Ads by Google X

رواية عشق الصقر الفصل السابع عشر 17 - بقلم سارة حسن

الصفحة الرئيسية

  

رواية عشق الصقر الفصل السابع عشر 17 - بقلم سارة حسن


بتردد اجابت زهرة علي هاتفها، هتف كريم علي الجانب الاخر بمرح: يا صباح الزهور يا زهرة حياتي

ضحكت و تلبستها تلك الحاله من الصمت عند كل مكالمه هاتفيه تدور بينهما.

قال كريم مجددا بغزل: اموت انا في الخدود اللي زي التفاح دي

وبخته و قالت بخجل : اتحشم كده

اجابها و قال : اتحشم؟ هاتحشم اكتر من كده ايه، و بعدين يا زهرتي يعني ينفع كل ما اكلمك تبقي علي وضع الصامت كده، خدي ودي معايا، عايزك تفكي واحده واحده كده



تحدتث زهرة : انا عارفه اني مش بتكلم معاك كتير، بس انت بتقول كلام حلو اوي و انا مش ببقي عارفه ارد اقول ايه

استمعت لضحكته الخافته و اجاب:مش عايزك تردي بكلام حلو، مع اني بحلم باليوم اللي اسمع منك كل اللي نفسي تقوليه ليا، بس كمان مش هاقدر اوعدك اني ابطل اقول اللي جوايا، غصب عني بلاقي نفسي بقول اللي ببيمليني عليه قلبي

ابتسمت علي الجانب الاخر و قالت : افرض كل الكلام الحلو خلص، هاتعمل ايه بعد الجواز

كان رده عليها بصدق : ابدا يا زهرة، عمر الكلام الحلو ما يخلص، طول ما نا لسه قلبي بيدق بحُبك، هافضل اقولك اللي نفسي اقوله من زمان

عضت علي شفتيها و ارتسمت ابتسامه واسعه علي ثغرها بحالميه و قالت : من زمان؟

اجابها مؤكدا : من زمان يا زهرة، كنت عايز ابني نفسي و احدد طريقي عشان استحقك، ماكنتش عايز احس إني قليل و

قاطعته و قالت :ما عاش و لا كان اللي يحسسك انك قليل، انت راجل و الراجل ما يعيبوش اي حاجه مادام عارف الاصول، و دخل من بابه

_ خوفت اخسرك و تروحي من ايدي

اجابته و قالت : انت في عيني سيد الرجاله ، و راضيه طول ما انا معاك

ابتسم علي الجهه الاخري قائلا: ده انا امي دعيالي بقي

ضحكت و استندت علي نافذتها، اتخذت معه في الحديث، و تجاوبت معه في رسم مستقبلهم و ترتيباتهم لحياتهم الزوجيه القادمه، و لم يخلو حديثهم ايضا من إلقاء بعض كلمات الغزل و تخفي هي خجلها الذي يعشقه…

،،،،،،،،،،،،، ، ،،،، ،،

عادت في الظلام متخفيه كعادتها، تتلفت من حولها بخوف، بعدما انتهت من مجونها الخفي ، دخلت من الباب الخلفي للمطبخ و اغلقته من خلفها بهدوء، لم تكمل اخذ انفاسها اللاهثه و شهقت و هي تري كارما واقفه امامها ، تنظر اليها بريبه و أستغراب

هتفت بها سعاد بأرتباك: واقفه كده ليه

اجابتها كارما بريبه: انتي كنتي فين، و ليه جايه من باب ده

لوحت سعاد بيدها تخفي خوفها من انكشاف امرها : كنت بشم شويه هوا، ايه انتي هاتحققي معايا و لا ايه

ثم اشارت لها بيدها : اوعي كده من قدامي

ابتعدت كارما عن طريقها، تشعر ان هناك شئ مريب وراءها.

عادت كارما مرة اخري لذلك التجمع العائلي و قد غابت سعاد عنه متعلله بتعب مفاجئ اصابها

تمتمت زهرة و استمعتها كارما : ماهي سايبه ردار هنا، بيسجل كل حاجه

ابتسمت كارما ثم نهرتها بعينها ان تصمت.

دخل صقر بهو الدار ، دارت عينيه بحثآ عنها و عندما تلاقت عينيهما اخفضتهما هي علي استحياء.

قال عتمان و هو مستندآ علي عكازة: اتاخرت ليه يا صقر

جلس مقابلته و قال : كنت في فرح و بعمل الواجب يا جدي

هتف عتمان له داعيآ: عقبالك.. ربنا يفرحني بيك يا بني

القي نظرة سريعه عليها ثم اخفض عينيها مرددا: كله بأمرة يا جدي

تحدثت زهرة بابتسامه هادئه: صقر، عايزة اخرج مع كارما السوق، ناقصني شويه حاجات للجهاز

القي علي كارما نظرة سريعه ثم وجه اهتمامه لشقيقته و وقال : عرفيني اليوم عشان ابعت معاكم حد من الغفر

قالت كارما بأعتراض: ليه الغفر، شكلنا كأننا في فيلم ابيض و اسود و هو ماشي ورانا كده

ضحكت زهرة بينما اخفي صقر ابتسامته قائلا : مافيش خروج لوحدكم

ذمت شفتيها غير قادرة علي الاعتراض، خصوصآ و ان الجميع نفس الرآي، كادت تخرج تلك الضحكه الخافته منه علي ضيقها و استسلامها دون جدل كعادتها معه.

رسمت علي وجهها تلك الابتسامه الوديعه و قالت ايناس : كده يا ابن عمي تدخل من غير سلام و لا كلام

فقال صقر بهدوء : عامله ايه يا ايناس

اجابته مبتسمه بتودد : بخير يا صقر طول ما حسك في الدنيا

اخفض وجهه الجهه الاخري، غير راضيآ عن حديثها معه و تلك الكلمات المتواريه، و هو الذي اصبح يتجنبها من اخر حديث بينهما .

قضبت كارما جبينها و وزعت نظراتها بين صقر و ايناس ، شاعرة ان هناك ما خفي يينهما.

اتت ام محروس قائله : لامؤخذه يا بيه.. بس الغفير بيقولي ان في جماعه برة عايزين يقابلوا الحاج عتمان و رحيم بيه وصقر بيه

تسائل عتمان و قال : مين دول

كانت اجابت صقر الذي قال بضيق: مجد و ابوة يا جدي، قابلني النهارده و وقال جاي في موضوع

ضرب عتمان بعكازة بالارض بخفه قائلا: و ده هايجي من وراه خير

هتف رحيم و هو يهم بالوقوف : يا خير بفلوس يابا

ثم قال لام محروس: خليهم يدخلوا المضيفة يا ام محروس

اومات براسها في طاعه قائله : حاضر يا بيه

كانت كارما المنتبه للحديث بفضول، مستشعرة تلك العدواة بينهما، التي رآتها في المرتين التي قابلت بهما مجد و صادف تواجد صقر بهما.

وقف صقر يعدل من عباءته فقال له عتمان مؤكدا: اي كان جايين في ايه ، هما في دارنا، ياخدوا واجبهم و يمشوا

اوما له صقر دون ان يجيب، تتبعتهم عينين ايناس تُمني نفسها بأنتصار قريب.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

دخل عتمان متكئآ علي عكازة و بجانبه رحيم و صقر… الذي القي التحيه بصوته الاجش الذي يسيطر علي من حوله : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رددو التحيه من خلفه ، القي صقر بتلك النظرة الحاده لمجد بينما تقبلها هو بأستخفاف.

جلس الجد و اتخذوا الآخرين اماكنهم

رحب بهم الجد فا قال والد مجد :طبعا انت مستغرب سبب جيتنا يا حاج

اجابه عتمان بوقار: دار الجارحي مفتوحه دايمآ، و يارب تكون جيتكم بالخير

ابتسم والد مجد و والقي نظرة علي ابنه و قال بتردد : خير يا حاج ان شاء الله، جايين لك في طلب و عشمنا فيك ما تردناش

تحدث عتمان : خير

وضع مجد يده علي فخذ والده قائلا : عنك يا با، انا اللي هاتكلم

ثم اعتدل للحاج عتمان و قال بهدوء :

طالبين القرب منك يا حاج

قال رحيم موضحآ : و الله يابني زهرة اتقرات فتحتها من كام يوم

رد والد مجد قائلا : لا يا حاج رحيم مش القصد، و لو ان نسبك يزيدنا شرف، بس القصد بنت اخوك

تحفزت خلايا صقر مترقبآ الآتي، و لو ان الرؤيه بدءت تتضح شيئآ فا شيئآ، خصوصا عند إجابه مجد و عينيه المرتكزة علي غريمه قائلا يتحدي : نقصد بنت اخوك… كارما

انتفض صقر مكانه ، ثم هب واقفآ و هتف به : انت جننت في مخك و لا ايه

ارتسمت إمارات الحيرة علي وجه والد مجد قائلا: في ايه يا بني، احنا قولنا حاجه غلط

قال مجد ملتزمآ بهدوءة: ايه الجنان في اني عايز اكمل نصي ديني

هتف به صقر بأنفعال بدء في الخروج عن السيطرة : الجنان انك تفكر مجرد التفكير انك تجي و تطلب طلب زي ده

وقف مجد قبالته و قال بحده : ليه ، و انا ايه يعيبني

اشتدت عروقه و قال بغضب: فاشل و بتاع نسوان و مخسر ابوك ملايين، و سمعتك زي الزفت، كل ده كوم و اللي بيحصل في الدرا ده كوم تاني

ثم اشار ناحيه الباب في اشارة واضحه لطرده و قال : ما عندناش بنات للجواز

تكلم الحاج عتمان المتابع لحديثهم و قال : اقعد يا صقر، مهما كان دول ضيوفنا

تحدث والد مجد : هو في ايه يا حاج، ده داخلين با الاصول

قال رحيم ناهرا ابنه بعينيه خفية: عداكم العيب يا حاج

قال مجد : طب ما تاخدوا رأي العروسه

كاد ان يهجم صقر عليه غيظآ و لكن عينين جده الجمته، فا قال له بحده : هو ايه اللي مش واضح في كلام، بقولك ما عندناش بنات للجواز

هتف مجد قبالته بتحدي : لا فيه، و هي لا متجوز و لا مخطوبه

عم الصمت الا من انفاس صقر الغاضبه و ملامحه المشدودة و عينين مجد الكريه الغاضبه و المتحديه.

لانت ملامح صقر و عاد لمكانه جالسآ و ارتسمت تلك الابتسامه المريبه علي ثغرة قائلا : و مين قال انها مش مخطوبه و هاتتجوز

ضيق مجد حاجبيه مترقبآ : يعني ايه

فتح صقر يده و قال بهدوء محتفظآ بأبتسامته و قال : اكيد عارفين العرف، البنت لابن عمها، لو كنتوا صبرتوا شويه كنا ها نبلغكم بقرب الفرح

عم الصمت المريب المكان، و تلاقت نظرات الجميع بين مستنكر و مندهش و غاضبآ … و كأن الحرب بينهما تأججت الآن…

يتبع…

google-playkhamsatmostaqltradent