رواية عشقت مطلقه و اولادها(2) الفصل الثالث 3 - بقلم مارلي ايهاب
كان يجلس و هو شارد و يتذكر من كسرت قلبه وفعل كل شئ لاجلها و لاجل اسعدها فقط كان يقف امام اهله لاجلها و لحبه الشديد لها تذكر كل ما انفقه من الكثير من الاموال لارضائها وحتي لا تحتاج لاحد تذكر صدمته حينما ارسل اليه عشيقها مكان يجتمعان فيه وحينما ذهب اكسرت كل شئحينما رائها بين احضان راجل في وضع مخزي حاول قتلهم ولكن الجيران انقذهم قبل ان يضيع نفسه فاق من شروده علي صوت اخيه رماح
رماح بهدوء
لغاية متي يا ولد ابوي هتفضل اجده مش صعبان عليك نفسك كل يوم تقعد اهنا و تفتكر اللي فات بكفاياك يا ثائر
ثائر بوجع
بكفياني ايه عاد
رماح بحزن
بكفياك تفكر في الماضي و تتعب حالك انسي بقي هي نسيت و عاشت حياتها و كان مفيش اي حاجه حصلت
ثائر بوجع
مش قادر يا رماح كل ما بحاول انسي غصب عني بفتكر نفسي انسها نفسي ابعد عن البلد كلتها
رماح بتفكير
طب ايه رايك تجي معايا القاهرة نقعد في الشقة اللي ابوك جابهالي وانت تشتغل في فرع الشركة اللي في القاهرة وبكدة تبعد عن البلد واصل و متفكرش في البت دي تاني
ثائر نظر امامه بشرود
ماخبرش ابوك هيوافق ولا لاء
رماح بهدوء
اسأله و هو اكيد مش هيعارضك يعني
ثائر بضيق
هشوف يا رماح هشوف
رماح بجدية
المهم متنساش تصالح ابوك علشان انت خربتها جامد يا ثائر و ابوك مش هيعديها اكدة
ثائر بهدوء
حاضر
ثم نظر له بتردد يرد ان يسأله عن همس ولكن لسانه لا يريد الكلام ورماح ابتسم وقال
همس زينة وفاقت وبقت كويسة وعرفنا ان البيه متجوز رقاصة في السر من سنة من ورا اهله و اختك اكتشفت قال يسيبها قبل ما يسيبه
ثائر بغضب
الحقير ازاي يضحك علينا كلنا اكدة
رماح بهدوء
لعبها صح وانت اهو عرفت انه مش الحريم بس اللي خاينة
ثائر بكسره
حتي لو الحريم مش كلها خاينة انا عمري ما هقدر اثق في اي حرمة بعد اكدة خلاص هيفضل الشك مالي قلبي طول عمري
رماح بهدوء
ربنا يهديك يا خوي يلا كلينا نعود البيت الوقت اتاخر
ثائر بضيق
يلا
ورجعوا البيت و كل واحد راح علي اوضته
في القاهرة في غرفة ساجدة و اريام اختها التؤام
أريام بابتسامة
اخيرا كلها يومين بس و هنروح الجامعة انا متحمسة قوي يا بت يا ساجدة
ساجدة بحزن
كان نفسي ابقي متحمسة زيك
اريام باستغراب
مالك يا ساجدة في حاجه
ساجدة بضيق
تقدري تقوليلي هنروح الجامعة ازاي
اريام بضيق
يعني ايه ازاي
ساجدة بضيق
مفيش هدوم جديدة نروح بيها وانا طلبت من ماما بس مع الاسف قالتلي انها مقدرتش تتصرف في فلوس علشان كدة انا مضايقة
اريام بهدوء
كام مرة اقولك بلاش تضغطي علي ماما في حكاية الفلوس هي بتحاول تشتغل و تعمل اللي تقدر عليه هنعمل ايه تاني وبعدين يا ستي هو يعني الهدوم اللي عندنا قصرت في حاجه
ساجدة بضيق
هدوم ايه يا حسرة عليا شوية الهدوم القديمة الديبه اللي شوية و هيتقطعوا مننا في الطريق علي اساس اننا بنجيب كل سنة هدوم دا احنا حتي الاعياد بيعدوا علينا وبنفس الهدوم كل خمس ست سنين نجيب طقم استكتي يا اريام علشان مش ناقصة
اريام بهمس وغضب
وطي صوتك ده بقي يا زفتة امك لو سمعتك هتزعل حرام عليكي حسي علي دمك وبعدين مش صرفت علينا لغاية ما دخلنا كليات كويسة
ساجدة بغضب
كويسة قوي الصراحة واحدة في تجارة والتانية في حقوق
اريام بصدمة
مالها الحقوق اللي انتي فيها وحشة
ساجدة بدموع
ايوة وحشة لما ابقي جايبة 90 في المية وادخل حقوق علشان مصاريفها اقل يبقي وحشة وجدا كمان بدل ما ادخل كلية حقوق تبقي وحشة
وتركتها وذهبت الي سريرها المهلوك وغطت راسها وهي تبكي بقهر
واريام تنظر لها و هي تحاول السيطرة علي دموعها نعم يعيشون حياه فقيره جدا لا يشعرون بطعم السعادة في اي شئ محرومين من كل شئ والدتهم تحاول تعوضهم ولكن ما باليد حيله قامت من علي فراشها و اقتربت من ساجدة التي تبكي بقهر وطبطبت بحنان عليها وقالت
اهدي يا ساجدة متعمليش في نفسك كدة حرام عليكي و بعدين صدقيني بكرة هتفرج و هنبقي عال بس انتي قولي يارب انا و انتي اللي بادينا نغير حالتنا دي و نبقي حاجه كويسة يا ساجدة بكرة تتخرجي و تبقي اشطر محامية في البلد و ساعتها بقي هيبقي معاكي فلوس و تعيشي عيشة احسن من اللي انتي فيها دي المهم يبقي عندك ثقة في الله و ثم نفسك انتي اللي في ايديك تغيري كل حاجه وبعدين متبصيش للي اعلي منك بصي للي تحت منك بصي للاطفال المشردين في الشوارع و الناس اللي بتمشي تشحت و مش لاقيين
ساجدة ابتسمت وهي تمسح دموعها وقالت بدموع
ولله مفيش حد مقويني علي اللي بيحصلي ده غيرك انتي و ماما ربنا يخليكي ليا يا اريام
اريام ابتسمت
ويخليكي ليا يا حبيبتي نامي وكفاية سهر لغاية كدة تصبحي علي خير
ساجدة بابتسامة
وانتي من اهل الخير يا حبيبتي
ذهبت اريام الي سريرها و هي تتنهد بامل وتقول
يارب
في صباح اليوم التالي كان يجلس راجح في مكتبه وسمع طرق علي الباب
راجح بهدوء
ادخل
دخل ثائر وهو ينظر في الارض
راجح بجدية
نعم
ثائر باحراج من طريقه والده استجمع نفسه وقال بتوتر
انا اسف علي اللي حصل امبارح يا بوي و اوعدك ميتكررش تاني
راجح ارجع ضهره علي الكرسي ووضع قدم فوق الاخر وقال بحدة
ياتري ده الوعد الكام كام مرة توعدني و ترجع في كلامك انت خابر زين ان الراجل بيبان من كلامه لازم كلامه يبقي سيف علي رقبته ميرجعش فيه واصل لكن انت كل مرة هتغير يا بوي اللي حصل مش هيتتكرر يا بوي وانت مفيش فايدة فيك يا ثائر وانا تعبت من عمايلك اللي بتعملها دي
ثائر بوجع
ابوي انا رايد اسافر القاهرة مع رماح و امسك الشركة بتاعة القاهرة انا رايد ارتاح فترة وارجع اهنا
راجح بضيق
نعم يعني هتبقي انت و هو امك مش هتوافق
ثائر بوجع
ارجوك يا بوي انت تقدر تقنع امي لكن انا محتاجة ابعد عن البلد اهنا هبابة علشان اقدر انسي و اعيش حياتي طول ما انا اهنا هفضل تعبان
راجح بهدوء
طيب يا ثائر و انا هوافق علي طلبك بس اتمني فعلا انك تتغير و متسفرش و ترجع زي ما انت
ثائر بوجع
طيب يا بوي انا هروح اجهز خلاجاتي علشان رماح مسافر بليل ان شاءلله بعد اذنك
راجح بهدوء
طيب يا ولدي تروحوا بالسلامة
ثائر خرج و هو يشعر بالضيق والووجع داخل صدره من ابتعاده عن البلد الذي عاش بها طفولته و مراهقته و شبابه دخل غرفته وامسك بحقيبة السفر وفتحها ببطئ وبدا بوضع الملابس في داخلها حتي انتهي وفجاء بهمس تدخل الغرفة وتقول بحزن
انت هتسيب البيت بسببي يا راجح
راجح اقترب بهدوء منها حتي وقف امامها وقال
لا طبعا و انا هسافر بسببك ليه يا همس انا محتاج ارتاح شوية و لو فضلت في البلد دي مش هنسي و مش هتحسن ابدا
همس بدموع
هتمشي بسبب المشكلة اللي حصلت بيك و بين
اونكل راجح يا ثائر ما انت بقالك كام سنة عايش كدة اشمعني دلوقتي عايز تمشي ماما زعلت جدا لما اونكل قالها و قاعدة تعيط تحت
ثائر اقترب اكثر وقال وامسك يديها
يا همس افهميني انا لو فضلت هنا اكتر من كدة
هيجرالي حاجه هتحول من انسان لاحيوان بدون مشاعر هفضل اذي في الكل و انا مش عايز كدة عايز انسي و اتخطي اللي حصل حسي بيا
همس قامت بحتضانه
روح يا ثائر و ربنا يريح قلبك يارب
ثائر شدد من احتضان اخته وقال بوجع
يارب يا همس يارب
ابتعدت همس وقالت بابتسامة
محتاجة مساعدة في تجهيز الشنطة
ثائر ابتسم
لا انا خلاص قربت اخلص
همس ابتسمت
طيب هسيبك انا وانت خلص و انزل علشان ابوك ماسك ماما تحت بالعافية
ثائر ابتسم
حاضر
خرجت همس من الغرفة اما هو بدا في تجهيز شنطته وبعدما انتهي نزل لأهله
شمس بدموع
تروحوا و تجوا بالسلامه يا ولاد خدوا بالكم من بعض يا ثائر
ثائر بابتسامة
متقلقيش يا ست الكل ان شاءلله هنجي في الاجازات
شمس بدموع
تروحوا وترجعولي بالسلامه خدوا بالكم وانتم سايقين العربية ومتسوقش بسرعة يا ثائر
ثائر ابتسم
حاضر يا يمايا يلا يا رماح
حضن شمس بقوه هو ورماح وذهبوا وهما يمسكون حقائبهم ويستعدون للذهاب وبالفعل ركبوا السيارة وقطعوا طريقهم للقاهرة
في السرايا كانت شمس تبكي بقوة وقال راجح
في ايه عاد يا شمس ما انتي كنتي زينة
شمس بدموع
صعبان عليا ولادي الاتنين يسبوني كدة ومش هشوفهم
راجح بضيق
متفوليش علي العيال عاد يا شمس وقومي يلا ارتاحي في اوضتك وبلاش عياط يلا الوقت اتاخر خلينا ننام بقي و نستريح من تعب الاعصاب ده
نغم
مع حضرتك حق يلا يا ماما خلينا ننام
شمس بدموع
وانا هيجيلي نوم و ولادي نور عيني بعيد عني لازم اطمن انهم وصلوا وفي البيت
راجح بضيق
يلا يا شمس و متعصبنيش عليكي قدامي يلا
شمس خافت وقالت بتوتر
حاضر
واخذها وذهبوا الي غرفتهم
بعد مرور يومين
في الجامعة كانت قاعدة ساجدة علي الحديقة الخضراء الموجودة في الجامعة وفجاة اقترب منها شاب لعوب قال بخبث
هو القمر قاعد لوحده ليه كدة
ساجدة بضيق
امشي من هنا يلا احسن لك
امير بخبث وهو يضع يده علي كتفها وقال
ولو ممشتش هتعملي ايه بقي يا قمر
ساجدة زقت ايديه بعنف وصفعته علي وجهه بقوة وقالت
اما انت واحد حقير وقليل الادب مين سمحلك. تحط ايديك عليا يا حيوان
امير احمر وجهه من الغضب وصفعها علي وجهها بقوة وهو يقول بعصبية
بقي حتة بيت زيك تمد ايديها عليا دا انا هوريك ازاي امير عاصم يضرب
صرخت ساجدة بقوة وهي تبكي واجتمع بعض الشباب حولهم ولكن لم يتدخل احد خوفاً من امير ووالده ولكن في نفس الوقت كان يمشي رماح مع اتنين من اصدقائهم يسمعون صريخ بنت
عبدالله سأل عبدالله احد الطلاب
هو في ايه يا جماعة الصوت ده
الطالب
دي واحدة بتضرب من امير
عبدالله ورماح و حسام جريوا ناحية البنت اللي كان وجهها بينزف بسبب صفعاته القوية اقترب عبدالله بقوة وامسكه من ملابسه وضربه بعنف اما حسام ذهب يتطمئن علي الفتاة ورماح كان يضرب امير مع عبدالله اما امير كان يصرخ من قوة الضربات التي تنزل عليه منهم
امير بصراخ
انا هعرفكم يا كلاب انا مين انا هوديكم في داهية وهخليكم تبوسوا رجلي علشان اسامحكم
رماح بغضب و تحدث بلهجة الصعيدية
اسمع يا ياض طول عمرنا عارفين ان الراجل اللي يمد يده علي حرمة ما يتقلش عليه راجل لا مؤاخذه بيتقال عليه مره وانتِ عديت كل الخطوط الحمراء بتعمل كدة في بنت يا حقير
عبدالله بغضب
اللي زي ده الكلام مش هيحوق فيه العيب علي اللي واقفين بيتفرجوا و بيصورا زمليتهم وهي بتنضرب من واحد زباله زي ده وساكتين انتم الرجولة اتعدمت من عندكم ولا ايه
حسام بقلق
البت اغمي عليها فين العيادة اللي في الجامعة
البنت بقلق
انا عارفة مكان العيادة
حملها حسام بجدية وجريوا بها هما الاربعة علي العيادة الخاصة بالجامعة
في كلية تجارة كانت تجلس اريام وهي شاردة وتشعر بوجع ولكن لا تعلم سببه حتي اتت لها احدي زميلاتها وقالت بتوتر
انتي قاعدة هنا يا بنتي و اختك اضربت و اتمرمتت تحت
اريام بخضة
انتي بتقولي ايه اختي ازاي يعني
زميلتها حكت لها كل شئ اخذت اريام حقيبتها و خرجت تركض بسرعة حتي تصل الي كلية حقوق وتذهب الي العيادة الخاصة بالكلية وبعد قليل وصلت والوقفون استغربون ونظروا الي السرير بالداخل وراوا ساجدة وهي تنام علي السرير بعمق
عبدالله بصدمة
دي ليها تؤام هنا
دخلت اريام بدون ان تعير احد اهتماما و حينما رات الجروح و الكدمات الموجوده علي وجهه اختها بكت وقالت بدموع للدكتورة
هي مالها
الدكتوره
متقلقيش يا حبيبتي هي كويسة انا ادتلها حقنة مسكنه علشان تنام و ترتاح شويه ساعتين و هتاخديها و تروحي
اريام جلست تبكي بجانب اختها
رماح بهدوء
اهدي. هي بخير
اريام بعياط.
مين الحيوان اللي عمل كدة فيها وديني اا احبسه
قالت البنت التي دلتهم علي العيادة واسمها ياسمين
مش. هتعرفي لان والد الواد ده راجل. اعمال كبير و محدش بيعرف ياخد حق ولا باطل معاه ولا معاه ابوه و زمان كمان المقطع اللي ضرب اختك فيه اتحذف من كاميرات المراقبة علشان محدش يقدر يتكلم بس طلاب كتير صوروا اللي حصل واحتمال يرحوا ليهم ويفتشوا تليفوناتهم علشان خاطر يضمنوا ان الفيديوهات متتسربش
اريام بغضب
ليه هي سايبة للدرجة دي.
ياسمين بحزن
مع الاسف اه وبعدين. امير موجود في الجامعة بقالوا سنتين في الجامعة بيعيد بمزاجه علشان كل سنه يتعرف علي البنات وفي اللي مش بيوافقوا بيعمل فيهم كدة
ثم تكلمت باحراج
حتي ممكن توصل بيه الدرجة انه يعتدي. علي البنت وحصل كذا مره ومحدش خد منه حق ولا باطل
رماح بعصبية
ده واحد واطي كيف سايبنه اكده ده لازم يطخ عيارين في نفوخه هو و ابوه
ياسمين نظرت الي رماح و عصبيته و اعجبت به اما اريام كانت تنظر لاختها و تبكي
الدكتورة بهدوء
يلا يا شباب روحوا علي محاضرتكم وهي هتبقي كويسة كمان شوية اتفضلوا بلاش زحمة هنا اختها بس اللي هتبقي هنا
وافقوا علي كلامها وخرجوا من الغرفة وبعد قليل سمعت صوت بغيض يقول بشماته
- تابع الفصل التالي "رواية عشقت مطلقه و اولادها" اضغط على اسم الرواية