رواية سلطانة (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم اماني سيد
رواية سلطانة الفصل الاول 1 - بقلم اماني سيد
أمل (بهمس): سلطانة، الحقّي، مش جوزك اللي داخل مع البنت دي؟
سلطانة (بسرعة): فين؟ هنا وشافنا ولا لسه؟
ـ لا، هو داخل ماسك إيديها ومركز معاها، مش شايفنا أصلًا.
ـ طيب يلا بينا بسرعة نمشي قبل ما يشوفنا.
ـ إيه ده؟ إنتي بتهزري؟ تمشي كده من غير ما تفضحيه؟ أو على الأقل خليه يشوف إنك شوفتيه وهو بيخونك!
ـ لا طبعًا. بصي، أنا هخرج بسرعة وإنتي حاسبي وحصليني، هستناكي في العربية.
ـ لا طبعًا إيه اللي إنتى بتعمليه ده؟ ومش همشي غير لما أعرف إنتي ليه خايفة إنه يشوفك؟ ولا إنتي تعرفي مين اللي معاه دي؟ و هو مش بيخونك؟
شعرت سلطانه بتوتر أن يراها زوجها
ـ طيب نخرج وأفهمك.
خرجت سلطانة مسرعةً، تاركةً أمل في حيرة من أمرها. دفعت أمل الحساب على عجل ولحقت بها. ووجدت سلطانة تنتظرها في السيارة، وقد بدأت في تشغيلها . ركبت أمل بسرعة وانطلقتا بالسيارة، بحثًا عن مكان هادئ ليتبادلا فيه الحديث
ذهبت سلطانه لأحد الكافيهات المشهورة هى وصديقتها وجلسوا على إحدى الطاولات البعيدة عن الضوضاء
ـ ها عايزه اعرف بقى إيه حكايتك
ـ ولا حكايه ولا حاجه انا عارفه إن فؤاد بيخونى ودى مش أول مره
شعرت أمل بدهشه من حديث سلطانه ، هل الأمر بتلك السهولة
ـ انتى بتهزرى صح
ـ لا أنا عارفة من زمان كمان
ـ وهو عارف إنك عارفه
ـ لا طبعا مايعرفش أنى عارفه
ـ طيب ليه ما وجهتيش واخدتى موقف منه مش يمكن مايعملش كده تانى
ـ ويمكن لو واجهته يبجح وبدل ما بيخونى من ورايا يبقى قدامى
ـ طيب ايه اللى مصبرك على كده
ـ عايزه تعرفى حاضر ، اللى مصبرنى اهلى والعيشه اللى كنت فيها يا أمل ، فاكره ايام الكليه والفقر اللى كنت فيه ، فاكره لما كنت باخدها من البيت للكليه مشى رايح جاى واصحى بدرى ساعتين بتوع الطريق واختى فجر اللى بابا خيرنا أنا اكمل تعليم او هى تكمل تعليم عشان مش هيقدر يصرف على اتنين غير اخوتنا الصغيرين
لما اتعرفت على فؤاد وحبيته حياتى اتغيرت عشت معاه ايام حلوه اتقدملى واتجوزنا فى فتره قصيره و من وقتها حياتى اتغيرت ، هو اتحمل كل تكاليف الجواز ومش بس كده بقى يعمل لأهلى مصروف شهرى عشان يعيشوا مستورين وجابلهم شقه فى مكان كويس ومتكفل بدراسه اخواتى
حتى انا عاملى مصروف شهرى كبير مكنتش احلم بيه وفضلنا عايشين سعداء لحد بعد سنه من الجواز ووقتها بدأ كل فتره يعرف عليه واحده
ـ طيب ليه ماوجهتيش وخدتى موقف
ـ افرضى واجهته واخدت موقف ووقتها قالى عجبك عيشى مش عاجبك اشربى من البحر ساعتها مش هيبقى قدامى غير حلين اصعب من بعض
الحل الاول أنى ارجع لاهلى ونرجع لحياتنا القديمه لأن عمرى ماهعيش فى نفس المستوى فيلا وعربيه احدث موديل ومجوهرات كل ده هيرح
والحل التانى أنى ارضى ووقتها كل حاجه هتبقى قدامى ومش بعيد كمان يقولى انا عايز اتجوز عليكى ووقتها مش هقدر اعترض
انما دلوقتي بيتعرف على واحده يقضى معاها يومين يجبلها هديه وبعدين يسبها
ـطيب افرضى جه فى مره وقالك إنه عايز يتجوز
نظرت لها سلطانه مطولاً فهى داخلها تخشى هذا الشئ ما يصبرها إنها دائما ما تخبر حالها أن زوجها يحبها يذهب هنا وهناك وفى الاخير يعود اليها تاركهم من أجلها فماذا حقا لو قرر أن يتزوج غيرها هل وقتها سيخرجها من حياته وتحل محلها اخرى
التفكير فى هذه الامور يجعلها تشعر بالخوف من المستقبل
نظرت إليها أمل بقله حيله فحديثها لحد ما به منطق
ـ سلطانه خدى بالك لأن ممكن تلاقى واحده جت رسمت شباكها عليه كويس وفى الاخير هو راجل ومقتدر ووقتها هو اللى يقولك بنفسه انه حب واحده وعايز يتجوزها ، حاولى تتصرفى وبلاش تسيبى كل حاجه للظروف إنتى من حقك تعيشى مع راجل يكون بتاعك انتى بس مش مع كل واحدة شويه
وبعدين الست اللي شوفته معاها واضح عليها مش ساهله خالص وماسكه ايدع بتملك يعنى شكلها بيرسم على كبير وانتى ماتعرفيش هى بتخطط لايه
ـ طيب أعمل ايه
ـ خدى موقف واقفى قصاده وواجهيه
ـ حاضر انهارده هكلمه
من داخلها قررت أن تواجهه فكفى خ*وف من المستقبل
ظلت جالسه تحتسى مشروبها إلى أن أتى موعد خروج أبناءها وقررت أن تذهب لتصطحبهم بنفسها للمنزل
ذهبت للمدرسة واشترت بعض الحلوى المفضله لديهم وبعدها ذهبوا لتناول الطعام فى أحد المطاعم التى يفضلها الصغار وبعدها ذهبت للمنزل
*******$*****$»»***
فى مكان اخر يجلس فؤاد برفقه امراءه أخرى يتناولوا الطعام وكان فؤاد ينظر لتلك المرأة بحب فهو لطالما خا*ن زوجته مع نساء تشبهها لا يعلم لماذا هل يفضل هذا النوع من النساء
ابتسم داخله لو يفضل ذلك النوع لما دائما ينجذب للاخريات اكثر من زوجته
وجدت تلك الفتاه فؤاد ينظر اليها بشرود كسرت ذلك الصمت
ـ مالك بتبصلى كده ليه
ـ معجب بيكى
ـ زى مابتعجب بغيرى كده صح
ـ لا طبعا انتى فى حته تانيه
ـ اللى فى حته تانيه بجد مراتك لو انا حقيقى فى مكان زيها كان زمانك اتجوزتى
ـ منا قولتلك هنتجوز عايزه دليل أكبر من كده ايه
ـ انا عايزه فعل مش كلام
ـ طيب يا ستى عشان اثبتلك أنا هكلم اهلى انهارده واجمعهم على العشا وابلغهم أنى عايز اتجوزك وسلطانه وقتها هتتحط قدام الأمر الواقع
ـ تحب اكون معاك واتعرف عليهم
ـ لا طبعا خلينى انا وهما الأول مع بعض , انا معرفش رد فعل سلطانه ايه
ـ أنت خايف على مشاعرها
ـ ماتنسيش أنها مراتى لسه
ـ يبقى بتحبها وخايف على مشاعرها " قالتها وهى بتمثل الزعل "
ـ بصيلى يا فريده انا عرفت ستات كتير وأنا متجوز ومافيش واحده منهم خلتنى افكر اخد قرار الارتباط ده غيرك إنتى يبقى لازم تفهمى من كلامى ده إن ليكى مشاعر كبيرة أوى أوى جوايا
ـ طيب افرض سلطانه اعترضت
ـ ده حقى الشرعى ومالهاش إنها تعترض عليه وغير كده انا خلاص أخدت قرارى وحسمت الأمر
احنا هنتجوز وانا هجهزلك جناح فى الفيلا ليكى لواحدك
ـ أنت هتقعدنى معاها
ـ تقعدى فى فيلا كبيره بحمام سباحه ولا شقه
ـ لا فيلا طبعاً
بصت ليه بابتسامة وقررت من داخلها أنها ستخرج من ذلك البيت سلطانه آجلا أم عاجلاً وسيصبح ذلك المنزل لها هى فقط
ـ خلاص يا حبيبي انا معاك في اى حاجه واى مكان بس أعمل حسابك انا بغير
ـ مافيش داعى للغيره انا بحبك وده لواحده كافى وغير كده انا من ساعت ما حبيتك ماقربتش من سلطانه نهائي عايشين زى الاخوان
ـ تمام يا حبيبي انا كده اطمنت إحنا نتجوز بس ووقتها هخليك تحلف انك أول مره تتجوز
ـ لما نشوف 😉
انتهوا من تناول الغداء وقام فؤاد بإيصال فريده لمنزلها وطلب من اهلوا أن يحضروا لمنزله لانه يريدهم فى أمر هام وافق اهلوا أن يذهبوا اليه ليعلموا ماذا يريد منهم بهذه الطريقة
وصل فؤاد المنزل وجلس مع اطفاله ونادى على المربيه وطلب منها عندما يأتى أهله تجلس مع ابنائه فى غرفتهم ولا تجعلهم ينزلوا لاسفل مهما حدث
نفذت المربيه حديثه واخذت الولاد لاعلى لمراجعه واجبلتهم
عند سلطانه دلفت لغرفه المكتب الخاصه بفؤاد وجلست امامه على الكرسى
ـ فؤاد لو سمحت انا عايزه اكلمك فى موضوع مهم جدآ
ـ لازم دلوقتي ماينفعش يتأجل
ـ اه دلوقتى
ـ طيب اتكلمى انا سامعه
اوشكت سلطانه على الحديث سمعت صوت طرق على الباب وبعدها اخبرت فؤاد أن أهله وصلوا ويجلسون فى الصاله
ـ طيب نأجل كلامنا باعدين دلوقتي اهلى بره تعالى نقعد معاهم عشان فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه
شعرت سلطانه من داخلها بقلق من حديثه فماذا يريد منهم هذه أول مره
تمالك نفسها وخرجت وخلفه وتخشى من داخلها من أن تبدأ كوابيسها فى أن تتحقق
تحدثت والدته
ـ خير يا فؤاد جايبنا كلنا ليه على ملى وشنا كده فى حاجة
ظل فؤاد ينظر لوجههم يراقب تعابيرهم وخاصتا سلطانه
ـ أنا قررت اتجوز
تفاجئ الجميع من ذلك القرار ونظروا لبعض بصدمه
ياترى سلطانه هتقبل ؟
هل هتلاقى سلطانه حد يدعمها
البارت الاول
•تابع الفصل التالي "رواية سلطانة" اضغط على اسم الرواية