رواية عشقت مطلقه و اولادها(2) الفصل الاول 1 - بقلم مارلي ايهاب
في محافظة القاهرة وبالتحديد في الجيزة في منزل علي وشك السقوط كانت تجلس سيدة مع ابنتها وعلي ملامحها الحزن الشديد
ساجدة بحزن
لغاية امتي هنفضل كدة يا ماما
سميه
يعني ايه يا ساجدة تقصدي ايه يا بنتي
ساجدة بدموع
يعني لغاية امتي هفضل محبوسة و ممنوعه من الخروج يدوب كنتي بتخليني اروح المدرسة بالعافية لكن دلوقتي مبقاش علي الجامعة غير كام يوم يا ماما وانتي بتقوليلي هتروحي اول يوم بس طب ده يرضي مين طيب
سميه بحدة
يرضيني انا يا ساجدة ولا انا مش كفاية انتي ليه مش عايزه تفهمي انا خايفة عليكي
ساجدة بحدة
خايفة من ايه ممكن اعرف لو سمحتي من حقي اعرف في ايه بالظبط ليه طول الوقت خايفة كأنك هربانة من حد يا ماما انا عايزه افهم كل حاجه انا مبقتش صغيرة و من حقي افهم في ايه
سميه بتعب
هو انا علشان خايفة علي بنتي خلاص يبقي هربانة من حاجة يا ساجدة يا بنتي الدنيا مبقتش زي الاول و مفيش امان كل يوم و التاني بنسمع عن جرائم اغتصاب و قتل و زفت انا خايفة عليكي انا مبقاش ليا في الدنيا غيرك انتي و اختك اللي طلعت بيكم من الدنيا بعد العذاب ده كله يا ساجدة
ساجدة جلست بجوارها وهي تشعر بالحزن علي ما سببته لوالدتها من الم وحزن
ساجدة بحزن
يا ماما انا مقصدش انا بس عايزه اشم هوا نفسي اخد حريتي مش عايزه اعيش كاني في سجن ليا معاد دخول وخروج نفسي اخرج مرة مع صحابي و نتفسح نفسي في حاجات كتير قوي
و محرومة منها مش كفاية اني اتحرمت من ابويا الله يرحمه و مشوفتوش خالص ولا مرة
سمية بحزن
حقك عليا يا حبيبتي متزعليش خلاص هبقي اسيبك تخرج مرة في الاسبوع ولا حاجه بس برضه مش هتتاخري انا مش بحب الوحدة ومش بحب اقعد لوحدي يا بنتي
ساجدة بفرح
ربنا يخليكي ليا يا ماما كنت عايزه اطلب من حضرتك طلب
سميه بابتسامة
عايزه ايه يا ضي عيوني
ساجدة بخجل
يعني كنت محتاجة الف جنية علشان اجيب طقم للكلية حضرتك عارفة اني دي اول سنة ليا و كنت عايزه حاجة كويسة احضر بيها
سميه بحزن حاولت ان تداريه
حاضر يا حبيبتي انا هقوم احضر الاكل
ساجدة بابتسامة
هاجي اساعدك.
سميه ابتسمت ودخلت هي وابنتها المطبخ
في الصعيد في سرايا راجح بالتحديد بعد مرور خمسة وعشرين عام
في غرفة راجح
شمس بضيق
انت مفيش فايدة فيك ابدا يا راجح اقولك يمين تعمل شمال هو في ايه
راجح اقترب منها بابتسامة وحويطها بين يديه وقال بابتسامة
ما ده الطبيعي يا حبيبتي اكيد هعمل اللي شايفة صالح مش اللي انتي شايفة ما انا اكيد مش همشي ورا كلام حرمة
شمس بصدمة
حرمة قولتلك بطل الفاظك دي وبعدين هو انت بتعاندني ولا ايه انا طلبت منك تخلي رماح يدرس هنا في الصعيد لكن انت برضه مسمعتش الكلام ومنقلتوش
راجح بجدية
يا شمس ولدك مش اصغير علشان احدد المكان اللي رايد يدرس فيه هو قالي رايد يدرس في القاهرة خلاص همليه عاد وبلاش تنشيف الدماغ بتاعتك دي وبعدين كفاية عاد السنتين اللي ضاعوا عليه وخليه يروح يدرس بكفاية قعاد جارنا لازم يعتمد علي نفسه انا خابر زين انه راجل بس رايده يتصرف لوحده يلا بقي روحي حضري الفطار علشان اروح الشركة اتأخرت واصل
شمس بضيق
ماشي يا راجح اما اشوف اخرتها معاك انت وولادك
خرجت شمس من غرفتها اما راجح ارتدي الجلباب الخاص بيه ووضع العمه فوق راسه ثم نزل لاسفل وراي اولاد شمس همس و نغم وادم
واولاده رماح و سيف و ثائر يجلسون علي السفرة
راجح بابتسامة جلس بجوارهم
صباح الخير يا ولاد
رد الجميع الصباح
راجح انتبه علي همس الذي يظهر علي ملاحمها الشرود
راجح بجدية
همس يا همس
ولكنها لم تستمع له لمستها نغم بقوة حتي تنتبه
همس بتوتر
ايوة يا اونكل
راجح بجدية
في ايه عاد سرحانة في ايه لدرجة انك مسمعتنيش و انا بنادي عليكي في حاجه
همس بتوتر
لا ابدا هيبقي في ايه انا بس منمتش كويس وده مأثر عليا حضرتك عارف ان المشروع اللي بنجهز ليه واخد واقتي ازاي
راجح بجدية
اتمني يكون ده السبب وميكونش في اي حاجه تانية.
ثائر بحدة
وهي تستجرأ تخبي حاجه كنت قطعت خبرها
همس بحدة
احترم نفسك يا ثائر و متنساش اني اختك الكبيرة و لازم تحترمني غصب عنك احسن ليك
ثائر بسخرية
ولو محترمتكيش هتعملي ايه عاد يا بت
تكلم راجح بحدة
اخرس يا واد انت وهي ايه مش مالي عينيكم عاد بتقلوا ادبكم علي بعض وانا قاعد جاركم
خرجت شمس علي اصواتهم العاليه
شمس بقلق
في ايه يا راجح حصل ايه
راجح بحدة
حصل ان ولادك متربوش البهوات الكبار واقفين قصاد بعض وناقص يضربوا بعض وانا قاعد ما انا مليش لازمة
شمس بتوتر هي تخاف غضب راجح وبشدة تهابه بشكل كبير وقت غضبه
همس بقوة
ولله يا اونكل انا مغلطتش ابنك هو اللي قليل الادب
شمس بحدة
همس عيب كدة انتي ازاي تتكلمي مع ابوكي كدة وبعدين اللي بتعيبي في تربيته ده اخوكي و نفس تربيتك تربيته عيب اللي بتعملوه ده انتم كل يوم و التاني تتخانقوا
همس بحدة
ابنك هو اللي بيستفزني ياريت تقوليله يخليه في حاله انا زهقت من العيشة دي و مبقتش طايقة نفسي ولا طايقة حد
وتركتهم وغادرت بقوة وشمس كانت مصدومة
من طريقته ابنتها الجديدة عليها
ثائر كان يقف ولا يهمه ما يحدث يشعر بغضب كبير من همس لاهانتها له امام الجميع بدون ان تهابه او تخاف منه
شمس بحدة
عجبك كدة يا ثائر لازم كل مرة تعمل مشكلة حرام عليك يا ابني بقي تعبت منك و من عمايلك
راجح بحدة
انا ماشي
شمس بتوتر
مش هتفطر الفطار خلاص جهز
راجح قال وهو ياخذ متعلقاته
خلاص نفسي انسدت
وغادر السرايا
نظرت شمس لاثائر بحدة
اتمني اللي حصل ده يكون عجبك
ثائر جلس ببرود ووضع رجل فوق الاخر وقال وهو ياخد واحدة من البطاطس المحمرة من امامه
ثائر ببرود
ولله بقي يا امايا بنتك متربتش
شمس صرخت فيه بغضب
انا شكلي كدة معرفتش اربي حد خالص كل وا ماشي بدماغه متنساش يا محترم ان دي اختك الكبيرة فاهم يعني ايه اختك الكبيرة يعني لازم تحترمها يعني هي مكان امك
ثائر ببرود
مسمهاش اختي الكبيرة اسمها ست و الست ميطلعلهاش صوت تسمع وتاخد بالجزمة و تسكت و متفتحش خشمها واصل
شمس بصدمة
يعني امك كمان تحط الجزمة في بوقها وتسكت مش كدة يا ثائر انت مش ناوي تنسي بقي علشان حتت بت
ثائر بغضب.
متجبيش سيرتها واصل في البيت ده يا امايا و متخلنيش اقول كلام ما رايدهوش انا ماشي و سايبهلكم
شمس كانت الدموع في عيونها من معامله ابها الصعبة لجميع النساء لا تنكر انه يحدثها هي في العادة بحترام ولكن تعامله مع اخواته البنات سئ و مع اي انثي امامه دائما يتحدث بحده وغلظه معاهم
غادر ثائر بغضب
سيف بهدوء
متزعليش يا ماما معلش هو لساته مجروح من اللي حصل مش قليل عاد هو لما يرجع من بره هيصالحك متزعليش حالك
شمس بدموع
انا زعلانة عليه مش منه يا سيف ربنا يهديه يلا يا ولاد افطروا و انا هطلع انادي لهمس و هاجي
وتركتهم وذهبت الي غرفة ابنتها وطرقت علي الباب بهدوء
همس بدموع
ادخل
دخلت شمس ورات ابنتها تجلس علي السرير وفي عيونها تتجمع الدموع
شمس بجدية
مالك يا همس انتي متغيره يا حبيبتي بقالك فترة و انا مش عايزة اضغط. عليكي ممكن تفهميني في ايه بظبط انا امك و يهمني اعرف مالك
همس بدموع
مفيش حاجه يا ماما
شمس بجدية
لا بقي فيه وفي قوي كمان انتي متخانقة مع عثمان يا همس حصل حاجه يا بنتي فهميني في ايه
همس حينما استمعت الي اسمه بدات تنظر يمين و يسار بتوتر وقالت بدموع
لا يا ماما مش متخانقين ولا حاجه
شمس بهدوء
انا هسيبك براحتك لغاية ما تجي تتكلمي معايا.و تفهميني في ايه يالظبط يا شمس
همس بتوتر
مفيش حاجة يا ماما صدقيني
شمس بشك
كله هيبان يلا تعالي افطري معانا و مش عايزه منك. اي اعتراض فاهمة
همس هزت راسها بالموافقة
في سرايا القناوي كان يجلس علي مكتبه وهو شارد بشدة دخل عليه سلطان وقال بهدوء
لغاية متي يا بوي هتفضل سرحان بكفاياك عاد
سعل القناوي بقوة وهو يشعر بالتعب الشديد نظر لكبر سنه الذي تعدي الخامسة وثمانون عاما
القناوي بتعب
رايد ايه مني ملكش صالح بيا يا سلطان روح شوف مشاغلك يا سلطان و همليني لحالي
سعل بقوة في نهاية حديثه
سلطان قرب منه بقلق
يا بوي حضرتك لازم ترتاح و الدكتور قال كدة تعالي اطلعك اوضتك كفاياك قاعدة اهنا
القناوي بتعب
تعب من راقده السرير يا ولدي تعبت سيبك مني لقيتها يا سلطان
سلطان بحزن
بكفاياك يا بوي عاد رايد ايه منيها بعد كل السنين دي انساها بقي لغاية متي هنفضل ندوروا عليها انساها
القناوي بدموع وكسره
انساها كيف بس يا ولدي وانا روحي معاها لما رافضتي كنت خابر زين انها جاري و جنبي وقدام عيني اه كانت في بيتها لكن قدام عيني لكن دلوقتي انا معرفش عنها اي حاجه نفسي اشوفها مرة واحدة يا سلطان مرة واحدة قبل ما اموت
سلطان بحزن
بعد الشر عليك يا بوي متقولش اكدة ربنا يديك طول العمر يا بوي حاضر هدورلك عليها تاني تعالي بقي معايا اطلعك علي اوضتك علشان تستريح
وسنده جيداً ثم اخذه الي غرفته وخرج وكانت خديجة زوجته في انتظاره
خديجة بحزن
ولله ابوك صعبان عليا واصل عمري ما شوفت واحد بيحب واحدة بالطريقة دي دور عليها يا سلطان يمكن ربنا يعطرك فيها
سلطان بتعب
ان شاءلله روحي حضرليلي الحمام علشان اخد دوش واروح الشغل
خديجة بهدوء
حاضر يا سلطان
وذهبت لتنفذ ما طلبه
في المساء في سرايا راجح رجع من عمله وكان علي وجهه الحزن والضيق وكانوا جميعا يجلسون مع بعضهم
ثائر قال بهدوء
انا اسف يا بوي علي اللي حصل الصبح
راجح بهدوء
اتمني اللي حصل ده ميتكررش تاني يا ثائر و متنساش دي خيتك الكبيرة و لازم تحترمها و لو طريقتك مع اخواتك البنات متغيرتش ساعتها انا هزعل منك جامد وانت خابر زين لما بزعل بيحصل ايه.
ثائر بضيق
حاضر يا بوي وانا ميهنش عليا زعلك واصل
كان سوف يتحدث راجح ولكن تليفونه رن رد بابتسامة
راجح بابتسامة
الو كيفك يا عثمان
عثمان بتوتر
بخير يا عمي
راجح بجدية بعدما استشعر توتره
في حاجه يا ولدي
استمع الرد الذي صدمه بقوه وكان الجميع يراقبون ملامح راجح التي تحولت من الابتسامة للصدمة و الدهشة
- تابع الفصل التالي "رواية عشقت مطلقه و اولادها" اضغط على اسم الرواية