Ads by Google X

رواية لخبطيطا الجزء الثاني 2 الفصل الخامس 5 - بقلم عبد الرحمن الرداد

الصفحة الرئيسية

 رواية لخبطيطا الجزء الثاني 2 الفصل الخامس 5 - بقلم عبد الرحمن الرداد 

الفصل الخامس
عبد الرحمن الرداد 

- يعني أنا جزء من خطتهم! عايزين أبحاثي علشان يدمجوا الكوكبين ومش بس كدا ده فيه واحدة اسمها حور هتعمل الجهاز، كدا صح!

قالها «رامي» الذي تفاجئ بما قالته «مي» المسؤولة عن حمايته فقالت هي بجدية:

- بالظبط كدا، مش بس كدا فيه كمان حاجات كتير معرفش عنها حاجة بس دلوقتي لازم نختفي، هنقضي الليلة دي هنا وبعدين هنروح مكان مخفي 

هز رأسه بالإيجاب وقال بجدية:

- تمام والفلاشة دي هتفضل معايا!

فردت يدها أمامه وقالت بهدوء:

- لا دي هتفضل معايا أنا في أمان

***

بدأوا في البحث عن تلك الأوراق الخاصة بماضي تلك المنظمة وبعد بحث دام لساعات وجدوها أخيرا وبدأ «عبدو» في قراءة محتوى تلك الأوراق وعلم أن تلك الشركة الخاصة بالبرمجة كان اسمها "RW" وهنا قالت «حور»:

- أنا سمعت فعلا عن الشركة دي وأول ما طلعت عملت ضجة جامدة وإعلانات كتير جدا بس ايه اللي يخليهم يتحولوا من شركة برمجة للي بيعملوه ده؟

أجاب «فادي» النسخة المستقبلية على سؤالها قائلًا:

- ممكن أصلا شركة البرمجة دي مجرد واجهة يغطوا بيها على نشاطهم الأساسي

هنا تحدث «طيف» هو الآخر وقال بجدية:

- وممكن أصلا مش واجهة ولا حاجة وحصل حاجة زي إن العصابة دي سيطرت عليها 

هز «عبدو» رأسه بالإيجاب وردد:

- ممكن بس التساؤلات دلوقتي مش هتجيب نتيجة، لازم نرجع بالزمن ونعرف بنفســ ...

في تلك اللحظة انفجر باب المنزل ودلف إلى الداخل الكثير من العناصر المسلحة والذين شكلوا صفين متوازيين وفي المنتصف تقدم قائدهم الذي قال ضاحكًا:

- حلو أوي الاجتماع العائلي ده، الصراحة إحنا كنا جايين ناخد طيف بس متوقعناش إن فيه ضيوف من الماضي

هنا توقف «فادي» نسخة الماضي وقال بغضب:

- ضيوف الماضي دول هم اللي هيقضوا على اسطورتكم دي

ضحك هذا القائد وتقدم خطوتين وهو يقول:

- لا بجد! قول كلام غير ده يا راجل

في تلك اللحظة تحول «فادي» المستقبلي إلى جسد معدني وتبعه نسخته من الماضي. أعطى القائد الأمر لرجاله بإطلاق النار على كليهما وبالفعل اطلقوا الرصاص بغزارة عليهما لكن جسدهم المعدني كان قويًا بما يكفي لإسقاط رصاصهم دون أي تأثير وانطلقا «طيف، عبدو» بسرعتهما وقاموا بسحبهم جميعًا إلى مكان بعيدًا عن هذا المكان ثم عادوا إلى المنزل مرة أخرى وحدث كل هذا في أقل من ثانيتين مما أدهش هذا القائد الذي قال بصدمة:

- اتنين عندهم نفس القوة!

هنا تحدث «طيف» وصرخ فيه بغضب:

- فين ماما وبابا؟ صدقني مش هسيبك عايش غير لما أعرف

ابتسم هذا القائد المسلح وردد قائلًا:

- صدقني اشارة واحدة مني و ...

هنا تقدم «عبدو» وقال بصوت مرتفع:

- صدقني أنت محدش هيقدر يقرب مني لأني لو اتأذيت محدش هيعرف يدي الطاقة للجهاز اللي بتخططوا تعملوه، أنا ماضي عبدالرحمن اللي عندكم يعني لو اتأذيت مش هيبقى ليه وجود عندكم أصلا

في تلك اللحظة دلف «عبدالرحمن» من المستقبل  إلى هذا المكان وقال بجدية:

- ده حقيقة بس علشان ده كله ينتهي لازم ده يحصل

ثم رفع سلاحه تجاه شخصيته من الماضي والذي كان يفتح فمه من الصدمة وعدم التصديق والفهم، لا يعرف ماذا يحدث

تقدم نسخة المستقبل خطوتين وهو يوجه سلاحه تجاهه قبل أن يقول بابتسامة:

- معلش لازم في النهاية حد يضحي والمرة دي هتكون التضحية من نصيبنا

ثم أطلق رصاصته التي استقرت في جسده وسط صدمة «طيف» الذي تراجع وهو يقول:

- أنت بتعمل ايه يا بابا

نظر إلى ولده وردد بجدية:

- مش هيبقى لينا وجود بعد موت الماضي، ده الحل يا طيف سامحني

ثم أطلق رصاصة ثانية جعلته يسقط أرضًا وعلامات الصدمة تسيطر على وجهه بالكامل

- عبدو! عبدو! أنت يابني فوق الأكل جيه

كان هذا هو صوت أحد أصدقائه الذي قرر أن يوقظه بعد وصول الطعام 

تسلل الضوء إلى عينيه ورفع رأسه التي كان يضعها على تلك المنضدة ثم نظر حوله بتعجب وحيرة وهو يقول بتساؤل:

- إحنا في سنة كام! 

ضحك من حوله على سؤاله الغريب وردد «كريم» قائلا بنبرة مازحة:

- أنا عارف إن الامتحان كان صعب لكن متوصلش للصدمة اللي أنت فيها دي، فوق يابني إحنا يادوب لسة خارجين من الامتحان وجينا ناكل اهو

رفع حاجبيه بصدمة بعدما عرف أن كل ما حدث كان مجرد حلم بينما كان نائمًا منذ وصوله إلى هنا. نظر حوله بحثًا عن فتاة أحلامه والتي أصبحت تسيطر على أحلامه أيضًا وليس تفكيره فقط لكنه عندما لم يجد أحد نظر أمامه بخيبة أمل كبيرة وتناول طعامه في هدوء على عكس أصدقائه الذين لم يكفوا عن الحديث وأثناء ذلك لاحظ أصدقائه شروده التام ليردد «احمد» قائلًا:

- مالك يا عبدو! خلاص هو امتحان وعدى متزعلش بقى

هز رأسه بمعنى "لا هذا ليس الوضع" وردد قائلًا:

- لا مش حكاية امتحان، أنا بس منمتش بسبب الامتحان

تهرب من السؤال وانتهوا جميعًا من تناول الطعام قبل أن يتحركوا إلى منازلهم بعد يوم مرهق للجميع.

وصل «عبدو» إلى المنزل وتحدث مع عائلته لوقت قليل عن الامتحان ثم ألقى بجسده على السرير وغرق في نوم عميق لعدة ساعات. حل الليل واقترب الاب من سرير ابنه وربت على كتفه قائلًا:

- عبدو! عبدو! قوم اتغدى علشان جيت نمت علطول

تململ في فراشه وردد بصوت نائم:

- بكرا بكرا

أصر على إيقاظه وهز يده وهو يقول:

- لا لا قوم يلا وبعدين مصلتش، يلا قوم أنت نايم من الصبح

هز رأسه وفتح عينيه بصعوبة قائلًا:

- حاضر يا بابا هقوم هقوم

رحل والده وتأكد هو من ذلك ثم عاد لينام مرة أخرى وبعد مرور دقائق قليلة عاد والده مرة أخرى وصاح قائلًا:

- عبدو قوم! مش كل شوية هصحيك 

فتح عينيه مرة أخرى بصعوبة ونهض من مكانه وهو يقول بعدم رضا:

- حاضر يا بابا، قومت أهو 

رحل والده وبقى هو لثوانٍ قبل أن يقوم من مكانه ويبدل ملابسه. أدى صلاته وتناول الطعام ثم عاد إلى فراشه وأمسك بهاتفه. نقر على تطبيق الكتابة وشرد للحظات قبل أن يكتب:

- لا أعلم هل ما حدث كان حقيقة أم مجرد حلم مثل ما حدث في البداية، بدى لي الأمر وكأنه حقيقي لكن هل هو كذلك! لا أظن، كانت رواية وتم الانتهاء منها، الروايات لا تتحقق أبدا.

***

غزت أشعة الشمس غرفة «رامي» فتحرك وسحب الغطاء أعلى رأسه حتى ينعم بالظلام الذي يساعده على النوم فهو غير مستعد لمواجهة العالم من حوله بعد ما حدث قبل يومين لكن شيء بداخله أجبره على فتح عينيه ومتابعة خطته فهو قد خسر الكثير ويجب عليه متابعة الأمر.

***

أصبحت خطواتها أسرع وبدأت تلتقط أنفاسها بصعوبة وهى تحاول الهروب من هذا الشخص الذى يتحرك خلفها، لا تعرف من هذا الشخص ولماذا يتبعها لكن كل ما تعرفه هو أن هذا الشخص يريد أن يؤذيها، نظرت خلفها لتتفاجئ بأنه كاد أن يلحق بها فركضت بسرعة وهى تنظر خلفها حتى اصطدمت بهذا الشخص ذو البنيان القوى والعضلات البارزة وطوله الذى يفوقها.

رفعت نظرها إلى هذا الشخص بخوف شديد فوجدته ينظر إليها بإستفهام ويقول:

- فيه حاجة يا انسة؟

نظرت خلفها لتجد الشخص الذى كان يتبعها يقف بالقرب منها ويبتسم فعاودت النظر إلى هذا الشاب الذى اصطدمت به ونطقت وهى تشير إلى الشخص الذى خلفها:

- اللى ورايا ده ماشى ورايا من ساعة ما نزلت وكان بيجرى ورايا 

ابتسم الشخص الذى كان يتبعها وهو يقول:

- انتى فاكرة نفسك هتهربي منى! ولا ده ولا غيره هينقذوكي منى 

تقدم هذا الشاب الذى اصطدمت به تلك الفتاة وأبعدها ثم تقدم تجاهه وهو يقول:

- طب ما توريني نفسك يا شبح!

تقدم الشخص الآخر ليلكمه لكن بحركة سريعة أمسك يده وقام بلفها إلى ظهره ورفعها للأعلى ليعلن عن انكسارها فوقع على الارض يصرخ بتألم شديد بينما توجه هذا الشاب بعد ان أنقذها للتو من هذا الشخص الذى كان يتبعها وأردف:

- ممكن أعرف بقى كان بيمشي وراكي ليه! 

توترت كثيرا وتلعثمت وهي تقول:

- آآآ معرفش، أكيد بيعاكس

ابتسم بسخرية وأردف بنبرة ذات معنى:

- بيعاكس؟ على العموم يلا بينا نتحرك من المكان ده 

تحركوا بعيدًا عن هذا المكان وأثناء سيرهم نطق هو قائلاً:

- آه صحيح معرفتش اسمك

توقفت ونظرت إليه قائلة:

- انا اسماء 

ابتسم ووقف هو الآخر ليقول بمرح:

- وأنا كرم، كان نفسى اتعرف عليكى يا آنسة اسماء فى ظروف أحسن من كدا بس الحظ بقى 

- الحمدلله اللي حصل بقى، أنا سعيدة إني اتعرفت على حضرتك وشكراً على مساعدتك 

ضم حاجبيه بتعجب قبل أن يقول:

- حضرتك! ما علينا، مش عايزة تقولى كان بيمشي وراكي ليه يمكن أساعدك 

حركت اسماء رأسها بالرفض قائلة:

- صدقني تلاقيه كان بيعاكس مش حوار هو

حرك رأسه وأشار إلى سيارته قائلاً:

- طيب لو رايحة أى مكان أنا ممكن أوصلك بعربيتي

ابتسمت وهى تتحرك من أمامه:

- لا شكرا أنا ساكنة فى البرج ده ومش رايحة في حتة 

رفع حاجبيه بدهشة وهو يقول:

- أنتي ساكنة فى البرج ده! ايه الصدفة الغريبة دي! أصلي ساكن فى نفس البرج 

ضمت حاجبيها بدهشة كبيرة قبل أن تقول:

- غريبة يعنى أصلي مشوفتكش قبل كدا

ابتسم وأجابها على الفور:

- أصلي لسة جديد تقدري تقولي كدا لسة مشتري الشقة وماضي العقد بتاعها من حوالى ساعتين بالظبط 

حركت رأسها بفهم ونطقت بابتسامة:

- طيب كويس، فرصة سعيدة يا أستاذ كرم بعد اذنك

رحلت وبقى هو مكانه متعجبا وقال فى نفسه:

- فرصة سعيدة! استاذ! تمام مش مشكلة 

تحرك هو الآخر وانتظر صعودها ثم توجه إلى حارس البرج ونطق بجدية:

- ها لقيت الشقة؟

ابتسم الحارس «طارق» وأجابه قائلًا:

- طبعا يا باشا والشقة فى وش الشقة بتاعة اسماء هانم وأصحابها كانوا عارضينها للبيع

ابتسم «كرم» ابتسامة ماكرة وردد بجدية:

- طب يلا بينا نمضي العقود 

***

على الجانب الآخر "أوجاست"

كانت تتحدث «حور» مع شقيقتها وتوقفت فجأة عن الحديث قبل أن تنهض من مكانها وهي تقول:

- حاسة إن الموقف ده اتكرر قبل كدا!

ابتسم وقال مازحًا:

- عادي عادي بتحصل ساعات

هزت رأسها بمعنى "لا" وقالت بتوجس شديد:

- لا فيه حاجة غريبة، أنت متأكد إنك مش حاسس بحاجة بتحصل!

ضم ما بين حاجبيه بتعجب كبير وقال بتساؤل:

- حاجة زي ايه؟ 

حركت رأسها بمعنى "لا أعرف" وهي تقول بحيرة:

- مش عارفة، بس حاسة إن ده مش صح، كلامنا وقعدتنا دي، حاسة إننا مش هنا أصلا

فتح هو فمه بتعجب شديد وردد بتساؤل:

- إزاي يعني؟ لا بقولك ايه أنا دماغي بايظة أصلا ومش عايز اتعبها في التفكير، ايه اللي مش صح ما احنا قاعدين نتكلم أهو

حركت رأسها بعدم فهم وجلست مرة أخرى وهي تقول بشرود:

- حاسة إني روحت الأرض الأولى قبل كدا واتكلمت مع عبدو!

لوى ثغره ورفع كتفيه وهو يقول:

- ما أنتي روحتي فعلا بس بعد اللي حصل من رماد لغيتي ذاكرة اللي حصل ومن ساعتها مفيش حاجة حصلت

- لا لا أنا اقصد بعد اللي حصل ده، فيه حاجة أنا مش فاهماها

صمت «فادي» للحظات قبل أن يقول بحيرة:

- مش عارف الصراحة ايه اللي بتفكري فيه بس ممكن مجرد شعور وحش علشان اللي حصل قبل كدا لكن محصلش بينكم لقاء بعد اللي حصل، مينفعش أصلا علشان رماد ميظهرش تاني

حركت رأسها بمعنى "لا" وتوقفت على الفور وهي تقول:

- لا أنا هدور على حاجة تغير الوضع ده، لازم أدور على حاجة

تركته وبدأت في البحث عن وسيلة تجعلها تعود مرة أخرى لـ «عبدالرحمن» دون أن تتسبب في عودة رماد مرة أخرى وبعد بحث دام لأيام لم تجد شيء سوى جملة واحدة وكانت "تحقق أسباب التأثير على فرد من أفراد الدائرة تجل اكتمالها مرة أخرى مستحيل"

ابتسمت ورددت بصوت غير مسموع:

- أسباب التأثير حصلت فعلا! اللي حصل أثر عليه وخلاه يكتب الرواية وأثر عليا أنا كمان، استحالة لو رجعتله رماد يرجع تاني، رماد معادش ليه وجود لأن التأثير حصل خلاص، أنا لازم اروح له، كفاية أوي لغاية كدا.

وأخيرا أخيرا ده لينك بوست إعلان التعاقد على رابع كتبي اللي لسة مجهول تماما❤️
ياريت تخشوا تتفاعلوا جوا البوست وتعملوا قلق هناك😂
اللينك أهو 

 •تابع الفصل التالي "رواية لخبطيطا الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent