رواية عشقك لعنتي (2) الفصل السابع 7 - بقلم شروق مجدي
الفصل السابع
تنهد الاخر بتعب وهو يتمنى ان تكون هي بجانب الان
.......................................
اما عند ادريان تحدث ياسين بصدمه: هرب يعني ايه هرب وازاي البدو عرفوا المكان وازاي عرفوا ان في حد تحت الارض اصلا مستر ادريان هو مش حضرتك قايل ان ما حدش عارف عنك اي حاجه وما فيش مراقبه يعني اكيد مش بوليس
ادريان : لا مش بوليس وده اللي متاكد منه بس المشكله بقى هيفوق امتى هو عند جماعه كده بتوع البدو وبيقولوا ان هو تعبان قوي وقدامه وقت طويل لحد ما يفوق هيكون احنا خلصنا كل حاجه وهربنا بس الفكره هنا عايز اعرف ازاي البوليس قدر يعرف ان عادل المرشدي تبعك او ان انت ليك اي صله بي وانت هربان
ياسين : عادل المرشدي مش ده عدو عمران وهو اللي خبط ليان بالعربيه يوم الفرح
ادريان : ايوه هو هو كان مطلوب منه يخبط عمران بس هي اللي خرجت بقى حظها
ياسين: طيب والبوليس عرف حاجه زي دي ازاي ما كده ممكن يقدر يجيبني بسهوله
ادريان :هعرف وسبق وقلت لك بطل خوف شويه اللي بيشتغل معايا لازم يبقى قلبه ميت و كل حاجه توضح
ياسين : طيب وزيدان
ادريان : خساره كان هيبقى مكسب حلو قوي لنا ما حدش عارف ان زيدان عايش غيري انا وانت الكل فاكر انه مات يوم الانفجار يعني بالنسبه لنا هو كارت محروق طلقه من بعيد على ايد قناص محترف اول ما يظهر هتخلصنا منه لانه مصدر خطر علينا وما تقلقش دي انا عامل حسابها ونجهز لها
ياسين بتهكم: هتقتل ابنك
ضحك الاخر بقوه واكمل: ياسين حبيبي انا ممكن اقتل نفسي لو فكرت تعصاني شاو يا حلو
جلس الاخر على الكرسي وبدا يخشى من القادم على يد هذا الشخص المختل
.......................................
في مبنى المخابرات المصريه وبالادق في غرفه ادهم الذي يقف عند النافذه ويشعل السيجار بغضب شديد الى ان دخل له مصطفى وهو يقول: حمد لله على السلامه ايه ده هو انت لسه فاكر تنده لي دلوقتي انت ازاي تسافر يا ادهم من غير ما تقول لي ما عملتش اي حساب ان انا اخاف عليك يا اخي وحتى تتصل بك ما تردش علي مش تطمني
القى ادهم بغضب السيجاره من يديه وهو يقترب من مصطفى بقوه ويجذبه من ملابسه له : انا عايزه افهم انت امتى هتبطل وسا، خه ولامتى هفضل الم من وراك قرفك ده هو انت مش بتحب مراتك وبيتك وعيالك من امتى وانت كده ولا انت كنت كده من الاول وانا مش واخد بالي
مصطفى بصدمه وهو ينظر ليده الموضوعة على ملابسه : في ايه يا ابني انت تجننت نزل ايدك دي هو انا عيل صغير بلعب معك انت اصلا بتتكلم معي كده ليه
ادهم وهو يقربه منه اكثر ويتحدث بغضب وهمس حتى لا يسمعه احد: لا انت ابن خالتي للاسف ابن خالتي. زمان داريت عليك لما نايا ضحكت عليك وخلاتك حبيتها وانت كنت بتقول لها على كل حاجه وبتحكي لها وطلعت جاسوسه ولبستها انا عشان اداري عليك واتمنعت ساعتها من الترقيه فاكر فاكر يا مصطفى
تحدث الاخر باستغراب شديد: واي جاب سيره الموضوع ده دلوقتي مش فاهم انت تقصد ايه موضوعه خلص وعدى من سنين ايه اللي فكرك بيه دلوقتي
ادهم وهو يتركه بقوه والاخر يعود للخلف من قوه الدفع له: عشان الحلوه اللي انت بتروح لها الكافيه وبتسهر معاها الوش الصبح وبتقول لمراتك ان انت في شغل وانت معاها
مصطفى بتوتر شديد: ادهم صدقني اللي بيني وبينها مش اكثر من مجرد كلام ما حصلش حاجه اكثر من كده ومش هيحصل انا بحب منى انا معترف ان انا غلطان بس في شويه مشاكل ما بيننا الفتره دي خلتني اتشديت لحد ثاني بس لمجرد صداقه يعني مش اكثر هي صاحبه الكافيه اللي انا بقعد فيه وبنتكلم مع بعض عادي يعني بنسهر سوا بنخرج سوا بس ما فيش حاجه اكثر من كده
ادهم: لا في يا مصطفى في ان احنا شغلنا ما ينفعش اسراره تطلع بره وفي ان كذا معلومه ما فيش حد عارفها غيرك ادريان بيعرفها وتصرفاته كلها بعد تسريب المعلومه بتقول ان هو عارفها يعني كاشفنا وسابقنا بخطوه في حين ان المعلومات اللي انت ما تعرفهاش ما حدش يعرف عنها حاجه يبقى ده معناه ايه
مصطفى: بتهزر اكيد مش انا واكيد ما بتكلمش معها في شغل اصلا انت بتقول ايه يا ابني احنا كلامنا كله شخصي انا عارف مكانتي وشغلي انا مش عيل صغير يا ادهم ولا احنا في مكان يسمح ان احنا نغلط ولا غلطه صغيره
ادهم: لا مصطفى انت عيل صغير وغلط مش برضو عارفه الباسورد هي بتاع موبايلك مش كده لما اخذته منك عشان تعمل مكالمه انا مش فاهم ازاي مراتك ما عرفتش وانت بقى لكم اكثر من سنه ونص مع بعض
مصطفى: عشان ما فيش حاجه اكثر من الصداقه وانا موبايلي بمسح الحاجات اللي عليه اول باول واصلا الموبايل اللي بروح لها بي يكون الموبايل الشخصي يعني ما عليهوش حاجه
ادهم : اه يعني ما بيبقاش عليه محادثات ما بينك انت وحاتم او مازن عن الشغل حتى لو بهزار مش كده انت بتشتغلني ولا بتشتغل نفسك طب بص كده على الصور دي
مصطفى وهو ينظر للصور بتوهان : ده محمد العقيد محمد اللي ماسك قضيه ياسين يعني هي اللي هربت ياسين معقول ادهم انا
ادهم: ما تقولش وما تتكلمش وزي ما انت بتقول هي عارفه حاجات سطحيه وبسيطه، بس في شغلنا ده اي حاجه بسيطه مهمه لاني بيتبني عليها اساسيات كثيره قوي مصطفى انا شايف انك تاخذ اجازه تريح فيهم اعصابك وتضبط فيهم دنيتك مع مراتك وانا كمان اكون لميت الدنيا اللي حواليك دي عشان الجهاز لو وصل لي ان انت على علاقه بالبنت دي هتبقى نهايتك يا مصطفى باشا انت مستهتر يا مصطفى منكرش انك حد كفء في شغلك بس لثاني مره واحده ست تغلطك ويفلت منك زمام الامور
مصطفى: ولتاني مره انت برضو اللي بتصلح ورايا يعني الجاسوس كان بيعرف كل حاجه عن طريقي انا وياسين هرب عن طريقي انا حتى لو بشكل غير مباشر بس عن طريقي
ادهم بعد ان شعر بنكسار مصطفى امامه : ليه هو انت اللي اديته مفتاح وقلت له يهربوا انا بقول لك ان المعلومه البسيطه بيتبني عليها حاجات كثير وانت الثغره اللي كانوا بيدخلوا لنا منها واحنا مش عارفين وعلى العموم ما حدش يعرف ولا هيعرف الموضوع ده ما بيني وما بينك وبس انا هتصرف َانت ارتاح شويه بس وانت في البيت في شويه معلومات عايزك تقولها لها عشان تساعدنا في القضيه يعني تروح وتقعد زي ما بتعمل كده وهتقول لها اللي انا هقوله لك ده تمام
مصطفى : تمام
.......................................
عدت اسابيع بين تحسن ليان وزيدان وصمت نور وهدوء والدها الذي ينتظر الوقت المناسب مثل ما قال له ادهم
وادريان بدا يخطط في عمليه كبيره للبلاد
الع. ربيه من خلال مستر رينو الممول الرئيسي الذي يساعده في كل شيء
ادهم بحماس: احنا كده حطينا ايدينا على كل حاجه فاضل اننا نضرب الضربه وقت التنفيذ والاستلام واخيرا هقابلك يا ادريان بس تصدقوا عجباني دماغه خساره ان الدماغ دي تستخدم في الخراب لو كانت استخدمت في الخير لمصر او لاي بلد هو ينتمي لها كان زمانه بقى حاجه ثانيه خالص بس حظه بقى هيقضي بقيت عمره في
الس. جون يلا كل واحد فيكم على مكتبه يجهز عشان هانت قوي اننا نضرب ياسين وادريان مع بعض استعدوا
طارق: ايوه بس من غير مصطفى انا عايز افهم هو ليه واخذ اجازه وقاعد في البيت كل الفتره دي غريبه مصطفى عمره ما عمل كده في حاجه حصلت يا ادهم باشا وانت مش عايز تقولها
بقلم شروق مجدي
ادهم بتهكم : طب كويس انك عارف ان انا مش عايز اقوله ولو كانت حاجه مهمه كنت قلت كل واحد حروف تصرفاته واحد واخد اجازه اروح اشد من بيته خلينا في شغلنا
طارق :طيب اذا انا مش قادره افهمه انتم ليه بطلتوا تدوروا وراء زيدان وبقيتوا مركزين قوي في القضيه دي وبس
ادهم : عشان ده اللي هيوصلنا لزيدان اكيد فهمت يا طارق كده وضحت قدامك انت ومازن وحاتم كمان احنا ماشيين ورا ادريان عشان هو اللي هيوصلنا لزيدان
مازن : ليان خرجه النهارده من المستشفى ومقرره انها تروح لبيت ابوها
ادهم : ده احسن ليها ولينا كلهم يبقوا في مكان واحد عشان نبقى مطمنين اكثر
.......................................
اتجاه بشوي للداخل وهو يقول: مريم بتقول ان ليان خارجه النهارده من المستشفى هتعمل ايه هتفضل قاعد كده وحاطط ايدك على خدك
عمران وهو ينظر لبعض الاوراق في يده: مين قال لك كده انا بس سايبها تهدا شويه وتعقل الامور عشان هي بقت تشوفني بشكل ثاني خالص لكن ليان هتروح على بيتي انا بس كنت سايبها استرد صحتها وتفوق من الجنان ده
بشوي بمرح : مش عارف ليه حاسس انك واخذ مقلب في نفسك وشكلها كده هتديك الصابونه
عمران: ما تعرفش تروح تشوف مراتك وتسكت وعملت ايه في اخبار جديده عن شركه عادل
بشوي :لا بعد اخر مناقصه عملناها معاه ودخلنا في شركه ثانيه وهميه واخذنا منه الصفقه وهو هيموت تقريبا واسهمه كلها بقت في الارض وقريب قوي هعلن إفلاسه وهيبقى مبروك يا مان
عمران: تصدق ما كانش نفس الامور توصل لكده بس هو اللي ضغط بقى مره لما اطلع علينا شويه بلطجيه والمره دي لما خبط ليان المهم خذ بالك من حركات وتصرفاته مش عارفين ومش متوقعين ممكن يعمل ايه وانا هقوم اروح للولي ربنا يهديها عليا سلام
.......................................
كانت تجهز وتجهز ملابسها هي ونور الى ان دق الباب اقتربت نور وفتحت الباب وتحدث هو بهمس وقال: لسه قلبه عليا ولا ايه
نور بتهكم: يا ريتها قلبه عليك وبس دي عايزه تسافر كندا بتقول جاي لها عقد عمل هناك وعايزه تروح وبابا مشجعها
عمران: انا بدات اتخنق من ابوكي الصراحه طب سيبيني بقى لوحدنا شويه
بالفعل اتجهت نور للخارج ودخل عمران واقترب منها ولف يده اليمين على خصرها وهي تعطي ظهرها له
شهقت بصدمه ولكن هدأت بعد ان عرفت انه هو
قربها منه اكثر وهو يدفن وجهه في عنقها بقوه ويهمس في اذنها بين كل قبله والاخرى : وحشتيني اشتقت لراحتك ونفسك وحضنك، وحضنها اكثر بقوه
تاهت هي بين يديه لانها اشتاقت له بقوه ولكن تداركت نفسها سريعا وابتعدت بقوه وهي تقول : حيلك يا عم الحج هو فرح ولا ايه داخل تحضن وتبوس وكاله هي من غير بواب
عمران بصدمه :حيلك وحج وبواب انت كنت في غيبوبه ولا كنت في الشرابيه واه وكاله من غير بواب ما انا البواب ولا اي يا لولي، وغمز لها بترف عينيه
ابتسمت عليه ثم تداركت نفسها سريعا وقالت: كنت يا حبيبي كنت البواب دلوقتي خلاص خالتي وخالتك وتفرقوا الخالات خلصت بقى
اقترب منها وهو يحاول يستعطفها بعينيه: معقول هنت عليكي بذمتك مارو يهون عليكي
لين بتوهان : لا طبعا ما يهونش قصدي اه ي هون عادي في ايه يعني
تمسك بها وهو يقبل باطن يدها ويضعها على وجنته: وحشتيني مش معقول اكون ما وحشتكيش انا كمان مش واخد عليكِ بالقسوه دي لا لو سمحتي ارجعي نامي ثاني ورجعي لي لولي حبيبتي اللي ما كانتش بتقدر تبعد لحظه عني
ليان: على فكره انت بتضغط علي كده عشان عارف ان انا بحبك بتضغط علي سيبني لو سمحت اخذ قراري من غير اي ضغوط منك عشان ما ارجعش اندم واحس ان انا اتهوانت وقت ضعف
نفخ بغضب وهو يترك يدها : يعني انت عايزه ايه دلوقتي يا ليان عشان بس اجهز نفسي وابقى فاهم انت عايزه ايه بالضبط
اتصدمت من حديثه وقالت وهي تنتظر اجابته بفارغ الصبر: تمام بدل هتنفذ لي طلب يبقى هقول لك عايزه تطلق وعايزاك تخرج من حياتي خالص
استمع لها ببرود بعد ان انهت حديثها ثم حرك شفتيه بهدوء شديد :اممممم في حاجه تاني عيزاها ولا الطلب البسيط ده بس
تحدثت بحزن :بسيط لا هو ده بس ما تخافش هقول لبابا ان انا اصريت والحيت عشان اخلص
عند امك قال ذلك بصوت غاضب
التفتت له بصدمه تمسك الاخر بمعصمها واكمل: عند امك الكلام ده طلاق انا مش هطلق وخروج من حياتك انسي لما ابقى اموت وقتها بس هخرج من حياتك مؤقتا لحد ما نتقابل في الجنه
لعنتي نار عشقك بقلم شروق مجدي
شقهت بخوف عليه ابتسم واقترب منها بهمس: خايفه عليا اموت
ليان : هاااا ااااا لا طبعا انا اقصد اني كمان في الجنه هقابلك يعني مش هخلص خالص وبعدين اللي انا اعرفه اقابلك في الجنه لو فضلت على ذمتك بعد ما تموت انما انا ممكن اتجوز بعد ما انت تموت عادي جدا
ضغط علي يدها بقوه: بت انتِ عرفه لو كلمه جواز لراجل غيري ياك تنطقيها قدامي بدل ما اقتلك قبل مني فاهمه اسم راجل غيري يجي على لسانك انسي خااالص فاهمه بدل ما والله اكثر دماغك
ليان: يوووووو يعني انت هتعمل ايه دلوقتي هطلق ولا مش هطلق
عمران ببرود :لما تقفي على صباع رجلك الصغير يا حلوه هبقى اطلقك ان شاء الله يلا عشان نروح سوا بيتي
ربعت يدها ببرود : مش مروحه ومش عايزه اروح معاك انا هروح بيت بابا بابا اصلا مش طايقك ولا انا لما تبقى تشوف دنيتك وتحل مشاكلك يبقى ربنا تسهل افكر وقتها وبعدين بقى اللي يقول عليه بابا انا هنفذه
عمران : تمام يا ليان انا هسيبك براحتك عشان مش عايز ادخل في جدال مع عمي بس لازم تبقي فاهمه ان طلاق انا مش هطلق تمام سلام
واتجه للخارج واغلق الباب خلفه بقوه ابتسمت هي بفرح وقالت : يخربيت حلاوتك ااااه وهو بيغيركده بس برضو مش هرجع الا لما اعلمه الادب واتاكد انه بيحبني بجد
.......................................
زيدان بفرح: انت بتتكلم جد يعني خلاص هنزل القاهره
ادهم :ايوه خلاص انا جي عشان اخدك هتقعد في شقه تبعي وكل اللي اتفقنا عليه هيتنفذ بالضبط عايزك تبقى هادي وعاقل عشان نجننه هو انا عايزه يبقى فاهم ان انت لسه تعبان ويفوجئ بك هناك وانك هتلعب معه وموافق هو خلاص جهز كل حاجه هيدخل الشحنه يوم الجمعه واجهز ورقه هو وياسين بورق مزور عشان يهرب ما يعرفش ان انا في قفاه وعارف كل حاجه خليه نايم كده
زيدان: طيب ونور
ادهم: كل همك في الموضوع كله هي نور بس هقول لك ايه ما انا عارف الحب نور لازم تفهم انك مع ادريان وموافقه على اللي بيقولوا وانه ايه المشكله وانها خلاص مراتك ومجبره تكمل معك
زيدان: هشوف نور امتى هتجيبها لي امتى
ادهم : هجيبها لك يلا بينا ننزل القاهره واجيبها لك النهارده اتمنى انك تفهمها انك مش تبعنا
زيدان بتوتر : اه طبعا
ابتسم ادهم بتهكم وسخريه : امممممم تمام انا عايزه اقول لك ان انا هجيبها لك لحد عندك بس اوعى تقرب منها انا مش عايز وجع دماغ من ابوها لحد لما نحل الحوارات دي وبعد كده ربنا يسهل
زيدان: اكيد طبعا فاهم حاجه زي ما تقلقش اللي خلاني استحملت كل ده ما جاش على كم يوم دول وبعدها هخطفها ونبعد عن العالم كله
وبالفعل ركب السياره ورحل معه في طريقه للقاهره وقلبه يركض امامه ذاهبا له معشوقته نور
.......................................
بمكتب عمران: يعني خلاص قررت تسيب كل حاجه وتسافر وهتسيب نور وعيسى وكل الناس
مروان: ده الاحسن وانا كده هكون مرتاح اكثر محتاجه ابدا حياتي انا ما بقاش صغير ومش هفضل رابط نفسي بيهم كثير كفايه كده
بشوي: ومسافر فين بقى ان شاء الله
مروان: كندا قررت اهاجر لكندا
رفع عمران حاجبيه له باستغراب شديد
بيشوي بسخريه :هي ايه الحكايه هي شوطه وجتلكم لكندا ولا ايه انت عايز تسافر كندا وليان عايزه تسافر كندا انتم متفقين مع بعض يا ابني
ابتسم مروان واكمل وهو يرتشف بعضا من فنجان الشاي امامه : ده حقيقه فعلا هي كلمتني وانا ضبطت لها كل حاجه
عمران : نننعم هي مين دي
مروان: ايه يا ابني هي مش انت وهي هتطلقوا وهي عايزه تسافر وتكمل شغل بره ولما عرفت ان انا مسافر قالت لي وانا جهزت لها كل حاجه
ابتسم بشوي بسخريه وخبث من النيران التي تخرج من عين عمران وقال: طب وهتعزموني امتى بقى على الفرح بالمره
وضع مروان كوب الشاي امامه وهو يقول: قول يا رب
وفي ثواني وجد كل شيء على المكتب على الارض بما فيهم الشاي نظر للارض بزهول مجرد ان رفع عينيه على عمران وجد الاخر يطير من فوق المكتب ويقف امهمه وهو يعطي له بوكس ليقع الاخر على الارض وهو ينظر له بصدمه اقترب عمران وبيد واحده رفع مروان والقاه بقوه على الاريكه لدرجه انه وقع هو والاريكه الناحيه الاخرى
جلس الاخر خلف الاريكه وهو يقول بصدمه : يخرب بيتك هو في ايه خلاص مش عايزه اتجوز مش عايز لو جوازي هيعمل لك مشاكل كده بلاها خلاص
اقترب منه عمران بغضب وهو يقول: ده لسه ده لسه بيقول لي جواز ده انا هخليها جنازتك مش جوازتك
و جاي يقترب منه لكن وقف بشوي وهو يضحك بقوه وقال: يا ابني ما يقصدش مراتك هو يقصد الجواز عموما انت فهمت غلط
مروان بخوف: مرات مين انا هتجوز مرات مين مش فاهم
بشوي بضحك: اقصد ليان
مروان بصدمه :ليان والله نتمنى بس هي مرات اخ......
لم يكمل حديثه بسبب دفع عمران ل بيشوي بقوه لدرجه انه اصطدم بالحائط ووقع علي الدولاب بجانبه ونزل على الارض هو والدولاب بقوه
والاخر صعد علي الاريكه وانقض علي مروان وهو يعطي لكمه وراء الاخري
مروان وهو يحاول يتنفس بصعوبه : الحقوني الحقوني حد الحقني يا بووووليس
ركض بشوي للخارج بالخوف من مظهر عمران
مروان بصدمه : بشوي ما تسيبنيش معاه بشوي الحقني والله ما اقصد مراتك يخرب بيتك ده انا بهزر
عمران وهو يقف ويتمسك به بيد واحده ليقف الاخر وقال بفحيح: الحاجات دي ما فيهاش هزار عارف لو شفتك ناحيه ليان هعمل فيك ايه
مروان بصدمه : اكثر من كده مش عايزه اعرف مش عايزه اعرف وزقه وطلع يجري على بره
وقف بشوي خلف الباب وهو يرفع الرايه البيضاء ويبتسم ويقول: خلصت المعركه ولا لسه هديت
عمران بغضب: ما انتم اللي عالم سخيفه ابعت حد يروق الدنيا اللي بوظت دي
بشوي بتهكم: قصدك ابعت اجيب عفش جديد او ابعت النجار يصلح ما يمكن اصلاحه انت كسرت الاوضه وانت بيد واحده عليك صحه
عمران بصدمه وهو يخمس في وجهه : الله أكبر اي في اي
.......................................
كانت تنزل من عملها بارهاق ووجدت ان سيارتها العجل نائم نفخت بغيظ : هو ده وقته دلوقتي اففففف
حركت يدها لتاكسي لتركب معه وبمجرد صعودها رفع الكاب من على راسه وهو يقول: عامله ايه يا نور
نور باستغراب : كابتن ادهم اهلا بك غريبه يعني نيمت لي عجله العربيه عشان تشوفني ما كنت قلت لي عايزك وكنت هاجي لك
ابتسم ادهم: لا ما انا عايزه اوديك مكان ثاني خالص ومش عايز حد يعرف تمويه
ووقف امام بنايه استغربت هي وهي تنظر له وقالت :هو ايه البيت ده احنا رايحين فين
ادهم :دي شقه واحد صاحبي ما تبطلي اسئله كثير وتنزلي وخلاص يلا تعالي
نزلت وابتسمت وقالت: اه لو وفيروز عرفت ان انا وانت طالعين شقه لوحدنا
ضحك الاخر بقوه و اكمل : يبقى الله يرحمنا مقدما فيروز ممكن تعمل اي حاجه الا الغيره ممكن تقتلني فيها عادي جدا
نور بمرح :بتخاف منها اوي حضرتك
ادهم: اه طبعا بترعب وضحك واكمل بخاف على زعلها بخاف تزعل مني بخاف اكثر قلبها بخاف اشوف نظره خذل او حزن في عيونها فهمتي
ابتسمت بتفهم وضع هو المفتاح في الباب وهو يقول: هسيبك جوه وشويه وهاجي اخدك والدك عارف ان انت معايا سلام
قالت باستغراب شديد: وانت هتسيبني جوه لوحدي هو مين جوه اصلا وانا هقعد هنا اعمل ايه
ابتسم باطمئنان وفتح لها الباب وجذبها للداخل ثم اغلق خلفه الباب وتركها ورحل
نظره حولها باستغراب شديد ولكن لفت نظرها خطوات تاتي من بعيد وهو يقف امامها نظرت له بذهول شديد مر عليها وقت مجرد اقل من دقيقه ولكن شريط حياتها معه مر امامها ما بين الذهول والصدمه لم تعلم متى اقترب ووقف امامها فاقت على يده التي وضعت على وجنتها وهو يقول :نور
نور بذهول : انت انت ازاي انت كنت بتضحك عليا
اخذ باقي كلماتها بين شفتيه وهو يقبلها بشوق ولهفه واشتياق شديد لها قبله اتاحط بها وكادت تسقط بين يديه ولكن وضع يده حول خصرها بقوه وهو يحملها داخل احضانه
ابتعدت بوجهها قليلا وهي تهمس له : كنت فين بعدت لي
همس بين شفتيها بعشق وهو ياخذها بين يديه لغرفته :شششششش بعدين مش عايز اي حاجه غيرك دلوقتي
وقبل ان تتحدث كان هو قبلها مره اخري واخذها بين احضانه اخيرا لعالمهم الاخر عالم يوجد به هو وهي فقط لا غيرهم
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشقك لعنتي ) اسم الرواية