رواية جنة الرسلان الفصل الخامس عشر 15 - بقلم نور الشمس
الحلقة الخامسة عشر
جنة الرسلان
الحلقة الخامسة عشر
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في احدي الايام
❄️❄️❄️❄️❄️❄️
كانت زينة تشعر بالجوع الشديد و رغبت في النزول للاسفل حتي تأتي ببعض الطعام لها و لجنينها فخرجت من الجناح تتسحب بهدوء حتي لا تيقظ ذلك النائم و يعاقبها و لكن بعد ان خرجت و سارت بضعه خطوات و جدت يد من حديد تمسك اديها و يلفها له و ينظر لها بغضب و سحبها و عاد بها الي جناحة و اغلق الباب خلفة
رسلان بغضب مكتوم : كنت عارف انك هتعملي كده
زينة برعب و ألم : اعمل ايه
رسلان بغضب مكتوم : هتهربي صح
زينة بدموع و ألم : لا و الله العظيم انا كنت رايحة المطبخ علشان خاطر اجيب اكل اصلي جعانة اوي
رسلان بغضب : يا سلام جعانة الساعة واحدة بالليل ليه
زينة بدموع : و الله جعانة و كنت عوزة اجيب اكل
رسلان بغضب : كدابة غوري اتخمدي و خفي من وشي
رماها رسلان بحده الي الداخل فصتدمت في تربيزة و حرف التربيزة دخل في بطنها بعنف فتالمت اكثر و وضعت اديها علي بطنها من شده الالم
نظر زينة له بدموع غزيرة و تسحبت و دخلت الي غرفة الملابس حتي تنام بها
تكورت علي الارض و اخذت تبكي علي تلك المعاملة المهينة فهي كانت تعيش كالاميرة من الجميع و كالملكة منه هو شخصيا و لكن ماذا الان يعاملها اسوء معاملة ظلت تبكي حتي نامت من وجع بطنها لا تعرف اذا كان من الجوع او الخبطة
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في الصباح
❄️❄️❄️❄️
صحيت زينة علي ألم شديد فقامت بهدوء و توجهت إلي الحمام و اخذت دش منعش و نزلت دموعها من منظر بطنها و تلك الكدمه الزرقاء التي تكونت فيها نتيجة الخبطة
خرجت من الحمام و جلست علي الارض في مكانها
دخل رسلان و هو عابس الوجه و اخذ ملابسه و توجه الي الحمام و اخذ دش منعش و ارتدي ملابسه و خرج و توجه إليها
رسلان : البسي علشان تروحي الجامعة
زينة بحزن : حاضر
تركها و غادر الجناح و اسرعت بارتداء بنطلون باللون الجملي و بدي باللون الابيض مع جاكت باللون الجملي و هاف بوط باللون الجملي و رفعت شعرها إلى الأعلي و عملت مكياج هادي يداري مرضها و حملت الكتب و الاب توب و نزلت
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
علي السفرة
❄️❄️❄️❄️❄️
تجمع الجميع علي السفرة و جلست زينة ايضا و صدمت عندما وجدت فاكهة الافوكادو بأكثر من طريقة فهي لا تحبه و لا تطيق رائحتها
رسلان : كلي علشان الجامعة
زينة : انا مش بحب الافوكادو خالص
رسلان : هو ده اكلك خلصية كله
روتانا بشهقة : انت بتقول ايه رسلان يستحيل تاكل منه انت عوزها تنزل الجنين
زينة برعب : البيبي ينزل اذاي
رسلان بغضب : اخرس انتى روتانا و انت كلي
زينة بدموع غزيرة : لا مش هاكل انا عوزة البيي بتاعي
روتانا : حرام عليك انت ليه عاوز تاذيها انت ناسي انه في الشهر ٤ يعني مش هينفع تنزلة و ممكن يحصلها حاجة كمان الافوكادو ده بيساعد علي نزول الجنين
وقفت زينة بضعف و دموع غزيرة و رمت الأطباق علي الارض
رسلان بغضب : انتى عملتي ايه يا مجنونة
زينة بدموع و صراخ : انا مش هموت البيبي حراااااام عليكم
رسلان غضب : غوري علي الجامعة
خرجت زينة تجري الي السيارة التي خصصها لها و خرج هو خلفها و امر الحرس بمنعها بالذهاب الي اي مكان لاحضار اكل و لاشرب
نظرت له بصدمة هل سيمنعها من الطعام كما منعها من النفس و النوم بحرية
رسلان بغضب : مفهوم
الحرس بطاعة : مفهوم يا باشا
رسلان بغضب : غوري علي الجامعة
كانت تنظر له بعجز و قلة حيلة و دموعها تنزل بغزارة علي وجهها الذي انطفئ منه السعادة و السرور
ركبت السيارة بضياع و اسرع الحرس معها
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في السيارة
❄️❄️❄️❄️
كانت زينة تبكي بضعف و وضعت اديها علي بطنها تتحسسها بقلة حيلة
زينة بدموع : يعني حتي الاكل هيحرمني منه انا جعانة اوي من امبارح و نونتي كمان جعان يعني انا معايا الفلوس في الشنطة و مش هعرف اكل حتى بسكوتة تسد جوعي حتي الماية اتمنعت منها يا رب مليش غيرك
كان السائق محمد و ياسر ينظرون عليها لما وصلت اليه الأمور مع سيدهم فهي كانت تتعامل و تدلل منه فكان يأمر الحرس بالذهاب الي افخم محلات الشكولاته حتي يأتي لها بحقيبة مليئة حتي تفرح و تبتسم و لان بعد ان صارت زوجتة تلاقي تلك المعاملة رحماك يا الله
فاق السائق محمد و ياسر من سرحانهم على صوتها و هي تسعل بشدة نتيجة بكائها بعنف فاوقف السائق السيارة بسرعة بجانب الطريق و اسرع الحارس بالنزول و ايضا السائق اسرع الي احدي الاكشاك حتى يأتي لها بزجاجة مياة و عصير
الحارس بخوف : حضرتك كويسة
زينة بسعال : لا رد
رئيس الحرس : في ايه
الحارس : الهانم مش قادرة تاخد النفس و شرقت جامد
رئيس الحرس : و فين السواق
الحارس : راح يجبلها ماية علشان ميحصلش حاجة ليها
السائق بخوف : اتفضلي يا هانم اشربي شوية ماية
مسكت زينة الزجاجة و جاءت لترفعها علي شفايفها و لكن كانت يده اسرع منها و سكبها علي الارض تحت انظارها
رسلان بغضب : انا امرت بايه
السائق بخوف : الهانم كانت شرقانه جامد و خوفنا عليها
رسلان بغضب : اخر مرة تعارضو اوامري مفهوم يالا علي الجامعة
ركب بجوارها و لم يهتم باحمرار وجهها نتيجة الشرقة التي كانت ستؤدي بحياتها الي الموت و توجهت السيارات إلى الجامعة
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
مر يومين و كات مانع عنها الطعام و المياة و هي في شهرها الرابع
زينة بدموع : يا رب ارحمني برحمتك انا تعبت من كل حاجة بقي انا معايا فلوس كتير و مش عارفة اجيب اكل و لا شرب و بتعامل المعاملة ديه طيب انتى بتوجعني ليه جعانة و لا من الخبطة اعمل ايه يا رب حلها من عندك
دخل رسلان الي الجناح و جدها تجلس علي المكتب تجهز اشيائها و لكن علي وجهها اثار الدموع فلم يهتم
توجه الي غرفة الملابس و بدل ملابسة و خرج و نزل الي الاسفل
اما زينة فتوجهت إلي غرفة الملابس و اخذت ملابسها و كانت عبارة عن بنطلون باللون الاسود من القماش و بلوزة بها بعض الأشكال و الألوان
و لكن وقع نظرها علي عباية باللون الاسود فأخذت تنظر لها بتمعن و اسرعت بسحبها و وضعها في الحقيبة و اسرعت بسحب طرحة باللون الاسود و اخري باللون الابيض و وضعتهم مع العباية و لبست ملابسها و ارتدت كوتش و نزلت الي الاسفل
و لكن وقع نظرها علي عباية باللون الاسود فأخذت تنظر لها بتمعن و اسرعت بسحبها و وضعها في الحقيبة و اسرعت بسحب طرحة باللون الاسود و اخري باللون الابيض و وضعتهم مع العباية و لبست ملابسها و ارتدت كوتش و نزلت الي الاسفل
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في الاسفل
❄️❄️❄️❄️❄️
هنا بحنان : حبيبتي صباح العسل
زينة بابتسامة حزينة : صباح النور خالتو
هنا بحنان : كل ده نوم احنا بقينا الظهر
زينة بابتسامة حزينة : معلش خالتو مكانش عندي محاضرات الصبح بدري
هنا بحنان : يالا حبيبتي تعالي افطري انا عملتلك الفطير اللي بتحبية و جبتلك عسل اسود و عليه طحينة كتير
زينة بجوع شديد : بجد خالتو
هنا بحنان : اه يا حبيبتي تعالي
رسلان بصوت عالي : مفيش اكل ليها
رفعت نظرها له بدموع و وضعت اديها علي بطنها من شدة الجوع
هنا بصدمة : انت بتقول ايه حرام عليك بقالها يومين مش بتاكل
رسلان بحده : يالا علي الجامعة
خرجت زينة و هي حزينة و الدموع تتساقط من عيونها بكسرة و ركبت العربية و ضمت الشنطة لحضنها
زينة لنفسها : اهدي هو اللي بدأ و يستحمل بقي اللي هيحصل
بعد فترة وصلت الي الجامعة و توجهت إلي الحمام و وقف الحرس في الخارج ينتظرها
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في الحمام
❄️❄️❄️❄️❄️
دخلت زينة الي الحمام و توجهت إلي احداهم و أغلقت الباب خلفها
فاسرعت بارتداء العباية و جمعت شعرها إلى الأعلي و مسكت طرحة السواء و جعلتها كالنقاب يغفي معالم وجهها و الطرحة الاخري لفتها علي شعرها و خرجت و هي مرعوبة من الحرس و لكن سارت بهدوء و استطاعت ان تغادر الجامعة و أوقفت احدي التاكسي و طلبت منه التوجه الي احدي المطاعم
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في المطعم
❄️❄️❄️❄️❄️
توجهت إلي المطعم و دخلت و اختارت تربيزة بعيدة عن الناس و وضعت النظارة الشمسية عليها
زينة : من فضلك فين الحمام
الجرسون : اخر الممر يمين
زينة : شكرا
اسرعت زينة الي الحمام و قامت بخلع النقاب و العباية و وضعتهم في الشنطة و خرجت و توجهت إلي التربيزة
لحظات و توجه إليها الجرسون
الجرسون : تحت امرك
زينة بجوع : بص انا جعانة اوي اوي هات ليا كل الاكل يعني هات طبق محشي كبير مشكل و طبق كبير ورق عنب و ملوخية و شربة لسان عصفور و فراخ محمرة و لو في رقاق هات كتير
نظر لها الجرسون بصدمة كيف ستاكل كل هذا
زينة بجوع : متخفش انا معايا فلوس لو حابب ادفع الحساب الاول مفيش عندي مانع بس ارجوك بسرعة انا ميتة من الجوع
الجرسون بحنان : حاضر ربع ساعة و يكون جاهز الاكل
زينة بجوع : اسرع ارجوك
و بالفعل بعد حوالي عشر دقايق اتي الجرسون و اخذ يضع امامها الطعام و ابتسم لها و غادر
اسرعت بسحب الأطباق و رفعت أكمام البلوزة و اخذت تاكل بسرعة باديها و لم تهتم بأحد
انتهت من تناول الطعام و طلبت نفس الطعام في شكل اوردر و و بعد ذلك دفعت المبلغ المطلوب و معه البقشيش الوفير و طلبت سيارة أوبر و طلبت منه التوجه الي احدي محلات الحلويات المشهورة و نزلت و أحضرت بعض الحلويات الشهية و عادت الي السيارة و طلبت منه التوقف عند احدي المخابز لشراء بعض المعجنات و بعدها طلبت منه التوقف عند احدي السوبر ماركت و نزلت و اشترت بعض العصائر و المياة و بعدها طلبت منه التوقف عند احدي الصيدليات و نزلت و أظهرت للدكتورة شكل بطنها و اعطاها مرهم لتلك الكدمة و اخيرا عادت الي القصر و هي عازمة علي عدم الاستسلام له مرة اخري
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في قصر المغربي
❄️❄️❄️❄️❄️❄️
عاد رسلان من الشركة و هو يغلي من الغضب بعد از اتصل عليه الحرس و اخبروه باختفاء زينة
هنا : رسلان في ايه
رسلان بغضب : فين زينة
لميس : في الجامعة لسه مرجعتش
رسلان بغضب : الهانم هربت من الحرس
لميس بصدمة : اذاي هربت
رسلان بغضب : دخلت الحمام و بعدها مخرجتش و لما دخلو ملقهاش
هنا بخوف : يا ترا رحتي فين يا زينة و حصلك ايه
رسلان بغضب : و عزة و جلالة الله لهربيها
مر الوقت و بعد مرور ثلاثة ساعات وصلت سيارة زينة و نزلت و حاسبت و طلبت من احدي الحرس حمل الشنط و ادخالها
دخلت زينة و جدت الجميع يجلسون في الصالون و كان رسلان و ماجد يغلون من الغضب
وقف رسلان و توجه ليها
رسلان بهدوء مرعب : كنتي فين
زينة بثبات : كنت برا
رسلان بهدوء مرعب : كنتي فين و اذاي خرجتي من الجامعة
زينة بهدوء : خرجت من الجامعة و رحت مشوار
ماجد بغضب : انتي لازم تتربي من اول و جديد الظاهر عمي الله يرحمه معرفش يربيك
زينة بصراخ : اخرس قطع لسانك منصور الرفاعي رباني احسن تربية
نزلت صفعة شديدة علي وجهها من يد ماجد سقطت علي الارض بعنف فصرخت بشدة
ماجد بغضب : مهو واضح حامل من الحراااام
زينة بدموع غزيرة و صراخ هستيري : و الله العظيم معملت حاجة غلط انا مش حامل حرام عليكو
هنا بدموع : خلاص يا ماجد و انتي زينة كفاية عياط
رسلان بغضب شديد : خلاص لا مش خلاص كنتي فين يا زبالة
زينة بدموع غزيرة و صراخ هستيري : عاوز تعرف كنت فين كنت جعانة بقالي يومين مش باكل حاجة حتي الماية حرمني منها علشان كده هربت من الحرس و رحت مطعم و كلت فيه و كمان جبت اكل لنفسي علشان اكله النهاردة و بكرا علشان معنديش جامعة و هو هيمنعني من الاكل و كمان رحت الصيدلية جبت مرهم علشان ضربني و بطني زرقة
رسلان بغضب شديد : يا كدابة بقي انا ضربتك
زينة بدموع غزيرة و صراخ هستيري : ااااااااااااه من يومين كنت نازلة اجيب اكل بالليل و انت مسكتني و رمتني في جناحك
رسلان بغضب أعمي : كدابة كدابة
زينة بدموع غزيرة و صراخ هستيري : لااااااااااااااا مش كدابة اهو لو مش مصدق
رفعت زينة البلوزة و ظهرت بطنها و تلك الكدمة التي باللون الازرق محتليه بطنها
زينة بدموع غزيرة و صراخ هستيري : انا بكرهكم بكرهكم كلكم انا تعبت ربنا يخدني و ستريح منكم انا من النهاردة محدش ليه حكم عليا و بيتك يا رسلان بيه مش هاكل فيه لقمة واحدة و لا حتي نقطة ماية انا هاكل بفلوسي و فلوس ابويا
رسلان بغضب : الظاهر انك قويتي بس اوعي تنسي جدك لو عرف الحقيقة هيموتك بايده
زينة بدموع غزيرة و صراخ هستيري : و انا موافقة
اخرجت زينة هاتفها و اتصلت علي جدها و كانت ترتعش بشدة و تبكي بهسترية
لحظة و رد الحاج رحيم الرفاعي
زينة بدموع غزيرة و صراخ هستيري : جدوووو
رحيم برعب : بتي زينة مالك يا قلبي
زينة بدموع غزيرة و صراخ هستيري : انا عوزاك عوزاك يا جد
سحبت لميس الهاتف بسرعة و أغلقت المكالمة و قامت بصفعها بشدة فسقطت بين أحضان رسلان فبعدها عنه
نظرت زينة للجميع بدموع غزيرة
زينة بدموع غزيرة و صراخ هستيري : بكرهكم بكرهكم كلكم
حملت زينة الشنطة التي احضرتها معها و صعدت الي الأعلي
نظر الجميع لبعضهم البعض
هنا بدموع غزيرة : خلاص دمرتم البنت هي غلطت حرام عليكم و الله حرام زينة هتنقل و تفضل في مكان لوحدها و محدش فيكم انتم الثلاثة هيقرب منها
صعدت هنا الي الأعلي حتي تطمن علي زينة
جلس الثلاثة في صمت تام و كل منهم يفكر في تمرد زينة عليهم
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية جنة الرسلان) اسم الرواية