Ads by Google X

رواية راما الفصل الثاني عشر 12 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

 رواية راما الفصل الثاني عشر 12 - بقلم اسماعيل موسى

راما

      ١٢

في الأيام التي تلت دخول راما إلى حياتها اليومية، بدأت جين تشعر أن الشقة التي كانت ملاذها أصبحت تضيق عليها شيئًا فشيئًا،الذكريات الجميله اغتصبت حرمتها

 كان وجود راما يشبه ظلًا ثقيلاً، حتى في غيابها الكلمات التي ألقتها عليها تلك الليلة، عن كون الشقة ستصبح "بيتها"، كانت تدور في رأس جين بلا توقف

 وبينما كانت جين تجلس في المطبخ تحتسي قهوتها بصمت، دخل آدم
 بدا وكأنه يشعر بالثقل الذي يخيّم على المكان  "جين، محتاج اتلكم معاكى 

جين رفعت عينيها ببطء وقالت بنبرة باردة: "الكلام مش بيغير حاجة، يا آدم."

آدم جلس أمامها، محاولًا كسر الجدار الذي شعر به بينهم  "أنا عارف إن الوضع صعب عليك  بس أنا مش عايزك تحسي إنك لوحدك، إنتِ جزء مهم من حياتي، و..."

قاطعت جين حديثه بنظرة حادة: "جزء؟ أنا كنت حياتك كلها، آدم. ودلوقتي، أنا مجرد جزء؟"

صمت آدم للحظة، ثم قال بصوت منخفض: "ما كنتش أقصد أقلل منك، جين، بس أنا محتاج أمضي قدام."

جين شعرت وكأن الكلمات خنقتها وقفت فجأة، محاولة أن تُخفي ارتجاف يديها
 "عارف؟ يمكن أنت اللي لازم تكون صريح مع نفسك
 مشكلتك مش إنك عايز تمضي قدام، مشكلتك إنك مش عارف تختار

جين؟ همس ادم قلتلك لو عايزانى افسخ الخطوبه هفسخها؟
صرخت جين، انت ليه بتضغط عليه بموضوع الخطوبه؟
كل ما اكلمك تقول افسخ الخطوبه؟
انت عارف عملت ايه؟ انت دبحتنى؟ ازاى قدرت تدى راما مفتاح الشقه؟
مفكرتش فى مشاعرى؟ كرامتي؟

اهدى جين، متنسيش ان راما هتبقى مراتى وهتعيش هنا؟
مش ناسيه واصلت جين صراخها وبعد اذنك انا مش عايزه اتلكم دلوقتى

---

في المساء، عادت راما إلى الشقة كانت ترتدي ثوبًا أنيقًا وتحمل هدية صغيرة دخلت بابتسامة واسعة وقالت لآدم: "حبيبي، جبتلك حاجة بسيطة!"

جين، التي كانت تجلس في زاوية الغرفة، شعرت وكأن راما تتعمد تجاهل وجودها

آدم أخذ الهدية وابتسم مجامِلة، لكن نظراته لم تستطع أن تتجنب جين، وكأنه يشعر بثقل كل شيء في الغرفة.

راما، التي لاحظت التوتر، قالت بنبرة متعمدة: "آدم، أنا فكرت إننا نعيد ترتيب الشقة  نحط لمسات جديدة عشان تناسب حياتنا

صفعت جين  الكتاب الذي كانت تمسكه بعنف على الطاولة، وقالت بحدة: "مش لما تبقي رسميًا جزء من الحياة دي الأول؟"

راما حاولت أن ترد بابتسامة متوترة، لكن كلمات جين كانت واضحة: "لحد ما تبقي زوجته، ما حدش له حق يغير أي حاجة هنا 

---

آدم شعر أن الأمور تخرج عن السيطرة، حاول أن يخفف التوتر بينهما، لكنه وجد نفسه عالقًا بين امرأتين، كل واحدة منهما تمثل جزء منفصلا من حياته

همس يا جماعه ميصحش كده
جين انتى مراتى وحبيتى وعشرة عمرى
وراما هتبقى مراتى وهنعيش كلنا مع بعض، لازم نتقبل الحياه بالشكل ده

وقفت راما، انا اتهنت يا ادم، اتهنت قدام عينك، جين مرمغت بكرامتى الأرض
لكن معاها حق انا مش مراتك ليه ادخل شقتك؟
انت قولتلى ان جين موافقه على جوازنا لكن واضح جدا انه كان كلام عيال
جين مش موافقه وانت اجبرتها، انا مش ممكن اقبل وضع زى ده
ثم نزعت الدبله من أصبعها ووضعتها على الطاوله، كده كفايه كل واحد مننا يروح لحاله
وعلى العموم شكرا يا جين، انا كنت قبلت الوضع ده عشانك

غادرت راما الشقه تحت نظرات ادم وصمت جين

رحلت وهى تترك فوران غاضب على وشك الانفجار
  • يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية راما) اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent