ر
رواية عشقك لعنتي (2) الفصل الثالث 3 - بقلم شروق مجدي
الفصل الثالث
فتح مازن عيونه بصدمه من ان يفعل بالفعل ادهم شئ كهذا واتجه سريعا للخارج
جلس حاتم امام ادهم وهو ينظر لهم بضيق: هنعمل ايه يا ادهم شايف ايه الخطوه الجايه اللي ممكن ناخدها
ادهم وهو يعود براسه للخلف ويضع يده خلف راسه بتفكير: انا اللي واثق ومتاكد منه ان زيدان ما يعملش كده وفي حاجه غلط بس انا مش قادر امسكها بس واضح ان الموضوع ده لازم نمشي وراه اكثر من كده ومحتاج نركز ونمسك الخيوط كلها من الاول تاني القضيه نفسها محتاجين نرجع نشوفها كويس ونشوف ايه الحلقه اللي فيها ناقصه في حاجه غلط وانا لازم اعرفها
مصطفى : انا بقى راي غيرك خالص انا شايف ان الولد ده طلع واطي هو ضحك علينا كلنا منها اتجوز حبيبه القلب وعمل لنا فيها البريء ومنها ادانا على قفانا
ادهم وهو يوجه نظره لمصطفى : ما عشان كده بقول لك في حاجه غلط زيدان اصلا ما قربش من نور لحد الان مكتوب كتابهم وبس ما قربش منها وما حاولش يقرب منها رغم ان انا متاكد ان بيعشقها بس هو كان حابب تكون اللحظات ما بينهم مختلفه وحلوه زي اي عريس وعروسه
استغرب جدا مصطفى وحاتم من حديث ادهم وقال حاتم: طب لما هو ما قربش منها وفعلا بيحبها واحنا نفسنا شوفنا ده طب ايه اللي بيحصل ده
ادهم : ما هو ده اللي انا بقوله في حلقه ناقصه مصطفى هات لي الملف اللي عندك بتاع قضيه زيدان وانا كده كده مجهز الملفات اللي كانت عندي وتعالوا نركز فيها من الاول تاني
.......................................
اما في المستشفى امام غرفه ناهد يجلس محمود وبجانبه وجدي
وامامهم تقف نور مع مريم وناهد تجلس بجانبهم
تحدثت مريم بهمس: لسه ما فهمتيش باباكي اي حاجه من اللي حصل
نور بدموع وهي تضع يدها على صدرها : رافض يسمع رافض حتى نتكلم في اي حاجه خالص مش مديني اي فرصه اللي عرفته ان ياسين بعث له من رقم الحاجات دي وطبعا الثاني جمع كل الخيوط في بعض ولما واجهنا كنا متوترين ومحدش قدر يشرح اتصدمنا من اللي حصل
مريم : هو بصراحه الموضوع برده صعب قوي يا نور موضوع عمران يمكن يعني ليه العذر وممكن يتقبل ده لكن انتي اللي حكيته ده صعب ان باباكي يتقبله انا نفسي اصلا مش قادره اتقبله ازاي تسامحي وتبداي معاه كده عادي اللي فيه طبع مش بيغيره وبدل هو حب ده ومشي فيه يبقى ممكن جدا يكون مشي فيه برده دلوقتي تاني ما فيش اي ضمان ان ممكن يكون ما عملش كده وبصراحه بقى هو شكله هرب فعلا
نور بهمس: المهم دلوقتي ان انا عايزاكي تروحي وتطمني على سيليا انا بقى لي يومين مش عارفه اقابلهم بابا محاصرني بشكل مش طبيعي حتى الشغل مش راضي يوديه لي وسمعت كمان ان المطعم مش بيتفتح انا محتاجه اطمن عليهم
مريم : سيليا لا انا بصراحه ما اقدرش بيشوي منبه عليا ان انا ما اعرفهمش تاني ومش عايزني حتى اقف معاهم او اكلمهم وبابا كمان وانا بصراحه مش هقدر اعمل كده انتي عارفه بشوي على قد ما هو بيعدي ولذيذ بس لما بيقول لي على حاجه ومش بعملها بتحصل مشكله جامده
نور: انتي كمان مقتنعه باللي بيشوي بيقوله عشان كده موافقه انا هتصرف يا مريم خلاص واضح ان ما حدش فيكم عايز يقف معايا وكلكم ضدي
مريم : عشان انتي غلط انا لو شايفه انك صح كنت هقف معاكي
بس انتبهت نور بصوت رساله على هاتفها فتحت الرساله ووجدت فيها ( نورهان انا مروان ارجوكي تعالى الشقه سيليا عيزا تسافر ومحدش عارف يهديها انا حبسها ومش عايز اتهور عليها)
اتوترت نور وهي تنظر حولها وقالت: هو ما حدش جنب ليان انا هروح اطمن عليها
محمود: روحي معاها يا مريم
مريم : حاضر يا عمي
لعنتي نار عشقك بقلم شروق مجدي
بالفعل صعدت هي ومريم ولكن توقفت نور وقالت: مريم انا لازم اروح حالا لمروان وسيليا واضح ان هو متخانقين خناقه جامده جدا وسيليا عايزه تسيب البيت وتمشي وانا لازم اروح من فضلك غطي عليا
مريم: ايوه بس يعني لو عمي عرف هتبقى مشكله هتوقعين كده في مشكله معاهم
نور : لو عرف انا هقول له ان انا ضحكت عليكي وقلت ان انا رايحه الحمام وانك ما تعرفيش حاجه خلاص يا ستي ممكن بقى تغطي عليا لحد ما اروح
مريم ::مع ان انا مش مقتنعه باللي انت بتعمليه وشايفه ان ده غلط بس براحتك روحي يا نور اعملي اللي انت عايزاه بس انا متاكده ان لو ليان مكاني كان برده هيكون ده تصرفها .......
قطعتها نورهان بحزن وقالت : لا ليان مش هتكون زيك ليان بتقف جنبي حتى لو انا غلطانه بتفضل معايا للاخر حتى لو كانت المشكله ايه انت مش عايزه تقفي جنبي يا مريم
واتجهت للخارج تحت نظرات مريم الحزينه عليها
.......................................
جاءت نور ودقت الباب فتح لها عيسى وهو يقول: كويس انك جيتي يمكن تقدري عليها المجنونه دي
اقتربت نور من مروان وهي تقول : افتح الباب انت حبسها
مروان بغضب : ايوه حبسها دي اتجننت رسمي عايزه تسيب البيت وتمشي وبتقول ما حدش ليه حكم عليها اتفضلي شوفيها علشان ما اقتلهاش النهارده
جذبت نور من يده المفتاح وفتحت لاسيليا التي خرجت بغضب وهي تقول : انت فاكر نفسك انك تقدر تحبسني انا هوديك في 60 داهيه انت ازاي تعمل فيا كده انت ما لكش اي حق عليا وانا همشي يعني همشي
نور : سيليا ممكن تهدي ونتكلم شويه وبعدين هتمشي تروحي فين
سيليا بغضب : انتي ما لكيش دعوه انتي فاهمه انا اديتك مساحه اكبر من الازم في حياتي اديتكم كلكم مساحه اكثر من اللازم كنت لعبه في ايديكم بس خلاص انا ما بقتش صغيره ومش هسمح لحد يتحكم فيا تاني
مروان بغضب : انا هجيب الماذون وهتجوزك ابقي وريني بعدها هتخرجي بره البيت ده ازاي عشان اكسر رجليك
سيليا بدموع : انا عندي سؤال واحد بس ليك انت متمسك بيا ليه بجد مش قادره اصدق متمسك بواحده ابوها بيشتغل في المافيا واخوها جاسوس وامي كل اللي سمعته عنها انها كانت ست مش كويسه يعني انا ممكن اصلا ما كنش بنت الراجل ده لولا التحليل الى بيني وبين زيدان يثبت اني اخته هو انت بتمسك بيا ليه فيا اي حلو عشان تتمسك بيه
انا ما حدش بيحبني طول عمري اهلي رميني حتى ابو نور رفض وجودي في البيت بعد ما عرف حقيقة زيدان انا لا عايزه اتجوزك ولا عايز اشوف حد فيكم خالص وقول ليحيى بتاعك لو ظهر فعلا اني بكرهه قوي وحقيقي مش عايز اشوفه في حياتي تاني وانا خلاص مش عيله صغيره وما حدش هيتحكم فيا تاني
مروان بحزن وهو يقترب منها : سيليا انتي عندي اغلى من كل الكلام اللي انت بتتكلمي فيه ده انا بحب سيليا سيليا وبس ما ليش دعوه بقى هي بنت مين ولا عايشه فين انا ليا دعوه بالبنت اللي انا ربيتها على ايدي اهدي ارجوكي اهدي وكل حاجه هتتحل
وجد عيسى جرس الباب يدق اقترب ليفتح الباب وجد الشرطه نظر لهم بصدمه وجدهم يدخلون ويقولون : عايزين الانسه سيليا فين
مروان بصدمه : في ايه عملت ايه سيليا
احتضنت نور سيليا بخوف عليها ولكن ابتعدت سيليا وهي تقول : ايوه انا وجاهزه
مروان وهو ينظر لها بذهول: هو ايه اللي بيحصل في ايه
الظابط: الانسه سيليا طلبت التدخل السفاره الام، ريكيه لرجوعها بلدها وانا معايا امر بتسليمها ليهم فهي هنا موجوده تحت ضغط ولا ايه بالظبط
سيليا بخوف عليهم : لا مش تحت ضغط انا بس اللي حبيت ان السفاره بتاعتي تتدخل وترجعني بلدي مش اكثر
لعنتي نار عشقك بقلم شروق مجدي
عيسى بذهول : انتي عملتي كده بجد انتي عايزه تسيبينا يا سيليا سيليا ما تعمليش كده خليكي
نور برجاء: بلاش بلاش يا سيليا تمشي اقول اي ل يحيي لما يظهر
ضحكت لها بتهكم
اكمل مروان بدموع : انتى ازاي تعملى كده سيليا ما تمشيش من فضلك كل حاجه هتتحل بلاش تعملي كده
نظرت لهم بدموع واتجهت الى الشرطي وهي تقول : انا جاهزه اتفضل
اقتربت سريعاً منها نور واتمسكت بيدها: ارجوكي يا سيليا ما تعمليش فينا كده ما حدش فينا قادر ولا متحمل وجع تاني خليكي هنا دوري معانا على يحيى صدقيني يحيى مش وحش ما عملش كده
ابتسمت الاخرى بتهكم وهي تتحدث بحزن : هو انتي ما عرفتيش ان الدنيا مقلوبه عن اس، لحه دخلت جديده البلد او البلاد الع، ربيه كلها و بيقولوا ان في جاسوس من دول اجنبيه هو اللي وراها وانا بقى كلمت كابتن مازن وعرفت ان احتمال كبير قوي يكون زيدان اخويا اللي وراها او مش احتمال هو بس بيحاول يجمل الكلام لكن اخويا اللي وراها ، نورهان انسي انسي بجد انسي الفتره دي كلها من حياتك انت انظف من كده بكتير حياتك كلها كانت احسن بكثير من غيرنا ، احنا دمرنا لك حياتك انت ومروان تستاهلوا ناس احسن مننا احنا عاملين كده زي الورقه المعفنه اللي مرميه على الارض شلتيها وعماله تنظفي فيها بس هي اصلا متو.سخه عمرها ما هتبقى نظيفه احنا الاساس بتاعنا مقرف واخويا نفسه مش عايز ينظف انسينا حقيقي انت تستاهلي ناس احسن مننا بكثير قوي والفتره اللي عشتها في بيتكم ومعاكم عمري ما هنساها لان انتم الناس اللي قبلوني في حياتهم وحسسوني ان انا حاجه كبيره وادوني احساس الدفا والامان والعيله والايام دي هفضل عايشه عليها طول عمري عشان انتم بجد تستاهلوا ان الواحد يفضل فاكركم بالخير
واكملت بوجع : بس للاسف احنا هنفضل نقطه سوداء في حياتكم للاسف مش هتفتكرونا بالخير ابدا عشان احنا ما بيجيش ورانا غير الشر انا اسفه اسفه على كل حاجه اعملها فيكي اخويا وانت ما تستاهليش
واكملت وهي تنظر لمروان بحزن شديد: انا اسفه كنت فاكره ان حياتي ممكن تتغير وان اخويا بني ادم محترم ومش زي بابا وان انا عايشه في امان واستاهل حياه احسن مع اخويا رجل الاعمال وعشان كده حبيتك وطمعت في حبك بس انت ما تستاهلش واحده زي تستاهل حد احسن مني بكثير قوي حد يحسسك باحساس العيله والدفا ويكون جنبك لكن انا اصلا ما استاهلش اكون مع واحد زيك ابدا يا مروان
وجاءت تتجه للخارج ولكن وقفت على صوت مروان يقول بوجع : بس انا مش عايز حد احسن منك انا لما سافرت مع زيدان زمان وقبلت اني افضل جنبك وقبلت الشغل ده اللي جابه لي وقتها عشان اكون جنبك قبلت عشان خاطر البنوته الصغيره الجميله اللي كانت شقيه وخطفت قلوبنا وعاشت معانا سنين عمري ما شفتك اخت على فكره من صغرك وانا كنت دايما اقول يا ريت اتجوز واحده زيك بس تكون كبيره يعني وافقت اني اتغرب واسافر عشانك
واقترب منها قليلا واكمل وهي تبكي بقوه : فضلت جنبك من بلد لبلد وانا جنبك لما كان اخوكي بيختفي بيظهر كنت بغير قوي من فرحتك بيه ان هو جه بس كنت بفرح قوي ان رغم وجوده كنتى دايما تسالي عليا انا فين وبعمل ايه وما جيتش ليه كنت ببقى طاير من الفرح ونفسي انا اللي افضل جنبك وبس وفضلتي تكبري قدام عيني وانا خايف عليكي من اخوكي وشغله وشره وعايز ابعدك عن الدنيا كلها
وكنت دايما بدعي له ان ربنا يرجعه ويتوب ولما جات الفرصه دي بقيت طاير من الفرح ان اخيرا ارجع مع اصحابي زي زمان وكنت طاير اكثر لما عرفت انك بتحبيني خايف انك تتغيري وفي نفس الوقت طاير بحبك ده وبدعي ربنا من جوايا انه يفضل الحب ده موجود في قلبك لانه في قلبي من زمان قوي وبعد اللي اخوكي عمله ده واللي انا مش عارف هو قصده ولا لا لكن انا كنت مقرر ان اخدك و اتجوزك وابعدك عن الدنيا كلها ونعيش انا وانتي في امان وبس
واقترب اكثر وهو يتمسك بيدها ويقول برجاء شديد في صوته : سيليا تعالي نمشي تعالي نمشي من هنا بلاش نكون هنا انا موافق تعالي نسيب كل الناس اخوكي واصحابنا والعالم كله ونعيش بعيد انا وانتي وبس نكون عيله واسره سوا يلا
بكت بقوه وهي تترك يده وتزيل دموعها بيدها وتحدثت بصوت متقطع من البكاء : طب انا وكابتن ادهم مش هيقدر يقول حاجه على سفري لكن انت مصري يقدر يمنعك وهو اصلا هيمنعك وبعدين انا مش عايزه اكمل مش عايزاك يا مروان لا عايزاك ولا عايزه اقعد هنا ولا عايزه اشوفك انت ونور تاني عشان كل ما هشوفكم هحس قد ايه انا من عيله قذره اوي انا مش عايزاكم في حياتي ودي حياتي وانا اخترتها لاول مره بختار انا سيبوني انا اللي اختار وانا خلاص اخترت
واكملت في نفسها دون ان تتحدث بل تبكي فقط وهي تنظر لعينيه بقوه: انا اسفه انا اصلا مش ضمنه نفسي خايفه ابقى زيهم في يوم من الايام انت نضيف قوي وانا خايفه اكون النقطه السوداء اللي في حياتك واوس.خك بايدي ما انا زيهم بنتهم مش معقول كلهم يطلعوا بالقذ.اره دي وانا ما كنتش زيهم خايفه في يوم من الايام اكون السبب في تلويث اسمك
واتجهت سريعا للخارج دون ان تنظر لاحد وهي مصره على الرحيل
جاء مروان يقترب منها ولكن منعه شرطي وهو يقول: ممنوع يا فندم بعد اذن حضرتك استاذه سيليا لازم تسافر لبلادها مش عايزين مشاكل دبلوماسيه تحصل عن اذنك
وبالفعل رحلت اغلق عيسى الباب بصدمه ودموع
ولكن تمسك مروان بملابس عيسى بغضب وهو يصرخ به: انت السبب انت وهو السبب حاولت ابعد وسخ.تكم عنها بس برده طالتها انتم ايه يا اخي ايه سرطان بيمشي يخرب كل حاجه حواليه مش عايزين تنضفوا وتبقى بني ادمين من القرف اللي انتم فيه ده ذنبها ايه هي ذنبها اي عشان تعمله فيها كده
بعده عيسى بقوه عنه : انت بتمد ايدك عليا بقول لك يا بني ادم ما عملناش حاجه والله ما اعرف حاجه والى متاكد منه ان زيدان في خطر وانا هدور على صاحبي لاخر نفس فيا عشان بس اثبت لكم اننا مش وحشين كده وانه فعلا ما فيش حاجه
مروان: كذااااااب انا لا بقيت اصدقك ولا اصدقه انتم الاتنين زي بعض عجينه واحده عمركم ما هتتغيروا انا كمان هدور عليه بس هدور عليه عشان اقتله واخلص الناس من شره وقتها بس هكون طفيت النار اللي جوايا وعملت اللي كان المفروض اعمله من زمان معاك انت وهو
اقترب عيسى منه بحزن وهو يتمسك بمعصمه ولكن ابعده مروان بقوه لدرجه جلس على الكرسي بصدمه واتجه الاخر للخارج وهو يغلق الباب خلفه بجنون
عيسي: وانتب كمان واقفه مستنيه ايه خلاص الكل مش واثق في زيدان لا اخته ولا صاحبه انت مستنيه ايه روحي وراهم انت كمان
نور : بس انا واثقه ان هو مش وحش انا زيك يا عيسي متاكده ان في حاجه غلط وهفضل وراها لحد ما اوصل لها واتجهت للخارج وهي تغلق الباب خلفها
بكى عيسى بقوه على كل شئ بعد ان كانت الحياه بدات تفتح لهم ابوابها اغلقت بقوه في وجههم
.......................................
في مكتب المخابرات المصريه وبالاخص في مكتب سياده اللواء كان يجلس ادهم بغضب شديد
فتحدث اللواء وهو يقول : انت زعلان كده ليه المفروض تحمد ربنا التحريات اللي جت اثبتت ان زيدان ما لوش اي علاقه بالشحنات اللي دخلت دي وده شيء كويس جدا ليك وخلى موضوع التحقيق معاك في موقف افضل بكثير من الاول
ادهم : انا مستعد يا فندم اتحاكم واتحاسب وارد ان انا اغلط وارد ان اي بني ادم يخطئ بس انا ما اخطاتش احنا لحد الان مش عارفين زيدان فين لحد الان مش قادرين نوص ليه وممكن يكون هو في خطر وممكن يكون اختفى لاسباب قهريه واحنا مش عارفين ممكن نكون بنتهمه وهو اصلا محتاج مساعده مننا
اللواء: ادهم ما تنساش ان احنا سايبين اهله بيتحركوا براحتهم اخته مروان صاحبه عيسى وكمان مراته ما عملناش اي محاوله ضغط عشان هو يظهر مع ان انا اشك في ان هو هيظهر حتى لو عملنا محاوله الضغط دي
وقف ادهم وهو يقول بتاكيد: لانه اكيد مغصوب ان هو يختفي
وقف للواء امامه وهو يقول: او اصلا مش فارقين معاه فمش هيظهر وربنا يستر وما يظهرش بمصيبه اكبر من ان احنا كنا فاكرين ان هو فيها
ادهم: يا فندم انا متاكد ان في حاجه غلط طب معلش يعني ليه الاخبار دي جت عن الشحنه دي ان اكيد في يد لزيدان مع اني مع التحريات طلعوا ما فيش اي يد ليه بل بالعكس اثبتت التحريات ان كان في حد عايز يورط اسمه في الموضوع يعني كده يا فندم في حاجه غلط
اللواء : او هو بيحاول يغطي عشان احنا نتلخبط وهو يضرب ضربته ادهم انت قضيتك دلوقتي انك تلاقي لي زيدان وباقصى سرعه اتصرف الولد ده لازم يظهر حي او ميت او حتى اي اخبار عنه وعلى فكره الجهاز كله مصدوم فيك ان الولد ده اختفى كده وانت ما كنتش مركز معاه وده هيقلل من مكانتك عندهم
ادهم: تمام يا فندم بس انا متاكد ان انا كلامي صح وان في يد خفيه ورا الموضوع وانا هثبت ده زي ما برده فضلت اقول ان قضيه فيروز لسه ما خلصتش وان في حاجه غلط وما حدش وقتها صدقني وطلعت عندي حق وهمونا انها ماتت وخطفوها مننا عن اذن حضرتك
واتجه للخارج وهو مصر على اثبات ان كلامه صحيح
ولكن توقف على صوت سياده اللواء وهو يقول: ادهم انا بنسبه 80% شايف ان كلامك صح بس ما عنديش دليل مادي وبدل ما عنديش دليل مادي يبقى مضطر اكون واقف على ارض صلبه وهو ان الولد ده خدعنا حتى لو من جوايا شايف العكس ربنا معاك
ابتسم ادهم واتجه للخارج بعد ان اعطى له سياده اللواء طاقه ايجابيه للتكمله
.......................................
بعد مرور عاما كاملا
تفتح الكاميرا مره اخرى على فتاة تسير في شوارع شيكاغو وهي ترتدي هوت شورت قصير وتيشرت قط وتصور كل الاماكن بفرح شديد
فوقف امامها شاب وهو يقول : اوووو سولى مرحبا عزيزتي
سيليا ببرود: هل اتيت بالمطلوب
وضع الشباب بيدها حقيبه وهو يقول : هذا يكفيك لمده شهر عزيزتي لا تزيدي عن هذا المخدرات تقتل تلك الجميله
سيليا ببرود : وفر نصائحك لنفسك بااااي
ابتعدت وهي تقترب من المنزل لتاخذ جرعه من المخدر ات التي تتعاطى منها
.........................................
ونفتح المشهد مره اخرى علي عمران يقف امام زجاج غرفتها ليشاهدها وهي ترقد على الفراش في غيبوبه قررت ان تدخل بها وتهرب منها وبداخلها من الجميع
اقتربت نور بتوتر وقالت : عمران بابا شويه وجاي ولو شافك واقف هنا هتحصل مشكله
نظر لها الاخر بدموعه وقال : بس انا عايز اشوفها عايزه اقعد جنبها انا متاكد اني هقدر اخليها ترجع للحياه تاني ، نور انا بموت ابوكي مش عايز يرحمني مش عايز يفهم ان غصب عني نور انا من غيرها هموت ليان لازم تفوق لازم ترجع لي
نور بتوتر : انت كمان قدر موقفه عرف كل حاجه عرف انك اغتص, بتها عارف انك حرقت قلب بنته عرف هي قد ايه كانت بتحبك وسافرت مخصوص عشان تبعد عنك ودلوقتي اللي هي فيه ده هو شايف انه بسببك من حقه يمنعك عنها قدر موقفه
و ليان كمان هتفوق وتقيد موقفه وترفض تسمعك
عمران بدموع: هتسمعني غصب عنها لازم تسمعني انا ما عملتش حاجه هي لازم تسمع
نور : عمران انا شايفه ان انت تفوق انت ناسي ان لحد الان ياسين ما حدش قبض عليه وبيدوروا عليه وناسي ان اصلا اللي خبطها بالعربيه الراجل اللي تبع الشغل اللي مش عايزك تاخد المشروع وفعلا نجح في ده لما انت اتشغلت مع ليان وناسي ان الى بعت نيار ياسين ، في كذا حاجه يا عمران لازم تفوق وتخلصها وبعد كده تيجي وتتكلم مع بابا وتحاول
عمران : رافض يسمعني ما انتي شايفه اللي حصل كل ما يشوفني يهزقني وضربني رافض حتى يديني فرصه ادافع عن نفسي ياسين نجح بعد ما بعث له رساله بكل حاجه قدر يهز صورتي قدامه مش قادر ارفع عيني فيه
نظرت امامها بدموعها فاكمل هو : لسه ما فيش اخبار عن يحيى او زيدان
نور : اللي انا متاكده منه ان زيدان مش هربان مني هيرجع انا متاكده ان في حاجه غلط واحساسي بيقول لي ان هو اتخطف او في حاجه غلط حصلت حد هدده اضطر يبعد اي حاجه غير ان هو يهرب ويسيبني
عمران: ياسين برده لعبها صح حتى لو يحيى ظهر باباكي واخد موقف منه ومني و شايف ان يحيي شخص قذر و انك بدال خبيتي من الاول الحقيقه يبقى انتي عارفه ان هو غلط ابوكي رافض اصلا جوازك منه يعني حتى لو رجع وطلع زي ما بتقولي مظلوم اقنعي بقى ابوكي بماضي يحيى اللي الكل عرفه وخصوصا باباكي
اذا كنت انا امك حتى رافضه تشوفني و مش عايزاني وانا ابن اختها وانتي شفتي بنفسك لما عرفت يحيى والحوار بتاعه عملت ايه
احنا قدامنا حرب كبيره قوي انا وانتي عندنا مشوار طويل
نور بدموع : بس على الاقل انت عارف هي فين وهربانه منك فين بس انا مش عارفه يحيى فين هرب ولا مخطوف ولا مجبور يبعد عني مش عارفه ، بس انا المفروض عندي دلوقتي مقابله مع ادهم باشا في المخابرات هيتجنن بيدور عليه في كل حته بيقول ان عمره ما فشل في مهمه وعمره ما وثق في حد و خذله مش قادر يصدق ان يحيى ممكن يظهر بمصيبه في مصر ويكون كل اللي عمله ده خطه مش اكثر عشان يوصل ويعمل حاجه في مصر
عمران : والله يحيى اللي انا عرفته ما يعملش كده لا بس يحيى اللي انا سمعت عنه او زيدان مش عارف الصراحه يا نور يعمل كده ولا لا على العموم انا همشي قبل ما ابوكي يجي خدي بالك من نفسك وطمنيني عليكي على طول وحاولي تحنيني قلبهم عليا سلام
ابتسمت نورهان بحزن وهي تنظر امامها لليان التي ترقد باستسلام على الفراش
.........................................
على الناحيه الاخرى بمكتب ادهم يجلس الفريق بتعب شديد وقال مازن : انا قلبت الدنيا عليه بحاول اوصل لاي حاجه يحيى او زيدان ما خرجش بره البلد وما فيش ليه اي طريق اعرف هو فين
طارق : ويمكن خرج بره البلد واحنا برده مش عارفين حاتم : اكيد هو بقى فين اختفى فين مش قادر اصدق ده كان بيحب نور جدا ازاي يختفي كده يوم الفرح ازاي مش قادر اتوقع ليه معقول كل اللي عمله ده كان مجرد خطه
ادهم : انا متاكد ان يحيى مخطوف او بعد غصب عنه بس ما عنديش اي دليل انا متاكد ان في حاجه غلط يحيى قبل الفرح قال لي انا عايزك في حاجه مهمه ولازم اقابلك ضروري واكد عليا ان انا لازم اجي الفرح لانه محتاجني في موضوع مهم ومش هيعرف يقوله لي الا وهو بيسلم عليا يبقى ازاي ايه اللي يخلي يحيى يختفي يوم الفرح ولو كان بيدبر لحاجه فعدت سنه فين الحاجه اللي بيدبرها
مصطفى: والله احنا سافرنا كتير ورحنا حتت كتير بندور عليه ومش لاقيينه نعمل ايه بقى
مازن : ما هو مش منطقي برده خصوصا ان هو لو بيدبر لحاجه هياخد عيسى معاه و وبعدين سيليا اخته هيسيبها كده عادي بعد ما عمل كل ده عشانها يسيبها كده ده سيليا بقت تضرب وحالتها صعبه في شيكاجو
لعنتي نار عشقك بقلم شروق مجدي
مصطفى: اللي زي زيدان دول بيفكروش زي ما انت بتقول كده لو باع اخته ما عندوش مشكله قصاد اللي ينفذ اللي هو عايزه فمش مقتنع باللي انت بتقوله عادي يعني
ادهم : مش عارف حقيقي مش عارف اول قضيه ابقى مش فاهم فيها اي حاجه ومش عارف اجمع اي خيوط كل ما امشي ورا خيط يتقطع
طارق: انا شايف ان احنا نركز مع القضيه اللي جات لنا عن الاشتباه في الراجل اللي اتردد على مصر اكثر من مره ده وسيبك بقى من قضيه يحيى دي
ادهم بغضب : انت ناسي ان يحيى ده كان مسؤوليتي يعني لو ظهر وعمل مصيبه اول واحد هيتهم هو انا زي المره الى فاتت والحمد لله عدت انت فهمت ولا ايه يحيى لازم يظهر
.........................................
في مكان اخر نجد نفس الشخص الذي يرتدي البدله الغاليه والقبعه والنظاره وهو ادريان والد زيدان يجلس ومعه شخص اخر يتحدثون في امور البيزنس
فقال مانو : مستر ادريان مش معقول كده انت ما بتحاولش تتفاهم خالص ماشي الامور وسط ونشوف ونعدي البضاعه
مستر ادريان : no حبيبي البضاعه هتعدي زي ما انا عايز كلمه واحده هتدفع النص والنص تمام ماشي مش هتدفع خلاص
مانو: او يا رجل هل يعقل هذا هل عندك اولاد ل اقول لك وحياه اولادك ام ماذا ايها العجوز
ضحك ادريان وهو يقول: اوووه اولادي كان لدي فتى مصري من زوجه مصريه وابنه من زوجه روسيه ولكن حقا لم اعلم عنهم شيء ولا اريد ان اعلم ولكن ان ظهر ابني و فقر ان يخصم من الصفقه اقتله اسهل بكثير هل تعلم هذا عزيزي
وقف مانو وهو يقول بغيظ : اعلم اعلم ادريان فانت عبد للدولار انا اعرفك جيدا ايها العجوز الوداع سوف ابلغ البوص واعطي لك الرد النهائي
ادريان بمرح : براحتك حبيبي وقت ما تحب ادريان موجود
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشقك لعنتي ) اسم الرواية