رواية اسد المخابرات الفصل السادس عشر 16 - بقلم فاطمة عبدالسلام
دلف للمدرج يتوجه للمكتب يضع اشيأه عليه ثم رفع نظره ينظر لطلاب أمامه ببسمة هادئه: صباح الخير
رد الطلاب التحيه ببسمة سعيده تقريبا جميع الفتيات ينظرن لها بنظرة اعجاب
نظر أمامه لدفتر يرا بعض الاشيئ ولكن لاحظ وجود ظرف ابيض اللون عليه زهرة حمراء وهناك بعض الكلمات المدونه اعلي الظرف: ( ياريت تشوف اللي في الظرف يا دكتور بس ارجوك متقولش لحد )
وبعد هذه الكلمات رأى اسمه مدون في اخر الظرف
امسكه ينظر لها بسخريه ثم ألقاه في سلة المهملات بعدم اهتمام ثم استدار يبتسم بهدوء نكمل بقا
وبعد انتهئ المحاضره بداء يجمع اشيأه ثم التوجه لباب المدرجه حتي يخرج ولكن أوقفها صوت فتاه تنادي بإسمه بلهفه كان متأكد من حدوث هذا استدار ينظر لصاحبه الصوت ببرود
نعم يا دكتورة فيه حاجه مش فاهمه في المحاضره
اقتربت الفتاه منه تنظر تتحدث بخجل شديد: ممكن تاخد الظرف يا دكتور علشان فيه حاجه مهمه
ابتعد. عبدالرحمن ينظر لها بتعجب من جرائتها هذه ولكن بعد صمت قصير تحدث ببرود
ورايا علي المكتب يا دكتور والظرف دا شيليه من السله وهتيه وتعالي ورايا بسرعه
أنهى حديثه يتحرك للخارج
وبالفعلا ما أن جلس علي مقعد المكتب وجد الباب يطرق
أردف بهدوء: ادخل
وكما توقع اتتى الفتاه تمسك الظرف تبتسم بسعادة غبيه من وجهت منظره
أشار لها لتجلس علي المقعد المقابل له
نظر لها قليلا ولبسمتها التي تكاد تشق وجهها ثم أردف بهدوء يحاول الا يضعها في موقفا محرج وايضا يجعلها تتوقف عن هذا الأفعال الغبيه
بصي يا دكتورة انتي لازم تفهمي أن أنا مجرد دكتور عليك مش اكتر مهمتي اني اشرحلك انتي وزمايلك واللي مش فاهم حاجه اكيد أنا برضو موجود علشان كدا ثم صمت قليلا يكمل بضيق لكن انك انتي أو غيرك تبعتولي رسائل حب دي مش مقبوله ومش صح واظن انتي كبيره بما فيه الكفايه علشان تفهمي الكلام دا أنهى حديثه ينظر لتعابير وجهه بهدوء
نظرت لها الفتاه بتعجب تتحدث: رسائل اي يا دكتور انت تعرف اصلا الظرف دا فيه اي حضرتك ولا بتحكم من غير ما تعرف
نظر لها عبدالرحمن بسخرية
اي يعني هيكون فيه اي ظرف عليه ورده وكلام اهبل كدا هيكون اي مثلا
نظرت لها الفتاه بغيظ من هذا الغرور وهي من ظنته متواضعا وليس هذا الشخص الذي يجلس مامها ينفش ريشه كطاووس حمدت الله في نفسها لأنها لم تفصح لحد عن إعجابها به
لا يا دكتور حضرتك دا هديه بسيطه ليك لكن الظاهر حضرتك بتفهم كل حاجه علي مزاجك
ثم فتحت الظرف تخرج من ورقه فتحت الورقه تريها ما بها لينظر لها بصدمه انه هو لقد رسمته بشكل مبهر
ابتسمت الفتاه بسخريه
دا رسمه لحضرتك كنت عاوزه اعبر لحضرتك عن مدى شكري ليك علي تعبك معنا وان أنا مستوى كان سيئ جدا في المادة دي بس حضرتك لما جيت بدال الدكتور عماد شرحك للمادة كان جميل جدا وانا كنت بفهم من حضرتك جدا وانا علشان بحب الرسم حبيت أهديك الهديه دي مش اكتر
أنهت حديثها تتحرك للخارج بغضب
نظر عبدالرحمن في أثرها بضيق لذا نهض سريعا يمسك حمالة مفاتيحه يتحرك للخارج
صعد سيارتها يتوجه لمكانه المفضل
دقائق وتوقف أمام شطئ نهر النيل يشاهد المنظر البديع أمامه ببسمة هادئه هو دائما عندما يغضب يأتي الي هنا لينفس عن غضبه
استيقظ من شروده في هذا المنظر البديع علي صوتا انثاوي يعرفها تمام المعرفه
بتعمل اي هنا يا دكتور
كانت هذه الكلمات خارجه من فم جنات التي كانت تقف علي مقربه منه
استدار لها عبدالرحمن يتحدث بضيق خصوصا عندما رأها تتحرك بأربحيه ليس وكأنها كانت علي شفه الموت في البارحه
بتعملي اي هنا واي اللي خرجك من البيت وانتي بالمنظر دا انتي هبله
أنهى حديثه يتحرك جهته المقعد يجلس عليه بتعب ولكن المفاجأة في الأمر أنها جلست بجواره بكل ارياحيه
ابتسمت جنات تنظر امامها للمايه
والله زهقت من البيت فقولت اروح اقعد علي النيل شويا ثم أكملت بمرح: بس انا خارجه من غير علم بابا وماما يعني خروجه سرقه دا
نظر لها عبدالرحمن بسخرية ولكنه لم يهتم كثير يوجه أنظاره لشاطئ
ثواني فقط وكان هاتف جنات يصدح بصوت رنين مزعج نظر لها بنزعاج يردف: الله يقرفك يا شيخه مش لاقيه غير اغنيه انتي معلمه تحطيها رنى
ابتسمت جنات بعدم اهتمام تفتح الخط
الو ايوا يا بابا متقلقش أنا كويسه
انتظرت قليلا ثم تحدثت
لا أنا هقعد شويا وبعدين اجي أنا مليت من القعدة دي وبعدين يا حج انت مش عارف بنتك ولا اي
أردف عبدالرحمن بسخرية
الا عارف طبعا عارف البشمجرمه جنات أنهى حديثه بضحكه مستهزأه
أنهت جنات المكالمه تنظر لها بغيظ
علي فكره بقا أنا مش بعمل لحد حاجه هما اللي بيستفزوني اعمل اي يعني اسيب حقي
تحدث عبدالرحمن بسخرية : لا طبعا ازاي حاشا لله
ولكن جنات لم تهتم لها كثير تنهض من جواره بملل تتحرك بعيدا عنه
نظر لها بتعجب ينهض هو الأخر يسير خلفها
يتحدث بتعجب : انتي رايحه فين
استدارت لها جنات برفع حاجب: لو سمحت ملكش دعوه بيا أنا دلوقتي مش في المحاضره علشان تستجوبني
اقترب عبدالرحمن منها يتحدث بسخرية لاذعه: للأسف لازم ادخل ماينفعش اسيبك تمشي لوحدك كدا احسن حد يعصبك تقومي تقتليه
نظرت لها جنات بغضب ولكن لم تتحدث تستدير تكمل طريقها
دقائق وتوقفت أمام مطعم للأسماك البحربيه
استدارت تتحدث بحماس : أنا سمعت أن المطعم دا فاتح جديد وعامل تخفيضات جامده اوي اي رأيك تعزمني علي اكلت سمك
ابتسم عبدالرحمن بهدوء يأمي لها : تمام يلا
جلست علي مقعد الطاوله بسعاده وفي المقابل يجلس عبدالرحمن ينظر لسعادة هذه ببسمه
أشار عبدالرحمن لنادل وبعد أخذه طلباتهم ذهب سريعا يحضر لهم ما يريدون
نتظر جنات لهيئت عبدالرحمن قليلا تتذكر شقيقه ايهم الذي ساعده ثم تحدثت بفضول
دكتور هو ممكن سؤال
اومأ عبدالرحمن برأسه
ابتسمت جنات تتحدث بالندفع كالعادة
هو بصراحه كان عندي فضول اعرف لي انت شكلك مختلف تماما عن اخوك ايهم ثم نفخت بضيق تكمل اقصد يعني أنا شفت ماريا وشفتك فيكم شبه من بعض لكن هو لا خالص بصراحه يعني اللي يشوفكم ميقولش انكم اخوات خالص
ابتسم عبدالرحمن بسخرية هي لو رأت وجه ايهم الحقيقي لما استطاعت أن تقول هذا تقريبا ايهم هو اجملهم لأن ملامحه اخذها من والدته أما هما جميعا لم يأخذوا منها الكثير تقريبا جميعهم يشبهونا والدهم عاد ايهم وماريا التي أخذت عيناي والدتها
استيقظ من شروده علي صوتها وهي تتحدث بحرج ظنت أنه غضب من سؤالها لذا لم يجب
اسفه يا دكتور عادي لو مش حابب تقول
اومأ عبدالرحمن بهدوء وهو حقا لا يستطيع قول شيئ
وبعد الطعام طلبوا عصير
نظرت جنات للمكان المحيط بها تتحدث بسعادة
تعرف أنا أول مره احس بطعم الاكل كدا يعني القعده معاك مسليه جدا
نظر لها عبدالرحمن بضيق.ولم يتحدث
ثواني وسمع الاثنان صوتا مرتفعا في الخارج
يبدو أن هناك شجار في الخارج
############################
دخلت المكتب تحاول اخفاء الخاتم في يدها برتباك
توجهت سريعا لمكتبها تجلس ولكن ما كادت تزفر زفرة راحه الا وفجاءه صوت امل التي اردفت بنبره خبيثه
اي دا يا رغدة مالك يا حبيبتي
رفعت رغدة نظره تنظر لها تفكر في اجابه مقنعه هي لا تريد الحديث الان
احم لا يا حبيبتي انا كويسه الحمدلله
اومأت امل بقتناع مصتنعه
اممم ماشي يا رغدة الا قوليلي انتي قررتي اي في الموضوع اللي قوليلي عليه
اردفت رغدة بحرج: خلاص يا امل أنا وفقت ارتحتي كدا
صفقت امل بسعاده وهي تنهض من مقعدة تتوجه لرغده تجذبها ببسمة
طب انتي زعلانه لي أنا مبسوطه جدا علشانك يا حبيبتي وبمناسبه الخبر الجميل دا أنا هعزمك انتي والبت ملك علي اي مطعم تحبوا تروحه
ابتسم رغده تنظر لها بمتنان
حبيبتي بجد شكرا ليكي انتي طيبه اوي يا امل
اقتربت امل من أذن رغدة تتحدث بنبره منخفضه
سيبك انتي من الكلام دا وقوليلي مش دا اللي أمه دعيى عليه في ليله القدر علشان يتجوزك
نظرت لها رغدة بغيظ تبتعد عنها ترفع رأسه بشموخ مضحك
بس يابت دي امه دعياله في ليله القدر مش داعيه عليه علشان وحده زيي تقبل بيه
ابتسمت امل تقترب منها تجذب ذراعه خلفها
طب يلا ياختي وبطلي فشخرتك الكدابه دي ثم رفعت نبرة صوتها تردف بضيق
وانتي يا ملك اخلصي قومي خلينا ناجي علي طول
وبعد قليلا كانت الفتيات يجلسن علي طاوله في مطعم علي النيل
امسكت رغدة قطعه من الحم تقطعها ولكن توقفت عندما سمعت صوت امل التي أردفت بفضول
بجد بقا يا رغدة اللي خطبك يعني أحد نعرفه
اومأت رغدة وهي تكمل طعامه
امل بتفاجاء : بتتكلمي جد هو مين طيب
تحدث رغدة بعدم اهتمام : تعرفي سيادة العقيد ايهم الكيلاني
ولكن لم تجد اجابه من امل لذا رفعت رأسه ترا ماذا بها فوجدتها تنظر لها بصدمه وتوزع نظراتها بينها هي وملك
نظرت رغدة لأمل تردف بتعجب
فيه اي يا امل مالك بتبصي كدا لي
فجاء نهضت ملك عن مقعدة تنظر لرغدة بشرار ثم تحركت تجه الخارج بعنف
نهضت امل سريعا حتي تلحق بملك ولكن كان قد فات الاوان وكانت صعدت سيارتها تتحركه بسرعه كبيره
وما كادت تنهض رغدة لتارا ماذا حدث وحتي رأت امل تعود من باب المطعم اقتربت من الطاوله تجلس
تحدثت رغدة بتعجب لا تفهم حقا ماذا بها ملك ولما يبدو علي امل الحزن
اي يا امل ملك مالها في اي هو انا قولت حاجه غلط
رفعت امل بصرها تنظر لرغدة بحزن علي ملك
ملك بتحب سياده العقيد ايهم وهي قالت ليه انها بتحبه بس هو رفض حبها ومن بعدها مابقتش تطلع معاه مهمات لأنه منعها من كدا
تحدث رغدة بصدمه : طب ازاي هي تعرف شكله اصلا
اومأت امل بحزن
ايوا هي شافته
نتظرت لها رغدة بصدمه كيف هذا هو أخبرها أنها لا يحب أن يراه حد بشكله الآخر
طب ازاي يا امل شفته ازاي
اردفت امل بهدوء
اسمعي
فلاش باك
قبل سنه تقريبا
كانت ملك في طريقها لمكتب المقدم ايهم حتي تخبره بأخر التطورات
ولكن عندما توقفت امام المكتب وجدت باب المكتب مفتوح لذا دلفت لداخل تتنظر بتعجب ولكن ما كادت تنادي عليه حتي وجدت شخصا يجلس علي المقعد خلف المكتب يمسك الهاتف يتحدث مع شخص ما بلغه غريبه
نظرت لها ملك بتعجب تتحدث: انت مين وفين سياده المقدم
رفع ايهم أنظاره بعدما كان يتحدث بندماج مع غيث ولم ينتبه لتلك التي دلف المكتب سقط الهاتف من يده ينهض من المقعد بعنف يردف بغضب
انتي بتعملي اي هنا واي اللي دخلك بالطريقه دي
فتحت ملك عينيها بصدمه من يقف أمامه الآن هو المقدم ايهم وقد تأكدت عندما رأت الزي الخاص بالشرطه وطوله الفارع عندما نهض ونفس الصوت
اردفت بتوتر : أنا أنا مش مش
ولكن لم تستطع الحديث بسبب نظراته الحارقه الموجهات لها لذا سريعا خرجت من المكتب تركض بتوتر لا تصدق ما رأتها
فلاش باك
بس يا ستي من بعد المقابله دي وملك دايما كانت بتبقا مشغوله ومش مركزه في الشغل حتي أنها انسحبت من المهمه اللي كانت مشتركه فيها مع الرائد سامر وسيادة العقيد
وانا دايما كنت بحاول اشوف مالها لكن ما كنتش بترضا تقول حاجه
وفجاء واحنا قاعدين في المكتب لقيتها قامت وخرجت بظبط 10 دقايق ورجعت هتموت من العياط
وانا مقدرتش اسكت وأجبرتها تقولي اي اللي حصل
وعرفت انها راحت لأيهم واعترفت له بحبها وهو رفضها وقلها أن هو مش بيحبها وعمره ما هيكون ليها وعلشان يهينهى اكتر قلها أنا بحب وحده تاني
أنهت حديثها تتنهد بحزن علي ملك
نظرت لها رغدة بحزن ثم اردفت بتردد: أنا مش هوافق عليه
نظرت لها أما بسخريه تردف : لا يا شيخه علي اساس انك لو رفضتيه هيروح يقول لملك أنه بيحبها بطلبي هبل يا رغدة وبعدين واضح انك معجبه بيه
أنهت حديثها تنهض بتعب : يلا نمشي خلينا نطمن علي ملك
#######################
كانت تنظر للمكتب الخاص بها بسعاده كبيره لا تصدق انها الآن سوف تعمل في مجالها كما تمنى
ولكن قاطع شرودها جلوس ادهم علي المقعد المقابل لمقعدها يبتسم بمشاكسه
بتفكري في مين يا بشمهندسه
ابتسم ماريا بهدوء تردف: ابدا مش بفكر في حد بس أنا لسه مش مستوعبه اني هشتغل حقيقي
ابتسم ادهم هو ايضا لا يصدق أنه سيرأها دائما أمامه
ماشي يا ستي أنا كنت جيلك علشان اعرفك أن احنا عملين مشروع في الاسكندريه وطبعا كنت عاوزك تسافري معانا علشان تشوفي كل حاجه بنفسك وتستفادي بس الاول لازم تعرفي عمي سالم
اردفت ماريا بهدوء: لا بابا مش هيمنعني من حاجه هتفيدني بس السفر امتا ومين المهندس المسأول
ابتسم ادهم بغرور: أنا هكون المهندس المسأول أما بقا السفر امتا هيكون يوم الخميس
اومأت ماريا برأسها بتفكر في الأمر
نظر لها ادهم بضيق ماريا حتي لا تحاول خلق اي احاديث معه ولذا سيضطر أن يكون متطفل ولا يهم
لذا أردف بضيق مصتنع
اي دا انتي بخيله اوي حتي مفيش اي حاجه كدا تعزميني عليها بمناسبه شغلك
ابتسمت ماريا بحرج تردف : لا ازاي تشرب اي حضرتك
ابتسم يريح جسده علي ظهر المقعد يعرف بتسليه
قهوه ساده اذا ممكن
##########################
تقف تنظر لذاك الوغد بغضب تردف
والله ناس ما شافت ثانيه تربيه شوف الراجل الناقص كان عاوز يعمل اي هو مش عنده اخوات يخاف عليهم
أنهت حديثها تتحرك تجاه الرجل تريد تكسير عظامه
امسكه عبدالرحمن يجذبها لتعود لمكانها مره اخري
نظرت لها بغضب تردف
ابعد عني خليني اعيد تربيه قليل الادب دا
نظر لها عبدالرحمن بسخرية
لا يا شيخه وهتضربيه بأيد وحده تعرفي ما تتحركي من مكانك أنا اللي هعلمك الادب اقعدي ساكته
أنهى حديثه يقترب من الشاب يبعده عن الرجال الذي يحاولوا تقييده حتي تأتي الشرطه
ثم أردف بصوتا عالى حتي يهداء الجميع
اهدوا يا جماعه خلينا علشان نعرف اي اللي حصل علشان غلط نسمع من طرف واحد ونحكم علي الطرف التاني من غير ما نسمعه
اما تلك الفتاه كانت تنظر لعبدالرحمن بغضب لم يكن ينقصها سوى هذا المتطفل
ولكن استيقظت من شرودها علي يد توضع علي كتفها
جنات بمأزره : ماتحفيش ياحبيبتي حقك هيرجعلك والزفت دا هياخد عقابه
نظرت لها الفتاه ببسمه مصتنعه ها هي متطفله أخرى تتدخل
اما عبدالرحمن استغل هدوء الجميع ليستدير لشاب ليردف بهدوء
عاوزك تقول الحقيقه علشان لو كدبت انت اللي هتروح في داهيه
نظر له الشاب يكاد يبكي يردف
والله أنا ما عملت حاجه دا أنا كنت جي اتغدى هنا بس فجاء لقيت الست دي جيه بتهددني اني لو مدفعتش فلوس ليها هتتهمني اني كنت بتحرش بيها
والله يا باشا أنا اصلا كنت راجع من مقابله شغل وانا عمري ما اعمل كدا أنا عندي اخوات اخاف عليهم والله
أنهى حديثه يكاد يبكي لم يكن ينقصه سوى هذا المصيبه
اما عبدالرحمن ابعد نظره من علي الشاب يوجهها للفتاه يردف بهدوء
اي ردك علي الكلام دا يا انسه
نظرت الفتاه بخوف تردف بتوتر
دا دا كداب صدقني دا هو اللي جه قعد علي التربيظه وقعد يقرب مني
هنا وعلم عبدالرحمن أن هذه الفتاه تكذب
لذا أشار لأحد الرجل حتي يقترب منه
ممكن تمسكه لحد ما اجي
تركه يتحرك لداخل المطعم وبعد 10 دقائق
خرج عبدالرحمن رفقه مدير المطعم
اقترب عبدالرحمن من الشاب يردف ببسمه هادئه
كنت متأكد انك معملتش حاجه
اتسعت عيناي الشاب بسعاده : انت مصدقني والله يا باشا أنا ما عملت حاجه
اومأ عبدالرحمن ببسمة
ايوا ما أنا عارف ومعايا الدليل
ابتسم الشاب بسعاده يحتضن عبدالرحمن يردف بمتنان
بجد شكرا ليك يا باشا الحمدلله يارب الحمدلله
ابتعد عنه يردف بتعجب: بس فين الدليل دا
ابعد عبدالرحمن نظره عنه ينظر لرجال بهدوء يتحدث بصوتا مرتفع
يا جماعه البنت دي كدابه الشاب صادق والدليل معايا
وسريعا تدخل مدير المطعم يحاول أن ينهي المشكله من جذورها
ايوا كلامه صح ياريت يا انسه تقولي الحقيقه المطعم فيه كاميرات صورت كل حاجه والاستاذ هيسامحك خلي الليله تعدي بقا
نظرت لهم الفتاه بخوف تتراجع خطوات للخلف بتوتر حتي أصبحت خطواتها سريعا تركض بعيدا عنهم
اقترب الشاب من عبدالرحمن يشكره مره اخرى ثم استأذن حتي يذهب
اتجه عبدالرحمن هو الآخر لسيارته يصعدها يريد العوده للمنزل ليرتاح قليلا
ولكن ما كاد يتحرك حتي وجد باب السياره يفتح وتصعد جنات جواره تردف بخجل
أنا اسفه والله بعد كدا مش هدخل في حاجه أنا مش مصدقه اني كنت هقف جنب وحده حقيره زي دي ضد الشاب المظلوم
نظر عبدالرحمن بعدم اهتمام: تمام ممكن تنزلي عاوز امشي
نظرت لها جنات بغيظ ثم أغلقت باب السياره تردف ببرود
طب عند فيك بقا انت هتوصلني البيت
اومأ عبدالرحمن برأسه بعدم اهتمام يتحرك بسياره
#############################
في المساء
كان ايهم يجلس وبجواره يجلس والده وفي المقابل يجلس حمدي و عبدالرحمن وادهم
ابتسم حمدي بهدوء يردف: اهلا يا سالم عامل اي وسيادة العقيد عامل اي
ابتسم سالم بفخر ينظر لأيهم قليلا ثم وجه نظره لحمدي يردف
أنا الحمدلله كويس يا حمدي بس انا كنت جي لموضوع مهم
ابتسم حمدي يشير له أن. يتحدث
طبعا اتفضل
لذا وببساطه أردف سالم
بصراحه انا جيلك علشان طالب ايد الانسه رغدة لأبني ايهم وان شاء الله الفرح بعد اسبوع
نظر له حمدي بصدمه ثم أردف
نعم قولت اي وفرح اي اللي بعد اسبوع معلش مش فاهم
هنا وتدخل ايهم يحاول أن يقنعه
بص يا عمي أنا طالب ايد الانسه رغدة وكنت عاوز اعمل الفرح بعد اسبوع علشان أنا هسافر ومش هينفع اسيبها هنا
ثم أكمل بهدوء يعلم أن حمدي لن يتقبل فكرة أن الزفاف بعد اسبوع
وانا مش هينفع اسيبها علشان أنا هسافر فرنسا وانا وعت ماما اني هرحلها المره دي ومعايا مراتي
صمت حمدي يحاول التفكير في الأمر ولكن ادهم لم يدع له الفرصه وهو يردف بستفزاز
بس يابابا احنا مش عندنا بنات للجواز خلاص شطبنا روح شفلك حد تاني قال يتجوز قال
نهض ايهم من مقعده يقترب من ادهم يقف جواره يربت علي كفته ببرود
تعرف ما اسمع صوتك هعمل فيك اي مش نقصني غيرك كمان
انهي حديثه يشير للمقعد الذي كان ادهم يجلس عليه يردف بهدوء
اقعد مكانك بهدوء أنا مش عاوز ابهدل هدومي بدمك ثم أكمل بستفتزاز
أنا مش عاوز أحرم عيالي من خالهم علشان كدا أهدى كدا
نظر ادهم له يحول بشت الطرق الهدوء يقنع نفسه أنه الشخص المناسب لرغده لذا عليه إلا يفتعل المشاكل
انهي حديثه يتحرك لمقعده يجلس عليه ببرود
ينظر لحمدي ببسمه: هاا يا عمي قولت اي
اومأ حمدي برأسه
تمام يا ايهم أنا هشوف رأي رغدة ولو مواقفه يبقا علي بركه الله
ابتسم ايهم بسعاده فكره أنها بعد اسبوع واحد سوف تكون ملكه وبين أحضانه تسعده حقا لا يصدق هذه الفتاه تسيطر علي مشاعره بشكل مرعب
وبدون أن يدري ارتسمت بسمه واسعه علي شفتيه
نظر ادهم له برفح حاجب
انت يلا بتفكر في اي احترم نفسك
نظر له ايهم بعدم اهتمام يردف
أنا بس لو مش مزاجي رايق كنت عرفتك الولا دا هيعمل اي
تدخل حمدي ينظر لأدهم بتحذير
خلاص يا ادهم اسكت بقا ثم أكمل بهدوء أنا هطلع اشوف رأي رغدة
ثم نهض يتجه لغرفة رغده
في الاعلى كانت اسراء تنظر بملل لرغدة هي منذ نصف ساعه تقريبا تحاول إقناعه أنه يجب عليها أن ترتدي شيئا يلقي بهكذا مناسبه
ثواني وطرق الباب لذا سريعا نهضت لترى الطارق وعندما فتحته وجدت ولدها أمامها يبتسم بسعاده
دخل يقترب من الفراش يجلس علي المقعد المقابل للفراش
اقتربت اسراء منهم تجلس جوار رغده تستمع للحديث الدائر بتركيز
تحدث حمدي بهدوء
رأيك اي يا رغدة في ايهم
لكن رغدة صمت ولم تجب تنزل رأسها للأسف بخجل
لذا أردف حمدي ببسمه حنونه
بصي يا بنتي أنا عمري ما هجبرك علي حاجه انتي مش عايزها بس ايهم دا أنا عارفه من زمان وهو شاب كويس كدا وواضح عليه أنه بيحبك وهيخلي باله منك لكن برضو القرار في الاول والاخر ليك انتي
صمتت قليلا ثم رفعت رأسها تردف بكل هدوء
بس انا مش موافقه عليه يا بابا
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اسد المخابرات) اسم الرواية