رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل العشرون 20 - بقلم شيماء سعيد
الحلقة العشرون
ممرضة دمـ.رت حياتي
...............
أصعب شىء هو الابتلاء فى الأولاد، اللهم لا تبتلينا فيهم يا الله .
مضى غنيم على عقود التنازل على جميع ممتلكاته رغم صعوبة ذلك، لأن لم يولد ثرى ولكن كل ما وصل إليه كان بفضل الله ثم مجهوده طوال سنوات عمره .
ولكن كله يهون أمام حبه لزوجته وقرة عينه حلا .
.وبعد انتهاء الامضاء على العقد .
وأخذ التعهد عليهم ألا يتعرضوا لزوجته مرة أخرى .
تهافت عليه أولاده الثلاثة قائلين بتصنع ..
فهمى ...مكنتش اعرف يا بابا يا حبيبى ، انك بتحبنا اوى كده ..ثم حاول فهمى أن يقبل يده .
ولكن غنيم سحبها منه مرددا ...دلوقتى بابا .
بس أقول ايه ؟
ربنا حكم عدل .
مروة ...خلاص بقا يا بابا حصل خير .
وانت مهما كان أبونا اللى بنحبه .
وهى. زى بعضه مرات ابونا ولازم نحترمها عشان خاطرك .
نورا ....اه عشان خاطرك يا بابا .
ولو عايز كمان نعتذرها مفيش مانع .
غنيم ...لا خلاص ، مش عايز غير ابعدوا عنها وبس .
نورا بغيظ. ..لدرجاتى بتحبها العيلة دى ،واكلت عقلك ..
غنيم ...لأنها تستاهل ومتربية صح فعلا .
لكن أنا للأسف معرفتش أربى .
ثم أشار المحامى ....لو سمحت ممكن توصلنى .
لأنى كمان مضيت على العربية كمان .
خلاص مش عايز اى حاجة .
المحامى ...تحت امرك يا حاج غنيم .
كان الله فى العون ، ربنا يخلف عليك بالخير .
...............
اما روان فكانت فى انتظار خالد فى الليلة التى وعدته بها ..
وقامت بإعداد بعض الأطعمة ،والعصير الذى ستخلطه بحبوب الهيرو.ين. .
لتجعله مدمنا وتستطيع التحكم به كيفما شائت..
وفى المعاد المحدد ، حضر خالد .
فاستقبلته روان بترحاب شديد .....اهلا اهلا دكتور خالد .
شرفتنا ، اتفضل .
خالد ...ايه احنا هنتعامل رسميات ولا ايه ؟
انا معاكى هنا خالد وبس .
خلودى بتاع زمان ولا نستيه ؟
روان ...لا طبعا عمرى ما هنسى .
وحاول خالد أن يضمها إليه شوقا ورغبة بها ،ولكنها ابتعدت عنه بدلال قائلة ...مستعجل على ايه ؟
سهرتنا طويلة لسه .
وانت ضيفى النهاردة ،وكرم الضيف واجب .
ولازم الاول ناكل عيش وملح مع بعض .
خالد مبتسما ...لا دى شكلها عزومة جامدة بجد .
بس خلى بالك لو عجبنى أكلك ،هيكون ادمان ،وهتضطرى ، تعزمينى كتير بعد كده .
فضحكت روان بمكر ...فعلا ادمان !
ومعنديش مانع من تكرار الزيارة يا خلودى.
ثم أشارت إلى السفرة .
التى كانت معدة باصناف المختلفة ، على أضواء الشموع .
مما حرك قلب خالد قائلا ...ايه الجو الشاعرى اللى يفتح النفس ده .
كل ده يطلع منك أنتِ ؟
لاااا انا خايف كده فعلا أحبك بجد .
ومقدرش استغنى عنك .
روان بضحك ....اعملها بس وبعدين نكلم .
ثم أشارت له بالجلوس .
فجلس وبدئا يتناولن الطعام على انغام الموسيقى والهادئة.
وأثناء الطعام رشف خالد من العصير .
فنظرت له روان بخبث محدثة نفسها ...اشرب يا خالد
اشرب اللى عملته فيا .
اشرب لغاية ما تيجى تركع تحت رجلى وتطلب الرحمة عشان اشربك تانى .
أنهى خالد الطعام والعصير ،ثم شعر بإحساس غريب ينتابه وأخذ يضحك .
روان بٱندهاش...خير بتضحك ليه !
انا قولت نكتة .
خالد ...مش عارف بس حاسس انى مبسوط اوى ،وجسمى مستريح ،وحاسس زى ما يكون طاير فى الهوا .
أنتِ حاطة فى الاكل هرمون السعادة ولا ايه ؟.
فضحكت روان ...اه تقريبا كده .
فغمز لها خالد قائلا ...طيب ما تيجى جوه نحلى بعد الاكل الدسم ده يا عسلية أنتِ.
روان بدلال ...يلا بينا يا خلودى .
بس عشان خاطرك أول ليلة فرى .
لكن لو عايز تكررها ، يبقا لازم تجبلى هدية معاك وانت جى .
خالد ..بس كده عيونى ليكى .
لو طلبتى حتى لبن العصفور هجبلهولك .
أنتِ تأمرى يا رورو .
ليقضوا معا سهرة حمراء فى غضب الله ، وانتهكت حرمات الله ، بعد أن نزع الله عنها الحياء والايمان .
لتعيش كما الحيوانات بدون عقل .
ليعود بعدها خالد إلى منزله ، ولكنه ليس فى إدراكه الكامل ، فأخذ يغنى بسعادة ويضحك .
حتى استيقظت زوجته نادين على صوته .
ففزعت عندما رأته بملابسه الغير مهندمة .
واثار الخيانة عليها من أحمر الشفاه وغيره على قميصه .
بجانب غناؤه وضحكاته الغير طبيعية
نادين بغلظة ...خالد انت كنت فين ؟
وايه اللى بتقوله ده ؟ مش مكسوف من نفسك ولا خايف عيالك يسمعوا .
خالد ..هششش هششش .
انا مش عايز اسمع صوت ، انا عايز انام وبس .
بس هو صح أنتِ اسمك ايه النهاردة ؟.
نادين وهى تقوم لتقف لمقابلته منفعلة ...انت شكلك اتجننت خلاص ،وايه اللى عمله فى نفسك كده .
ده غير القذارة على هدومك .
انت ايه يا اخى معندكش ريحة الدم ولا الاحساس
انا خلاص زهقت وجبت أخرى منك ومن القاذارة اللى انت عايش فيها دى .
خالد. ..وبعدين معاكى ،سبينى أنام دلوقتى وبعدين نبقا نكلم .
عشان انا مبسوط اوى دلوقتى .
نادين ببكاء.....لا انا خلاص مبقتش قدرة استحمل الوضع ده .
ثم قالت ..
خالد انت لازم تطلقنى ، يستحيل أعيش معاك بعد موصلت للدرجة دى كمان .
مش همك بيتك ولا وولادك ولا مكانتك .
مش همك غير الستات القذرة إللى تعرفهم .
طلقنى يا خالد .
خالد ..يا ستى استهدى بالله وسبينى أنام .
ولما اصحى ابقا اطلقك .
نادين .. لا طلقنى طلقنى دلوقتى .
خالد ....يعنى لو طلقتك دلوقتى هتسبينى انام .
نادين .. ايوا .
خالد ...طيب .
انتِ طالق يا نادين .
ويلا اوعى كده عشان عايز انام .
فانهارت نادين من البكاء.
مرددة ....ياه على عمرى اللى ضاع مع انسان زيك .
انت فعلا متستهلش انى اكون مراتك ولا انت اب مشرف .
الحمد لله انى خلصت منك .
وهسيبك لنفسك وهاخد وولادى.
وربنا يقدرنى عليهم .
وبالفعل جمعت ملابسها وذهبت لغرفة اولادها وعندما تسلل ضوء النهار ايقظتهم .
ثم بعد ذلك ذهبت بهم إلى والدها ، بدون رجعة مرة أخرى .
........
علم الحاج محمد بما حدث لصديقه المقرب غنيم فاتصل به .
الحاج محمد بمداعبة لكى يدخل على نفسه السرور......ازيك يا راجل ؟ وايه اخبار الدنيا معاك ؟
غنيم ... الحمدلله والله على كل حال.
الحاج محمد ...يزيد فضلك يا اخويا .
بقولك انت عارف انى صحتى على القد دلوقتى ، ومبقتش قادر على الشغل لكن انت ماشاءالله اتجوزت اللى رجعتلك شبابك .
عينى عليك باردة .
غنيم بضحك ...ما قولتلك اجوزك .
الحاج محمد بضحك ...طيب خلينى افكر ،بس خايف من أم العيال تعمل منى كفتة .
فضحك غنيم ...خلاص اتقى شرها أحسن .
الحاج محمد ...طيب يا عم الشباب انت ،ما تيجى تمسك معايا الشغل فى الوكالة .
وتبقا جمبى واشوفك على طول ونتسامر زى زمان .
وحط مرتب لنفسك يا صاحبى زى ما تحب وبزيادة كمان .
فابتسم غنيم ...لانه يعلم أنه يريد مساعدته ولكن لا يريد اجراح شعوره .
ولكنه تقبل لانه فعلا يحتاج العمل ، بعد أن تنازل عن كل ما يملك .
غنيم ...اكيد يا صاحبى ،دى حاجة تفرحنى انى اكون جنبك لآخر العمر .
الحاج محمد ...خلاص مستنيك ، ولا مش قادر تبعد عن العروسة .
غنيم بضحك ...لا جيلك طوالى اهو .
حلا......خير يا حبيبى ، رايح على فين ؟
غنيم ...هروح اشتغل عند الحاج محمد صاحبى .
حلا بغصة مريرة...انا اسفة يا حبيبى .
انا السبب فى انك تسيب املاكك وتروح تشتغل عند الناس .
فأمسك غنيم يدها وقبلها قائلا ...انتِ كل ناسى ، ولو اقدر اديكى عمرى مش هتأخر كمان .
وانا بحب الشغل فى اى مكان سواء بتاعى أو بتاع غيرى .
كله رزق من الله حلو ، ربنا يديم علينا ستره .
........
تعددت لقاءات خالد مع روان .
خالد بتوتر وارتجاف ...بقولك يا رورو ، قومى اعمليلى كوباية عصير من العصير بتاعك اللى كله مزاج ده .
عشان بيظبط دماغى .
عشان حاسس انى مصدع اوى ومش شايف .
روان بابتسامة نصر ...الف سلامة عليك يا خلودى .
حاضر هقوم حالا اعملك ،فذهبت واذابت فيه المخدر كالعادة واتت إليه ، فخطفه منها سريعا بلهفة .
روان ...تصور حظك حلو النهاردة ، عشان دى اخر كوباية عندى منه .
ففزع خالد قائلا ...اخر حاجة ازاى ؟
انا مش برتاح غير لما اخده ، طيب بتشتريه منين وانا اروح اجيبه ؟
روان ...لا ده عصير مستورد ومش موجود كتير للأسف وغالى .
خالد ..لو بكنوز الأرض اجيبه ، مفيش حاجة بتريحنى غيره .
انا مش عارف ده ايه ؟
اول مرة احتاج لحاجة بالشكل ده .
روان ...هحاول والله ، بس محتاجة مبلغ
عشان ابعت حد يجيبه من برا مخصوص.
خالد ...اى مبلغ انا تحت امرك ، المهم اجى المرة الجاية يكون موجود .
روان محدثة نفسها ...فاضل على الحلو دقة ، المرة الجاية هخليه يجوزنى غصبا عنه .
عشان كده خلاص استوى على الاخر ،وروحه بقت فى ايدى .
ثم ضحكت بشماتة مرددة ....والبركة فى العصير .
وبالفعل عندما ذهب لها مرة أخرى ،ويكاد الصداع يفتك به وجسده يرتجف .
خالد ...رورو ، انا محتاج العصير بسرعة لو سمحتى .
روان بمكر...والله لسه مجليش الشحن على وصول إن شاء الله.
خالد بفزع ...ازاى ؟
وانا اعمل ايه دلوقتى ؟
مش قادر محتاجه اوى .
روان ...معلش اصبر يومين تلاتة يكون وصل .
خالد ...لا مش قادر ،ممكن تتصلى بيهم يستعجلوه .
ابوس ايدك ، انا عامل زى ما يكون مدمن فعلا العصير ده ومبقتش قادر استغنى عنه .
هاتيه من اى مكان ارجوكى بسرعة ، مش قادر اسيطر على نفسى .
انا مش عارف العصير ده فيه ايه بالظبط بيخلينى اعمل كده .
ثم نظر لها بشك مرددا ...روان أنتِ عارفة فيه ايه ؟
واشمعنا انا بيحصلى كده وأنتِ لأ ؟
هو أنتِ بتحطى فيه حاجة وانا معرفش ؟
مهو فعلا حاجة غريبة .
ازاى من عصير بس يحصلى كده !!
ثم تهجم عليها وأمسك بيديها بقوة قائلا .....قولى ، أنتِ بتحطى ايه فى العصير ده .
روان بخوف ...هحط ايه يعنى ؟
عصير عادى .
خالد ...انطقى والا مش هسيبك .
ولازم اشربه بسرعة لغاية مهدى ، وبعدين هيكون ليا حساب معاكى .
لو طلع اللى فى دماغى مظبوط .
روان ...سيب ايدى وجعتنى .
ولو عايز العصير ده ، عندى ليك شرط .
لو وفيت عليه ، هجبهولك حالا .
خالد باندهاش ...وايه هو الشرط ده ؟
روان......تجوزنى وحالا .
خالد بصدمة .....ايه اجوزك أنتِ....؟
روان ...ومالى انا ، مشبهش ولا مشبهش يا دكتور .
خالد ..اديكى قولتى يا دكتور ، يبقا ازاى اجوز وحدة زيك .
روان ....هو انت لسه فيك الكبر والغرور ده .
طيب على الله حكايتك بقا .
مش عايز نجوز ، يبقا مع الف سلامه يا دكتور.
المركب اللى تودى ، وانا دلوقتى غير الاول ، والف مين يتمنانى .
ثم دفعته بيديها ...مع السلامة ،وياريت مشوفش طلعتك البهية دى تانى.
غادر بالفعل خالد ، وأغلقت الباب ورائه بقوة حتى أصدر صوتا عاليا هز اركان المكان .
ثم تحدثت بانفعال ...هتيجى تانى مذلول يا خالد .
وانت اللى بنفسك تطلب الجواز منى ، وانا اللى اقولك .
سبنى فرصة افكر .
سيطر على خالد حالة من الارتباك وعدم السيطرة على النفس ،حتى أنه لم يذهب للمستشفى حتى لا يشك أحدا بأمره .
ثم عاد إلى المنزل ، وولج لغرفة نومه ومن الغضب أخذ يحـ.طم كل ما يقابله قائلا بصياح...ازاى انا دكتور وأقع تحت سيطرة المجرمة القذرة دى .
دى اكيد بتحط مـ.خدر ، ازاى انا مفهمتش ده من اول مرة حسيت انى مش طبيعى .
غبى بجد ، ليه استمريت عشان خاطر واحدة حقيرة زيها ، ما فى منها كتير رخاص بيبعوا نفسهم .
ثم وقعت عينيه على صورة زوجته وابناؤه .
فالتقطها بيديه وجلس يبكى وهو يحتضنها لصدره قائلا بنحيب....انا آسف بجد على اللى عملته فيكم بسبب تصرفاتى الغير مسئولة دى ،وجريى وراء نزواتى وشهواتى بس .
ضيعت من ايدى ست شريفة كانت صاينة بيتى وولادى .
وعارف انى مهما عملت مش هقدر ارجع ثقتها فيا تانى .
لأنى خذلتها فعلا كتير .
ثم اشتد عليه الصداع ،كما شعر بتآكل فى جسده وأخذ يحكه بيديه حتى نزل منه الدماء .
فصرخ ...لااااا مش قادر استحمل ابدا .
لازم اخد الجرعة الزفت دى .
كان مستخبيلى ده كله فين .
انا دكتور خالد اقع تحت سيطرة القذرة دى .
انا اتجوز مومس بتبيع نفسها بالفلوس .
بس انا اللى استاهل ، انا اللى عملت ده فى نفسى .
ولازم اتحمل خطئى ، ومفيش مفر غير انى اروح واتجوزها لفترة مؤقتة لغاية ما اعرف هى بتحط ايه بالظبط عشان احاول اعالج نفسى .
وساعتها هدفعها التمن غالى اوى القذرة دى .
وبالفعل وجدت روان من يطرق عليها الباب بشدة ، فايقنت أنه هو ، فابتسمت بمكر شديد وفتحت الباب ورسمت معالم الغضب على وجهها قائلة ....انت تانى عايز منى ايه ؟
ده ايه البلاوى اللى بتتحدف علينا دى يا ربى .
فولج خالد سريعا للداخل .
فاغلقت الباب لتجده يجثو على ركبتيه امامها قائلا ....روان ارجوكى ادينى الجرعة ،هموت مش قادر .
وانا موافق اتجوزك حالا ، بس ألحقينى بموت والله .
فضحكت روان قائلة...تجوزنى انا ، وانت الدكتور .
خالد ...ايوه هتجوزك ولو مش مصدقة ابعتى هاتى المأذون والشهود .
روان بخبث ...طيب ادينى فرصة افكر .
خالد ..ارجوكى مش قادر ،وافقى .
روان ...طيب هوافق عشان بس شكلك صعبان عليا مش اكتر .
بس الجرعة بعد كتب الكتاب تمام .
خالد ...لسه هصبر .
روان بضحك ...معلش ، انا اصلا فى العمارة دى معايا مأذون هكلمه حالا يجى ومعاه الشهود .
خالد ...طيب بسرعة الله يخليكى .
روان ..طيب طلع بطاقتك واستعد .
وبالفعل قامت روان بالاتصال به ، فجاء على الفور .
واتى الحارس بشاهد وشهد هو أيضا على العقد .
لانه كان يعتقد أنه خطيبها منذ البداية .
وكانت تغدق عليه بالمال حتى لا يفضح أمرها .
وبالفعل تم عقد القران وبارك لهم المأذون والشهود ثم غادروا .
خالد ...يلا ارجوكى ، انا عملت كل اللى أنتِ عايزاه .
هاتى الجرعة بسرعة .
فولجت روان للداخل وافرغت العصير فى كوب ثم اذابت الحبوب به .
وهو اتبعها بدون أن تلاحظه وعندما التفتت لتتجه إليه ، وجدته أمامها ففزعت .
روان بخوف....انت ايه اللى جابك ورايا .
فمد خالد يديه وأخذ منها الكوب اولا ، فاحتساه عن كامله .
حتى بدء المخدر يسرى فى عروقه وشعر ببعض التحسن .
ليقوم بعد ذلك بجذ.بها من معصمها لغرفة النوم .
قائلا بسخرية ...الف مبروك يا عروسة ، ثم بدء ينهـ.ش بها بكل قوة حتى ألمها وصرخت متأوهه.
وبعد أن فرغ منها ، وجدته ينهال عليها ضر.با بكل قوته .
قائلا بإنفعال ...أنتِ يا قذ.رة تعملى فيا كده !
تضحكى عليا انا دكتور خالد ، وتحطيلى المخد.رفى العصير لغاية مبقيت مدمن .
ليه ليه كده ؟
فصرخت روان ...عشان انت مش تستاهل كده وبس .
لا تستاهل القـ.تل كمان .
غررت بيه ، بعد ما وعدتنى بالجواز ، وسرقت شبكتى ورمتنى للكلاب تنهش فى لحمى .
وانا قولتلك ساعتها هتيجلى راكع مذلول ،مصدقتنيش .
واهو حصل يا دكتور .
خالد بحدة وصوت عالى اخافها ...لا عاش ولا كان اللى يذلنى انا خالد يا ماما ولا نسيتى نفسك .
أنتِ ولا تسوى حاجة اصلا ، زيك زى الحيوانات بالظبط .
وانا هوريكِ جزاء اللى عملتيه ،هبيع كل حتة فى جسمك واكسب مطرح اللى خدتيه منى يا قذرة.
وهتعالج وهكون احسن ما كنت كمان .
وأنتِ هتكونى فى خبر كااااااااان.
وفجأة وهو يتحدث ، إذا به يسقط وتصارعت أنفاسه وجحظت عينه ، حتى فجأة لفظ كل أنفاسه ومات .
إرتجفت روان فإنها لم تتخيل أن يقضى حتفه بهذه السرعة ، وخشيت أن يعلم أحد أمرها وأنها السبب وراء موته بسبب الحبوب المخدرة .
فأسرعت إلى المطبخ وقامت بالتخلص من كل الحبوب التى لديها .
كما قامت بغسل الكوب الذى شرب به جيدا .
ثم قامت بالصراخ والعويل ، حتى يتجمع الناس عليها .
واصطنعت الحزن حتى لا يشك فى أمرها أحدا ..
ولكنها فى قرارة نفسها فرحة جدا فى موته ، بل أيضا سترث بعد موته .
وفعلا تجمع الناس حولها ، وصدموا فى موته فهو منذ قليل كان عريسا وهذه ليلة زفافه فما حدث له.
وجاء الطبيب الكشف عليه ،ليقرر وفاته بأزمة قلبية مفاجئة .
فتنفست روان الصعداء ، أنها نجت من السؤال عن سبب موته .
وتم التصريح الدفن بدون اى شبهة جنائية .
وصل الخبر إلى طليقته نادين ،فانهارت ودخلت فى نوبة بكاء هيسترية حزنا عليه .
ولكنها صدمت عندما علمت أنه تزوج قائلة ...يعنى مكنش مكفيك اللى تعرفهم كمان اتجوزت يا خالد .
يلا الميت متجوزش عليه غير الرحمة .
.........
وهكذا توالت بعض السنين على ابطالنا .
حدث فيها الكثير
منها حمل حلا ثم وضعها لمولود أسموه عمر ، فرح به غنيم كثيرا وكان له عوضا عن عقوق أبنائه له .
ولكن الله جزاهم بما عملوا ، فقد خسر فهمى كثيرا من أموال غنيم لعدم خبرته فى السوق مثل والده .
أما مروة فقد استغلها زوجها كثيرا وأخذ منها كثيرا من أموالها ثم تزوج عليها امرأة أخرى تصغرها ، فكسر قلبها
أما نورا فعاقبها الله انها كلما تلد مولودا يموت ، فشعرت بالقهر والحزن الشديد .
حتى تجمعوا فى جلسه عائلية يشكو كل واحد منهما للآخر ما حدث له .
فقال فهمى ...انا حاسس يا بنات أن ربنا عقبنا عشان اللى عملناه فى ابونا .
مكنش همنا حاجة غير الفلوس وبس ، واهو الفلوس كانت سبب فى تعاستنا كلنا .
انا خسرت كتير ونفسيتى وسمعتى بقت فى الحضيض .
وانتى جوزك سابك وانتى مش بيعشلك عيل.
وعشان كده يا بنات ، انا بقول لازم نروح نستسمح ابونا عشان يرضى عنا .
كفاية خسرنا الدنيا ،مش عايزين كمان نخسر الآخرة .
فبكت نورا ...اه ياريت .
يمكن لما يسامحنا ربنا يكرمنى المرة الجاية والعيل يعيش .
مروة ...وانا جوزى يرجعلى ويطلق البت اللى اجوزها عليه .
احنا كنا غلطانين فعلا .
والشيطان كان ركبنا .
نورا ....يلا بينا دلوقتى نروحله ونستسمحه.
فهمى ..مروة ....يلا .
ها وقد أعلن باب غنيم بقدوم زائر ، فقام ليفتح وهو يحمل طفله الصغير عمر ..
فتفاجىء بهم غنيم ، فضم صغيره بقوة لصدره ، خوفا من أن يصيبوه بأذى .
ثم نظر إليهم فوجدهم مطأطئين الرأس بإنكسار .
غنيم ...ايه مالكوا وقفين كده ليه ؟
وايه جابكوا اصلا ، مش خلاص خدتوا اللى انتوا عايزينه.
عايزين منى ايه تانى ؟
فرفع فهمى بصره قائلا بإنكسار ....عايزنك تسامحنا ، احنا ندمنا على اللى عملناه ، احنا آسفين يا بابا .
ثم رفعت نورا رأسها لتجده ممسك بطفل صغير .
فقالت والألم يعتصرها....ده اخويا الصغير مش كده .
ممكن أشيله وأضمه .
فخاف غنيم أن يعطيه لها ولكنها عندما بكت وقالت ....متخفش يا بابا ، انا نفسى بس أضمه ، انا ربنا عاقبنى بموت كل عيل اخلفه .
فدمعت عين غنيم وأعطاه لها ، فضمته نورا بحب وبكت حتى سمع نحيبها حلا .
فجاءت سريعا ، لترى ما يحدث .
فوجدتها تقول ...يارب ، اكرمنى بطفل يارب .
فدمعت عين حلا .
وعلى الرغم مما فعلوه معها إلا انها قالت ...ايه يا حاج .
برده كده سايب ولادك على الباب .
ميصحش كده ، اتفضلوا اهلا وسهلا .
نظر لها غنيم بتعجب وابتسم لتلك الزوجة الملائكية.
وشعر أولاده بالحرج لحسن استقبالها لهم .
اقتربت مروة من حلا ، ثم انحنت على يدها لتقبلها ولكن حلا نزعت يدها سريعا قائلة ...استغفر الله العظيم .
مروة ..سامحينى يا بنت الناس ، سامحينى أنتِ وبابا .
انا غلطت وربنا عقبنى .
فياريت تسامحينى.
حلا ...الله بيسامح ، فالعبد ازاى ميسامحش .
خلينا نبدء صفحة جديدة من الأول.
وانتوا مهما كان اخوات عمر ،وبإذن الله هتكونوا سند ليه لما يكبر .
فهمى ..اه طبعا ، تعال لحضن اخوك يا عمورة.
فحمله وقبله بحنو .
ثم قال ...يلا تعال انت وبابا شوفوا المحل والشغل .
عشان أنا خايب وخسرت كتير .
لكن انت إن شاءالله هتطلع شاطر زى بابا .
يتبع ...
يارب تكون الحلقة عجبتكم وبتمنى تفاعل اكتر على الرواية وكل منشورات الصفحة لأن مش الوصول بس الأقل كمان عدد الصفحة بيقل وللأسف محدش بيساعدنى وكأنى بطلب مستحيل مش مجرد ضغطة بلايك مش تعملك حاجة لكن تهمنى أنا والله المستعان ربنا يفرجها من عنده .
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك. شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر
...
ام فاطمة ❤️ شيماء سعيد
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ممرضة دمرت حياتي ) اسم الرواية