رواية اسد المخابرات الفصل الثامن عشر 18 - بقلم فاطمة عبدالسلام
في صباح اليوم التالي
نهضت من الفراش تتثأب وضعت يدها علي فمه ثم نهضت تتجه للمرحاض ولكن المفاجاء في الأمر أنها ترى الان غرفه غريبه ومرحاض غير مرحاضه
تحدثت بتعجب : هو أنا فين
سمعت صوتا يأتي من خلفها
يا شيخه حتي ما فاكره انتي فين
استدار تنظر له بفزع : عاااا انت بتعمل اي هنا
ابتسم بسخرية يقترب منه : بلعب تلعبي معايا متخلصي يازفته خلينا ناكل حاجه قبل ما حد ياجي
ابتسمت رغدة تردف بتذكر: تصدق صح دا انبارح كان فرحنا وانا ناسيه
نظر لها بقرف يتحرك خارج الغرفه
أنا مستنيك علي السفره أنهى حديثه يتجه للخارج
أما هي نظرت في أثره ببلاهه
دقائق وكانت تهبط علي الدرج تنظر حولها تبحث عنه علها تجده لكن لم تره لذا توجهت خلف ذاك الصوت القادم من غرفه ما حتي وصلت للباب تره يجلس علي الاريكه يضع قدما فوق الآخرى ثم رفعت نظره ترى ما هو منشغلا به
فوجدته يشاهد مباراة كرة قدم
اتجهت تجلس علي طاوله الطعام ثم أمسك معلقه تنقر بها علي الطاولة حتي ينتبه لها وبالفعل رفع بصره ينظر لها بستفهام
ولكن هي خجلت أن تخبره أنها تتضور جوعا لذا ابتسمت تردف بضيق
فيه حد يسمع ماتش تاني يوم فرحه
نظر لها بسخريه ثم أولي انتباهه المباراه مره اخرى بعدم اهتمام
نظرت له بضيق تحاول جذب انتباهه
ايهم هو بابا هياجي امتا واسراء
ولكن لم تجد اجابه منه لذا نهضت من مقعدها تكاد تبكي تحركة جهت الخارج لكن توقفت عندما أحست به يمسك ذراعه يجذبه له يحتضنها بحنان ثم أردف
خلاص متزعليش أنا بس مضايق شويا تعالي ناكل أنا جهزت اكل ليا أنا وانتي
ابتعدت عنه تبتسم بخجل : ماشي
اتجهت رفقته تجلس علي الطاوله القابعه في المطبخ تنظر لطعام أمامها بنبهار : ماشاء الله عليك انت شكلك بتعرف تطبخ الاكل ريحته تشهي
ابتسم ايهم لها بحنان يتحدث براحه هو حقا لم يكن يتحدث مع أحد في هكذا أمور
ايوا أنا اتعلمت الطبخ من النت أنا دايماً كنت بحب اطبخ لما اكون مالل أو ليا مزاج بس الكلام دا كنت بعمله هنا طبعا
اومأت رغدة برأسه : واضح انك بتطبخ من زمان أنهت حديثها ثم تحدثت مره اخري عندما تذكرت شيئا
اه يا أيهم أنا كنت عاوزه اعرف انت لي بتلبس البتاع اللي كنت بتلبسه دا لي ولي مامتك مش عايشه معاك
هنا وبتسم ايهم بحزن يحرك رأسه ايجابيه
تمام بصي احنا عيلتنا من زمان عندهم شركات وبابا كان رجل اعمال كويس جدا في مره كان عنده صفقه في فرنسا فسافر فعلا ومش عارف اقولك للحظ السيئ أو الحلو بس هو قابل ماما هناك كانت هي بنت رجل الأعمال اللي هيتتم الصفقه مع بابا وراجل دا مكنش عنده غير بنتين وحده منهم ماما وتانيه خالتي سلفيا بس ماما كانت الكبيره وهي اللي كانت هتعمل الصفقه مع بابا وفعلا بابا لما شافها حبها وهي حبته وبعدين لما بابا عرض عليها الجواز وافقت بس المشكله أنها مكنتش مسلمه وطبعا لما أسلمت أهلها ماتقبلوش الموضوع دا وطردوها
وبعدها اتجوزت بابا وسافرت معاه مصر
ثم أكمل بغضب
وبعديها بابا راح اتجوز وحده تاني بنت رجل اعمال علشان يوسع شغله وماما مستحملتش ومشيت وسابتني أنا وأخواتي دي حتي ماريا كانت لسه عندها سنتين بس واللي انت مش عارفها أنا انا ليا اخ تاني بس هو مع ماما في فرنسا
اومأت رغدة بحزن عليه ثم اردفت
بس برضو اي خلاك تلبس القناع دا
نتهد ايهم يردف بهدوء: أنا نسخه من ماما يا رغده وهي كانت مخلياني اوعدها اني البس الحاجات دي علشان بابا لما هيشوفني هيكون بيشوها هي
بعد تفكير اردفت رغدة بفضول: بس انت يا أيهم مين قلك الكلام دا يعني ابوك اللي قال
نفى ايهم برأسه يردف: لا مش بابا ماما هي اللي قالت كدا
اومأت رغده تكمل : طب ومامتك عرفت منين
أردف ايهم بضيق: من الزفته اللي بابا اتجوزه هي قالت لماما أن بابا اتجوزها علشان بيحبها ويوسع شغله
اومأت رغدة بهدوء: أممم يعني مامتك ماسمعتش من باباك صح
نهض ايهم من مقعده يتجه للخارج : سيبك من الكلام دا وتعالي ورايا علشان الناس زمانهم علي وصول
نهضت تتبعه الي أن وصل لغرفته استدار ليغلق الباب فتفاجاء بها تقف أمامه تبتسم بضيق
رفع حاجب يردف بعدم فهم: نعم فيه حاجه
وبدون أن تقول شيئا دلفت الغرفه تجلس علي الفراش تحاول التحلي ببعض من البرود
ايوا فيه أن أنا هقعد في المكان اللي يعجبني وانا حر انت مالك هاا انت مالك
هز ايهم رأسه بعدم اهتمام يتحرك للخزانه يخرج بعض الثياب ثم وضعها علي الفراش وبداء في نزع التيشيرت العلوي ببرود
اما رغدة تنظر لجرائته بصدمه تضع كفيها علي عينيها ثم اردفت بغضب
انت بتعمل اي يا سافل يا منحط انت مش شايفني قاعدة قدامك اي مفيش خشى
لكن ايهم لم يهتم لها وبداء فى نزع بنداله
أما عن رغدة صرخت تركض خارج الغرفه
وبعد ابتعادها زفرت براحه تهبط الدرج ثم توجهت لبهو المنزل لكن ما كادت تجلس علي الأريكة حتي سمعت صوت دق الباب نظرت لساعة وجدتها الخامسة عصرا نهضت تفتح الباب فوجدت أمامه اسراء وماريا
ابتسمت اسراء تحتضن رغدة ببسمه سعيده
تعرفي انك وحشتيني يا بت يا رغده دا أنا كنت بقول هرتاح منك
ابتسمت رغدة تربت علي ظهرها ببرود
بس انتي موحشتنيش يا حبيبتي
ابتعدت عنها اسراء بغيظ ثم أشارت لماريا أن تقترب
صافحت ماريا بهدوء ثم افسحت الطريق لهم تبتسم بهدوء
دخلن لبهو المنزل ثم جلسن ابتسمت ماريا تحاول التحدث : هو حضرتك انتي اكيد عارفه أن أنا اخت ايهم
ابتسمت رغدة علي هذه الفتاه تبدو طيبه اومأت برأسه تقترب منها تميل علي أذنها تردف بمزاح
هو بين وبينك انتي مفيش شبه منك في ايهم غير الشكل لكن واضح انك سكر كدا مش زي اخوك الغتت
ابتسمت ماريا بهدوء تنفي برأسها
لا علي فكره أبيه ايهم طيب اوي والله بس انتي لسه مش متعوده عليه
لوت رغدة فمها يبدون أن الحديث لم يعجبها
اممم ايوا طيب عقبالك انتي كمان لما تتجوزي واحد طيب زيه
هبط ايهم الدرج يدلف للبهو اقترب يجلس جوار رغدة يبتسم بهدوء
تعالي يا ماريا اقتربت ماريا منه تحتضنه بحب ابتعدت عنه تردف بسعاده
تعرف يا أيهم أنا مبسوطه اوي انك اتجوزت بجد دا أنا في أقصى احلامي جموحا عمري ما كنت اتخيل انك هتحب وتتجوزو بجد
ربت ايهم علي ذراعها يردف بغيظ
لي يا اختي مش انسان أنا ولا اي
ضحكت ماريا تهز رأسه نافيه ولكن قاطع كل ذلك دخول عمار الذي دخل رفقه ادهم
اقترب عمار ينتوي الجلوس جور اسراء لكن ادهم سبقه يجلس يضع قدما فوق الآخرى ببرود يحيي ايهم بيده
نظر له عمار بسخرية يتحرك جهت مقعد ماريا يجلس جوارها يضمها له ببسمه ثم مال عليه يتحدث بصوتا خفيض
بقولك اي يا ماريا أنا سمعت من بابا أن انتي عندك سفر للاسكندريه يوم الخميس
اومأت ماريا بموافقته
لذا ابتسم عمار بخبث يردف بصوتا منخفض
طب بقولك اي أنا عاوز اخد اسراء نروح نتفسح شويا يوم الخميس برضو اي رأيك تاجي معنا بدال الشغل
نفت ماريا برأسه تردف: لا مش هينفع أنا عاوزه استفيد يا عمار وبعدين دا انت اول مره تعملها هو فيه حاجه ولا اي
ابتسم عمار بغيظ يردف بحنان متصنع
لا يا حبيبتي مفيش حاجه بس انا اخوكي وعارف انك مش بتخرجي من البيت خالص فقولت اخدك معايا وبعدين انتي ماتعرفيش أن احنا هنروح الملاهي ولا اي
نظرت له ماريا بنبهار : والله بجد هتروحوا الملاهي
اومأ عمار بسعاده لبلوغ ما يريد : ايوا والله هنروح الملاهي
اومأت ماريا بعدم اهتمام : تمام فسحه سعيده ليكم ما تحولش تقعدني أنا عارفه انك بتعمل دا كله علشان مش بطيق ادهم بس انا مليش دعوه بيكم انتو الاتنين اسطفلوا مع بعض
نظر لها عمار بغيظ لقد حطمت آمالها
في الساعه العاشره مساءا
كانت رغدة تجلس علي الأريكة تشاهد التلفاز علي إحدى المحطات الكرتونيه بتركيز
في هذا الوقت كان ايهم يجلس في مكتبه يتحدث مع شخصا ما
تمام ساعه وهنكون عندك سلام
أنهى المكالمه يتحرك للخارج يبحث عن رغدة التي لم يسمع لها صوتا منذ رحيل الجميع
دلف للبهو فوجدها تستمع لأحدى قنوات الاطفال رفع حاجبه يبتسم بخبث بداء يتحرك ببطئ حتي وصل لها مسك كوب الماء الموضوع علي الطاوله
وبكل بساطه سكبه علي رأسها أما هي تفاجاء بالماء البارد الذي يسكب عليها نهضت تشهق بصدمه رفعت نظرها له بغضب تقترب من الطاوله تمسك بكوبا اخر تريد سكبه عليه كما فعل معها
ولكن ايهم سبقها يمسك بيدها قبل أن تفكر في فعل شيئ يبتسم ببرود
اي أنا كنت عاوز افوقك اصل انتي فاكره نفسك صغيره بتسمعي كرتون
نظرت له بغضب تحاول تحرير ذراعه منه تردد
انت مالكش دعوه بالكرتون دا حبي اللي يهينوا يبقا بيهيني
امسك ايهم الكوب من يدها يعيده مكانه يستدير لذهاب ولكن ردد قبلها : اطلعي لمي هدومك علشان هنسافر الساعه 10 ونص
نظرت له بصدمه تردد: نعم نسافر طب لي مقولتش قبلها علشان اجهز نفسي
تحرك دون حديث يتجه لغرفته
أما هي نظرت في أثره بغضب تقسم أن تجعلها يندم علي هذا التجاهل
______________________
كانت تجلس علي الفراش تنظر لذاتها في المراءه تتحدث مع شخصا ما
فجاء نهضت من علي الفرش بعنف تردد بغضب
ماذا تفضلت الم تخبرني انك ستفعل اي شيئا اطلبه
صمتت قليلا تتنفس بغضب تردد
اذا افعل ما أمرتك به دون الجدال
أنهت حديثها تغلق المكالمه بغضب شديد
ولكن ما كادت تستدير حتي وجدت جوليا تقف خلفها
ابتلعت لعابها بتوتر تقترب من ابنتها تردد ببسمه متوتر
عزيزتي جوليا ماذا تفعلين هنا الم تقولي انك ستذهبي للقاء غيث
نظرت لها جوليا مطولا ثم اومأت برأسه تردد
نعم امي فقط كنت سأرى اذا كنتي بحاجه لشيئا ما
ابتسمت تنفي برأسه : لا عزيزتي اشكرا اذهبي انت واستمتعي بوقتك أنهت اخر كلماتها بشر تتوعد لذاك الغيث الذي يريد سلب ابنتها منها وخدعها كما فعل والده بشقيقتها ولكن هي لن تسمع بتكرر الماضي مره اخرى هكذا حدثت نفسها بأصرار
استيقظت علي صوت جوليا وهي تردد ببسمه واسعه
إذا امي كنت اريد اخبارك بشيئ
ابتسمت سلفيا تردد بهدوء: ماذا
ابتسمت جوليا تدور حولى نفسها تردد بسعاده: امي أن غيث أخبرني أنه يريد أن يسرعه في مراسم الزواج
نظرت لها سلفيا بغضب تحاول التحكم في تعابير وجهه تردد ببسمه مزيفه: مبارك عزيزتي لكن انت تعلمين أن والدك لا يعلم شيئا عن الأمر متا تريدين أخباره
توقفت جوليا تفكر في حلا مناسب ثم نظرت لوالدتها تردد : في الحقيقه امي غيث سيخبره لكن أنا حقا خائفه من أن يرفض
هزت سلفيا رأسها نافيه
لا والدك لن يعترض وانا واثقه من هذا أنهت حديثها تكمل بصوتا منخفض بالأساس هو لن يعلم بالأمر
استيقظت من أفكارها السوداويه علي صوت جوليا التي اردفت ببسمه
اتمنى هذا امي هيا اللقاء أنهت حديثها تغادر الغرفه
____________________________
كان الجميع يقف في صالة المطار يودعون ايهم ورغدة
اقتربت اسراء تحتضن رغدة تردد ببكاء
حبيبتي قلبي هتوحشيتي والله متتأخريش عليا
ابتسمت رغده تربت علي ظهرها
أن شاء الله هنرجع علي فرحك يا اسو
أنهت حديثها تنفجر في الضحك علي تعابير وجه اسراء الغاضبه
اقترب عمار من اسراء يربت علي ذراعها بحزن مصتنع
يا حبيبتي تعالي في حضني اخفف عنك
ابتعدت عنه اسراء تردد بحرج
عمار لو سمحت اي اللي بتعمله دا
وبعد توديع الجميع مد ايهم يده حتي يحتضن كف يدها لكن تفاجئ بها تتجاهل يدها الممدوده تتحرك للمكان المخصص بالطائره
نظر في اثرها بغيظ يتحرك خلفها
بعد ست ساعات تقريبا تحليق بطائره هبطت اخيرا في مطار باريس
تحركت رغدة تخرج من المطار وخلفها ايهم يجر الحقائب خلفها أما هي تتحرك بعدم اكتراث تنظر أمامها للأشخاص والمباني والشوارع بنبهار
توقف ايهم جوارها يردد بتعجب من توقفها
مالك يا رغدة واقفتي لي
أدارت رأسها له تردد بنبهار
ايهم بص المكان هنا جميل اوي بص الراجل ابو شعر احمر اللي هناك دا
نظر لها ايهم بغضب يجذبها من ذراعها خلفها يردد بغيظ
هو انتي فاكرة نفسك متجوز مين علشان تمشي تبصي علي الرجال تعرفي احنا لو في البيت كنت اختك قلمين يفوقوك
نظرت لها بغيظ ولكن لم تتحدث تكمل المشاهده بنبهار حتى أحست أن ايهم توقف لذا وجهت نظرها له تراه يقف أمام سيارة اجره يتحدث باللغه الفرنسيه بكل سلاسه
ثواني ورأته يشير لها بصعود
وبعد نصف ساعه نظرت جهت ايهم رأته يطل من النافذه دون الاهتمام بشيئ ولكن فجاء وجدتها يبتعد عن النافذه بصدمه يصرخ في السائق أن يتوقف سريعا
وبالفعل توقفت السياره وهبط ايهم سريعا يخرج سلاحه يركض ناحيه زقاق ما ثم اختفى داخلها لذا هبطت هي الأخري تخرج الحقائب من السياره ثم استدارت لسائق تمد يدها بروقه من فئه المائه جنيه
وسريعا كانت تجر الحقائب خلفها تتبع ايهم
أما عند ايهم توقف في ذاك الزقاق ينظر لتجمع الرجال يردد ببسمه مرعبه : اتركوه
______________________
في مصر كانت الساعه السابعه صباحا
كانت ماريا تهبط الدرج رفقة عمار ويبدو أنهما يتجادلا في أمرا ما
ماريا تنظر لها بحمق اما هو يبدو أنها يريد ارغامها علي شيئا ما
نظر لها عمار بغيظ يردد
يعني اي الكلام دا يا ماريا ازاي عاوزه تسافري لوحدك كدا هاا
قلبت ماريا عيونها تردد بملل
عمار قولتك انا مش هكون لوحد وبعدين بابا وافق
زملاتي المهندسين كلهم موجودين حتي ادهم ابن عمي حمدي هيكون موجود ماتخفش
جلس عمار علي المقعد يردف بسخريه
اصلا الواحد مش خايف عليك غير من الزفت دا
جلست ماريا جواره تردد بتعجب
امال عبدالرحمن فين أنا ما شفتهش خالص دا حتي انبارح مجاش يسلم علي ايهم قبل ما يمشي
نفي عمار برأسه يردف بجهل
مش عارف والله ثم أكمل بمزح دا تلاقيه كان غيران من ايهم أنه اتجوز وكان قاعد عامل نفسه مش من هنا
نظرت ماريا لعمار قليلا ثم اردفت فجاء
عمار أنا حاسه ان عبدالرحمن زعلان علشان ابيه ايهم راح لماما هو اصلا من ساعه ما بقا أبيه ايهم يقعد كدا بوشه وهو حتي مش بيرضا يبصله
هز عمار رأسه ايجابيه يردد بحزن
ماريا انتي مش عارفه عبدالرحمن دا كان بيحب ماما قد اي هو وأيهم بس وقته ايهم كان مستوعب شويا لكن عبدالرحمن كان صغير وكل حاجه في حياته كانت ماما علشان للأسف بابا كان مشغول بالشغل مش بيفضى
انهي حديثه ينهض ليتجه للخارج
اما ماريا نظرت في أثره بضيق
نهضت هي الأخرى تتجه للجامعه
وبعد نصف ساعه دخلت الكفتريا تجلس تنتظر تلك الغبيه منه
ولم تنتبه لذاك الذي كان يقترب منها
كانت تنظر في الهاتف ولكن أحست بشيئا يبعد عنها اشعت الشمس لذا رفعت رأسه لترى من والمفاجاء أنه كان الدكتور سليم
نهضت تنظر له بتعجب من توقفه أمامها
لكنه لم يتحدث وبكل هدوء جلس علي مقعد الطاوله التي كانت تجلس عليها
لذا وبيساطه تحركة تبتعد عنه تتجه للخارج ولكن أوقفها صوته الذي أردف بغضب
بشمهندشه ماريا ممكن دقيقه من وقت حضرتك
رفعت ماريا حاجبها بانتصار تخفي بسمته تستدير له تنظر لها ببسمه مصتنعه
اكيد اتفضل يا دكتور
ابتسم يردد بهدوء: تمام ممكن تقعدي
انهي حديثه يشير علي المقعد المقابل لمقعده
ابتسم تقترب ثم جلست تنتظر ما سبقول
حمحم هو بتوتر يردد بصوتا حاول جعله طبيعيا
هو بصراحه انا كنت عاوز اتقدملك وقبل ما تقولي حاجه أنا بس عاوز رأيك علشان اخد رقم والدك قولتي اي
نظرت له ماريا بتفاجاء من تغيره الغريب اذاك المغرور هو هذا الجالس أمامه يتحدث بتوتر
استيقظت من شروده علي صوته الذي ردد بتوتر
اكيد انا عارف انك لازم تفكري وانا مش عندي مشكله خالص بس ياريت تفكري كويسه أنا والله اتغيرت خالص وفعلا حبيتك وانا علي أتم الاستعداد اتقدملك انهارده قبل بكره انتي بس قولي موافقه
أنهى حديثه ينتظر اجابتها علي احر من الجمر
أما هي نهضت تردد بخجل : تمام يا دكتور
ثم هرولت نحو الخارج تتنفس الهواء لا تصدق ما سمعتها منذ قليلا
________________________
كانت جنات تجلس بجوار صديقتها نورا في المدرج ينتظرون محاضرة الدكتور عبدالرحمن لأن هذا هو موعد المحاضره ولكن الغريب في الأمر أنه تأخر علي المحاضره وهذا أمرا غريب لأنه دائما يصل في الوقت المحدد
بداء الطلاب في الذهاب بعدما مر علي وقت المحاضر نصف ساعه وهو لم يأتي بعد
وكما فعل الجميع نهضت هي الأخرى تتحرك للخارج تنظر هنا وهناك علها تره لكن لا شيئ لذا اتصلت برقم ماريا ثواني وجائها صوت ماريا
جنات عامله اي مش بتسألي لي يا كلبه
لكن جنات لم تهتم حتي بلأجابه عليها تردد بنبره بقلقه
ماريا امال الدكتور عبدالرحمن مجاش لي هو فيه حاجه ولا اي اصل هو حتى ملغاش المحاضره
اردفت ماريا من الجهة الاخرى بتعجب
ازاي دا أنا مشفتوش من انبارح اصلا دا أنا فكرته جه الجامعه
هنا تذكرت جنات شيئا لذا رددت بسرعه
استني اهو جه اقفلي بسرعه
أغلقت معها تتنهد بضيق لما هي مهتمه الجميع ذهب ولم يهتم هكذا حدثت ذاتها بضيق من قلقها هذا
هي حتي …..استيقظت من شرودها علي صوت نورا التي رددت بقلق: جنات يابنتي مالك
هزت جنات رأسها نافيه ثم تحركة بسرعه جهت الخارج تشير لصديقتها بالوداع
خرجت بسرعه توقف أول سيارة اجره قابلتها تملي السائق المكان التي تريد الذهاب إليه
وبعد 15 دقيقه كانت السياره تقف أمام شاطئ البحر هبطت سريعا تعطي يسائق أمواله
ثم تحرك جهت المقعد الذي كان يجلس عليه سابقا وعندما اقتربت بالفعل وجدته يجلس عليه ينظر بشرود للماء أمامه لذا اقتربت تجلس جواره
انتبه عبدالرحمن من شروده علي هذه التنهيده الخارجه من جنات أدار وجهه لها ينظر لها بتعجب من وجودها هنا يردد
انتي بتعملي اي هنا هو أنا كل ما اروح مكان تنطي فيه
لكن جنات لم تهتم تردف ببرود: أنا حبيت المكان دا وعلشان كدا جيت هنا
هز عبدالرحمن رأسه بعدم اهتمام يدير رأسه جهت المياه مره اخرى يشرد بها لكن استيقظ علي صوت جنات التي رددت بفضول
هو بصراحه انا عارفه اني ماليش اسأل في حاجه زي كدا بس حضرتك مدايق من اي ماريا قالت انك من انبارح مروحتش البيت فيه حاجه مزعلاك ممكن تقولي عادي
والمفاجاء أن عبدالرحمن تحدث بالفعل كما لو أنه كان ينتظر من يسمح له بالحديث
تعرفي أنا بجد حاسس نفسي اناني اوي انا والله بحب ايهم جدا ربنا يعلم أن أنا بحبه اكتر من نفسي حتي دا هو اللي مربينا كلنا بس انا مش قادر كل ما بشوفوه بحس أن هي اللي قدامي أنا أنا بكرها بكرها بكرها
ظل يردد هذه الجمله ودموع تتساقط من عينيه لذا سريعا ازاله ينهض يتجه لسيارته
لذا سريعا نهضت جنات خلفه تمسك ذراعه استدار ينظر لها بتسأل أما هي نزعت يدها سريعا بخجل ثم رددت ببسمه مرحه تحاول التخفيف عنه قليلا
طب اي رأيك نروح أنا وأنت حديقة الحيوانات أنا بحب اروح هناك اوي
نظر له عبدالرحمن مطولا بتعجب هذه الفتاه حقا غريبه ماذا قال هو وماذا تقول هي الآن
استيقظ علي صوتها وهي تشير له أن يصعد السياره
نظر لها بحاجب مرفع من جرائتها هذه
صعد السياره يتحرك بها نحو حديقه الحيوان كما طلبت هي
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اسد المخابرات) اسم الرواية