Ads by Google X

رواية لخبطيطا الجزء الثاني 2 الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم عبد الرحمن الرداد

الصفحة الرئيسية

 رواية لخبطيطا الجزء الثاني 2 الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم عبد الرحمن الرداد 


هنا أسرعت «اسماء» لتجيب على سؤالها قائلة:

- كنت محبوسة في مكان اسمه الملتقى، ده بيجمع الأزمنة يعني أي حد في المكان ده يقدر يشوف حد من المستقبل بس في نفس المكان بردو، أنتي في المستقبل ساعدتيني على الهرب وانتي كمان هربتي

تقدمت خطوة تجاهها وهي تقول بانتباه:

- شخصيتي من المستقبل هربت؟

هزت رأسها بالإيجاب وأجابتها

- أيوة قالتلي لو نجحت في الهرب هترجع بالزمن علشان نتحد كلنا في مواجهة منظمة الرداء الأحمر

****

في تلك اللحظة أخرجت زر السفر وضغطت عليه لتفتح بوابة تمكنهما من السفر إلى الأرض وقبل أن تعبر هي أولا اقتحمت قوات تلك المنظمة المكان فالتفتت وهي تقول:

- اجري يا فادي

بالفعل ركض تجاه البوابة ليعبر معها لكن رصاصة خرجت من سلاح أحد المسلحين اخترقت ظهره ليسقط أمامها.

اتسعت حدقتاها و صرخت بصوت مرتفع:

- فاااااادي

تركت ما بيدها وسقطت على ركبتيها قبل أن ترفع رأسه بين يديها وهي تقول بعينان دامعتان:

- لا يا فادي خليك معايا، رد علشان خاطري

تنفس بصعوبة ونظر إليها نظرة أخيرة وهو يقول بابتسامة هادئة:

- واضح إن دي نهاية الطريق يا حور، كان نفسي أشوف العالم هادي بعد ما انتصر على الخراب ده بس مليش نصيب
التقط أنفاسه وتابع بصعوبة:

- م..ع الس...لامة يا حبيبتي، مشينا طريق طويل مع بعض ودي النهاية

في تلك اللحظة أغلق عينيه ومالت رأسه بعد أن خرجت أنفاسه الأخيرة.

انهمرت الدموع من عينيها بغزارة وحركت رأسها برفض لتصرخ قائلة:

- لا يا فادي الطريق ده هنكمله مع بعض متسيبنيش لوحدي أرجوك رد عليا يا فادي فااادي؟ بالله عليك رد متسيبنيش كدا، فاكر أول مرة سافرنا فيها على الأرض لما اتنفينا دي كانت بداية طريقنا المجنون، رغم اللي كنا عايشينه بس كنت دايما معايا متجيش تسيبني دلوقتي وتبقى عايزني أكمل لوحدي، فادي

لم تتلقى أي إجابة منه فمالت برأسها وسندت على رأسه لتبكي بصوت مرتفع فهي لم تفقد فقد أخيها بل كان أيضا بمثابة الأب والسند في سنوات حياتها الطويلة.

اقترب اثنين من الرجال المسلحين وحاولا سحبها لكنها صرخت صرخة قوية بغضب شديد قبل أن ترفع سلاحها وتطلق عليهم الرصاص جميعا دون خوف، تقدمت بخطوات واثقة وأطلقت تجاههم دون رحمة بينما لم يطلق عليها أحد بسبب احتياجهم لها لكن هذا ما تسبب في مقتلهم جميعًا.

***

اجتمعوا جميعًا على جانب الطريق واستمر الحوار مع «اسماء» التي قصت ما حدث بالكامل معها وأثناء حديثهم فتحت بوابة من الضوء غريبة الشكل في الهواء وسقط منها «مي، رامي» فتعجب الجميع مما حدث وتابعوا ما يحدث بانتباه.

تألمت «مي» كثيرا ونهضت من مكانها بصعوبة قبل أن تتجه إلى رامي الذي تألم بصوت مرتفع. فردت ذراعها في الهواء ورددت بجدية:

- قوم يلا بلاش دلع

تحرك في الأرض بتألم شديد ونظر إليها بعدم رضا قائلا:

- يعني واقعين من الارتفاع ده وتقولي بلاش دلع أنتي ايه يا شيخة عضمك ده مصنوع من حديد؟

رفعت أحد حاجبيها ورددت بنفاذ صبر:

هتقضيها قر كدا ولا هتقوم؟! ايدي وجعتني انجز

فرد هو الآخر ذراعه فأمسكت به وساعدته على الوقوف قبل أن ينظر هو حوله قائلا:

- ياترا إحنا رجعنا فعلا ولا ايه؟

نظرت حولها حتى وقع بصرها على سيارة «كرم» فقالت بهدوء:

- العربية دي موديل قديم أوي، اعتقد رجعنا بس مش عارفة السنة اللي إحنا عايزينها ولا لا

نظر هو الآخر تجاه السيارة وردد قائلا:

- آه عندك حق العربية بي ام ودي قديمة جدا، هو حد لسة بيركبها، شكلنا فعلا رجعنا

اعطته ظهرها ورددت بجدية:

- تعالى نسأل اللي واقفين قصاد العربية دول علشان نتأكد

تحرك خلفها وقال بموافقة

- يلا بينا

بالفعل تقدمت تجاههم وسط متابعتهم جميعا لما يحدث منذ البداية وما إن وصلت هي لهم حتى قالت بتساؤل:

- معلش سؤالي هيبقى غريب شوية بس إحنا في سنة كام؟

الفصل السابع والعشرون
عبد الرحمن الرداد 

- معلش سؤالي هيبقى غريب شوية بس إحنا في سنة كام؟

اعتدل «كرم» في وقفته وقال بجدية

2021 -

ابتسمت «مي» بسعادة ورددت بهدوء:

- شكرا

وقبل أن ترحل أوقفها قائلا بجدية:

- السلاح اللي معاكي ده مرخص؟

التفتت ونظرت إليه بحاجب مرفوع قبل أن تجيبه:

- يخصك في ايه ؟

ابتسم وقال بتحدي:

- يخصني إني ظابط شرطة

تعجبت من ثقته لكنها أخرجت كارت إثبات الشخصية الخاص بها وهي تقول:

- زميل يعني

ضحك وسحب الكارت الخاص بها وهو يقول بسخرية والكارت ده كاسباه في كيس شيبسي ولا بيوزعوه في المولد ؟ أنا مش عبيط ده مش كارت الشرطة

سحبته من يده بقوة قبل أن تقول بتحدي:

- لا كارت الشرطة لكن في المستقبل إن شاء الله، بعد اذنك بقى علشان مش فاضية

التفتت لترحل لكنه أسرع وقال بجدية

- واضح إن سنة 2047 سنة مش لطيفة علشان كدا كله بيرجع بالزمن للسنة دي 

توقفت بعد أن ضيقت ما بين حاجبيها بحيرة والتفتت لتقول بتساؤل:

- أنت مين وتعرف ايه عن سنة 2047؟

جلس على مقدمة سيارته وسط متابعة الجميع للحوار الدائر وأجابها بهدوء:

- اعرف كتير، أنتي مي صح

نظر رامي إليها بحيرة بسبب عدم معرفته بالأمر فهو قد عرف اسمها فنظرت هي إليه قبل أن تعاود النظر إلى «كرم» قائلة:

- عرفت اسمي منين؟ ياريت تجاوب علطول وبلاش جو شوق ولا تدوق ده علشان خلقي ضيق حبتين

ضحك على حالها قبل أن يجيبها:

- خلاص هقولك، مجرم من منظمة الرداء الأحمر مسكته عدمته العافية وعرفني كل حاجة، قال إن فيه بنت من المستقبل اسمها مي ومعاها باحث اسمه رامي، مي دي بقى عنصر من عناصر المشروع بتاعهم، يعني سيادتك عنصر الأرض بتاع المستقبل

تفاجأت كثيرا بما يقول ونظرت إلى الجميع بحيرة قبل أن تقول بهدوء:

- يعني أنتوا عارفين بحوار منظمة الرداء الأحمر أصلا أنا راجعة علشان ادور عليكم بس لحسن حظي لقيتكم علطول 

وقف «كرم» مرة أخرى وأشار إلى كل منهم وهو يقول: 

- أسماء عنصر الأرض بتاع السنة دي

ثم حرك يده وتابع:

- حور اللي اتخطفت في المستقبل علشان تصنع لهم الآلة اللي هتدمج العناصر والكوكبين، وكمان العنصر بتاع أوجاست في المستقبل

حرك يده مرة أخرى وتابع:

- فادي أخو حور، أما ده بقى طيف من نفس تاريخك ويبقى ابن حور ورجع بالزمن، كدا كل العناصر متجمعة ماعدا عنصر أوجاست بتاع السنة دي وده لغاية دلوقتي محدش يعرفه

ابتسمت ونظرت إلى كل منهم نظرة سريعة قبل أن تقول: - ده كل الحبايب متجمعين بقى توقيت كويس الصراحة

ثم أشارت إلى رامي وقالت:

- رامي الباحث واللي كانوا بيطاردوه علشان ياخدوا أبحاثه اللي هتشغل جهاز حور

نظر «كرم» إليه وقال بابتسامة:

- منور الماضي يا باشا

ابتسم هو الآخر وردد بهدوء:

- بنورك يا زميلي

هنا صاح «كرم» به بغضب قائلا:

- هنهرج ولا ايه

شعر رامي بالقلق وردد:

- مش قصدي يا باشا والله

أسرع وابتسم مرة أخرى قبل أن يربت على كتفه قائلا:

- بهزر معاك ياعم

التقط أنفاسه وفرك فروة رأسه وهو يقول بجدية:

- العربية مش هتكفي الهيصة دي كلها

تقدمت حور من المستقبل التي جائت من خلفهم ورددت

بجدية:

- اعتبر المشكلة دي اتحلت

التفت الجميع فوقع نظرها على أخيها «فادي» الذي اندهش:

لرؤيتها كبيرة بهذا الشكل واندهش أكثر عندما حضنته بقوة قبل أن تهرب الدموع من عينيها وكأنها تستغل تلك الفرصة لضم شقيقها الذي ودعته منذ قليل قبل أن تسافر بالزمن إلى الماضي.

نظرت «حور» إلى نسختها من المستقبل ورددت بقلق شديد:

- بتعيطي كدا ليه يا حور؟ فادي حصله حاجة في المستقبل ؟

اغلقت عينيها ومنعت صوت بكائها بينما مسح «فادي» على رأسها وهو يقول بهدوء:

- مالك يا حور؟ اهدي بس وفهميني

ابتعدت قليلا عنه وضمت وجهه بين كفيها وهي تقول:

- مش هيحصل ان شاء الله لازم ننهي ده هنا علشان نخلص العالم من شرهم

ثم تحركت ببصرها إلى طيف وركضت إليه لتضمه بقوة وهي تقول باشتياق:

- وحشتني اوي يا طيف يا حبيبي

سند رأسه على كتفها وضمها بقوة وهو يقول:

- وأنتي اكثر يا ماما مش مصدق إني شايفك دلوقتي قدام عيني

- الحمد لله إني قدرت اهرب منهم

ابتعد قليلا عنها ونظر إليها ليقول بتساؤل:

- مفيش أي أخبار عن بابا؟ لسة مختفي

ضمت شفتيها بحزن قبل أن تقول بأسف:

- للأسف ملهوش أثر، مش عارفة اختفى فين المهم دلوقتي عايزة أقابل شخصيته من الماضي وساعتها هيوصلنا لشخصيته في المستقبل

هنا نظر «كرم» إليها ليقول بتساؤل:

- لسة لغاية دلوقتي معرفناش عنصر أوجاست بتاع السنة دي؟

التفتت ونظرت إليه لتقول بجدية:

- عنصر او جاست بتاع الزمن ده هو عبدو علشان كدا وجوده لوحده خطر!

إلى اللقاء في الفصل القادم 
موجود معاكم إن شاء الله في المعرض يوم الجمعة والسبت اللي جايين لتوقيع الترياق الفاسد وكتبي كلها في جناح دار إبهار قاعة 1 جناح A21

 •تابع الفصل التالي "رواية لخبطيطا الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent