رواية اسد المخابرات الفصل الخامس عشر 15 - بقلم فاطمة عبدالسلام
صباح الخير يا حلو
هكذا أردف ايهم ببسمه ماليئه بالشر
اقتربت جنات من الشاب الجاثي علي قدمه أمامها ببسمه هادئه وفجاء هبطت بكف يدها علي رسغه
اقترب ايهم منها يبعدها عنه يتحدث بجديه: ممكن تهدي علشان عاوز اتأكد الاول أن محمد هو اللي خله يعمل كدا ولا لاء علشان لو محمد السبب يبقا هيعفن في السجن هو والحلو دا
جنات ببسمة هادئه: تمام بس برضو لازم اخد حقي وأعلمه الادب مش معنى أن دراع عندي مش هعرف احركه دلوقتي يبقا مش هقدر اعلمو الادب
اومأ ايهم لها ثم وجه نظراته لمحمود المقيد أمامه علي الكرسي امسك مقعد يضعه أمام محمود يجلس عليه يبتسم بهدوء نظر له قليلا ثم أردف: امممم انت بقا اي اللي خلاك تعمل كدا انت تعرف الانسه جنات منين واستفت اي من اللي انت عملته دا
ابتسم المدعو محمود بسمه مختله : أنا معرفش مين دي اصلا أما بقا عملت كدا ليا علشان أنا بعشق الدم أما استفت اي زي ما قولتك انا بعشق الدم ولما شفت دمها كدا أنا حسيت بالفخر ثم بداء يضكه بشر هههههههههههه
نظر له ايهم قليلا ثم نهض من مقعد بكل هدوء ثم أشار لسامر بفك وثاق ذاك المختل
ايهم ببسمه هادئه : جميل جميل وبما أن أنا وأنت مشتركين في نفس الحاجات يبقا لازم اوريك الدم بجد
نهض محمود ينظر لأيهم باستخفاف : وريني
ثم اقترب منه علي حين غره واحاول لكمه ولكن تفادها ايهم بسهولة
ايهم بعدم رضا: لا لا أنا كدا ازعل منك شد حيلك شويا
وبعد عدة لكمات لم يستطع أن محمود أن يمس ايهم بخدش واحد توقف بتعب يتنفس بعنف
نظر له ايهم بشر ثم أردف: طيب نبدل الادور بقا أنا ههجم وريني شطارتك
وبعد دقائق كان سامر يحاول بشت الطرق أن يبعد ايهم عن محمود الذي ليفظ أنفاسه بصعوبه بسبب كميت الضرب الذي تلقاه
ابتعد ايهم يمسح قطرات العرق التي لا وجود لها الاساس
ثم اقترب منه مره اخرى يردف بنبره مرعب: مين قلك تعمل كدا
نظر لها محمود بضعف يتحدث بصعوبه : محمد محمد والله هو اللي قالي اعمل كدا
ابتسم ايهم برضا ثم ابتعد عنه ينظر لجنات يتحدث بهدوء تمام اعملي اللي انتي عايزه بسرعه علشان لازم نخليه يشرف جنب اخوه في السجن
نظر جنات له بصدمه اي عمل يريد منها أن تفعله الفتى لا يوجد نقطه في وجهه الا ووضع عليها بصمته
تحدثت بعد صمت : لا كفايه عليه كدا أنا غليلي اتشفى من ساعة ما شفت منظره دا
في هذا الوقت توقف عبدالرحمن أمام المخزن الفيلا كما قال له ايهم ولكن لم يجد أحد امسك هاتفه حتي يرا ماذا كان يريد منه ايهم ولكن لم يكد يفعل إذ أن ايهم بالفعلا خرج من المخزن يمسك في يده اليمنى سلاحه واليد اليسرى يمسك منديلا ويبدو أنه كان يزيل تلك الدماء الموجوده علي وجهه
اقترب عبدالرحمن منه بصدمه عندما رأى الدماء
ايهم مالك مين عمل فيك كدا
انتبه علي صوت جنات التي كانت تقف أمام باب المخزن تنظر لها بسخريه لاذعه تردف: مين عمل فيه كدا اي معلش هو اخوك حد يقدر يقرب منه دا شوه الواد والله الواد دا مع أنه عاوز الحرق إلا أنه صعب عليا يا أخي
اما عبدالرحمن كان ينظر لها بصدمه هو تركه في المشفى ما الذي جاء بها هنا
ويبدو أن جنات التقطة صدمه هذه لذا اقتربت منه ببسمه هادئه تردف: انت طبعا مستغرب أن أنا هنا بص ياسيدي هحكيلك
فلاش باك
كانت جنات تنظر لوالده بضيق لرفضه طلبها
ولكن هي لن تستسلم لذا اردفت ببسمه بريئه: يا بابا أنا عاوزه الفون اكلم ماريا صحبتي علشان اطمنه مش هعمل حاجه والله انت لي مش عاوز تصدقني
نظر له والدها برفض هو يعلم أن جنات تفعل هذا لأنها تريد الانتقام بنفسها
لا يا جنات متحولش أنا مش هدي حاجه أنا عارف انك مش هتسكتي غير لما تودي نفسك في داهيه
نظرت لها جنات بملل ثم اردفت بأصرار : يا بابا طب لو انت مش مصدق رن انت بنفسك علشان تصدق أن أنا بسمع الكلام ومش هعمل حاجه
وبالفعلا اتصل والدها بماريا التي أجابت سريعا : ايوا يا جنات أن سمعت عن اللي حصلك يا حبيبتي انتي فين علشان اجي اطمن عليك
ابتسمت جنات تنظر لوالدها تقول له ارأيت إنا لم اكذب عليك لذا أخذت الهاتف من والده اخيرا تتحدث مع ماريا ببسمه
أنا الحمدالله تمام يا ماريا ماتقلقيش بس كنت عاوزه منك خدمه
أجابت ماريا من الجهة الاخرى بهدوء: اكيد اتفضلي
نظرت جنات لوالدها بتوتر : احم كنت عاوزه رقم اخوكي أيهم ممكن
ماريا بتعجب: اكيد ممكن بس فيه حاجه ولا اي
جنات بضيق: خلصي يا ماريا مش وقتك دلوقتي خالص
وبعد أن أخذت رقم ايهم اتصلت به تنتظر الاجاب وبالفعلا ثواني واتاه صوتا بارد من الجهة الأخري
جنات في نفسه : يا ساتر يارب هو ماله دا
ثم أكملت بجديه: دا رقم المقدم إيهم
ايهم بهدوء: ايوا مين حضرتك
جنات بتوتر : هو أنا صحبة ماريا اسمي جنات صالح كانت عاوزه مساعدة حضرتك في حاجه
ابتسم ايهم من الجهة الاخرى يتحدث بخبث: اكيد اكيد انا عارف كل حاجه أنا جيلك حالا
ثم اغلق المكالمه ينظر لسامر يشير لها علي محمود
خلي بالك من الزفت دا هعمل حاجه وراجع علي طول
فلاش باك
وبس ياسيدي هو دا اللي حصل
تحدث ايهم بعد صمت طويل : عبدالرحمن خد الانسه وصلها البيت علشان ماتتعبش أنهى حديثه يغمز لعبدالرحمن ببسمه خبيثه ثم تحرك يتجه للخارج
ثواني وخرج سامر يمسك محمود يجره معه يتحدث بغضب: اخلص ياعم أنا مش قادر اشيل نفسي أنهى حديثه بضيق من محمود الذي لا يستطيع التحرك علي قدمه مش شدة التعب
توقف سامر عندما رأى عبدالرحمن يقف بجوار تلك الفتاه التي اخضرها ايهم معه
رفع يده بتحيه لعبدالرحمن يردف ببسمه: ازيك يا عبدالرحمن عامل اي أنا بس لو مش معايا الزفت دا كنت جيت ختك بالحضن والله
أشار له عبدالرحمن أنه لا بأس وفي داخله يشكر ذاك الوغد أنه السبب في خلاصه من سامر
وبعد رحيل سامر رقفه محمود أشار عبدالرحمن لجنات أن تصعد سيارته حتي يوصلها للمنرل لكن جنات ابتعدت عنه تتحرك للخارج تشير بيدها علامه الوداع
سلام يا دكتور عبدالرحمن وشكرا ليك علي انقاذك ليا أنهت حديثه تتجه للخارج
وهنا وكفى انفجر عبدالرحمن اقترب عبدالرحمن منها بخطى سريعه يمسك ذراعه وقبل أن تتحدث استدار ينظر لها بغضب يتحداها أن ترفض: تعرفي ما تنطقي بكلمه هخلص العالم منك أنا مش ناقص خلي اليوم دا يعدي بقا
أنهى حديثه يفتح باب السياره المجاور لمقعد السائق يتحدث بهدوء ظاهري: اطلعي
############################
في الساعه الثامنه مساءا
كانت ماريا تجلس علي طاولة الطعام تمسك بورق الكتشينه في المقعد المقابل يجلس والدها
امسكت الاوراق تقلبها تنظر لوالدها بغيظ شديد
ولكن وكأن والدها يهتم من الأساس
وضعت الاوراق تعطي والدها الاوراق حتي يبداء اللعب من جديد هي حقا لا تعلم منذ متى كانت تحب أن تلعب هذه اللعبه لكن خسارتها المستمره جعلتها تصر علي الفوز مهما كان الثمن كما تعتقد هي
و للمره التي لا تعلم عددها ها هي تخسر ولكن هذه المره نظر له ولدها بملل
سالم بملل: كفايه كدا يا ماريا أنا مليت اي مش بتملي
نفت برأسها بعنف ترفض فكرة الاستسلام : لا طبعا لما اكسب أنا مش هستسلم
نظر لها سالم بسخريه يردف: طب يا اختي انتي حره أنا هطلع اوضتي لحد ما ربنا يكرمك وتكسبي مع نفسك وتقومي تجهزي الاكل احسن أنا واقع من الجوع
ثم ذهب وتركه تنظز في أثره بغيظ
نهضت بعنف من المقعد تتحرك تجاه المطبخ حتي تعد شيئا يتناولوه قبل وصول اشقائها
في هذه الأثناء دخل عمار المنزل وعندما لم يجد أحدا في البهو تحرك بتجاه المطبخ
وقف يستند علي اطار الباب ينظر لماريا المشغوله في صنع الطعام ولذا لم تنتبه له
اقترب منها بخطوات بطيئه حتي لا تنتبه له وفجاء وقبل أن يحاول أن يرعبها وجد كوبا من الماء يسكب على وجهه
استدارت له ماريا ببسمه خبيثه تنظر لمظهر المضحك والان صدقت المقوله شهير( من حفر حفرتا لأخيه وقع فيها) وهذا بالفعلا ما حدث لعمار
وضعت يدها علي وجهه تردف بخبث: نو نو مش أنا ياحبيبي اللي تعمل معاها كدا
اما عمار كان ينظر لها بصدمه كيف علمت بجودة هو متأكد أنه كان حذرا
امسكها من ذراعها يجذبها خلفه يتحرك لبهو المنزل يتحدث بستيأء: بقا أنا تعملي معايا كدا يا ماريا دا أنا حتي كنت هقولك علي خبر هيفرحك بس ملكيش في الطيب نصيب بقا تركه يتحرك جهت الامريكه يجلس عليها ينظر لماريا بتعالي يضع قدما تليها الأخرى
جلست ماريا تنظر لها ببسمه تمسك منديلا تحاول أزالت بقايا قطرات المياه من علي وجهه تقول ببسمه لطيفه: خلاص بقا يا عمار متخدش علي الحركات الهبله اللي بعملها
اومأ عمار لها : ايوا ايوا انتي صح بصي يا ستي عاوزه تعرفي الخبر السعيد ايهم اخوك هيخطب
نهضت ماريا من جواره تنظر لها بسخريه ترمي المنديل في وجهه تتحرك بعدم اهتمام ولكن قبل أن تصل لباب المطبخ تحدث بسخريه: طب خلي بالك بس علشان ايهم لو سمعك هيديك بكسين يظبطو مخك اللي ضاع دا أنهت حديثها تتحرك لداخل
نطر لها بصدمه يتحدث بضيق: مالها دي كمان العيله كله اتجننت ثم رفع نبرة صوته حتي يصل لمسامعها حديثه : يابنتي انتي اللي مش عايشه معانا دا عبدالرحمن اخوك كمان شويا هتلاقيه بيتجوز
#############################
تجلس علي هذا الوضع منذ ساعه تقريبا حقا لا تعلم ماذا تقرر هي دائما كانت تره مثلها الاعلي كانت دائما ما تسمع تحديث الجميع في المكتب عنه ولكن الآن هو طلب الزواج منها هي تقسم أن أخبرت إحدى زميلاتها لن تتوقف عن السخريه منها
نفخت بضيق تهبط من الفراش تبحث عن شقيقتها حتي تخبرها عن عرض الزواج هذا توقفت امام الغرف طرقت الباب ثواني حتي سمعت صوت اسراء يأذن لها بدخول
تقدمت من اسراء الجالسه علي الفراش تمسك هاتفه تتحدث مع شخصا ما ولكن الآن هي لا تحتاج لسألها لأنها تعلم مع من تتحدث
ارتمت بجسدها علي الفراش تنتظر اسراء ان تنتهي
وبالفعلا سريعا أغلقت اسراء المكالمه تستدير لرغدة تنظر لها بتعجب
فيه اي يا رغدة مالك
نهضت تعتدل في جلستها ثم أخذت نفسا عميقا وسريعا تحدث: بصي يا اسراء فاكره المقدم ايهم اللي طلعت معاه كذا عمليه
اومأت اسراء برأسها لتكمل رغدة حديثها
هو بصراحه طلب ايدي بس انا متردده مش عارفه اعمل اي
ابتسمت اسراء تقترب من رغدة تشرح لها بهدوء
بصي يا حبيبتي انتي صلي استخاره لو ارتحتي يبقا تمام وانا حاسه انك قابله الموضوع علشان انتي ما رفضتيش علي طول مش زي العاده يعني
اومأت رغده برأسه تفكر في حديث اسراء ولكن فجاء استدارت بحماس : تعرفي يا بت يا اسراء أنا لو اتخطبتلو همشي اتكبر جنبيه علشان دايما البنات بيقعدو يتريقوا عليا لما بقول أن أنا عاوزه اتجوز حد ذات قيمه
أنهت حديثه تتذكر مظهره الجديد تتنهد بهيام مصتنعه: يااه علي المز يا جدعان
#############################
في صباح اليوم التالي
هبطت من السياره تنظر أمامها لشركه التي من المفترض أن تتدرب بها كم هي جميله وفخمه
ماريا ببسمة متحمسه: شكله الحظ هيضرب معاك المره دي يا ماريا أنهت حديثها ببسمة تتقدم من بوابه الشركه
توقفت امام الأمن تقول بهدوء: أنا متدربه هنا ودا اول يوم ليا
أشار لها حارس الأمن أن تدلف وبالفعلا ما أن تحرك لداخل وجدت موظفه الاستقبال وكان يبدو عليها انها ذات اخلاق من مظهرها حيث كانت ترتدي حجاب ولا تضع الكثير من الميكب كما ترا دائما اقترب منها ماريا وهي تتحدث ببسمه : أنا المتدربه الجديده اسمي ماريا سالم الكيلاني
ابتسمت لها الفتاه تتحدث بهدوء: تمام يافندم ممكن تطلعي الدور ال 20 عند مستر ادهم
شكرتها ماريا تتحرك للمصعد فقط ثواني ووصلت لطابق المنشود وقف تنظر أمامها بنبهار هنا جميع الموظفين يعملون بجديه كبيره ولا يوجد تكاسل اقتربت من فتاه تجلس علي مكتب يبدو أنها السكرتيره
اردفت بتوتر : احم حضرتك أنا كنت هدرب هنا في شركه مستر حمدي النويري والمستر ادهم عارف كدا هو حددلي موعد انهارده
نظر لها الفتاه قليلا ثم اردفت بعمليه : تمام يافندم ممكن اسم حضرتك
اسمي ماريا سالم الكيلاني
ثواني وأشارت لها الفتاه بتباعها طرقت الباب ثواني وجاءها رد ادهم من. الجهة الاخرى
دخلت ثواني وخرجت تشير لماريا بدخول
دخلت ماريا تنظر للمكتب بتوتر بداءت تقترب من المكتب الخاص بأدهم
اردفت بهدوء: صباح الخير يا فندم
ابتسم عمار علي توترها الواضح يشير لها علي المقعد المقابل حتى تجلس
اتفضلي يا ماريا بصي من غير كلام كتير انتي هتنزلي تدريب في قسم المهندسين تحت لازم تكون صبوره علشان تتعلمي تمام
اومأت ماريا برأسها
نظر لها ادهم ببسمه ثم أردف : بالمناسبه الجميله دي أنا عازمك علي اي حاجه تشربي اي
ماريا بهدوء: شكرا يا فندم أنا بس عاوزه اعرف قسم المهندسين فين علشان إبداء
ادهم بمزاح: لا دا انتي شكلك متحمسه خالص بس انا بقول توفري شويا حماس من دول علشان هتحتجيهم بعدين
نظرت لها ماريا بضيق ولكن حاول الابتسام وهي تتحدث: أن شاءالله الحماس هيفضل علشان أنا حابه المجال بتاعي
ادهم ببسمة: تمام زي ما تحبي بس برضو لازم تشربي حاجه
ماريا بستسلم: تمام ممكن عصير فراوله
ادهم ببسمه: اكيد ممكن ثواني بس
#############################
كانت تجلس علي الفراش تمسك الحجاب الذي ابتاعته هو وبعض الاشيئ الأخرى رفقه غيث
تحاول أن تتعلم طريقة لفه علي خصلات شعرها
نظرت للهاتف تحاول أن تفعل كما تفعل تلك السيدة التي تضعه بطريقه رائعه حقا
واخيرا بعد محاولات كثير استطاعت أن تضعه بشكل رائع امسكت هاتفها تلتقط بعض الصور لها وهي بهذا المظهر الرائع ولكن انفتاح الباب ودخول والدتها جعلها تترك الهاتف سريعا تحاول أن تنزع الحجاب من أعلى رأسه ولكن ذراع والدتها منعها من فعل شئ. حيث امسكت يدها تمنعها من نزعه
اردفت والدتها بغضب: اوه جوليا ما هذا الذي تره عيناي عزيزتي
نظرت لها جوليا بتوتر تحاول الحديث لكن منعتها والدتها التي تحدثت بغضب: كما ارى انك جننتي لتفعيلي هذا الشيئ المشين اوتعلمين أن علم والدك بما علمت أنا ماذا سيفعل ايتها الحمقاء
اومأت جوليا تتحدث برعب: لا لا امي ارجوكي لا تفعلي هذا انت تعلمي ابي سوف يغضب
ابتسم والدتها برضا : إذا ماذا أن رأيتك بهذا المظهر مره اخري
نظرت لها جوليا بصدمه لا تعلم ماذا تفعل أن وافقت علي حديث والدتها ستخسر هذا الدين وايضا غيث
استيقظت من شرودها علي صوت والدتها التي اردفت بضيق: جوليا لما لا تجيبي
نهضت جوليا من الفراش تنظر لها بقوة تردف: اعتذر امي أنا لن اتخلي عند دين الإسلام ولن اتخلي عن غيث كما تريدين أنت وان اخبرتي والدي بشيئ اعدك انك لن تري وجهي مره اخري
نظرت لها والدتها بقلق: ماذا لا ارجوك جوليا لا تفعلي هذا انت ابنتي الوحيده
ابتسمت جوليا ثم اقتربت من والدتها تبتسم بحب : إذا امي انت لن تخبري ابي. أليس كذالك
نظرت لها والدتها بقلة حيله تردف: حسنا عزيزتي أنا لن افعل شيئا فقط اريد رأيتكي سالمه أمام عيناي
اقتربت جوليا منها تحتضنها بسعاده كبيره: اوه امي حقا اشكرك إذن سأحدث غيث أخبره انك ستقفيني بجواري اومأت لها والدتها ببسمه ثم اردفت بهدوء: حسنا أنا سأذهب وانت لا تتأخري والدك يريدك
ثم استدار ومع استدارتها تلك تغيرت ملامح وجهه تماما تتحدث بصوتا منخفض وشر: إذا غيث العزيز حاولت كثير أن اتغاض عنك الم يكفي اختي الغبيه التي تزوجت والدك الخائن أنا لن اترك ابنتي ابدا حتي لو اضطررت لقتلك
###########################
دخلت المكتب تنفخ بتوتر كبير تخاف نعم تخاف من المواجه لا تعلم ماذا يجب عليها قولها ولكن قاطع شروده صوت زميلتها الجديده تتحدث بسخرية
مالك يا رغدة مين واخد عقلك ياعيني شكله الحب من طرف واحد
نظرت لها رغدة بقرف ولم تتحدث تفكر جديا في قتل هذه الفتاه هي منذ جاءت لهنا وهي تتحدث معاها بطريقه لم تحبها ابدا
اردفت زميلتها الأخرى والتي تدعي امل بغضب: في اي يا ملك سيبي البنت في حاله انتي مالك بيها ولا علشان هي اصغر منك مش بترد علي كلامك دا
نظرت لها ملك بغضب: انتي مالك انتي هو أنا كلمتك انتي وبعدين انتي بتحسسيني أنها اختك كل ما انطق كلمه تهبي فيا كدا
اقتربت امل منها تنظر لها برفع حاجه ثم اردفت بصوتا منخفض حتي لا تستطيع رغدة سماعها: بقولك اي أنا عارفه انك هتموتي من الغيره أنها اصغر مننا وفي نفس مستوانا صح ولا لاء
اصفر وجه ملك تبتعد عنها ثم تحدثت بتلعثم: اي لا طبعا اي الكلام دا أنا أنا بس كنت بتكلم عادي
جلست امل علي المقعد تبعد عينيها عنها بعدم اهتمام توجه نظراتها لرغدة تتحدث ببسمه خبيثه: اي يا رغدة بتفكري في مين قوليلي ممكن اساعدك
ابتسمت لها رغدة بأحراج : لا مفيش أنا بس كنت عاوزه اخد رأيك في موضوع علشان حساك فاهمه وممكن تفيديني بخبرتك
ابتسمت امل لها تدعوها أن تقترب من مكتبها وبالفعلا جلست رغدة علي المقعد المقابل لأمل تنظر لملك بتوتر من نظراتها
امل بهدوء: اتكلمي يا حبيبتي وسيبك من ملك
نظرت لها رغدة قليلا تفكر فيما ستقوله : هو بصراحه فيه حد متقدملي وانا متردده مع اني صليت استخاره وارتحت بس مش عارفه
ابتسمت لها امل بهدوء تتحدث بعقلانية: بصي يا حبيبتي انتي مش هتلاقي حاجه بعد ما صليتي استخاره وأرتحتي وانا من وجهت نظري انك لازم توافقي بس اكيد لو انتي مش حابه الشخص نفسه يبقا انتي وحريتك بقا
ابتسمت لها رغدة تشكره ثم استأذنت منها حتي تخرج قليلا
بعد خروجها من المكتب فتحت المكالمه
تتحدث بخجل: ايوا يا سيادة العقيد
ايهم ببسمه: أنا مستنيك في الموقع اللي بعتهلك
ثم اغلق الخط
ظلت رغدة تقف مكانها تحاول أن تتخذ قرارها الاخير وبعدها نظمت أنفاسها تتحرك للخارج
دخلت المطعم تنظر لها بتعجب فلا يوجد أحدا به غيرها هي وايهم الجالس علي الطاوله المقابله لنيل
اقتربت تجلس علي المقعد تخفض رأسه بتوتر
ايهم ببسمه: ارفعي رأسك ما تزنليهاش ابدا طول ما أنا موجود
رفعت رأسه تحاول التحدث : هو أنا أنا أقصد المطعم فاضي كدا لي مفيش غيرنا
ابتسم ايهم يتذكر أنه أمر سامر بحجزه له اما سامر ابدا غضبه شديد ولكن وكأنه يهتم من الاساس
ابدا ياستي أنا حجزته لينا علشان تعرفي تتكلمي براحتك
اومأت رغدة بخجل
أردف ايهم بتوتر يعرف أن مصيره سيحدد بكلمه واحده منها أما أن تكون نعم او لا وهو ابدا لن يسمح لها بأن تقول الخيار الثاني
طيب انتي قررتي اي
رفعت رغدة رأسها تردف بتوتر : أنا بصراحه فكرت كتير وبعد ما فكرت أنا أنا مش مواف…… ولم تستطع أن تكمل جملتها لرأيتها تحول عينيها فجاء للغضب الشديد بعد ما كانت ماليئه بالحب والحنان كمان كانت تعتقد
أردف بغضب: مش عاوز اعرف الباقي أنا بس عاوز اعرف السبب اي الشيئ اللي مش عاجبك فيا
نظرت لها بتوتر هي حقا لا تجد ما تقوله هي لا ترا به ما يجعلها ترفضه لكنها لا تعلم لما لم توافق
وعندما اطال صمتها نهض يتحدث بهدوء: تمام السكوت علامه الرضا
ثم أخرج الخاتم من العلبه وأمسك يدها يضعه في اصبعها يبتسم برضا
كدا تمام أنا بقا هاجي لباباك انهارده بالليل علشان نتفق علي ميعاد الفرح جهازي نفسك
ثم توجه للخارج بنظرات غاضبه يفكر من أجل من من أجل من كانت سترفضه هل من المعقول أن يكون ذاك الوغد شهاب نعم لما لاء
امسك هاتفه يتحدث بكلمات مقتضبه ثم اغلقه سريعا
اما بالداخل كانت تجلس وهي لا تصدق ما حدث توا هل أجبرها علي أن توافق ولكن هي حقا لا تعلم لما كانت سترفض علي اي حال لذا لا يهم
رفعت يدها تنظر للخاتم ببسمه سعيدة
رغده بنبهار: واو جميل اوي
وبعد قليل نهضت من مقعدها. تتوجده لمكتبها بسعاده لا تعلم لها سبب في الحقيقه هي عندما كانت في طريقها لذهاب له لم تكن تتخيل أن يحدث هذا كانت تتوقع قبوله وصمته ولكن رفضه جعلها تتأكد أنه الشخص الصحيح
###########################
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اسد المخابرات) اسم الرواية