رواية حلم الليالي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم هاجر عبد الحليم
رواية حلم الليالي الحلقة 11
ف منزل عبدالهادي
عبدالهادي ..يارب بس اكون عملت الصح انا حاسس اني ضيعت بنتي ب ايدي
اميرة...لا ياحاج نام وارتاح هو مش هي اللي طلبت وقالت بحبه هنقف قصادها ونخسرها دي مهما كان بنتنا الوحيدة ومتنساش تعبها مربك وبيخلي عقلنا احيانا بيكون مشوش لما بشوف حزنها ع وشها مش بيكون هاين عليا اكسر فرحتها
عبدالهادي .دا قرار عاطفي ياحاجة ومينفعش نمشي وراء عيالنا كدا من غير منطق الواحد لازم يفكر ف بكرة بنتك اللي يعرف احنا عملنا فيها اي مش هيتردد انه يقول بنتك معيوبة واحنا دارينا عليها
اميرة بصدمة..تف من بقك ياحاج قطع لسان اللي يتكلم ع بنتي نص كلمة اللي ليه عندنا حاجة ييجي ياخدها دي اتجوزت ع سنة الله ورسوله وربنا شاهد ع كدا ولو ع الاشهار انا زغرط وكل اللي ف الحارة عرفتهم يعني الاشهار حصل وان شاء الله تسمع خبر حملها قريب هنداري ولا اي وبعدين اطمن اول م عبدالله يقف ع رجلو هيعمل لبنتك هو وعدني بكدا
عبدالهادي..قلبي مقبوض بنتك مش هتبقى مبسوطة معاه انا خايف منها وعليها بنتي وفاهمها شايل هم اليوم اللي اصحى فيه وبيتقالي الحق شهد عملت مصيبة خايف راسي تنزل ف الارض ومرفعش ارفعها بسبب الذل اللي هشوفه ع ايدها ياحاجة دماغي مش قادرة تبطل تفكير
اميرة..لا ياحاج بنتي مربياها كويس انت بس اللي شطانك اقوي منك اوم صلي وادعيلها ربنا يهدي سرها ومش هتسمع اي خبر يخصها غير كل خير
عبدالهادي بحزن..ربنا يخيب ظني ياحاجة ربنا يخيب ظني
ف منزل عبدالله
عبدالله..انا اسف ياشهد سامحيني مش قادر
ابتعد عبدالله عنها بغصة رهيبة ف جسده ابى القرب منها
شهد بحزن..مش عايزني ياعبدالله للدرجة دي لمستي تقيلة عليك خلاص براحتك زي م تحب انا مش هفرض نفسي ومقدرة والدتك مأثر عليك وهصبر عادي المهم عندي انك نايم جمبي دلوقت طب ممكن تاخدني ف حضنك ولا دي بردو صعبة؟
عبدالله بحب..تعالي يامروة
شهد بصدمة..مروة!!!
عبدالله بحزن...انا اسف
شهد بعصبية..اسف هو اي اللي اسف؟ انت بتقول اي كلام؟ انا بجد قرفت انت عارف اي الوضع اللي حطيتني فيه دلوقت؟ بتناديني ب اسم طليقتك ياعبدالله !اومال اتجوزتني لي؟
طالما انت عايزها ؟هو اي القرف اللي بقيت فيه دا ؟انا بجد مبقتش طايقاك تعرف انا شايفاك دلوقت اي؟ لا مش هقولك ل احسن تزعل اصل مفيش راجل يستحمل اللي يطلع مني دلوقت
نظر عبدالله لها بعصبية مفرطة هرول اليها وعنيه كالهب
عبدالله...انتي الظاهر متعرفنيش او مخك ضرب منك ع الاخر فوقي ياماما مش انا اللي اتهان من واحدة ست واسكت لا دا انتي غلبانة اوي مش معني انك تعبانة ابلع واعدي انتي جاية من بيت محترم والمفروض انك محترمة لكن لو قليتي ادبك هعيد تربيتك من جديد احنا لسة اول يوم ولو متعدلتيش معايا مض هتردد لحظة اني اطلقك اتظبطي ياشهد
شهد بصريخ...لاااااا دي بجاجة رسمي ايدة لا مشوفتش كدا انا بجد هرتكب فيك جناية دلوقت عايز تطلقني وانا لسة مكملتش يوم ف بيتك هو انت عندك استعداد تسمع كلام الناس عني وتسكت؟ اطلع برة ياعبدالله انت غلطان وبتتكلم بكل جبروت منك لا انت لو اي انا ممكن اهد المعبد عليك مش كفايا مش عايز تقرب مني والله ل اعملك فضيحة
عبدالله بعند...مش هطلع ياشهد وبعدين حصل اي لدا كلو اسم مروة بقولو ع طول ولساني متعود عليه ف غلط غصب عني انت هتقفي ليا ع الواحدة بقولك اي كدا مش هينفع يابنت الناس احنا بالطريقة دي حياتنا مش هتمشي طبيعي ومش هصبر ع دا كتير
شهد..طبعا مهو انت اسهل حاجة عندك الخسة والندالة وانك تبيع عرضك للرجالة وزي م سلمك مروة لزياد مش بعيد تسلمني انا لراجل تاني بمنتهى الخسة والدناءة
عبدالله بصريخ..شهدددددد
لم يستطيع التحمل هوى ع وجهها بصفعة مدوية نظرت له بتحدي وامسكت المزهرية والقتها عليه استطاع تفاديها بمهارة عندما انزل راسه الى الاسفل ناظرا لها بصدمة
وبدات حرب التحدي بالعيون بينهم انهاها عبدالله عندما خرج من الغرفة وذهب الى الصالون وتمدد عليه قاءلا
هي جوازة سودة من اولها حسبي بالله ونعمة الوكيل ف اللي بصلي ف حياتي منه لله
ع الجانب الاخر نظرت شهد الى الباب وبكل غل وحقد قاءلة
حتى وهو معايا بيفكر فيكي شوفتي وصلتينا لفين يامروة والله منا سايباكي
ف شقة ما
زياد..اي رايك ف الشقة
نظرت مروة الي الشقة ب انبهار
مروة..حلوة اوي يازياد مكنش فيه داعي حرفيا انت تعبت فيها واكيد شقة زي كدا بمبلغ ومش عارفة بصراحة صعبتها اوي عليا اجيب منين تمنها عشان اردهالك
زياد..انا مش عايز منك فلوس
مروة..اللي انت عايزو صعب
زياد..عشان لسة بتحبيه؟
مروة..انا قولتلك الحقيقة كلها وانت اللي صممت تساعدني متجيش دلوقت تحملني الذنب
زياد..انا ساعدتك بمزاجي ثم انا جيت اتقدم لواحدة بحبها اتصدم بجوازها لا وكمان طلبت مني اساعدها بس بقولك اي عشان بس الاتفاق يكون واضح بينا انا لسة مفقدتش الامل
مروة ..بلاش تعلق نفسك بحبال دايبة يازياد انا بحبك ايوة لكن مش الحب اللي ف دماغك خالص انا بيضة من جوة اوي يعني معنديش استعداد افتح قلبي لحد انا محتاجة اشتغل وابدا حياتي من جديد بس بعيد عن الحب هتساعدني اعمل كدا؟
زياد بمكر..لو قولتلك هساعدك
ترجعي عبدالله ليكي من تاني؟
مروة..انا مش عايزاه يرجع حتى لو بعدو بيموتني في حاجات مينغعش نقرب منها حتى لو بتوحشنا عشان قربها فيه هلاكنا يازياد
زياد..طيب بصي انا ساكن ف الشقة اللي جمبك عشان لو احتجتي حاجة واه مش عايز منك فلوس قصاد اقامتك ف الشقة انا مظبط كل حاجة ومن بكرا تقدري تنزلي شغلك عادي هتنزلي هتلاقيهم ف انتظارك ورقك كلو خلص
مروة...انت بتخجلني بجد يازياد شكرا ع كل اللي بتعملو وربنا يقدرني واسد
زياد..ربنا يقدرني واسعدك حتى لو من بعيد المهم عندي سعادتك
مروة بخجل..احم طيب ممكن تطلع برة بقا عشان قعادك هنا غلط اصلا
زياد بمرح...طب م اجي اكتب عليكي ع ورق بس عشان الحرمانية وكدا انتي فاهمة
مروة بحزم..زياد!
زياد...خلاص خلاص بهزر ياساتر عليكي اضحكي بدل البوز دا انا خارج اه الشقة فيها اكل وشرب التلاجة مليانة بالهنا والشفا ولو في حاجة ناقصة كلميني وانا هجيبهالك يلا تصبحي ع خير
مروة بتهيدة حيرة...وانت من اهلو
تاني يوم
ف شقة مروة
اروي...وبعدين يعني؟
مروة..انا قررت وبطلي شوية الاستفزاز بتاعك دا
اروي..هتترهبي ولا اي؟
مروة..عندك مانع
اروي...ايوة عندي مش موافقة
مروة..ميهمنيش
اروي...حياتك بقت ليكي لوحدك
مروة..تقدري تقولي كدا
اروي...ماشي براحتك
مروة..رايحة فين؟
اروي..ماشية طالما مش بتسمعي غير روحك وبس
مروة...عشان انا صح وانتو غلط
اروي..انتي شايفة كدا؟
مروة..ايوة ازاي يتجوزني وهو عارف انه قلبي مع غيره؟
اروي..هو موافق انتي مالك؟
مروة..لا انا مرداش بقا مش هقبلها عليه ولا ع نفسي انا مش خاينة ويوم م احب واتجوز هيكون عبدالله وبس
اروي..اعترفي بقا
مروة..انا منكرتش عشان اعترف
اروي..طب اتطلقتي منه ليه؟
مروة..عشان يعرف هو عايز اي عشان يجيلي برغبته عشان نعيش حياتنا مرتاحين
اروي..وشهد هتسيبك بتحلمي صح؟
مروة..انا خايفة عليه منها اوي بس اكيد هي مش مؤذية للدرجة صح
اروي..كل شيء مباح ف الحب والحرب
مروة..دي مهووسة بيه مش بتحبه بس
اروي...يبقي توقعي منها اي حاجة دي العقبة الوحيدة ف طريقه واوعي تستهوني بيها لاحسن تطيرك من الدنيا كلها
نظرت مروة لها برهبة وتمنت لو استطاعت الدفاع عن حبها ولكنها تعجز عن فعل ذلك كل ما في يدها الدعاء وكفا به❤️
ف منزل عبدالله
استيقظت شهد وهي تفكر كيف تزيل ذلك الجليد ف علاقتهم وتمحو ما حدث بينهم امس طرق ع بالها فكرة وعزمت ع تنفذيها
ف منزل مروة
مروة..الله الله اي الفطار الجامد دا
اروي..اي رايك ياستي اقعدي بقا افطري قبل م تروحي الشغل بالتوفيق
مروة..م تعالي معايا
اروي..اجي معاكي اي لا استرجلي كدا انتي هتروحي زي الشاطرة لوحدك ولو في حاجة رني وهجيلك جري لكن اللحظة دي انتي محتاجة مروة مروة بس
ف منزل عبدالله
استيقظ عبدالله ع لمسات تداعب وجهه نظر اليها وتخيلها مروة ابتسم تلقاءيا ولكنه العبوس عاد الي وجهه عندما سمع صوت شهد
ابتعد عنها مانعا اياها من التقرب اليه اكثر
شهد..انت لسة زعلان مني؟
عبدالله لا رد
شهد..انا كنت غيرانة عليك
ولكن ظل الصمت سيد الموقف
شهد..طب اي انا عملت الفطار
عشانك هتنزل من غير م تفطر؟
عبدالله..مليش نفس
توجه عبدالله الي الغرفة ولكنها لن تستسلم ذهبت اليه
عبدالله...برة
شهد..طب ع الاقل احضرلك هدومك
عبدالله..انتي اللي اختارتي
لم يمهلها الفرصة ولكنها سمعت صوت ارتطام قوي من الباب
شهد بصدمة..قفل الباب ف وشي!
ف عربية عبدالله
كان يقود وحاله لا يبشر بالخير ويلعن ذاته ه المصيبة التي جلبها الي حياته كان يتذكر ما حدث بينه وبين شهد قبل ذهابه مباشرة
فلاش باك
شهد..مش هتمشي وانت زعلان
عبدالله...انتي متهمنيش عشان ازعل منك اتصدمت فيكي وخلاص عرفت ف وقت عصيبيتك كل اللي مخبياه بيظهر دلوقت انا مبقتش قادر اتعامل معاكي عادي
شهد..يعني اي؟
عبدالله..يعني هطلقك؟
شهد...مش هتعمل كدا عارف ليه؟ عشان بتحبني ومش هتعرف تعيش من غيري
عبدالله..دا كان زمان من قبل م اسمع منك الكلام اللي سممتي بدني بيه
شهد بحزن..حقك عليا
عبدالله...ابعدي عني دلوقت ياشهد
شهد..بس متقولش طلاق دي تاني دا خراب بيت وفراق بين اتنين ربنا جمعهم برباط مقدش مش سهل يتفك وانا مراتك ممكن نمسح اللي فات ونبدا من جديد وانا اوعدك هتشوف شهد حبيتك وبس
عبدالله...انتي كنتي هتموتيني اي غيرة تعمل كدا اومال لو حصل الاكبر هتمسكي سكينة ولا هترفعي عليا سلاح؟
شهد..عبدالله ارجوك
عبدالله...هي نيلة وحطت ع دماغي اوعي كدا
شهد حاولت ان تمثل عليه التعب وامسكت ف قميصه وبدموع مزيفة استطاعت ان تجلب عطفه وقلقه عليا
عبدالله بقلق..شهد شهد
شهد بدموع..مش هاين عليا تمشي زعلان عشان خاطري كفايا انا تعبت غيرتي عميتني انت حب عمري ياعبدالله تعبت فيك اوي عشان خاطري اضحك بقا وقولي انك سامحتني
عبدالله احضنتها برفق وقال..خلاص ياحببتي مش زعلان اهدي كدا وصلي ع النبي
شهد بمكر...بحبك
عبدالله حاول ان يشعر بتلك الكلمة كما كان يشعر من قبل ولكنه قلبه ابي
سمع همس حنين ف قلبه بأسم مروة رفيقة القلب والروح حقا اشتاق لها
باك
ف العمارة التي تسكن فيها مروة
كانت تصعد الى السلم وهي سعيدة باليوم كانت تحاول ان تفتح المنزل وحين حدث ذلك
كانت ع وشك الدخول شعرت بيد مسكت بها حاولت ان تعرف من ولكنه امسك فمها بعنف مانعها اياها من التكلم وذهب بها الى الداخل تري من هو؟
•تابع الفصل التالي "رواية حلم الليالي" اضغط على اسم الرواية