رواية الخادمة التي الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم اسماعيل موسى
الخادمه_التى
٢١
اسندت بتول ذقنها على يدها وهى تطل من نافذة الغرفه، كان الظلام يحيط بالغرفة لكن الاضواء البعيده المنعكسه سمحت لها ببعض الرؤية، كانت فروع الأشجار تهتز فى الخارج وصوت مجرى مائى قريب يصل اذنها
فى بقعه ما وسط الظلام كان يجلس الشاب واضع بندقيه فوق قدميه ويشحذ سكين بلا توقف
كما مضى وهو يجلس هكذا تسألت بتول؟ ، ربما ساعتين او اكثر، الا يشعر بالجوع؟
هو المجرمين مش بيشعرو بالجوع زيننا؟ فكرت بتول ولم تجد اجابه
ما تعرفه ان معدتها تصرخ طلبآ للطعام، اخذت الطبق إلى جوارها وراحت تغمس اللقمات وتأكل...
من أكثر من أسبوع تم اختطافها، لكنها لا تشعر بأى فرق
فقد كانت حياتها مقرفه على اى حال
لم يتغير شيء، انها مهمله وبلا فائده ويمكن التخلص منها بسهوله ودون تأنيب ضمير
لم تغير مصيرها، لم تتم تعليمها وتدخل الجامعه، ثم ربما تحب شخص وتتزوجه
اتعلم واتزوج، اشتغل واتزوج، اكون ذاتى واتزوج انها الكلمات الأكثر استخدامآ على لسان كل امرأه
طبعا هناك اخريات مهتمات بالسفر إلى بلاد بعيده والتجول فى اماكن غريبه لكنها مجرد اوهام، ترهات يخترعنها فى لحظات حلم
نهض الشاب الان وتمطى، رفع ذراعيه ربما كان يشعر بالألم
كان الوقت تأخر لكنه تلك الليله قلق أكثر من الازم
هل تراها يمكنها مسابقته؟ انه لا يعرف انها تركض جيدا
تركض بسرعه مثل حصان وتلعب الملاكمه
طبعا لا يعرف شيء، فهو الآخر غير مهتم سوى بقتلها
انت جعان؟ مش هتاكل؟
استدار الشاب، وهمس اذا لم تتوقفى عن ازعاجى سوف اأكلك انت
لا تريد بتول ان يأكلها احد لذا صمتت
هل يمكن أن يأكلنى فعلآ؟ تسأل ملح دار فى عقل بتول وهى راقده على السرير
انه مجرم، والمجرمين قد يفعلو اى شيء، غطت بتول نفسها بالبطانية متخذة قرارها المصير لن تخرج من الغرفه من تحت غطائها مهما حدث...
__#اسماعيل_موسى __
قبل الفجر توقف محرك سياره مسرعه امام الغرفه وسمع صوت أعيره ناريه صوب تجاه الجدار
سمعت بتول صوت الطلقات الناريه التى اخترقت الجدار الطينى
قفزت على الارض وزحفت تحت السرير، لم تمضى سوى لحظات وسمعت خطوات تقترب من باب الغرفه
مما يوحى ان أكثر من شخص قرب الباب
تتوقع انه مات؟ ارتفع صوت ينبح بنبره خشنه، لقد اخترقته رصاصتين على الأقل!!
صرخ صوت غاضب، انا لا اؤمن بالتوقعات واكرهها مثل الأحلام، احضر لى أصبعه او رأسه حينها قد امنحك قبله
اطلقت المجموعه ضخمه
لكن صوت هادى اخرصهم، ماذا تنتظرون؟ ابحثو عنه المهم لازم تخلص بسرعه
همس صوت مرتجف تشعر انه مغيب طيب والبنت مين هياخد باله منها؟
طبعا مش انت يا بانجو انا عارف دماغك كويس، امشى مع الرجاله، خلصنى
انفتح باب الغرفه شعرت بتول ان السقف وقع فوق دماغها
مكنش الشاب إلى تعرفه
بل شخص آخر بوجه وملامح متوحشه، راح يربت على كرشه باستمتاع
اخرجى يا قطه !!
سمعت بتول الكلمات لكنها مش قطة فكتمت انفاسها عله يرحل
اقتربت الخطوات من السرير، قلت اخرجى يا قطه ؟
بعد لحظه رأت بتول ابشع وجه ممكن تتخيله بيبص عليها من تحت السرير
اخرجى يا هرتى الصغيره !!
التصقت بتول بالجدار وهى ترتعش
امتدت يد قويه وسحبت بتول من رجلها وهى تصرخ وترفص
ثم رفعها بين يديه بسهوله
ولعق وجهها، أنتى حتتة قشطه
قاومت بتول، صرخت وعضت ورفصت وركلت حتى انها أطلقت سبه على غير عادتها
ضمها الرجل كانت مثل الطفله الصغيره فى حضنه وعصر جسدها
حست بتول ان عضمها تكسر وتنفست بصعوبه
انطلقت رصاصه فى الخارج جعلت الرجل يلقى بتول على الأرض ويفتح باب الغرفه كان هناك واحد من رجاله ملقى على الأرض ميت
اللعنه، صرخ الرجل بغضب وأخرج مسدسه وصرخ على رجاله تعالو هنا
تجمع خمسة رجال مذعورين وغاضبين، حمو مات، قتله الكلب
لقيتو حاجه؟
كان فيه دم كتير يا ماتريكس لكن ملقناش حد
طيب هو قريب مننا الرصاصه طلعت من مكان قريب
انا عاوزكم تتوزعو حوالين الغرفه هو اكيد هيجى عشان ينقذ البنت فهذا الوغد مشهور بشرفه
ثم جلس ببرود واشعل سيجاره والمسدس يدور فى يده
انت؟ وصرخ على بانجو
!.. اامر يا ما تريكس
خليك بعيد ومتتدخلش غير لو شفته قريب من هنا عايزك تكون فى ضهره ولما تتمكن منه تقتله
مسح بانجو فمه، حاضر يا كبير
اختفى صوت الرصاص ووقف كل رجل فى مكانه بحذر
عينيه تمسح محيطة
كان ماتريكس يعرف ان الشاب مصاب ينزف دم وان قوته ستخونه
من بعيد انطلقت سكينه فى قلب الرجل الذى يحرس الزاويه
وبعد أن سقط على الأرض جره الشاب بعيد
تبقى ثلاثه حول الغرفه ماتريكس داخلها
صرخ صوت اضرب يا تيحا، تيحا اضرب
محسن
كانت أصوات متضاربه انطلقت عدت رصاصات ثم توقف كل شييء
سقط رجلين عندها تقدم الشاب نحو باب الغرفه فى يده مسدسه
فتح الشاب باب الغرفه بقوه ووقف فى مواجهت ماتريكس
ابتسم ماتريكس بسخريه لازم اقتلك بايدى يعنى؟
سحب الشاب سكينه ورفع يده فى تلك اللحظه تلقى طعنه خلفيه فى ظهره وظهر بانجو يبتسم
سقط الشاب على الأرض وصرخت بتول
•تابع الفصل التالي "رواية الخادمة التي" اضغط على اسم الرواية