رواية جنة الرسلان الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم نور الشمس
الحلقة الثانية و العشرون
جنة الرسلان
الحلقة الثانية و العشرون
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في روسيا
❄️❄️❄️❄️
في قصر جاكسون
❄️❄️❄️❄️❄️❄️
رفض مايكل رفض قاطع ان تنتقل زينة و هي مريضة و أخبرها بأنها سوف تنتقل عندما تستريح تماما من ألم ذراعها
امر مايكل احدي الحرس بتجهيز فيلا صغيرة تكون قريبة منه حتي تعيش بها زينة و بالفعل اتي بواحدة و كانت قريبة جدا منهم و قامت زينة بدفع ثمنها بعد خناقة كبيرة مع مايكل الذي أراد أن يدفع حقها و لكن الاخري رفضت بشدة
اليوم و بعد مرور أكثر من أسبوع توجهت زينة و معها جاكلين الي المستشفي و تم الكشف عليها و أخبرها الدكتور بأنها اصبحت بخير و تستطيع ان تمارس حياتها بطريقة طبيعية
امرت جاكلين الخدم بتجهيز الحقائب الخاصة بزينة حتي تنتقل
توجهت فتاة تبلغ من العمر حوالي ٢٠ سنة الي زينة للتحدث معها
الفتاة : انستي
زينة بابتسامة : نعم
الفتاة : هل تحتاجين لشخص يساعدك في المنزل
زينة : اكيد بس انا هقول لابية مايكل او جاكي
الفتاة : هل استطيع ان اتي للعمل لديكي فأنا ادرس و أرغب في الدراسة بجانب العمل و هنا ترفض مديرة الخدم السماح لي بالذهاب الي الجامعة
زينة بابتسامة : في اي جامعة انتي
الفتاة : في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية
Lomonosov Moscow State University
زينة بابتسامة : و انا ايضا في نفس الجامعة في اي قسم
الفتاة : انا في قسم العلوم و التكنولوجيا
زينة بابتسامة : و انا في قسم الاعلام حسنا سوف تستقري معي
الفتاة بفرحة : شكرا انستي
زينة بابتسامة : ما اسمك
الفتاة : ليزا
زينة بابتسامة : حسنا ليزا جهزي متعلقاتك للانتقال معي و انا سوف اخبر اخي مايكل و جاكي
ليزا : حسنا و لكن ما مواعيد العمل
زينة بتفكير : من الممكن أن تأتي يومين فقط في الأسبوع حتي تنظفي المنزل
ليزا : حسنا انستي سوف أغادر الان
مشيت ليزا و توجهت زينة الي مكان مايكل و جاكلين و اخبرتهم بما حدث معها و وافقو و بالفعل اليوم سوف تنتقل بعد ان قدمت أوراقها في الجامعة و اصبحت طالبة في الجامعة في السنة الاخيرة
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في منزل زينة الجديد
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
كانت الفيلا جميلة جدا و تحتوي علي حديقة رائعة و بها الكثير من الورود و حمام سباحة كبير و من الداخل رائعة و بها مطبخ كبير و بيه كل وسائل الخدمة و ايضا سفرة كبيرة تكفي ل ١٢ شخص و ايضا صالون فخم و صالون اخر متوسط الحجم و في الأعلي تحتوي علي كذا غرفة و اختارت زينة جناح كبير باللون البيج و يحتوي علي سرير كبير و شاشة تلفزيون كبيرة و ايضا فوتية و غرفة ملابس و حمام خاص
جاكلين بابتسامة : زينة حبيبتي الفيلا مجهزة من كل حاجة ممكن تحتاجيها و كمان في غرفة جيم كاملة و حمام سباحة داخلي و الجناح اللي جمبك فاضي و تحط فيه الأجهزة و المطبخ تحت في كل حاجة انا امرت الرجال يجهزو كل حاجة ذي مطلبتي
زينة بابتسامة : شكرا جاكي
مايكل بحنان : اي حاجة عوزاها تتصلي بسرعة من غير تردد
زينة بمشاكسة : فين الأول الإعلانات
مايكل بابتسامة : جاهزة صغيرتي فقط اطلقي الحلقة و من الغد سوف يتم تجهيز الاعلانات
زينة بابتسامة : حسنا و لكن لا تنسي الفلوس المطلوبة
مايكل بارف : مادية حقيرة
جاكلين بابتسامة : نعم فشقيقتي سوف تتعامل بالدولار و ليس اليورو
مايكل : ماذا ساقول فهي شقيقتك مثل طباعك و الآن سوف أغادر هل تحتاجين لشي صغيرتي
زينة بابتسامة : شكرا ابية فأنت ما فعلتة معي كثير جدا
جاكلين : لن نرد عليكي يا فتاة و الآن سوف نغادر و كما اتفقنا عطلة نهاية الأسبوع سوف تقضيها لدينا
زينة بابتسامة : حسنا جاكي
غادر مايكل و زوجتة و تركو زينة بمفردها و اخذت تنظر الي المكان بحزن و كسرة و صعدت الي جناحها بعد ان أغلقت الباب الرئيسي جيدا و باب الفيلا الخاصة بها جيدا
دخلت زينة الي الجناح و وقفت تنظر في المكان و لحظة واحدة و كانت تحرر دموعها و صراخها الذي ملي المكان
كانت زينة تبكي و تصرخ لعلي صراخها يهدي نيران قلبها
بعد فترة لم تشعر بها زينة قامت و توجهت إلي السرير و نامت عليه لعله يحتويها و يشعرها بالدفئ و لكن اي دفى و قلبها و روحها مجروحين
بعد فترة كانت تسقط في نوم طويل هروبا من الواقع الأليم
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في مصر
❄️❄️❄️❄️
في قصر المغربي
❄️❄️❄️❄️❄️❄️
كان الجميع يجلسون في صمت تام لعدم معرفة مكان لزينة
لميس بحزن : يعني كده خلاص بنتي اختفت
هنا بحزن : و دلوقتي بس عرفتي انها بنتك مش ديه اللي كنتي بتدعي عليها بالموت اعتبريها ماتت
لميس بدموع : بعد الشر عليها انا غصب عني حطي نفسك مكاني لما اعرف ان بنتي الوحيدة اللي مربيها علي ايدي حامل في الحرام اعمل ايه مكانش قدامي حل غير اني اعرف رسلان و هو يساعدني
هنا بحزن : هان عليكي حفيدك ترمية في ملجأ أيتام عوزة تحرقي قلب بنتك علي ابنها
لميس بدموع : انا كنت بعمل الصح و يشهد عليا ربنا اني كنت كل فترة هروح اشوفة بس من غير معرفها
ماجد بجدية : خلاص ماما هنا اللي حصل حصل المهم دلوقتي عوزين نعرف مين قدر يدخل البيت هناك و يبدل البرشام اللي بتاخده و ايه غايتة من كده بس هو كان عارف ان لميس هتستعين برسلان و يحلو الموضوع و لا كان عاوز بابا يعرف و يقتلها
رسلان بكسرة : مش عارف مش عارف بس في سر مين يقدر يعملها
روتانا : في واحدة اللي كانت بتروح و تيجي من غير محد يحاسبها
ماجد : مين ديه
روتانا : سارة بنت صفاء
لميس : لا طبعا يستحيل
هنا : طيب مين
روتانا : لحظة واحدة يا جماعة هي مين الدكتورة اللي جات هنا و قالت إنها حامل في الشهر الثاني
رسلان : صح شادي اللي جابها يبقي نتصل بيه
اتصل رسلان علي شادي و طلب منه الحضور بسرعة و اغلق معه
جلس الجميع في انتظار شادي و بعد فترة نصف ساعة دخل شادي يجري
شادي بقلق : في ايه رسلان انتم كويسين
رسلان : كويسين اقعد بس علشان عوزينك في حاجه
شادي : خير رسلان
رسلان : فاكر الدكتورة اللي جت كشفت علي زينة و قالت إنها حامل في الشهر الثاني
شادي : اه مالها
ماجد : اتصل عليها خليها تيجي هنا بسرعة
شادي : للأسف الشديد مش هينفع لأنها سافر بعثة لألمانيا و لسه مسافرة من شهرين و مش هترجع قبل ٣ او ٤ سنين
هنا : طيب ينفع تتصل عليها و تخلينا نكلمها
شادي : براحة يا جماعة و فهموني انتم عوزين ايه
روتانا : بصي شادي طبعا انت عارف ان زينة كانت حامل و الاختبار الحمل و التحليل و الدكتورة أكدو انها حامل بس بعد ٩ شهور مكنش في حمل اصلا و بما ان البهوات محدش فيهم اهتم اصلا بيها و لا حتي راحت لأي دكتور
شادي : سيبك من الكلام ده احنا اذاي مفكرناش في منظرها و اذاي بطنها مكبرتش و لا اتوحمت علي حاجه
رسلان : لازم نفكر صح مين اللي بدل العلاج
ماجد : المهم فين زينة
شادي : اكيد بعدت شوية و هترجع بس اهم حاجه لازم المعاملة تتغير و ترجع ذي الاول و احسن
لميس بحزن : ترجع بس و انا هعمل المستحيل علشان تفرح و تسامحني
شادي بهدوء : تمام يا جماعة انا همشي كان عندي يوم طويل النهاردة في المستشفي
غادر شادي و صعد رسلان الي الأعلي
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في جناح رسلان
❄️❄️❄️❄️❄️❄️
بدل رسلان ملابسه و جلس يقرأ بعض الكلمات التي تركتها زينة
{ رسلان الكبير المحترم الوقور اللي ربناني و حطيتة في مكانه عالية اوي بس النهاردة انصدمت من اللي سمعته و شوفته كنت قاعده معاه و لقيت واحدة جت و سلمت عليه و سخرت مني و قالتلو اني مش هستحملة في السرير انا مكنتش هصدق بس من منظر رسلان عرفت انها بتقول الحقيقة غير كده لما جيت عشت هنا لقيته بيتفق مع واحدة تروحله الشقة و كمان خالتو هنا قالت ليه انه عامل شقة لمزاجة الخاص بيجيب فيها ستات بقي معقولة اللي بيقولي ده صح و ده غلط اللي علمني الصلاة و الصوم ذاني قدوتي و حبيبي بعمل الغلط ليه علاقات نسائية في الحرام يا خسارة حبي ليك يا خسارة كل لحظة عشقتك فيها من اول لحظة اتأكد فيها و هو سقط من نظري و انا كنت بقول علي مازن صايع و بتاع بنات طلع رسلان افظع منه بجد انا كرهت كل الرجالة كلهم اقذر من بعض }
اغلق رسلان المذكرات و وقف بذهول
هل بالفعل صغيرتة تحبه بل تعشقة ؟
هل صغيرتة علمت بما يفعله في الحرام ؟
هل سقط من نظرها ؟
هل اصبحت بالنسبة لها شخص عادي ؟
وقف رسلان امام المرايا و هو يستحقر نفسه فقام بكسر المرايا بغل و غضب
بحث عن الهاتف و تحدث مع ياسر رئيس الحرس
رسلان بجدية : ايوه يا ياسر
ياسر : نعم رسلان بيه
رسلان بجدية : شقة التجمع
ياسر : ابعت الرجالة يجهزوها لحضرتك
رسلان بجدية : لا بكرا الصبح تكون متباعة مش عاوزها
ياسر : تمام تحب اجيب واحده غيرها
رسلان : لااااااااااااااا انتهي مفيش اي شقق تاني
ياسر : تحت امرك
رسلان : ياسر هما مين الحرس اللي كانو في المستشفي مع زينة
ياسر : حضرتك مامرتش يفضل حرس ليها حضرتك بس امرت بوجود ممرضة
رسلان : سالتها عليها
ياسر : حصل و بعد ضغط عليها عرفت انها بعد ما هانم نامت هي راحت نامت و الإدارة حاسبتها
رسلان : و كاميرات المراقبة
ياسر : مدمرة من قبل خروجكم من المستشفى
رسلان : تمام الصبح تكون بايع الشقة باي تمن
اغلق رسلان مع ياسر و تنهد و نزل الي الاسفل و طلب من احدي الخدم يطلع يجمع زجاج المرايا
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في فيلا الرفاعي
❄️❄️❄️❄️❄️❄️
دخل ماجد و هو يمسك يد روتانا و جلسو
ماجد بحزن : هتفضلي كده كتير
روتانا : مش فاهمة كده اذاي
ماجد بحزن : هتفضلي بعيدة عني انتي عارفة اني بعشقك من اول لحظة شفتك فيها كنتي صغيرة و شقية و بتجري ورا القطة بتاعتك و وقعتي و انا جريت عليكي و حضنتك و مسحت دموعك و لعبت معاكي و جبتلك القطة و فرحتي بيها و من وقتها طلبت من منصور الله يرحمه اني اجي ادرس هنا علشان افضل جمبك و تعرفت علي رسلان و عليكم
وقف ماجد و توجه إليها و جلس تحت اقدامها و مسك اديها و قبلها بكل عشق
ماجد بعشق : روتي عشقي و كياني اسف
روتانا بدموع غزيرة : انا بحبك ميجو بس صعبان عليا زينة زينة مش بس بنت خالتو لا ديه اختي الصغيرة اللي مربيها علي ايدي و حبيبتي و صحبتي و اللي كانت بتفهمني من غير متكلم كلكم ظلمتوها و جيتو عليها
جلس ماجد علي يد الكرسي و ضمها لحضنة و قبل رأسها بكل حنان
ماجد بعشق : وردتي الحلوة كفاية عياط زينة هتبقي كويسة و هترجع بسرعة لينا و هنصالحها و هتسامحنا بس انتى سامحتي ميجو
روتانا بابتسامة وسط دموعها : انا بعشق ميجو مش بس بحبة
وقف ماجد وسحبها بسرعة لتستقر بين أحضانة و نحني يقبل شفايفها بكل عشق و نعومة يعزف عليهم أجمل سنفونية عشق و هيام و قام بحملها و صعد بها الي الأعلي حتي ينعم بقربها منه فهي منذو رجوعهم من شهر العسل لم يلمسها مطلقاً
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في الصعيد
❄️❄️❄️❄️❄️
كان الحاج رحيم يجلس و يفكر من يكره صغيرتة بتلك الطريقة و يريد اذيتها و موتها
قطع جلسته شاب يأتي و هو يساعد امرأة كبيرة في العمر
الشاب : السلامة عليكم و رحمة الله و بركاته
رحيم : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته اذيك يا محمود كيفك يا حجة توحيدة
الحجة توحيدة : بخير يا حاج فين زينة
رحيم : انتي عارفة انها مع جوزها
الحجة توحيدة : محمود امشي بعيد عوزة ابو منصور لوحدنا
محمود : امرك يا ستي
بعد محمود عنهم
الحجة توحيدة : فين بنت منصور يا رحيم
رحيم بحزن : معرفش يا خالة
الحجة توحيدة بجدية : صدقتم الحديت الكدب عنها ضيعت الأمانة يا رحيم ضيعت أمانة ولدك
رحيم بحزن : يشهد ربنا عليا اني بخاف عليها اكتر من روحي انتى خابرة زين يا خالة ان زينة مش بس حفيدتي لا ديه بنتي الصغيرة و أمانة ولدي
الحجة توحيدة بحزن : جت يا حبه عين ستها وترمت في حضني و بكت من ظلمهم ليها
سعاد : كيفك يا خالة
الحجة توحيدة بحزن : قوليلي يا سعاد هو انتي مش حرمة و حملتي كذا مرة و شفتي و لادك و حرمهم حبلة
سعاد بحزن : شفت يا خالة شفت
الحجة توحيدة بحزن : قدام شفتي محستيش باليتيمة معرفتيش هي حبلة و لا لا بطنها مكبرتش ذي باقي الحريم جسمها متغيرش قدام عينك
سعاد بحزن : يا خالة هي عايشة في مصر يعني بعيدة عننا
الحجة توحيدة بحزن : ليكي رينا يا قلبي ليكي ربنا يا غالية انا هروح من غير محضنها و ملي قلبي منها
رحيم بخوف : مالك يا خالة انت كويسة اشيع للحكيم يجي
الحجة توحيدة بحزن : ليكي ربنا يا قلب ستك ليكي ربنا راضية عليكي ليوم الدين راضية عنك ذي مرضيت عن ابوكي هروح ليه و انا راضية عنكم
وقفت الحجة توحيدة و ستندت علي عكازها و مشيت فجري محمود بسرعة و مسك اديها
كانت الحجة توحيدة تردد الدعاء بالراحة و السعادة و الأمان لتلك الصغيرة اليتيمة حتي وصلت الي منزلها
سعاد بحزن : هنعمل ايه يا رحيم
رحيم بحزن : معرفش معرفش ليه بيحصل كل ده مع حفيدتي الصغيرة ليه كرهنها اوي كده و عوزين اذاها ليكي ربنا يا غالية ليكي ربنا
وقف رحيم و مشي بشرود للداخل و فضلت الحجة سعاد تجلس مكانها و هي حزينة و مهمومة علي حفيدتها الغالية
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية جنة الرسلان) اسم الرواية