رواية شظايا العشق الفصل الحادي عشر 11 - بقلم ميفو السلطان
مقدمه…. القرار ان تعلم ما بداخلك وتقرر إن تخطو خطوه مهما كانت عواقبها. عندما يدرك الإنسان أن بداخله شظايا تحترق من اجل الاخر ويقرر إن يعترف بذلك تلين امامه أي شىء بداخله حتي لو كان القلب قاسيا. القسوه تحرقها شظايا العشق وتفتتها أشلاء علي صخره المشاعر. المشاعر ما هيا الا شرارات ما إن تصيب القلب حتي ينساق لا شعوريا ويسقط صريع تلك الشظايا.
#شظايا_العشق
كان يوسف يقف لديمه ويخبرها انه يريدها وانه سيغدق عليها بالمال هنا اتي رائف وسمع كلامه واشتعل غضبا وخاصتا انه اخبره انها اقتربت من عمر من أجل المال .خاف ان تترك عمر وتذهب ليوسف
اندفع ومسك يد يوسف يبعده وقال غاضبا… اظن يا يوسف بيه ديدا هانم مش بتاعه الحاجات دي وان كان عالفلوس اي حد يتقل الهانم ولا تكفيها كنوز الدنيا المهم اللي في القلب.
قال يوسف وغضب من تدخل رائف … واظن دي حاجه خاصه يا رائف بيه بينا تتدخل ليه.
قال رائف…. لان مدام ديدا تهمني وماحبش حد يعاملها بالطريقه دي. وشكلها مضايق .. وفلوس ايه اللي بتتكلم عليها لو عالفلوس فيه ناس تتقلها فلوس اضعاف بس اصلا عيب نتكلم في كده .ديدا مالهاش زي فخلي بالك .
قال يوسف.. خليك في خطيبتك يا يوسف بيه اظن ممكن تزعل من كلامك.
هم رائف ان يتكلم لتهتف ديمه… من فضلكو كفايه كده وبلاش نتكلم في الحاجات دي تاني انت اتجاوزت يا يوسف وهعديها عشان انكل مصطفي .انا واحده مخطوبه واظن مايصحش يتقالها كده وعمر لو عرف هتبقي مشكله يا ريت نحترم بعض ومش هسمح تاني بحاجه كده والا هتصرف تصرف مش كويس انا عامله حساب الراجل اللي خيره عليا عن اذنك لتستدير وترحل .
وقف يوسف غاضبا ليهتف.. اظن شغل التقطيع ده مامنوش فايده
قال رائف ببرود .. والله انا حر اقطع الزق مالكش فيه .
قال يوسف ساخرا.. لا دانت بقه هتدخل سكه تلاعب البت وتشاغلها بعد ماعرفت انها بتاعه فلوس مش كده .. ليقترب… بس اعرف ان يوسف مابيسيبش حاجه حط عينه عليها.
ابتسم رائف ساخرا .. يبقي انت ماتعرفش مين رائف لو عاز المستحيل بيطوله فبلاش تخش معايا تحدي.
ضحك يوسف.. طب يا رائف بيه لو طولتها قبلي هنزلك في المناقصة خمسين في الميه حلال عليك ولو حصل العكس تزود خمسين .
قال رائف… انا مش محتاج اتراهن واثبتلك.
ضحك يوسف ساخرا…. باين عليك خواف وخفيف وانا عموما هلعب لوحدي في الساحه خليك علي جنب انت غشيم مالكش في اللعب . ليستدير.
اندفع رائف غاضبا …بقي كده …انا موافق.
ابتسم يوسف لانه يعلم أن ديمه لا تجري وراء المال وستصده فهتف.. ديل يا كبير ليتركه منصرفا وقد حقق نصرا في شركاته لعلمه ان رائف لن يقربها ..
ظل رائف جالسا ليستدير يبحث عن ديمه لتجده تاليا وتحتضنه وتلتصق به اخذها وظلا معا الي ان اتي عمر ومعه ديمه وبعض الأصدقاء وديمه تشعر بالوجع من قرب تاليا من رائف كانت لا تنظر إليهم من اساسه وهو عينه لا تفارقها.
جلس عمر …مالك اهدي بتفركي في ايدك …احست بالوجع …انا غلطت يا عمر غلط ايه اللي عملته ده اتخطب وانا متجوزه انا مش عارفه افكر عيب اللي عملته انا مش انا ازاي اعملةايه انا انا بص انا همشي هختفي انا انا .
تنهد ..طب اهدي مالك كده اهدي …انا عارف انك مهزوزه وطلب الخطوبه كان نتيجه اضرابك بس ما قدرتش اقولك لا .
نظرت اليه بقهر ….انا بقيت مش طبيعيه بتصرف تصرفات مش كويسه انا كدخ مش محترمه انا هفسخ الخطوبه وامشي يا عمر بس مش عارفه اروح فين انا خايفه وسي زفت كمان يوسف انا حاسه اني دخلت جهنم .هو هو انا و رحت وقولت هيعمل ايه ممكن يحس .
تنهد …يحس ايه شفتي القراضه اللي جنبه من ساعه ماجت ومابتتكلمش الا عن ازاي راعته وازاي شالته وهو شايل جميلتها يا ديمه الناس دي مش زينا .جوزك العقل بيمشيه اللي سمعت عنه يخوف انا مش متخيل رد فعله خصوصا ان شوكت ماشي بطبله وشوخليله انك شمال والزفت ابن مرات ابوكي السبب . مش متخيل ممطن يبهدك ويسيبك لشوكت وشووكت ده شر هتعرفي تقفي ليه .
ارتعبت .،لا والنبي بلاش هو انا بترعب منه …تنهد وهتف ..بطلي تترعش كظه بطلي هتتفضح .
همست .،طب ..طب هنسيب شويه انا غلطت لا اجرمت انا نش عارفه اتهورت دا جوزي قاعد واتخطب ايه الفضيحه دي .احنت راسها واحست بمدي تهورها والمصيبه التي اوقعت نفسها يه .
تجمع الكل … جلس الجميع ليقترحو ان يلعبو لعبه صراحه..
اتي دور يوسف فسال بسماجه لديمه.. ليه هتجوزي عمر.
لتتنهد هيا وتنظر لعمر بابتسامه صافيه…… عشان هو الوحيد اللي وقف جنبي.. كاتم أسراري صديقي ماليش غيره هو وعمو مصطفي بحس انه مش عايز الا سعادتي ببقي رايقه وانا معاه ودماغي فاضيه الخوف معاه بيقل ويروح ..عمر قلبه ابيض ونقي ويستاهل كل خير ..
اندفع رائف …..بس ده مش حب.
لترتبك هيا وتنكمش هتف عمر.. الحب له معاني تانيه يا رائف الحب ممكن يكون امان واحتياج اكتر .
.
اتي دور رائف كان متهورا يغلي من داخله علي قربها لعمر وعلاقتهم …قال باندفاع ….. نسيتي جوزك بعمر.
احنت راسها لتدمع عيناها.. وتصمت فاكمل ..معلش مش عارف ليه سالت ..طب طب …. ايه اكتر حاجه وجعتك يا ديده في الدنيا دي.
لتتنهد وتتذكر حياتها… اكتر حاجه عدم الأمان ان حياتك كلها مسيره مالكش تقول مالكش تعارض مالكش تنطق.. الوجع انك اللي قربت منه راح منك ومش قادر ترجعه .نفسك بس مش عارف لانه مش ليك ولا هيكون ليك. عايش بتحاول تعيش ان خلاص قصتك خلصت رغم أنها ماخلصتش. لتسيل دموعها وتتذكر وجودها في احضانه لترفع عيونها بألم.. لحظه ان تكون نايم بأمان مش عايز حاجه من الدنيا وفجأه ينخلع قلبك وتروح دي لوحدها موته. الخوف بيخلي الواحد يكبر ويشيخ من جوا .
فهتف بلين وقد لمس صوتها قلبه …… وايه مخوفك .
…اغمضت عيونها ووضعت يدها علي قلبها رجف قلبه واحس وجعها …همست …الخوف ان دايما حاجه هتتاخد مني الخوف ان عايشه اتلفت حواليا بحاجي علي ابني .الخوف ان تقف لوحدك وبطولك الخوف ان اتعمل فيك حاجه وانت ماتستحقش فبتخاف من الدنيا دي .نظرت اليه بوجع .الخوف ان اللي كان هيديك الامان بقي هو اللي يخوف هو اللي يتهرب منه هو اللي سبب ان الدنيا تضيق .لما يتحول امانك وكل ماليك لحاجه تطبق عليك بخوف بتعوز تهرب من الرعب ان هياخد امانه اللي شبعني بيه . الانسان ساعات يعيش وهم وفاكر ان دنيته حقيقه يطلع الوهم يحاوطك ويخنقك ويدخلك دايره سوده تعيشها بس الوهم ساعات مايبقاش بارادتنا .وهم جميل بس راح وقلب كابوس .
كان مبهوتا ووجعها كافح .. لتشيح بوجهها هتف عمر مغيرا الموضوع …. ايه يا جماعه قلبتوها غم ليه ماكنا كويسين مسك يد ديمه ورائف مشتعل..
لتندفع تاليا ….فعلا انا عشت ايام صعبه كنت مفكره اني هخس اعز ماليا بس كنت بدعي وبصلي انه يرجعلي انا تعبت كتير انا كمان وعشت لرائف ونسيت دنيتي .الناس كانتوبتستعجب ازاي وقفت حياتي علي شخص مش معانا واني عايشه في وهم .مسكت يده وقالت .،بس عشان صبرت الوهموبقي اجمل حلم .تنهد ولم ينكق ونظر لديمه التي كانت منحنيه وتشعر بالقهر …
فهتفت تاليا..مش عارفه كنا هنلاحقها منين الست التصابه اللي جت دي وبلتنا ببلوه بابا بيدور عليها بمنكاش بت شمال ونصابه منها لله . دا بابا حالف ليعملها عبره .
بدات ديمه ترتجف …فقال عمر …هو لو لقيتها يا رائف هتعمل ايه …
قالت تاليا …اكيد هيوديها السجن ويبهدلها نصابه وزباله .
تنهد رائف…مش عارف حقيقي لو مسكتها هعمل ايه ..بس اللي اعرفه اني هسوي وشها بالاسفلت رائف الصباغ ماينضحكش عليه .
بدات ديمه تنهج واحست انها سيغشي عليها ….
قاطعتهم تاليا ..خلاص بقه بلاش السيره الزباله دي …ماتيجو نلعب لعبه احسن من كده يلا ليقوما ويبدا في اللعب والمرح وتاليه ملتصقه برائف وديمه اسودت الدنيا امامها و قلبها ينهشها اقترب عمر.. بطلي تبصيلهم كده لو حد خد باله هيشك.
همست.. حاسه بقهر شوف سعيده ازاي انا فين من كل ده. شوف قالو ايه وتفكيرهم ايه انا خلاص انتهيت ..جوزي وماعرفش ليا حد غيره. انا اللي المفروض اكون جنبه منهم لله .
تنهد….. ديدا انت بتحبيه قوي كده .
لتقطب جبينها وتشعر بألم.. لتهمس… قولتلك مش حب بس دا روح نفسي وقت ماكنش ليا غيره .. كل اللي عايزاه ارجع دنيتي انام علي صدره زي زمان. لتتنهد مش قادره انساه مش قادره.
في تلك الاثناء كان رائف قد تملص من تاليا وذهب اليهم كان يمر بجواره. ليسمعها تهمس.. مش قادره ابطل ابصله واحلم بيه مش قادره يا عمر. وجودي معاه في حته بيقطعني. مش متحمله وجودها معاه انا خلاص اتكتب عليا عذابه .
تنهد عمر.. كلها شهر ونخلص المناقصة ونروح لحالنا وتنسيه وابعدي.
لتتنهد.. انسي وابعد.. انا عمري ماهنسي بس لازم ابعد لان كل قربه مني وجع بينهشني انا لما ببص لعينيه ماقدرش ابعد انا ببقي مغيبه زي المجذوبه وراه لو عمل ايه مابقدرش ..
تنهد.. طب انا مش هسيبك اطمني.
رجف قلب رائف واحس بداخله فراشات تدغدغ معدته من كم الاثاره التي اصبحت بداخله انها تفكر به بجنون كما يفكر بها .احس انه يريد ان يخطفها .سمعها تقول .
.. عمري ماهنسالك وقفتك جنبي …قامت موجوعه ..عمر انا همشي شويه عالبحر حاسه نفسي مخنوقه.
قال …. طب يلا.
قالت لا.. لوحدي معلش.. لتستدير وتركه تبتعد وتظل تسير بلا هواده تفكر في حالها ليلحقها رائف..
وجدها جالسة حزينه كانت جميله تاخذ العقل اقترب بهدوء وجلس بجوارها كانت سارحه في ملكوت تركن علي احد الكراسي تتذكر وجودها بالكوخ معه مغمضه عيونها كان وجهها يلين كل حين وتبتسم.
اقترب وهمس بجوار اذنها ….بتفكري فيا.
لتسمع صوته لتبتسم اكتر وتتنهد تنهيده اخرجت يها كل اشتياقها اليه …رجف قلبه همست ..ولا عمري هنساك ..حاوطها بهدوء ركنت علي صدره ساهمه لا تفعل شئ سوى انها تداعب صدره وتغمض عيونها وتتنهد وتسلل الخدر جسدها وحلمت بايامهم معا واناملها تداعب صدره .احس بأن هذا مكانها ولا يمكن ان يبتعد انشا . ظلا فتره لتعود لنفسها وتنتفض هيا مسكها مره واحده .
نظرت اليه برهبه …. ايه فيه ايه.
ليبتسم ابتسامه جذابه …مافيش كنتي بتفكري فيا قولت اجيلك علي بعضي اكون جنبك كلي كلي .
ابتعدت ونظرت اليه غاضبه.. ايه بفكر فيك دي ماتتكلم كويس .
ضحك واقترب وغمز لها .. طب أحلفي انك ماكنتيش بتفكري فيا وانك لما بتقربي مابتقدريش غير انك تكوني معايا.
نظرت اليه بحرقه… انت ايه كلامك ده عيب علي فكره انا واحده مخطوبه. وانت كمان .
قاطعها.. …ومابتحبهوش وهو عارف انك مابتحبهوش بس ماعرفش ليه عشان ايه. عمر مش في قلبك واللي هتجنني عليه حد تاني وعايزه تبقي معاه .
صرخت …. مالك انت الله ثم انك خاطب ايه عيب كده بقه .
قال ….. مالك بيها انا ليا احنا.
نظرت ساخطه.. مالي بيها ليه مش هتبقي مراتك وحبيبتك وهتتجوزو مالي ازاي هاه.. بتحبها انت ازاي تعمل كده.
قال…. مين قالك اني بحبها..
لتحس بقلبها يصرخ اندفعت بلهفه.. ايه مابتحبهاش.
ابتسم واقترب لترتبك .. تفرق معاكي احب او لا.
قالت متلبكه واحست انها ستنهار من اندفاعها .. ….. هاه.. انا انا مالي انا لتستدير وتندفع راحله رعبا اندفع وشدها …سيباني وراحه فين بعد ماسمعت لهفتك ونبرة صوتك .
لتبتلع ريقها.. يا رائف بيه..
ضمها.. رائف.. رائف يا ديدا رائف.
احست بوجع.. اظن عيب كده انت ازاي بتقرب مني وانت معاك واحده تانيه.
تنهد.. لاني مش قادر غير اني أقرب وخلاص مش هسكت وهقرب انا عيونك وسرحانك وكلامك ولهفتك كل مره بيبينو اللي بتستميتي وتخبيه …حاولت تبعده مسك يدها يلثمها …. ديده انا عايزك تتجوزيني.
لتشهق وترتعب.. ايه ايه اتجوزك ايه انت انت انت مجنون..
لتدفعه وتهرب منه جري ورائها شدها لتصرخ…. ابعد ابعد انت بتعمل فيا كده ليه.
قال….. عشان عايزك وهتجنن لو مابقتيش ..ليا ديدا احنا بينا حاجه بتقرب مابينا وانا متأكد ومش هكدب علي روحي انا عمري ماكان ليا في قرب اي ست بس انا عايز أقرب ومش هقدر غير اني أقرب.
قالت بوجع … بطل انت بتقول ايه انا مخطوبه وانت خاطب.
قال. هتسيبي عمر يا ديدا انت مابتحبهوش سيبيه علاقتك غريبه. ليه تاخدي واحد مابتحبهوش اشمعني عمر.. طب انت حاسه ان جواكي ليا حاجه يبقي ليه عمر مش رائف.
قالت وهيا تتمزق من داخلها … عشان ماينفعش ومش هقدر ومن فضلك بقه ارحمني انت ازاي تقول كده حرام عليك وتقول لخطيبتك ايه.
قال….. مش هقول هتعرف بعدين.
نظرت اليه مذهوله.. ايه هتتجوزني في السر .
قال….. لا ماهيبقاش سر بس مش هقول لتاليا.. تاليا ليها دين في رقبتي استحاله اذيها.
نظرت اليه بقهر.. اه وتبقي جوز الاتنين الهانم قدام الناس حرم رائف الصباغ وانا في الدرا مش كده.. انا اصلا مش عارفه بتكلم معاك في ايه.
قال باصرار ….. بنتكلم في اللي هيحصل لاني مش هسيبك وهتكوني ليا سواء رضيتي او لا.. ديدا انا لما بقرب منك انت مابتقدريش تبعدي وانا مش هسيبك تبعدي يبقي تعقلي وتفكري فينا اننا لازم نبقي مع بعض.
نظرت اليه بغضب…. انت تقريبا عقلك تعبان انا لا هقرب ولا هكون ليك كمل في حياتك كأني مش موجوده ما ماتخربش حياتك عشان نزوه او هفه مالهاش لزم.
اقترب وشدها يحتضنها فصرخت .. ابعد بقه انت ايه.
قال بجديه….. انا مش بتاع نزوات ولا هفات انا عايزك وانت عايزاني
صرخت…اوعي بقه انا مابحبكش ولا انت بتحبني.
قال مشددا عليها …. الحب انواع ودا نوع من الحب .
صرخت بقهر…. رغبه قصدك وقرف.
قال بنبره حازمه مليئه بمشاعر طاغيه نابعه من غليان قلبه ….. ليه قرف هو الانسان لما يعوز حد ويعترف بده يبقي قرف انا حد واقعي وبعترف اني عايزك وعايزك بجنون انا عمر ماحصلي ولا تخيلت بس اهو حصل وانا اللي يخش جوايا مالوش مكان لحد تاني …انا عايزك وقربك ماقدرش ابعد عنه.
كانت تشعر انها في الجحيم … انا استحاله اكون ليك انا مخطوبه بطل …ابعد بقه.
قال …تاني هتعيديه تاني …انت بتعيدي وتزيدي ليه ..شدها ..انا سمعت كل حاجه ماحدش بيقعد مع واحد مخطوباله تتكلم عن واحد تاني دا يبقي لا مؤاخذه قوي انت ماعرفش عملتي كده ليه بتبعديني فاكره اني هبعد انت ليه مش قادره تفهمي رائف وشخصيته . انت بقيتي بتاعتي خلاص ولو انطبقت السما ماهبعد انا بعدت كتير الاول ما كتش فاهم جوايا لانه مش طبعي انما دلوقتي انا متاكد انا عايز ايه واللي عايزه هاخده … ديدا انا بكلمك بالذوق ماتخلنيش اجيبك عافيه انا هوفرلك كل احتياجاتك انت وابنك.
قالت بقهر.. ايه هتشتريني بالفلوس.
قال….. لا بس انا كفيل بيكي انت هتبقي مراتي.
ضحكت….. اممم وهتدفع كام بقه علي كده.. لتتنهد.. اسمع يا رائف بيه ديدا سيبها في حالها انا لا عايزاك ولا عايزه قربك..
شدد عليها لترتجف …حرام بقه ابعد بقه.
قال مبتسما بلين يداعب خدها ….. ايه خايفه احس برعشه جسمك خايفه تحسي بلمستي ..تململت بين احضانه فقال بعنفوان ….ماتبعديش …..خايفه من نفسك وأنت متأكده انك عايزاني وعايزه قربي انا مش اهبل انا عارف احنا بينا ايه كويس ومش هسيبه .
لتسيل دموعها فهذا كثير عليها لتهمس.. ارجوك ارحمني وسيبني انا غلبانه ولوحدي في الدنيا .
رفع وجهها ومسكها بحنان….. انا موجود وهكون ليكي زي ماتعوزي هاخدك في حضني ومش هتخرجي منه لتسيل دموعها احتضنها وهتف… انت بتاعتي من اول لحظه شفتك فيها.
لتشعر بالقهر.. فاكمل…. لو انطبقت السما عالارض خلاص مش هسيبك انا تعبت وحاسس اني هتجنن يبقي تفسخي خطوبتك من عمر ونتجوز في أسرع وقت .بينا شئ كبير وانا واعي وحاسس يبقي تعقلي وهشيلك في عيوني وابنك معاكي تطلبي ويجيلك لحدك اظن عمر مش احسن مني.
قالت بوجع …هو بدل بيعه وشروه احسن واوحش .. انسي يا رائف بيه انسي انا استحاله اخش دنيتك.
لتستدير ليهتف.. يبقي انت اللي اخترتي با ديدا ان رائف يجيبك بطريقته لتنصرف مبتعده والقهر يتلبسها لتصعد حجرتها وتقفل عليها… لحاول ان تتجنبه .
بقيت طوال اليوم مختبئه تشعر بالذعر لا تعلم ماذا تفعل اتهرب ام ماذا ..فكرت ان ترحل ولكن الي اين ليس لديها مأوي وهو قادر ان يعثر عليها شعرت بجنونه وانه مصمم علي مايفعله ..اتي نهايهواليوم اتاها بوكيه ورد كبير فتحت واستلمته قفلت علي روحها واخذت الورقه الموضوعه .لتقرا …وحشتيني مستخبيه ليه خايفه من ايه مش هاملك دلوقتي يا قطتي ..بحلم باليوم اللي تبقي في حضني. انزلي انا مستنيكي عالبحر يا قطتي لو منزلتيش هطلعلك وهعمل فضايح لا تتخيليها مستنيك يا قطه .
شعرت بالذعر ..اعمل ايه مجنون ده اروح اموته واخلص هو فيه ايه لا مش نازله دا ايه الغلب ده ..تنهدت ووضعت الورد جانبا تاكل روحها بدات ترتعش همست ..انا خايفه خايفه اعمل ايه..قامت واحتضنت الورد وانهارت من البكاء .
مر الوقت ورائف ينتظرها ولكنها لم تاتي تنهد وقام عازما علي ان يثبت لها انها له مهما حدث .
كان هو قد حجز غرفه بجوارها وتسلل منها اليها علم انها لن تفتح له . دخل فرق قلبه لها كانت تبكي وتحتضن الورد الخاص به ..اقترب بهدوء وهمس ..طب انا ماستحمش دموعك دي ليه بتوجعينا كده ليه .
انتفضت ونظرت اليه بجنون …انت اتجننت انت ازاي تدخل قوضتي افرض كنت كنت .
ابتسم وضحك …ايه قالعه ..عادي ماتي اشوفها في اي وضع .
نظرت اليه بذهول …مراتك انت واحد مخبول اطلع بره بقه والله ماهسكتلك انت مفكرني ضعيفه لا يا استاذ انا اقدر اقفلك ميت مره .
نظر اليها بخبث وبظا يقترب وهيا تبتعد خوفا فقالت ..ابعد والله اصوت .
اقتب الصقها بالحائط ومال عليها ولكنه لم يلمسها همس مبتسما ..من غير مالمسك وبترتعشي امال لما اخدك ليا هتعملي ايه ..متخيل ليلتنا شكلها ايه متخيل حالتنا هتبقي ايه ،
قالت ببعض الغضب ..بطل قله ادب واخرج .
نزل بالقرب من شفتيها ….وحشوني قوي اقترب اكثر وهيا تنهج وترتعش وضع يده علي خصرها وبدا ينظر في عيونها وهيا تنهار وتساقطت حصونها بسهوله امامه وبدات ترتجف اكثر كانت انفاسهما قد تلاحمت اغمضت عيونها لم تعد قادره الا ان تنساق له بدات تنهج بشده لتحس بلمسه انامله علي شفتيها ..وهمس بجوار اذنيها …شوفي من غير مجهود رحتي في ثانيه ..قبل جانب شتيها وهمس فوقي يا ديدا فوقي هتعفي احنا بقينا ايه لبعض ابتعد وهيا ترتجف كانت ستسقط من هول مشاعرها وقف بعيدا يتاملها يضع يديه في جيبه سعيدا بما اوصلها اليه فهمس فتحي عيونك وشوفي احنا ايه اعترفي هترتاحي وهتريحيني .
بدات تعود لنفسها وتتجلد تعلم مدي مصيبتها شعرت غضب من نفسها غضب عارم ورهيب .ظلت تنهج فتحت عيونها بغضب اندفعت اليه تدفعه للخارج وتصرخ …بره بره والله هموتك انا لطنه والله ماعت هتشوفني خلاص انا مش هتعامل معاكو تاني بره بره ..كانت تصرخ بجنون وتدفعه فهمس ….
طب اهدي اهدي هيا الخقيقه بتوجع ساعات .
صرخت ..بره بقولك بره .تنهد وهمس عيوني يا بطتي .كل اللي يطلع منك حلو ..لمس خدها فدفعته هنا استدار وخرج وقفلت الباب ووقفت منهاره ..،لطمت وجهها .،يا مصيبتك السوده يا مصيبتك هتعملي ايه هتعملي ايه .كانت تبكي الا انها نهرت نفسها ..انت ابعدي قولي لمصطفى بيه انك مش هتتعاملي خلاص اه خلاص ابعدي والله ماعت هشوفه لو جرا ايه خلاص. وجلست تشحذ همتها علي ان تبتعد عنه .
مرة الايام كالجحيم عليها فرائف قد ابتعد من الاساس استعجبت ابتعاد لم يعد يقربها والتصقت به خطيبته وهيا تراقبه بقهر ورائف يلاحظ ذلك لتنتهي الرحله ويعاودا ولم يخلو الامر من مضايقات يوسف وهيا تحاول ان تصده قدر الإمكان.واخبرت مصطفي انها لن تكون ضمن العاملين مع شركه رائف لياتي يوم دخلت علي شوكت بعد ان يطلبها لتدخل.. خير يا حبيبي طلبتني.
قال…. ايوه حبيبتي معلش هتسافري يومين تتفقي مع شركه النصر علي الأفواج اللي هنتعاقد معاها.
قالت…. طب ماتخليش يوسف او عمر .
قال .. يوسف وعمر راحو شرم تاني اسبوع وهي دعوه ليكي انت عارفه انت اتعاملتي معاهم وطالبينك بالاسم انا مش قادر اسافر.
لتتنهد …حاضر يا حبيبي هروح بس اشوف سليم و اقوله اني هغيب يومين لتذهب وتعد نفسها وتجهز حالها لتجد من يتصل بها ليهتف.. ديدا هانم احنا مستنين بره.
قالت….. مين معايا.
قال الرجل.. مصطفي بيه بتاعتنا نوصلك يا هانم.
لتتنهد وتسلم علي ابنها وتخرج وجدت عربه تنتظرها ركبت وخرجا عالطريق اعطاها السائق بعض العصائر تشربها مر الوقت شعرت بالنعاس لتسقط ولم تحس باي شئ.
بدأت ديمه تفوق فتحت عيونها تحاول ان تدرك أين هيا لتظل ساهمه تراقب الحجره لترتعب مره واحده وتنتفض عندما ……
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية شظايا العشق) اسم الرواية