رواية عاق الوالدين الفصل الثاني عشر 12 - بقلم أيات عبدالرحمن
خالد فتح الورقه وانصدم من اخر كام سطر فيها قال بدون وعي : دا انتي حلال فيكي المو.ت يا فريده كان بيتأمل الكلام المكتوب بجنون وقرر يقرأها من الاول
بدأت بالوصيه بكتابة ان هي عارفه ان مش هتعيش اكتر من كدا وصيتي لكل من عز عليه امري اولادي كونوا رحماء بهم ف والله الملك الحق اني رأيت في حم.لهم ووضعهم المو.ت
اولادي فلذة كبدي فإستوصوا بهم خيرا ولو كان لأحد منكم حق فلا تأخذوه من اولادي كونوا رفقاء رحماء بهم وامسحوا دموع قلبهم فلن يفتقدني غيرهم
ومن باب الرحمه اتمني ان لا تحرموهم معرفة مرقدي ( قبرها يعني) ودعوهم يودونني من الحين للأخر
وكملت بالعاميه وقالت : كان نفسي اوي افرح بيهم في كل طفل منهم تعبت تعب شديد كنت بعد الايام عشان يكونوا بين ايديا واتمنيت ان افرح بيهم وهما كبار وانا بأدي الرساله
بعدين كملت زوجي وحبيبي راشد عارفه ان انت هتكون اكتر شخص حزين على فراقي فهون علي قلبك
الوقت هيمر وهكون ذكري في خيالك وهتبني بيت من جديد وهتنسي اللي حبت وتعبت وربت
ف امانه عليك احسن اختيارك لزوجه ترعي اولادي وتخاف عليهم وتعتبرهم منها لاني تعبت فيهم اوي
انا عارفه ان مش زوجة صالحه زي ما اتمنيت انا كنت عايزه بيتي وزوجي واولادي ليا انا
مش حابه حد يشاركني فيهم من طفولتي لما حبيتك انت وانا عارفه ان هييجي وقت وفي حد هياخد مكاني وياخدك انت واولادي كنت بحاول انسي واتأقلم لكن ماقدرتش
وبقيت اتعامل بقساوه مع اي حد يقرب منكم حتي والدك كنت بعامله بقساوه
لان من الاول كان رافضني ليك وبعد زواجنا كانوا بيزرعوا بينا القساوه هو وسعاد كانوا دائما يجرحوني بكلامهم ولما اتأخرت في الانجاب
كانوا دايما كاسرني وبيحاولوا يفرقوا بينا كنت بعامل والدتك بمعاملتهم ليا زمان لان ماقدرتش انسي اي حاجه عملوها تعبتني انا رديت ليهم نقطه بس في بحر اللي عملوه معايا
انا مش بفكرك انا بس عايزاك تعرف اني قبل ما اظلم اتظلمت كل ركن في بيتنا كان بيشهد علي انهياري بصمت وغير صمت
خالد كان بيقرء بتعجب واندهاش فريده فعلا كانت شخصية حنونه قبل زواجها من راشد وبعد سنين طويله اتغيرت وكتير اوي كمان
ودلوقتي عرف السبب لان هو طول عمره مسافر حتي من قبل زواجه
كمل قراءه ووصل عند الاسطر الاخيره بإعترافها ان هي كانت بتأخذ الفلوس اللي كانوا بيبعتوها لوالدهم من غير ما حد يعرف واللي كان سببها ان راشد كان بيسافر السعودية وبيكمل سنتين وثلاثه مغترب ولما كان بيبعت ليها مصاريف كانوا اهلوا ياخدوها
بحجة ان هي بتااكل وبتشرب في البيت فمش هتحتاج حاجه من برا
انا كدا خلصت ضميري قدام ربنا واعترفت عن كل اخطائي عارفه اني اخطأت بس لو كنت قسيت شهرين ف انا اتقسي عليا سنين طويله
ف سامحوني زي ما انا سامحتكم لوجه الله واستوصوا بأولادي خيرا اولادي ارجوكم امانه في رقابتكم اولادي امانه يا راشد او يا من تقرء بلاش عقابهم يكون بذنبي اولادي بلاش تنتقموا مني فيهم
دموعها كانت طابعه علي الورقه ف خالد عرف
ان هي كانت بتتألم مش عشان اتظلمت عشان اولادها دموعه نزلت هو كمان لما افتكر والدته هو كمان اتوفت وسابته طفل ادد اي كان مفتقدها ومفيش حد قدر يعوضه عن حنانها
هناخد بس فكره عن جزء الوصيه
في اهل زوج مش كلهم يعنى بيكونوا زي اللي اشتروا زوجة ابنهم دي بفلوسهم بيعاملوها كعبده وكل ما زوجها بيفضل ساكت ومش بيدافع عنها بيذيدوا ف انت كزوج المفروض عليك عشان
تكون بار بأهلك تدوس على بنات الناس ولا اي من كتر ما ليها اهل ومش بيسألوا فبيتمد اكتر فليه تقاطعوا اخواتكم او بناتكم مش هيحصل حاجه لو اتصلت عليها او زورتها حتي يا اخي من جبر الخواطر
اهل زوجها مش هيقدروا يزعلوها مجرد مايحسوا ان في حد ساندها لكن لو حسوا ان ملهاش حد بيدمروها تدمير كدا
حبيت بس اوضح المعاناه وان سكوت الزوج علي اهانة زوجته بيوصل للانفصال والانتحا.ر وخراب .البيت والكره بين الطرفين ولافعال اشد من اللي فريده عملته في حماها
……….
الوقت مر بطئ واخيرا بعد كام ساعه امروا بخروج الجثما.ن
دخل خالد اتطمن علي راشد اللي كان منهار ضمه ليه وقال : ادعي ليها بالرحمه هي محتاجه الدعاء دلوقتي
تم دفن. فريده والدتها كانت بتمو.ت عشانها اخوها كان ندمان علي تقصيره عمره ما نصفها كانت دايما لما اروح وتحكي ليه افعالهم كان يقول ليها الكلمه الشهيره الست ملهاش غير بيت جوزها
نادر مره كدا لو زارها في الاعياد كمان كانت واخده قساوه من اهلها قبل اهل زوجها
معاذ ماقرأش الوصيه عشان كدا كان طبيعي جدا مش واضح عليه الحزن اما خالد فكان لما يحس بدموعه بيمسحها كان حمزه ابنها واقف ومتابع من بعيد مين زعلان وبيبكي ومين لا
زيزي كانت ضامه عبد الرحمن الطفل اللي ما كملش شهر وبتبكي اما رغده لا سعاد كانت زعلانه عشان اخوها
لحد ما مر اليوم دا صالح كان اخد راشد الفيلا والاولاد
راشد كان قاعد في اوضه لوحده ومش عايز يسيب اولاده ومش قادر يرجع البيت كل ركن فيه ليه ذكري بينهم
لحد ما مر شهرين بالضبط
سعاد : يا بنتي ما تتحركي شويه عن كدا قربي منه فهميه ان قلبك عليه .
رغده: عشان خاطري يا سعاد انا مش حابه الكلام في الموضوع دا دلوقتي عشان خاطري
سعاد : هبله هتفضلي طول عمرك هبله
رغده: ماشي ارتاحي بقي
رغده والدتها اقسمت عليها ان لو رفضت راشد لا هتكون بنتها ولا تعرفها
…………..
حبيبة : ناوي على اي يا معاذ
معاذ : ولا حاجه الست فريده كانت مشتريه الذهب دا بفلوسنا وتعبنا واهو رجع لينا تاني بس للامانه مش لازمني ف انا هتبرع بيه للبنت اللي هيتزوجها راشد
حبيبة: بس هو رافض
معاذ: غصب عنه هيوافق اولاده محتاجين حد يهتم بيهم واياكِ اشوفك بتعملي حاجه لحد فيهم
حبيبة بغضب : ليييه دول اطفال حرام عليك
معاذ : هي كلمه لو مانفذتيش هتكوني طا.لق
حبيبة: اييييه
معاذ: وبالتلاته
……….
زيزي كانت هتتجنن عشان تعرف اي حاجه عن راشد والاولاد تليفونه مقفول وكل لما تروح تزوره تلاقيه برا فخلاص اخدت القرار هتروح ولو مش موجود هتفضل في انتظاره
والمره دي عمت راشد اللي فتحت ليها واتأكدت ان زيزي بتحب راشد جدا وقت ما كانوا في المستشفى و زيزي قلقانه عليه ومش سايبه اولاده من ايديها
سهام : خير
زيزي : انا عايزه اقابل راشد لو سمحتي
سهام : مش موجود ولو سمحتي ما تجيش هنا تاني
زيزي : ليه انا عملت حاجه
سهام : من الاخر كدا راشد كتب علي بنتي واتجوزها وما ينفعش تقابلي واحد متجوز وتفرقي بينه هو ومراته وقفلت في وشها الباب
………….
الباب الخلفي للفيلا كان مفتوح فخرج حمزه يلعب شكل الفيلل الموجوده في المكان يجذب بأشجار الفواكه المختلفه فدخل فيلا لجيرانهم يااكل من الفواكه ويلعب لان فيها لعب لأطفال
في الفيلا كان فيه صندوق بيتقفل ويتفتح من برا الطفال بيلعبوا فيه ويدخلوا ويخرجوا في الوقت دا اصحاب الفيلا كانوا مسافرين
فدخل حمزه الصندوق وقفل علي نفسه بيستكشف اللعبه يعني قفل علي نفسه وجه يخرج كان الصندوق اتقفل عليه من برا حاول كتير يخرج منه لكن الصندوق مقفول ومش عارف يخرج لحد ما بدء يشعر بضيق في التنفس ووووووووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عاق الوالدين) اسم الرواية