رواية بين الحلم و القدر الفصل التاسع عشر 19 - بقلم نور
الفصل 19
بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــ
كان يجلس خلف المكتب و هو شارد بها كم اشتاق لها فهو لم يراها سوي مرتين فقط من بعد خروجها من المشفي اشتاق لها ولضحكتها عيونها كل شيء بها فاق من شروده علي رنه الهاتف نظر إلي المتصل وجدها مايا قام بالرد
مايا ببكاء : ادم الحقني بسرعه
ادم بخضه وهو يقف : في أي يا مايا
مايا : انا في ***** تعالي بسرعه يا آدم الحقنيي وقامت باغلاغ الهاتف بعدها
هرول ادم الي الخارج وقام بركوب سيارته وذهب بسرعه حتي وصل إلي تلك العماره المدونه في هذا العنوان الذي أبلغته به صعد الي الاعلي قام بطرق الباب حتي وجد الباب يفتح ووجدها بهذا الرداء الذي ترتديه لا يستر وإنما هو قميص نوم كانت تضع الكثير من مساحيق التجميل و ترتدي قميص نوم ابيض وكأنها عروس في ليله زفافها نظر لها بغضب وهو يتحاشا النظر إلي جسدها
ادم بغضب : اي الي انتي عاملاه دا في واحده تفتح الباب وهي لابسه كدا غوري غيري الي انتي لبساها يلااااااااا
فزعت من صوته ودخلت الي الداخل وهي تشبه في سرها ثم خرجت مره اخري وهي ترتدي فستان زفاف ضيق حتي قدمها
نظر لها باستغراب شديد : انا عاوز افهم انتي اتصلتي قولتي الحقني يا آدم وبعدين قفلتي وانا اجي الاقيكي لابسه البس المقرف دا وبعدها تغيريه وتلبسي فستان فرح هو في أي
مايا بدلع وهي تقترب منه : اي يا دومي طيب قولي مش كان شكلي حلو بقميص النوم
ابعد يدها عنه بغضب : غوري غيري القرف الي انتي لبسته دا يلا وبعدين انتي هنا ليه والشقه دي بتاع مين ها
مايا : اي يا دومي دي شقتنا انا وانت علشان نتجوز فيها
ادم بغضب : انتي شكلك اتجننتي انتي ناسيه اني متجوز وبعدين مين قالك اني هتجوزك اساسا انتي شكلك فاضيه وانا مش فاضي انا ماشي
كاد أن يخرج حتي أوقفه حديثها الذي جعله مصدوم التف إليها وسأل
ادم : انتي قولتي اي
مايا بغل : بقولك لو ما اتجوزتنيش يبقي قول علي نور يا رحمن يا رحيم وزي ما عدت من السم الاولاني انا هجيب واحد اقوي من دا أو ممكن طلقه ونخلص منها
ادم وهو يمسكها من شعرها : يا بنت ال*** انتي الي عملتي كدا دا انا هشرب من دمك
مايا وهي تبعده عنها بغضب : اسمع المأذون جاي دلوقت إذا منفزتش في واحد مراقب نور لو سمع أن حصلي حاجه هيقتلها هو مستني اشاره واحده بس مني
ادم بغضب : انتي واحده حيوانيه وزباله
مايا : مش مهم المهم انك هتنفز وإلا حبيبه القلب هتوحشك
حضر المأذون في هذه اللحظه ومعه الشهود
ادم بغضب دفين : دا انتي مجهزه كل حاجه بقا وجايبه شهود وكل حاجه
مايا : طبعا يا روحي يلا
ادم : خليكي عارفه كويس اني مستحيل اقربلك ها
مايا بغضب : تمام نشوف الموضوع دا بعدين ممكن يلا بقا
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في
_لااااااااااااااااا
صدم الجميع من هذا الصوت نظر ادم لهذا الصوت الذي حفظه عن ظهر قلب حتي صدم أنها هي اغمض عيونه بغل وهو يستحلف لمايا
نور ببكاء : مستحيل مستحيل
ادم : اهدي يا نور انا هفهمك كل حاجه
نور : تفهمني اي ها اتجوزت عليا يا آدم طيب ليه انا عملت اي طيب دا احنا حتا لسه معملناش الفرح لييييييه
ادم وهو يقترب منها : ممكن تهدي لو سمحتي مش انتي بتثقي فيا
نور وهي تبعده بغض : ابعد عنييييي كنت بثق فيك لاكن دلوقت لا
_ طيب يا جماعه انا ماشي وانتوا حلو مشاكلكم دي بقا
_ استني يا شيخ
نظر لها ادم باستغراب حتي صدم مما قالته
نور بغضب : زي ما حضرتك عقدت جواز أعقد طلاق
الشيخ : طلاق اي بس يا بنتي استهدي بالله إن أبغض الحلال عند الله الطلاق
نور : حلال حضرتك قولت اهو حلال يعني مش حرام
ادم : نور انتي بتقولي اي وطلاق اي دا
نور : طلاقنا انا وانت انا مش ممكن اكمل معاك انت اتجوزت عليا قبل الفرح باسبوعين بس
ادم : نور علشان خاطري اسمعيني والله انتي فاهمه غلط انا ما.... قطعته تلك الحربايه وهي تقول : اي يا حبيبي طلقها بقا هي عاوزه كدا يا بيبي
نفض يدها عنه بغضب : انتي اسكتي خالص انتي فاهمه مش عاوز اسمع صوتك
نور ببكاء : لي مش عاوز اسمع صوتها ليه لازم تتعود لانك مش هتسمع غيره المره الجايه يلا يا شيخنا
ادم : نور اسمعيني طيب وبعدين هعمل الي انتي عاوزاه
نور ببكاء هستيري : مش عاوزه اسمع حاجه منك خااااالص
ادم ببرود : وانا مش هطلق
نور غضب : يعني اي
ادم : يعني مش هطلق يا نور اتفضل انت يا عم الشيخ
ذهب الشيخ كادت هي أن تذهب خلفه ولاكن امسكها ادم وخرج بها الي الخارج تحت صراخها
أما تلك الحربيه اخذت تضحك بهستريا : واخيرا خلصنا منها وكل حاجه هتكون ليا انا لوحدي
*******************************
قام بفتح السياره ووضعها بداخلها غير عابئ بصرخاتها المستمرة اغلق الباب خلفها واغلق السياره حتي لا تهرب والتف الي الجانب الآخر ويركب بجوارها وساق الي أقصي سرعه
نور بغضب : نزلني بقولك نزلني انت سامع
ادم ..........
نور : رد عليا بقولك نزلنيييييييييي
ادم بصوت عالي : مش هتنزلي يا نور غير لما اسمعيني
أمسكت مقبض البابا : تمام يبقي هرمي نفسي من العربيه
نظر لها ادم مطولا وبعدها الي الطريق حاولت فتح الباب ولاكن وجدته مغلق
نور بصراخ : اااااااااااااااااه افتح البااااااااب
أوقف السياره مره واحده ونظر لها في صمت فأخذت معها في التجمع والهطول بسرعه
ادم وهو يمسح دموعها : ممكن تهدي وتسمعيني
أدارت وجهها الي الجهه الأخري : لو سمحت روحني
ادم : نور اسمعيني لو سمحتي
نور ...........
ادم : نور
نور ببكاء : لو سمحت يا آدم روحني مش قادره اتكلم أو اسمع حاجه
قام بتشغيل المحرك و توجه إلي منزلها
********************
=ايوه يا حبيبي
= نفذتي الخطه ياروحي
= ايوه يا حبيبي هو دلوقت اتجوزني وهي قريب قوي هتطلق
= ايوه بقا هو دا الكلام كدا نبدا الشغل بجد انتي عارفه هتعملي اي يا روحي
مايا : طبعا يا حبيبي عارفه هي بس تمشي وانا هروح الشركه علي طول ونبدا بقا
= بقولك اي ما تيجي عندي انتي وحشتيني
مايا : ضحكت ضحكه مايعه من عيوني يا قلبي
= مستنيكي يا روحي باي
******************************
وقف أمام منزلها كانت ستخرج لولا أنه قام بإمساك يدها : هاجي بكره علشان نتكلم
سحبت يدها من يده بهدوء : الكلام بنا انتهي ذهبت بعدها الي الداخل وهي تبكي بحرقه وتشعر أن قلبها تفتت الي أشلاء
نظر إلي أثرها بحزن شديد علي ما وصل إليه ثم تذكر تلك المايا فاستحلف لها ار المحرك وذهب الي شقته التي يهرب بها من الجميع ايفكر في القادم
**********************
كانت تحدث تبارك وهي تبكي وتحكي لها ما حدث
تبارك بحزن عليها : اهدي يا نور يا حبيبتي اكيد في سوء تفاهم
نور ببكاء : سوء تفاهم اي بس يا تبارك بقولك اتجوزها اتجوزها عليا واحنا لسه معملناش فرح حتي
تبارك : انا مش قادره اصدق ادم اخويا يعمل كدا ازاي دا بيحبك يا نور انا متاكده
نور : مهو دا الي مجنني ليه يعمل فيا كدا ليه انا تعبت بجد يا تبارك
تبارك : طيب اهدي علشان صحتك ممكن هو مش قالك انو جاي بكره علشان يفهمك خلاص اسمعيه الاول
نور : مش قادره اشوفه حتي انا كرهت نفسي جدااا لاني حبيت واحد زي دا
تبارك بهدوء : طيب تعملي اي يعني
نور : مش عارفه عاوزه ابعد عاوزه اروح مكان واكون لوحدي علشان اعرف افكر انا عاوزه اي بالظبط
تبارك : طيب اهدي الاول وانا هاجي بكره نفكر مع بعض ونشوف هتعملي اي انتي قومي دلوقت خدي شاور و نامي شويه متفكريش في حاجه
نور : حاضر يا تبارك يلا سلام
أغلقت معها و بعدها و جدت الهاتف يضيء باسم ايمي
فتحت عليها نور بهدوء مصتنع : ايمي عامله ايه
ايمان باستغراب : الحمدلله بخير أنتي عامله ايه مال صوتك
نور وهي علي وشك البكاء مره اخري : لا مفيش يا روحي انا تمام
ايمان : نور في أي هو انا يعني مش عارفه صوتك
بكت بشده لم تستطع أن تصمد كثيرا اخذت تبكي وتبكي وهي تسرد لها ما حدث حتي انتهت وهي مازالت تبكي
ايمان بحزن : ممكن تهدي طيب اهدي انا جايه عندك حالا
نور وهي تمسح دموعها: لا انتي طايارتك كمان ثلاث ساعات مش هينفع تيجي
ايمان : ملكيش دعوه انا جايه عندك
نور : ايمان متخلنيش اندم اني حكيت ليكي قولي الي انتي عايزاه في الفون علشان متاخريش علي الطياره
بعد حديث كثير وتفكير ماذا تفعل نور اخذت ايمان تهدئها و هي تفكر معها في حل
ايمان : طيب ما تيجي تسافري معايا تغيري جو وتهديد كدا وتفكري براحتك وتشوفي هتعملي اي
نور : فكره حلوه بس بابا مش هيوافق وبعدين هكون عزول في النص لا
ايمان : ملكيش دعوه بس قولي موافقه وانا هكلم عم مصطفي واقوله
نور : لا لا وبعدين لسه مفيش حجز ليها وكدا مش هينفع
ايمان : مش تنشفي راسك بقا مش عندك باسبور الي كنتي مسافره بيه قبل كدا معانا
نور : ايوه
ايمان : طيب محلوله احنا اصلا رايحين بالطياره بتاع عبد الرحمن الخاصه يعني مش محتاجه ورق كتير دي حاجه سهله انا هكلمك عم مصطفي واقوله
نور : يا ايمي انتوا رايحين المالديف تغيروا جو وانا كدا هكون عزول مش هينفع
ايمان : لا متخافيش جهازي انتي بس الشنط وانا وعبد الرحمن هنعدي عليكي ناخدك
نور بقله حيله : حاضر
وبالطبع حدثت ايمان مصطفى والد نور ووافق بعد إلحاح كبير و قد أخبرته ايمان بحاله نور حيث أنه كان مسافر في باريس للشغل وبعدها حدث نور واطمئن عليها و قامت نور بالذهاب مع ايمان الي المالديف بعد أن أخبرت تبارك وأخذت منها وعد أنها لن تقول لادم علي اي شيء
**************★**************
دخل ادم الي الفيلا في اليوم الثاني وجد أباه يجلس ينتظره والغضب واضح داخل عيونه
خالد بغضب : غير وتعالي علي المكتب عاوزك وذهب دون أن يستمع إلي رده
زفر ادم بغضب وهو يسب مايا في سره صعد الي غرفته ليغير ملابسه وبعد وقت كان ينزل إلي الأسفل فرأي تبارك تجلس وتنظر له بحزن ولوم
اقترب منها : تبارك انتي مش عارفه انا عملت كدا ليه انا عارف ان نور حكتلك بس والله غصب عني ارجوكي متبصيش ليا كدا
تبارك بدموع : وعارف أن نور سافرت ومش عارفه هترجع أمته بسببك
ادم بصدمه : نعم سافرت سافرت ازاي يعني وازاي مقالتش ليا ازاي
تبارك بلوم : انت السبب كانت منهاره وامبارح كلمتني وقالتلي انا مسافره ومش عارفه هرجع امته احتمال تكمل تعلمها في البلد الي راحتها و بعدت عني بسببك ياريتك مرجعت وكنت خليك مسافر وهي مكنتش مشيت وسابتني انا بكرهك يا آدم
ادم ببرود : سافرت فين يا تبارك
تبارك : معرفش ولو عارفه مش هقولك
*******★******★*************
بعد مرور سبع سنين ..........
*********************
•تابع الفصل التالي "رواية بين الحلم و القدر" اضغط على اسم الرواية