رواية اسد المخابرات كاملة بقلم فاطمة عبدالسلام عبر مدونة دليل الروايات
رواية اسد المخابرات الفصل الاول 1
في غرفه مظلمه كان هناك رجل يجلس ويبدو عليه الرعب الشديد أمام رجل بارد الملامح يجلس علي المقعد المقابل له
الرجل الأول ببردو : يعني مش هتعترف برضو يا سامح
نظر له المدعو سامح بخوف وهو يقول صدقني ياباشا انا ماعملتش حاجه ومش عارف حاجه
الرجل الاول ببرود :اممممم شكلك كدا عاوز تشوف الوش التاني
الرجل بخوف طب احلف بأي يا باشا انا ماليا ذنب انا عملت كدا غصب عني والله
الرجل الاخر ببسمه مخيفه : اه هو دا الي انا عاوزو مين بقا الي جبرك تعمل كدا
الرجل الاخر برعب مش هقدر اقول يا باشا هيقتلوا بنتي ومراتي
الرجل الاول بثقه : متخفش قول الحقيقه وأنا اقدر اساعدك وهحمي مراتك وبنتك دا وعد من ايهم الكيلاني
سامح بخوف :ياباشا انا كنت شغال حارس امن علي عماره عادي وفي حالي مليش دعوه بحد بس يوم الاتنين بالليل كنت واقف زي العاده بس مره وحده كدا جالي واحد وقالي عاوزك في حاجه بس صدقني ياباشا انا معرفوش قولتلو انت مين قالي تعالى وخدني الشارع الخلفي للعماره وانا اول ما دخلت وراه حسيت بحد بيخدرني وماحستش غير وانا في اوضه كدا وكنت مربوط علي كرسي وربطين بقي بس وانا بحاول افك نفسي دخل واحد كدا حاطط قناع علي وشو ووقف قدامي وقالي انا عاوز مساعده منك مقابل 20000 الف جنيه وانا استنيت اسمع هو عاوز اي بس لما قالي اعمل الي عملتو دا انا رفضت صدقني بس هو هددني بمراتي وبنتي وانا اطريت ا اعمل كدا بس صدقني ياباشا انا مليش أي ذنب
نظر له ايهم بهدوء ثم اردف : امممم طب وانت بقا متعرفش مكانو
سامح بخوف: والله ياباشا كل ما كنت بكلمو كنت بكلمو علي التليفون انا مش عارف حتى بيتو
ايهم بهدوء: اسمو اي
الرجل برعب :والله ياباشا انا مش عارف هو مقلش اسمو بس وانا خارج سمعت واحد من الرجالة الي كانوا واقفين برا بيقولو صفوت النجار
ايهم ببرود وهو ينهض : تمام زي ما قولتلك بنتك ومراتك هيكونو في امانتي وانت بقا لما اشوف كلامك صح ولا بتكدب لو صح ممكن نعفو عنك غير كدا يبقا هتعفن في السجن ثم ذهب وترك المدعو سامح ينظر في اثره بخوف علي زوجته وابنته
في الجهة الاخرى عند ايهم اغلق باب غرفة التحقيق وتوجه الي مكتبه وعندما دلف وجد صديقه سامر في انتظاره
سامر بلهفه : اي عملت اي اعترف ولا لا
ايهم برفع حاجب :اي عندك شك
سامر بفرح :لا طبعا ياباشا مين دا الي يشك في قدرات اسد المخابرات
ايهم ببرود : خلصت يلا برا بقا
سامر بصدمه : اي بعد دا كلو مش هتقلي اي الي حصل
ايهم ببرود : هو اي الي حصل دا هيا حكايه ولا اي يلا ياسامر اطلع برا وبكره هيكون فيه اجتماع مع الفرقه 6 علشان الخطه الي هنحطها
سامر بأحباط :اووف زي العاده مش هتقول يعني
ايهم بهدوء: اه يلا بقا
سامر بطاعه : تمام اشوفك بكره بقا
وبعد خروج سامر نظر ايهم امامه بخبث كدا كلو تمام مش فاضل غير القبض علي صفوت دقائق وخرج من الكتب وأتجه الي سيارته صعدها ثم انطلق الي منزله
في منزل حمدي النويري
كانت تجلس تتابع التلفاز بهدوء ولكن لم يدم الهدوء طويلا عندما دخلت شقيقتها التوأم
رغدةبمرح كالعاده :اسو عامله اي يسطا
اسراء بملل: يابنتي ميت مره اقولك اسمي إسراء اي الصعب في كدا بالله عليك انا بكره الاسم دا اي مالقتيش اسم دلع غير دا
رغدة بمرح: اي يابت دا انتي ليك الشرف اصلا ان أنا رغدة النويري بدلعك اي انتي مش عارفه انا مين ولا اي
اسراء بملل :لا مش عارفه ومش عاوزه اعرف ممكن تسكتي بقا
رغدة بصدمه مصتنعه:ازاااااي الكلام دا فيه حد في الكون دا مش عارف النقيب رغدة النويري دا انتي شكلك جاهله خالص ياخساره
إسراء بملل: اه جاهله كفايه انتي بس هو يعني ينفع يبقا انا وانتي عارفين
رغدة بإدراك مصتنع :اه تصدقي في دي بقا عندك حق
وفي هذا الاثناء دخل الشقيق الأكبر لهما
ادهم بملل : مساء الخير
الفتاتان في صوت واحد :مساء النور يا ادهومه
ادهم بجدية : امال فين بابا
اسراء بهدوء: بابا دخل اوضته لحد ما الاكل يجهز
ادهم وهو يجلس بهدوء بجوار رغدة عملتي اي يارغدة انهارده الشغل كان عامل اي
رغدة بضيق :زي الزفت
ادهم بغضب: لي حد دايقك
رغده بغضب مماثل : لا طبعا مفيش حد يتجرأ بس انا اقصد مفيش مهمه كويسه كدا تفتح النفس كلو يسد النفس
ادهم بهدوء: شدي حيلك اكتر وهما هيثقوا فيكي ويدوك مهمه تكون كويسه
اسراء بسرعه قبل ان تتحدث رغدة طب ياجماعه مش يلا بقا علشان العشا جهز وكدا هيبرد ومش هيكون ليه طعم بعد ما تعبت فيه
نهضت رغدة بسرعه :لا ازاي بس انا مقدرش اضيع تعبك ابدا
بعد دقائق تجمع الجميع علي طاوله الطعام وهم يتحدثون في اشياء مختلفه ومن بين كل هذه الاحديث كانت اسراء تشجع ذاتها علي قول شيء ما
اسراء لنفسها بتوتر: اهدي يا اسراء كلو تمام ان شاء الله بابا هيوافق
ولكن قاطع حديثها لنفسها والدها
حمدي بقلق : اي مالك يا اسراء مش علي بعضك من ساعة ما قعدنا على السفره
اسراء بتوتر :ها لا مفيش يابابا انا بس كنت عاوزه اقول لحضرتك حاجه
حمدي بقلق عليها : اي ياحبيبتي مالك فيه حاجه
اسراء بخوف من القادم :بصراحه انا يابابا عندي صحبتي اسمها هنا كانت متخرجه معايه من الكليه بس الفرق انها خلصت الكليه واشتغلت علي طول وهي دلوقتي شغالة في مكتب واحد اسمو عمار الكيلاني وهيا بعتتلي من كام يوم كدا بتقولي ان مديرها عاوز محاميين في المكتب بتاعو وبصراحه انا حبيت الفكره وقلتلها هشوف ورد عليك اي رأي حضرتك
ولكن قبل ان يتحدث والدها كان ادهم ينهض من مقعدها بعنف
ادهم بغضب : اي الكلام الفارغ دا لا طبعا اختي لا يمكن تشتغل عند حد
اسراء بغضب عكس عادتها : يعني اي الكلام ده يا ادهم طب ما رغده بتشتغل اهي لي مقلتش حاجه عليها ولا هيا بتاجي عند اسراء و الشغل مينفعش
كاد ادهم يتكلم ولكن قاطعه والدها
حمدي بغضب: انت ازاي تعلي صوتك وانا موجود اي خلاص مابقتش تحترم حد ولا اي يا ادهم باشا
ادهم بغيظ مكبوت : اسف يا بابا بس حضرتك سمعت الكلام الي قالتو يعني عاوزني اعمل اي
حمدي بكلمه قاطعه :اسراء ماقلتش حاجه غلط اسراء كلامها صح هيا من حقها تشتغل زيك وزي اختها مش كدا يابشمهندس ولا اي
ادهم بغضب : بس
حمدي بمقاطعه : مابسش اسراء هتروح وتشوف اتقبلت في الشغل هتشتغل غير كدا بقا يبقا فيه كلام تاني صح يا اسراء
اسراء بفرحه :طبعا يا بابا اكيد ان شاء الله هتقبل شكرا جدا لحضرتك
حمدي بحنان : دا حقك ياحبيبتي وبعدين انا علمتك لي علشان تقعدي كدا لا طبعا علشان تشتغلي حتي لو انتي مش محتاجه الشغل مفيش مشكله ادام انتي حابه تشتغلي
اسراء بفرحه وهيا تركض تجاه والدها وتحتضنه: تسلملي يا احلا اب في العالم كلو
ادهم بغضب : عن اذنكم ثم ذهب سريعا تجاه الاعلى
رغده بفرحه وهيا تحتضن اسراء الف مبروك ياقلبي
اسراء الله يبارك فيك يارغوده
في منزل الكيلاني كان يجلس بهدوء في غرفته يعمل علي شيء هام ولكن قاطعه طرقات علي باب غرفته
ايهم ببرود: ادخل
ثواني ودخلت الاخت الصغرى لأيهم ماريا ببسمه لطيفه كالعاده مساء الخير يا أبيه
ايهم ببسمه حنونه : مساء النور يا قلبي فيه حاجه ولا اي
ماريا ببسمه : كنت جيه اقولك ان العشا جاهز والكل مستني حضرتك تحت
ايهم ببسمه حنونه : طب تمام تعالي ننزل انا وانتي مع بعض
ماريا ببسمه لطيفه: تمام يا أبيه
اخذها ايهم في احضانه وهبطا سويا
في الاسفل
عمار بخبث : شوف بقا لو ايهم مانزلش مش هيكون اسمي عمار
عبدالرحمن بضيق: خلاص انت صرعتني من ساعة ما ماريا طلعت لايهم وانت بتعيد نفس الكلام
عمار بتكبر مصتنع: علشان بفكرك بس ان انا خططي لا يمكن تفشل ابدا
ولم يكد يكمل حديثه حتي وجد ايهم يهبط رفقت ماريا وهو يحتضنها بحنان لا يظهر الا معهم
سالم بفرحه : الحمدلله نزل اخيرا
جلس كلا من ايهم وماريا في مقاعدهم
ماريا ببسمه : انا عملتلك الفراخ المشويه الي بتحبها يا أبيه
ايهم ببسمه : تسلم ايدك
عمار بغيظ : يعني اشمعنا ايهم أبيه وانا وعبدو لا اي علينا وباء ولا اي
ماريا بمرح : كل واحد بمقامو يا اخ عمار وبعدين بصراحه اكتر واحد لايق عليه انو يحترم هو ابيه ايهم وعبدو بس انا مش بحب اقول لعبدو غير عبدو اما انت بقا بصراحه وبدون جرح مشاعر نو مافكرتش فيك قبل كدا اوعدك هبقا ادير الموضوع في دماغي وارد عليك
عمار بغيظ: هو انا بطلب منك تعملي قضيه علشان تفكري انا بقولك تحترميني شويا اي قله الادب دي
ايهم بهدوء : خلاص ياعمار بقا ماريا حره تعمل الي هيا عايزاه
ماريا بمرح :يحيا العدل يحيا العدل ويحيا ابيه ايهم قالت اخر جملة حتي تغيظ عمار
نظر لها عمار بغيظ ولم يتكلم
عبدالرحمن بهدوء : عامل اي في شغلك يا ايهم
ايهم بهدوء مماثل: تمام الحمدلله
عمار بفضول : اي يا ايهم انت مش عندك مهمات اليومين دول
ايهم بهدوء: انا شغال علي مهمه اهو بس لسه مخلصتش
سالم بتوتر : ربنا يكرمك ان شاء الله يا ابني ولكن لم يتلقى اجابه من طرف ايهم لذا صمت بحزن
دقائق ونهض ايهم وهو يقول الحمدلله تسلم ايدك يا ماريا
سالم بسرعه : اي ياأبني انت لحقت تعمل حاجه
ولكن كالعاده تجاهله ايهم وهو يتجه الي الاعلي
نظر سالم في اثره بحزن كبير
ماريا بخوف علي والدها :خلاص يابابا متزعلش انت هو ان شاءالله هينسى
سالم بحزن امتا بس يابنتي دا انا بقول كدا من زمان وبرضو مفيش فايده
ماريا بمواسها لوالدها ان شاء الله ينسى ياحبيبي عمار بهدوء هو الاخر : اه يابابا ماريا كلامها صح ايهم طيب وهينسى علي العموم انسى انت ايهم وقولي بقا انت كنت فين انبارح بالليل أوعى تكون هتتجوز من ورانا
سالم ببسمه حزينه : انت مش هتعقل خالص ياعمار دا انا كنت هتصدم لو كملت كلامك من غير تفاهتك دي
عمار بتكبر مصتنع : علشان بس تعرفو قيمتي انا مش عارف كنتو هتعملو اي من غيري والله يلا بقا اهو بنمن عليكم بوجودي وخلاص
ماريا بغيظ : لا ياخويا متمنش
عمار بغيظ منها : انا مش فاهم انتي ايش دخلك هاا ايش دخلك في كلام الكبار يا صعلوكه انتي
عبدالرحمن بنزعاج : خلاص انتو اي مش بتسكتو خالص
ثم نهض من مكانه واتجه الي غرفته
عمار بغيظ: شفتي ضيقتيه كيف بصوتك دا اوف ياربي ناس مش بتقدر المواهب ثم نهض من مكانه وهو ينظر لها بستعلاء واتجه صوب الخارج
ماريا بصدمه : شوفت يابابا بيبصلي ازاي
سالم بملل منهما : خلاص ياماريا ما انتي عارفه اخوك يعني دا مش جديد عليه اي مالك
في الصباح
كانت اسراء تقف امام المرءاه وهيا تهندم من ثيابه ولكن طرقات باب الغرفه اوقفتها وهيا تلتفت حتي ترا من الطارق
اسراء بهدوء:اتفضل
ثواني ودلف ادهم
ادهم ببسمه :صباح الخير يا اسراء
اسراء وهيا تلتفت وتعطيه ظهرها صباح النور
ادهم بأسف : انا اسف يا اسراء علشان كلامي بتاع بالليل انا بس كنت خايف عليك والله بس لما هديت كنت هاجي واعتذر منك بس قولت اجيلك الصبح
التفتت لها اسراء وهيا تبتسم
اسراء ببسمه :ولا يهمك يا ادهم انا عارفه انك خايف عليا بس انا حابه اشتغل زي اصحابي كلهم مبيشتغلو بس والله لو ما ارتحتش مش هشتغل اوعدك
ادهم ببسمه : تمام ياقلبي ربنا يكرمك
اقتربت منه اسراء وما كادت تحتضنه حتي توقفت بفزع على صوت صراخ رغده التي دخلت الغرفه فجأه وهيا تقول بمرح: استوب بتعملو اي ياخونه بقا دا كلو من ورا النقيب رغده دا انا هوديكم في داهيه واحطكم في السجن قضيه اداب
ادهم بغيظ: ياختي مش لما يبقا ليك لازمه اصلا تبقي تتكلمي دا اي دا بجد
اسراء بضحك : اي يارغده انتي مش هتعقلي ابدا دا ا انا قلبي وقع يخربيتك اي دا انا مش عارفه انتي ازاي شغاله في المخابرات
رغده بغيظ : لي بقا ياختي مالي انا دا انا كلهم بيتحايلوا عليا علشان اشتغل معاهم
اسراء طيب ماشي علي العموم انا كنت مستعجله يلا بقا علشان متاخرش
هبطت الثالثه الي الاسفل فوجدوا والدهم يجلس علي المقعد امام الشاشه الجميع في صوت واحد صباح الخير يا بابا
حمدي ببسمه : لرجوع ابنائه مره اخره صباح النور ياحبايبي
اسراء ببسمه : كنت عوزاك تدعيلي يا بابا
حمدي ببسمه : حاضر يا حبيبتي
رغده بمرح : اي ياحج وانا كمان متنساش محسوبتك رغده
حمدي بيأس : انا بجد مش فاهم انتي بتتكلمي بطريقه دي ازاي
ادهم وهو يقاطع رغده قبل ان تبدا في وصلت التذمر المعتاده
تمام يابابا انا هسبقك علي الشركه هتاجي انهارده ولا لا
حمدي بجديه: لا انا كنت حابب اروح ازور مامتك انهارده
رغده بمرح : ايوا بقا ياعم
حمدي بملل ادهم خد الزفته دي معاك دي مش هتبطل رغي وهتتأخر علي الشغل جذبها ادهم خلفه ورغده تحاول الافلات منه بكل الطرق وهيا تردد استنى بس ياادهم هقول لبابا حاجه اخيره
ادهم بملل هيا الحاجة الاخيره بتعتك دي مش بتخلص خالص وخلفهما تعالت ضحكات اسراء عليهما
وفي الخلف
حمدي بحب ربنا يخليكم ليا يارب
استيقظ ايهم علي رنات هاتفه ايهم بنزعاج وهو يمسك الهاتف
ايهم ببرود : عملت اي
الشخص علي الهاتف : لقيت مكانو يا ايهم باشا
ايهم بخبث : تمام ابعتلي المكان في رساله
الشخص علي الهاتف : حاضر يا ايهم باشا
اغلق ايهم هاتفه ثم نهض من علي الفراش وتجه ناحية المرحاض بعد دقائق كان ادهم يقف امام المرءاه يهندم من وضعيت بذلته العسكريه دقائق واتجه ايهم الي الاسفل
في الاسفل كان عمار يتحدث مع ماريا
ماريا برجاء : خليك اخ طيب بقا ياعمار يعني اي الي هيحصل لو وافقت
عمار برفع حاجب : اي عمار احلو دلوقتي ولا اي مش كنتي انبارح بتقولي ان انا مش ليا قيمه طب خلي بقا ابيه ايهم يوصلك ياحلوه
ماريا بمراضاة : طب انا اسفه ما انت عارف ان انا بحب اهزر ياعمار وافق بقا ارجوك
عمار بحيره :طب انتي لي ماتروحيش في عربيتك اي المشكله هو فيه حد بيضايقك ولا اي
ماريا بسرعه لانها تعرف خوف اخوتها عليها :لا طبعا بس كنت عاوزه اتكبر بيك قدام صحابي
عمار ببسمه : ياشيخه طب ما تقولي كدا من الاول طبعا موافق انتي برضو اختي حبيبتي وهتعرفيني علي كام بنت حلوه كدا صح
ماريا بسرعه : طبعا هو انا عندي اغلى منك برضو ياعمار يا حبيبي
عمار ببسمه : خلاص اتفقنا
ولكن تفاجأ بماريا تصرخ بفرحه وهيا تتجه الي ايهم الذي كان يهبط الدرج
ماريا بصوت عالى : ابيه ايهم صباح الخير
ايهم ببسمه : صباح النور عامله اي ياماريا
ماريا ببسمه : انا الحمدلله وانت يا ابيه
ايهم ببسمه : انا الحمدلله انا رايح الشغل محتاجه حاجه ياماريا
ماريا ببسمه : لا يا ابيه سلامتك
ذهب ايهم تجاه الخارج وصعد سيارته وتجه الي وجهته
في الجانب الاخر عمار بغيظ وهو يقلدها
ابيه ايهم صباح الخير عامل اي ياابيه ايهم اي يختي هو لحق يوحشك دا كان لسه معاك انبارح اي المياعه دي
ماريا بضحك : انت مالك انت واحدة وبتحب اخوها بتتحشر لي بقا
عمار بغضب مصتنع :كدا طب تمام ابقي بقا شوفي مين هيوصلك يا كلبه
ماريا سريعا : لا ياعمار باحبيبي ما تبقاش قموص كدا انا بهزر معاك يلا بقا
عمار بتكبر :علشان تبقي تحرصي علي كلامك قبل ما تتكلمي اووف انا بجد مش فاهم انا ازاي مستحملكم دا المفرود يشبهو صبري عليكم زي صبر ايوب علي شويه الجهله الي كانوا موجودين في عصرو
ماريا بغضب مكبوت: اه انت فعلا عندك حق يا عمار احنا جهله وانت عالم الذره يلا بقا هتأخر
عمار بغرور مصتنع : طب يلا ورايه ياجاهله اووف ياربي عالم مش عرفين حاجه
كانت تقود السياره بتهور كالعاده
رغدة بصوت جميل : الغزاله رايقه ما الناس الحلوه سايقه ولم تنتبه ان اشارة المرور كانت حمراء
فجاء اصتدمت بسياره كانت متوقفه امامها رغدة بفزع اي دا وما كادت تستوعب ما اقترفته حتى وجدت مالك السياره التي اصتدمت بها يخرج منها وهو ينظر تجاهها بشر
رغدة بهلع : اي دا يارغده يعني كان واقتك دلوقتي اوف اعمل اي ولم تنتبه من واصلت ندبها الا علي صوت دق علي زجاج سيارتها
ابتلعت رغدة ريقها : اهدي يارغدة كلو هيتحل
رغده في نفسها هو الراجل دا عامل كدا لي
هبطت من سيارتها ووقفت امام ذالك الشاب
الشاب بغضب : انتي عميه ولا اي مش شايقه اشاره المرور
رغده بغضب : لي بس الغلط انا كنت هعوضك علي الخسارة دي
الشاب بغضب اكبر : انتي عبيطه يابت هو انتي هتمشي تدوسي علي خلق الله
رغدة بغيظ : في اي ي عم الزفت انت هو علشان سكت هطول لسانك
الشاب بجنون من تلك الفتاه انتي شكلك اتجننتي بقا وكاد يهوي بكفه علي وجهها ولكن رغدة لما تعطيه الفرصه وهيا تركض بعيدا عنه
رغده بصراخ الحقوني ياناس ياعالم الراجل دا عاوز يضربني وكمان هو الي غلطان دا كلو بس علشان دستلو عربيتو ياريتني كنت دستو وهو جو العربيه كنت خلصت منو
تجمع الناس على صراخ تلك الفتاه المجنونه
الشاب بغضب : انتي فاكره يعني لما تلمي الناس حد هيقدر ينجدك مني يازباله
رغده ومازالت تختبأ خلف السياره
رغدة بتكبر : بس يلا انا بس الي سيباك مش عاوزه اجي اشرحك
رجل من الرجال الذين تجمعوا علي صوت تلك المجنونه من وجهت نظرهم
الرجل بتهدأه : خلاص ياجماعه استهدوا بالله وبعدين فيه اي يابنتي انتي هو انتي تغلطي وتعلي صوتك كمان اهدي بقا وانت يابني استهدى بالله وروح شوف شغلك وسيبك من البنت دي دي شكلها فاضيه
رغدة بغضب : هو فيه اي ياعمو هو انتي جي تهدي ولا بتزود وبعدين انت شيفني مجنونه قدامك يعني علشان تتكلم بطريقه دي
الشاب ببرود تمام ياجماعه خلاص كل واحد يروح يشوف شغلو
ثم ذهب في اتجاه سيارته صعدها وذهب وترك خلفه تلك الفتاة تنظر في اثره بصدمه
رغدة بصدمه : دا مشي من غير ما يشرحني اي دا ازاي هيشرحني دا انا النقيب رغده دا انا الي اشرحو
ثم رفعت ياقت قميسها بتكبر وتجهت الي السياره وصعدت وذهبت الي عملها
في المدريه رغدة وهيا تتحدث في الهاتف : امال يابنتي دا انا شرحتو وكان بيترجاني اعفو عنو
في الجهة الخرى
اسراء بملل : بجد انتي مصيبه متنقله اي مش بتستري ابدا
رغدة بتكبر مصتنع:امال عوزاني انا رغدة النويري اسيب واحد مالوش لازمه يتكلم معايه بطريقه دي دا انا كنت هبهدلوا بس هو صوت ولم الناس علشان ينقزوه مني وكما
وما كادت تنهي حديثها حتي وجدت ذات الشخص الذي كانت تذم فيه الان امامها ينظر لها بشر
بقا انا الي صوت ولميت الناس عليا علشان كنت خايف منك انتي يا زباله
رغدة بخوف : انت بتعمل اي هنا
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اسد المخابرات) اسم الرواية