رواية وحش الدخلية انثى الفصل الخامس عشر 15 - بقلم خلود عبيد
وحش_الدخلية_أنثى( الفصل الخامس عشر )
**بعد معرفه كرم ان نور غادرة الى اسيوط ذهب الى دياب ليستفسر منه على بعض الامور التى بدائه تراوض شكوكه
كرم = دياب هى نور رايح اسيوط
دياب يحاول المراوغه = هههه راحة تشوف الحاج درانة شكله وحشها بقلها سنتين مشفتهوش هه
كرم= دياب!!! انت هتستعبط رايحة ليه
دياب = اتصل واسالها انت
كرم= ويا سلام هى هتقول الحقيقة انا قلبى مش مطمئن احمد (سنقر) جه ونزل القاهرة على طول منغير ما حتى يسلم ، ونور تسافر كده من غير كلمه ،ومحمود بكلمه صوته فى قلق ايه البيجرأ للكل مره واحدة وانت كمان بتراوغ اهو ده ياكد ان فيه مشكله
ليقترب دياب منه ويرتب على كتفه= الامور هتتحل متشغلش بالك انت
كرم= دياب ، انا خايف على نور
دياب= ما تخفش ، نور قويه واكيد ربنا معاها
****************************************************
كانت قد اقترب موشر الساعة الى 10صباحا ، واقتربت نور بسيارتها الى قصر العمدة وتقف امام بوابتها الحديديه الكبيرة
لتطلق صوت بوق سيارتها لينظر لها حارس البوابه لتدل بنفسها على انها ضيفة للعمدة الكبير (الحاج دارنة )
الحارس= مين حضرتك
نور= انا ضيفة جايه للحاج دارنة من مصر
الحارس= يا مرحب يا مرحب هاعرف سيدتى الحاجة ،اقوالها مين
نور= نور.... نور شمس !!
الحارس= حاضر اتفضلى (ويفتح البوابه لتعبر وتدخل عبر مدخل القصر الذى ياخذ بالسيارة للبوابه الداخليه 3 دقائق وذلك لطوله )
****************************
ليدخلها الى مندرة القصر الى ان ينادى الى زوجة الحاج دارنة
**عندما ترى الحاجة نور تسرع لها مهلله وفرحة بوجودها
الحاجة= يا مرحب يا مرحب ، اسيوط نورت ( وتحتضنها )
نور= منوره بناسها وصحابها يا حاجة
الحاجة= اخبارك ايه ؟ والبنيه الصغيرة كيفه (سلمى ) ؟
نور= الحمدلله بخير ونعمة
الحاجة= ربنا يباركلك فيها وتفرحى بيها ،ليها روح حلوة جوى (قوى ) وعلى طول فرحانه وتفرح الحواليها
لتبتسم نور= انا عارفه سلمى دايما كده ،بس يارب ما تكون بتتعبكم لما بتيجى
الحاجة= يا عيب تعب ايه ،طب ياريت تيجى تقضى الاجازة كلتها اهنا (هنا ) مش شهر بس ، دى كيف البسكوته طعمة كده
نور= ربنا يخليكى يا حاجة ، هو الحاج موجود
الحاجة = الحاج وديب من الصبح بدرى وهما فى الشادر الكبير بيحلوا مشكل هناك
نور=مشكلة ، ان شاء الله خير
الحاجة= خير يا بتى ،مشكله بتاعت ورث وخلافوه راحوا يحلوها وجايين طوالى ، اكيد ما فطرتيش ابعت اجبلك واكل (اكل )
نور= الله يخليكى يا حاجة ،انا ما مبفطرش الصبح وكوبايه قهوة يبقى تمام
الحاجة= كهوة (قهوة) على الصبح كده على الريق منغير واكل (اكل )لا غلط يا بتى لازما فطار
نور= والله ما ها قدر مبعرفش هى القهوة بس
الحاجة= اذا كان كده هابعدلك معها شويه كحك (كعك )
لتبتسم نور= ماشى خلاص مادام هيريحك
**لتنادى الحاجة على خادمة بالقصر وتامرها بجلب القهوة والكعك وتستاذن الحاجة لتدخل لتشرف على طعام الغداء وتوصيهم
*************************************
=مين دى يا حاجة
الحاجة = دى نور ، نور شمش صاحبه المستشفى والمدراسه العاملنها العمدة
=هى دى زميلت دياب هى دى الشمشى الكان بدوا ديب يتجوازها
الحاجة = ايوه هى ،وكلام ده كان زمان ملهوش عاد الحديدة فيه ،ديب بقى جوزك انتى يا صباح
صباح وبدات الغيرة بداخلها والغضب = واهى الجابه دى ، مش كفايه اختها وولا قرابتها البتيجى فى الصيف
الحاجة بعزم وصوت امر غاضب = اسمع كويس يا صباح البيت دة بيت الحاااج دارنة وولاده من بعديه ،ودول ضيوف ليه ولهم افضال على بلد كولتها (كلها ) ،وانسى بقى الغيرة العاميه بتاعتك دى انتى مرات ديب وام ولاده اتفهمتى
صباح ببكاء طفيف= وانا قولت ايه بس ،انا واحدة خايفة على بتها و وجوزها
الحاجة= ديب ماهش صغير ، ديب كبير جوى جوى (قوى قوى ) ، ولو كان عايز يتجوزها عنجد عمر ما كان حد قدر عليه ، اما هى البنيه بالاصل مش رايداه لانها عارفه وخابرة انه مش من توبها يارب تفهمى وتعقلى وتخربيش على نفسك
**********************************************
***صوت الغفير العالى الذى ياتى مسرعا من الخارج جرى مهرولا الى الداخل
=الحاجى يا ست الحاجة الحاجى يا ست الحاجة
**لتخرج الحاجة له مسرعة وهى تعدل من وشاحها وكذلك يفزع من فى القصر ويخرجوا رائها مهرولين
الحاجة= فى ايه يا غفر الغبر انت خلعتنى (فزعتنى )
الغفيرينهج ويحاول التقاط انفاسه = الحقى فى عركة بالشادر
لتفزع الحاجة= يا مرى والعمدة الكبير والصغير كيفهم
الغفير= مخبرش انا فزعت اما لقيت الشادر قايم حرب جواه
الحاجة = قوم خد الغفر ويرحوا للعمدة همل يا والد الغبر
الغفير= حاضر قوام فوريره
***
**لتنتبه نور للحدث وتقف بشموخها المعدات وتذهب نحوهم
نورللغفير= ايه البيحصل فى الشادر
** وينظر للحاجة كانه يستفسر انه يستطيع اخبارها ام لا فتؤم له انه يمكن اخبارها
الغفير= عركة قامت بين العلتين المتخصمين وشكلهم بداؤا يضربوا بعض والعمدة وسى ديب فى وسطيهم
نور= خد وادينى على الشادر (وتنظر للحاجة ) ،بعد اذن الحاجة طبعا
الحاجة= بس يا بتى دول رجاله وانتى...
نور= ما تخافيشى يا حاجة ،انا بردوه ظابط ولو راح الغفر ممكن يحصل اسوء لو شافوا العدد الغفر ويخافوا ويستخدموا السلاح بعدها المشكله تكبر
الحاجة بتردد =يعنى انتى هتقدرى تحلى المشكل
نور= ان شاء الله
*******************************************************
***فى شادر (مثل مكان العزاء او الافراح ولكن بمقاعد بشكل حرف يو للقاعة وباب كبير لدخول ) كان النزاع على اشده وكان صراع بين الرجال وتصاعد دمائهم الحارة التى مثل وقود الذى يشتعل باقل احتكاك ، كان اصواتهم عاليه وصراخهم ضد بعض متفاوته وكان منظرهم يدل على ان كل فريق يود او على وشك ان يفتك بالفريق الاخر وكانهم نمور متنازعة
**كانت نور تقترب من بوابه الشادر لترفع شالها وتلثم بيه وجها وتاخذ مسدسها بيدها ولكن قبل ان تدخل سمعت ....
سمعت ديب قام بشموخه وعظمته ورجوالته الطاغيه ويمسك عصى الابدوس العريضه التى يتكأ عليها والده و يضرب بها فى الارض بكل قوة ليصدع الكل من الصوت وبكل قوة من صوته الطاغى العالى
ديب= كله واحد يقعد مكانه مفيش احترام للكبير ولا ايه
**جلف الطرفيين من صوت الابدوس وصوت ديب ودب الخوف فى اوصالهم من قوته وملامحة الجديه الغاضبه ليتوقف نزاعهم ويختفى صوتهم فشكله فى ذلك الجلبابيه الرصاصيه اللون وعليها العبائه السوداء وشاله جميلى اللون وقبعته البيضاء الملفوفه باحكام يزيد من هيبته هيبه وكانه حاكم من حكماء الصعيد القدامه
ديب= ورث البنت تاخدوا لما تكبر ، وهى مش قطعة ارض عشان تورثوها او تاخدوا كملك وتزوجها وهى لسه قاصر بحجة الورث ، ورث ابوها وحقها شرعا تاخدوا لما توصل لسن الجواز نسألها ونخيرها ساعدها
رجل = ومن امته واحنا بناخد راى الحريم ،وبعدين دى مش صغيرة اوى
ديب= لا الزمن اتغير والعقول اتفتحت والبنت تاخد رايها وتفكر ، وانها صغيره البت لسه 14 سنة وبدك تجوزها بدل ما تقل تتعلم
رجل= ما عندناش بنات تتعلم بيكفيها كده علام
*ليضرب ديب بعصى الابدوس بشده فى الارض = البت هتتعلم كيف الولد ، وحقها هيبقى تحت وصية امها وخلص الكلام
** كانت نور تشاهد الموقف وزاد فخرها واعتزازها بديب وكانت عينها تلمع لعجابها بكلامه ورده ووقاره الطاغى على الجميع
**لينفض المجلس وكان على اخر كلام ديب ليرفع نظره عند البوابه لليلاحظ طيفها وتلتقى اعينهم فى نظرة فيعرفها
نعم يعرف تلك العيون التى اسرته فى يوم من الايام فيتغيرملامحه من الغضب الى الامتنان
**لتسرع نور بالمغادرة والغفير قبل خروج الرجال من الشادر وهم راضخون لقرار ديب
***************************************
كان السياره التى رجع بها ديب يسرع للعودة الى القصر ليتاكد ان عينه لم تخدعة وانه قد رائها
ديب للسائق= شهل يا والد
الحاج= براحة يا ديب الدنيا ما طرتش
ديب= لا يا ابوى ما هيطرش بس هنقعد طول النهار يعنى مصالحنا متعطله
الحاج = يا والدى فى التائنى السلامة وفى العجله الندامة
ديب= حاضر يا ابوى ‘ شهل يا معله شهل
***********************************************************
**ليدخل ديب والحاج القصر وكانت الحاجة وصباح (زوجة ديب ) ونور جالسين بالمندرة بنتظارهم والغفير على الباب
وبمجرد دخولهم اسرعت صباح نحو ديب و الحاجة لتسأل الحاج عما حدث
صباح مسرعه نحو ديب= انت بخير يا سى ديب
ديب ونظره نحو نوراولا لينتبه الى صباح وينظرلها = ايوه بخير ،ليه حد قالك انى منصاب ولا حاجة
الحاجة= لاه يا والدى ، بس سماعنا ان فى عركة بالشادر فقلقنا عليكم
ديب وقد تاكد انه لم يكن يتخيل وانه راى نور هناك عند بوابه الشادر
ديب= لا محصل عركة لا حاجة وحلينا المشكل وخلاص
الحاج وانتبه لوجود نور
الحاج = اهلا يا بتى ، كيف اخبارك
نور= بخير يا حاج طول ما حضرتك بخير
الحاج = يكرم باصلك يا بتى
الحاج للحاجة= الغداء حاهز يا حاجة
الحاجة= ثوانى ويكون جاهز يا حاج ونحط السفرة
الحاج= طب شهلى عندنا ضيفه ،والضيف واجب اكرامه
نور= لا يا حاج انا ولا ضيفه ولا حاجة ده زى بيتى ، ولا انت مش بتعتبرنى زى بنتك
الحاج= واه يا بتى واغلى كمان غلاوتك كيف غلاوة ديب ودياب
نور= وده المتواقعه يا حاج
الحاجة لصباح التى كانت تنظر الى ديب الذى كان تائه فى نظرة لنور ، والغيرة تاكلها فهو زوجها وهى غريمتها التى فضلها عليها فى احد الايام واراد ان يتزوجها حتى ابنتهم الكبيرة اسمها يشبه اسمها
الحاجة= يا اله يا صباح يا بتى نشوف عملوا ايه فى المطبخ
صباح وقد انتبهت = اه حاضر
**ويخرجوا الاثنين ، لم يتكلم ديب الى نور ولكن كان يكف بالنظر عليها
نور= اهلا يا استاذ ديب اخبار حضرتك ايه ؟
**لاحظ ديب محادثتها له الرسميه الشديده وقد غص ذلك بقلبه
ديب بقوة وشموخ= بخير ونعمة ،بس بلاش استاذ دى و حضرتك انتى لسه قايله انك من اهل الدار
نور وقد شعرت بتوتر بسيط من نظراته وقوه صوته المخجله لها
نور= اه عندك حق
الحاج = خير يا بتى جايه تتطمنى على مدارس والمستشفى والميتم كيف صاروا
نور= لا يا حاج انا مطمنة انك بديرهم واكيد واخد بالك منهم اكتر منى ومن اى حد
الحاج= والله يا بتى ديب هو شايل كل المسئوليه على كتافة ، ان كبرت ومبقتش اد كل ده
نور= يديك الصحة يا حاح ويطول بعمرك
الحاج= ابعت حد ينطف السرايا بتاعت تقعدى فيها
نور= لا يا حاج ملهوش لازوم هو النهارده وبكرة بالكتير اوى ولازم ارجع القاهرة
ديب =ليه الصربعة دى
نور= انا جايه فى شغل وعلى السريع كمان
حاج= خير يا بتى ،بس كنت خبر دياب هاو ييجى ويساعدك انا خابر شغل شرطة ده وعر
نور= دياب فى اسكندريه ، لشغل تباعنا بردوا
ديب= دياب باللاسكندريه مقلش يعنى
نور= الامور سريعه شويه
الحاج= ايه هى الحاجة المسربعة دى
نور= فى واحد اسمه خايف سمعيى عايزة اوصله
الحاج= خايف سمعيى ماسمعش الاسم ده قبل سابق
ديب= وده له قضيه واعرة اكده لتيجى من القاهرة على ما اله وشك
نور= الرجل ده مهم جداا هيحدد مصير حاجة كتير ويقدر ينقذ ارواح كتير
الحاج = انتى متاكده انه فى اسيوط
نور= اه المعلومات الوصلتلى انه من مطاريد الجبل
ديب= مطاريد جبل؟!!! ده كده واعر جوى جوى
نور= انا مش عايزه هو انا عايزة ناس الوراه
الحاج= بس يابت مطاريد الجبل مالهمش عزيز او غالى يعنى متقدريش يفيدك
نور= زى ما غيرى اشتراه انا هشترىه
الحاج ليقف ليغادر = خلاص انا هكلم حد من الغفر ويقدر يوصله ونعرف اراضيه
نور= وهو كذلك يا حاج بس لازم النهارده قبل سواد الليل
الحاج= ده باين انها سريعة جوى جوى
نور= معلش ياحاج ارواح ناس متعلقه زى ما بقولك
***ليغادر الحاج دارنة ويترك نور مع ديب لانه لاحظ انهم بحاجة الى الكلام بمفردهم
**ليسود الصمت بينهم لفترة طويله حتى تدخل فتاه بالخامسه فى عمرها وتجرى الى احضان ديب
=انت جيت يا بابا
ليرفع ديب الى حجرة ويجلسها على رجله = ايوة يا نور
**لتصتدم نور وتنظر له نظرة ذات مغزى اكان يعشاقها كل هذا العشق ليسمى ابنته على اسمها اكان يحبها كل هذا الحب اكان من نظرة من مقابله واحدة احبها وطلبها للزواج وهى من رفضت ااااحبها بشدة
ديب لنور= بنتى نور الكبيرة
نور بصدمه= نور!!!
ديب= نورسين بس انا بحب انديها بنور بيفكرنى بحد عزيز على قلبى
وتنظر له نور نظرة رجاء ان يغفر لها نظره ندم والم
نور= نور القمر احسن بكتير من نور الشمس ،نور الشمس بيحرق كل اليقرب منه
ديب= الشمس بدافى وتعطى قوة للكل
نور= بس اليقرب منها تحرقه
ديب= الحب والعشق بيداوى
نور= بس لما الشمس تحرق حد بحوله لرماد وتمحيه من الوجود وحتى خياله وظله ملاهوش وجود
*******************************
**ليقطع حديثهم احد الخدم وينبه ان الحاج يستدعيهم لتناول الطعام فيقف حديثهم ولكن يطول النظرات والعتاب فى اعين احدهم والالم والندم فى اعين الاخر
اسفه لتاخير بس هعوض
وشكرااا لكل السأل عنى
•تابع الفصل التالي "رواية وحش الدخلية انثى" اضغط على اسم الرواية