Ads by Google X

رواية راما الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

 رواية راما الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اسماعيل موسى

راما

     13

زفر ادم بغضب، نظره إلى الدبلة الملقاة على الطاوله ثم نظر إلى جين وهمس بغضب عملتى إلى انتى عايزاه؟ ثم ترك مكانه وخرج من الشقه
عندما أغلق آدم الباب خلفه، خيم الصمت على الشقة، لكنه لم يكن هدوءًا مريحًا، بل فراغًا متوتّرًا كأن الهواء نفسه يترقب الانفجار التالي

جلست جين على الأريكة، عيناها معلّقتان بالمكان الذي وقفت فيه راما قبل لحظات، كان أثرها لا يزال حاضرًا، العطر الخفيف الذي خلفته في الهواء، الصوت المتردد لكعب حذائها وهي تبتعد، وحتى الفراغ الذي تركته على الطاولة بعد أن نزعت الدبلة ورحلت

أمسكت جين كوب القهوة الذي برد بين يديها، ولم تشرب، شعرت بتناقض غريب داخلها، وكأنها انتصرت في معركة لم تكن تريد خوضها من الأساس
لم تكن تخطط لطرد راما، ولم تكن تتوقع أن تتخذ الأخيرة قرارًا بهذه السرعة، لكن في أعماقها، كان هناك جزء منها راضٍ جزء منها أراد أن يثبت لآدم أن ليس كل شيء يمكنه أن يُفرض عليها، أن وجود راما هنا لم يكن أمرًا مسلمًا به.

لكن، هل انتهى الأمر فعلاً؟

في الخارج، وقف آدم على الرصيف، لا يدري أين يذهب، نظر إلى السماء المعتمة فوقه، شعر بثقل غريب يجثم على صدره، راما رحلت، لكنه لم يشعر بالخسارة بعد،كان الأمر أسرع من أن يستوعبه، كان كمن يستيقظ من حلم لم ينتهِ بعد.

أخرج هاتفه من جيبه، تردد للحظة، ثم كتب رسالة قصيرة:

"فينك "

انتظر، لكن لم تصله أي إجابة.

عاد بذاكرته إلى اللحظة التي نزعت فيها راما الدبلة من إصبعها، إلى نظرتها التي لم تكن غاضبة فقط، بل مجروحة، وإلى جين التي لم تحاول أن تخفي ارتياحها الممزوج بالصمت.

زفر ببطء، ثم أعاد الهاتف إلى جيبه، لم يكن متأكدًا مما إذا كان يريد أن يلحق براما أم أن يعود إلى الشقة، كلا الخيارين لم يبدُ سهلاً.

في الداخل، نهضت جين أخيرًا، حملت كوب القهوة الفارغ، وسارت إلى المطبخ، وضعت الكوب في الحوض، ثم وقفت للحظة، تنظر إلى انعكاسها في الزجاج.

لم تبدُ منتصرة. ولم تبدُ منهزمة أيضًا.

فقط، شعرت بأنها سعيده

___
ركبت راما سيارتها وقادتها بغضب لأول مره تشعر بالهزيمه
اجل ما يزعجها ليس خسارة ادم بل الطريقه التى خرجت بها مذلوله من حياته
ضربت عجلة القياده بغضب وعصبيه ثم اطلقت صرخه مروعه
وصلتها رساله من ادم، لكنها لم ترد القت الهاتف بقوه أمامها
هل انتهى كل شيء؟
كيف انتهى بها الامر لهزيمه سريعه غير متوقعه

وصلتها رساله تانيه من ادم ان اسف راما حقك عليه
جين متقصدش تزعلك

وصلت راما شقتها تقراء رسائل ادم التى تصلها بأستمرار
دون أن ترد
وقفت امام المرأه ثم تنهدت بصمت، اخيرا مسكت هاتفها وردت على ادم
تركته يشرح
يتأسف
يعتذر
قبل أن تصرخ انا كرامتى اتهانت قدام عنيك  يا دم
جين حبيبة قلبك مسحت بكرامتى الأرض

جين متقصدش يا راما ارجوكى افهمينى جين بتغير منك لانك أجمل منها
احسن راما ببعض الارتياح

وبعدين انا بعتذر ليكى من الصبح

مش انت إلى لازم يتعتذر يا ادم، جين إلى لازم تعتذر
لو كنت عايزنى ارجع

همس ادم بتردد حاضر هخليها تعتذر لك يا راما مبسوطه كده؟
همست راما بدلال يعنى شويه

طيب افردى وشك بقا، يا شيخه انتى خضتينى

راما بدلال اكتر حاضر

أراد ادم ان يتحدث لكن راما صدته انا منتظره اعتذار جين
يا ريت منمش وانا زعلانه

اغلقت راما المكالمه وهى تشعر بارتياح بينما عاد ادم إلى الشقه

كانت جين قاعده فى الصاله، عاجبك إلى حصل ده يا جين؟
جين طبعا لا
ادم كل دا مكنش له لازمه
جين.... انا تعصبت شويه اسفه
مكنش احب ان كل حاجه تنتهى كده
معلهش بكره تلاقى احسن منها

مفيش حاجه خلصت جين

جين بتربص تقصد ايه؟ راما مشيت خلآص

ادم لا راما ممكن ترجع
جين ترجع ازاى؟

ادم... لو انتى صححتى غلطك واعتذرتى ليها
  • يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية راما) اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent