رواية عشقك لعنتي (2) الفصل الرابع عشر 14 - بقلم شروق مجدي
الفصل الرابع عشر
وقبلها من وجناتها وهي تنظر له بغيظ
ابتسم بخبث لمعرفته سبب غضبها وجاء يقف
هتفت بهدوء وغيظ حتى لا يعند معها :
- عمران يحيى سافر امريكا ورجع واحنا لسه هنا في البيت وبقى لنا يومين مع بعض وما رحناش لبابا ممكن بقى تقولي هنروح له امتى شكلي وحش جدا قدامهم بجد واكيد بابا دلوقتي زعلان مني.
وضع يده في خصلات شعره وهو يتظاهر باللامبالاه وقال :
- ما انت شايفه انتي كنتي وحشاني وانا كمان وحشك ودلوقتي عندي شغل لما ابقى افضي ابقى اروح له.
جلست بغيظ علي ركبتها وهي تضم الملايه حول جسدها علي الفراش ونفخت بغضب :
- نننننعم انت هتهزر بقى بابا كده هيزعل مش كفايه اني رجعت لك وما اخذتش راييه ولا موافقته ده ممكن اساسا بسبب اللي انا عملته ده ما يتدخليش في حاجه ثاني
، وهيبقى حقه، كمان ما نعبروش طبعا ما يصحش، اعمل حسابك ان احنا هنروح النهارده لبابا لما ترجع من الشغل وعلى فكره دي ما فيهاش نقاش.
رفع حاجبه بسخريه على لهجه الامر في صوتها :
- والله طب مش رايح، والله انت اللي اخذتي القرار ورجعتي فممكن تروحي انت وتصالحيه وتشوفي هتعملي معاه ايه لحد لما ارجع من الشغل، بس ارجع من الشغل الاقيكي هنا قلتي ايه بقى عشان تبقي تخدي قرارات تاني بدون نقاش.
فتحت عيونها بعدم استيعاب مما قاله
وجدته يتجه للخارج ببروت شديد
شهقت بدموع شديده علي تقليله من شأن ابوها بهذا الشكل المهين.
وتمسكت بالملايا وهي تلفها حولها جيدا ووقفت تتجه للخارج بغضب خلفه وهي تبكي :
- انت بتتكلم جد، بقى انا اللي رجعت فاعمل اللي انا عايزاه،. اتصرف انت مش وعدتني ان احنا هنروح لبابا بالليل وضحكت علي وادي عدى يومين اهو المفروض تروح لبابا انت ازاي اصلا يكون تفكيرك بالشكل ده...........
التفت لها باستغراب علي صوتها الباكي هو كان يقصد ملاعبتها فقط ولكن ضايقه لهجه الامر بصوتها.
ولكن رفع حاجه بسخريه بعد ان أكملت حديثها وهي تقول:
- اوعى تكون بتعمل كده عشان تقلل من شانه انت بتعمل كده عشان تقلل من بابا بترد لي يعني اللي عامله معك الفتره اللي فاتت اديني اهو اخذت بنتك واضرب انت بقى دماغك في الحيط.
وفتحت عيونها بذهول وأكملت :
- انت بجد عملت كده انت ضحكت علي عشان تعمل كده.
ضغط علي اسنانه بغضب من تفكيرها به بتلك الشكل المهين ولكن لاحظ خروج الخادمه من المطبخ بالأسفل
سريعا جذب يدها واتجه للداخل حتي لا يراها احد هكذا وهي عاريه تلف جسدها بملايه
واغلق الباب بقوه وهو يضغط على معصمها بغضب:
- اولا ما تخرجيش ثاني من الاوضه وانت بالمنظر ده في ناس في البيت.
ثانيا بقى انا بجد مش قادره افهم انا بقيت حاسس ان انت واحده ثانيه خالص غير اللي انا اعرفها بجد مش فاهمك، فين ليان اللي كانت مهما صممت على رايي ممكن تخليني اسحب كلامي في ثانيه بكلمه دلع منها، فين ليان اللي كانت واثقه ان انا عمري ما اقلل منها او من عمي انت امتى بقى تفكيرك كده.
جذبت يدها منه بقوه وهي تفرك معصمها بوجع:
- مش انت اللي بتقول هو انا اللي قلت وطبعا توقعت ان انت بتقلل منه بالشكل ده وعلى فكره بقى انا ما اسمح لكش تقلل من بابا ولا انت ولا اي حد غيرك هتيجي معي النهارده ولا لا.
ابتسم ببرود وقال:
-ولو قلت لا
واكمل تهكم :
- هترجعي ثاني عند ابوكي
تحدثت بانكسار وحزن وهي تنظر للأسفل :
- لا مش هرجع مليش عين اصلا بعد الي انا عملته
ورفعت عيونها بقوه وأكملت:
- بس مش هسمح لك تقرب مني ثاني بدل قللت مني ومن بابا بالشكل ده.
ظل ينظر لها ببرود الي ان انتهت ثم تحدث وهو يتجه للخارج :
- معنديش مشكله تمام بس خليكي عند قرارك للآخر انا اصلا زهقت من اسلوبك ومبقتش طايق
واغلق الباب ببرود شديد تحت ذهولها منه
جلست تفكر بصدمه ماذا تفعل مع ابيها هي وضعته بموقف صعب ولكن فاقت على صوت رنين هاتفها برقم ولدتها
شهقت بدموع وضغطت علي زر الهاتف للتحدث معها
جاء صوت ناهد وهي تبتسم بسعاده وتقول:
- اخيرا فكيتي الحصار يا اختي وهتيجو، بقول لك ايه هو انت ليه هتيجي مع عمران ما تيجي انت قبله اقعدي معي شويه وحشاني قوي بس البارد مصمم ان يجيبك معاه ادلعي عليه كده وهو هيسيبك تيجي، مريم هنا اصلا ونور ومارينا كمان بتساعدني في الاكل قلنا نتجمع كلنا سوا انا من امبارح بشتري الاكل والحاجه انا ومارينا
تحدثت باستغراب شديد :
- من امبارح هو مش لسه قايل لك دلوقتي يا ماما
ناهد :
- دلوقتي ايه يا بنتي ده قايلي من امبارح المغرب ان انتم جايين النهارده تتغدوا سوا حتى كلم عمك وجدي عشان يجي ويقف جنبه من غضب ابوكي عليه ده ضحكني ضحك اصلا امبارح عليه وهو عامل لي زي الديك المنفوش وانه خدك وناوي يرخم عليه في القعده،
وضحكت واكملت : - واد مشكله
ليان بحيره :
- طيب يا ماما هشوفه واقولك بس في الغالب هاجي معاه يعني معلش اقفلي معي دلوقتي وهكلمك ثاني يا حبيبتي.
وتنهدت بحيره بعد ان اغلقت الخط ماذا يقصد مما فعله بها الان وهو بالفعل سيذهب لهم
ثم ضغطت على الزر وتحدثت مع مريم
مريم بمرح :
- ايوه يا عم الناس اللي قاعده بقى لها يومين مختفيه دي مش بترد على حد الله يسهل له
ليان بحيره:
- مريم انا ما بقتش فاهمه عمران خالص ومش عارفه بصراحه مين فينا اللي غلطان ومش عارفه اعمل ايه وتعبت ومش عايزه اكلم نور واحكي لها اللي حصل كفايه الحمل واللي هي فيه
تحدثت الاخرى بغيظ :
- اه يعني هي نور حامل وانا اللي على وش ولاده عادي منكم لله عملتي ايه يا مصيبه الواد قرب يطفش منك يا وليه
تنهدت بحزن وبدأت تقص عليها ما حدث
ثم قالت بعد ان أنهت :
- انا بجد مش فاهمه طب هو عمل كده ليه يعني
لما هو عامل حسابه وانه رايح لبابا وقال لكم كلكم.
مريم باستغراب منها :
- انت اللي مش فاهمه، انا اللي ما بقتش فاهماك يا ليان ايه معاملتك الغريبه دي مع عمران من امتى اصلا وانت بتفكري فيه بالشكل السلبي ده، انا اكثر واحده عارفه معاملتك ومعامله عمران معكي وعارفه ان هو بيحب يضايقك ويستفزك عشان تدلعي عليه وفي الاخر بيعمل لك اللي انت عايزاه
، يعني مثلا على حد علمي بليان اللي انا اعرفها وحبها لعمران مارو ان اول ما يقول لها لما ابقى افضي ابقى اروح له.
بمجرد ما كانت قربت منه بدلع وقالت لي يا مارو يا حبيبي كان هيقول لك يلا نروح له دلوقتي يمكن كان مستني دلعك عليه وشقاوتك معاه الي وحشته.
حتى لو مش مستني انت اصلا مجرد ما كنتي عملتي كده كان على طول هيقول لك هنروح له بس انت اتكلمت بلهجه امر وتعصبتي وكمان اتهمتي انه بيقلل من عمي اللي هو اساسا بيموت فيه وبيعتبره ابوه، وانه بيقلل من كرامتك قدامهم اللي هي المفروض كرامته، عمران مش كده خالص وعمره ما بيفكر بالشكل ده بصراحه انت غلطتي وزودتيها وبصراحه اكثر اسلوبك معاه حاد جدا الفتره الي فاتت كلها حساكي مش انتي.
وتنهدت واكملت :
- ليان ابعدي عن كلام ابوكي انت اللي حصل لك الفتره اللي فاتت مع كلام ابوكي كمان غيرك كثير خلاكي بقيتي مستنيه ان هو يدي لك وبس،. وانتي مش عايزه تدي له اي حاجه وانتي بنفسك جربتي ان اللي بيدي من غير ما بياخذ من حبيبه بيتعب وقلبه بيوجعه خفي عليه واستلقي وعدك منه عشان اعتقد انه هينفخك.
تنهدت بحزن وأغلقت الهاتف وهي تتذكر ما حدث وكلامه معها ماذا لو كانت تغازلت معه قليلا مثل قبل.
فلاش باك
اقترب منها وجلس بجانبها وهو يضع يده حول خصرها ويقربها منه ويهمس امام شفتيها :
- ولا انتي بقى متضايقه عشان مارو عنده شغل وهيسيبك انا هرجع لك هوا انا اصلا مش عارف اسيبك وانت قمر كده يا حبيب مارو
وقبلها من وجناتها وهي تنظر له بغيظ
ابتسم بخبث لمعرفته سبب غضبها وجاء يقف
هتفت بهدوء وغيظ حتى لا يعند معها :
- عمران يحيى سافر امريكا ورجع واحنا لسه هنا في البيت وبقى لنا يومين مع بعض وما رحناش لبابا ممكن بقى تقولي هنروح له امتى شكلي وحش جدا قدامهم بجد واكيد بابا دلوقتي زعلان مني.
وضع يده في خصلات شعره وهو يتظاهر باللامبالاه وقال :
- ما انت شايفه انتي كنتي وحشاني وانا كمان وحشك ودلوقتي عندي شغل لما ابقى افضي ابقى اروح له.
شهقت بغيظ ثم وقفت علي الفراش وهي تلف يدها حول عنقه بدلال وعيون عاشقه له :
- اخص عليك لولي تزعل منك كده يرضيك ازعل يا مارو.
وهمست في اذنه بدلال وهي تقترب منه اكثر وتحرك يدها علي عنقه :
- عشان خطري تعالي نروح لبابا نفسي ترجعه سوا زي الاول نفسي أكون في حضنك وانا مرتاحه مش مضيقه من زعل حد.
ضغط علي خسرها بقوه يقربها منه وهمس:
- ااااه يا مجنناني انتي عشان عيون لولي انا اصلا قايلهم نتغدي سوا انهارده بس شكله هيبقى عشا بقه.
ضحكت بدلال وهو تنهد بغيظ :
- عندي شغل الله يخربيت ابوكي
ابتسمت بدلال وهي تبتعد و تتجه للمراحض بدلال :
- َانا هاخد شاور لوحدي براحتك يا موري
واتجهت للمراحض بدون ان تغلق الباب
رفع حاجبه بغيظ وهو يشاهد دلالها عليه وبدا يفك قميصه وهو يقول :
- مش مهم الشغل بيشوي هناك يلبس هو
واتجه للداخل تحت ضحكاتها ودلعها عليه
فاقت من خيالها وهي تذم شفتيها للإمام بندم وقالت :
- الظهر ان مريم معاها حق انا زودتها قوي معاه فعلا وعمره ما كان ده اسلوبي معاه اصلا قبل كده ولا كان تفكيري فيه كده اااااففففف بقى فوقي قبل مايزهق منك انا مصدقت انه حبني يارب بقه انا لازم اتخلص من الطاقه السلبيه اللي جوايا دي وارجع لولي الفرفوشه اللي كان بيحبها انا اصلا بقيت رخمه في الفتره الاخيره حتى مع نور اااف بقه.
.......................................
جلس علي الفراش يتحدث معاها بالهاتف باشتايق:
- وحشتيني تعالي شويه
نور :
انت عارف ان مش هينفع عمران وليان جايين النهارده عشان يخلصوا موضوعهم ده عقبالنا بقى احنا كمان.
يحيي بتعب :
- يا رب بجد يا رب سيليا خلاص اهي بتضبط امورها وهترجع والشقه وجاهزه نفسي بقى نعيش كلنا مع بعض نفسي اوي.
نور :
- هو مروان يعني اقصد ان انت بتقول ان سيليا كويسه وبتحبه تفتكر ممكن ان هو يلين لما يلاقيها رجعت وبقت كويسه.
يحيي بحيره :
- ما اعتقدش يا نور انا عارف مروان كويس وعارف قد ايه كان بيحب سيليا وقلت لك ان اخر مره قال لي لو فتحت معاه الموضوع ده ثاني هبقى بخسره هو شخصيا، انا حتى لما كنت بكلمه في التليفون قلت له اني مسافر امريكا ما قاليش ليه ولا عشان ايه ولا اتكلم في اي حاجه توه الموضوع
ولما كلمني عشان يطمن ان انا رجعت قلت يمكن عايزني اقول له بس محرج و مجرد ما تحت سيره الموضوع لقيته راح مغير الموضوع بسرعه ما ادانيش اصلا فرصه اقول له اي حاجه وقعد يحكي لي عن شغله ويسالني على المطعم وعيسى وانتي وفهمت من كلامه انه مش عايز يسمع ولا يفهم هو بس عايز علاقتي انا وبس، انا متاكد ان مروان مستحيل يرجع لسيليا للاسف واعرف ان ده هيوجع قلبها قوي بس انا محتاجك تساعديني ان احنا نهيئ لها ان الحياه من غيره مش هتقف
تنهدت بحزن :
- مش بتقف فعلا بس بتمشي من غير طعم ولا شغف ولا روح للأسف.
.......................................
اما بمصحه علاج الادمان في غرفه فاخره مريحه لتلك الجميله كانت تجلس براحه بعد ان بدات بالفعل تتعب واعطى لها الطبيب جرعه مخففه من المواد التي كانت تتعاطيها رغم رفضها الشديد الا انه شرح لها بروتيكول العلاج بان يخفف الجرعه على فترات حتى ان يتم شفائها بالكامل.
تنهدت بتعب ووقفت تنظر للخارج علي البول الذي امامها والحديقه الرائعه المريحه للاعصاب
بدات تشعر بالتعب مره اخري
واتجهت للداخل تفرغ ما بجوفها بقوه حتي انتهت وهي تغسل وجهها بماء بارد ورفعت عيونها تنظر للمراء بتعب شديد علي مظهرها المجهد ثم تحدثت باسرار وهي تردد :
- هتبقي احسن يا سيليا هتبقي احسن هبقي احسن.
ولكن استمعت لصوت عزب رائع مهدى للاعصاب ياتي من الخارج
اتجهت للخارج وجدت الصوت ياتي من الحديقه
بالفعل فتحت الزجاج الفاصل واتجهت للخارج
تحت مراقبه قسم التمريض بعناية لها
وجدت فتاه ملاكيه ترتدي ثوب واسع فضفاض تفترش بيه الارض وتجلس براحه شديده تقرأ بعض ايات القرأن بصوت عزب رائع وما يزيدها جمال حجابها الذي يزيد وجهها نور
اقتربت منها وجلست بجوارها وهي تستمع لها براحه شديده واستغراب من وجود تلك الملاك في هذا المكان من الواضح على ملابسها انها ليست من قسم التمريض او الطقم الطبي فكيف لهذا الملاك ان تاتي لهنا ايعقل ان تكون مدمنه
وجدت حالها تبكي من صوت تلك الملاك المريح للاعصاب والذي جعلها تشعر براحه شديده لم تشعر بها من قبل.
ال ان انتهت الفتاه وتصدقت ورفعت عيونها لسيليا تقول :
- سلام عليكم انا خديجة وانتي
- سيليا
هكذا قالتها بتعب ودموع ثم اكملت :
- هو انت بتعملي ايه هنا ما انت اكيد يعني مش جايه تتعلجي صح
ابتسمت خديجه وتحدثت :
- لا جايه اتعالج ومن الادمان شديد كمان بس الحمد لله قربت اخف وقربت اخرج الحمد لله
سيليا بحيره :
- ازاي واحده زيك تعمل كده وليه
خديجه بحزن:
- لا انا ما عملتش كده خالص انا اتعامل معايا كده عندك وقت تسمعي حكايتي
ابتسمت سيليا بتهكم :
- لا عندي شغل جوه مش فاضيه الحقيقه اكيد يعني وعندي فضول بصراحه اسمعك ده لو ما كانش هيضايقك
خديجه بحزن :
- خالص لا وتعرفي ان انت اول واحده احكي لها بس حسيت ان انا مرتاحه لك قوي شكلك كده صغيره وملاك بيبي قوي مريح للاعصاب
احكي لك بس انت كمان هتحكيلي.
ابتسمت سيليا لها
بدأت خديجه تقص عليها قصتها وهي تقول :
- انا يا ستي خديجه وحيده ماما وبابا ويعني الدلوعه بتاعتهم من صغري وانا محجبه وحبه ده جدا الحمد لله بابا ميسور الحال يعني الحمد لله
ولما تخرجت من الجامعه ومسكت شركته الصغيره وبدات اخذ بالي من الميراث بعد وفاته
كان ابن خالتي معجب بي وعايز يتقدم لي وانا وافقت بس طبعا نعمل كتب كتاب عشان ما يبقاش حرام علي اي تجاوزات تحصل او حتى نظره
وعملنا كده واعجبت بشخصيته واتجوزنا كل حاجه كويسه وعمره ما جاب لي سيره حق في مراث بابا او انه طمعان في اي حاجه بالعكس هو كان غير كده خالص.
لحد لما في يوم بدات اتعب وادوخ وحالتي مش طبيعيه ابدا واكتشفت اني انا مدمنه ازاي ما اعرفش والمصيبه الاكبر اني فتره تعبي كانت شديده شويه وانا مش فاهمه انا تعبانه ليه وهو اللي كان بيوديني لدكتور تبعه، و عملت له توكيل عشان ياخذ باله من الشركه لحد ما اخف لحد لما نصب علي واخذ مني كل حاجه
وكثر خيره الصراحه دخلني هنا المصحه وبيعالجني وما رماش امي في الشارع سايبها زي ما هي في بيتها وبقيت انا اللي وحشه واتجوز صاحبتي الانتيم اللي كانت متفقه معاه على كل ده وكان مقرر ان بعد لما اخف واخرج هيطلقني شفت بقى موضوعي بسيط ازاي.
سيليا بصدمه :
- ابن خالتك بجد طب انت عرفتي منين اللي هو اللي عمل كل ده
خديجه بهدود :
- بقول لك باع كل حاجه بالتوكيل اللي معاه لما عرفت بعد ما نفذ اني انا مدمنه واجهته والحقيقه انه ما انكرش هو وصاحبتي واتهمني بالسذاجه والطيبه اللي ما ينفعش يبقوا موجودين دلوقتي كان حاطط قناع الحب وان عمره ما يطمع فيا لحد لما عمل اللي هو عايزه كله وانا بهبلي كنت مصدقاه بس الحمد لله رضيت
سيليا بصدمه :
- ايوه يعني انت لما تخرجي دلوقتي المفروض ان هو يطلقك وتترمي في الشارع او يعني تقعدي مع مامتك في الشقه طب وحقك.
ابتسمت براحه :
- سلمت كل حاجه لله لاني ما عنديش اي دليل على اي حاجه عشان اخذ حقي وكمان انا بحب خالتو جدا وخفت يحصل لها حاجه لو ابنها دخل السجن سلمتها لربنا وخصوصا اني للاسف خلفت منه وعندي ولد ما كملش لسه سنه عايش مع مامتي بتاخذ بالها منه اكيد مش هسجن ابو ابني بس عايزه اقول لك ان انتقام ربنا كان اشد كثير من سجنه.
وكملت صاحبتي خانته مع رجل اعمال اعلى منه اتعرفت عليه عن طريق الشركه واكتشف خيانتها في بيته و على سريره كان بيحبها اوووي ، قتلها وقتله وقتل نفسه...... مات كافر
ظلت تحدق بها بذهول من حكم ربنا علي هذا الحقير
واكملت هي:
- ولانه رفض يطلقني لما اخف عشان الناس ما تقولش عليه ان هو شخص وحش فانا وابنه اللي ورثناه وورثي كله رجع حقي رجع ثاني وما حدش من اهله تدخل عشان عارفين ان هو ظالم
ومستنيه اخرج عشان ارجع ثاني اقف على رجلي انا وابني وحقيقي اتعلمت كثير قوي واولهم ان كل حاجه على ربنا بتعدي بس انت تسلميها لله.
ظلت سيليا تحدق بها بدموع وذهول وهي تفكر كيف لتلك الملاك ان تتخدع بهذا الشكل من القلب الذي يهون عليه ان يفرط في تلك الجميله ذات القلب الملائكي.
الي ان فاقت علي صوت الطبيب يقول:
- سيليا يلا عندنا جلسه علاج نفسي
ابتسمت ووقفت
وقالت خديجه :
- هتحكيلي لي قصيتك مش كده
ابتسمت سيليا وقالت:
- هحكيلك اكيد
وذهبت للطبيب
.......................................
وصل الاخر للمنزل وهو يتجه للاعلي وفتح الباب
وجدها تجلس علي الفراش هادئه
اتجه للداخل يقول:
- يلا البسي عشان نروح عند اهلك هاخذ شاور واغير هدومي تكوني خلصتي
وقفت بخجل :
- انت ما قلتليش لي يا عمران لي عملت كده
لما يعطيها اي اهتمام واتجه للداخل وبعد قليل خرج وبدا يرتدي ثيابه واتجه للاسفل وهو يقول:
- ما تتاخريش
تنهدت بحزن وارتدت فستان كت بفتحه صدر صغيره وعاري لمنتصف الظهر طويل وارتدت عليه جاكت قصير وذهبت للاسفل معه وهو يتجاهلها تماما
صعدت بجانبه السياره دون حديث وهو يقود بهدوء شديد
وبعد قليل تحدثت بهمس وهي تنظر له :
- انا اسفه يا مار.......
قاطعها ببرود شديد:
- شششش تعرفي تخرصي خالص انا حقيقي لا بقيت طايق اسمع صوتك ولا حتى اسفك مش انت شايفاني وحش وكل حاجه ما بينا بتاخذيها بالسلب وتفكري فيا تفكير شمال على طول اوعدك ان انا همسمر لك الفكره دي عني وده وعد مني يا ليان فمش عايزه اسمع صوتك خالص.
عضت على شفتيها باسف وهي تقول:
- وحيات لو.....
- قلت اخررررصي فاهمه
اتنفضت برعب وخوف من مظهره والتزمت الصمت ال ان وصل
اتجه للاسفل وهو يفتح صندوق السياره ويجذب منه بعض الحلويات وضعها علي الارض واغلق الباب وحمل الحقائب وهو يقترب من بابها بغضب:
-هي الحلوه هتفضل قاعده في العربيه تحبي انزلهم لك يقعدوا معكي تحت
وصرخ بها :
- ااااخلصي وراياااا
واتجه لللاعلي انتفضت برعب ورقدت خلفه بتوتر
دقت الجرس وهو يقف بجانبها
فتحت ناهد بفرح:
- يا اهلا يا اهلا نورت يا حبيبي تعالى
اتجه للداخل وهو يضع الاشياء على الطاوله ويقترب منها يحتضنها بقوه ويتنهد بفرح وهو يقول مشقاوه:
- اخيرا يا نهود الحلو رضي عني وحشتيني اوي يا ست الكل.
ضحكت بفرح وهي تقبل كتفه:
- يا واد الزعل على قد المحبه ده انت ابني وابن الغاليين
ونظرت لبنتها واكملت :
- بذمتك اصلا دي خلقه ترجع لها وانت قمر كده كنت طلقها وانا اجوزك ست ستها ببوظها النكد ده
شهقت بصدمه وانفجر هو بالضحك بمرح وهو يجذبها للداخل:
- والله معك حق يا ناهد قولي لي بقى مين العروسه البديله
ظلت تحدق بهم بغيظ الي ان اختفي هو وهي من امامها
اقتربت مريم بمرح :
-اتصالحته اهو شطوره صوت ضحكته جايب لاخر الشارع ايوه كده يا شيخه بلاش نكد
ليان بغيظ :
- ولا تصالحنا ولا نيله انا مجرد ما رنيت الجرس لقيت حاله تبدل ده لسه مزعق لي تحت وكل شويه يشخط فيه انا اصلا مصدومه في ضحكوا
مريم :
- عشان هو ابن اصول تربيه محمود وناهد اكيد مش عايز يزعلهم وهو جاي اصلا عشان يراضيهم ان انتوا رجعتوا لبعض بس البعيده بقره اقول ايه هو انا اللي هعرفك عمران يا بت ده انت كنتي بتعرفيه من عينيه هو عايز ايه ارجعي لولي عشان يرجع مارو
واتجهت للداخل معها
نور بحب لهم :
- ايوه كده الضحكه الحلوه رجعت ليكم ثاني كفايه بعد بقه
ابتسم عمران وهو يقترب من ليان ويضع يده علي خصرها بمرح وهو ينظر لنور تحت خجل الاخري :
- يا بنتي انا مسيطر ابوكي بس اللي كان مقفله حبتين بالك انت انا لو راجل ثاني اول حاجه اعملها واول قرار اخذه اني ما اخليهاش تجي هنا واخلي الزيارات بجدول مواعيد على مزاجي يعني مثلا مرتين في السنه على اللي عملوا فيا ده.
حدقت نور به بتوتر وهي تنظر خلفه فهم هو واكمل بتوتر ومرح :
. - بس طبعا عمي محمود ده حبيبي ده ابويا يا بنتي ده يعمل اللي هو عايزه حتى لو عايز ياخذها ثاني ما عنديش مانع وابقى اجي لكم انا زيارات.
انفجر الجميع ضحكا تحت سخريه محمود منه وهو يتحدث بتهكم ويقترب يجلس من مقعده على طاوله الطعام :
- لا فيك الخير والله ده بعد ايه بقى بعد ما قررت واخذت القرار وعدى يومين جاي بتضحك علي بكلمتين فاكرني خالتك يلا.
اقترب بمرح وهو يقبل يده ورأسه امام فرحه الجميع بهم وبالخص تلك التي تحزن حبيبها دئما باخر فتره
- هو انا اقدر اضحك عليك بكلمتين انت مش عارف غلاوتك عندي وبعدين ده انا تربيتك،
وعلى فكره بقى انا لو ما كنتش عارف ان انت بدات تفهمني وتلين وتعرف ان كل اللي حصل ده كان غصب عننا صدقني ما كنتش اخذ ابدا الخطوه دي
وركع امامه واكمل:
- بس انا عارف ان انا ابنك وعارف انك هتتبسط برجعنا لبعض وعارف كويس انك متاكد ان موضوع السنه ده صعب قوي علينا لكن اي حاجه قلتها غير السنه انا موافق فيها انا اصلا جهزت كل الاوراق وكل اللي انت طالبه هيتنفذ وهعمل حفله كبيره بمناسبه ان ليان قامت بالسلامه وتجمعنا ثاني مع بعض مرضي يا عمي.
ابتسم الاخر وهو يضع يده علي وجنت عمران وتحدث بصدق :
- اسمع يا ابني ربنا يعلم انا فرحت قد ايه بجوازك من بنتي وعمري ما شكيت فيك لحظه ولا في اخلاقك ده انت تربيتي انا كنت عارف ان اكيد في حاجه غلط حتى عقلي لما عرفت اللي حصل بقى يقول لي اكيد اكيد في حاجه غلط مستحيل عمران يعمل كده.
ما تكتبش حاجه لبنتي ده انا مدي لك بنتي ده كان مجرد كلام محاوله ضغط عشان اشوف اخرك ايه لكن انت عارف كويس ان كل ده اخر حاجه تهمني ربنا يسعدكم وكل الي طالبه منك اني مش عايزها حزينه ابدا انا ما ليش غيرها هي واختها وانت كمان وانا بثق فيك.
قبل عمران يده مره اخري بحب وهو يقول بصدق:
- صدقني مش هخذلك ابدا ليان في عنيا يا عمي واسف اسف بجد على كل اللي حصل.
وجدي بمرح :
- طب هنفضل بقى في وصله الاسف والحب دي كثير ومش هناكل الاكل برد
ضحك الجميع
ورفع هو عيونه لها وجدها تنظر له بفخر واسف بدلها الاخر بسخريه وجلس وهو يقول:
- لا وحماتي متوصيه بيا جدا يلا يا لولي عشان ناكل مش قادر اقاوم
ضحك الجميع وجاء بشوي ان يجلس بجانبه ولكن وقفت هي خلفه وقالت :
. - ممكن حضرتك تروح تقعد جنب مراتك هناك انت قاعد جنب جوزي ليه
بقلم شروق مجدي
بيشوي بمرح :
- رخامه عادي جوزك بقى له كم يوم قارفني في الشغل وقاعد جنب حضرتك وحشني
ابتسمت بتهكم وهي طخبط كتف بيشوي بغيظ
قوم يلااا اخلص
ضحك الاخر وهو يقوم :
- يا مفتريه ايدك ثقيله
ولكن توترت هي تحت نظرات الغضب والتوعد لها بالحرق من عمران وهو ينظر على يدها التي وضعتها على بيشوي
جلست بتوتر وهو ياكل بصمت يحاول كبت غيرته عليها من ملامسه رجل اخر غيره
بدأت تقطع له العيش كما تفعل معه
ابتسم بشوي وهو يقول بمرح :
- طب كويس ان انت اللي قعدت جنبه انا نسيت ما كنتش هقطع له عيش هاكل امتى انا يعني
ابتسمت بحرج تحت نظرات فرحهم جميعا بهم
وبعد قليل اتجه محمود هو وجدي وناهد ومارينا للصالون
اما الشباب فكانو بالخارج
مريم بمرح :
- معلش يعني بقى يا استاذه ليان انت الوحيده فينا اللي فاضيه اتفضلي ادخلي على المطبخ اعملي الشاي واغسلي المواعين يلا شغلي نفسك شويه
شهقت نور وهي تضع كفها على فم تلك المختله وهي تقول :
- يخرب بيتك بس لحد يسمعك هو انا ناقصه خلي القعده تكمل حلوه
وقفت ليان بمرح وهي تزيل الجاكت من عليها لتستعد وتقول :
- بس كده عيوني الدنيا يا بنتي دواره بكره يجي عليكم الدور يا كلاب
ولكن فتح الاخر عيونه بصدمه من مظهر الفستان و ظهرها العاري
وقف سريعا وهو يقذف الجاكت بوجهها بغضب وتمسك بيدها واتجه بها للمطبخ.
تحت ضحكات مريم وبيشوي ونور عليهم فالجميع يعلم مدي غيرته عليها منذ زمن
- ااااااااه ايدي في اااااي مالك
قالتها ليان وهي تصرخ به
التفت الاخر لها بغيظ وهو يضغط ويتحدث من بين اسنانه :.
- هو في ايه هااااا مش انا خالص الراجل اللي تستفزيه بالاسلوب ده انت فااااهمه والله اقتلك حالااا ولا يهمني
فتحت عيونها بخوف وذهول وهي تعود للخلف برعب منه :
- انا انااا عملت اي طيب دلوقتي
صرخ بوجهها بقوه :
- عملتي ايه البسي الزفت ده بدال ملبسك انا في الحيطه
ارتدت بخوف وهي تقول بتلعثم :
- طب يعني انا هغسل المواعين بالجاكيت وبعدين ما الفستان حلو هو ماله
عمران بغضب :
- فستان ايه اللي حلو ظهرك اللي باين ولا صدرك اللي طالع بره انت عبيطه يا بت
توترت وهي تقول :
- والله ابدا نصه بس ظهري وبعدين دي فتحه صغيره من قدام عيب اللي انت بتقوله ده
- ليااااان
انتفضت برعب وهمست بتوتر :
- طيب طيب خلاص حد يسمعك انت كمان حاضر وبعدين يعني هو انا قلعته في الشارع الله ما حدش موجود يعني غيرنا
عمران بغيظ :
- وبيشوي ده اي هاااا
ليان بصدمه :
- بيشوي انت هتغير من بشوي يا عمران ده اخويا وبعدين ده مس. يحي
صرخ بوجهها بغضب:
- يعني ايه يعني مش راجل مثلا وبعدين اخوكي باماره ايه ده انا غير من ابوكي نفسه واه عشان كده بقى الهانم بتضربه وبتهزر معاه ماهو عادي بقه
ان شاء الله هكسر لك ايدك اللي تمدد على راجل غيري دي لو فكرتي تعمليها ثاني
ابتسمت بدلال وهي تحتضن خصره بفرح وتتحرك بوجهها كالقطه الناعمه وهو يحاول الثبات حتي لا يضعف وياخذها بين ضلوعه فعليه ان يؤدبها اولا
همست بحب وهي تنظر في عينيه داخل احضانه بدلال شديد :
- ااسفه يا مارو هقلع قدامك انت بس ومش هلمس غيرك انت ووووبس
توتر من كلمتها وحديثها المنعش لقلبه وحاول التماسك وهو يبعدها ويتجه للخارج ويقول :
- تمام اعملي بقى الشاي وتعالي انا هبعت حد من الفيلا يروق لخالتو البيت
واختفي من امامها
ابتسمت بمرح وهي تقول :
- ماشي اتقل براحتك هشوفك هتتقل لحد امتى وحياتك عندي مش هزعلك ثاني ابدا بس بعد ما اخليك ترفع رايه الاستسلام يا موري.
.......................................
وبعد قليل بعد ان انهت الخادمه تنظيف منزل ناهد واتجهت للاسفل ونظفت شقه عمران تحت اصرار ليان ان تجلس كام يوم بها ودلالها عليه امامهم حتى يوافق وبالفعل وافق
اتجهت للاسفل تسبيقه لتهيئ لهم جوا رومانسيا وهو يجلس مع بيشوي وابوها ووجدي قليلا
وبعد قليل بالفعل اتجه للاسفل وفتح باب المنزل وهو ينظر حوله باستغراب شديد من الالوان الظاهره بالمكان عن طريق كره صغيره تنير بعد الاضاءات مثل الديسكو
اتجهت للخارج وهي ترتدي زي مثير للرقص يظهر الكثير منها تحت زهوله لقد اشتاق لدلالها هذا كثيرا اشتاق للولي المرحه حبيبته وعشقه
ولكن ليث بتلك السهوله ايتها المشاكسه الصغيره
اقتربت وهي تجذب يده ليقف أمامها ووضعت يدها حول عنقه بدلال وهي تهمس له :
- ممكن تسيب لي نفسك النهارده عامله لك برنامج هايل هتحلف بيه يا موري
ابتسم بسخريه وانزل يدها واقترب يشعل الاضاءه وهو يقول :
- لا بح كان في وخلص شطبنا يا حلوه
ونظر لها واكمل :
_اوعي تكوني فاكره عشان هنبات هنا انك هتحاولي بقى تضغطي علي والجو ده انت مش قولتي الصبح مش هخليك تقرب مني خليكي بقى على موقفك لكن انا بح يا حلوه انسى.
ابتسمت بشقاوه ودلال وهي تضع يدها بخسرها
وتراقص حاجبيها بمرح :
هاااا لا اوعى تقول على نفسك كده شطبنا اي بس وبح اي يا مارو ده انت جامد اوي سبت اي يا روحي للي فوق الستين
ابتسم رغم عنه علي حديث تلك المشاغبه وقال بتهكم :
بت اتلمي ما تلفيش وتدوري عليا انت فاهمه انا اقصد ايه
واتجه للداخل
ابتسمت بمرح واتجهت خلفه وهي تقترب منه وتفك ازرار ملابسه
تحدث بغيظ منها :
- وبعدين معاكي بقى على فكره مش عايز اتصرف تصرف هيزعلك بجد ما تخلينيش اخذ موقف مش حابب اخذه.
همست بدلال امام شفتيه بعد ان اصرت بداخلها انه مهما فعل لن تتركه حتى يسامحها بافعالها الطائشه :
- هتعمل اي ياعني هتبعدني عنك ولا اي
عمران بتوتر من قربها :
- لا هروح انام في اوضه ثانيه
وابتعد عنها بالفعل هو يتجه لغرفه اخرى واكمل: - بدل انتي مش عايزه تجيبها لبر وانا مصدع وعايز انام
واغلق الباب خلفه بالمفتاح
وقفت تفكر بغيظ ثم رفعت صوتها وبدأت تصرخ
خرج بخوف علي صوتها ان يكون حدث لها شيء ولكن وجدها تقف وتلاعب حاجبيها بغرور له وهي تقول :.
- هتيجي تنام معايا ولا افضل اصوت كده والم عليك الجيران.
صرخ بغيظ منها وهو يقول :
- ليااااان اتلمي في يومك اذا كنت انت مجنونه فانا اجن منك لمي نفسك لاحسن والله هخلي ليلتك مش معديه انهارده افتكرت حصلك زززفت حاجه انتي عايزه اااااي.
اقتربت منه بدلال مره اخري وهي تلف يدها حول عنقه وبداخلها بدأ يتوتر من غضبه عليها وهمست :
-عيزاك....... حقك علي قلبي بقه
تحدث ببرود :
- تمام ماشي
وانزل يدها واكمل :
. - في حاجه تاني اتفضلي بقه محتاج انام
حزنت بداخلها وتحدثت بدموع وهي تذم شفتيها كالأطفال :
- لا مافيش انا بس كنت عايزه اقول لك ان انا فعلا الفتره الاخيره جيت عليك كثير قوي وكان دائما تفكري سلبي فيك اوي واسلوبي كان عنيف فبجد انا اسفه بجد واوعدك اني هرجع تاني ليان اللي انت تعرفها حقك عليا يا عمران
تنهد بحزن وهمس :
- تمام مافيش مشكله حصل خير
حزنت بداخلها واتجهت لغرفتها وهي تقول :
-شكرا تصبح على خير
واتجهت للداخل وهي تمسح دموعها بظهر يدها على معاملته الجافه معها.
ولكن شهقت بصدمه بعد ان لفه يده يحتضنها ويقربها بظهرها من صدره ويهمس في اذنيها بعشق :
- انا كمان اسف حقك عليا بطلي عياط وحيات مارو.
زادت بالبكاء وهي تلتفت وتحتضنه بقوه وهو يذوب بها ومعها ويهمس لها بكلمات العشق والاسف لدموعها التي تحرق روحه
.......................................
وبعد عده ايام وبالاخص عند سيليا كانت تجلس مره اخرى مع خديجه
وقصت لها قصتها فقط تحت دموعها دون الدخول بحياه اخيها تفصيليا حفاظا علي شكلها
وبعد ان انهت
تحدثت خديجه بحب لها وهي تضع يدها علي يد سيليا :
-الدنيا ما بتقفش على حد يا سيليا صدقيني ممكن يبقى ربنا شايل لك الاحسن يمكن مش هو الشخص المناسب ليكي ابدا ويمكن يكون برضو يعني ما تزعليش مني عقاب ربنا لك على كلامك ده انت بعيده جدا عن الدين وفي تجاوزات كثير كانت بتحصل زي مثلا انك كنت قاعده معاه في بيت واحد لوحدكم كثير وانت بره او كان بيتردد على البيت وانت لوحدك ده حرام يا حبيبتي بس انا عذراكي انت ما حدش فهمك اي حاجه عن تفاصيل مهمه كان لازم تبقي عرفاها صدقيني لو لك نصيب في هتاخديه لو حصل ايه ولو ما لكيش نصيب فيه ان شاء الله ربنا هيديكي الاحسن
بكت بقوه وهي تقول :
- روحي فيه هو يا خديجه عايزاه هو وبس
احتضنتها الاخري بحب واكملت :
- اللي انت حكيتيه لي عنه يقولوا ان هو راجل وقد المسؤوليه ومحترم ومش من الشباب بتوع اليومين دول ابدا بدليل انه حافظ عليكي رغم تهورك وطيشك
خليها على ربنا يا حبيبتي اتعالجي بس الاول وبعد كده كله يهون
ابتسمت بين دموعها وهي تقول :
- انا حبيتك قوي يا خديجه هو انت ممكن تساعديني في حاجه
نظرت لها خديجه بحيره اكملت هي :
- عايزه اتعلم اقرا قران وعايزه اتعلم اصلي زيك وعايزه اعرف ازاي بتشتري لبس الحلو اللي انت لابساه ده انا عايزه البس زيك عايزه ابقي حلوه اوي زيك كده وكلامي يبقي حلو كده .
عجبني قوي لما قلت لي امبارح كلامك عن الحجاب وانه وقار وعفه للبنت وبيحميها
انا فضلت افكر في كلامك ده انا عايزه اقرب من ربنا يا خديجه انا كل ما علمتي عن ديني ان انا مسلمه الباقي كلها مجرد اخلاقيات عارفاها من اخويا ومروان لكن في حاجات كثير قوي سمعتها منك انا عمري ما سمعت عنها وبجد عيزا اخد الخطوه دي.
خديجه بفرح :
- مشاء الله ده انت حتى هتبقي كسبتيني اكبر ثواب طبعا انا موافقه اعلمك كل ده بس انت بجد مستعده تلبسي لبس واسع وحجاب وما فيش شعريا تبان منك بصي خليني افهمك الاول الاساسيات عايزاكي تبقي لابسه وانت مقتنعه عشان ما تفكريش في يوم من الايام ابدا انك تترجعي عن الخطوه دي
ابتسمت سيليا بفرح وهي تحرك رأسها بحماس
منذ ان رأت خديجه وتحدثت معها وهي بالفعل تفكر بهذا وتتمني هذا.
.......................................
دق الباب واقترب محمود ليفتح وجده يحيي نعم هو امامه يقف بهدوء مره اخرى ولكن فتح عيونه ذهول على حديث محمود وهو يقول :
- نعم خير جاي تاخذ مراتك وام ابنك ولا ايه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشقك لعنتي ) اسم الرواية