رواية قلب في المنفي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم هدير محمد
مهانش عليا اعدي اليوم من غير ما انشر بارت من روايتي لاحلى متابعيني 🥰 تفاعلوا و علقوا كتير 🫵🫵
البارت الـ 11 من رواية قلبٌ_في_المَنفى ❤️🩹
وقف آدم بالسيارة ينتظر اشارة المرور لتفتح... نظر لأسيل وجدها تراسل صديقتها و الابتسامة لا تفارق وجهها... ابتسم لانها تبدو في مزاج جيد... نظر للطريق... السيارات كلها تنتظر تغيُر لون اشارة المرور ليتحركوا... نظر لأسيل مجددا... لاحظ ان السيارة التي بجانبه من جهة أسيل بها شابان... احدهم عندما رأى أسيل أشار لصديقه الذي جانبه لينظر اليها
* بُص البنت اللي في العربية اللي جمبنا دي ؟
* شوفتها... اوووف... دي قمر اوي...
* قشطة... يا بخت الواد اللي جنبها...
لاحظ آدم نظراتهم القذ*رة لأسيل... غضب للغاية و احمرت عيناه... كيف يجرؤون على النظر الى زوجته ؟! ... جمع قبضته بغضب و ضغط على زر في السيارة و اغلق النافذة التي بجانب أسيل... لم يروها بعد ما اغلق نافذة السيارة لان الزجاج مثل المرآة لا يعكس ما في الداخل... لاحظت أسيل انه اغلق نافذة السيارة
' انت قفلت الشباك ليه ؟
" كده...
' هو ايه اللي كده ؟ افتحه انا بحب شباك العربية يكون مفتوح...
" مش هفتحه يا أسيل !!
' ليه ؟
" مزاجي كده...
' طب انت متعصب ليه ؟
" مفيش حاجة...
نظر للطريق و تذكرت أسيل ان كان يوجد سيارة بجانبهم بها شابان ينظرون اليها لكنها لم تهتم لانها كانت مشغولة بالمراسلة مع تسنيم... هل آدم رأى هذان الشابان و هما ينظران اليها ؟ نظرت اليه وجدته يَهِز قدمه بغضب و عروق يده بارزة و تعابير وجهه غاضبة و ينفخ بضيق... أيعقل انه غار عليها من نظراتهم لها لذلك اغلق النافذة و هو الآن غاضب بهذا الشكل ؟
فُتحت اشارة المرور و دهس آدم على البنزين و انطلق... طوال الطريق تريد ان تسأله هل فعل هذا لانه شعر بالغيرة عليها ؟ لكن لم تسأله بالتأكيد سيعطيها اجابة مُعاكسة لتوقعاتها و يجعلها غاضبة هي الاخرى كما يفعل في كل مرة....
' انا جعانة...
" ربع ساعة و هنوصل القصر...
' لا مش عايزة من اكل القصر الفاخر ده...
" اومال عايزة ايه ؟
' مش احنا في الاسكندرية ؟ عايزة ادوق الكبدة الاسكندراني من ايد الاسكندرانية نفسهم...
" ماشي...
وقف بالسيارة أمام مطعم... نزلت و هو نزل ايضا... كان سيدخل للمطعم... نظر بجانبه لم يجد أسيل... إلتفت و وجدها تقف عند احدى عربيات الاكل على الشارع... ذهب لها و قال
" انتي بتعملي ايه هنا ؟
' هاكل كبدة اسكندراني...
" ما انا عارف عشان كده جبتك هنا ( أشار للمطعم الكبير الذي خلفه ) مفروض ندخل هنا في المطعم ده...
' مطعم ايه و بتاع ايه ؟ انا هاكل هنا من العربية دي...( أشارت لأسم عربة الاكل ) عمو فرج ده مشهور بشوف فيديوهاته على النت... من زمان اوي نفسي ادوق الكبدة الاسكندراني اللي بيعملها...
" طب ما المطعم ده برضو بيعملوا نفس الكبدة الاسكندراني !
' أكيد مش حلوة زي بتاعت عمو فرج...
نفذ صبره على هذه الفتاة و قال بصوت عالٍ دون ان يشعر
" يعني انتي هتسيبي المطعم الكبير و النضيف ده و تاكلي من عربية على الشارع ؟!!
نظرت له أسيل بصدمة و كذلك كل الناس الذي يقفون في صفوف أمام عربة الاكل نظروا لآدم مما قاله... شعر آدم بالاحراج من نظرات الناس له... واضح ان صوته كان عالٍ كثيرا... قال صاحب العربية
* و مالها عربيات الاكل اللي على الشارع ؟ شايفنا بنعمل كبدة خنا*زير ولا ايه ؟
' عمو فرج... جوزي اكيد ميقصدش... اعذره هو واحد غني و فرفور مش متعود على الكلام ده...
" انا فرفور ؟
' اه... اسكت بقا... عمو فرج خليك معايا انا... اعملي 4 سندوتشات كبدة اسكندراني محمرة و حط مايونيز كتير... و متنساش اللمونة...
* حاضر يا بنتي...
ابتسمت بسعادة و آدم نظر لها بغضب و لاحظت هي ذلك
' بدل ما انت متنرفز مني كده روح استناني في العربية...
" لا مش هستنى في العربية.... هستنى معاكي هنا...
' براحتك...
وقف في الصف معها... خلفها بالتحديد حتى لا يضايقها احد... همس في اذنها
" تعرفي لو بطنك و*جعتك بعد ما تاكلي السندوتشات دي ؟ هزعلك يا أسيل... عشان المطعم قدامنا اهو و سيادتك واقفة هنا في طابور عشان 4 سندوتشات !!
' متقلقش بطني مش هتو*جعني... خاف على نفسك انت... مش عارفة انتوا الاغنياء كده ليه... عمرك ما اكلت من عربية على الشارع ؟
" لا و مش هعملها...
' فايتك مُتعة كتير على فكرة...
" طب اسكتي عشان مدكيش بالبو*كس في وشك...
ضحكت و انتظرت دورها... و بعد دقائق جاء دورها و اعطاها الرجل السندوتشات التي طلبتها...
' شكرا يا عمو فرج... كام كده ؟
* 120 جنيه...
' ماشي طب دقيقة ( نظرت لآدم ) معاك 120 جنيه ؟
" بياخد بالڤيزا ؟
' ڤيزا ايه ؟ حد قالك اننا في المانيا ؟
" انا فلوسي كلها جوه الڤيزا...
' مش معاك اي حاجة ؟
" دقيقة...
اخرج محفظته من جيبه و فتحها و لحسن الحظ وجد بها مال... اعطى الرجل 200 جنيه و اخذ الباقي...
' خد امسك سندوتشين كده...
امسك الطبق الذي به سندوتشين...
' تحب نقعد ناكل فين ؟ على الترابيزات اللي جمب عربية الاكل ولا نقعد على الرصيف ؟
" انا آدم نصار عيزاني اقعد على الرصيف ؟
' هو في احلى من قعدة الرصيف ؟
" أسيل... قدامي على العربية...
' تصدق انت ذكي... هاكل على عربيتك !!
مشت امامه متجهة لسيارته... نفخ آدم بضيق و قال
" يارب صبرني على البنت دي ( نظر للسندوتشين ) بعدين ايه ده ؟ دي كبدة محمرة ولا كانت بتتحاسب في نا*ر جهنم ؟
وضعت أسيل الطبق الذي به سندوتشين على سيارة آدم... جاء آدم فقالت
' حط الطبق التاني هنا...
" انتي بتاكلي على عربيتي بجد ؟
' اه...
" أسيل متجننيش... يعني ايه بتاكلي على عربيتي ؟ انتي عارفة العربية دي بكام ؟!!
' هتكون بكام يعني ؟
" بـ 11 مليون...
' يا ساتر يارب... لا عندك حق تخاف عليها... طب هاكل فين ؟
" كُلي يا أسيل... بس لو العربية جرالها حاجة... هقتـ,ـلك !!
' انت عنـ,ـيف على فكرة...
وضع آدم الطبق الثاني بجانب طبقها و سند على السيارة و نظر للأمام... عصرت أسيل الليمون فوق السندويتشات
' آدم... اعصرلك نقطتين لمون فوق سندويتشاتك ولا انت مش بتحب اللمون على الكبدة ؟
" لحظة بس... سندويتشات مين بالضبط ؟
' سندويتشاتك انت...
" دول بتوعك انتي...
' لا... انا عملت حسابك معايا... جبت 2 ليا و 2 ليك...
" اه... كُليهم انتي... مليش في الكلام ده...
' هو انا بعزم عليك بمخد*رات ؟ دي كبدة !! جرب هتعجبك والله... ده كفاية ريحتها الفظيعة...
" مش عايز يا أسيل ! كُلي انتي...
' برضو منشف دماغك ؟ ( تركت الليمونة ) طب مش هاكل انا كمان !!
" احسن برضو... اروح اوزع السندوتشات دي على قطط الشارع ؟
' ايه الغتاتة دي ؟ انت بارد اوي على فكرة !
" انتي لسه قايلة انك مش هتاكلي...
' عشان انت سديت نفسي !
" ده لمصلحتك... مش عارف الكبدة دي عجباكي في ايه ؟
صمتت و نظرت للجهة الاخرى و عقدت يداها ببعضهما و نفخت بضيق و ظلت لهذا لدقائق كثيرة... ادرك آدم انها حزنت... امسك آدم الليمونة... اعلن استسلامه و عصر الليمون على الكبدة... نظرت له أسيل و تعجب عندما رأته امسك السندوتش و اكل منه... توقع آدم انه سيكون سيء للغاية لكن لا ... طعمُه لذيذ و شهي... و أسيل مفاجئة مما تراه الآن... اخذ قطمة اخرى من السندوتش و قال
" كُلي بتوعك قبل ما يبردوا...
ابتسمت و اخذت السندوتش و اكلته كله
' خطير اوي...
امسكت الثاني و بدأت في اكله و آدم يأكل و ينظر لها و هي تأكل بسعادة و تلقائية... و بعد دقائق انهيا على الطبقين و مسحا ايديهم بالمنديل...
" مش عارف انا هقول كده ازاي بس الكبدة دي حلوة اوي...
' قولتلك هتعجبك...
" بعد كده هصدق كلامك...
ابتسمت له و نظرت للشارع... نظر لها آدم بخُبـ,ـث و قال
" تحبي تحَلِي ؟
نظرت له بنفس النظرة الخبـ,ـيثة و قالت
' كراميل بالبندق ؟
" كراميل بالبندق !!
و بالفعل اشتريا كوباين كراميل بالبندق من احدى المحلات و يأكلوه الآن على السيارة...
' حلو اوي الكراميل ده...
" بس اللي انتي عملتيه كان احلى...
' انت لسه فاكره ؟
" كان احلى كراميل بالبندق اكله اللي انتي عملتيه...
' انت بتتكلم بجد ؟
اومأت لها و هو يأكل ملعقة من كوب الكراميل... ابتسمت له فقال
" بس آخر حاجة عملتيها... الكوكيز... مسبتيش منه ليا... زعلت اوي على فكرة... انتي وزعتيهم على الكل و انا لا...
' اصلا عملته عشان انت ضايقتني ساعتها... و انا بفرغ عصبيتي في الكوكيز...
" يعني كل ما هعصبك هتعملي كوكيز ؟
' اه...
" يعني كده لو فتحت مخبز هكسب من وراكي اوي...
' انت تعصبني و انا اعمل كوكيز...
ضحكا سويًا...
" حتى الكوكيز كان طعمه حلو.... واضح انك شاطرة في المطبخ عامًة...
' ده الاكيد...
" اخدتي كورسات ؟
' كورسات ايه اللي اخدها في المطبخ كمان ؟!
" يبقى اتعلمتي فين ؟
' قولتلك قبل كده ان انا اشتغلت في كذا مطعم قبل كده... لقطت منهم و اتعلمت معاهم...
" اوعااا المرأة المكافحة...
ضحكت و قالت
' ممكن تليفونك ؟
" ليه ؟
' هاته بس...
اخرجه من جيبه... فتحه و اعطاه لها
' بتدهولي في ايدي بالسهولة دي ؟
" اه عادي...
' يعني مش مخبي فيه انثى كده ولا كده ؟
" لا...
' بذمتك انت مش مصاحب ؟
" لا...
' بجد ؟
" اه بجد... التليفون في ايدك اهو...
' طالما انت مش مصاحب ولا بتعرف بنات... مش عايز تحبني ليه ؟!
" معلش كنتي بتقولي ايه ؟ مسمعتش حاجة من صوت العربيات...
' مش مهم...
فتحت كاميرا هاتفه... وقفت أمامه و رفعت الهاتف
' اضحك و ارفع كوباية الكراميل عشان نوثق اللحظة...
فعل ما قالته و التقطت الصورة لهم معًا... نظر للصورة... انها جميلة حقًا... نظرت لآدم و قالت
' ضحكتك حلوة اوي...
نظر لها مُتعجبًا مما قالته فشعرت بالحرج... اعطته هاتفه و قالت
' بعلق عادي مش قصدي حاجة... خلصت كوبايتك ؟
" قربت...
' و انا كمان...
انهيا الكوباين ثم ركبا السيارة و ذهبا... لم ينكر آدم انه قضى معها وقت ممتع رغم انهم جلسلا في الشارع طوال تلك الساعات... لكن بوجودها هي كان هذا شيئًا جميلا للغاية...
في القصر... وصلا آدم و أسيل... ركن آدم السيارة في مكانها و نزلت أسيل... و قبل ان تمشي قال آدم
" أسيل استني...
وقفت و إلتفتت اليه
' هااا ؟
" امسكي...
مرر لها كيس ملابس و قالت
' ايه ده ؟
" ده الفستان...
' فستان ايه ؟
" اللي اتصورتي بيه في السيشن...
' و ايه اللي جابه هنا ؟
" لقيته عجبك اوي... فـ اشترتهولك...
' انت بتتكلم بجد ؟
اومأ لها فابتسمت... اخذت منه الكيس و فتحته... و جدت به الفستان الابيض الرقيق الذي ارتدته... و معه ايضًا حذاؤه و الاكسسوارات نفسهم... نظرت له و عيناها تلمع من السعادة... كان من صعب عليها ان تنسى ذلك الفستان لانها حقًا احبته... لكن الآن اصبح مِلكها !
" محبتش وحدة تلبسه غيرك... انتي اول وحدة لبستيه و هتفضلي الاولى...
ابتسمت و عانقته بقوة
' انا فعلا حبيته و كنت زعلانة لاني سيبته هناك... شكرا اوي يا آدم !
ابتسم لانها سعدت بذلك و بدالها العناق...
خرجت سلمى من باب المطبخ في الحديقة و بيدها قهوتها... شربت رشفة و تفاجئت عندما رأت آدم يعانق أسيل... سقطت دمعة من عيناها و قالت
* كان مفروض انا ابقا مكانها... انا اللي حبيتك قبلها يا آدم !!
دخلا آدم و أسيل للقصر...
" اطلعي انتي و انا هشرب مية و جاي...
' ماشي...
ذهبت أسيل لغرفتهم... دخل آدم المطبخ و وجد ناهد فيه
" كويس انك هنا يا مرات عمي... الحقيني...
* مالك يا ابني ؟
" بطني... بطني بتتقـ,ـطع... الحقيني بأي برشامة قبل ما ارجع كل اللي في بطني...
* ليه كده ؟ انت اكلت ايه ؟
" اكلت كبدة من عمو فرج...
* مين عمو فرج ده ؟
" والله انا كمان مش عارف ده يبقى مين... منك لله يا أسيل...
* مالها مراتك ؟ بتدعي عليها ليه ؟
" ما هي السبب...
* عملت ايه ؟
" و مش وقت اسئلة ده يا مرات عمي... الحقيني بطني هتنفـ,ـجر !!
* يا ساتر يارب... طب اقعد لحد ما اجبلك البرشامة و اعملك حاجة دافية...
" اه ياريت... حاسس اني حامل... منك لله يا أسيل !!
************
كان آدم جالس في المطبخ يشرب ينسون ساخن...
* انت كده مش هتتعشى معانا يا ابني ؟
" لا طبعا يا مرات عمي... بطني مش ناقصة...
* هي مخفتش شوية ؟
" خفت... و الينسون حلو.... تسلم ايدك...
* حبيبي... طب اسيبك انا هروح اتعشى...
" بالهنا و الشفا...
ابتسمت له و خرجت... ذهبت لطاولة الطعام حيث الجميع حاضر ما عدا آدم و أسيل... قال فريد
* آدم و أسيل لسه مجوش من بره ؟
قالت ناهد
* لا جم... بس مش هيتعشوا معانا...
* ليه ؟
* شبعانين... تقريبا اكلوا بره...
* اممم ماشي...
قالت نرمين بصوت منخفض قليلا
* يا عالم اكلته ايه بنت عامة الشعب دي...
* بتقولي حاجة يا نرمين هانم ؟
* لا مبقولش يا ناهد...
* هانم... اسمي ناهد هانم...
* ماشي يا ناهد هانم...
قالتها بإبتسامة اصطناعية ثم عادت للكل و تحكي مع زوجها فريد... كان الجميع طبيعيًا ما عدا سلمى... كانت الحُزن ظاهرًا على وجهها...
* سلمى حبيبتي... مالك مش بتاكلي ليه ؟
* باكل يا طنط...
* شكلك زعلانة ؟ اوعى يكون خالد ضايقك !!
قال خالد
• ما انا في حالي اهو معملتش حاجة...
* اصل انا عارفك بتحب تضايقها... و هزارك تقيل...
• والله ما عملت حاجة !
* لا يا طنط خالد معملش حاجة... انا بس تعبانة شوية...
* مالك يا حبيبتي ؟
* ضغط شغل مش اكتر... انا شعبت...
نهضت و قالت
* عمو فريد انا هروح عند ماما اقعد معاها شوية...
* ماشي يا بنتي... متتأخريش...
* احتمال ابات معاها...
* اللي يريحك يا سلمى... متسوقيش العربية و انتي تعبانة كده... خلي خالد يوصلك...
• ماشي يا عمو... هاكل و اوصلها بعربيتي...
* هستناك في الجنينة...
• ماشي يا سلمى...
ذهبت سلمى لتنتظر اخيها في الحديقة... قال مروان
- هي فين رنا ؟ منزلتش تاكل معانا يعني...
رد عليه خالد قائلا
• و بتسأل ليه يا مروان هااا ؟
- عادي يعني... بنت عمي و بسأل عليها...
• عادي اه...
- بعدين انت مالك ؟ انا بسأل طنط نرمين...
قالت نرمين
* رنا مش هتنزل النهاردة...
- ليه ؟
* تعبانة شوية...
- مالها ؟ حصل ايه ؟
ردت عليه والدته ناهد
* و مالك مهتم كده ليه ؟
- عادي يا جماعة... بطمن عادي...
* طب يا حبيب مامتك كمل اكلك عشان هبعتك لخالتك فاتن توصلها حاجة... و بعد كده تقعد تذاكر...
- حاضر...
نفخ بضيق و نظر له خالد و ابتسم بخُبـ,ـث له لانه يعرف مشاعره اتجاه رنا... تجاهله مروان و اكمل عشاؤه... نهضت نور لتجلب ماءًا من المطبخ...
و عندما دخلت المطبخ وجدت آدم جالس على الطاولة و بيده كوب ينسون... لم ينظر لها كأنها ليست موجودة... تضايقت نور لانه حتى لم ينظر لها... فتحت الثلاجة و اخذت زجاجتين... فجأة شَرِق آدم و هو يشرب الينسون و ظل يكُح كثيرا و اصبح وجهه احمر... و بسرعة مدت نور يدها له بكون ماء...
* خُد اشرب...
نظر لها بغضب بعيناه الحمراء... بعد أن قتلتـ,ـه بفعلتها القذ*رة الآن تتظاهر بالبراءة و تريد مساعدته ؟!... ازاح يدها بعيدا عنه و وقع الكوب على الارض... و نهض بصعوبة و هو يضع يده على رقبته و يكُح و يشعر أن روحه ستخرج من جسده بعد ثوانٍ... فتح الثلاجة و شرب بسرعة قبل ان يختنق... تفاجئت نور من تصرفه هذا... كان سيمو*ت للتو و رفض أن يأخذ كوب الماء منها... فَضَل المو*ت على أن يقبل منها مساعدة !
ظل آدم يأخذ شهيقًا و زفيرًا متتاليًا حتى عاد يتنفس بشكل طبيعي...
* بدل ما كنت على حافة المو*ت دلوقتي كنت شربت كوباية الماية من الاول...
" مش عايز حاجة منك...
* دي كوباية ماية !
" طالما منك يبقى مش عايزها...
* انت مبالغ على فكرة... مهما كان بينا ايه... اوڤر اوي اللي انت عملته ده...
" أولًا مفيش حاجة بينا... و ثانيًا متحتكيش بيا بأي شكل ولا تتكلمي معايا... و ثالثًا لما تلاقيني في اي مكان تلفي و ترجعي عشان ممسحش بكرامتك الارض يا مرات اخويا !
نظرت له بغضب و اخذ آدم هاتفه و خرج...
**********
كانت أسيل في غرفة الملابس... علقت الفستان على الشماعة و الابتسامة لا تفارق وجهها... ضمت الفستان اليها و قالت
' تحفة اوي... بحس آدم طيب بس بيظهرلي جانبه الشر*ير عشان مش عايزني اعرف انه طيب... بس طالما فكر فيا و جابلي الفستان يبقى طيب... انا دلوقتي حاسة اني كنت عروسة بجد !
ضحكت بفرح و نظرت للفستان ثم وضعته بين الملابس و اغلقت الخزانة... و بدأت في تغيير ملابسها...
دخل آدم الغرفة... خلع حذائه و دخل الحمام... استحم في 5 دقاىق و خرج و هو يرتدي بنطاله المنزلي فقط... توجه لغرفة الملابس ليأخذ شيئًا يرتديه... فتح الباب و وجد أسيل ترتدي شورت قصير للغاية و تيشيرت كات من فوق لا يخفي إلا قليل و شعرها مفرود... كان شكلها هكذا مثير للغاية و أيقظ رغبته بها... كانت تعبث في خزانته على شيء ترتديه لأنه لم يحضر ملابسها بعد... قالت بملل
' اوووف كل هدومه اكبر مني !!
وقفت و هي تنظر للملابس و تفكر
' هلبس ايه كده ؟ هرتب الهدوم الاول قبل ما يجي و يعلقني من قفايا...
بدأت بوضع الملابس في مكانها... رجعت للوراء فاصطدمت بجسده الصلب... إلتفتت و عندما رأته شهقت بصدمة و شدت بسرعة جاكت من دولابه و تحاول ان تخفي به جسـ,ـدها الفاتن... قالت له بغضب
' انت بتعمل ايه هنا ؟ و ازاي تدخل عليا كده و انا بغير هدومي ؟؟
" انتي محستيش بيا لما فتحت الباب...
' عشان انت مخبطتش اصلا...
" مكنتش اعرف انك هنا...
' طب يلا لِف و اخرج...
لم يستمع الى كلامها و اقترب منها بخطوات مُريبة... رجعت للوراء حتى وصلت للحائط... اقترب و قال
" انتي بتخبي مني ايه بالضبط ؟ ما انا شوفت كل حاجة... ولا نسيتي ؟
' لا منستش... و يلا اخرج...
" صعب اخرج و اسيبك كده...
' كده ازاي ؟
نظر لجسـ,ـدها ف فهمت الى ما يشير اليه... قالت بقلق
' آدم انا بقولك اخرج... لو سمحت اخرج...
" شيلي الجاكت اللي بتتخبي فيه ده...
' لا مش هشيله...
" بقولك شيليه !
' بقولك لا !
سحبه منها بقوة و ألقاه بعيدا...
" كده احلى...
حاولت ان تغطي نفسها بيداها و قالت بغضب
' انت قلـ,ـيل الادب على فكرة !
" عارف... الجو برد... تعالي ادفيكي في حضني...
' يا قذ*ر اطلع بره !!
ضحك و عَض على شفتاه... اقترب من عنقها و اشتمه بإدمان... حاولت ان تبعده لكنه اقوى منها و لم يبتعد... شعرت بأنفاسه الساخنة تصطدم بعنقها و يداه تلمـ,ـس جسـ,ـدها بجر*ائة... بكت و قالت
' آدم ارجوك لا... ابعد عني...
" لا ليه ؟
' عشان انت مبتحبنيش !
نظر لعيناها و لدموعها... مسح دموعها بكلتا يداه... و قال بهدوء
" اهدي... متخافيش... مش هقرب منك زي ما انتي عايزة...
نظرت له بتفاجئ و كيف تحكم في نفسه لأجلها... ازاح شعره المُبتل للخلف و قال
" انا مش عارف بيحصلي ايه... بس انا بضعف اوي بيكي... متقعديش قدامي بهدوم زي كده تاني... لازم تفهمي إن انا راجل مش كل مرة هقدر اتحكم في نفسي...
اومأت له ف اقترب منها... وضع يده على وجنتها و نظر لعيناها و قال
" عايز اعترفلك بحاجة كان لازم اقولها من بدري...
' ايه هي ؟
قال هامسًا بالقرب من شفتاها
" انتي اول بنت ألمسـ,ـها...
صُدمت أسيل مما سمعته الآن... هي اعتقدت ان له علاقات سابقة... لكن هي الأولى ! نظرت له و الصدمة ظاهرة على وجهها... اومأ لها برأسه تأكيدًا على ما قاله
' انا فكرت انك...
" اني نمت مع بنات قبل كده... كنتي مفكرة كده صح ؟
اومأت له ف ابتسم... امسك خصلات شعرها و اشتم رائحته الجميلة و قال
" لا... انا منمتش مع بنات قبل كده...
' مش باين عليك يعني... انت قليـ,ـل الادب اوي...
ضحك و قال
" عشان انا قليـ,ـل الادب ابقا نمت مع بنات ؟
' اومال تفسر قِلـ,ـة ادبك دي ايه ؟
" بنكشك مش اكتر...
' والله ؟! طب قبل ما نتجوز... انت عرضت عليا اكتر من مرة فلوس عشان اقضي ليلة معاك... ده كان ايه ؟
" كنت بختبرك... لو وافقتي كنت هتراجع لاني مبحبش الحاجة الرخيـ,ـصة ولا اللي تيجي بالساهل...
' بس انت قولت انك اتجوزتني عشان انا رفضتك في الاول !!
" الصراحة انا مترفضش...
' هههه واثق من نفسك اوي... انت مغـ,ـرور اوي...
" و متنسيش اني بارد كمان...
' اه فعلا... مغـ,ـرور و بارد...
ضحك و قَبَلها في وجنتها و قال بنبرته الرجولية و هو ينظر لعيناها بهيام
" عمري ما توقعت ان ممكن في يوم اضعف بسبب بنت... انتي البنت الوحيدة اللي قدرت تهد*م حصوني و تخليني اضعف بالشكل ده... من اول ما قابلتك و انا بتعذ*ب بسببك... اتجوزتك عشان مبقاش بعمل حاجة غلط و عشان انتي نضيفة و متستاهليش اخدك في الحر*ام... لما لمـ,ـستك لأول مرة كنت بِكر زيك...
احمرت وجنتاها و دقات قلبها ارتفعت
' يعني انت محترم ؟
" شوفتي بقا ! طلعت محترم للأسف... المهم لو لقيتك قدامي بالمنظر ده تاني... متلومنيش على اللي هيحصل... تمام يا أسيل ؟
اومأت له و مازال وجهها احمر للغاية من كثرة الخجل... ابتسم على خجلها و ابتعد عنها... فتح الدولاب و اخذ هودي ليرتديه... أسيل مُتسمرة في مكانها و تحاول استيعاب كل ما قاله لها... قالت في سرها
' يعني هو مش مصاحب ولا بيحب وحدة ولا نام مع بنات قبل كده !
اغلق آدم الدولاب و وجد أسيل مازالت في مكانها و كأنها لزقت فيه و شاردة... فاقت على صوته و هو يقول
" روحي البسي يا أسيل...
' حاضر...
إلتفت ليخرج لكنها قالت
' آدم...
لم يلتفت حتى لا ينظر لها و تضعفه مجددا... رد و قال
" عايزة ايه ؟
اقتربت منه و عانقته من ظهره العا*ري... قَبَلت عنقه و همست له بنبرة انوثية مُغرية
' هتسيبني لوحدي و تمشي ؟
تفاجئ آدم و جمع قبضته و قال
" انتي بتعملي ايه ؟
' بقرب منك و ببادلك... مش ده اللي انت عايزه ؟
" انتي مستوعبة انتي بتقولي ايه ؟
' اه مستوعبة... انت جوزي يا آدم !
بمجرد ان قالت ذلك... إلتفت و امسكها من خصرها و ضمها إليه و عانق شفتاه بـ شفتاها و قَبلها... حاوطت أسيل رقبته بيداها و بادلته مما زاد شغفه اتجاهها... حملها بين يداه و اخذها للسرير و هو مستمر في تقبيلها و هي تبادله مما جعله سعيد للغاية لانه يقترب منها بموافقتها و تبادله شعوره...
بعد منتصف الليل....
كانت أسيل نائمة بجانب آدم بالقرب منه... كان غارقًا في النوم... سحبت عليه الغطاء جيدا حتى لا يبرد... نظرت له و لملامحه الحادة و الرجولية و وسامته... و عضلاته و كيف شكله جذاب حتى اثناء نومه... وضعت يدها على ذقنه و قالت
' يخربيت حلاوتك... شكلي هحبك... طالما مفيش حد في حياتك غيري... هخليك تحبني... هعمل المستحيل عشان تحبني...( وضعت يدها على قلبه ) هخلي قلبك يعرف يعني ايه حُب... ههتم بيك و حطك في عيوني... هتبقى ليا انا بس و انا ليك انت و بس يا آدم !
قَبَلته على خده و اسندت رأسها على صدره لتنام... تحرك آدم و فتح عيناه بتثاقل... تظاهرت أسيل بالنوم... نظر لها و لجمالها و كيف تعانقه و نائمة في حضنه... ابعد خصلات شعرها عن وجهها... همس لها قائلا
" افتحي عيونك... انا عارف انك صاحية...
فتحت عيونها و نظرت له بخجل
' عرفت ازاي اني صاحية ؟
" اتحركتي كتير...
' صحيتك... أنا آسفة...
" متتأسفيش... عادي ولا يهمك... الساعة كام ؟
' من شوية كانت 3....
" الصبح ؟!
' لا احنا لسه بالليل... لسه كتير على ما تطلع الشمس...
" ما انا قولت برضو... انا هكمل نوم... بس لما تيجي الساعة 9 الصبح ابقي صحيني...
' ليه ؟ و هتخرج تعمل ايه ؟
" هتبدأي تتقمسي دور الزوجة بجد ؟
' خلاص مش عايزة اعرف...
ابتعدت عنه و اعطته ظهرها...
" طب بعدتي ليه ؟
' عايزة انام...
" طب تعالي في حضني...
' لا...
" ليه ؟
' مش عايزة اضايقك...
" احسن برضو...
تفاجئت أسيل من رده... اعتدل آدم قليلا و اخذ سيـ,ـجارة و كان سيُشعـ,ـلها... إلتفت له أسيل و سحبت السيـ,ـجارة من يده
' انت كمان هتد*خن ؟!
" اه... اول مرة تشوفيني بد*خن ؟
' لا... بس التد*خين مُضِر ! غلط على صحتك...
" هاتي السيـ,ـجارة يا أسيل و متهزريش...
' انا مش بهزر...
قطعـ,ـتها لنصفين و ألقتها في سلة المهملات...
" ايه اللي انتي عملتيه ده ؟
' بهتم بيك... في حين اني لسه من كام دقيقة لما قولتلك مش عايزة اضايقك و ردك عليا كان في قمة البرود كأنك بتثبتلي إني بضايقك فعلا... انت معندكش صنف الد*م !
اعطته ظهرها مجددا... أدرك انها حزنت منه... أحيانًا بالفعل ردوده تكون مستفزة و في قمة البرود... لكنه لم يعتاد بعد ان هناك فتاة في حياته ولا يعرف ان يختار ردوده...
" أسيل...
لم ترد عليه... اقترب و عانقها من ظهرها... قَبَل عنقها و قال
" انا آسف... بس والله ردودي دي بتخرج تلقائيًا... انا اتعودت ارد كده... مقصدش ازعلك...
إلتفتت أسيل له و حاوطت وجه بكفوفها
' خلاص مش زعلانة... طول ما انت بتوضحلي فأنا مش هزعل... بلاش نكبر المشاكل الصغيرة و نضايق بعض على حاجات تافهة...
" ده انتي طلعتي عاقلة اوي...
' معاك انت بس انا كده !!
نظر لها مما قالته... ابتسم و اخذ شفتاها في قُبلة و هي بادلته ايضا... ابتعد قليلا لتأخذ انفاسها
" انتي جامدة اوي...
' و انت برضو...
" انا ايه ؟
' وسيم و أمور...
ابتسم و قال
" اخيرا اعترفتي !
' لولا غـ,ـرورك كنت هقول كده من بدري...
" يعني غـ,ـروري هو كان المشكلة ؟
' اه...
" فكك من غـ,ـروري... شعرك الحلو ده ينفع يتعمل بيه إعلان زيت ڤاتيكا...
ضحكا معًا و عانقها... اسندت رأسها على صدره و نامت...
**********
* انت لابس رايح فين يا مراد ؟
- رايح الشركة...
* طب كويس... اعرف اللي ليك و اللي عليك...
- مش عايز اسيبله كل حاجة تحت ايده... كفاية منظرته عليا انه ماسك شركات العيلة كلها لوحده...
* عندك حق... انت ليك أسهم في كل ده.... تحب اجي معاك ؟
- ماشي... البسي و تعالي...
* مش هتأخر...
**********
خرج مراد و اوقفه والده فريد
* انت رايح فين ؟
- الشركة...
* الشركة !! و بتقولها كده عادي ؟
- ايه المشكلة ؟
* مش هتروح الشركة...
- ليه ؟
* انت عارف السبب من غير ما اقوله...
- الشركة دي ليا فيها أسهم زي آدم بالضبط...
* تبقى غـ,ـبي لو مفكر أن أسهمك في شركات العيلة اد أسهم آدم...
- يعني ايه ؟
* انت ليك 25% بس أسهم... آدم معاه 75%
- نعم ؟! ده اللي هو ازاي ؟
* زي الناس... متبقاش عمال تتفسح في أوروبا انت و مراتك و عايزني اهمل شركاتي بسببك... آدم شال كل حاجة بنفسه و حقق نجاح انا ذات نفسي و عمامك كمان معملناش نص اللي عمله هو لوحده... عشان كده نسبته في كل حاجة اكبر من نسبتك...
- انت كده بتفتح حر*ب جديدة بينا !
* لا بفتح ولا بعمل حاجة... انت لو حاطط الشركة و مستقبلها في دماغك من الاول و عايز تكبرها مكنش آدم عمل كده بنفسه... بس انت كل تركيزك في حاجات تافهة... مش ذنبي ان آدم بيفكر احسن منك و حاطط مستقبل العيلة في دماغه قبل رغباته الشخصية... لأنه مش أنا*ني... لو كان أنا*ني زيك كانت العيلة نزلت للأرض من زمان اوي...
- ده ميمنعش ان ليا حق في كل حاجة ! هروح الشركة و هبدأ شغل فيها و اتفرج انت و ابنك...
* مفيش مشكلة... اشتغل و انجح و اثبتلي عكس كل افعالك اللي فاتت... اه حاجة اخيرة... مراتك لو رجلها خطت على الشركة... هقـ,ـطعها... تمام ؟
جاءت نور بعد ما ارتدت ملابسها و قالت بحماس
* يلا بينا يا مراد...
- خليكي انتي في القصر هنا يا نور...
* ليه ؟
- اسمعي الكلام...
* ما تفهمني ليه ؟ انت لسه قايلي هنروح الشركة سوا...
- مينفعش... خليكي هنا احسن ليكي...
* احسن ليا ولا عمو فريد قالك مروحش معاك الشركة ؟
إلتفت مراد و خرج... قال فريد
* اه انا قولتله متروحيش... شركتي و انا حُر فيها...
* بس انا مرات مراد !!
* فعلا انتي مراته... بس يا ترى بقيتي مراته ازاي ؟ فاكرة ولا احب افكرك ؟
* عمو فريد انت لسه مضايق مني ؟
* و مستحيل اسامحك على اللي عملتيه... خليتي ولادي يكر*هوا بعض و مستحيل يرجعوا زي الاول... اوعي تكوني مفكرة انك هنا عشان اعتبرتك مرات ابني بجد... انتي هنا بس عشان مراد مش اكتر... لولاه كنت طردتك من هنا...
* هل كنت هتقول نفس الكلام ده لمرات آدم ؟ كنت هتمنعها انها تروح الشركة زي ما عملت معايا دلوقتي ؟
* مالها مرات آدم ؟ قاعدة في حالها ولا بتفرق بين ده و ده... اتجوزت آدم و مبصتش لأخوه و لسه متعرفش اسمه اصلا... ليه بقا ؟ عشان هي مركزة مع جوزها وبس... مش في دماغها حاجة تاني... همنعها ليه تروح الشركة ؟ آدم جوزها و تروح براحتها... لو راحت معاه الشركة مش بعيد بعد ما تفهم الشغل هناك ازاي تبقى ايدها بإيد آدم و تساعده كمان لانها بنت طموحة... اما انتي لو روحتي هتعملي مشاكل تاني بين الأخين... كفاية يا نور ارحمي اولادي بقوا مش اخوات بسببك... كفاية بجد !! اطلعي على اوضتك...
نظرت له بغضب و ذهبت...
**********
•تابع الفصل التالي "رواية قلب في المنفي" اضغط على اسم الرواية