Ads by Google X

رواية لخبطيطا الجزء الثاني 2 الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم عبد الرحمن الرداد

الصفحة الرئيسية

 رواية لخبطيطا الجزء الثاني 2 الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم عبد الرحمن الرداد 

الفصل الخامس والعشرون

عبد الرحمن الرداد 


"الأرض عام 2047"


- خلاص اللي حصل حصل قوم يلا مفيش وقت


قالتها «مي» لـ «رامي» الذي استاء كثيرا من هجومها الشديد عليه فنهض من مكانه ونفض الأتربة والغبار التي التصقت بملابسه قبل أن يقول:


- المهم إني عديت بخير ودلوقتي مش هتحرك من مكاني قبل ما اعرف إحنا رايحين فين وهنعمل ايه


ضغطت على أسنانها من الغضب قبل أن تنظر إلى الأعلى وهي تقول:


- يارب صبرني


ثم عادت ببصرها إليه وتابعت:


ـ هقولك هقولك كفاية زن المكان ده فيه جهاز منظمة الرداء الأحمر لسة بتطوره وده هيرجعنا بالزمن لسنة 2021 علشان نوصل للزفت صاحب المنظمة دي


ضيق ما بين حاجبيه بتعجب وردد بتلقائية:


- سفر للماضي!


ثم قال متسائلا:


- أنا معنديش مانع بس هل الجهاز ده متجرب؟ يعني حد فعلا سافر بيه قبل كدا ولا إحنا اللي هنبقى فيران التجارب 


صمتت قليلا وهي تنظر إليه بحذر وأخيرا أجابته الإجابة الصادمة:


- إحنا هنبقى أول ناس لسة بيطوروه بقولك


دب الرعب قلبه وقال بتوجس:


- ولو مسافرناش بالزمن وفشل هيحصلنا ايه بعد ما نخش الجهاز ده ؟


رفعت أحد حاجبيها وهي تجيبه:


- هنختفي، هنفضل محبوسين في فجوة زمنية، هنموت بس على الأقل المنظمة مش هتستفاد مننا بحاجة 


نظر إليها برعب بعد أن ابتلع غصة مريرة في حلقه وأردف:


- ربنا يطمنك والله مش عارف من غيرك كنت هتشرد ازاي


 التفتت واتجهت إلى تلك البوابة الموجودة بهذا السطح وهي تقول بجدية:


- كفاية رغي ويلا


فرك فروة رأسه بعدم رضا ثم اتجه تجاهها فوجدها قد نجحت في فتح الباب هنا رفعت سلاحها ونظرت إليه لتقول بجدية:


- جهز سلاحك وأي حد تشوفه غيري اضرب عليه


 هز رأسه بالإيجاب عدة مرات وقال:


- حاضر استعنا على الشقى بالله


في تلك اللحظة دلفت إلى داخل المبنى عبر تلك البوابة وتحركت بحذر شديد إلى الأسفل وظلوا يتحركون بحذر حتى وصلا إلى القاعة الخاصة بهذا الجهاز الذي كان عبارة عن دائرة كبيرة من المعدن وأمامه شاشة كبيرة تعمل باللمس.


توقفت «مي» ونظرت حولها بحيرة كبيرة فانتبه لها «رامي» الذي قال بتعجب:


- وقفتي ليه


نظرت إلى جهة من الجهات ورددت بجهل تام:


- فيه حاجة غريبة إزاي مفيش حراسة على جهاز زي ده ده على الأقل المبنى كله هيكون ملغم مسلحين


رفع أحد حاجبيه وقال بتلقائية:


- ممكن يكون فخ


اتسعت حدقتاها ورفعت رأسها لتجد العديد من المسلحين في الطوابق الأعلى ويوجهون أسلحتهم تجاههما فظلت موجهة بصرها إليهم وهمست قائلة:


- هنرجع بضهرنا وساعتها هتضغط على الشاشة دي بهدوء من غير ما تلفت الانتباه، هتنور وتظهر لوحة مفاتيح هتكتب 2021 وبعدين هتدوس على الدايرة اللي لونها أخضر، هحاول اتحرك قدامهم علشان تركيزهم يبقى عليا وأول ما البوابة تفتح اجري عليها وأنا هجري وراك تمام


هز رأسه عدة مرات بالإيجاب وهمس


- على الله، تمام


بالفعل تقدمت هي للأمام ولفتت الأنظار بينما التفت هو وضغط على الازرار بسرعة وما إن كتب التاريخ حتى ضغط على الدائرة الخضراء وهنا امتلئ الفراغ بين الدائرة المعدنية الكبيرة بالضوء فردد هو بصوت مرتفع:


- البوابة فتحت


ثم ركض تجاهها بسرعة كبيرة حتى اخترقها بينما هي رفعت سلاحها وأطلقت الرصاص في كل مكان وركضت هي الأخرى بسرعة كبيرة قبل أن تقفز إلى داخل البوابة وهي تلتفت وتطلق الرصاص في كل مكان لتنجح هي وهو في العبور بنجاح لكن هل سيصلا إلى الماضي!


"الأرض في الوقت الحالي"


وصل «كرم» منزل «عبدو» ثم ترجل من سيارته وصعد معه إلى الأعلى حيث شقته وبعد طرقات خفيفة على الباب فتح والده الباب وما إن رأى ولده حتى حضنه بقوة وهو يقول بقلق:


- كنت فين ده كله بقالك 3 أيام مختفي


ضيق ما بين حاجبيه بحيرة فهو اعتقد أنه غاب ليوم واحد لكن الآن عرف أن غيابه كان ثلاثة أيام ولا يعرف السبب، هنا ابتعد عن والده قليلا وأشار إلى «كرم» قبل أن يقول:


- الرائد كرم الزيات


وجه الأب نظراته إلى «كرم» وردد بابتسامة:


- أهلا بيك يا سيادة الرائد، اتفضل


ابتسم وقال بهدوء:


ربنا يخليك أنا لازم امشي دلوقتي احنا الفجر، عبدو اتعرض للخطف من عصابة وحد شافه وبلغ وعن طريق الكاميرات والمتابعة قدرنا نوصله


ضيق ما بين حاجبيه وقال بحيرة:


بس إحنا قدمنا بلاغ في القسم ومحدش اتواصل معانا


 ابتسم وقال بثقة:


- اديني جايبه لحد عندك وكويس أهو، استأذن أنا بقى السلام عليكم


- وعليكم السلام يابني


عاد كرم إلى سيارته ونظر في المرآة إلى «حور» و «فادي» ومعهما «طيف» وردد بجدية:


- أنتوا بقى هتيجوا معايا على الفيلا بتاعتي تباتوا النهاردة وبكرا نشوف ورانا ايه


هنا ردد «طيف» باعتراض:


- كنت عايز ابيت مع بابا


رفع أحد حاجبيه بتعجب كبير قبل أن يقول بتساؤل:


- نعم بابا مين؟


ابتسم وأجاب بتلقائية:


- عبدو، أنا ابنه من المستقبل


اتسعت حدقتاه والتفت ليتفحصه بنظره قبل أن يقول:


- أنت شوفتني جديد في الحوار وصدقت فقولت تهيص عليا وأنا مصدق طبعا


ضحكت «حور» وردت نيابة عنه:


- لا هو فعلا ابننا من المستقبل


زادت دهشته أكثر وهو يقول:


- ابنكم! لا ده كدا عظمة أوي، مخي مش هيستوعب كل ده في يوم، احنا نروح أحسن وبعدين تبات ايه يا طيف هتطلع تقول لأبوه أنا حفيدك يا جدو!


"أوجاست عام 2047"


تحركت بخطوات هادئة هربًا من هذا المكان حتى وصلت إلى الباب الذي يؤدي إلى الخارج لكن كان يقف أمامه ثلاثة مسلحين، التقطت أنفاسها وتحركت بهدوء قبل أن ترفع سلاحها وتطلق عليهم جميعا ركضت بسرعة كبيرة إلى الخارج وفردت ذراعها لتظهر سيارة أمامها فاستقلتها على الفور ورحلت من هذا المكان عائدة إلى المنزل.


بعد مرور عدة دقائق وصلت أخيرا واتجهت إلى الداخل قبل أن تطرق على الباب بسرعة، في تلك اللحظة فتح «فادي» الباب لتتسع حدقتيه قائلا:


- حور!


حضنها على الفور وتابع باشتياق:


- أنا قولت مش هشوفك تاني مش قادر اصدق إنك قصادي


ابتسمت وابتعدت قليلا عنه لتقول بجدية:

- وأنت أكتر بس دلوقتي مش وقت كلام، لازم نهرب حالا


ضيق ما بين حاجبيه وردد بحيرة كبيرة:


- نهرب نروح فين؟


تقدمت إلى الداخل ثم التفتت قائلة:


- هنسافر الماضي، المنظمة انتشرت جدا وبالذات في الماضي على الأرض، هنسافر الأرض دلوقتي وهناك فيه بوابة المنظمة بتطورها هنسافر منها لسنة 2021، هناك هنلاقي المساعدة، أنا قابلت بنت من هناك وساعدتها تهرب


هز رأسه عدة مرات قبل أن يقول:


- خلاص تمام يلا بينا


في تلك اللحظة أخرجت زر السفر وضغطت عليه لتفتح بوابة تمكنهما من السفر إلى الأرض وقبل أن تعبر هي أولا اقتحمت قوات تلك المنظمة المكان فالتفتت وهي تقول:


- اجري يا فادي!


بالفعل ركض تجاه البوابة ليعبر معها لكن رصاصة خرجت من سلاح أحد المسلحين اخترقت ظهره ليسقط أمامها.


اتسعت حدقتاها و صرخت بصوت مرتفع:


- فااااااادي؟؟!


 

 •تابع الفصل التالي "رواية لخبطيطا الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent