Ads by Google X

رواية لا تقولي لأ الفصل الاول 1 - بقلم زينب سمير

الصفحة الرئيسية

 رواية لا تقولي لأ (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم زينب سمير

رواية لا تقولي لأ الفصل الاول 1 - بقلم زينب سمير 

- أنتِ عايزة أية؟ قولي وهعملهولك حالًا
بصت للبنت اللي لفتت أنتباه الكل بهالتها البريئة، وطلتها اللطيفة، أول مرة حد يخطف الأنظار منها و- عايزة زي ما كل العيون دي بتبصلها إنهاردة بإنبهار.. وأعجاب.. وحب، تبصلها في يوم بكره وإشمئزاز وسخرية
كانت عيون البنت باصة قدامها وعيونه هو متركزة عليها، ملامحها المشـدودة بتوتر وغـل
قبل ما يهمس بوعد- هنفذلك كل اللي أنتِ عايزاه.. 
و.. قبل الحدث دا بشوية:
****
الأم بخوف- خايفة يكون القرار اللي أخدناه غلط، مكنش لازم ننزل من أمريكا ونلغبط حياتنا فجأة كدا، أنا خايفة..
بصت لأوضة بنتها وبابها المقفول و- خصوصًا على كاميليا، خايفة متاخدش على الجو هنا، ومتعرفش تتعامل، أنت عارف حالتها حساسة قد أية
- متقلقيش هتبقى كويسة، أمريكا وناسها مش هيكونوا أحن عليها من مصر يعني! بطلي أنتي بس قلقك دا علشان ميوصلهاش، وبعدين كاميليا زي أي حد.. متختلفش عن غيرها بحاجة
هزت راسها وهي بتحاول تطمن نفسها
في أوضتها، كانت بتجهز نفسها لأول يوم دراسة في المدرسة، بحثت عنها كتير عرفت عنها كل حاجة
مدرسة متلقش غير لأمثالها، ناس مولودة في بوقها معلقة دهب، كل شئ متوفر، كل أحلامها هتتحقق هنا، أي مكان هيتمنى يضمها لمجرد إنها تتخرج منها
بس مشكلة غريبة قرأتها، زي ما في ناس بتتمنى تنضم ليها
في ناس بتفر هاربة منها!
****
تاني يوم، وصلتها عربية للمدرسة، نزلت تبص حواليها بتوهان، كانت جميلة لفتت أنظار بعض الناس لجمالها.. أو لانها وجـه جديد.. كانت ليها طلة ملائكية شوية، نوع من الراحة بيملاك لما تتأمل ملامحها
شعور غريب بالسكينة
مشيت وهي بتبص حواليها بحيرة، مش هتلاقي صحبة هي عارفة، مش بسهولة، وقفت عند حيطة موجود فيـه دليل لكل حاجة في المدرسة وبدأت تتأمل فيه قبل ما تنتبه لصوت دوشـة.. وحاجة بتتخبط في الأرض
بصت وراها، لفت أنتباهها بنت جميلة وطويلة داخلة محاوطها شابين، واحد فيهم بيخبط كورته في الأرض وترجع تتردله، ملامحه عابثة، عيونه مرحة.. حاطط إيده على كتف البنت، والتانية معلق شنطته عليها اللي نازلة بإهمال على كتافه
بصت الناحية التانية، ولد طويل، وسيم عيونه نظراتها حادة، فكه مشـدود، شعره ناعم ونازل على عيونه، حاطط إيديه الأتنين في جيوبه باصص للأرض وباين عليه التركيز لكلام أصحابه قبل ما يحس بعيون متركزة عليه فرفع عيونه فجأة علشان تقع عليها
بلعت ريقها بخوف وبعدتها عنه بسرعة وأدته ضهرها
بص للبنت اللي جنبه اللي مسكت دقنه توجه تركيزه عليها و- مقولتليش هتعمل أية؟
- هشوف وهقولكم..
حسيت بيهم تخطوها فلفت وهي بتتنهد براحة، خبطت في حد
هزت راسها بأسف، قالت البنت اللي خبطت فيها بمرح- ولا يهمك، الملامح دي انا عرفاها كويس، الكتكوت المبلل دا يعني أول يوم ليكي هنا؟
هزت لينا راسها بـ اه
مدت البنت إيدها و- أنا فرح سنة تانية و..
مـدت إيدها تسلم، طلعت ورقة وقلم من جيبها كتبت حاجة
بصتلها فرح للحظة بعدم فهم قبل ما تستوعب، حاولت تسيطر على ملامح الدهشـة.. والشفقة!
لما فهمت إنها مبتتكلمش وقرأت اللي في الورقة و- أه أهلًا ياكاميليا، تعالي أنا هعرفك كل حاجة أنتِ عايزاها
حاوطت كتفها بدراعها ومشوا سـوا..

بعد شوية..
وقفوا قدام فصل، فرح- كدا أنا معاكي في مادتين بس..
بصت قدامها كان شباك الفصل شفاف، بصت كاميليا للي بتبصله كانت الشلة اللي قابلتهم الصبح و- ولسـوء حظك أنتِ في تلات مواد مع الديفلز
بان عليها التعجب، كتبت بتعجب- ديفلز!
فرح بضغينة- أقل وصف ممكن توصيفيهم بيـه، كل اللي هنا معروفين، أهاليهم ناس معاها فلوس كحالاتنا.. لكن دول حاجة مختلفة
شاورت على البنت، اللي كانت قاعدة كملكة، حاطة رجل على رجل و- دي لينا أبوها صاحب أهم وكالات الأنباء والأعلام في مصر، كل الأعلام حرفيًا هو متحكم فيه، وأمها سفيرة
شاورت لولد قرب من لينا معاه علبة عصير فتحها وأعطهالها و- دا شارف، أبوه من أغني رجال الأعمال لعيلة ليها بصمة أقتصادية من سنين، مجنون ودماغه لاسعة، دايمًا بيضحك لكن خافي من قلبته
بصت للأخير.. اللي كان مغمض عيونه ومرجع راسه لورا، فقربت منه لينا وبدأت تعمله مساج
- دا بقى البـوص بتاعهم، الملعقة الدهب لكل معالق الدهب.. كـار.. 
ضيقت حاجبها بعدم فهم فكملت فرح- اسمه الحقيقي كاران، متستغربيش الاسم، جدته من ناحية أمه من أصول هندية، لعيلة ملكية هناك، وعيلة باباه صاحبة أكبر تكتلات أقتصادية عالمية وعربيـة، كاران دا حرفيًا بيتنفس فلوس..
ورغم كدا
بصتلها بتحذير- دا أخطر واحد فيهم، سكوته أصعب من كلامه، مبيعديش حاجة من غير عقاب، اللي يتجرأ يزعله يترحم على نفسه، ومحدش يقدر يقف قدامه، لأن أهله حرفيًا ممكن ينسفوا أي حد علشانه، مبيتقلوش لا.. 
وحتى من غير أهله هو قادر على إنه ينسف عدوه، أهله بس بينضفوا وراها
التلاتة أصحاب من سنين، محدش يقدر يقرب من حد فيهم إلا والتلاتة هيقبلوا ضـده، تأذي شارف كأنك آذيتي لينا، كأنك آذيتي كاران، تآذي لينا، كأنك كسبتي عداوة وحشين، تآذي كاران.. كأنك كتبتي نهايتك
ياما هتشوفي في المدرسة دي ناس بتيجي وتمشي لمجرد إنها معجبتش شارف، بنات بتطرد لأنهم مدخلوش دماغ لينا.. ناس بتختفي بسبب كاران
هزت راسها بخوف، عمومًا طريقها غير طريقهم
أية ممكن يجمعهم سـوا؟
عاشت سنين وهي بعيدة عن العيون
وهتكمل
من أمتى وأنت من غير صوت بيسمعك الناس؟ أو ينتبهوا ليك؟
ربتت فرح على كتفها بدعم لما رن جرس بداية اليوم و- يلا أدخلي، هقابلك في البريك

دخلت بخطوات بطيئة، أنتبهت ليها كل العيون، بصلها المدرس و- أنتِ الطالبة الجديدة؟
هزت راسها بـ اه، شاورلها تقرب وبص للطلاب و- دي زميلتكم الجديدة كاميليا، ظروفها خاصة شوية فأرجو منكم الدعم ليها والتفهم
ومن غير ما تاخد بالها، شاور على بوقه وعمل علامة إكس
يعني مبتتكلمش..
أبتسمت بلامبالاة مبقيتش بتهتم، أعتادت على نظرات التفاجئ.. الشفقة..
الأستمتاع!
نظرة غريبة أتبصتلها مش معتادة عليها!

يتبع..

لا_تقولي_لا

لـ زينب - سمير

 •تابع الفصل التالي "رواية لا تقولي لأ" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent