رواية معشوقة المنتقم الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم سما احمد

   

 رواية معشوقة المنتقم الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم سما احمد

💕معشوقة المنتقم💕

                                    

                                          

الفصل الثاني وعشرون

                          

جاكلين ببكاء طفولي

=سيف وحش اوي جميله تحبش سيف

                          

سيف بحنيه وهو يمشي يده علي شعرها

=ليه يا قلب سيف

                          

جاكلين وهي تفرك عينها

=ادتني حقني في ايدي وانت واقف جميله اشتالها الوقتي

                          

سيف بإبتسامه هادئه

=جميله لو اشتالت الابره هتجيب دم كتير وتوجع خليها

                          

جاكلين بتركيز ناسيه البكاء

=جميله نام ليه علي السرير ده اصلا

                          

سيف وهو ينحني لها

=عشان هياخدوها ومكان شويه هتنام وتقوم تبقي كبيره ذيي وذي بيبو وتونه

                          

جاكلين بفرحه 

=بجد هبقي كبيره اوي زيك كده يا سيف

                          

سيف وهو يقبل شفتيها برقه 

=ايوه يا قلب سيف

                          

بعد وقت

كان يقف امام غرفة العمليات ومعه الكل منتظرين خروج الطبيب 

                          

مؤيد وهو يمسد علي كتفه

=اهدي يا عم مش كده

                          

سيف بقلق

=متقولش اهدي دي انا مش ناقص

                          

ابتسم فضحكت نورسين وذهبوا من امامه وبعد عدة ساعات خرج الطبيب مبتسما

                          

الطبيب بهدوء

=مبروك العمليه نجحت لسه هنشوف الأعراض لما تفوق

                          

سيف بقلق 

=طب هي هتفوق امته

                          

الطبيب بعمليه

=دا بقي سيبه بظروفها اما العقل يبقي جاهز علي الاستيعاب هتفوق ممكن يوم اسبوع شهر حسب

                          

سيف بتنهيد حزين 

=شكرا يا دكتور

                          

اومأ الطبيب بإبتسامه وذهب وانتقلت جاكلين الي غرفه بالعناية المركزه ورأسها محاوط بالشاش وشعرها الطويل الرائع منسدل بروعه وملامحها مرتخيه هادئه

                          

بعد مرور ثلاثة اسابيع كاملين

كان سيف يجلس بجانبها وفي باله الف اجابه لكل شؤال ستسأله بعدما تفيق فهو يجهز نفسه لتلك اللحظه وما يطمأنه اخبار الطبيب له بتحسن حالتها وستفيق بأي لحظه

                          

سيف وهو يداعب وجنتها

=يلا بقي يا جاكي فوقي وحشني جنانك اوي يا قلب سيف

                          

تململت وحركت يدها فابتسم واسرع بالنداء علي الطبيب والممرضه الذين اتوا

                          

جاكلين وهي مغمضه

=ناناه جدو ناناه

                          

عقد سيف حاجبيه اهؤلاء اول ما تتذكرهم فتحت عيناها ليظهر البحر الذي كانت تخفيه عن الكل طوال الفتره السابقه

                          

الطبيب بعمليه

=انتي سامعاني

                          

اومأت بتأكيد فاكمل

=طيب قولي حاجه

                          

جاكلين بهدوء

=انت اطرش يا دكتور منا لسه من شويه بنادي علي ناناه وجدو

                          

اتسعت اعين الطبيب ومنعت الممرضه ضحكتها وسيف ينظر لها بزهول

 

جاكلين وهي ترفع يد 

=حد بس يسندني اقعد وبعدين اتكلم ايه الغباء ده هما محفظينك مش فاهمينك

وحين كانت تتحدث لمحت سيف دققت النظر به وسيم جدا انبهرت بجماله ووسامته الطاغيه وابتسمت كالبلهاء قائله

=تعالي يا دكتور يا عسل انت اسندني واسأل بدل ابو كرش اللي حافظ ده

صدمتين الاولي لم تعرف سيف بالرغم انها رأته والثانيه وقاحتها

سيف بصدمه 

=انا بس انا مش مش دكتور انا سيف.....

جاكلين بهيام

=حتي اسمك حلو يا نهار اسوح مش دكتور ازاي اهي دي الدكاتره اللي تشفي العيانين ولا بلاش ازاي مش دكتور اومال انت مين بتعمل ايه هنا

سيف وهو يبتلع ريقه 

=تعرفي انتي مين 

جاكلين باعين تخرج قلوب

=الواحد نسي نفسه يا ناس بس هفتكرها اسمي جاكلين وعندي تسعتاشر سنه انفع عروسه لسه سنجل

الطبيب بعمليه 

=واخر حاجه فاكراها ايه

سندت نفسها وجلست قائله بخجل

=كنت احم بجري ورا القطه في الحديقه وامت راحه وقعه واتخبطت في طوبه ومش فاكره حاجه بعدها والحمد لله قولتلي بقي انت مين

سيف بلا تفكير 

=انا سيف السواق بتاعكم واللي بتتكلمي عليه حصل من خمس سنين

جاكلين بندب كالكبار

=خمس سنين ياختااااي يعني عنست خلاص والقطر فاتني بقي عندي اربعه وعشرين سنه ومش هلاقي عريس اه ياني يا منحوسه يا جاكلين مكنش يومك

مهلا اهذا ما تفكر به هل بدلا ان يصلحوا عقلها استبعدوه نهائي

الطبيب بضحكه

=عن اذنك يا سيف بيه المريضه كويسه جدا يلا

وخرج هو والممرضه تاركين سيف مع تلك المجنونة وهو ولأول مره يشعر انه تزوج مجنونه بكل للكلمه من معني وهي مازالت تندب

سيف بحده 

=اهدي بقي ايه اسكتي

جاكلين بصدمه 

=انت مش مستوعب الكارثه اللي انا فيها انا عنست يا اخ سيف القطر فاتني بقي عندي اربعه وعشرين سنه ومش مربوطه ذي الجاموسه حتي يا تري ايه اللي حصل في الخمس سنين دول طب قولي يكونش اتجوزت ولا صحيح انت سواق طب عمي إحسان فين يكونش استقيل ولا مات لاااا بعيد الشر عنه انا بحبه اوي راجل طيب طب قولي يا سيف انت مرتبط ولا لا طب شغال عندنا من امته طب فين ناناه وجدو فين يكونش جرالهم حاجه عااااا لا دا انا اموت من غيرهم صحيح قولتلي ايه اللي جرا للقطه اللهي تنشك يا رب في رجليها جرتني وراها لسه عايشه ولا لا لو عايشه هنفخها ضرب هي السبب في اللي انا فيه اكيد كنت في غيبوبه انا حاسه هتجوز ازاي اصلا وانا مش فاكره عااااا اه ياني

سيف لنفسه بصدمه 

=انا اللي جبته لنفسي 

واكمل بصراخ

=بس ايه اديني فرصه اتكلم اسكتي

        

          

                

جاكلين بضيق

=يكونش منعتك تتكلم احنا هنفشر

سيف بصدمه

=ازاي طالعه من غيبوبه وكده لا تعبانه ولا منيله

جاكلين وهي ترفع يدها بوجهه

=خمسه في عينك الرمادي دي انت هتحسد ولا ايه

وحركت حاجبيه قائلا

=قولتلي مرتبط ولا لا

وعند هذا الحد وكفي انفجر ضاحكا بكل صوته فنظرت له وابتسمت وسيم جدا شعرت بقلبها يخفق بقوه اما هو فلاحظ نظراتها وذهب جلس علي طرف السرير

سيف بهدوء

=هحكيلك اللي حصل في الخمس سنين 

واكمل بكذب

=اللي كنتي فيهم في غيبوبه

جاكلين بهدوء

=احكي يا سيف

تنهد بقوه وبدأ يتحدث

=انا سواق عندكم من خمس سنين واما وقعتي هما جابوكي مستشفي خاص في القاهرة واتنقلوا هنا عشانك عشان تبقي في احسن خدمه هنا تمام ومن حوالي اربع سنين مامتك وباباكي ظهروا وكانوا لسه عايشين وكانوا مخطوفين

وجدت منها نظرة اللامباله فأكمل

=وكمان ظهر اخوكي من اب مؤيد اللي اتخطف وهو صغير وهو حاليا خطيب اختي نورسين

جاكلين بأعين متسعه

=خطيب اختك سيبك منهم بقي خليك في اخويا واختك جايز نعمل تبادل قولي بيحبوا بعض طيب اتعرفوا علي بعض ازاي طب......

سيف بضحك 

=حد قالك انك مجنونة قبل كده

ابتسمت بخفه قائله

=انا عفويه مش مجنونه وبحب الهزار

سيف بإبتسامه

=طيب جدك وستك جايين الوقتي معاهم باباكي ومامتك هبعت الممرضه تساعدك تجهزي تمام

جاكلين بإبتسامه 

=تمام

خرج واغلق الباب الكثير والكثير خبأه عنها لما لم يخبرها انه زوجها كل ما اتي بفكره انه يريد البدأ من الاول ماذا سيحدث ان علمت بالماضي وتذكرت تنفس بقوه ورأهم يأتوا فذهب لهم

نورسين بقلق

=سيف مالك

جذبها لحضنه وطوقها فابتسمت ليقول

=بحس جاكي انتي وانتي هي يا نورسين

عتمان بقلق

=في ايه

بدأ سيف يقص لهم الوضع وهم تفهموا ولم يعاتبه احد فهو ادري بمصلحته عنهم

مر أسبوع

فيه تحسنت جاكلين كثيرا وخرجت من المستشفي لكنها رفضت البقاء في القاهره معلله بكرهها لتلك المدينه

كان اعجابها يزيد يوما عن يوم بسيف وهو كذلك لكنه لم يوضح لها حياته ولا عائلته فهي لم تري سوا نورسين وخالد وحالا الذين اخبروها انهم اصدقاء مؤيد

عادوا الي الريف بعد يومين من ذلك الاسبوع ومعهم سيف فقط بينما ظل معاذ تحت رعاية مؤيد ونورسين الذي حدد زفافهم بعد شهر من الآن حتي تنتهي العده بفتره

        

          

                

كان معاذ ليس كأي طفل بسنه بل كبير واستوعب ان والدته مريضه ولم يصر علي الذهاب معهم وكم هذا الم سيف طفل مريض قلب يتحمل اكثر من طاقته منتظر اليوم الذي سيعودوا والديه وهو الي حضنهم

مر اسبوعان اخران بدون احداث تذكر فقط كان سيف يحاول التقرب منها بشتي الطرق كما سبق وهي تستقبل فكيف لا وهو اول من خفق قلبها له

في الريف

كانت تقف وتسقي الزرع مرتديه قميص للركبه بثلث كم يلتصق بمنحنياتها بفعل الماء وتضحك بصخب

جاكلين بسعاده

=شوفي يا داده الورده دي كبرت بسرعه ازاي ههههه انا فرحانه اوي

سعديه بإبتسامه

=ربنا يسعدك كمان وكمان بس انا خايفه تتعبي

جاكلين بنفي

=لا متخافيش بس روحي اعمليلي حاجه سخنه عشان ادفي وانا هاجي اما اخلص

اومأت بتأكيد وذهبت وفجأه شعرت جاكلين بأصابع ستخترق زراعها فصرخت بألم

جاكلين بألم

=انت غبي يا سيف ايدي حاسب

سيف بعصبيه 

=لابسه كده ليه وقاعده هنا ليه مش خايفه حد يشوفك

جاكلين بعصبيه

=سيب ايدي ملكش دعوه بيا اللي يجي يجي ابعد

لم يبتعد بل زاد من ضغطه علي زراعها وهو يجز علي اسنانه من تلك الغبيه

جاكلين بصراخ وهي تدفعه

=انت ابعد ماسك ايدي كده ليه يعني كنت مين عشان تعمل كده اصلا

منع نفسه من صفعها كيف يخبرها انه يغير عليها وهي كالبلهاء مازالت تقف فأكملت

=ملكاش تحكمني او تجي نحيتي فاهم يا سيف انت هنا مش اكتر من سواق يعني شغال عندنا مفهوم

كاد ان يسحق اسنانه وشد زراعها وصعد بها لأعلي وفي غرفتها اغلق الباب ورفع يده مزق قميصها وجذب شعرها قائلا

=انا فعلا ولا حاجه ومش هتدخل بس لو شوفتك بالمنظر الزباله ده تاني هقطعه من عليكي نفس الوقتي بس الفرق هيكون مكان ما هلاقيكي ويانا يا انتي وخليكي انتي فاكره كلامك انا مليش دعوه الا بلبسك

ودفعها علي السرير ونزل كيف يخبرها انها زوجته له هو اما هي كانت مصدومه خجوله لا تعرف كيف تجرأ و...... هل تطاولت عليه ام ماذا 

جاكلين بصراخ

=اووووف اوووووف 

مر ثلاثة أيام اخرين

في القاهرة

كانت تجلس بالسيارة وتقود بعصبية استمعت ل صوت فتاة بالفون اخاها ليس هنا وهو يعيش نزلت وبحدة تمشي تري نظرات الإحترام من الكل فكيف لا يعرفها أحد

السكرتيرة وهي تقف

=لو سمحتي لازم معاد

دفعتها نورسين ودخلت وجدت فتاة تقف وتضع يدها علي صدرة بدلال وهو جامد فقالت بعصبية

=مؤيد

نظر لها ولم يقف واشار للأريكة

=اقعدي لما اخلص الإجتماع

جلست بعصبية ترمق تلك التي تتدلل عليه بكره وغيرة مجنونة وهو يكمل عمله ولا تغفل عنه تلك النظرات التي تجعله سعيد وجدا اشار للسكرتيرة بالذهاب واكمل عمله وبدأت هي بنفخ خدودها غيظا ثم وقفت وصرخت

        

          

                

نورسين بصراخ ونفاذ صبر

=المفروض اني اهم من الشغل يا بيه

مؤيد بحدة

=اقعدي

نورسين بعصبية

=مش متذفته انا ماشيه

واتت لتذهب فصرخ بعصبية

=ابقي خليكي امشي يا نورسين

ترقرقت الدموع بعيناها وجلست بخوف فقال بإبتسامه

=الأجتماع خلص يا أنسه النهاردة

الفتاة بدلال

=القعدة معاك ميتشبعش منها يا مؤيد بيه

ووقفت وذهبت اما نورسين فتمردت دموعها وجدته يقف ويذهب لها وشدها لتقف امامه

نورسين بجمود رغم دموعها المتساقطة

=عايزة اروح

مسح دموعها بحنيه واخذها للمكتب رفعها من خصرها ووضعها عليه وهو امامها وجدت يرجع خصلاتها بحنيه مفرطة وفجأة جذبها ليصبح انفيهم متلامسان

مؤيد بهمس كالفحيح

=كنتي بتعملي ايه في بيت خالد من غير اذني

عادت دموعها تتساقط متخليه عن تلك الشخصيه القويه قائله

=شعري اه

زاد من قبضته فاردفت

=كنت بشوف عمران

مؤيد بعصبية

=وتشوفيه من غير اذني

نورسين عاقده حاجبيها

=في ايه يا مؤيد دا ابني

مؤيد بعصبية وهو يضرب المكتب بيده الأخري بجانبها

=منا عارف اني زفت يجيلك انتي متروحيش بيت خالد تاني ولا اشوفك واقفه جنبه صدفه فاهمه

نورسين بألم وهي تمسك يده

=مؤيد سيب شعري وبطل جنان خالد يبقي.......

مؤيد بعصبية مفرطة

=الراجل اللي لمسك قبلي طليقك يا نورسين خليكي كدة وانا هتجنن كل اما افكر بحس بنار بتاكل في قلبي وانتي عادي

رغما عنها ابتسمت علي غيرته وقالت

=بتغير

صمت وهو يوزع نظرة بين عيناها وشفتيها واقترب يقبل شفتيها بعشق وعنف يمحي به اثار خالد واهما نفسه اني لمسها وحين ابتعد ترك شعرها وحاوط رأسها قائلا بجنون

=همحي كل لمسه لمسها يا نورسين وهخليكي بتاعتي لوحدي الولد اللي جيه منه هجيب عشره منك هنسيكي خالد وكل اللي يخصه

نورسين بهمس وتلاعب مبتسمه

=متقدرش

تحولت اعينه وظهر بها الغضب وجذبها ملتهما شفتيها بشفتيه وابتعد لاهثا مثلها

=مقدرش انا هوريكي

نورسين بعشق

=بعشقك يا مؤيد

وفي لحظة كان يقبلها بجنون وجعل ارجلها تحاوط خصره وترك شفتيها نزل لعنقها وبدأ يلثمه بقبلاته وهي تضع يدها بشعره وتنطق اسمه بعشق نست من هي ونست كل شئ وعاد لشفتيها وهي تبادله وفجأة انفتح الباب فابتعدوا وتصنمت محلها وكأن عقاب الله لهما بدأ

ياسين بعصبية

=ايه ده

مؤيد بقوة ذائفه

=اهدي يا ياسين

        

          

                

ذهب وجذب يد نورسين صارخا

=دا منظر يا هانم

مؤيد بعصبية

=كلمني انا ومتكلمهاش بعدين هتبقي مراتي قريب

ياسين بحدة

=كان زمان الوقتي ملكش عرايس عندنا فضينا

مؤيد بحدة

=هو لعب عيال لا بمزاجك ولا بمزاج غيرك

اتت ماهي علي صوتهم واغلقت الباب قائله

=اهدي يا ياسين

ياسين بصراخ

=اه بمزاجي ومعتش في جواز

واكمل موجه ل نورسين

=مرخصه نفسك ليه ردي ولا خلاص مطلقه يبقي مش فارقه عامله مستواكي بمستوي البنات الرخيصه اللي تسلم نفسها ل راجل من غير جواز ذي العاهرات

وفجأة لكمه مؤيد بعصبية مرة اثنان فأعادها له ياسين لكن انفجر به مؤيد ضاربا اياه وياسين يكيل له اللكمات

مؤيد بصراخ

=نورسين لا نورسين لا فاهم محدش يأذيها بكلمه وانا عايش نورسين لا

ياسين وهو يلكمه

=اختي تخصني انا فاهم

نورسين بصراخ شديد

=بس اوقفوا بس

وجذبت مؤيد للخلف قائله

=دا اخويا يا مؤيد فاهم يعني ايه اخويا

جذبها ياسين وخرج وهي تنظر لمؤيد الذي ينظر لها بحزن ومسح انفه وجانب فمه وعيونه ممتلئه بالدموع

في الريف

كانت تجلس بغيظ منه ثلاثه ايام مروا علي يوم الزرع وهو يتحاشي النظر لها والحديث معها

جاكلين بغيظ

=يوووه مين المفروض يضايق مش فاهمه

رباب من الأسفل

=جاكلين يا جاكلين يلا الفطار محطوط وهتتأخري علي الجامعه

جاكلين بصوت عالي

=جايه يا ناناه

ووقفت نظرت نظرة اخيرة علي شكلها شعرها الذي تجمعه جنبا وبعض الخصلات متمردة والبنطلون الچينس البيج الذي يشبه بنطلون الجيش فيختله الجيوب والبلوزة الصفراء المربوطة جنبا ليعكسوا شخصيتها ونزلت فهي قد قررت اكمال جامعتها جلست علي الطعام تنظر لذلك الصامت

آدم وهو ينظر ل سيف الذي يشير له

=امسحي اللي علي شفايفك

حركت عيناها بعشوائيه وضيق ومسحت شفاها السفلية ب السبابه وارتها له قائله

=مفيش حاجه

وقلبت عيناها بملل لما يتحكم بها وشرعت بتناول الطعام بشهية فابتسم عتمان بحنيه ثم وقف وذهبت لعتمان قبلت وجنته بقوة وكذلك رباب قائله

=عايزين اي حاجة

عتمان بحنية

=سلامتك يا حبيبتي

وقف سيف وذهب وهي خلفه بضيق وركبت بجانبه تنظر له قليلا ثم امامها ثم نظرت له قائله

=سوري

لم يجب فمدت يدها تضعها علي يده المتكورة بقوة علي المقود قائله

=سيف اسفه بقا مش هعند تاني

سيف ببرود واشتعال داخلي

=اشتالي ايدك

جاكلين بعبوس

=ليه ما قولت اسفه يا سيف في ايه انا متعوده علي كده من زمان وبلبس اسوأ من كدة

سيف بعصبية وهو ينظر لها

=قدام الناس بتلبسي لبس مفصل جسمك يا هانم

جاكلين بضيق

=يوووه يا سيف دا انت بتتصرف كأنك جوزي في ايه

سيف بحدة

=صح انا في الأصل ولا حاجة خلاص بقا متعتزريش

جاكلين بهدوء

=ممكن توقف شوية عشان خاطري

اوقف السيارة فادارت وجهه لها قائله

=انا اسفه وانت مش ولا حاجه انت كل حاجة يا سيف

سيف بإبتسامه وهو يقترب

=قولتي ايه

جاكلين بإبتسامه

=انت كل حاجة يا سيف

همس وانفه يلامس انفها

=قوليها تاني

جاكلين بهمس

=انت كل حاجة يا.......

التقط شفتيها يقبلها بجنون وجذبها له وهو يعمق قبلته بطريقه عاشقه مجنونه وحين شعر بأنفاسها تنقطع اعادها مكانها وابتعد ليجدها تلهث فقال

=اياكي تقولي حاجة او تكلميني واحنا لوحدينا فاهمه

جاكلين بإستغراب

=ليه يا سيف

سيف بعصبية

=انتي بتقولي اسمي ماشي

وعاد يقبلها بعشق وابتعد قائلا

=فهمتي ليه بتجنن انا

جاكلين بضحك

=فهمت بس تصدق انت......

سيف بضحك

=قليل الادب

انفجرت ضاحكة حين قال فضحك هو الآخر وعاد يقود السيارة فقالت

=طيب قولي عندك كم سنه

سيف بإبتسامه

=خمسه وتلاتين

جاكلين بتمتمه

=مناسب مناسب

واكملت بصوت

=طب مين اغلي حد في حياتك

سيف بإبتسامه لتذكره ابنه

=اتنين

اشارت بيدها بمعني مين فاكمل

=معاذ ابني ومامته

قالت في صدمة فهي لم تري معاذ يوما

=ابنك

ابتلعت ريقها قائله بحزن

=هي فين امه

سيف بشرود

=منفصلين

اغرورقت عيناها بالدموع وهي تقول

=بتحبها

سيف بعشق

=مجنون بيها بعشقها

تمردت دمعه وظلت صامته لحين وصولهم ونزلت الجامعه فنظر خلفها بإبتسامه هائمه

 

• يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية معشوقة المنتقم) اسم الرواية