رواية الخادمة التي الفصل التاسع عشر 19 - بقلم اسماعيل موسى
الخادمه_التى
19
مذهوله تركت بتول عنيها مثبته على تيمور لحد ما قفل الشرفه، كانت سمعت صراخه ارميها فى الشارع
اطلبلها الشرطة، المحزن فى الأمر ان تيمور عاملها كأنها حثالة
تيمور تخلى عنها، مثلما تخلى انها العالم كله ومثلما تركتها والدتها طفله صغيره تصارع الحياة
ضربت بتول رجليها فى أرض الشارع، بكت مثل طفلة، ارتفع نياحها
همس الحارس المرعوب بخوف، من فضلك امشى من هنا، ميرضكيش ان اكل عيشى ييتقطع؟
جذبها الشاب بعيد عن بوابة الشركه، تركها تحت الجدار تنتحب وهو يراقب الشارع
تأملها وهى محطمه مدهوسه وومزقه دموعها تغرق وجهها كانت عليها ان تتعلم الدرس
اشعل سيجاره، متزعليش نفسك الحياه مليانه بالخيانات والغبى فقط إلى يمنح كل ثقته لشخص واحد
رفعت بتول وجه مدمى من الدموع قالت بصوت مخنوق مدبوح مثل سمكه شقت معدتها سكين طوليآ من زيلها
وحتى رأسها تلفظ انغاسها الأخيره
بتقول كده كأن عندى اختيار؟
انا معنديش غيره اصلا اثق فيه، الحياه لم تمنحنى اكتر من خيار، الحياه كانت قاسيه جدا معايا
هو انا لقيت غيره واخترته هو، والنبى سبنى فى حالى انا مدبوحة
على الرجل الحقيقى ان يحترم حزن المرأه، ان يمنحها الوقت الكافي للتمرغ فى الوجع قبل أن يقتلها
حدجها الشاب بنظره مطوله ثم جلس على الرصيف
وكان المسدس لازال فى يده
كانت رأس بتول بتهتز من البكاء، تشهق وتتخبط
خدى كلميه تانى، مد الشاب التليفون لبتول، يمكن يغير رأيه؟
بتردد مسكت بتول التليفون طلبت رقم تيمور
ولما ظهر الرقم قدام تيمور كنسل ووضعه فى الحظر
مش راضى يرد، مش راضي يرد عيطت بتول وهى بتضرب صدر الشاب بايديها الاتنين
تركها الشاب تفرغ غضبها حتى هدأت
فى النهايه اعتذرت بتول، انا اسفه، ثم مدت ايديها قدامها
اتفضل كتفنى وشوف هتعمل ايه
نهض الشاب وكتف يديها بقسوه ثم جرها على السياره ويد بتول تؤلمها
اجلسها فى المقعد الخلفى ثم انطلق نحو مخبأه
عندما وصل فتح باب الغرفه وقذفها داخله، سقطت بتول على السرير باستسلام
الاكل عندك، كلى واشربى
طيب هاكل ازاى وايديه متكتفه وبعدين أنا مش هرب ممكن تسبنى كده وانا والله مش ههرب
قرب منها الشاب وحل قيودها، ثم اختفى خارج الغرفه
______
كان تيمور قد غادر المكتب للتو
يمكن لو كان قدم ربع ساعه كان شاف بتول قاعده تحت الجدار جنب بوابة الشركه
بعد رحيله وصلت صوفيا، كانت المره الأولى إلى ترجع فيها الشركه بالليل
قالت الحارس انها نسيت حاجه مهمه فى المكتب
اول ما وصلت فتحت مكتب تيمور، أخرجت الملفات وقامت بتصويرها ثم ارسلت الصور
متبوعه بكلمة الصفقه تمت
برافو عليكى، فعلا الصفقه تمت، لكن خليكى مستعده
ممكن احتاجك تانى
وطبعا مش ببلاش كل ما تخدمى اكتر مكفأتك هتكون أكبر
نزلت صوفيا سعيده كان أول شيء فعلته عدت على معرض سيارات اختارت عربيه حديثه ودفعت تمنها ثم قادتها فى الشوارع الضاجه بالماره
فى البدايه كان ضميرها تاعبها لكن المكاسب إلى حصلت عليها خلت قلبها مات لدرجة انها بعتت رساله
للرجل الغامض تقول، انا فى الخدمه.....
______
قبل منتصف الليل حست بتول بحركه بعدها ظهر الشاب على باب الغرفه
قعد على المقعد وهو بيبص على بتول بتركيز، انتى عارفه ان كان بينا اتفاق
بتول بعياط ايوه عارفه
وعارفه انى وفيت بجزئى من الاتفاق
بعياط اكتر همست بتول ايوه عارفه
وعارفه انك ملزمه توفى بالاتفاق؟
ايوه عارفه بس دا حرام
صرخ الشاب انتى مش هتعرفنى الحرام والحلال
اتعتقدى اننى لا أعرف أن الاختطاف حرام؟
متعمليش فيها شيخه، انتى ملكى ولازم الاتفاق يتم
راحت بتول تنوح وتبكى تصرخ بوجع قد يتألم المرء بلا ذنب ولا سبب اقترفه
صرخ الشاب وقفى عياط انا مش هعرف اعمل حاجه وانتى بتعيطى كده
حاضر هسمت بتول وهى بتكتم دموعها
طيب انت هتعمل ايه؟
هتعرفى دلوقتى اعمل ايه
بتول طيب من فضلك ممكن تقتلنى احسن، انت لو عملت كده انا هموت، اقتلنى وريحني
انتى فى موقف لا يسمح بالتفاوض يا بتول، دا وقتى انا
تيبس جسد بتول لما الشاب قرب منها، حست ان روحها هتطلع، ضيق فى النفس تشهق وتعافر لتتنفس
•تابع الفصل التالي "رواية الخادمة التي" اضغط على اسم الرواية