب: "لم نفسك يا حيلت أمك، دي مراتي!"

مروان بضحك: "سوري يا زميلي. طب ما تشوف لي أنا كمان، أخوك ده أناني أوي يا قاسي."

دهب بغيظ: "عادي يعني... مش حلوة قوي."

سميحة بغضب: "هي عادية أحسن من اللي تحط كيلو دقيق على وشها!"

كانت تلك الكلمات موجهة بوضوح إلى دهب، التي كانت تبالغ في وضع مساحيق التجميل للفت انتباه سليم.

سليم بجديّة: "خلاص، مش عايز أي تعليقات. وأي حد عنده تعليق يخليه لنفسه."

جلست عشق بجانب سليم، بينما كانت دهب تتابع المشهد بنظرات غيظ.

مروان بمرح: "إزيك؟ أنا مروان، صاحب سليم وشريكه. ومن النهارده، أنا أخوكِ. وبدور على عروسة، ولو عندكِ أخت أو صاحبة... أخوكي سدادة!"

عشق بضحك: "أهلاً... وللأسف، معنديش أخوات."

مروان: "آه آه، ما أنا عارف... حظ أمي!"

سليم بغيرة: "ما خلاص يا عم الروش، كُل عشان في شغل."

مروان لـعشق: "على فكرة، جوزك قاسي أوي!"

انتهى الإفطار، وخرجت دهب لتجري مكالمة هاتفية سرية.

دهب: "بقولك، اتجوز!"

المجهول: "إزاي؟"

دهب: "دي شغلتك إنت. بس أنا مش هسيب سليم."

المجهول: "وهي البنت حلوة؟"

دهب: "مش أوي يعني."

المجهول: "طالما قولتي كده، تبقى مُزة. خلاص، البنت ليا وسليم ليكي. لكن خلي بالك، اسمعي الكلام."

دهب بابتسامة شريرة: "أوكي."

  •تابع الفصل التالي "رواية انها ملكي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent