رواية عشقت مجددا (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ياسمين سالم
رواية عشقت مجددا الفصل الاول 1 - بقلم ياسمين سالم
كان صوت روح مبحوحًا من شدة البكاء وهي تقول:
"صقر، أنا بحبك! أنت لا يمكن تتجوز وتسبني! أنت مش بتحب حد غيري، أنا عارفة."
نظر إليها صقر بصدمة، وقال:
"إنتِ بتقولي إيه يا روح؟! إمتى هتفهمي إنك زي أختي مش أكتر؟! أنا بحب صاحبة حنين وهتجوزها."
أمسكت روح بيده وهي تبكي بحرقة:
"يا صقر، أرجوك! ما تتجوزهاش. أنا بحبك، وأنت كمان بتحبني! والله، أنت بتخاف عليا من أي حاجة وبتغير عليا بجنون. دا كله مش كفاية علشان تعرف إنك بتحبني أنا؟"
دفعها صقر بقوة، فسقطت على الأرض، وقال بغضب:
"إيه القرف اللي بتعمليه ده؟! إنتِ ما عندكيش كرامة علشان تعملي كده؟! وبعدين إيه هو الحب بالعافية؟! لو كنت بخاف عليكي وعاملتك زي أختي، الطبيعي إني أخلي بالي منك وأغير عليكي. ده مش معناه إني بحبك!"
نهضت من الأرض، وأمسكت بطوق قميصه وهي تصرخ بهوس:
"أنت ليا أنا! فهمت؟! أو لأ! أنت مش هتبقى لحد غيري، وهقتلها لو اتجوزتها! فاهم؟! مش هسيبك ليها!"
ثم تركته وهربت مسرعة من غرفته.
دخلت إلى غرفتها وهو ما زال واقفًا في مكانه، مصدومًا من حالتها. لم يصدق أن تلك الفتاة البريئة، التي كانت تشبه الملائكة، قد وصلت إلى هذا الحد من الهوس والجنون. هل كان ذلك حبًا أم أنه تحول إلى جنون مطلق؟
نزل صقر من على الدرج ببطء، ليجد العائلة كلها تجلس على طاولة الإفطار. ألقى التحية على أمه وقبّل رأسها، ثم قبّل يد جده.
قال الجد سامح مبتسمًا:
"ها يا صقر؟ حددت معاد الفرح ولا لسه؟"
رد صقر بهدوء:
"آه يا جدو، خلاص اتفقنا على الخميس الجاي."
قال الجد:
"على بركة الله. ربنا يتمم على خير."
تدخلت صفاء، قائلة باستياء:
"مش عارفة يا صقر، حنين دي عجبتك في إيه؟ ما كانت روح بنت عمك زي العسل، ومن بيتنا ونعرف تربيتها. شوفت صاحبتها إزاي وما شوفتهاش؟"
في هذه اللحظة، نزلت روح من غرفتها، مرتدية شورتًا قصيرًا يصل إلى ما بعد الفخذ وبدي كتّ، تاركة شعرها الطويل منسدلًا. كانت تشبه الأميرات بعيونها الزرقاء وبشرتها شديدة البياض.
توجهت إلى جدها وقبّلته بخدها، وقالت بمرحها المعتاد:
"جدو حبيبي، عامل إيه؟ وحشتني في الكام ساعة دول!"
نظر صقر إليها بحدة وكوّر يده بسبب نظرات زياد، أخيه، لها.
قال زياد ممازحًا:
"وأنا كمان، ما وحشتكيش يا قمري إنتِ؟"
زاد غضب صقر، وبدت عيناه حمراء وهو يحاول السيطرة على أعصابه.
اقتربت روح من زياد وقرصت خده وهي تقول:
"مش هتبطل غلاسة يا زيزو؟ جدو حبيبي بس اللي وحشني. وكمان مرات عمي القمر!"
توجهت إلى زوجة عمها وقبلتها، بينما كان الجميع يضحك على طفولتها. لكنها لاحظت نظرات صقر الغاضبة إليها، فخافت وقالت في نفسها:
"أما أشوف يا صقر باشا، هتعمل إيه؟ أما عرفتك مين تبقى روح المنشاوي! ما يبقاش أنا لو ما خليتش حسابك معايا يا حنين!"
بعد أن أنهت الإفطار، لاحظت صقر ينظر إليها بغضب متزايد. شعرت بالتوتر وقالت:
"أنا طالعة أجيب الشنطة عشان أروح الجامعة."
قال الجد سامح برفق:
"إنتِ ما كلتيش يا روح. إنتِ مش شايفة نفسك رفيعة إزاي؟ كلي يا حبيبتي!"
ردت بروح مرحة:
"والله يا جدو، مش بقدر أكل. وبعدين أنا كده حلوة. أمال عايزني زي البمبمة، وما حدش يبص في خلقتي؟!"
ضحك الجميع على كلامها، فقال زياد ضاحكًا:
"ما تخافيش، لو ما لقيتش حد يبص في خلقتك، أنا هنا حتى لو بقيتِ فيل!"
ضحكت روح بخفة، لكنها شعرت بعيون صقر تحرقها غضبًا، فصعدت إلى غرفتها مسرعة.
بينما هي تسير، كانت تهمس لنفسها:
"طول عمرك غبية وخوافة يا روح! عاملة زي الكتكوت المبلول أول ما يبصلك!"
دخلت غرفتها وهمت بإغلاق الباب، لكن يدًا قوية أوقفته. كان صقر! دفع الباب بقوة جعلتها تسقط أرضًا.
قالت وهي تحاول النهوض:
"أبيه، إنت بتعمل إيه؟ وكمان وقعتني في الأرض!"
رد بصوت مليء بالغضب:
"إيه القرف اللي إنتِ لابساه ده؟!"
نهضت ووضعت يديها على خصرها بشجاعة مزيفة:
"نععععم؟! إزاي تتكلم عن لبسي كده؟! وده مش قرف، ده على الموضة! وبعدين..." أكملت بغيرة: "إنت ما بتشوفش حبيبة القلب لابسة إيه؟! ولا إنت بتشوفني أنا بس؟!"
اقترب منها صقر بخطوات ثابتة، بينما هي تتراجع بخوف. حاولت إيقافه، قائلة:
"أبيه، انت رايح فين؟! اطلع من أوضتي، لو حد شافنا مش هيحصل خير!"
لكنها توقفت فجأة عندما وجدت نفسها محاصرة بينه وبين الحائط.
أمسك بذقنها بإحكام وقال بغضب مكتوم:
"هي تعمل اللي عايزاه وتلبس اللي عايزاه، لكن أنتِ لأ! وما تقارنيش نفسك بيها، سامعة؟! وبعدين إزاي تتكلمي مع زياد بالطريقة دي؟!"
ارتبكت مشاعرها بين خوف من غضبه وعشق دفين بداخلها. حاولت دفعه بيديها المرتجفتين، قائلة بصوت متوسل:
"صقر، أرجوك، أبعد عني!"
لكن ملامسة يديها لصدره كانت كفيلة بإشعال نار بداخله. اقترب منها بشدة حتى لامست أنفاسه وجهها. همست بتوتر:
"صقر، انت..."
لكنه لم يمنحها فرصة لإكمال حديثها. قبض على شفتيها بقبلة عميقة، تملؤها شحنة متناقضة من الغضب والشغف. استسلمت له، واضعة يديها في شعره لتقربه أكثر.
لكن فجأة، وكأنه استفاق من حلم خطير، ابتعتد عنها وهو يتنفس بصعوبة. ثم رفع يده وصفعها بقوة، وقال بغضب:
" وقال بصريخ و يتتتبع
روايه عشقت مجدداً
البارت الأول لو لقيت تفاعل تمام نكمل مع بعض لو ملقتش مش هكملها
.
بقلم ياسمين سالم
•تابع الفصل التالي "رواية عشقت مجددا" اضغط على اسم الرواية