Ads by Google X

رواية لغز الاقدار الفصل الاول 1 - بقلم آية الفرجاني

الصفحة الرئيسية

   رواية لغز الاقدار كاملة بقلم آية الفرجاني عبر مدونة دليل الروايات 

  رواية لغز الاقدار الفصل الاول 1

تم البارت الاول
                                    
                                          
1
مني:
"أوعى تقرب من البيت ده يا أسامة."
أسامة (باستغراب):
"ليه يعني؟ في عفريت ولا حاجة؟"
مني:
"لا، بس كله بيقول إن الحرس اللي واقفين على البوابة لو شافوا حد قريب من البيت، بيقتلوه. وأنت لسه نازل هنا جديد، بحذرك منهم."



أسامة (بفضول):
"ليه يعني؟ ده بيت الرئيس؟ وإحنا مش عارفين، هو أي حد معاه فلوس بيعمل كده؟"



مني:
"لا يا أسامة، بس صاحب البيت منع أي حد يقرب من البيت، حتى الحرس واقفين على البوابة، بس محدش بيقدر يدخل البيت أبداً. وعمر ما حد منهم دخل جوه قبل كده. واللي بيدخل بيخرج يا إما مجنون يا إما مشلول."



أسامة (بصدمه):
"بتهزري صح؟"



مني:
"لا والله، بتكلم بجد. حتى جارنا حصل له كده. لما صاحب البيت أخده معاه، رجع مشلول. ومحدش عارف إيه اللي بيحصل غير العرافة بس."



أسامة (بضحك):
"إيه يا بنتي، الأسطورة دي؟ أنتِ أكيد بتهزري صح؟ يلا يا ماما، يلا، أكيد جوزك جيه من الشغل بدل ما يقولك كل ده وأنتِ بستقبلي أخوكي."



ذهبوا إلى منزل منى وزوجها، ولكن عقل أسامة ما زال معلقًا بذلك المنزل وفضوله زاده ليعرف ما بداخله. وصلوا إلى المنزل وتناولوا وجبة العشاء وذهبوا للنوم، لكن عقل أسامة لم ينم. تملكه الفضول ليعرف ما يكمن في ذلك المنزل الغريب. قام من فراشه بعد معاناة في محاولة النوم، نظر من النافذة باتجاه المنزل. رأى ضوءًا يضيء في الداخل، ثم رأى رجلاً يتحرك بداخل الغرفة ذهابًا وإيابًا، ثم توقف فجأة ونظر باتجاه أسامة وكأنما رآه.



---



داخل ذلك المنزل، كان صاحب البيت وتلك العرافة يتحدثان.



العرافة:
"السحر قرب يتفك. الشاب المطلوب، أنا متأكدة إنه قريب من هنا."



رجب (بزعيق):
"كل مرة بتقولي كده ومفيش حاجة حصلت."



العرافة:
"بس أنا واثقة المرة دي إنه هو."



رجب (بعصبية وهو يتحرك داخل الغرفة):
"بس كفاية بقى! أنا مش هفضل مستني أكتر من كده. بقالنا سنين بنحاول ومفيش حاجة."



ثم فجأة، توقف الضوء وعاد ثانيةً، وظل يتكرر.



رجب (بخوف):
"إيه اللي بيحصل ده؟"



العرافة (بثقة):
"متأكدة إنه الشاب قريب من البيت."



عاد الضوء مجددًا.



العرافة:
"أظن إن الشاب قريب."



رجب:
"لسه مصممة إنه الشاب قريب؟"



توقف عن الحديث وهو يرى شابًا ينظر باتجاهه من النافذة. نظر رجب إليه من نافذته.



العرافة:
"إيه، في حد؟ صح؟ أنا متأكدة."



رجب:
"في شاب واقف في الشباك اللي قدامنا هناك."



العرافة:
"هو ده! أنا متأكدة إنه لازم يدخل هنا بأي طريقة علشان هو مفتاح السحر ده."



رجب:
"هنعمل ده إزاي؟ إنتِ ناسية إن محدش بيقرب من البيت بسبب الرعب اللي حاصل لهم؟ وكله كان عايز يعرف إيه اللي جوه البيت، عشان كده حطيت الحراسة دي على الباب عشان محدش يفكر يقرب."



العرافة:
"متقلقيش، هو هيجي لوحده. كل اللي جم قبل كده إحنا اللي جلبناهم، لكن ده غير، لأنه ده قدره ونصيبه."



رجب:
"همشي وراكي لحد ما نشوف آخرته إيه."



العرافة:
"همشي دلوقتي. وأول ما يدخل البيت، أنا هكون هنا. متقلقش."



---



ظل أسامة ينظر إلى رجب، ثم رأى العرافة تخرج من المنزل.



أسامة:
"طب ما في واحدة ست خرجت من البيت؟ وكمان الراجل ده ليه؟. بقي مني بتخوفني، بس لحظة. دول أكيد العرافة وصاحب البيت اللي مني قالتلي عليهم. بس ليه حاسس إن عندي فضول جامد إني أدخل البيت ده؟ بس لا، أكيد مش هروح هناك. أنا جاي أشوف أختي في بيتها الجديد وهرجع تاني."



ذهب مرة أخرى إلى الفراش محاولة النوم، لكن هيهات! ظل يتقلب وهو يفكر: "تُرى، ماذا في ذلك المنزل؟"



جلس مرة أخرى.



أسامة:
"يووه! بقيت زي الفار اللي في مصيدة. الموضوع ده مش طبيعي، عمري ما كان عندي فضول قوي كده تجاه حاجة!"



قام مرة أخرى وذهب باتجاه النافذة.



أسامة:
"أنا هروح، والي يحصل يحصل. مفيش نوم في الليلة دي!"



خرج أسامة من المنزل حتى وصل إلى سور البيت. رأى شجرة قريبة من سور المنزل فصعد عليها وقفز إلى داخل حديقة المنزل. كانت الأشجار بلا أوراق. رأى مسبحًا ليس به ماء. استغرب أسامة وهو ينظر إلى المنزل بتفحص شديد. ثم ذهب إلى داخل المنزل وكان باب المنزل مفتوحًا.



مما أثار خوفه، لكنه قرر أن يكمل ليعرف ما الذي يكنه ذلك المنزل الغريب.



أسامة بداخله:
"يا رب، اقف جنبي. أنا إيه اللي جابني هنا في البيت الغريب ده؟ بس والله حاسس إني بعمل مغامرة، وبعدين مني قالتلي اللي بيدخل يا إما بيتجنن يا إما بيتشل. بس مشفتش حاجة حصلت، اهو!"



رأى أسامة درجًا أمامه في المنزل فصعد عليه. ولكن الذي أثار دهشته هو أن المنزل كان نظيفًا جدًا في الطابق العلوي. تحرك أسامة، وكانت جميع الغرف مفتوحة، بها أثاث متميز وغالي الثمن. دخل إلى غرفة أخرى، وكانت هذه الغرفة مليئة بالكتب. تفاجأ أسامة جدًا.



ظل يقلب في تلك الكتب بدهشة شديدة، فهي كتب روايات قديمة، تتحدث عن الخرافات والشعوذة والعالم السفلي. ترك أسامة تلك الغرفة الغريبة وظل يتنقل داخل المنزل حتى وصل إلى غرفة مغلقة. كان لديه فضول في فتح تلك الغرفة، ولكن شعورًا بالخوف منعه من التقرب منها.



فقرر أسامة فتح الغرفة.



وما أن فتحها حتى وقف مصدومًا مما رآى...



---




                                  



google-playkhamsatmostaqltradent